ملفات خاصة

 
 
 

في مؤتمر صحفي عن فيلم «قمر أزرق»..

إيثان هوك وريتشارد لينكليتر: عندما نعطي الأولوية للمال نحصل على أعمال تجارية

برلين ـ «سينماتوغراف»

برلين السينمائي

الدورة الخامسة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

من قمة الواقعية إلى ذروة الخيال.. «ميكى 17» يتنبأ بمستقبل «طباعة البشر»

برلين ــ خالد محمود:

·        جمهور مهرجان برلين يستقبل الفيلم بحفاوة كبيرة .. والمخرج الكورى: أشعر بالارتياح لبقائهم حتى نهاية الفيلم

·        روبرت باتينسون يجسد دورًا تاريخيًا ويبقى علامة فارقة فى مشواره

·        الفيلم يوجه رسالة مناهضة للرأسمالية والاستعمار

من قمة الواقعية إلى ذروة الخيال.. هكذا يعود المخرج الكورى الجنوبى بونج جون هو، وبعد ست سنوات من نجاح فيلم «طفيلى» الذى نال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم والسعفة الذهبية، يظهر بفيلم الخيال العلمى الكوميدى الساخر والممتع «ميكى 17»، والذى يوجه رسالته المناهضة للرأسمالية والاستعمار إلى الجمهور، وحظى من خلاله بواحدة من أكثر الاستقبالات حفاوة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى الـ ٧٥ حتى الآن؛ حيث أمطرت الحشود فى قاعة قصر برليناله الفيلم بالتصفيق الحار الذى استمر لمدة ثلاث دقائق كاملة، وكان من الممكن أن يستمر لفترة أطول لولا أوقفت رئيسة مهرجان برلين الجديدة تريشيا تاتل الهتاف لإحضار المخرج على المسرح لإجراء جلسة أسئلة وأجوبة قصيرة.

فيلم «ميكى 17»، المقتبس من رواية الخيال العلمى Mickey 7 للكاتب إدوارد أشتون والتى صدرت عام 2022، حول رجل يعيش حياة يمكن التضحية بها، حيث يتم إرساله مرارًا وتكرارًا فى مهام محفوفة بالمخاطر ويتم تجديده تلقائيًا إذا مات.

على الشاشة تدور أحداث الفيلم فى عالم ديستوبى حيث يهرب «ميكى بارنز» يائس الحظ بلا هدف من الأرض على متن سفينة فضائية بعد أن وافق على أن يصبح «قابلاً للنسخ» ليتم إعادة إنشائه باستمرار، إلى أن يصل لميكى السابع عشر، وأصبح جاهزًا للعمل بعد وفاة الرقم 16 السابق، ويشرع ميكى فى مهام خطيرة تؤدى إلى وفاته (مرات ومرات)، لكنه يعود من خلال نسخ من تلقاء نفسه؛ وتظل ذاكرته سليمة من خلال آلة طباعة متطورة.

جسد الممثل روبرت باتينسون، الذى حضر العرض بزى باتمان، دور «ميكى» ببراعة شديدة خاصة وأنه يظهر بشخصين انتقل خلالهما بصوت وإحساس متباين، ولهجتين مختلفتين بعض الشىء، ونذكر مشهده وهو يعود إلى المركبة الفضائية لمقابلة مستنسخه التالى - ويتشاجران على صديقته (نعومى آكى). حتى إنهما يتبادلان القبلات فى مشهد يجعل مثلث الحب الثلاثى أكثر إثارة.

اجتهد روبرت كثيرا وأعتقد أنه سيشكل علامة فارقة فى مشواره بهذا الدور التاريخى.

وقال باتينسون إنه كان مزهولاً بالعمل مع بونج، والذى وصفه بأنه «أستاذ».

وأضاف أن تجربة تصوير المشاهد التى تحتوى على إصدارات مختلفة من نفسه يمكن أن تكون مزعجة للغاية، ولكن كان هناك أيضًا قدر كبير من الرضا فى تركيب القطع معًا مثل أحجية الصور المقطوعة.. وكان من الممتع والمثير للاهتمام حقًا رؤية المنتج النهائى.

وأشار: «يبدو السيناريو بسيطًا بشكل مخادع فى البداية، ولكن عندما تحاول تحطيم عقلية ميكى، هذا الرجل الذى لا يتمتع بأى ثقة فى نفسه ولكنه لا يشعر بالأسف على نفسه بطريقة ما، فإن الأمر يصبح معقدًا بسرعة كبيرة، وانتهى بى الأمر إلى التفكير فيه على أنه كلب غير مدرب جيدًا يحتاج إلى الموت 17 مرة ليتعلم شيئًا أخيرًا».

وكشف أنه وبقية الممثلين كانوا مفتونين بأسلوب بونج الإخراجى الذى جعل ممثليه يقدمون أفضل ما لديهم.

وقال بونج: إن باتينسون كان اختياره الأول لعب دور ميكى. روبرت معروف بالطبع بلعب دور الأبطال الخارقين مثل باتمان، لكننى رأيته أيضًا فى فيلم Good Time وفيلم The Lighthouse لروبرت إيجرز، ولقد أظهر موهبة رائعة فى مثل هذه الأفلام الأمريكية المستقلة الرائعة، لذلك كنت مهتمًا به دائمًا.

وأضاف: «كان الدور الذى يلعبه ميكى يتطلب ازدواجية؛ حيث كان ينتقل من ميكى 17 البائس والغبى إلى ميكى 18 المهووس والكاريزمى، لذا فقد كنت أفكر فى باتينسون منذ البداية. وكانت عملية اختيار الممثلين سهلة نسبيًا أيضًا؛ حيث يبدو أنه أراد أن يلعب شخصية غريبة مثل هذه».. موضحًا أن الفيلم الجديد يُظهر مستقبلاً يتم فيه إنتاج ما يسمى بالأشياء القابلة للتوسع، حيث يتم تخزين جميع ذكريات الشخص وخصائصه، ليمكن طابعة الجسم من إنشاء نسخة طبق الأصل من النفايات العضوية المعالجة وأجزاء الجسم.

وقال بونج أيضا للجمهور: إنه يشعر بالارتياح لبقائهم حتى نهاية الفيلم الذى تبلغ مدته 137 دقيقة، مشيرًا إلى أنه كان مفتونًا جدًا بمفهوم «الطباعة البشرية». وأضاف بونج أن الفيلم أكثر من مجرد فيلم خيال علمى. «إنه يتعلق بالإنسانية».

