30
فيلما ترسم ملامح السينما العالمية الجديدة فى سباق «أسبوعى
المخرجين» بمهرجان كان
خالد محمود
·
مصر تنافس بـ «شرق 12».. والفيلم فانتازيا تبحث عن الحرية
فى عالم أرحب
·
القائمة تضم الفيلم الفلسطينى «إلى أرض مجهولة».. وافتتاح
فرنسى بـ«هذه حياتى» و«البنادق البلاستيكية» فى الختام
تحمل قائمة الأفلام التى ستشارك فى برنامج مسابقة «أسبوعى
المخرجين» بمهرجان كان السينمائى فى دورته الـ 77، والتى تعد أحد أحد أهم
أقسامه الموازية والمستقلة بعد المسابقة الرسمية، مفاجآت عدة، وأحلام كبيرة
لصناعها وخاصة فى اختيارها؛ حيث أكدت إدراة المهرجان أن تلك التظاهرة فى
دورتها الـ 56 محاولة لرسم خريطة لإنتاج الأفلام العالمية مسارا جديدا
لإنتاج السينما العالمية يتكون من رهانات حقيقية لسينما يمكن تفضيلها
واختيار أعمال تمت مناقشتها بشكل مكثف داخل لجنة الاختيار. لقد كانت
بوصلتنا الرئيسية دائما هى تفرد مشهد الفيلم، فضلا عن شاعريته، وقوته
العاطفية، وخياله، وأصالته.
كما أولت اللجنة اهتمامًا متساويًا لجميع أشكال وأنماط
السينما: الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة والرسوم المتحركة
والتجريبية والسينما النوعية (الكوميديا والخيال والرعب وما إلى ذلك) لقد
نظرنا إلى جميع الأفلام التى تلقيناها ــ بدءًا من الأفلام التى طال
انتظارها بفارغ الصبر وحتى الأفلام الأكثر سرية ــ بنفس النظرة، سيستمر
«أسبوعى المخرجين» فى الاحتفاء بالسينما بكل تنوعها، وقد مكّن، على مدى
العقود الماضية، من الكشف عن مواهب جديدة، معروفة ومعترف بها اليوم. صانعو
الأفلام، مثل كين لوتش، وسبايك لى، والأخوة داردين.
تضم القائمة 21 فيلما روائيا طويلا تتسم بالجرأة وتميز
لغتها الفنية والمبتكرة، يتقدمها الفيلم المصرى «شرق 12» أو «شرق الظهيرة»
للمخرجة هالة القوصى،، ويشارك فى بطولته منحة البطراوى، وأحمد كمال، وعمر
رزيق، وفايزة شامة، وأسامة أبو العطا، وباسم وديع. وتدور أحداثه فى إطار من
الفانتازيا الساخرة فى عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب
عبدو (عمر رزيق) على شوقى البهلوان (أحمد كمال) الذى يدير المكان بخليط من
العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوى) التى تخفف عن الناس بحكايات
خيالية عن البحر الذى لا يعرفه أحد، ويخطط عبدو، مستعينا بموهبته، مع
الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقى ونيل الحرية فى عالم أرحب.
وسبق للمخرجة أن قدمت عددًا من الأفلام القصيرة، قامت
بتصوير أول فيلم روائى طويل لها بعنوان «زهرة الصبار».
وفيلم «إلى أرض مجهولة» من إخراج الفلسطينى مهدى فليفل، ومن
دعم صندوق البحر الأحمر وتمويل سوق البحر الأحمر.
الفيلم بطولة محمود بكرى، آرام صباح، محمد الشرفاء،
أنجيليكى بابوليا، وفى سياق الأحداث يدخر شاتيلا ورضا ما لديهما من مال
لشراء جوازات سفر مزورة لمغادرة أثينا.. ولكن عندما يخسر رضا أمواله التى
حصل عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه الخطير للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة
متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربون واحتجاز رهائن فى محاولة لإخراجه هو
وصديقه المفضل من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.
بينما تفتتح المسابقة بالفيلم الفرنسى «هذه حياتى» إخراج
صوفى فيليير، التى توفيت الصيف الماضى، بطولة أنييس جاوى، فيليب كاترين،
فاليرى دونزيلى.
