«القاهرة السينمائى» يُسدل الستار على دورته الـ 44
كتب: أنس
علام, محمود
زكي, محمود
مجدي, مادونا
عماد, إيمان
علي
اختتمت فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائى
الدولى، بحضور كبير لألمع نجوم مصر والوطن العربى والعالم، الذين أشادوا
بالتنظيم المحكم لهذه الدورة التى رأسها الفنان الكبير حسين فهمى، بعد غياب
20 عاما عن المهرجان.
وشهدت ساحة الأوبرا المصرية ختام فعاليات الدورة 44 لمهرجان
القاهرة السينمائى برئاسة الفنان حسين فهمى، حيث سلمت جوائز المسابقة التى
عرفت بعرض عدة أفلام فى مختلف المسابقات من بينها 30 فيلماً فى عروضها
العالمية والدولية الأولى، إلى جانب 57 فيلما فى عرضها الأول بالشرق الأوسط
وشمال إفريقيا، وقد عرف المهرجان فى دورته لهذا العام بتكريم عدة أسماء من
كبار نجوم وصناع السينما، حيث كرم المخرج المجرى بلا تار، والفنانة الكبيرة
لبلبة التى كرمت بجائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، بالإضافة إلى تكريم
المخرجة كاملة أبوذكرى جائزة فاتن حمامة للتميز.
وعلى مدار أسبوع كامل ظهر الجمهور المصرى والمهتمون
والمحبون بشأن الفن «متعطشين للسينما»، حيت شهدت العروض التى بلغت 97 فيلما
إقبالاً جماهيرياً كبيراً، بالإضافة إلى أن الجمهور كان على موعد ندوات
ولقاءات حازت على جانب كبير من الاهتمام والحضور، فمثلاً ندوة الفنانة
لبلبة حضرها عدد كبير من كبار نجوم الفن، منهم رئيس المهرجان حسين فهمى،
محمود حميدة، ليلى علوى، إلهام شاهين، ونبيلة عبيد ويسرا.
وأيضا كانت ندوة تكريم الفنانة لبلبة والمخرجة كاملة
أبوذكرى قد رفعت شعار «كامل العدد»، قبل موعدها بـ 24 ساعة، كما شهدت هذه
الدورة ندوات ولقاءات نظمها مختصون من مختلف الدول تطرقوا فيها إلى نقاش
حول السينما، من بينها محاضرة Netflix عن
استخدام المؤثرات البصرية، ندوة عن مساهمة الأفلام فى الحفاظ على البيئة
خضراء صحية، محاضرة عن دورة حياة الفيلم بعد عرضه سينمائيا.
الفيلم المصرى فى المسابقة الدولية .. «١٩ب» يحصد ٣ من
جوائز المهرجان
أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية عن منح جائزة الهرم
الذهبى لأحسن فيلم «علَم»، والفيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال
إفريقيا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهو من إنتاج فرنسا،
تونس، فلسطين، السعودية، قطر. ومنحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة
فيلم «الحب بحسب دالفا»، الذى شارك ضمن المسابقة الدولية، جائزة الهرم
الفضى (جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة)، وهو إنتاج مشترك بين
بلجيكا وفرنسا لعام 2022. وفاز الفيلم البولندى «خبز وملح»، بجائزة الهرم
البرونزى لأفضل عمل أول، وهو من إنتاج بولندا. وحصد الكاتب كوسوكى موكاى
جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فيلم «رجل ما»، وهو من إنتاج اليابان.
وحصل مدير التصوير «مصطفى الكاشف» على جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى عن
فيلم «١٩ ب»، وهو من إخراج أحمد عبدالله، وهو من إنتاج مصر. وذهبت جائزة
أفضل ممثل مناصفة بين الممثل السودانى ماهر الخير عن فيلم «السد»، والممثل
محمود بكرى عن فيلم «علَم».
فيلم «السد» من إخراج على شرى، وعرض لأول مرة بالشرق الأوسط
وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من، ومن إنتاج فرنسا، لبنان،
السودان، قطر، ألمانيا، صربيا، أما «علَم» فهو من إنتاج فرنسا، تونس،
فلسطين، السعودية، قطر.