وقال لقد شعرت بسعادة غامرة عندما فكرت فى طباعة المزيد من شخصية روبرت باتينسون.

وغالبًا ما تتناول أفلام بونج ــ من فيلم «المضيف» عام 2006 إلى فيلم «أوكجا» عام 2017 ــ موضوعات الهوية والمجتمع والحرب الطبقية، والتى يدفعها «ميكى 17» إلى أبعد من ذلك مع وجود شخصية سياسى يشبه ترامب وهو عضو الكونجرس السابق كينيث مارشال يلعب دوره مارك روفالو يسعى لاستغلال ميكى فى مستعمرته البشرية لصالح نزواته وسطوته.

فيلم بونج الجديد لديه أيضًا شىء مشترك مع فيلم «طفيلى» والذى تدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش مختبئة فى الطابق السفلى من منزل عائلة غنية ويتقاطع العالمان فى النهاية بطريقة دموية، هو الفيلم الأفضل كإعداد تجريبى. «ميكى 17» هو أيضًا مشروع تجريبى ـ وإن كان على نطاق أوسع بكثير، فهو يتناول الآن فكرة البحث فى الموت البشرى والبعث كهجاء شرير للإنسانية، فيما يتوج فيلم «ميكى 17» مسيرة مهنية متميزة وغير عادية لصناعه.

 

####

 

عرض عالمي أول ناجح للفيلم المصري المستعمرة في مهرجان برلين السينمائي

خالد محمود

شهد الفيلم المصري المستعمرة للمخرج محمد رشاد، عرضًا ناجحًا في الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، مساء أمس، حيث نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

وحضر العرض رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفنان حسين فهمي، وسفير مصر بألمانيا، الدكتور محمد البدري، والوزيرة المفوضة، السيدة يمنى عثمان، إلى جانب مجموعة من صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم.

وعقب العرض مباشرة، دارت ندوة نقاشية مع المخرج، الذي استقبل احتفاء الجمهور وتفاعل مع أسئلتهم حول قصة الفيلم وأماكن التصوير، التي تركت انطباعًا جيدًا لدى كل من شاهده.

الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، حيث تتمحور قصته حول شقيقين، حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)، يعيشان في مجتمع مهمش بالإسكندرية. بعد وفاة والدهما في حادث عمل، عُرضت عليهما وظائف في المصنع المحلي كتعويض عن خسارتهما، بدلًا من رفع دعوى قضائية. ومع توليهما العمل الجديد، يبدأ لديهما التساؤل عمّا إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

استلهم المخرج محمد رشاد فكرة الفيلم من قصة شاب فقد والده في موقع بناء، حيث ضغطت الشركة على أسرته للتنازل عن حقوقها مقابل عرض وظيفة، وبصفته من مواليد الإسكندرية، وكان والده يعمل في مصانع النسيج لأكثر من 4 عقود، وجد رشاد القصة فرصة قيمة لإلقاء الضوء على قضايا السلامة السائدة في بعض المصانع، والممارسات غير القانونية التي قد تلجأ إليها بعض الإدارات.

استغرق العمل على المستعمرة 5 سنوات، كما أوضح رشاد، الذي قال: "خلال رحلة الفيلم، تمكنت من تحقيق طموحاتي، مثل اختيار ممثلين غير معروفين تمامًا، وإشراك عمال حقيقيين في أدوار ومجموعات مهمة. كما صوّرت في مواقع حقيقية، والتقطت مشاهد في الإسكندرية تتطابق بشكل وثيق مع ما تخيلته، إلى جانب الأجواء الصناعية التي أجدها غنية فنيًا".

وأضاف: "عرض الفيلم في مهرجان مهم كهذا، والمنافسة في مسابقة جديدة، يشير إلى أننا، كمجموعة، حققنا رؤيتنا".

يشارك في بطولة الفيلم المواهب الناشئة: أدهم شكر، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم. مدير التصوير هو محمود لطفي، والمونتاج لهبة عثمان، التي تشمل أعمالها الفيلم السوداني الشهير وداعًا جوليا، وتتولى MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World مبيعات الفيلم عالميًا.

مواعيد العروض المتبقية للفيلم في المهرجان:

الأربعاء 19 فبراير: 1 ظهرًا — Cubix 9

الخميس 20 فبراير: 9:30 مساءً — Cubix 8

الجمعة 21 فبراير: 3:30 مساءً — Colosseum 1

السبت 22 فبراير: 9:30 مساءً — مسرح Bluemax

الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وقطر.

عاد المستعمرة إلى برلين بعد حصوله على تمويل من صندوق برلين السينمائي العالمي في عام 2022، كما تلقى المشروع دعمًا من عدة جهات دولية مرموقة، منها مبادرة السيناريو والتطوير لصندوق هوبرت بالس التابع لمهرجان برلين السينمائي الدولي، مبادرة دعم الأقليات للإنتاج المشترك لـ هوبرت بالس بلس، معهد الدوحة السينمائي، الصندوق العربي للفنون والثقافة، صندوق تنمية البحر الأحمر، صندوق صورة الفرانكوفونية، وصندوق سيني جونة التابع لمهرجان الجونة السينمائي.

 

الشروق المصرية في

19.02.2025

 
 
 
 
 

عرض عالمي أول مكتمل العدد لفيلم Têtes Brûlées

للمخرجة ماية عجميه بمهرجان برلين السينمائي

خالد محمود

شهد فيلم Têtes Brûlées للمخرجة ماية عجميه عرضًا عالميًا أول مكتمل العدد في قسم أجيال +14، بمهرجان برلين السينمائي الدولي الـ75، حيث عُرض مساءً بحضور المخرجة والبطلة ومنتجي الفيلم، ودار معهم نقاش عقب العرض، سادت فيه رغبة الجمهور في معرفة المزيد عن القصة الملهمة للفيلم.

بإنتاج بلجيكي تونسي مشترك، Têtes Brûlées هو قصة نضج تشكلها مأساة "إيا"، البالغة من العمر 12 عامًا، وهي تتعامل مع الخسارة المفاجئة لأخيها الأكبر "يونس"، الذي تقاسمت معه رابطة قوية لا تنفصم. في خضم عملية حزن شديدة ومعقدة، تستعين "إيا" بمهاراتها الإبداعية وقدرتها على الصمود ودعم أصدقاء "يونس" للتكيف مع رحيله وشق طريقها نحو النضج.

