كرّم مهرجان دمشق فى حفل الافتتاح الفنانة الكبيرة
ماجدة فى أول ظهور لها منذ سنوات طويلة، والفنان الكبير حسن يوسف، كما كرّم
فى حفل الختام الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، ووجه الدعوة إلى الفنانين
الكبار سميرة أحمد وسمير صبرى ومحمود حميدة، والفنانين الشباب سمية الخشاب
ونيللى كريم ومصطفى فهمى ورانيا فريد شوقى ومنال سلامة، وإلى ساندرا نشأت
للاشتراك فى لجنة التحكيم الدولية، ومنير راضى للاشتراك فى لجنة التحكيم
العربية، وإلى الفيلم المصرى «الوتر» إخراج مجدى الهوارى، وتمثيل غادة عادل
ومصطفى شعبان، للاشتراك فى المسابقتين الدولية والعربية بحضور الثلاثة،
وجاء الفيلم فى عرضه العالمى الأول مفاجأة مبهجة بمستواه الفنى المتميز.
كان من
تقاليد مهرجان دمشق السينمائى الدولى أن يلتقى رئيس الجمهورية مع أعضاء
لجنة التحكيم الدولية، وقد كنت عضواً فى اللجنة فى دورة عام ١٩٨٣، وكانت
العلاقات مقطوعة بين مصر وسوريا بسبب الخلاف السياسى، وعندما علم الرئيس
السورى الراحل حافظ الأسد أننى صحفى من مصر أثناء تقديم أعضاء اللجنة، طلب
منى البقاء بعد انتهاء المقابلة، وصرح تصريحات مهمة، نشرت فى اليوم التالى
فى الصفحة الأولى من جريدة «الجمهورية»، حيث كنت أعمل.
وكانت
العبارة التى لا أنساها فى هذه التصريحات «نحن غاضبون من مصر لأنها لا
تقودنا، إذ يمكن تغيير كل شىء إلا الجغرافيا والتاريخ»، وقد أكد مهرجان
دمشق فى دورة ٢٠١٠، التى اختتمت أعمالها يوم السبت الماضى، مرة أخرى أن ما
بين مصر وسوريا أعمق من الخلاف السياسى.
وأكد أن
لمهرجانات الفنون دوراً فى رأب الصدع الذى يمكن أن يحدثه الخلاف السياسى
على مستوى العلاقات بين الشعوب، وجاءت دورة ٢٠١٠ فى موعدها بهذا الخصوص،
تماماً كما أن صوت أنصار السلام إن لم يرتفع فى زمن الحرب، فمتى يرتفع،
وعلى النقيض من مهرجانات الرياضة وكرة القدم بالذات التى أصبحت تفتقد الروح
الرياضية، افتقاداً تاماً.
وكان الوفد المصرى من السينمائيين
والصحفيين والنقاد أكبر وفود المهرجان، كما هى العادة فى مهرجان دمشق، من
بينهم منيب شافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، وممدوح الليثى، رئيس اتحاد
النقابات الفنية، والمنتجون عادل حسنى وصفوت غطاس وفاروق صبرى ومحسن علم
الدين وإسماعيل كتكت، وبقى أن يؤكد مهرجان القاهرة بدوره أن ما بين مصر
وسوريا أعمق من الخلاف السياسى.
المصري اليوم في
18/11/2010
مهرجان دمشق يتوج «خارج
القانون» بذهبيتين ويرد على مهرجان
«كان»
بقلم دمشق - سمير فريد
أعلنت يوم السبت جوائز مهرجان دمشق السينمائى الدولى
الثامن عشر فى حفل الختام بدار الأوبرا السورية، أعلنت لجنة التحكيم
الدولية التى رأسها المخرج الروسى فلاديمير مينشوف الكبير، فوز الفيلم
الفرنسى - الجزائرى المشترك «خارج القانون» إخراج رشيد بوشارب بالجائزة
الذهبية لأحسن فيلم طويل، كما أعلنت لجنة التحكيم العربية برئاسة الممثل
السورى الكبير أسعد فضة عن فوز نفس الفيلم بجائزة أحسن فيلم عربى.
