مشاهد من فعاليات المهرجان..
«الإسماعيلية السينمائي» يسدل الستار على دورته الـ25
كتب: سعيد
خالد
أسدل الستار على الدورة 25 من مهرجان الإسماعيلية
السينمائى، دورة الاحتفال باليوبيل الفضى، بما لها وما عليها، وعلى مدار 7
أيام شهدت الدورة العديد من الفعاليات بدءًا بعرض مجموعة مميزة من الأفلام
فى مسابقات المهرجان، مرورًا بـالندوات، الورش، الماستر كلاس، وصولًا
لاحتفاء وبرنامج خاص بالسينما الفلسطينية وبرنامج آخر نحت عنوان «نوستالجيا
البكر»، وتكريم للفنانة سلوى محمد على والمخرج الأمريكى ستيف جيمس، بينما
تم إلغاء حفل ختام دورة اليوبيل الفضى للمهرجان، والاكتفاء بتنظيم مؤتمر
صحفى، لإعلان وتوزيع الجوائز، بفندق إقامة الضيوف، وجاء هذا القرار ترشيدا
للنفقات، وغاب الجمهور من رواد المهرجان عن حضور الفعاليات، ونرصد فى هذا
التقرير مشاهد من الدورة 25 للمهرجان.
عرض «صبيان وبنات»
بعد إعادة ترميمه
بحضور المخرج يسرى نصرالله، قام المركز القومى للسينما
الجهة المنظمة للمهرجان، بعرض النسخة المرممة الأولى لفيلم «صبيان وبنات»
بعد 30 سنة من إنتاجه، وحظى بإقبال وحضور كبير وإشادة الكثيرين، رغم الأزمة
التى واجهها عرضه بسبب انقطاع التيار الكهربائى لأكثر من 3 مرات فى قصر
ثقافة الإسماعيلية.
ورش ناجحة وتواصل جيد مع أطفال الإسماعيلية
نجحت إدارة الإنتاج بالمركز القومى للسينما، فى تنظيم
العديد من الورش التى لاقت إقبالا كبيرا من الأطفال فى الإسماعيلية، ومنها
ورشة حكى تفاعلية للأطفال المدمجين تحت عنوان طبيعى وقدرات خاصة، ورشة
تحريك المجسمات والعرائس، ورشة تحريك الورق المقصوص، وورشة تحريك الصلصال،
ورشة الفن التشكيلى، ورشة اللايف أنيميشين.
تكريم عبدالقادر التلمسانى وسميحة الغنيمى
قامت وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلانى، بتقديم تحية عرفان
للمخرجة سميحة الغنيمى، وتسلم التكريم شقيقها محمود الغنيمى، وكذلك قامت
بتكريم رائد السينما التسجيلية المخرج عبدالقادر التلمسانى وتسلمت التكريم
مى التلمسانى، وتم عرض فيلمين من أهم أعماله هما «الفأس والقلم»، «نهاية خط
بارليف».
اعتذار المخرج الفلسطيني مهدى فليفل عدم التكريم
اعتذر مهدى فليفل المخرج الفلسطينى عن عدم التكريم فى حفل
ختام المهرجان، وأكد رئيس المهرجان عصام زكريا لـ«المصرى اليوم» أن اعتذار
مهدى فليفل جاء بسبب انشغاله فى مونتاج فيلمه الجديد، الذى يواصل العمل
عليه حاليًا، وطلب منه تسجيل كلمة لعرضها فى الختام وجاء رده بأنه سيقوم
بذلك حال توافر له الوقت.
وكذلك اعتذر المخرج الفلسطينى الصاعد محمد الجبالى عن حضور
عرض أحدث أفلامه الذى يحمل عنوان «الحياة حلوة»، دون كشف إدارة المهرجان عن
سبب الاعتذار.
تأجيل العروض وتغييرات فى البرنامج
وجاءت شكوى من حضور المهرجان بسبب تعدد قيام منظمى المهرجان
بتأجيل الفعاليات المدرجة ضمن البرنامج اليومى، وترحيل البعض الآخر، وبسبب
انقطاع التيار الكهربائى فى أكثر من عرض رغم التنسيق السابق مع محافظة
الإسماعيلية وشركة الكهرباء على رفع قصر ثقافة الإسماعيلية من جدولة تخفيف
الأحمال وقت المهرجان.
