ملفات خاصة

 
 
 

مسابقات الدورة الـ26 من المهرجان تضم 51 عملاً

مصر: «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» يسعى لدورة «مميزة» تتحدى ضعف الميزانية

القاهرةانتصار دردير

الإسماعيلية السينمائي

السادس والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

كشف مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عن برنامج دورته الـ26، التي تقام خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير (شباط) المقبل، وتحمل اسم المخرج علي الغازولي، أحد رواد السينما التسجيلية في مصر، وتشهد تكريم نُخبة من أبرز رواد مخرجي الأفلام التسجيلية والقصيرة، من بينهم: نبيهة لطفي، وعطيات الأبنودي، وتهاني راشد، وماهر راضي، وسمير عوف، إضافة للمخرجين الكاميروني جان ماري تينو، والأميركي روس كفمان، اللذين يعقد معهما المهرجان لقاءات متخصصة حول مسيرتهما.

وأعربت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد ظهر الأربعاء، عن تمنياتها بأن تكون هذه الدورة فرصة للقاء السينمائيين لعمل مشاريع مشتركة، مؤكدة دعوتها لسينمائيين من مختلف العالم «على قدر الإمكان»، وعَدّت المهرجان فرصة للأفلام الجيدة لكي تفوز بجوائز حتى لو كانت ضئيلة، مؤكدة أن التكريم لأي سينمائي يكمن في عرض فيلمه بالمهرجان، وأن ينال استحسان النقاد. وأشارت إلى الاهتمام بوجود تنوع كبير في جنسيات الأفلام بمشاركة أفلام من أفريقيا وأميركا اللاتينية والهند وأوروبا والمنطقة العربية ومصر.

ولفتت رئيسة المهرجان، التي تقوده للمرة الأولى، إلى أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً لتحقيق برنامج متميز في ظل ميزانية ضئيلة جداً، وأكدت حرصها على اختيار أفلام جيدة، مؤكدة أن المهرجان لجأ إلى شراكات مع عدة جهات، من بينها: هيئة تنشيط السياحة، والهيئة العليا للإعلام، ومصر للطيران، التي قدمت دعماً عينياً للمهرجان، إضافة لدعم بعض السفارات وشركات إنتاج مصرية.

واستحدث المهرجان هذه الدورة جائزة خاصة، من خلال ورشة يقيمها بعنوان «ذاكرة المكان»، حيث تقدم من خلالها مشاريع أفلام يجري تصوير جزء منها بالقاهرة وجزء آخر بالإسماعيلية ومدن القناة، وتقام بإشراف المخرجين تغريد العصفوري وشريف فتحي اللذين أكدا أن الهدف من الورشة هو الحفاظ على ذاكرتنا في الأحياء والمدن وعلاقة الإنسان بالمكان، ويشارك بها شباب من 6 جامعات مصرية، وتقام بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري وشركة «الإسماعيلية».

ويقيم المهرجان ثلاث مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة التي تم تغيير اسمها إلى «أفلام النجوم الجديدة»، ويشارك بمسابقة الأفلام الطويلة 10 أفلام هي: «السهر ليلاً» من الكونغو، و«فدائي» من فلسطين، و«شهيد» من إيران وألمانيا، و«كان مساء وكان صباحاً يوماً واحداً» من مصر، و«خط التماس» من لبنان، و«يوميات العبث» من كوبا، و«الاتحاد» من أميركا، و«برناو بارك» من سويسرا، و«حين تمنح الأشجار الحياة» من الأرجنتين، و«الليل لا تزال تفوح منه رائحة البرود» من موزمبيق، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرج الكاميروني جان ماري تينو الذي يكرمه المهرجان.

فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة 24 فيلماً؛ وكشفت المخرجة ماجي مرجان، مديرة البرنامج، عن اختيار هذه الأفلام من بين 2300 فيلم تقدمت للمهرجان عبر مشاركة عدد كبير من المبرمجين، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الفرنسية سولونج بوليه.