يعتبر «خارج القانون» من روائع سينما ٢٠١٠ فى العالم،
وقد عرض فى مسابقة مهرجان كان، ولم يفز بأى جائزة رغم استحقاقه الفوز، ونظم
اليمين المتطرف فى فرنسا مظاهرات حاشدة ضد الفيلم منذ أعلن عن اختياره
للعرض فى مهرجان «كان»، وأثناء عرضه فى المهرجان، وأثناء عرضه العام فى
فرنسا الشهر الماضى. وفى العالم العربى عرض الفيلم فى افتتاح مهرجان الدوحة
- ترايبكا الثانى فى قطر خارج المسابقة. ويكشف «خارج القانون» صفحة سوداء
من صفحات الاحتلال الفرنسى للجزائر بأسلوب فنى بارع وعمق فكرى كبير، ومن
المتوقع أن يرشح لأوسكار أحسن فيلم أجنبى فى مسابقة الأكاديمية الأمريكية
العام المقبل.
فاز الفيلم بأكبر جائزتين في المهرجان عن جدارة، وأكد
عمل لجنتي التحكيم الدولية والعربية بشكل مستقل تماما، وكان من المثير
للسخرية أن يفوز بأحسن فيلم في المسابقة الدولية، ولا يفوز بها في المسابقة
العربية، مما يؤكد ضرورة انفصال أفلام المسابقتين سواء في مهرجان دمشق أم
مهرجان القاهرة حتى لا يواجه أي مهرجان منهما هذا الموقف المحتمل. ولا توجد
جائزة لأحسن فيلم محلي في أي مهرجان دولي على أي حال.
جوائز الأفلام الطويلة الأخرى، الفضية فاز بها الفيلم
الإيرانى «يرجى عدم الإزعاج» إخراج محسن عبدالوهاب، والبرونزية للفيلم
السورى «مطر أيلول» إخراج عبداللطيف عبدالحميد، ولجنة التحكيم للفيلم
الإيطالى «حياتنا» إخراج دانيللى لوكيتى، ومصطفى العقاد لأحسن إخراج وفاز
بها ريها إيردم عن الفيلم التركى «كوزموس»، وأحسن ممثلة جابرييلا ماريا
شميت عن الفيلم الألمانى «مصففة الشعر» إخراج دوريس دورى، وأحسن ممثل وفاز
بها جورج بيستيرينوى عن الفيلم الرومانى «إذا أردت أن أصغر سوف أصغر» إخراج
فلورين سيربان.
المصري اليوم في
17/11/2010
«الخارجون
عن القانون» يقطف جائزتين في
مهرجان دمشق
دمشق - إبراهيم حاج عبدي
لم تنجُ الدورة الثامنة عشرة من مهرجان دمشق السينمائي التي انتهت قبل
أيام، من
اللغط الذي تركز، هذه المرة، حول لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة التي
ترأسها
المخرج الروسي فلاديمير مينشوف، ومنحت جائزتها الذهبية للفيلم الجزائري
«الخارجون
عن القانون» لرشيد بوشارب. وبمعزل عما إذا كانت هذه الجائزة
جاءت، كما قيل، بمثابة
رد على ما تعرض له الفيلم لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي الأخير من رفض،
واحتجاج
اليمين الفرنسي المتطرف ضده باعتباره «يشوه حقائق التاريخ»، أو بوصفه «تحية
لثورة
الجزائر»، فإن ما لا يمكن التغاضي عنه هو أن اثنين من أعضاء
لجنة التحكيم وهما
المخرج السوري نجدة أنزور والمصرية ساندرا نشأت قد انسحبا من اللجنة قبل
اختتام
المهرجان وتوزيع الجوائز.
ولم يكتف أنزور بالانسحاب، بل عقد مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء
المهرجان، شكك فيه
بـ «مصداقية ونزاهة رئيس اللجنة» معترضاً على طريقة تعامله مع أعضائها،
وعلى
النتائج. واللافت أن رئيس المهرجان محمد الأحمد الذي عقد، بدوره، مؤتمراً
صحافياً
أعلن خلاله عن ملامح الدورة المقبلة للمهرجان، رأى أن أنزور
«كان على حق» حين انسحب
من اللجنة، مستدركاً أن لجان تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان «كانت مع هذا
أقوى
لجنة في تاريخ مهرجان دمشق السينمائي نظراً للسمعة الطيبة والخبرة
السينمائية
لأعضائها».