ضيوف المهرجان يتساءلون: أين المطبوعات والكتب الخاصة
بالدورة؟
كان رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا قد أعلن عن طبع 7 كتب
هامة ضمن فعاليات الدورة 25 للمهرجان، منها كتاب المدينة والفيلم.. اتساع
بلا حدود، تأليف محمود قاسم، كتاب مدخل إلى دراسات السينما التسجيلية،
تأليف د. ناجى فوزى، كتاب الصحافة الفنية فى مصر- 1952 إلى 1973، كتاب
التكريم لستيف جيمس ويحمل عنوان سينما النضال الاجتماعى، إعداد أروى تاج
الدين، كتاب التكريم لمهدى فليفل ويحمل عنوان سينما المنفى من تأليف أسامة
عبدالفتاح، كتاب التكريم لسلوى محمد على، ويحمل عنوان فنانة و100 شخصية من
تأليف إيمان كمال، كتاب التكريم لعبدالقادر التلمسانى ويحمل عنوان فى محبة
الفن والحياة، تأليف مى التلمسانى، ولكن فوجئ كل ضيوف المهرجان بعدم استلام
أى من تلك الإصدارات وطبع نسخ محدودة جدًا منها، وبسؤال المختصين فى
المهرجان جاء ردهم: بسبب الميزانية!.
افتتاح كلاسيكى بسيط على نغمات الكامنجا
حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضى استغرق قرابة 45 دقيقة فقط،
بدأ بعزف إحدى الفرق الموسيقية مقطوعات على آلة الكامنجا، ولم يتضمن أى
لمحة تعبر عن الاحتفالية بمناسبة مرور ربع قرن على أهم مهرجان دولى عربى فى
السينما التسجيلية والقصيرة وأفلام التحريك.
انسحاب مدير الندوات بسبب نائب رئيس المهرجان
ومن المواقف التى أثارت جدلا أثناء انعقاد الدورة خلاف نشب
بين مدير الندوات الكاتب سيد محمود ونائب رئيس المهرجان أروى تاج الدين،
حينما هاجمته الأخيرة قائلة إن مستوى الندوات سسئ جدًا بسبب اختياراته
السيئة للصحفيين لإدارة الندوات، وطلبت منه الاستعانة بشباب النقاد بجمعية
النقاد المصريين لإدارة الندوات، وهو ما رفضه سيد محمود وانسحب واعتذر عن
استكمال المهمة المكلف بها، هو والصحفيون الذين شعروا بالتجاوز من «تاج
الدين» للتمييز بين الصحفى والناقد.
ماجدة موريس: الدورة مهمة
من جانبها كشفت الناقدة ماجدة موريس عن أهم ما يميز ويعيب
الدورة 25 من مهرجان الإسماعيلية، قائلة: هذه الدورة مهمة وبها شغل
واجتهادات، لتقديم أعمال مهمة، من بينها ماستر كلاس للمخرج يسرى نصرالله عن
فيلمه «صبيان وبنات» الذى عرض فى المهرجان قبل 30 عامًا. وتوقفت كذلك عند
كتاب تحت عنوان مدخل إلى دراسات السينما التسجيلية، تأليف د. ناجى فوزى،
يكشف أهم صناع السينما التسجيلية فى بداياتها، وعند تكريم السينمائى الكبير
عبدالقادر التلمسانى أحد رواد السينما التسجيلية فى مصر، والمخرجة سميحة
الغنيمى التى قدمت أفضل فيلم عن رحلة العائلة المقدسة، وفيلما عن حياة نجيب
محفوظ ونشأته فى الجمالية، وتكريم المخرج ستيف جيمس. وقالت إن المهرجان أخذ
لنفسه منحى مهما هذا العام وهو الاهتمام بصناعة الفيلم التسجيلى وأهم
صناعه، وإعادة تقديم أعمال مهمة ومن بينها الفيلم الفلسطينى «إحكى يا
عصفور» الذى يقدم للناس العديد من المناضلات الفلسطينيات، وأفلام أخرى
تناولت الحياة الإنسانية فى كل قارات العالم، ووثائقيات عن الحضارة فى
أمريكيا اللاتينية وإفريقيا، والأفلام القصيرة جدًا كانت مهمة تعبر عن
قضايا إنسانية.
وأضافت: «المهرجان للفيلم التسجيلى والقصير لا يعتمد على
السجادة الحمراء وفساتين النجمات ولوك النجوم. الافتتاح كان ملائما
ومناسبا، وأعيب على المهرجانات عدم توزيع المطبوعات رغم الإعلان عنها
مسبقًا وهى شديدة الأهمية وهو ما أزعجنى وغيرى من الحضور، لكن جاء رد رئيس
المهرجان الناقد عصام زكريا أن السبب فى ذلك هو غلاء مصاريف الطباعة والورق».
وشددت: «اعتذار المخرجين مهدى فليفل ومحمد الجبالى لظروف
يعانيان منها، يهمنى الفيلم قبل المخرج، وأنا شاهدت لمهدى فيلم «عالم ليس
لنا» قبل 7 سنوات وحصد أكثر من 20 جائزة دولية، ولمحمد الجبالى شاهدت
فيلمين، بالتأكيد غيابهم نتيجة ظروف».