أما مسابقة «النجوم الجديدة» فتضم 17 فيلماً لمخرجين من القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسوان، وتترأس التونسية إنصاف وهيبة لجنة تحكيمها.

وخارج المسابقة تشهد هذه الدورة برنامج «سينما العالم»، ويضم 25 فيلماً، وذكرت المخرجة حنان راضي المشرفة على البرنامج أن غالبية الأفلام المشاركة حازت على جوائز من مهرجانات مرموقة.

وأشاد المخرج أشرف فايق بقدرة فريق عمل المهرجان برئاسة المخرجة هالة جلال، في أول دورة تترأسها، على تقديم برنامج متكامل للدورة 26 تميز باستحداث برامج جديدة واختيارات فيلمية جيدة، في ظل ميزانية ضئيلة لم تتجاوز الـ3 ملايين جنيه (الدولار يوازي 50.33 جنيه مصري) لمهرجان دولي يقام خارج القاهرة ويدعو صناع أفلام من كل أنحاء العالم، كما أن هالة جلال تغلبت على ذلك بالعمل وفريق عملها كمتطوعين.

وأشار المخرج المصري إلى أن هذه الدورة لم تكن لتقام في ظل عدم تعيين رئيس للمركز القومي للسينما المنوط بالإنفاق على المهرجان، وأيضاً في غياب تعيين رئيس للرقابة حتى الآن مما يعرقل عمل المهرجان.

 

الشرق الأوسط في

22.01.2025

 
 
 
 
 

2300 فيلم تقدمت للمشاركة

في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة بدورته الـ26

كتب: سعيد خالد

أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عن انطلاق الدورة الـ26 من المهرجان خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير المقبل، بمشاركة عدد كبير من الأفلام الدولية، وعقدت رئيس المهرجان المخرجة هالة جلال مؤتمراً صحفياً، الليلة، لكشف تفاصيل الدورة الجديدة.

بداية تحدثت هالة جلال أن الدورة الحالية شهدت تقدم 2300 فيلم للمشاركة، وتم اختيار 10 أفلام للتنافس في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، و24 فيلمًا في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، مشيرة إلى مشاركة أفلام من مصر، الهند، أوروبا، أمريكا اللاتينية، وآسيا.

وأضافت: «بذلنا جهدًا كبيرًا في اختيار الأفلام لضمان تقديم تجربة سينمائية مميزة، على الرغم من الميزانية المحدودة».

وكشفت جلال عن إطلاق «ملتقى الإسماعيلية» لأول مرة هذا العام، بهدف دعم المواهب الشابة من خلال فتح قنوات للتواصل بين صناع الأفلام وشركات الإنتاج، مؤكدة على أهمية دور قناة «الوثائقية» كشريك رئيسي للمهرجان، قائلة انها ستقدم جائزة مهمة للفائز في مسابقة «النجوم الجديدة»، تتيح له فرصة إنتاج فيلم جديد عبر القناة.

وتتضمن فعاليات المهرجان العديد من البرامج والمسابقات، منها مسابقة «النجوم الجديدة» التي تضم 19 فيلمًا من مختلف المحافظات المصرية، بالإضافة إلى برنامج «نظرة عن التاريخ» الذي يعرض أفلامًا لم تُعرض من قبل، كما يشارك 25 فيلمًا عالميًا في البرامج الموازية خارج المسابقات الرسمية.

وأعلنت جلال عن تكريم عدد من الأسماء البارزة في مجال السينما التسجيلية، من بينهم المخرج الراحل على الغازولي، الذي أُطلق اسمه على الدورة الحالية، والمخرج فاروق عبدالخالق، ومدير التصوير ماهر راضي، والمخرجة تهاني راشد.

أما لجان التحكيم، فتضم نخبة من السينمائيين العالميين، حيث يترأس لجنة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرج الكاميروني جان ماري تينو، فيما يترأس لجنة الأفلام التسجيلية القصيرة المخرج الفرنسي سولونج بوليه.