فى الفيلم نجد باربيرى بيشيت، المعروفة باسم باربى، ربما
جميلة، وأم جيدة، وزميلة موثوقة، وعاشقة عظيمة،.. ولكن كان ذلك قبل أن تبلغ
55 عامًا بشكل حتمى، والآن، أصبحت الأمور أكثر قتامة، وعنيفة فى بعض
الأحيان، وسخيفة فى كثير من الأحيان. فكيف ستتعامل إذن مع نفسها ومع
الآخرين ومع الحياة بشكل عام؟
وللسينما الفرنسية تواجد آخر من خلال أفلام «تناول الطعام
فى الليل» إخراج كارولين بوجى وجوناثان فينيل، وفى الفيلم يهرب بابلو (ثيو
تشولبى) وشقيقته أبولين (ليلى جينو) من حياتهما اليومية من خلال لعب
Darknoon،
وهى لعبة فيديو جعلتهما يكبران. فى أحد الأيام، يلتقى بابلو بلايت (إروان
كيبوا فالى)، الذى يعرّفه على صفقاته الصغيرة، ويبتعد عن أبولين. ومع
اقتراب نهاية اللعبة، يثير الصبيان غضب عصابة منافسة.
وتشارك السينما الأمريكية بفيلم «ليلة عيد الميلاد فى ميلر
بوينت» إخراج تايلر تاورمينا، وفى الفيلم عشية عيد الميلاد، تجتمع العائلة
لقضاء ما قد يكون آخر عطلة فى منزل أجدادهم. مع حلول الليل ونشوء التوترات
بين الأجيال، تتسلل إحدى المراهقات مع صديقاتها للمطالبة بالضاحية الشتوية
الخاصة بها.
وكذلك فيلم «إيفوس» إخراج كارسون لوند فى أول فيلم روائى
طويل، وبطولة مايكل باستانا فيشر كارسون لوند.
فى الفيلم بينما يلوح فى الأفق مشروع بناء وشيك فوق ملعب
البيسبول فى بلدتهم الصغيرة المحبوبة، يتواجه فريقان من فرق الدورى فى نيو
إنجلاند للمرة الأخيرة. تشتعل التوترات ويتم مشاركة الضحكات الاحتفالية مع
تلاشى عصر الصداقة الحميمة والهروب من الواقع إلى مستقبل غامض.
وفيلم «جازر» إخراج ريان ج. سلون، وتدور أحداثه حول أم شابة
تعانى من حالة دماغية نادرة تأخذ وظيفة من امرأة غامضة ذات ماض مظلم.
وفيلم «هذا جيد» ونعيش فيه أجواء حادثة صغيرة على ما يبدو
لها آثار هائلة فى أول فيلم روائى استثنائى لفيلم إنديا دونالدسون، وهو
فيلم يتم استغلاله بخبرة فى الطبيعة والكثافة العاطفية المقيدة. وافقت سام
(ليلى كولياس) البالغة من العمر سبعة عشر عامًا، وهى فى الصف الأخير فى
المدرسة الثانوية، على الانضمام إلى والدها كريس (جيمس لو جروس) وصديقه
القديم مات (دانى مكارثى) فى رحلة تخييم فى كاتسكيلز، على الرغم من أنها
تفضل ذلك. التسكع مع أصدقائها فى عطلة نهاية الأسبوع. يبدو سام فى البداية،
ودودًا وحكيمًا، أنه يستمتع بتجربة الترابط بين الأجيال مع الأبوين
المطلقين، إلا أن استياء الرجلين المتفاقم فى منتصف العمر يبدأ فى تغيير
الاتجاه العاطفى للرحلة ــ حتى يحدث شىء يغير نظرة سام للرجال. ومكانها فى
مدارهم. وسط الجمال الخصب وأجواء الغابات التأملية فى شمال ولاية نيويورك،
يطرح الفيلم أسئلة استفزازية حول ديناميكيات الأسرة والصداقة وما يعنيه
الانخراط فى الصراع أو تجنبه.
وتتواجد السينما اليابانية بفيلم «صحراء ناميبيا» للمخرجة
الشابة يوكو ياماناكا، التى أخرجت العديد من الأفلام القصيرة وفيلم «أميكو»
الذى صدر عام 2017، صورة لجيل طوكيو
Z
بدون مُثُل أعلى، يفاجئ هذا الفيلم اليابانى بطاقته المذهلة واستخفافه،
تحمله ممثلة غير عادية بحسب آراء النقاد، وهى سينما لا تخلو من أوجه
التشابه مع الأفلام الأولى لنوبوهيرو سوا.
وفيلم «دردشة خيالية» إخراج يوكو كونو ونوبوهيرو ياماشيتا.
ويتنافس الفيلم التايوانى «مونجريل» أول فيلم روائى طويل
للمخرج شيانج وى ليانج ويو تشياو يين.
ومن البرتغال فيلم «السافانا والجبل» إخراج باولو كارنيرو،
وفيه يعود المخرج البرتغالى بفيلم وثائقى عن بلده الأصلى يتتبع قتال
القرويين فى الحرب ضد الحكومة التى تريد استخراج الليثيوم من أراضيهم.