كتب Têtes Brûlées وأخرجته المخرجة وكاتبة السيناريو البلجيكية التونسية الدنماركية ماية عجميه زلامة. عمل على إنتاج الفيلم كل من مارك جوينز (HERE, GHOST TROPIC) ونبيل بن يدير (ANIMALS)، وقام بتصويره جريم فانديكيركوف (HERE, GHOST TROPIC)، ومونتاج ديتر ديبنديل، وتصميم الإنتاج إيف مارتن. الفيلم من بطولة صفاء غرباوي، مهدي بوزيان، منير عمامرة، عدنان الهرواتي، صابر طابي، نيكولاس ماكولا، مهدي زيلما، ومونيا طيب. تتولى MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.

وخلال فترة المهرجان الممتدة من 13 إلى 23 فبراير، يُعرض الفيلم أربع مرات أخرى في التواريخ التالية:

الثلاثاء 18 فبراير: 7:15 مساءً — Cubix 6

الخميس 20 فبراير: 10 صباحًا — Zoo Palast 2

الجمعة 21 فبراير: 9:30 صباحًا — مسرح Bluemax

الأحد 23 فبراير: 4:15 مساءً — Cubix 6

 

الشروق المصرية في

18.02.2025

 
 
 
 
 

"النور" يفتتح "برليناله 2025".. لاجئة سورية وإله أسود وألمانيا خربة

محمد صبحي

هل تتذكّرون اسم توم توكفار، مخرج أفلام "لولا تركض" (1998) و"جنّة" (2002) و"العطر: قصّة قاتل" (2006)، الذي بدا معه أن عصراً ثانياً من "السينما الألمانية الجديدة" قد بدأ، في مفتتح الألفية الجديدة، بعد سقوط الجدار، والعصر السابق العظيم جداً، لفاسبيندر، وهرتسوغ، وفيندرز، إلخ؟

منذ ما يقرب من عشر سنوات، غاب المخرج الألماني عن الشاشة الكبيرة. وبعد الفيلم المتواضع "هولوغرام للملك" (2016)، كرّس نفسه بنجاحٍ كمشارك في إنشاء المسلسل التلفزيوني الشهير "بابليون برلين" (2017-2022)، أحد الإنتاجات النادرة القيّمة التي قدّمها السينمائي الألماني، في السنوات الأخيرة، والذي بات شبه مفقود على المستوى الدولي.

لا بد أن فكرة اختيار فيلم توكفار الجديد لافتتاح الدورة الـ75 لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي" (13-23 شباط/فبراير الجاري) بدت فكرةً عظيمة، أو كما يُقال "كريمة على الكعكة"، بالنسبة للأميركية تريشيا تاتل، التي خلفت الإيطالي كارلو شاتريان على رأس مهرجان برلين السينمائي هذا العام. من ناحية، هي عودة سينمائية لمثل هذا المؤلف المهمّ، والأكثر من ذلك، أنه لم يحدث منذ سنوات أن افُتتح المهرجان الألماني بفيلمٍ محلي. لسوء الحظ، حتى انطلاقاً من هذه المقدمة أو الوعد العظيم، لم يكن الاقتراح الفكرة الأفضل، بل على العكس تماماً.

في فيلمه، الذي يحمل عنوان "النور"، يراوح توكفار بين أمزجة وأطوار سينمائية مختلفة ليقدّم صورة سوداوية وجنائزية لمجتمعه المنقسم والمتداعي. من بين شقوقه تظهر امرأة غامضة عربية، رائعة لكنها أيضاً مزعجة، تحدّق في ضوء وامض داخل بيت برليني وكأنه نوع من الانتقال الميتافيزيقي. يأتي بعد ذلك تقديم العديد من الشخصيات، وببطء، نفهم أنهم جميعاً ينتمون إلى العائلة نفسها. ليست عائلة هادئة عشوائية، بل، للأسف، "عائلة ألمانية مختلة" كلاسيكية - للمفارقة، تحمل لقب الملائكة Engels، وهم ملائكة بلا شك، لكن الصحيح أيضاً أن أشهر دراسة عن العائلة كتبها ألماني بعنوان "العائلة المقدسة" هو فريدريك إنجلز، ويعود تاريخها إلى العام 1843 - مؤلفّة على النحو التالي: زوجان، تيم (لارس إيدنجر) وزوجته ميلينا (نيكوليت كريبتس)، من الواضح أنهما في أزمة، مع توأم مراهق، فريدا (إلكي بيسندورفر) وجون (يوليوس غاوزا) وهما مشكلتان بالقدر نفسه. علاوة على ذلك، يعيش معهما أيضاً ابن ميلينا، الكيني، ديو (إلياس إلدريدج)، من علاقة أخرى. يبدو منزلهم وكأنه ميناء بحري، حيث يعيش الجميع، مسلّحين نظرياً بأفضل النوايا الممكنة، مع الكثير من القيم المثالية والديموقراطية والتقدّمية، منفصلين عن بعضهم البعض. يتقاطع مسارهم بالصدفة أكثر من أي سبب آخر، وكلّ منهم منغلق على نفسه في قوقعته، بمشاكله العاطفية، أو مع محلّل نفسي، أو دراما مراهقة صغيرة، وشكوك، وعدم يقين، ومشاكل متعلقة بالعمل من مختلف الأنواع والشدّة. باختصار، هناك خلافات كبيرة، عندما لا يتجاهل كل منهما الآخر تماماً، بينما في برلين تهطل الأمطار بغزارة وكأنها ذروة الرياح الموسمية.

هذا العيش المشترك التعيس يفسده وصول فرح (تالا الدين، أداء جيّد)، مدبّرة منزل سورية غامضة، هي في الواقع المرأة التي ظهرت في بداية الفيلم والتي نكتشف تدريجياً مصيرها الذي قادها إلى منفاها الألماني. وجودها يشكّل حافزاً قوياً للصعوبات النفسية والإيديولوجية التي تواجهها عائلة إنجلز، لكنه أيضاً نتيجة لإرث دراما الهجرة الأعظم. لكن ماذا تخفي هذه المرأة حقاً؟

كما قد تكون خمّنت من هذه الحبكة القصيرة، لا يتعامل توكفار بسهولة مع مواضيع مهمّة مثل الضمير الفردي لكل شخص تجاه المجتمع، والاغتراب والتعقيد الشديد لديناميكيات الأسرة في المجتمعات الغنية اليوم، وأخيراً وليس آخراً سياسة الهجرة، التي من المحتمل أن تخضع للفحص والتشكيك مرة أخرى في ألمانيا قريباً مع الانتخابات المبكرة التي ستُعقد في اليوم التالي مباشرة لختام مهرجان برلين.