وتترأس لجنة مسابقة «النجوم الجديدة» الباحثة التونسية إنصاف وهيبة، بينما تضم لجنة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين أعضاء من مصر، بولندا، وإيطاليا.

جدير بالذكر أن مهرجان الإسماعيلية، الذي يُنظمه المركز القومي للسينما، يُعد من أعرق المهرجانات العربية المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.

 

المصري اليوم في

22.01.2025

 
 
 
 
 

الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين يشارك بالدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية (تفاصيل)

كتب: سعيد خالد

تنطلق فعاليات الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، 5 فبراير المقبل لمدة أسبوع، برئاسة المخرجة هالة جلال، التي أكدت مشاركة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، فيبريسي، ضمن فعاليات المهرجان من خلال تقديم جائزة خاصة لفيلم من الأفلام المتنافسة في مسابقات المهرجان الرئيسية.

وأضافت هالة أن لجنة تحكيم جائزة «فيبريسي» في مهرجان الإسماعيلية فتتكون من الناقدة والصحافية البولندية أولا سلوا، والناقد المصري أحمد زكريا بدوي، والناقد والمؤرخ السينمائي الإيطالي روبرتو بلدساري.

معروف أن الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، تأسس عام 1930 في بروكسل، وهو عبارة عن منظمة عالمية تضم نقاد سينما محترفين وصحفيين متخصصين من أكثر من 50 دولة، بهدف تعزيز الثقافة السينمائية وتكريم الأفلام التي تتميز بالإبداع والمغامرة الفنية.

ويترأس الاتحاد حاليًا الكاتب والناقد السينمائي المصري أحمد شوقي، ويقدم الاتحاد جوائز خاصة في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية.

 

المصري اليوم في

23.01.2025

 
 
 
 
 

الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) يقدم جائزة لأحد أفلام مهرجان الإسماعيلية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

يشارك الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي FIPRESCI) في مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26 من خلال تقديم جائزة خاصة لفيلم من الأفلام المتنافسة في مسابقات المهرجان الرئيسية

ويُعد "فيبريسي" اتحادًا يضم منظمات وطنية لنقاد السينما المحترفين والصحفيين المهتمين بالكتابة عن السينما من جميع أنحاء العالم بهدف تعزيز وتطوير الثقافة السينمائية كما يمنح جوائز خاصة خلال المهرجانات السينمائية لتكريم الأفلام التي تتميز بالإبداع والمغامرة

تأسس الاتحاد في عام 1930 في بروكسل ويضم أعضاءً من أكثر من 50 دولة حول العالم ويرأس الاتحاد حاليًا الكاتب والناقد السينمائي المصري أحمد شوقي.

وتتكون لجنة تحكيم جائزة "فيبريسي" في مهرجان الإسماعيلية من الناقدة السينمائية والصحافية البولندية أولا سلوا، والناقد السينمائي المصري أحمد زكريا بدوي، والناقد والمؤرخ السينمائي الإيطالي روبرتو بلدساري.

 

####

 

رؤية مغايرة لـ هالة جلال رئيس مهرجان الإسماعيلية :

أسعى لموعد مختلف لتداخلنا مع «برلين وكليرمون - فيران»

وأسسنا شراكات للتغلب على ضآلة الميزانية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

وسط استعدادات مكثفة وتحضيرات غير مسبوقة، تستقبل الإسماعيلية دورتها الـ26 لمهرجان الأفلام التسجيلية والقصيرة تحت قيادة المخرجة المبدعة هالة جلال، التي تولّت رئاسة المهرجان هذا العام لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ هذا الحدث العريق.

بإصرارها على تقديم رؤية فنية مغايرة وتجديدية، وضعت هالة جلال بصمتها الواضحة، مستندة إلى خبرتها السينمائية وشغفها بدعم الإبداع، في هذا الحوار، تكشف لنا كواليس التحضيرات، والتحديات التي واجهتها، وخططها الطموحة لتحويل المهرجان إلى منصة دائمة لدعم الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وخارجها.