بعد ما يقرب من 20 عامًا من فيلمه الطويل الأول،
Bye
Bye Miss Goodnight،
يعود المخرج الهندى كاران كاندارى لعرض فيلمه الخيالى «أخت منتصف الليل».
والفيلم الارجنتينى «شىء قديم، شىء جديد، شىء مستعار» إخراج
هيرنان روسيلى، والفيلم البرازيلى «سقوط السماء» إخراج إريك روشا وجابرييلا
كارنيرو دا كونها، يحكى الفيلم الوثائقى للثنائى البرازيلى قصة شعب
اليانومامى، ويعرّفنا على معتقداتهم وعلاقتهم بالعالم المقدس.
والفيلم التشيلى «الهايبربوريانز» إخراج كريستوبال ليون
وجواكين كوتشينا، يكشف المخرجان التشيليان عن مشروع هجين وتجريبى جديد، على
حدود الفن التشكيلى والمسرح والرسوم المتحركة والسينما. وهذا يكفى لإثارة
اهتمام أكثر من أحد رواد المهرجان.
والفيلم الإسبانى «على العكس من ذلك» إخراج جوناس تروبا،
والفيلم الألمانى «لغة عالمية» إخراج ماثيو رانكين، والفيلم الفرنسى «ساعات
الزيارة» إخراج باتريشيا مازوى،
وفيلم «صورة ابن» للمخرج تييرى دى بيريتى الذى ينطلق مرة
أخرى لتصوير موطنه كورسيكا، ويصور الفيلم أجزاء من حياة أنطونيا، وهو مصور
شاب من كورسيكا ماتين فى أجاكسيو. يمتزج التزامه وأصدقاؤه وأحباؤه مع
الأحداث الكبرى فى التاريخ السياسى للجزيرة، منذ الثمانينيات وحتى فجر
القرن الحادى والعشرين. إنها لوحة جدارية لجيل.
الفيلم بطولة بطولة أنطونيا
بوريسى وسيدريك أبييتو وأليكسيس مانينتى،
لغة عالمية
تم اختيار فيلم «لغة عالمية» للمخرج ماثيو رانكين فى
وينيبيج، يحاول نزغول وحسين مساعدة زميل فى الدراسة فى استرداد ورقة نقدية
إيرانية. فى الوقت نفسه، يستقيل شخص يُدعى ماثيو رانكين من وظيفته فى
مونتريال ليقترب من عائلته فى وينيبيج، حيث سيلتقى بمسعود، المرشد السياحى
الذى يعتنى أيضًا بوالدة رانكين. لكن المظاهر خداعة..
وتختتم عروض المسابقة بالفيلم الفرنسى «البنادق
البلاستيكية» إخراج جان كريستوف موريس، بطولة دلفين باريل وشارلوت ليميل
ولوران ستوكر ويدور حول أوزيس، فى الأربعينيات من عمره، ألقت الشرطة القبض
عليه. السلطات الفرنسية مقتنعة بأنه فى الواقع بول برناردين، وهو رجل مطلوب
لقتله زوجته وأطفاله الثلاثة قبل بضع سنوات. بينما يعلن الرجل براءته،
سيقوم اثنان من المحققين الهواة، ليا وكريستين، بإجراء تحقيقهما بالتوازى.
إنهم يعرفون أصغر تفاصيل القضية وهم مقتنعون بأن أوزيس هو بالفعل قاتل
عائلته. فى هذه الأثناء، فى الأرجنتين، يحتفل شاب فرنسى يبلغ من العمر
أربعين عامًا وله ماضٍ غامض بزفافه على خطيبته الشابة والجميلة.
جدير بالذكر أن «أسبوعى المخرجين» سيكرم المخرجة شانتال
أكرمان من خلال عرض خاص لفيلمها «قصص أمريكية: الطعام والأسرة والفلسفة».
(9
أفلام قصيرة)
فيما يتنافس فى فئة الأفلام القصيرة بأسبوعى المخرجين تسعة
فلام هى: الفيلم الفرنسى الجزائرى «بعد الشمس» إخراج ريان مكيردى، والفيلم
الفرنسى «طقس أنتونى» إخراج طقس أنتونى جول فوليت، والفيلم اليابانى «أضواء
توتيمو» إخراج كوجى يامامورا، والفيلم اللبنانى «نقية»، إخراج كيم ليا
السقال والفيلم الفيتنامى «حقول التوت» إخراج نجوين ترونج نجيا، والفيلم
الأرجنتينى «ظلنا» إخراج أوجسطين سانشيز جافيير، ومن البرتغال «الحديقة
المتحركة» إخراج إيناس ليما، عندما تهرب الأرض بعيدًا إخراج فريدريكو لوبو
ومن الولايات المتحدة فيلم «عمل دقيق للغاية» إخراج نيت لافى. |