تدور أحداث القصّة حول امرأة فرّت من سوريا لتعمل مساعدة منزلية في منزل فاخر لأسرة برجوازية مثقّفة برلينية تقّطعت بها السبل. ومثل ماري بوبينز، تقلب حياة هذه الأسرة رأساً على عقب. الواقع، أنه في اللحظة التاريخية الحالية، هناك ما يشبه نوعاً سينمائياً ألمانياً يخصّ قصص وسرديات اللاجئين، تماماً كما وُجدت ولا تزال قصص الهولوكوست. على خلفية الإبادة الجماعية وقصص المعاناة العالمية الحاضرة والمتكاثرة، يمكن بالطبع أن نروي قصصاً إنسانية أيضاً. لكن هنا يظلّ اللاجئون مجرد حشود ولا يتم التعامل معهم بشكل فردي. يُعاملون ككتلة تخدم أفكاراً ورؤية سينمائي ساخطة على المجتمع الألماني الغارق في وحوله.

يخبرنا توكفار عن أزمة المناخ، والصراع بين الأجيال، والعولمة، والمجتمع العجوز، والتطرّف، والهجرة. لا تستطيع القصة تحمّل هذا الضغط الزائد. يعترف توكفار نفسه بأنه تعمّد أن تحوي الحبكة أكثر من اللازم، لكن سؤالاً يطرح نفسه: هل وجد شكلاً يحوّلها إلى تجربة تستحق المشاهدة؟ الحقيقة، لا. فالحوارات رتيبة ومكتنزة بما يفيض على قدرتها تبيان وتحليل ما يبغي المخرج نقده وشجبه، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وروحياً.

يمكن استشعار أسلوبيةً ما، وراء هذه الوفرة من الأحداث المعاصرة، فالحزمة الكاملة تترك المتفرّج في حيرة نسبية ومدوّخة. لكن يمكن قول الشيء نفسه تماماً عن الحاضر، وخصوصاً الراهن الألماني، العاصف بأزمات وتغيّرات سياسية وميل نحو التطرّف اليميني، فضلاً طبعاً عن العماء الأخلاقي المعهود ألمانياً حين يتعلّق الأمر بالدولة الصهيونية وجرائمها العديدة. هذا التطلّب المفرط، ليس باستخدام الحيل المعتادة في الدراما لتلميع هذه الفوضى وإدخالها في مشدٍّ سينمائي، بل بتصويرها هكذا ببساطة كما قد تكون في ذهن المخرج، لا ينتج فيلماً متماسكاً. في بعض المَشاهد، يؤدّي حتى إلى فيلم سيئ. لكن على الأقل هناك شخص ما يُنزل سرواله باستمرار. بالطبع، هو لارس إيدنجر، الحريص دوماً على التباهي، والذي يخلع سرواله مراتعديدة في الفيلم. "ألمانيا محطّمة، تخدش نفسها بشدّة ولا تبدو جيّدة وهي عارية"، هذا ما يستنتجه المتفرّج من هذه المشاهد.

إلى ذلك، لا يمكن القول إن فيلم "النور" لا يتمتّع بمعدّل عالٍ من تناول الأحداث الجارية، لكن المشكلة تنشأ من الطريقة التي يُسرد بها هذا كله، حيث تُخلط عناصر واقعية بأخرى رمزية، وحجج محمومة بلحظات أشبه بالأحلام أو باليه موسيقي بطريقة متضاربة، وبنهايةٍ تترك المتفرّج في حيرة على أقل تقدير. فضلاً عن نيّة تصوير معضلات وتناقضات البرجوازية الديموقراطية الألمانية في نوع من "الإماتة الذاتية" المازوخية تماماً. في هذا الفيلم، يبدو أن الزوجين البالغين يمثلان الغباء المطلق وغير المنضبط لليسار الألماني بأوهامه وتنازلاته، في حين يبدو الناجون الوحيدون من هذا الطوفان العالمي هم الشباب، خصوصاً الإبن الكيني البريء لميلينا الذي ليس صدفةً أن اسمه الله/الربّ.

بالنظر إلى موهبة الممثلين وأدائهم، لا يبدو أن هناك أي شيء آخر يمكن إنقاذه في هذه "الفوضى السيئة" التي صوّرها توكفار بين مواقع جميلة في برلين ونيروبي (كان المخرج الألماني منخرطًا في برامج إنتاج لتطوير السينما الأفريقية، لا سيما كينيا، منذ سنوات حتى الآن) مع أطوال زائدة (162 دقيقة!)، حيث نجد قدرته المعتادة على مزج السرد البصري بالعمق العاطفي للمواقف، إنما ليس بأفضل طريقة.

 

المدن الإلكترونية في

18.02.2025

 
 
 
 
 

في مؤتمر صحفي عن فيلم «قمر أزرق»..

إيثان هوك وريتشارد لينكليتر: عندما نعطي الأولوية للمال نحصل على أعمال تجارية

برلين ـ «سينماتوغراف»

انضم إيثان هوك إلى النجوم المشاركون مارغريت كوالي وأندرو سكوت والمخرج ريتشارد لينكليتر في مؤتمر صحفي حول فيلمهم الجديد، قمر أزرق Blue Moon، ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي اليوم الثلاثاء،

وعندما سُئل عن صناعة الفن االجيد في هوليوود في وقت نحتاج فيه إلى "شرارة" في الظلام، قال هوك بفعالية إن الرؤساء مدفوعون بالمال أيضًا.

بدأ النجم حديثه قائلاً: "يتعين على الجمهور أن يهتم ويتعين على المجتمع أن يجعل للفن الجيد مكان في محادثاتنا. وعندما نعطي الأولوية للمال، فإننا نحصل على أعمال تجارية تروق لأكبر عدد من الناس، ويقال لنا إن هذا هو الأفضل".

