ردود أفعال غاضبة في الوسط السينمائي المصري بعد اعتزال
المخرج داود عبد السيد
فايزة هنداوي
القاهرة – «القدس العربي»: آثارت تصريحات المخرج الكبير
داود عبد السيد، حالة من الجدل في الوسط السينمائي المصري،حيث أعلن اعتزاله
الإخراج السينمائي في حلقة من برنامج «هذا المساء مع قصواء» ، مبررا هذا
الاعتزال باختلاف جمهور السينما، الذي أصبح يبحث عن التسلية فقط، ولا يريد
التفكير في رأي عبد السيد.
وقد تضامن كثير من الفنانين معه، متفقين مع رأيه، في حين
اعترض البعض على حديثه عن جمهور السينما، مؤكدين أن العيب في منظومة
الإنتاج التي أصبحت غير ملائمة لتقديم فن حقيقي.
في حين وجه البعض تهمة الاستسلام لداود عبد السيد.
لكن كان هناك إجماع علي ضرورة التراجع عن هذا القرار
والعودة لتقديم أعمال متميزة. وطالبت المخرجة هالة خليل بإنقاذ السينما،
وكتبت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك « الأستاذ يقرر
الاعتزال لأنه غير راض عن الأحوال. انقذوا السينما الجميلة».
وكتب المخرج أمير رمسيس على صفحته: «مؤلم قرار أستاذ داود
بالاعتزال. فقدنا شيئا من طعم السينما كما أحببناها:
ويرى الناقد السينمائي وأستاذ السينما في الجامعة الأمريكية
مالك خوري، أن داود أخطأ في قرار الاعتزال، وفي توصيفه للسبب وراء هذا
الاعتزال
وكتب خوري: «داود عبد السيد: لقد أخطأتَ مرتين اعتزالك
خسارة ضخمة للسينما المصرية والعربية، ولكل عاشق للسينما».
وتابع خوري في منشور عبر موقع « فيسبوك»: « لكن اعتزالك هو
أيضا اعتراف بالهزيمة، وهذا خطا كبير ، أما الخطأ الثاني يا داود فيكمن في
توصيفك للسبب وراء دفعك لهذا الاعتزال، فجمهور السينما في بلادنا لا حول له
ولا قوة… وهم فرضوا عليه وصاية جسم غريب عن تاريخه السينمائي والفني».
وكتبت الممثلة سلوي محمد علي: «أستاذ داود لما قال بحب شباك التذاكر يصرف
على الفيلم، يعني صناعة سينيما حقيقية». وأضافت عبر صفحتها على موقع «
فيسبوك: «أستاذ داود صبر كتير وحاول كتير لكن، كان الوضع أكبر من كل
مقاومته واعتزاله صرخة يمكن تحرك حاجة ولو بسيطة».
وكتب الناقد محمد الروبي «قبل أن تلوموا داود وتناشدونه
التراجع عن قراره . قولوا له ( وليه) كيف؟ كيف يمكن أن يعود لإخراج.
وتابع عبر صفحته على «فيسبوك» : «اسألوا الدولة ألم يحن
الوقت أن تمتلك شركة للإنتاج وأخرى للتوزيع والأهم دور للعرض».
وأكد المنتج محمد العدل أن عبد السيد محق في قراره تماما،
وكتب منشورا عبر « فيسبوك «، قال فيه: «أستاذ داود عبد السيد أفخر بأنى
عاشرتك وصادقتك واستمتعت بأفكارك، رغم حزني الشديد على قرارك
لكن لك كل الحق، قرارك قرار سليم جدا ويتفق مع المعطيات الموجودة».
وكتب الناقد أسامة عبد الفتاح المدير الفني لمهرجان
الإسماعيلية: « نتمناها استراحة محارب.. استراحة من القلق والضيق والغضب
والاتصالات والمفاوضات والحزن على مشروعات قتلت عمدا في مهدها ولم تر
النور.. استراحة من العجب والحيرة إزاء الهرم المقلوب والمفاهيم المغلوطة..
استراحة حتى تصحيح الأوضاع والمسار يعود بعدها الأساتذة الكبار لإفادة
وإمتاع الناس «. بدوره كتب الناقد محمود عبد الشكور قائلا» طبعا لا يمكن
قبول اعتزال مخرج كبير مثل داوود عبد السيد، ولكن من حقه أن يعلن احتجاجه
على ظروف السينما السائدة».
وأضاف عبد الشكور عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «
فيسبوك»: من حقنا أن نقول له، بالمقابل، إنه لا يوجد جمهور واحد لكل
الأفلام، وكل نوعية لها جمهورها. وما أعرفه أن جمهور سينما داود عبد السيد
ينتظر أفلامه، ويتمنى أن يحقق كل أحلامه المؤجلة».
وكتب مدير التصوير سعيد شيمي «خبر اعتزال الصديق العزيز
الفنان المخرج داود عبد السيد…عيب عليكي يا مصر يحدث فيكي ده»!
وكتب الناقد طارق الشناوي عبر « فيسبوك» : «اعتزال المخرج
الكبير داود عبد السيد هو أسوأ خبر يبدأ به العام الجديد. واثق أنها
استراحة محارب وليست اعتزالا. عودة داود للساحة واجب على كل من يعشق عالم
هذا المخرج الاستثنائي». |