ملفات خاصة

 
 
 

بشير الديك: لسان المهمشين ومرآة المجتمع المصري في السينما

كمال القاضي

عن رحيل الكاتب المبدع

بشير الديك

   
 
 
 
 
 
 

السيناريست بشير الديك، آخر الراحلين من كُتاب السيناريو الكبار المهمومين بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، وأحد الطارحين بجرأة لأزمات المُهمشين من الكادحين والمُتحدثين بلسانهم، فهو أعرف الناس بهموم ومُشكلات أولئك المأزومين عبر كل المراحل السياسية، الذين لم يُصبهم تغيير يُذكر اقتصادياً كان أو ثقافياً، رغم كثرة الكلام وغزارة التصريحات عن تحسين أوضاع الفقراء، والنهضة غير المسبوقة التي صاحبت الانفتاح الاقتصادي في سبعينيات القرن الماضي، حسب المزاعم التي ساقها أصحابها من صُناع القرار آنذاك!

قدم الكاتب والسيناريست بشير الديك، عشرات الأعمال التي ترجمت هموم العامة في محاولات صادقة للإنصاف والانحياز العفوي لمن هم ملح الأرض، حيث اهتم على وجه الخصوص بطبقة العُمال والحرفيين وأصحاب المواهب المُعطلة بفعل الظروف الصعبة التي حالت دون تحققهم واغتالت أحلامهم في مهدها، مع الإشارات المُتكررة إلى تمييز أصحاب النفوذ والواصلين من رجال الأعمال وسماسرة العصر الجديد في زمن الانفتاح المنكوب، الذي أتى على الطبقة المتوسطة فلم يُبق منها أحد، اللهم غير الملامح القديمة التي تشهد بالبؤس وقصر ذات اليد والانزواء بعيداً عن بؤر الصراع المحموم – صراع الديوك. وقد وجد بشير الديك ضالته مع المخرج عاطف الطيب، الذي كان يشبهه فكرياً وثقافياً، فارتبط به وشكّل معه ثنائيا ظل مستمراً لفترة طويلة، وأسفر التعاون بينهما عن إنجاز عدة أفلام اختلفت في جوهرها ومضمونها عن السائد والتقليدي، حيث جاءت ملامسة بشكل حقيقي لأوجاع الطبقة المُستهدفة المغلوب على أمرها.

وربما كان فيلم «ضربة معلم» بطولة كمال الشناوي ونور الشريف واحداً منها، فمن خلاله طرح الطيب والديك نموذجاً لنفوذ الكبار من الذين يتصورون أنفسهم فوق القانون، ويحتمون بأموالهم من سيف العدالة، فالشاب شريف منير، الذي قتل صديقة لشكه في وجود علاقة آثمة بينه وبين أمه، كان رمزاً للجريمة، بينما كانت الأم والصديق عنواناً للخيانة والتحلل الأخلاقي، بيد أن المحور الأساسي للفكرة تمثل في طغيان الأب المليونير كمال الشناوي، الراعي الرسمي للفساد والمُحرض على الجريمة لأسباب تخص علاقته المُرتبكة بمطلقته الخائنة.

وفي الفيلم المذكور لعب نور الشريف دور ضابط المباحث الشريف، الذي يُحقق في الجريمة بنزاهة ويرفض المُساومة ويرسم خُطة دقيقة ومُحكمة للإيقاع بالجاني بعد أن يخدع الأب ويوهمه بإمكانية التعتيم على الأدلة التي تُدين ابنه مقابل مبلغ كبير من المال. نموذج آخر جمع أيضاً بين عاطف الطيب وبشير الديك ونور الشريف هو فيلم «سواق الأتوبيس»، وهذا الفيلم تحديداً مثل صرخة قوية في وجه اللصوص، كبارهم وصغارهم، إذ اعتمد السيناريو على عنصر أساسي وهو القيمة المُشار بها إلى ورشة الخشب والنجارة التي يملكها الأب الهرم المُسن عماد حمدي، والتي تعرضت إلى النهب والسرقة من محترفي النصب والاحتيال، وهم أقرب الأقربين إلى البطل، بما يعني أن الفساد ربما يكون داخلياً في كثير من الأحيان إذا ما وجدت دلالات المؤامرة على الموروث.