وفازت الممثلة «زيلدا سمسون» بجائزة أحسن ممثلة ضمن
المسابقة الدولية، عن فيلم «الحب بحسب دالفا»، إخراج إيمانويل نيكو، وهو
إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.
وفاز كارلوس شاهين مخرج فيلم «أرض الوهم» المشارك فى مسابقة
آفاق السينما العربية، بجائزة سعد الدين وهبه لأحسن فيلم عربى، وهو من
إنتاج فرنسا ولبنان.
وحصد فيلم «بِركة العروس» جائزة صلاح أبوسيف جائزة لجنة
التحكيم الخاصة، والفيلم من إخراج باسم بريش، وهو من إنتاج لبنان وقطر.
كما حصد فيلم «بعيدًا عن النيل» جائزة أحسن فيلم غير روائى،
وهو من إخراج شريف القطشة، وهو من إنتاج مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وفازت الممثلة اللبنانية كارول عبود بجائزة أحسن أداء
تمثيلى، عن فيلم «بِركة العروس»، وهو من إخراج باسم بريش، ومن إنتاج لبنان
وقطر.
وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضرى، على تنويه خاص عن فيلم
«حورية» وهو من إخراج مونيا ميدور، إنتاج فرنسا وبلجيكا.
وحصد فيلم «نرجعلك» المشارك فى مسابقة آفاق السينما
العربية، على تنويه خاص، وهو من إخراج ياسين الرديسى، وإنتاج تونس.
وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية عن حصول
المخرج دميترو سوكوليتكى سوبتشوك عن جائزة شادى عبدالسلام لأحسن فيلم ضمن
مسابقة أسبوع النقاد الدولية، عن فيلمه «بامفير»، الفيلم من إنتاج
أوكرانيا، فرنسا، بولندا، تشيلى، لوكسمبورج.
وفاز بجائزة فتحى فرج (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) فيلم
«جويلاند»، وهو من إخراج صايم صادق، وإنتاج باكستان.
وحصل فيلم «ضحية» على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة،
وهو من إخراج ميشال بلاسكو، وإنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا.
وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة عن حصول فيلم
«روزمارى ب. أ- بعد أبى»، المشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، جائزة يوسف
شاهين لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 100 ألف جنيه، ويؤهل المهرجان الفيلم
الفائز للمشاركة فى تصفيات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم قصير.
وفاز فيلم «صاحبتى» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو من
إخراج كوثر يونس، وإنتاج مصر، وحصد فيلم «أمنية واحدة لعينة One
F*cking Wish»،
على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج بيوتر جاسينسكى، وإنتاج
التشيك. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة جائزة أفضل فيلم عربى عن منح فيلم «19
ب»، وقيمتها 10 آلاف دولار، وهو من إخراج أحمد عبدالله، إنتاج مصر، كما حصل
فيلم «بِركة العروس»، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج باسم
بريش، والفيلم من إنتاج لبنان وقطر، ومدته 84 دقيقة.
وأعلن مهرجان القاهرة السينمائى فوز فيلم «علَم» بجائزة
يوسف شريف رزق الله - جائزة الجمهور- وقيمتها 15 ألف دولار، وأعلنت اللجنة
جائزة الفبريسى عن فوز فيلم «19 ب» بجائزتها.
فراس خورى مخرج فيلم «علم»: ..
أهدى «الهرم الذهبى» إلى فلسطين
عبر رسالة مسجلة للمخرج فراس خورى، مخرج فيلم «علم» الفائز
بالهرم الذهبى، عرضتها إدارة المهرجان، خلال حفل الختام، أهدى «خورى» جائزة
فيلمه إلى فلسطين، ووجه رسالة ندد فيها بالاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.