دراما بوليسية
الفيلم الجزائري الفائز يتناول محطات دراماتيكية في تاريخ الجزائر
عندما كانت
مستعمرة فرنسية، ويسرد بوشارب ضمن قالب بوليسي، مليء بالعنف، كيفية نشوء
جبهة
التحرير الوطني الجزائري في فرنسا ونزعتها الراديكالية في القضاء على
مناهضيها،
وظهور حركة فرنسية موازية سميت بـ «اليد الحمراء» بغرض تصفية
الجبهة الوليدة. وإذا
استثنيا هذا الفيلم، الذي نال «جائزة أفضل فيلم عربي» كذلك، باعتباره مشغول
بجهد
واضح ووفق سيناريو معقد، فإن المؤكد أن الفيلم الإيراني «آسف على الإزعاج»
لمحسن
عبد الوهاب، الذي حاز فضية المهرجان، لم يكن يستحق هذا اللقب،
فهو بعيد عن تلك
الأجواء السينمائية المرهفة التي منحت السينما الإيرانية مجدها، وشهرتها
العالمية
الواسعة. إنه أقرب إلى حلقة تلفزيونية تسرد ثلاث حكايات عادية من طهران،
وباستثناء
تلك الومضات الذكية في الحوار الذي كان يدور بين شخصياته
القليلة، فانه لا ميزة
أخرى للفيلم الذي لا يحيلنا مطلقاً إلى تحف مجيد مجيدي وكياروستامي
ومخملباف
وغيرهم.
أما الفيلم السوري «مطر أيلول» لعبد اللطيف عبد الحميد، الذي قطف
برونزية
المهرجان، فجاء أشبه بمرثية سينمائية حزينة لحكايات حب في منتهى الشفافية
تنمو بين
الجوارح، بينما تترصدها الأقدار الأليمة التي تغلق باب الأمل أمام أية
نهاية سعيدة.
فيلم قائم على المفارقات المحببة، واللوحات الكوميدية الطريفة التي باتت
ملمحاً
رئيساًَ لسينما عبد الحميد الذي يوظف، هنا، وعلى نحو موفق؛ مؤثر تلك
الأغاني التي
استقرت في ثنايا الوجدان وصاغت ذاكرة جيل ينتمي إليه المخرج الذي بدا غير
راض عن
البرونزية، إذ كان يتطلع إلى أكثر من ذلك، غير أن أنزور استكثر
حتى هذه الجائزة
عليه، فقد رأى بان هذا الفيلم لم يكن يستحق جائزة إزاء وجود أفلام أفضل،
برأيه، مثل
الاسباني «الزنزانة 211»، والفرنسي «أميرة مونتبنسييه»، والألماني «مصففة
الشعر»
الذي استحق جائزة أفضل ممثلة لجابرييلا ماريا شميد عن دورها في الفيلم، أما
جائزة
أفضل ممثل فذهبت إلى جورج بيستيرينو عن دوره في الفيلم الروماني «إذا أردت
أن
أصفّر، فسأفعل».
ولم تخرج تركيا (ضيف الشرف) من المهرجان من دون جائزة، إذ ذهبت جائزة
مصطفى
العقاد للإخراج إلى الفيلم التركي «كوزموس» للمخرج ريها ايردم، بينما ذهبت
جائزة
لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم الإيطالي «حياتنا» للمخرج دانييل لوشيتي،
في حين
حظي فيلم «حراس الصمت» لسمير ذكرى بتنويه خاص من لجنة الفيلم
العربي التي أشادت
بمسألة الاقتباس السينمائي من الرواية الجادة. ومن بين نحو 90 فيلماً
مشاركاً في
مسابقة الأفلام القصيرة، فاز الفيلم البلجيكي «الأرجوحة» لكريستوف هيرمانز
بالذهبية، ونال السلوفاكي «حجارة» لكاترينا كيريكيسوفا
بالجائزة الفضية، أما الفيلم
التونسي «موجة» لمحمد عطية فقد فاز ببرونزية الفيلم القصير.
