'عين
لحجر' يعطي شارة انطلاق وهران للفيلم العربي
المهرجان الدولي يستأنف مسيرته بافتتاح نسخته الثانية عشرة،
بعد توقف ست سنوات.
المهرجان يكرم أربعة نجوم سينمائية بينها محمود حميدة
وهران (الجزائر)
افتتحت بعد توقف نحو ست سنوات الدورة الثانية عشرة لمهرجان
وهران الدولي للفيلم العربي، الجمعة، بعاصمة غرب البلاد، بعرض للفيلم
الروائي الطويل "عين لحجر" للمخرج السينمائي الجزائري لطفي بوشوشي.
وتدور أحداث الفيلم وهو من تأليف رشيد بن براهيم، في قرية
مهملة تضربها عاصفة قوية، وينتهز البطل "بطوش" سيء السمعة الفرصة للثراء.
وفي تلك الأثناء يتعرض رئيس المحطة الحقيقي للاضطهاد من قبل السكان الذين
تُركوا ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم، ضمن أحداث كوميدية سوداء تتخللها قصة حب
لأجمل فتاة في واحة النخيل "مليكة".
وتميز حفل افتتاح الدورة التي تتواصل إلى غاية العاشر من
أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بتكريم خاص للمخرج الجزائري العالمي محمد
الأخضر حمينة صاحب السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، والمخرج
العالمي كوستا غافراس المتحصل عن جائزة أوسكار عن الفيلم الجزائري "زاد"
وكذا زوجته المنتجة ميشال غافراس، والفنان المصري القدير محمود حميدة.
وتضمن الحفل كذلك فقرة غنائية للفنانة الجزائرية فلة عبابسة
وقدم الفنان هواري بن شنات فقرة أخرى في الختام.
ويشارك في المنافسة الرسمية للطبعة الثانية عشرة للمهرجان
أكثر من 60 فيلما من 17 بلدا عربيا، منها أكثر من 40 عملا سينمائيا من
مختلف الفئات في إطار المنافسة الرسمية، تحت إشرف لجان تحكيم تضم أسماء
بارزة في الفن السابع.
وتتوزع الأفلام المتنافسة في هذه الدورة على أربع مسابقات
للأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والروائية القصيرة والوثائقية
القصيرة، إضافة إلى عروض موازية.
ويكمن الجديد في هذه الطبعة في عرض أعمال سينمائية لأول مرة
عربيا وأفريقيا وعالميا مع استحداث فقرات جديدة تتمثل في "وثائقيات وهران"
و"كلاسيكيات وهران" و"عروض السجادة الحمراء"، وكذا جائزة لجنة التحكيم
للنقد، وإقامة سهرة خاصة للعائلات تحت مسمى "السينما التحريكية"، فضلا عن
برمجة ندوة حول "الأفلام المرممة".
ويتنافس 11 فيلما طويلا على جائزة "الوهر الذهبي"، وتشارك
الجزائر في هذه المنافسة التي ستحتضنها قاعة سينما "المغرب" بفيلمين طويلين
وهما "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد، و"رجلان ومصير واحد" للمخرج أوزغون.
ويتضمن برنامج المسابقة مجموعة من الأفلام بينها "ميسي
بغداد" للمخرج العراقي سهير عمر خليفة، و"مندوب الليل" للمخرج السعودي علي
الكلثمي (العرض الأول بأفريقيا)، و"إن شاء الله ولد" للمخرج الأردني أمجد
الرشيد.
وسيستمتع عشاق الفن السابع بعرض فيلم "فتى الجبل" للمخرجة
الإماراتية زينب شاهين، و"المرهقون" للمخرج اليمني عمر جمال، و"وادي
المنفى" للمخرجة اللبنانية آنا فهر، و"عصفور الجنة" للمخرج التونسي مراد بن
الشيخ (العرض الدولي الأول).
ويشمل برنامج مسابقة الأفلام الطويلة أيضا فيلم "اختيار
مريم" للمخرج المصري محمود يحي (العرض الدولي الأول)، وفيلم "شاي أسود"
للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو.
وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من
الممثل التونسي-الفرنسي سامي بوعجيلة (رئيسا)، والنجمة اللبنانية دياموند
أوعبود، والفنان السوري أيمن زيدان، والمخرج السينمائي والمنتج البحريني
بسام الذاودي، والكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، والممثلة الإيطالية
كاتيا غريكو، والمخرج الجزائري رشيد بن حاج (أعضاء).
أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، فيترأسها المخرج
السينمائي السوري جود سعيد، وتضم عضوين آخرين هما الممثل السينمائي
والمسرحي والتلفزيوني وكاتب السيناريو الجزائري نضال الملوحي، والمخرجة
والمنتجة الأردنية ليالي بدر.
ويخوض 18 فيلما وثائقيا طويلا وقصيرا غمار المنافسة الرسمية
في الطبعة الـ12 من المهرجان. وستعرض هذه الأفلام الوثائقية منها 10 طويلة
و8 قصيرة بدءا من السبت القادم بقاعة العرض لـ"متحف السينما" بوسط مدينة
وهران، حسب ما جاء في بلاغ المهرجان.
وستتنافس في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة أعمال سينمائية
لمخرجين من سوريا ولبنان وفلسطين والعراق وليبيا والسودان واليمن والمملكة
العربية السعودية والجزائر.
وسيتم عرض فيلمين جزائريين هما "موسى .. المكتبي الأخير
بوهران" للمخرج حاج محمد فيطاس، و"زينات، الجزائر والسعادة" لمخرجه محمد
لطرش، وفيلم "الكابيتنة" للمخرج التونسي حسام سناسا، و"مطاردة الضوء"
للمخرج ياسر قصاب من سوريا، و"رصيف بيروت" للمخرجة فرح الهاشم من لبنان.
وفي شق الأفلام الوثائقية القصيرة سيكون الجمهور المحب لهذا
النوع من الأعمال السينمائية على موعد مع عرض ثمانية أفلام من بينها فيلمان
جزائريان هما "طحطوح" للمخرج محمد والي، و"بوعلام سمع كلش" للمخرجين عزيز
بوكروني وخالد بوناب.
وفي ما يخص لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة،
فيترأسها المخرج العراقي عباس فاضل، وتضم في عضويتها كل من مهند لمين وهو
مخرج ومركب ومنتج ليبي، ومادلين روبرت وهي مديرة للصندوق السويسري المخصص
لسينما البلدان ذات القدرة الإنتاجية المنخفضة منذ 2023، وأمين بوخريص وهو
كاتب ومخرج ومنتج تونسي، إضافة إلى عبدالكريم قادري وهو كاتب ومؤلف وناقد
سينمائي جزائري.
وفي فقرة "وثائقيات وهران" التي تم استحداثها في الطبعة
الـ12 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، تمت برمجة أربعة أفلام منها
فيلمان جزائريان "تقبلني" للمخرج إلياس بوخموشة، و"بوجمعة ودار السينما"
لمحمد لطرش، علما بأن هذه الأفلام مدرجة خارج المنافسة.
وستحظى السينما الفلسطينية في هذه الدورة بتقديم برنامج
يحمل عنوان "المسافة صفر… من غزة إلى وهران" وهو عبارة عن إبداعات لـ22
مخرجا فلسطينيا من قطاع غزة. كما ستحتفي هذه الطبعة أيضا بالفن السابع
العراقي حيث سيتم عرض خمسة أفلام عراقية ضمن برنامج تحت عنوان "نظرة على
السينما العراقية".
ويتضمن البرنامج أيضا إقامة ورشات في "التمثيل" و"التقطيع
التقني" وماستر كلاس من تأطير المخرج رشيد بوشارب وآخر للناقد اللبناني
إبراهيم العريس ومعارض للفنون التشكيلية ونشاطات ذات الطابع السياحي.
ويستمر المهرجان الذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون
الجزائرية حتى العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، وقد كانت آخر دورة أقيمت
للمهرجان في يوليو/تموز 2018 قبل أن يتوقف بسبب تفشي جائحة فايروس كورونا
وبعض الأمور اللوجستية الأخرى. |