وتسلمت الجائزة منتجة الفيلم، لتعذر حضور المخرج، وألقت كلمة عبرت فيها عن
سعادتها بفوز الفيلم بهذا التكريم قائلة: «الجائزة تعنى لى الكثير، فهذه
أول جائزة لى كمنتجة، وأيضا أول جائزة للمخرج». وحصل الفيلم أيضا على جائزة
يوسف شريف رزق الله - جائزة الجمهور- وقيمتها 15 ألف دولار مشاركة بين منتج
الفيلم والشركة المصرية التى توزع الفيلم فى مصر. فيلم «علَم» عرض لأول مرة
بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى،
وكانت مدته 109 دقائق، ومن إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.
الفيلم من إخراج فراس خورى، وتدور أحداثه حول 5 مراهقين فلسطينيين من عرب
الداخل، يحاولون تقييم المخاطر التى سيواجهونها عند نضالهم ضد إجبارهم على
نسيان التاريخ.
رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية تثير الجدل .. «ناعومى»:
نحتاج لمنح الجوائز دون تفرقة بين ممثل وممثلة
طالبت المخرجة اليابانية ناعومى كاواسى رئيسة لجنة تحكيم
المسابقة الدولية للدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بعدم
تحديد جنس الفائز بجوائز المهرجانات الفنية مستقبلًا.
وألقت ناعومى كاواسى، فى نهاية حفل ختام المهرجان، كلمة
قالت فيها: «كأول مخرجة سيدة يتم اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان
القاهرة السينمائى، استطعت أن أعرف مدى عراقة مصر ووعيها العالى بدور
المرأة فى المجتمع، وهذا فخر لى، ويدل على تقدم ورقى مصر فى التوازن بين
الرجال والنساء».
وأضافت: «شاهدنا 14 فيلما، وللأسف ضمت الأفلام 3 مخرجات
فقط، وأتمنى أن يزيد هذا العدد مستقبلا».
وتابعت: «أحد الأفلام التى شاهدناها ضمت شخصية تتحول من رجل
لامرأة، وهذا دفعنى للتفكير بأننا نحتاج لمنح الجوائز فى كل العالم بدون
تفرقة بين ممثل وممثلة، ومنحها لأحسن ممثل بشكل عام».
الإبهار غلب الفعاليات .. هل سرق «الدريس كود» الأنظار من
أفلام الدورة الـ44 للمهرجان؟
اختيار الفنانين عنصر الإبهار بالفعاليات والمهرجانات
الفنية المصرية بات عادةً تلاحق الفنانين واحدًا تلو الآخر، تحديدًا خلال
السنوات الأخيرة، سواء بين الرجال أو النساء بالوسط الفنى، وأصبح اختيار
الإطلالات الخارجة عن المألوف بمجتمعاتنا العربية هو وسيلة المشاهير لإثبات
الحضور بالتصاميم والألوان المُبهرة.
بالتالى، سعى الفنان حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة
السينمائى الدولى، للوقوف فى وجهها، مطالبًا أبناء الوسط الفنى بالتحلى
بـ«البساطة»، وتحدث قبل أيام من انطلاق المهرجان حول اهتمام الفنانين
بطريقة «مبالغ بها» بتصاميم الملابس وقصّات الشعر أكثر من التركيز على
الحفل السينمائى، وهو ما يرفضه، إذ يجد تلك التصرفات تبدل ملامح المهرجانات
الفنية لتبدو أقرب إلى كونها مجرد عروض أزياء، قائلًا: «ده بقى ديفليه مش
مهرجان سينما».
ورغم تلك المطالبات، افتتحت فعاليات الدورة الـ 44 من
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال الأيام الأولى من المهرجان أى منذ
حوالى أسبوع، إلا أن بعض الفنانين لم يلتزموا بالتعليمات والإرشادات الخاصة
بأزيائهم، وعلى رأسهم مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، حيث ارتدى سترة
بيضاء، فى مخالفة صريحة للـ «دريس كود» الذى ينص على أن يرتدى الرجال بذلة
سوداء وربطة عنق سوداء.