وأضاف: "إذا كنت تحب الفن الجيد وتريده، فاطلبه، وستحصل عليه، وسيُصنع. في الوقت الحالي، لا يعتقد الناس أنهم سيجنون أي أموال منه، لذا لا يُصنع"، وانتهى، مما أثار تصفيقًا من غرفة الصحفيين الدوليين.

تدور أحداث فيلم لينكلاتر الأخير حول الأيام الأخيرة للورينز هارت (هوك)، نصف فريق تأليف الأغاني رودجرز وهارت، وتدور أحداث الفيلم حول مطعم ساردي في 31 مارس 1943، في ليلة افتتاح أوكلاهوما!

وأضاف لينكليتر: "الأوقات الهجومية تستحضر الفن الهجومي. لكن الفنون، أعني الأفلام على وجه الخصوص، كانت دائمًا وسيلة للهروب. لذا لا أعرف. أعتقد أن معظم العقول البشرية تريد الهروب قليلاً. وربما أصبح الفن الجيد أقل الآن مما كان عليه في الماضي".

وعندما تم الضغط عليه بشأن التنازل عن أي جزء من عملية صناعة الفيلم من أجل هذه السلعة، رد لينكليتر: "لا أعتقد أنني تنازلت كثيرًا على مر السنين. إنه فيلم منخفض الميزانية - نحن نفعل ما نريد ... تسمع قصص الرعب ويمكن أن تكون صناعة الأفلام تصادمًا مثيرًا للاهتمام بين الفن والتجارة. لكنني كنت في الغالب بمنأى عن ذلك طوال هذه السنوات".

قالت ” مارغريت كوالي“ إنها لجأت كثيرًا إلى أفلام ”لينكلاتر“ و”هوك“ وأضافت : ”عندما كنتُ في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري تقريبًا، وأنا أحاول اكتشاف شخصيتي، لجأت كثيرًا إلى أفلام ريتشارد لينكلاتر وإيثان هوك كجزء من اكتشاف ذلك. لذا بالنسبة لي، كان الأمر سرياليًا للغاية أن أحظى بفرصة العمل معهما، بعد أن نشأت على أفلامهما وتعاونهما.“ وتابعت ضاحكة: ”للتحضير لهذا، فعلت فقط ما طلبوه مني“.

وقال هوك ردًا على إشادة كوالي: "لقد أعجبت كثيرًا بالتزامها وآمل أن يكون ذلك دليلاً على أن الشباب يهاجمون أعمالهم. لقد كان الأمر مثيرًا حقًا بالنسبة لي".

وفي مكان آخر، قال أندرو سكوت إنه شعر أن دوره كان في الغالب لدعم أداء هوك. "لقد كان من السهل حقًا بالنسبة لي أن أقيم علاقة مع إيثان بهذه السرعة، وأن أشاهد هذا التحول المذهل".

يذكر أن مشروع لينكليتر الذي استمر لمدة 12 عامًا Boyhood فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي لعام 2014، وسيتم عرض فيلمه الجديد Blue Moon لأول مرة مساء اليوم الثلاثاء في مهرجان برلين السينمائي.

 

####

 

بنديكت كامبرباتش عن فيلم «الشيء ذو الريش» :

سعيد جدًا لكوني جزءًا من رواية القصص التي تسير في الاتجاه المعاكس

برلين ـ «سينماتوغراف»

تحدث بنديكت كامبرباتش عن علاقته بالرجولة في أفلامه خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمهرجان برلين لفيلم "الشيء ذو الريش، The Thing With Feathers"، والذي يلعب فيه دور أب لولدين يحزن على وفاة زوجته.

حضر الممثل، الذي أنتج الفيلم أيضًا من خلال شركته SunnyMarch، المؤتمر الصحفي إلى جانب المخرج ديلان ساوثرن وريتشارد وهنري بوكسال، اللذين لعبا دور أبنائه في الفيلم.

عُرض الفيلم، المأخوذ عن كتاب ماكس بورتر، لأول مرة عالميًا في مهرجان صندانس، وسيُعرض لأول مرة في أوروبا في برلين مساء اليوم الثلاثاء.

خلال المؤتمر الصحفي، قال كامبرباتش إنه يجد أنه من المجزي أن يسمح لنفسه بأن يكون ضعيفًا على الشاشة، ويرى ذلك كقوة "الانفتاح والقدرة على التعلم من المأساة".

وأضاف : "إن عدم اليقين والضعف العاطفي ليسا على رأس أجندة صورة الذكر أو الرجل القوي لما تعنيه الرجولة، لذلك أنا سعيد جدًا لكوني جزءًا من رواية القصص التي تسير في الاتجاه المعاكس".

وفي مناقشة دوافعه لتولي هذا الدور المرهق عاطفيًا، قال كامبرباتش إنه شعر أنه "كان جزءًا من وظيفتي ألا أبتعد عن الطيف الحقيقي لما يعنيه أن تكون إنسانًا".

وتابع : "لذا سواء كان الأمر يتعلق بفقدان طفل أو إساءة معاملة طفل، سواء كان إدمانًا، سواء كان كراهية... أعتقد أن جزءًا من وظيفتي، عندما أتعامل مع الشخصيات الصعبة، هو استكشاف ماهية إنسانيتهم - إذا كان هناك أي شيء متبقي - أو ما كانت عليه قبل أن يتم نزع إنسانيتهم".

وأضاف كامبرباتش "نحن كمجتمع لدينا مسؤولية تجاه أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدتنا أكثر وأولئك الذين يشعرون بهذا باستمرار. وكان هذا دافعًا منذ أن كنت صغيرًا جدًا".

 

####

 

عُرض ضمن قسم «جيل برلين 2025» ..

مراجعة فيلم | «فقط على الأرض» لـ روبن بيتري نظرة مخيفة لمستقبلنا

برلين ـ خاص «سينماتوغراف»

كرّست المخرجة والفنانة الدنماركية روبن بيتري عملها لاستكشاف العلاقات بين الإنسان والحيوان وما يعنيه تعايشنا المشترك، لبقائنا المتبادل.

في فيلمها الوثائقي ”فقط على الأرض، Only on Earth “، الذي عُرض ضمن قسم Generation Kplus التنافسي في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين، تأخذنا إلى أعماق الأدغال الجافة في غاليسيا بإسبانيا، وهي واحدة من أكثر المناطق المعرضة للحرائق على وجه الأرض، من خلال عيون أولئك الذين يعتبرونها وطنهم.