وعن أوجه القصور التى نحتاج لتفاديها فى الدورة المقبلة
أكدت: «الأزمة بالنسبة لى كانت فى تغيير البرامج، وكنت أتمنى عدم اللجوء
لهذا الأمر تنظيميًا، وأن يتم الالتزام بالبرنامج، والأمر الثانى كنت أتمنى
الحصول على نسخ من الكتب الورقية لكن هذا لم يحدث».
أحمد سعد الدين:
الإسماعيلية مهرجان نوعى
من جانبه أكد الناقد أحمد سعد الدين فى تصريحات لـ«المصرى
اليوم: «الإسماعيلية يحتفى هذا العام باليوبيل الفضى على انطلاقه، وهو
مهرجان نوعى وليس جماهيريا، الأفلام القصيرة والتسجيلية لها جمهور ولكن لا
يصاحبها تواجد النجوم والبهرجة التى تشهدها المهرجانات الأخرى، وهو مهرجان
دولى وصاحب قيمة وليس إقليميا».
وأضاف: «الدورة تضم بعض الأفلام الهامة، يكفى عرض النسخة
المرممة لفيلم صبيان وبنات بعد إنتاجه بـ30 سنة، للمخرج يسرى نصرالله،
بالإضافة لبرنامج الأفلام الفلسطينية الذى ضم تجارب هامة، ومن أهم ما تميزت
به تكريم الفنانة سلوى محمد على، التى شاركت فى أكثر من 40 فيلما قصيرا،
أجمل ما فى الدورة هذا العام الورش لأنها تفيد المهرجان وأهل الإسماعيلية
وتحتاج لمزيد من التوسع لتعليم الشباب والتأثير فيه».
وأوضح: «حفل الافتتاح بالفعل كان بسيطا واتعمل بالكامنجا،
ووجهة نظرى أن المهرجان فى محافظة الإسماعيلية التى اشتهرت بالسمسمية، كان
يجب أن يضم الافتتاح مظاهر من تراث محافظة الإسماعيلية».
وتساءل أحمد سعد عن سبب عدم توزيع المطبوعات والكتب قائلًا:
«لم نحصل عليها حتى نهاية المهرجان، هناك تنظيم جيد على المستوى الفنى ولكن
هناك قصور إدارى».
واستكمل حديثه قائلًا: «أعيب على تكرار من يقدمون الماستر
كلاس، التجديد مطلوب، وعلى سبيل المثال المخرج يسرى نصرالله قدم أكثر من
ماستر كلاس فى المهرجان لماذا؟، وأطالب كذلك بضرورة أن تكون مناقشة الأوراق
البحثية تخرج بنتيجة لصالح صناعة الفيلم التسجيلى».
وعن تنظيم العروض قال: «صادفنا مشكلة وقت عرض فيلم »صبيان
وبنات« ليسرى نصرالله، بانقطاع التيار الكهربائى رغم أن القائمين على
المهرجان أخطرونى بأن هناك تنسيقا مع المحافظة وشركة الكهرباء على تجنب
انقطاع التيار فى القصر، لكن ذلك لم يحدث، وكان هناك أيضًا تأجيل وترحيل
بعض العروض، نحتاج لتعديل بعض الأمور الإدارية».
وعن سبب غياب الجمهور أكد: «يحتاج المهرجانات مزيدًا من
الدعاية لأهل الإسماعيلية للمشاركة فى الفعاليات والعروض والندوات، صناعة
المهرجانات تحتاج لميزانيات ضخمة، ومهرجانات وزارة الثقافة ميزانيتها
محدودة، وخروج الدورة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية يعتبر تحديا».
ووصف الدورة 25 للمهرجان بأنها: «إيجابياتها أكثر من
سلبياتها رغم أنها مؤثرة، ولكن يمكن تلافيها فى الدورات المقبلة».
جوائز دورة اليوبيل الفضى
كشفت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية عن جوائز مسابقة
الأفلام التسجيلية القصيرة، وفاز الفيلم الإيرانى «خشب-
wood» للمخرج
مرتضى بايسيناس بالجائزة الأولى وقيمتها 3000 دولار، بينما حصل الفيلم
الكرواتى «مطاردة الشمس الشط» للمخرجة آنا بيلانكوف على المركز الثانى
وقيمة الجائزة 2000 دولار، ومنحت اللجنة تنويها خاصا للفيلم الفلسطينى
أيوب، إخراج أجود جرادات.
جوائز مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة
وأعلن عصام زكريا فوز فيلم «حياة ذهبية»، من بوركينا فاسو،
إخراج بوبكار بالجائزة الأولى وقيمتها ٣ آلاف دولار، بينما ذهبت الجائزة
الثانية وقيمتها 2000 دولار للفيلم الشيللى «مالكوريدس» إخراج تانا جيلبرت.
ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم الفرنسى- الإيطالى
«كازابلانكا»، إخراج أدريان فاليريو. |