كما ارتدت الفنانة اللبنانية دومينيك حورانى فستانًا أحمر
عارى الظهر، ما يعد مخالفًا للـ«دريس كود»، والذى يجبر الفنانات على ارتداء
فستان طويل بإطلالة رسمية، فيما لم تكن إطلالة الفنانة هدى المفتى مناسبة
لحفل الافتتاح، فقد اعتمدت إطلالة بليزر طويل باللون الأسود، وبنطلون من
الدانتيل بالكامل دون بطانة.
فيما لم تلتزم زوجة كريم فهمى بـ«الدريس كود»، وذلك
باختيارها أن تظهر للوهلة الأولى بفستان باللون الفيروزى وصيحة الأوف شولدر
مفتوح بفتحة ساق، واختارت ميريهان حسين الظهور بفستان باللون البيج مزود
ببطانة شفافة باللون الفضى، واعتمدت مكياجًا ترابيًا. وظهرت هبة السيسى فى
حفل الافتتاح بفستان طويل بأكمام، ولكن بقماش شفاف لامع، ما جعله يظهر بشكل
جرىء ومزود بغطاء رأس باللون الأخضر الفاتح.
فيما أثارت الفنانة هند عاكف فى اليوم الأول من المهرجان
الجدل عند حضورها مهرجان القاهرة السينمائى، فجاء ظهورها مخالفًا للشروط
التى وضعها الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى والـ«دريس
كود». أطلت الفنانة هند عاكف وهى ترتدى فستانا ملصقا عليه بعض صور
الفنانين، وهو ما يخالف قواعد المهرجان والـ«دريس كود».
ولم تلتزم الفنانة سلمى أبوضيف بالشروط التى وضعها رئيس
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى اليوم الأول بالمهرجان، إذ حلت ترتدى
فستانا أسود اللون مفتوحا. وحطم الفنان أحمد الفيشاوى قاعدة «الدريس كود»
ببدلة وردية، رغم أن حسين فهمى شدد على ارتداء جميع الحضور بذلة سوداء، وهو
ما وصفه بـ «دريس كود» المهرجان، كما ارتدى «حلقين» فى مشهد لفت أنظار
الجميع. تدريجيًا، تراجعت تلك الإطلالات لكنها لم تختفِ تمامًا خلال أيام
المهرجان الذى اختتم فعالياته الفنية أمس الأول الثلاثاء، إذ باتت الفساتين
أقرب إلى الكلاسيكية مُبتعدة قليلًا عن عامل الغرابة.
فيما أوضح الفنان حسين فهمى موقفه من اختيار إطلالات غير
رسمية قبل أيام من انطلاق المهرجان الأسبوع الماضى، خلال برنامج «حبر سرى»
المذاع عبر قناة «القاهرة والناس»، وذلك فى إجابة عن سؤال: «ما هى الملابس
التى ترغب فى منعها بمهرجان القاهرة السينمائى؟».
ويجيب: «أنا لا أحب المبالغة فى أى شىء، نحن نسافر طوال
عمرنا مهرجانات دولية، ولكل مهرجان كود، بالنسبة للرجال يلبسون بدلة
(سموكين) وفى حالة دخل مصور إلى مهرجان عالمى ببدلة وحذاء رياضى يخرجونه من
المهرجان لأنه لابد من ارتداء حذاء رسمى أسود، وذلك وقع أمامى». تابع:
«النساء عليهن ارتداء فساتين سهرة.. لماذا المبالغة؟! المبالغة فى اختيار
ملابس مفتوحة أو غريبة فى إطلالتها.. البساطة فى الملابس أفضل».
كانت رانيا يوسف خرجت قبل أسابيع من المهرجان لانتقاد
تعليقات الفنان حسين فهمى، بمجرد إطلاقه تصريحات بشأن «الدريس كود»، وقالت:
«مستغربة من شروط حسين فهمى بشأن أزياء مهرجان القاهرة السينمائى، وهخترع
بدلة باسمى فى الدورة الجاية». وخلال البرنامج علّق على انتقاد رانيا يوسف
وهو يضحك قائلًا: «رانيا صديقتى، وهى تلاعبنى وأنا ألاعبها»، رافضًا كشف
كيف رد على كلماتها، مبررًا ذلك بأنها ردة فعل يفضل أن تبقى فيما بينهما،
قائلًا للمذيعة: «عديها لأنه كان بينى وبينها».