وفيما يلي نص الحوار ..

** موعد المهرجان جاء مبكرًا هذا العام بسبب شهر رمضان، هل أثّر ذلك على الدورة وتحضيراتها خاصة أن قرار تكليفك برئاسة المهرجان كان من فترة قريبة؟

ـ في الحقيقة تم تحديد موعد المهرجان قبل تكليفي برئاسة المهرجان، لو كان لي حرية الاختيار لا يمكن أن اختار هذا الموعد، كونه يتزامن مع مهرجان كليرمون-فيران ، وقبل مهرجان برلين مباشرة، وهو ما يشكل صعوبة بالتأكيد في دعوة بعض الشخصيات السينمائية المهمة المرتبطة بالمهرجانين.

ففي مصر يتم التنسيق مع مراعاة شهر رمضان، لكن من ضمن الأهداف التي أطمح لتحقيقها مستقبلا هو تغيير موعد المهرجان وتثبيته سواء في ظل رئاستي للمهرجان أو رئاسة شخص آخر، فتوقيت المهرجان عنصر حساس يجب التخطيط له بدقة، لأنه يوسع فرصة استضافة أفلام وضيوف أكثر أهمية، وفبراير ليس توقيتا مناسبا لإقامة مهرجان الإسماعيلية لتداخله مع برلين وكليرمون-فيران وهو ما يشكل صعوبة واعتذار بعض الشخصيات السينمائية الهامة.

ورغم ذلك اجتهدنا في اقناع بعض السينمائيين بالمشاركة بعد انتهاءهم من التزاماتهم في كليرمون فيران، استخدمنا علاقاتنا الشخصية في عالم السينما لاتمام ذلك والنتيجة مرضية والحمد لله.

** نود التعرف بشكل أكبر على فريق عمل المهرجان ومهامهم.. واعتمادك على سينمائيين بشكل أكبر من النقاد أثر على التوجهات والاختيارات؟

ـ نعم، ففكرت بدلاً من أن يكون هناك مدير فني أن يكون هناك مسئول عن كل برنامج، كان هدفي تجديد مهرجان الإسماعيلية بعد 25 عامًا من النجاح.

أحب هذا المهرجان كثيرًا، وكنت أتابعه منذ أن كنت طالبة، ومخرجة، وعضو لجنة تحكيم، ومدعوة لتكريم أصدقاء، فهناك علاقة عاطفية كبيرة تربط بين المهرجان والسينمائيون المصريون ، لذا كان هدفي أن أُقدّم شيئًا أفضل مما قُدم، فمن الصعب أن أكمل مع مهرجان ناجح وأن أكون في ظل السابقيين أو أقل.

أما عن الفريق فقررت تقسيم كل مسابقة وبرنامج ليكون هناك سينمائي مسئول عنها، السينما التسجيلية، التحريك، القصيرة، والمستقلة هي مجالات السينما التي تحتاج إلى رؤى جديدة، لذلك قررت كمخرجة وسينمائية أن أغير الزاوية وأنظر للحكاية من وجهة نظر مختلفة، بالاستعانة بسينمائيين، من ذوي الخبرة في مجال البرمجة أو التدريس منهم منتجون ومخرجون مثل ماجي مرجان، مروان عمارة، أحمد نبيل، مصطفى يوسف، عبد الفتاح كمال، حنان راضي، تغريد العصفوري، وشريف فتحي. هدفنا كان تقديم زوايا جديدة ومختلفة لرؤية المهرجان.

** لماذا تم اختيار اسم علي الغزولي لإطلاقه على الدورة الحالية للمهرجان؟ ولماذا قمتم بتكريم أسماء تم تكريمها في دورات سابقة؟

ـ علي الغزولي هو "شاعر السينما التسجيلية"، وهو شخصية تركت بصمة عميقة في هذا المجال، وتكريمه ليس مجرد تقدير لشخصيته، بل هو احتفاء بأثره الكبير في السينما التسجيلية، سيتم عرض فيلم قصير عنه يعكس قيمة ما قدمه كونه رمز للإبداع والتأثير في هذا المجال.