وهناك ربط مُتعمد بين الورشة وأجواء الانفتاح الطاغية في المكان المركزي للأحداث المتلاحقة، وعلاقتها بالنشاط التجاري المشبوه في المنطقة الحرة في مدينة بور سعيد آنذاك إبان فترة السبعينيات، بإشارات كثيرة ومتعددة عن حجم الأخطار القائمة والتغير الطارئ في الثقافة الاجتماعية للأسرة التي هي نواة المجتمع ككل. وفي سياق ما تم طرحة يساوي بشير الديك بين اللص النشال، الذي يُمارس نشاطه الانحرافي في الأتوبيس واللصوص الآخرين الذين يُمارسون أنشطتهم في المنطقة الحرة في المدينة التجارية العريقة التي صدّرت الأبطال وتصدرت المقاومة الشعبية أيام العدوان الثلاثي.. إنها المفارقة بكل مستوياتها يركز عليها الكاتب الراحل صاحب الرؤية ليبُين الفروق الجوهرية في المُتغير الاجتماعي والسياسي والثقافي، الذي طرأ على الحياة في مصر خلال الفترة ما بين 1973 و1978.

وبانتقال التجربة الإبداعية للكاتب بشير الديك من عاطف الطيب إلى محمد خان، حدث التحول النسبي، أو الطفيف في شكل الكتابة السينمائية، حسب الاختلاف النوعي لمفهوم الواقعية الجديدة، الذي لم يكن الديك مُنسجماً معه تماماً، باعتباره من المُنتمين لواقعية المخرج صلاح أبو سيف المباشرة، في طرحه لجُل القضايا الأساسية بعيداً عن تلك الرؤية الشاعرية التي اعتمدها خان في معظم أفلامه.

ورغم اختلاف الأسلوب والتوجه نوعاً ما، استطاع بشير الديك التكيف مع مدرسة محمد خان الجديدة فقدم تابلوهاته الإنسانية بانسيابية شديدة في أفلام مثل «الحريف» لعادل إمام و»طائر على الطريق» لأحمد زكي، ففي الأول قدم هموم لاعب الكرة «فارس» الشاب الموهوب الذي لم يجد لموهبته الكروية سبيلاً غير اللعب في الساحات الشعبية، مُتخذاً من المُراهنات وسيلة لكسب ما يحتاجه من نفقات اليوم، للمُستلزمات الضرورية ومُكتفياً بجمهور العوام من سكان الأحياء الفقيرة البسيطة، بعدما فاتته كل فرص التفوق في النوادي الرياضية الكُبرى، ليظل يُلاحق حُلمه كلاعب بلا توقف لتحقيق ذاته التي تاهت منه وسط الزحام وفي خضم الهموم والمُشكلات!

وفي فيلم «طائر على الطريق» يُعاود الثنائي محمد خان وبشير الديك البحث عن الأحلام المُجهضة، فسائق سيارة الأجرة يُصادف حُبه لأول مره مع سيدة متزوجة (فردوس عبد الحميد) زواجاً تعيساً ومُفتقدة هي الأخرى لأهم أحلامها «السعادة». وتبدأ المعاناة النفسية للشخصيتين في مشوار الحياة القاسي بغير إنجاز لأي شيء حقيقي غير الهزيمة التي تتوج مسيرتهما وتُحاصرهما بقانون العادات والتقاليد واستبداد الزوج الذي يرفض الطلاق. ويغلق بشير الديك القوس على المأساة الإنسانية، ويترك الحُكم للجمهور بفلسفة بسيطة في لغة الكتابة ورسم الشخصيات.

كاتب مصري

 

القدس العربي اللندنية في

19.01.2025

 
 
 
 
 

أمسية بعنوان "لمسة وفاء" غدًا تكريمًا للراحل بشير الديك

كتب علي الكشوطي

يقيم اتحاد الكتاب برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي وجمعية مؤلفي الدراما برئاسة السيناريست أيمن سلامة ونقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة، أمسية بعنوان "لمسة وفاء" للكاتب بشير الديك وذلك في السادسة مساءً.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم “الكبار” عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان" ، و"ليلة ساخنة" ، و"الجاسوسة حكمت فهمي" ، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب" ، "ظل المحارب" ، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

اليوم السابع المصرية في

20.01.2025

 
 
 
 
 

أيمن سلامة: أمسية "لمسة وفاء" لتكريم بشير الديك أقل شىء يقدم للراحل

عادل عبد الله

أكد الكاتب والسيناريست أيمن سلامة، لـ"اليوم السابع"، أن لمسة الوفاء التى أقدم عليها اتحاد الكتاب وجمعية مؤلفى الدراما للكاتب الكبير الراحل بشير الديك تعتبر أقل شىء يقدم لهذا الكاتب والفنان العظيم، وجزء بسيط من السعادة التى قدمها للجماهير من خلال أعماله العظيمة، مضيفاً أن الفن العربى افتقد الكثير برحيل هذا الرجل المبدع الكاتب والسيناريست بشير الديك والذى يصعب تعويضة مرة أخرى

ويقيم اتحاد الكتاب برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى وجمعية مؤلفى الدراما برئاسة السيناريست أيمن سلامة ونقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة، اليوم الثلاثاء، أمسية بعنوان "لمسة وفاء" للكاتب بشير الديك وذلك في السادسة مساءً بمقر جمعية مؤلفى الدراما.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح فى تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات التي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