من بينهم سان رجل الإطفاء، وبيدرو البالغ من العمر 10 سنوات راعي البقر الطموح، وكريستينا المزارعة ورجل الإطفاء، وإيفا، وهي طبيبة بيطريّة لكنها أيضًا فتاة قوية يمكنها ركوب الخيل مثل رعاة البقر الذكور والتي كرست حياتها للخيول، البرية والمستأنسة.

تدور أحداث الفيلم خلال صيف حار وجاف في الأراضي الجبلية الغنية بالنبيذ في أوروسال، حيث يؤكد أنه نظرة مخيفة لمستقبلنا على الأرض. مع استمرار لوس أنجلوس في التعافي من الحرائق التي دمرت مجتمعين أثريين وتاريخيين - ألتادينا وباسيفيك باليسيدز - على الأرض، والحريق الأخير في لندن الذي أغلق إلى أجل غير مسمى المكان الذي كان من المقرر أن تقام فيه إحدى حفلات ما بعد حفل توزيع جوائز البافتا، يجب أن نعرف الآن ما تمثله الحرائق للحالة الإنسانية. ومع ذلك، فإننا نخلق المزيد من الفرص لعالمنا ليتحول إلى دخان.

ربما لأن الإنسان يولد برغبة لا تشبع في تدمير الطبيعة، كما يسمح لنا فيلم بيتري الوثائقي بحكمة. أثناء مشهد مقلق بين الصغير بيدرو وصديقه، يقشر الاثنان لحاء الأشجار، بينما يعلن أحدهما "لقد ثنيت شجرة!" بفخر.

ثم يركضان في طريقهما إلى المزيد من الألعاب الصبيانية، ويصرخان بشكل متقطع "اركض!". حتى عندما كان شابًا غاليسيًا يكافح من أجل البقاء كل يوم من أيام وجوده، كان بيدرو إنسانًا عاديًا - غير قادر على مساعدة نفسه.

تبدأ عناوين الفيلم على شاشة سوداء، حيث نسمع ما نعتقد أنه نقر أظافر تكتب على لوحة المفاتيح، وبمجرد إزالة الشاشة السوداء، نشهد من أين جاء الصوت، وهو تذكير آخر مزعج بوجودنا على الأرض.

الجمر المتلألئ للنار المشتعلة يضيء الشاشة. صوت آخر من صنع الإنسان اتضح أنه ليس ما توقعناه هو طنين طواحين الهواء الميكانيكية، التي تحصد الطاقة على حساب الحياة البرية.

يخبرنا الفيلم الوثائقي أن الحيوانات غالبًا ما تتعرض للمتاعب في محاولة لتجنب الوجود المتطفل لهذه الطواحين.

لا يوجد على الأرض إلا ما يكفي من الحكمة التي نحتاج إلى أن نشهدها بأنفسنا حتى نسمح لها بأن تترسخ فينا حقًا. مثل ما قاله سان عبر الهاتف، "إن الحيوانات البرية تفضل العودة إلى النيران بدلاً من الاقتراب من البشر". ولكن أيضًا الرقصة الغريبة التي يؤديها بيدرو وحصانه، حيث يحاول راعي البقر الشاب أن يسحقه. إنه حب وثقة، ولكن أيضًا عدم ثقة بين الإنسان وحيوانه، ويظل الحصان يبحث عن عيني بيدرو، ليفهم ما إذا كان ما سيفعله بعد ذلك سيؤذيه أو يشعره بالراحة.

بفضل التصوير السينمائي الرائع لماريا جويا باركيه، أصبح فيلم Only on Earth ذلك الفيلم النادر يقدم لنا خريطة طريق للبقاء على قيد الحياة ولكنه يجد أيضًا طريقة للتعمق في شقوق اللاوعي لدينا، وتغيير الطريقة التي نفعل بها الأشياء في حياتنا اليومية.

 

####

 

عرض أول مكتمل العدد لفيلم Têtes Brûlées

للمخرجة ماية عجميه بـ «برلين السينمائي الـ 75»

برلين ـ «سينماتوغراف»

شهد فيلم Têtes Brûlées للمخرجة التونسية ماية عجميه زلمة عرضًا عالميًا أول مكتمل العدد في قسم أجيال +14، بمهرجان برلين السينمائي الدولي الـ75، حيث عُرض بحضور المخرجة والبطلة ومنتجي الفيلم، ودار معهم نقاش عقب العرض، سادت فيه رغبة الجمهور في معرفة المزيد عن القصة الملهمة للعمل.

يدور الفيلم حول فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا تدعى إيا، والتي يتعين عليها مواجهة الموت المفاجئ لشقيقها الأكبر يونس، الذي تربطها به رابطة لا تنفصم. وبينما تحزن، تستعين إيا بإبداعها وقدرتها على الصمود ودعم أصدقاء يونس للتكيف مع خسارتها.

يتألف فريق العمل من ممثلين غير محترفين في أدوارهم الأولى، بقيادة صفاء غرباوي، ويشمل أيضًا منير عمامرة من فيلم Divines الحائز على جائزة كان. ويضم فريق العمل كذلك مهدي بوزيان، وعدنان الهرواتي، وصابر تابي، ونيكولا ماكولا، ومهدي زلمة، ومونيا الطيب.

المخرجة ماية عجميه هي مخرجة وكاتبة سيناريو تونسية بلجيكية دنماركية، تناول فيلمها القصير Okht Elmarhoum لعام 2021 أيضًا موضوع فتاة صغيرة يموت شقيقها الأكبر، مما دفعها إلى البحث عن الدعم من أصدقائه.

 

####

 

عرض في مسابقة «آفاق» بمهرجان برلين الـ 75 ..

مراجعة فيلم | We Believe Youأول فيلم روائي طويل لـ شارلوت ديفيليرز وأرنو دوفييز

برلين ـ خاص «سينماتوغراف»

ربما يُنظَر إلى عنصرين في بداية فيلم (نحن نصدقك، We Believe You، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجين شارلوت ديفيليرز وأرنو دوفييز، والذي عُرض في قسم ”آفاق“، المسابقة الجديدة في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 75)، باعتبارهما تلميحات واضحة إلى الاتجاه الذي يخطو إليه، أولاً، هناك عنوان العمل، الذي يكرر الشعار المستخدم في البلدان الناطقة بالفرنسية للتعبير عن الدعم لضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وثانياً، هناك أيضاً حقيقة مفادها أن المشاهد الافتتاحية تضعنا جنباً إلى جنب مع أليس، وهي في طريقها إلى المحكمة حيث يتعين عليها حضور جلسة استماع بشأن حضانة الطفل، بينما يظهر زوجها السابق (الذي لم يُذكَر اسمه) في وقت لاحق دون أي مقدمة.