على الجانب الآخر، يجد الناقد الفنى طارق الشناوى تركيز
الفنان حسين فهمى على قواعد الملابس بطريقة مشددة «اهتماما زائدا على
الحد»، وقال الشناوى لـ«المصرى اليوم»: «يوجد اهتمام زائد على الحد من
الفنان حسين فهمى بالملابس أو الكود بشكل مبالغ فيه.. الفنانون بلغوا سن
الرشد ويعرفون ما عليهم ارتداؤه وما لا يناسبهم وهى إهانة إلى الفنان
(مايصحش)».
واستكمل طارق الشناوى كلماته لافتًا إلى أن «حشمة ولائق»
هما كلمتان فضفاضتان بمعنيهما، واستطرد: «ما يعتبره شخص ملابس محتشمة
يعتبره آخرون فجورا». وأوضح: «أصبحنا نتدخل فى حياة الآخرين واختياراتهم
وكأننا نمارس عليهم دور شرطة الملابس أو الآداب، لابد أن نكف عن هذه
الأمور، علينا ألا نتدخل فى حياة الناس بتلك الطريقة.. وحينما يأتى التدخل
من الفنان حسين فهمى تكون مفاجأة».
وأشار الناقد الفنى إلى أن الفنان حسين فهمى على دراية
كبيرة بالمهرجانات، ويدرك أن تلك الأمور نسبية ولا تحتاج إلى تدخلات
مستمرة، وأضاف أنه من يرتدى ملابس تسبب الجدل تؤدى وسائل التواصل الاجتماعى
دورها النقدى تجاه هؤلاء الفنانين، وعبر عن رفضه إطلاق قرار رسمى بأنه
يعتبر تلك الخطوات تعليمات ضد الفنان المصرى. فيما اختتم كلماته قائلا: «لا
أريد أن نمنح الموضوع أكبر من حجمه».
وربما التركيز على «الدريس كود» دام حتى منتصف أيام مهرجان
القاهرة السينمائى، ثم تشتت انتباه الجمهور تجاه الشكل والهدف العام
للمهرجان، وهو التركيز على الأعمال الفنية المشاركة بالمهرجان، كما ظل
الفنان حسين فهمى يعلّق على مسألة جدل الـ«دريس كود» خلال الأيام الأولى من
المهرجان، فيما تسببت عدة أحداث فى إبعاد الأعين عن مضمون المهرجان
السينمائى، مثل موقف رفض الفنان حسين فهمى التقاط صورة من الإعلامية بوسى
شلبى، وكان للمشهد وقعه على الجمهور، إذ بات مادة للأحاديث والمناقشات
البعيدة كل البعد عن الرسالة الفنية، إذ ظهرت بوسى شلبى وهى تستعد للوقوف
بجوار الفنان وزوجته لالتقاط صورة تجمعهم وما كان من رئيس المهرجان إلا
الرفض فى صمت مبتعدًا عن السجادة الحمراء وتلاحقه الإعلامية فى مشهد حفز
إطلاق العديد من التكهنات بشأن أسبابها.
فيما وقعت أزمة فى توزيع دعوات حفل افتتاح المهرجان، وأكد
المخرج عمرو عابدين وجود تقصير فى القسم المسؤول عن الدعوات، وقال: «أعلم
أن السيد رئيس المهرجان وأخى المخرج أمير رمسيس ليست لهما علاقة بما حدث،
وإنما أرى أنه لا توجد أمانة فى توزيع الدعوات».
وتأتى من بعدها محطة تكريم الفنانة لبلبة والاحتفال بيوم
ميلادها على المسرح وبحضور الجميع، والتى انعكست بصورة إيجابية على
المهرجان لكنها سحبت النظرات تجاهها لعدة أيام متتالية، إذ عبر الحضور عن
سعادتهم بتكريم الفنانة ووقفوا لدعمها والتصفيق لها تقديرًا لتاريخها الفنى
الطويل الممتد منذ نعومة أظافرها. ومنحها الفنان حسين فهمى جائزة الهرم
الذهبى على المسرح، كما كشفت خلال كلمتها مدى سعادتها بالتكريم، حيث
اعتبرته تحقيقا لأمنية والدتها التى طالما توقعت فوزها بالجائزة.