أما تكريم أشخاصاً سبق تكريمهم من قبل لأن هذا التكريم يحمل أهمية خاصة ومختلفة، حيث يُسلط الضوء على إسهاماتهم بطريقة جديدة، من خلال برنامج "عين على التاريخ" المعني بعرض درر سينمائية نادرة تُعتبر جزءًا مهمًا من التراث السينمائي التسجيلي.

البرنامج يركز على حفظ الذاكرة السينمائية، ليس فقط للحنين إلى الماضي، بل من أجل المستقبل أيضًا.

وعلى سبيل المثال، سنعرض مشروع تخرج عطيات الأبنودي، وفيلم "حسن والعصفور" لـ نبيهة لطفي، الذي يُعرض لأول مرة.

هذا البرنامج يُشبه "السينماتيك"، حيث يقدم عروضًا خاصة لأفلام لم تُشاهد من قبل.

الهدف هو النظر إلى هؤلاء الرواد ليس فقط كمادة للحنين، بل كإرث حيّ ومصدر إلهام للأجيال القادمة. كما أن التكريم يعكس اهتمامنا بحفظ التاريخ السينمائي، تمامًا كما نحفظ الأماكن التاريخية ونرممها للاستفادة منها.

البرنامج أيضًا يتناول قضايا مهمة مثل التاريخ الشفهي، حفظ التراث، تصوير الأماكن، وعلاقة السينما التسجيلية بدراسة التاريخ والاجتماعيات. كل ذلك سيُناقش في ندوات يديرها خبراء، مثل الكاتب الصحفي زين العابدين خيري ، والكاتب الصحفي محمد شعير، لضمان تقديم تجربة ثقافية غنية ومختلفة للحضور.

** ما أبرز الجلسات النقاشية التي ستُقام خلال مهرجان الإسماعيلية هذا العام؟

ـ يشهد مهرجان الإسماعيلية هذا العام العديد من الجلسات النقاشية الثرية التي تستضيف شخصيات بارزة في مجال السينما التسجيلية، من أبرز هذه الجلسات

ماستر كلاس للمخرج الأمريكي روس كوفمان: وهو مخرج تسجيلي رفيع المستوى سيُكرّم خلال المهرجان، وسيُقدم ورشة عمل مميزة يوم 8، حيث سيتاح لصانعي الأفلام التسجيلية المصريين فرصة الاستفادة من خبراته وتجربته الفريدة.

ماستر كلاس للمخرج الكاميروني جان ماري تينو: عضو لجنة التحكيم في المهرجان، وهو أيضًا مخرج تسجيلي مرموق. سيُقدم ورشة عمل خاصة ويتلقى تكريمًا عن إسهاماته في السينما التسجيلية.

جلسة للمخرج المغربي هشام الفلاح: سيُناقش التجارب الإفريقية في السينما التسجيلية، موضحًا كيف استطاعت أفلام قليلة الميزانية التحايل على القيود المالية بحلول إنتاجية مبتكرة والوصول إلى مهرجانات عالمية. هذه الجلسة تمثل إضافة هامة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهها السينمائيون في مصر وأفريقيا.

هذه الجلسات تعكس تنوع المهرجان واهتمامه بتقديم تجارب ملهمة ومناقشة موضوعات قريبة من واقع صانعي الأفلام التسجيلية، مع التركيز على الابتكار والتغلب على التحديات.