«مولد مصر بلا حمّص»
الملاحظ أن مصر التي شاركت بفيلم روائي طويل هو «الوتر» لمجدي الهواري،
ونحو
عشرة أفلام قصيرة خرجت خالية الوفاض، فضلاً عن أن تظاهرة «بانوراما السينما
المصرية» التي دأب المهرجان على تنظيمها خلال الدورات السابقة غابت في هذه
الدورة،
وتقلص عدد الضيوف المصريين من نحو 80 نجماً إلى ما يقرب من عشرين نجماً
فقط، الأمر
الذي أثار تساؤلات عبر عنها الأحمد عندما لمح إلى أن الحضور المصري الكبير،
في
دورات سابقة، أثار انتقادات مثلما أن الحضور القليل، كما في
هذه الدورة، فعل الأمر
ذاته.
في غضون ذلك، وكما جرت العادة، فان آراء النقاد تراوحت بين السخط
والرضا، فقد
سمعت أحدهم يقول: «لو لم يعرض المهرجان سوى فيلم «جميل» لأليخاندرو
ايناريتو لكفاه
ذلك تميزاً». هذه المبالغة يمكن دعمها بحقيقة تقول إن تظاهرة البرنامج
الرسمي عرضت
أفضل الإنتاجات السينمائية العالمية التي نالت جوائز في كان وبرلين وأوسكار
أفضل
فيلم أجنبي، إلى جانب تظاهرات لمخرجين كبار شكلوا علامات مضيئة في تاريخ
الفن
السابع. لكن في المقابل ستسمع انتقادات تتمحور حول مقاطعة بعض
السينمائيين السوريين
للمهرجان، وستسمع كذلك أن المهرجان راح يفقد هويته التي تمثلت في شعار
دورات سابقة «من أجل سينما متقدمة متحررة»، إذ كان
الاهتمام ينصب، آنذاك، على سينما آسيا
وأفريقيا وأميركا اللاتينية فحسب، فضلاً عن تفاصيل صغيرة تتعلق
بانسحاب هذا الفنان
أو ذاك من حفل الافتتاح أو الختام لعدم عثوره على كرسي في الصفوف الأمامية،
وكذلك
عن مشادة كلامية جرت بين ذكرى وبعض الصحافيين إثر عرض فيلمه «حراس الصمت»،
وغير ذلك
من الهنات التي تصاحب أي مهرجان. مع ذلك يظل «دمشق السينمائي»
نافذة واسعة الطيف
يطل من خلالها محبو الفن السابع على أفلام تتعذر مشاهدتها من دون هذه
المناسبة.
أكثر من ذلك، فإن الطقس السينمائي الحار،
والديناميكي، الذي يخلقه مهرجان دمشق،
غريب ومثير للتساؤل، فلو عرض أي فيلم من أفلام التظاهرات في
صالات دمشق في أي وقت
آخر لما وجدت ربع العدد الذي يتهافت على صالات السينما أثناء المهرجان، وهو
ما دفع
السيناريست خالد خليفة إلى القول: «لو كان الأمر بيدي لأطلت فترة المهرجان
إلى
أربعة أسابيع بدلاً من أسبوع واحد»!!
الحياة اللندنية في
19/11/2010
نجدة أنزور يعلن أن الفيلم السوري لا يستحق
الجائزة
نزاعات تحكيمة في أروقة
مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر
دمشق - من جوني عبو
شن عضو في لجنة تحكيم داخل مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر هجوما
لاذعا
على "سوية التحكيم في المهرجان"، كاشفا عن وجود انحياز لمنح فيلم سوري إحدى
الجوائز
الرئيسية من غير استحقاق. وقال المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور عضو لجنة
تحكيم
الأفلام الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر لـ"النهار" إن
"الفيلم السوري
الفائز بالبرونزية لا يستحق أي جائزة في هذا المهرجان لوجود أفلام أفضل منه
وأكثر
أهمية".
وحاز فيلم "مطر أيلول" للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد برونزية
المسابقة الرسمية للمهرجان الذي اختتم السبت الماضي بعد لغط أثاره انسحاب
أنزور
والمخرجة المصرية ساندرا نشأت في وقت سابق اعتراضا على مستوى التحكيم
واستبداد رئيس
اللجنة المخرج الروسي فلاديمير مينشوف.
وأكد أنزور لـ"النهار" أن على إدارة
مهرجان دمشق السينمائي "إعادة النظر في طريقة اختيارها أعضاء لجان التحكيم".
واعتبر المخرج السوري المعروف، ان ما حصل بمثابة "جرس إنذار لتلافي
الأخطاء
الحاصلة مستقبلا".