وبحلول نهاية الفيلم، يبدو أن هذه التلميحات كانت موضع ترحيب أكثر من اللازم، حيث ساعدتنا على تجاوز وحشية المحنة التي كان علينا أن نتحملها إلى جانب أليس وطفليها ليلا وإتيان.

ولأسباب مؤلمة، تم الكشف عنها في وقت لاحق من القصة، لا أحد منهم يريد أي اتصال على الإطلاق بالأب، وهو الأمر الذي تمكنوا من تجنبه خلال العامين الماضيين. ولكن اليوم، يجب أن يكونوا معه في نفس الغرفة، لأنه تقدم بطلب لرؤية أطفاله، والذي يجب أن يحسمه قاضي محكمة الأسرة بعد الاستماع إلى جميع الأطراف.

يؤكد المخرجان والكاتبان شارلوت ديفيليرز وأرنو دوفيز على الحاجة الملحة إلى الإصلاح القانوني لقضايا الاعتداء الجنسي، فالتأخير في حماية الطفل يمكن أن يخلف آثارًا مدمرة ودائمة.

في المشهد الافتتاحي للفيلم، يصاب "إتيان" البالغ من العمر 11 عامًا (أوليس جوفين) بنوبة غضب في منتصف الشارع في وضح النهار. "يا له من طفل شقي"، هو أول ما قد يتبادر إلى ذهن بعض المشاهدين. الحكم الثاني المحتمل ("كن أكثر تصميمًا"!) موجه إلى أليس، وهي أم عزباء تناضل بشدة من أجل الحصول على الهواء. لقد فشلت مرارًا وتكرارًا في إقناع الطفل بركوب الحافلة. تتدخل أخته المراهقة ليلا (أديل بينكارز) ويستقلان في النهاية الحافلة الثانية.

يتم جر هؤلاء الأطفال إلى المحكمة للمرة الألف، حيث ينخرط الأب والأم في معركة شرسة. يتعين عليهم تقديم نفس البيان مرارًا وتكرارًا، وبالتالي إحياء الأحداث المؤلمة في الماضي. اعتدى والدهم (لوران كابيلوتو، أحد الوجوه الأكثر شهرة في السينما البلجيكية في الوقت الحاضر) جنسياً على أحدهم.

يتلخص جوهر الفيلم في مشهد طويل 55 دقيقة، حيث تتوالى تصريحات كل من الوالدين ومحامييهم (مع أليس التي تتحمل مرة أخرى عذاب سماع الحقائق المشوهة والاتهامات الجنسية في صمت) دون انقطاع.

هذا لا يمنع الفيلم من التحرير بمهارة، لجعلنا نشعر بالتوتر الكامل للحظة، في الغالب من خلال استخدام لقطات قريبة، والتي تبين أنها عرض لمهارات الممثلين وكيف يبذلون قصارى جهدهم ويرتقون إلى مستوى الحدث.

وتبرز ميريم أخيديو (وهي ممثلة مساعدة منتظمة في أفلام الأخوين داردين؛ كما ظهرت في فيلم تيتان) في دور أليس، التي تمنحها قدرًا لا يُصدق من الكرامة والقوة، وفي الوقت نفسه تجعلنا نشعر بأنها ترتجف من الغضب والألم.

ومن حولها، كان الجميع مميزين أيضًا - ناتالي برودز في دور القاضية، وأوليس جوفين وأديل بينكارز في دور المراهقين، ولوران كابيلوتو في دور الأب المسيء ولكنه عادي المظهر الذي يعتقد أنه على حق.

تتحول شهادة أليس أمام القاضي إلى مونولوج ساحق، حيث يحول (ديفيليرز ودوفي) الشخصية إلى متحدثة باسمها تعلن الحقائق القاسية والتفاصيل المحددة حول كيف أن سفاح القربى والاعتداء الجنسي يخلفان ندوبًا جسدية وعقلية على ضحاياهما. إنه أمر مؤلم الاستماع إليه، ولكنه في الوقت نفسه أمر بالغ الأهمية. يجب أن تُقال هذه الكلمات وتُسمع على وجه التحديد لأنها قاسية للغاية.

لحسن الحظ، بعد هذه اللحظة المتطرفة، يمتد اهتمام المخرجين وتعاطفهم مع أليس وليلا وإتيان إلى نهاية الفيلم.

أخيرًا، بعد خروجهم من قاعة المحكمة في المشهد الأخير، يجدون هم والجمهور معهم بعض العزاء في شكل ثلاث كلمات، تنتقل من خارج الفيلم (عنوانه) إلى داخله (سطر من الحوار): "نحن نصدقك". وبعد ما مررنا به إلى جانبهم، نفهم كم يجب أن يعني بالفعل سماع هذه الكلمات.

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.02.2025

 
 
 
 
 

على هامش برلين السينمائي

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تنظم حفل عشاء للفنانين

البلاد/ مسافات

‏استضافت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي حفل عشاء خاص على هامش مهرجان برلين السينمائي الدولي احتفاءً بصنّاع الأفلام الذين شاركوا في المهرجان بأفلام من دعم صندوق البحر الأحمر ومعامل البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر.

‏حضر الحفل كل من المخرج محمد رشاد عن فيلمه "المستعمرة"، والمخرج أمير فخر الدين عن فيلمه "يونان"، والنجم جورج خباز، والمخرجة ماية عجمية زلامة عن فيلمها "رؤوس ساخنة"، والمخرج وسام طانيوس عن فيلمه "الشمس ترى كل شيء"، والمنتج كريستيان عيد، والمخرج عمران حمدولاي عن فيلمه "القلب عضلة" وغيرهم.

وتشارك مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، بحضور تسعة أفلام مدعومة من صندوق البحر الأحمر، وهي: "يونان"، "المستعمرة"، "القلب عضلة"، "يلّا باركور"، " ضي (سيرة أهل الضي)"، "رؤوس محترقة"، "رؤى الأجداد للمستقبل" و"الشمس ترى كل شيء".

