26
فيلما تتنافس على جوائز مهرجان مالمو السينمائي
ينطلق خلال ساعات بحضور 70 ضيفاً ويكرم خيري بشارة عن مجمل
أعماله
نجلاء أبو النجا
ملخص
سيفتتح المهرجان الفيلم السوداني "وداعاً جوليا"، للمخرج
محمد كردفاني، الحاصل على منحة تطوير من فاعلية "أيام الصناعة"، في دورة
مهرجان مالمو الماضية، وهو الفيلم الذي وصل للقائمة الطويلة في جوائز
الأوسكار 2024.
تنطلق الدورة الـ14 من مهرجان
مالمو السينمائي
بالسويد خلال ساعات، وسط حضور عدد كبير من الفنانين العرب مثل: ظافر عابدين
وشيري عادل وبشرى وندى أبوفرحات وخيري بشارة وأحمد وفيق وسهير بن عمارة
والمغربية نسرين الراضي وغيرهم من النجوم وصناع
السينما.
40 فيلماً
مدير مهرجان مالمو المخرج محمد قبلاوي، قال في تصريحات خاصة
لـ"اندبندنت عربية" إن تلك الدورة لها طابع خاص بمناسبة مرور 14 عاماً على
انطلاق هذا المهرجان العربي بمدينة مالمو السويدية، إذ تشهد عرض عدد كبير
من الأفلام يتعدى 40 فيلماً من جميع الوطن العربي، وسيحضر نحو 70 ضيفاً من
المشاركين بأعمالهم والمكرمين ولجان التحكيم وصناع السينما في العالم
العربي.
وأضاف، "يفتخر المهرجان هذا العام بتكريم المخرج الكبير خيري
بشارة عن
مجمل أعماله طوال مشواره الفني، كما اختير رئيساً للجنة تحكيم مسابقة
الأفلام الطويلة"، مشيراً إلى أن "الدورة الجديدة نجحت في استقطاب أبرز
إنتاج السينما العربية وستعرض الأفلام على الجمهور السويدي بصورة عامة
وجمهور مالمو ومقاطعة سكونا خصوصاً، وحرصت إدارة المهرجان على أن تكون
الأعمال متنوعة وذات إنتاج مشترك".
وتابع قبلاوي، "سيفتتح المهرجان الفيلم السوداني (وداعاً
جوليا)، للمخرج محمد كردفاني، الحاصل على منحة تطوير من فاعلية (أيام
الصناعة)، في دورة مهرجان مالمو الماضية، وهو الفيلم الذي وصل للقائمة
الطويلة في جوائز الأوسكار 2024، وسيعرض الفيلم المصري (شماريخ) لأمينة
خليل وآسر ياسين وخالد الصاوي ضمن عروض ليالٍ عربية".
مسابقات المهرجان
يشارك في مسابقتي المهرجان الرسميتين، 26 فيلماً بواقع 12
فيلماً طويلاً و14 فيلماً قصيراً، من إنتاج 13 دولة عربية مع شراكات
إنتاجية من 10 دول أجنبية، من بينها "المرهقون" للمخرج عمرو جمال، و"وراء
الجبل" لمحمد بن عطية، و"إن شالله ولد" لأمجد رشيد.
ويشارك فيلم "مندوب الليل" إخراج علي الكلثمي، وكذلك
"الأستاذ" لفرح نابلسي، و"أنف وثلاث عيون" لأمير رمسيس، و"ميسي بغداد"
للمخرج سهيم عمر خليفة، و"كذب أبيض" لأسماء المدير، إضافة لفيلم "بنات
ألفة" لكوثر بن هنية، و"تحت سماء دمشق" لهبة خالد، و"باي باي دمشق" للمخرجة
لينا سويلم.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة تعرض نخبة من الأفلام مثل "عيسى
وبراكاج وعقبالك يا قلبي، وترياق، ورافقتكم السلامة، وقارئ البريد،
والمقاتل، وأنا يا بحر منك، وربيع يوم عادي، وترانزيت، وبتتذكري، وسليق،
والبحر الأحمر يبكي، وصبحية".
لجان التحكيم
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في المهرجان:
المخرجة الإماراتية نهلة الفهد، إلى جانب المنتجة والمخرجة الفلسطينية مي
عودة، والناقد السينمائي السعودي الدكتور محمد البشير، والممثلة التونسية
سهير بن عمارة، فيما تضم لجنة مسابقة الأفلام القصيرة الممثل الفلسطيني
أشرف برهوم، والصحافية المغربية ومديرة مهرجان الدار البيضاء فاطمة النوالي
آزر، والمخرج العراقي علي كريم.
حضور خاص
ومن الأفلام المهمة المشاركة بالمهرجان الفيلم اليمني
"المرهقون" للمخرج عمرو جمال، وينافس على جائزة المهرجان ضمن مسابقة
الأفلام الطويلة، إلى جانب 11 فيلماً آخر من: السعودية والسودان ومصر
والمغرب وقطر والعراق وتونس وفلسطين.
وفيلم "المرهقون" تدور أحداثه حول زوجين يعانيان الأوضاع
الاقتصادية الصعبة في اليمن ولديهما ثلاثة أطفال، ومع اكتشاف الزوجة حملها
من جديد تبدأ التفكير في الإجهاض على رغم معرفتها بالعواقب الاجتماعية،
ويجسد بطولة الفيلم كل من: خالد حمدان وعبير محمد وسماح العمراني وإسلام
سليم ورؤى الهمشري وعمر إلياس.
وحصد الفيلم عديداً من الجوائز، كانت آخرها جائزة لجنة
التحكيم الخاصة بالدورة الـ29 لمهرجان "ميد فيلم روما"، في نوفمبر (تشرين
الثاني) الماضي، إضافة إلى جائزة الجمهور وجائزة منظمة العفو في مهرجان
برلين السينمائي الـ73، وفاز بجوائز في مهرجانات بكين وشانغهاي وفالنسيا
وغيرها، قبل أن يصل إلى دور السينما، واختير لتمثيل اليمن كأفضل فيلم روائي
عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96.
ويشارك الفيلم القصير "عقبالك يا قلبي" بالمسابقة الرسمية
القصيرة وتدور أحداثه عن عامل توصيل طلبات يؤدي عمله المعتاد، وبينما يقوم
بتوصل إحدى الشحنات، تخرج الأمور فجأة عن السيطرة. والفيلم من تأليف وإخراج
شيرين مجدي دياب، وبطولة علي الطيب وولاء الشريف.
يذكر أن مهرجان مالمو هو المهرجان السينمائي الأكبر المخصص
للسينما العربية خارج العالم العربي، وتأسس عام 2011، وتطور ليكون بمثابة
منصة للسينما العربية في أوروبا، وتتضمن أقسام المهرجان، مسابقة الأفلام
الطويلة، والأفلام القصيرة، إضافة إلى ما يسمى عروض المدارس أو الليالي
العربية التي لا تدخل في المسابقة الرسمية، ويستهدف المهرجان عرض أفلام من
مختلف الجنسيات العربية للجاليات المقيمة بالسويد، التي يصل عددها إلى نحو
175 جنسية مختلفة، ويجذب سنوياً آلاف صناع السينما من المخرجين والممثلين
والمنتجين ومحبي السينما في جميع أنحاء العالم. |