واتهم أنزور رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان دمشق
السينمائي المخرج الروسي فلاديمير مينشوف بأنه يفتقر الى "الحرفية"
والموضوعية".
وقال أنزور الذي يحضر لإخراج مسلسل عن سيرة حياة الشاعر الفلسطيني محمود
درويش، إن
مينشوف رفض منذ اليوم الأول مجرد إكمال مشاهدة الفيلم السوري
الثاني "حراس الصمت"،
حيث خرج من منتصف العرض الخاص به. وعلق على هذا التصرف بالقول
"لا أعتقد أن عاقلا
يسمّي نفسه رئيس لجنة تحكيم، يطلق مباشرة حكما على الأفلام من دون حتى أن
يكمل
مشاهدتها".
وكشف المخرج السوري المعروف بمسلسلاته الدرامية المثيرة للجدل أن "مينشوف
قام بطرد مدير مهرجان دمشق السينمائي محمد الأحمد من قاعة التحكيم عندما
حاول الأخير بناء على طلب محكمين آخرين، شرح ماهية "جائزة لجنة
التحكيم"، قبل أن
يعمد مينشوف بعد ذلك مباشرة إلى منح الفيلم السوري "مطر أيلول"
الجائزة البرونزية
"بدون أي نقاش أو تفسير أو تقديم مبررات"، على حد تعبير أنزور.
وأكد أنزور في
مؤتمر صحافي عقده لهذه الغاية أنه كان لدى رئيس لجنة التحكيم الروسي ميل
واضح لمنح
جائزة كبيرة "لفيلم سوري بعينه إرضاء لإدارة المهرجان والجهات المنظمة له"،
رابطا
بين الجائزة والعلاقة الشخصية بين مينشوف والمخرج السوري عبد اللطيف عبد
الحميد،
باعتبار أن عبد اللطيف كان درس الإخراج في روسيا، معتبرا ذلك
في مكان آخر "اعتداء
على الفن السوري"، مضيفا أنه من غير المقبول "أن يعطى السوريون جوائز لا
يستحقونها".
وتهكم على تصرفات رئيس اللجنة بالقول إنه "نسي أن أيام الاتحاد
السوفياتي قد ولت"، وإنه "لم يعد لجهاز الاستخبارات الروسي سابقا (كي جي بي)
وجود
اليوم"، نافيا في الوقت عينه أن تكون هناك أي دوافع شخصية وراء رأيه بفيلم
"مطر
أيلول" أو ضد مخرجه، واضعا موقفه في خانة الحرص على "سمعة المهرجان"
و"السينما
السورية ككل".
من جهة اخرى نأى المخرج أنزور بالفيلمين الجزائري والإيراني، "الخارجون
عن القانون" لرشيد بوشارب، و"يرجى عدم الإزعاج" لمحسن عبد الوهاب، اللذين
نالا ذهبية وفضية في مهرجان دمشق السينمائي على التوالي، عن الخلافات التي
كانت
دائرة في اروقة تحكيم المهرجان، قائلا إن كلا الفيلمين نالا إجماع أعضاء
لجنة
التحكيم على أحقيتهما بالجائزتين.
وضمّت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة إلى جانب
رئيسها الروسي فلاديمير مينشوف، والعضوين المنسحبين المصرية
ساندرا نشأت ونجدة
أنزور، كلا من الفرنسيين نيكول غويمي، وجاك فيسكي، والرومانية آنا ماريا
مارينكا،
والألمانية هيلما ساندرز برامز، والإيطالية آنا بونايوتو، واللبنانية ورد
الخال،
والتركي كيريم إيان، والتونسية مفيدة التلاتلي، والجزائري محمد
بن قطاف، والسوري
محمود عبد الواحد.
وضم مهرجان دمشق السينمائي لهذه السنة عددا من التظاهرات
السينمائية وعروضاً خاصة لأفلام مخرجين معروفين من بينهم المخرج البولوني
رومان
بولانسكي، والمخرج الفرنسي إيريك رومير، والمخرج الأميركي
أورسون ويلز، إضافة إلى
كل من المخرجين البريطاني ريدلي سكوت، والأميركي ديفيد لينش، ناهيك بأفلام
المخرج
البوسني أمير كوستوريكا.
النهار اللبنانية في
19/11/2010 |