 

البلاد البحرينية في

19.02.2025

 
 
 
 
 

عرض عالمى أول ناجح للفيلم المصرى المستعمرة بحضور حسين فهمى

لميس محمد

شهد الفيلم المصرى المصرى المستعمرة "Al mosta'mera"، الذى يشارك ضمن مسابقة Perspectives الجديدة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ75، للمخرج محمد رشاد، عرضًا ناجحًا أمس الثلاثاء 18 فبراير الجارى، حيث نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، بحضور رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حسين فهمي، وسفير مصر بألمانيا الدكتور محمد البدري، والوزيرة المفوضة يمنى عثمان، ومجموعة من صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم.

وعقب العرض مباشرةً دارت ندوة نقاشية مع المخرج محمد رشاد، الذي استقبل احتفاء الجمهور وتفاعل مع أسئلتهم حول قصة الفيلم وأماكن التصوير التي تركت انطباعًا جيدًا لدى كل من شاهد الفيلم.

فيلم المستعمرة مستوحى من أحداث حقيقية، وتتمحور أحداث الفيلم حول شقيقين - حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلًا من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدأ لديهما التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

بدافع من قصة شاركها معه شاب توفيّ والده في موقع بناء وضغطت الشركة على الأسرة للتنازل عن حقوقها مقابل عرض وظيفة بها، وجد رشاد - وهو من مواليد الإسكندرية وعمل والده في مصانع النسيج لأكثر من أربعة عقود - القصة فرصة قيمة لإلقاء الضوء على قضايا السلامة السائدة في بعض المصانع والممارسات غير القانونية التي تستخدمها الإدارة أحيانًا.

 

####

 

المخرج محمد رشاد:

سعيد بردود الفعل بعد عرض المستعمرة بـ برلين السينمائى

لميس محمد

أعرب المخرج محمد رشاد، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، عن سعادته بعد عرض فيلمه المصرى المستعمرة "Al mosta'mera"، الذى يشارك ضمن مسابقة Perspectives  الجديدة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ75، حيث صرح قائلا: "أنا سعيد بعرض الفيلم، خاصة أن ردود الفعل كانت جيدة جدا، وكانت القاعة ممتلئة، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من المشاهدين الذين يريدون مشاهدة العمل أمام صالة العرض، الذين تساءلوا حول المواعيد الأخرى للعرض".

وعقب العرض مباشرةً دارت ندوة نقاشية مع المخرج محمد رشاد، الذى استقبل احتفاء الجمهور وتفاعل مع أسئلتهم حول قصة الفيلم وأماكن التصوير التى تركت انطباعًا جيدًا لدى كل من شاهد الفيلم.

فيلم المستعمرة مستوحى من أحداث حقيقية، وتتمحور أحداث الفيلم حول شقيقين - حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلًا من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدأ لديهما التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

بدافع من قصة شاركها معه شاب توفيّ والده في موقع بناء وضغطت الشركة على الأسرة للتنازل عن حقوقها مقابل عرض وظيفة بها، وجد رشاد - وهو من مواليد الإسكندرية وعمل والده في مصانع النسيج لأكثر من أربعة عقود - القصة فرصة قيمة لإلقاء الضوء على قضايا السلامة السائدة في بعض المصانع والممارسات غير القانونية التي تستخدمها الإدارة أحيانًا.

 

####

 

فريق عمل "سيرة أهل الضي" على السجادة الحمراء لمهرجان برلين السينمائى

كتب آسر أحمد

شارك المؤلف هيثم دبور متابعيه وجمهوره بمجموعة صور من حضور أبطال فيلم "سيرة أهل الضي" في مهرجان برلين السينمائي ضمن مسابقة أجيال، وظهر في الصور التي نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك، عدد من فريق عمل الفيلم بالإضافة إلى النجم أحمد حلمي.

وكتب دبور على البوست الذي نشره: "العرض الأول لفيلم ضي (سيرة أهل الضي) في مهرجان برلين ضمن مسابقة أجيال، قاعة مكتملة وجمهور مبهر، رحلة طويلة ممتن لكل واحد آمن بيها وصدقها رغم صعوبتها.. واللي كنت أتمنى إن كلهم يكونوا موجودين النهاردة، دايما بقول ضي فيلم بيحكي قصة عيلة لا تملك سوى أحلامها.. زي صناع العمل بالظبط".

وكشف صناع العمل عن أول صور من كواليس العمل، والذي تم تصويره في أكثر من 50 موقعا للتصوير في مختلف محافظات مصر، ليشكل تجربة بصرية وإنتاجية مميزة، وتصدى لصورة الفيلم عدسة مدير التصوير عبد السلام موسى ليعكس الرحلة والتجربة البصرية الخاصة بالفيلم.

ولم يكشف صناع العمل عن صور ضيوف الشرف الذين يتواجدون فى الفيلم، وفى مقدمتهم المطرب الكبير محمد منير والنجوم أحمد حلمي، ومحمد ممدوح، تامر نبيل، أمينة خليل، أحمد عبد الحميد، محمد شاهين، عارفة عبد الرسول، لميس الحديدي، وحنان سليمان.

وتضم العناصر خلف الكاميرا الإشراف الفني والديكور والديكور الذي قدمه علي حسام علي ولميس سليمان، بالإضافة إلى مونتاج باهر رشيد، ومنتج تنفيذي محمود متولي.

ولا تقل بقية عناصر الفيلم عن الصورة، حيث تم تصميم شريط الصوت ليعكس طبيعة الرحلة ويمتزج مع الأغنيات التى تمتلأ بالفيلم، وقام بتصميم شريط الصوت أحمد صبور، والموسيقى التصويرية للمؤلف الموسيقى مينا سامي.

ويحكي فيلم "ضي" قصة مراهق ألبينو (عدو الشمس) نوبي، في رحلة ساحرة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة ومدرسة الموسيقى الخاصة به، وصوته الساحر من أجل تحقيق حلمه.

فيلم "ضي" يعيد للشاشة السينما المصرية الحاضنة للمواهب على اختلاف جنسياتها، فهمو من بطولة الممثلة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، بالإضافة إلى العديد المصريين حنين سعيد وبدر محمد، وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوي، وإنتاج أحمد يوسف وهيثم دبور وكريم الشناوي.

 

اليوم السابع المصرية في

19.02.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004