** المركز القومي للسينما هو المشرف على المهرجان، فهل كانت الأمور المتعلقة بالمهرجان تتم بسلاسة في التعاون بينك وبين فريقك وأداء المركز، خاصة مع عدم وجود رئيس للمجلس؟

ـ عندما توليت المسؤولية، كان الأستاذ حسين بكر موجودًا وقد بدأ بالفعل في العمل وقطع شوطًا كبيرًا. ليس صحيحًا أنه لم يفعل شيئًا وغادر مبكرًا، بل الحقيقة أن فريق العمل قد تم تشكيله بالكامل أثناء وجوده. عرضت عليه وجهة نظري بشأن العمل، ووافق عليها واعتمدها، ووضعت خطة العمل بطريقة محددة. كما قام بإحضار اللائحة لضمان أننا لا نخرج عن القواعد.

منذ ذلك الحين، كل الأمور المتعلقة بإدارة العمل تسير بشكل طبيعي، وأنا أتعامل مع المدير الإداري والمنسق والمسؤولة الإعلامية، والجميع متعاون ويسعى لإتمام المهام بأكمل وجه ليخرج المهرجان في أفضل صورة.

** يتم التحضير للمهرجان أيضاً في ظل عدم وجود رئيس جديد للرقابة ، فهل أثر ذلك على الموافقة الرقابية للأفلام المشاركة في المهرجان؟

ـ قمنا بعرض جميع الأفلام على الرقابة احترامًا للقانون، وحتى الآن تأتينا مؤشرات بالموافقة على الأفلام. لم تواجهنا أي مشاكل حتى هذه اللحظة، ونتمنى أن تسير الأمور على خير.

** في السنوات الأخيرة أثرت الأزمة الاقتصادية على أغلب الفعاليات السينمائية، إلى أى درجة أثرت تلك الأزمة على الاسماعيلية وكيف تغلبتم عليها؟

ـ بالفعل نعمل ضمن ميزانية محدودة جدًا وغير معقولة، لكننا اعتمدنا على روح العمل التطوعي بشكل كبير. لدينا عدد كبير من المتطوعين الذين ساهموا دون مقابل، من شباب ومتوسطي الكارير وحتى سينمائيين كبار. على سبيل المثال، الأستاذ مجدي عبد الرحمن لا يتقاضى أجرًا، وكذلك المتطوعون الشباب، ومصممة البوستر، وهي موهوبة جدًا، قدمت عملًا رائعًا دون مقابل.

حاولنا التغلب على نقص الموارد باستخدام علاقاتنا الشخصية في الوسط الفني، والتعاون مع مؤسسات الدولة. على سبيل المثال، صندوق التنمية الثقافية قدم لنا قاعة الإبداع، وجهاز التنسيق الحضاري ينظم ورشة عن "الذاكرة والمكان"، والمجلس الأعلى للثقافة يستضيف ورشة في القاهرة.

بالإضافة إلى ذلك، سنعرض الأفلام في أماكن مثل فايد وقصور الثقافة، واستفدنا من كل أشكال الدعم العيني والمادي المتاحة. هيئة الإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامي ستساهمان في ترجمة بعض الأفلام إلى اللغة العربية.

طموحنا كبير جدًا ونحاول التغلب على العقبات من خلال بناء شراكات ودعم متبادل لتحقيق أهدافنا رغم الإمكانيات المحدودة.

** ما تأثير ضعف الميزانية على الحضور والدعاية؟ وكيف تعاملتم مع ذلك لتشجيع الجمهور على المشاركة؟

ـ بالفعل، ضعف الميزانية يؤثر على حجم الدعاية ، وهو أمر خارج عن إرادتنا. لكننا حاولنا تعويض ذلك بالتواصل المباشر مع الجامعات والمدارس والجمعيات المختلفة في مدن القناة، وعقدنا شراكات مع جهات في بورسعيد والإسكندرية.

تمكنا من دعوة طلاب يدرسون النقد السينمائي لحضور المهرجان لمدة ثلاثة أيام، حيث سيكتبون مراجعات نقدية عن الأفلام، وسيتم نشر هذه المراجعات على الموقع الإلكتروني للمهرجان. هؤلاء الشباب ليسوا نقادًا أو صحفيين محترفين، بل هواة يتعلمون وسيصبحون جزءًا من مجتمع السينيفيلي أو محبي السينما، الذين يساهمون في دعم نوادي السينما مستقبلًا.