فيما تصاعدت أزمة عدم توافر تذاكر لحجز فيلم «19 ب»، عقب
مرور ساعات قليلة من طرحه، ورد الناقد أندرو محسن، مدير المكتب الفنى
لمهرجان القاهرة السينمائى، قائلًا: «بالفعل حدثت مشكلة تخص عدم وجود تذاكر
لحضور الفيلم، فقد حصلت الشركة الخاصة بالفيلم على عدد تذاكر محدد بالاتفاق
المسبق مع إدارة المهرجان، وما يشاع أن الشركة اشترت التذاكر بالكامل غير
حقيقى، لكن ما حدث كان نتيجة خطأ ولن يتكرر».
ووسط القيل والقال، حاربت بعض المشاركات الفنية للأعمال
السينمائية بالمهرجان لإثبات وجودها، حيث تم عرض فيلم «الاختيار» بعد
ترميمه، وهو إخراج يوسف شاهين وتأليف نجيب محفوظ، والذى يعتبر من الأعمال
الفنية النادرة، لذا كان لعودة عرضها أثر على الخطة الفنية للمهرجان،
والفيلم بطولة سعاد حسنى وعزت العلايلى وهدى سلطان وهو إنتاج 1971. كما عرض
فيلم (السباحتان) للمخرجة المصرية الإنجليزية سالى الحسينى قضية اللاجئين،
وتدور أحداثه حول شجاعة فتاتين سوريتين فى خوض مغامرة الهجرة غير المشروعة
إلى أوروبا، لتحقيق حلم المشاركة فى الألعاب الأوليمبية. الفيلم بطولة
الشقيقتين اللبنانيتين ناتالى ومنال عيسى، والمصرى أحمد مالك، والسورية
كندة علوش، والفلسطينى على سليمان، والألمانى ماتياس شفيجوفر، والبريطانى
جيمس كريشنا فلويد، وتدور أحداثه خلال 134 دقيقة بين سوريا وتركيا وألمانيا
والمجر واليونان.
وأيضا فيلم «The
Son» وهو
فيلم دراما أمريكى من إخراج فلوريان زيلر، وبطولة هيو جاكمان، لورا ديرن،
فانيسا كيربى، هيو كوارشى وأنتونى هوبكنز، صدر الفيلم فى الولايات المتحدة
فى 11 نوفمبر 2022.
إطلالات نجمات «القاهرة السينمائى».. بكل الألوان .. البعض
اعتبرها الأجرأ منذ سنوات.. وفنانات خالفن «الدريس كود»
تألقت نجمات الفن على السجادة الحمراء بإطلالات جذابة بين
الجريئة والمتنوعة، خلال حفل ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى
دورته الـ 44، بإطلالات متنوعة الألوان والتصميمات، خطفت الأنظار وتصدرن
بها مواقع التواصل الاجتماعى.
وحرص عدد من النجمات على حضور فعاليات حفل ختام مهرجان
القاهرة السينمائى، بينهن ليلى علوى، ويسرا، وإلهام شاهين، ولبلبة ونبيلة
عبيد وسميرة أحمد، ونور، وأمينة خليل، وساندى، ودينا، وهبة مجدى، وفيدرا،
وناهد السباعى، وبوسى شلبى ونرمين الفقى ومنال سلامة.
وتألقت الفنانات بتصميمات مميزة، وتنافست أخريات على
«الإطلالة الأجرأ»، بين الفساتين مفتوحة الصدر أو بفتحات جانبية تكشف عن
الساق، مخالفات بذلك قواعد «الدريس كود» التى كان قد وضعها الفنان حسين
فهمى، رئيس المهرجان، قبل انطلاقه، والتزمت بها كثير من النجمات فى حفل
افتتاح المهرجان. |