أيمن سلامة ومحمد الغيطى وحمدى الوزير فى أمسية تكريم بشير الديك

كتبت شيماء منصور

حرص السيناريست أيمن سلامة والإعلامى محمد الغيطى والفنان حمدى الوزير على حضور أمسية "لمسة وفاء" لتكريم الكاتب الكبير الراحل بشير الديك، والذى أقامها اتحاد الكتاب برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى وجمعية مؤلفى الدراما برئاسة السيناريست أيمن سلامة ونقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة

ومن جانبه قال الكاتب والسيناريست إبراهيم محمد على: حاولت مراراً أتذكر متى عرفت بشير الديك، وأين ولكن لم أستطع التذكر كما لو أننا خلقنا ونحن نعرف بعضها البعض، بشير الديك كان دائما جانبى، سواء فى نصيحة أو تحديد مسار، كان دائما فى كل الأمور أول من يكون جانبى، سألنى ذات مرة ماذا تفعل هذه الايام فأفصحت أننى أكتب فى مسلسل ثلاثون حلقة والوقت ضيق، فاقترح على أن نذهب إلى الإسكندرية سويا وبالفعل ذهبنا لمدة خمسة عشر يوما وأنجزنا العمل

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية فى السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح فى تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات التي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

 

####

 

الغيطى عن بشير الديك: مشروعه كان بناء إنسان سوى

كتبت شيماء منصور

قال الإعلامى والسيناريست محمد الغيطى خلال أمسية "لمسة وفاء" لتكريم الكاتب الكبير الراحل بشير الديك والتى أقامها اتحاد الكتاب برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى وجمعية مؤلفى الدراما برئاسة السيناريست أيمن سلامة ونقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة: بشير الديك لديه حب للطبيعة كبير، ولديه رغبة فى تغير العالم، هذا الرجل عصامي وغزل نفسه خطوة خطوة بدون واسطة ودون أن يفتح له أحد باب، لا يوجد عمل واحد لبشير الديك فشل، وهذه معادلة صعبة للغاية، فهو حاول أن ينقل الطبيعة لشاشة السينما، كان لديه مشروع وهو أن يصنع إنسانا سويا، أن يحل عقده ومشاكله، ففى فيلم سواق الأتوبيس رصد كل ما حدث بسلاسة ويعتبر قصيدة سينمائية تراها، وفيلم ضد الحكومة الذى قال فيه السيناريست أيمن سلامة لو لم يكتب بشير الديك سوى مونولوج كلنا فاسدون لكفاه.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية فى السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكى، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح فى تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات التي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

 

####

 

أيمن سلامة عن بشير الديك: لن ننساك أستاذاً ومعلماً وأباً

كتبت شيماء منصور

قال السيناريست أيمن سلامة خلال أمسية تكريم بشير الديك : بشير الديك لم يكن بالنسبة لي الاستاذ والمعلم، بل تخطى ذلك لا سيما عندما أزداد قربي منه، ومنذ اللحظة الأولى وأن أرى فيه كل معاني النبل والوفاء لم يقف يوما أمام الأجيال الجديدة، وتلك شيمة الفرسان، كان بشير الديك واحداً من هؤلاء الفرسان، ولم يتخلى عن مبادئه مهما كان الثمن، هو من جعل أحد أبطاله يصرخ بلسانه ويقول كلنا فاسدون، هذا المونولوج الطويل الذي وضح فيه بشير الديك التحولات الفكرية التي مرت بها مصر، لن ننساك أستاذا ومعلما وأباً وسنظل نتذكرك ماحيينا.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح فى تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.
ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات التي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان
".

 

####

 

حمدى الوزير عن بشير الديك: هو أول شخص جعلنى أخوض تجربة التمثيل

كتبت شيماء منصور

قال الفنان حمدي الوزير عن بشير الديك خلال أمسية تكريمه: "لم نكن زملاء مهنة فقط، ولكن نحن بيننا عشرة كبيرة منذ جئنا من دمياط، بشير الديك هو من جعلني أمثل، حيث كنت حينها من أفضل مخرجي المسرح، وعندما كان يكتب سواق الأتوبيس اقترح علىّ التمثيل، وعندما مثلت جاء تعليق الفنان الكبير الراحل نور الشريف أن لدى حضورا كبيرا وهذا ما جعلنى أكمل في التمثيل".

وتابع: "بشير الديك كان إنساناً فيلسوفا، له وجهة نظر في الكون، أنا قرأت كل أعمال بشير الديك، وكان شخصا نادرا لم يأت سوى مرة واحدة فى العمر، مثله مثل أحمد زكي وسعاد حسني".

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح فى تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات التي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

 

اليوم السابع المصرية في

20.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004