كذلك توجهنا للجامعات واتفقنا معهم على خطوات تعزز هذا التوجه، لأننا نستهدف بشكل أساسي هذا النوع من الجمهور، خصوصًا الشباب. ورغم ضعف الدعاية، بذلنا جهدًا كبيرًا لابتكار طرق مباشرة لجذب الجمهور، ونسأل الله أن يوفقنا في ذلك.

** ما هي نقاط القوة والضعف في مهرجان الإسماعيلية؟ وكيف يمكن تعزيز نقاط الضعف ليصبح المهرجان أقوى؟

نقاط الضعف في المهرجان تتضمن عدة أمور تحدثنا عنها مسبقًا، مثل ضعف الميزانية والتحديات الإدارية وتوقيت إقامة المهرجان. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقطة ضعف أساسية تتمثل في أن الأفلام التسجيلية والقصيرة ليست جماهيرية في مصر، رغم أن الجمهور يحب مشاهدتها على التلفزيون. المشكلة أن الناس غير معتادة على الذهاب لمشاهدة هذا النوع من الأفلام في قاعات العرض.

لذلك، حرصنا على تقريب هذه الأفلام للجمهور، مثلًا قمنا بترجمة الأفلام للعربية حتى يشعر المشاهد بأنه يشاهد فيلمًا مألوفًا، كما لو كان يشاهده في منزله على التلفزيون، بدلًا من شعوره بالغربة عند مشاهدة فيلم ناطق بالإنجليزية أو مترجم بلغة أخرى.

كما قمنا بدعوة الممثلين الذين شاركوا في الأفلام القصيرة، و نجوم الصف الثاني، لحضور الافتتاح، وكلهم استجابوا للدعوة. هذا يساعد على جذب انتباه الإعلام، وأيضًا الجمهور الإسماعيلاوي عندما يسمع عن وجود ممثلة معروفة على السجادة الحمراء، قد ينجذب للحضور ومشاهدة الفيلم. حتى لو كان الفيلم قصيرًا وليس فيلمًا تجاريًا كبيرًا، فإن هذه الأساليب تعد شكلًا من أشكال التسويق وجذب الجمهور.

أما نقاط القوة، فالمهرجان يعتمد بشكل أساسي على الأفلام التسجيلية والقصيرة، وهما الركيزتان الأساسيتان للمهرجان، لذا لا يصح أن تكون إحدى الركيزتين أضعف من الأخرى. بالتالي، يجب أن نعمل على تعزيز الدعم الجماهيري والإعلامي لهذا النوع من الأفلام، لأنهما ما يجعل مهرجان الإسماعيلية فريدًا في طابعه.

** هل لديكم خطط لتحويل مهرجان الإسماعيلية إلى منصة لدعم هذه الأفلام؟

ـ بالفعل، لدينا خطط طموحة لدعم الأفلام الوثائقية والقصيرة من خلال مهرجان الإسماعيلية. هذا العام، قمنا بإطلاق ملتقى خاص جمعنا له جوائز مالية مقدمة من 5 أو 6 شركات مصرية.

الهدف الأساسي هو أن يصبح المهرجان منصة تتيح إنتاج أفلام جديدة للعام المقبل. العرض وحده لم يعد كافيًا كما كان في الماضي، خاصة مع تطور الوسائط الرقمية التي تجعل الأفلام متاحة للجميع على الموبايلات وغيرها. الأهم الآن أن يحصل الفيلم على جائزة تمكن صانعه من إنتاج عمل جديد، أو أن يلتقي السينمائيون بعضهم البعض لتكوين شراكات وإيجاد تمويل لمشاريعهم.

لذلك، قمنا بتقليل عدد الأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام، حتى تكون المكافآت المالية ذات قيمة أكبر وتُحدث فرقًا حقيقيًا. نحن نطمح أن تثمر هذه المشاريع المقدمة عن أفلام جديدة تستحق الدعم والتمويل.

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004