اعترفت الفنانة غادة عادل في
الندوة التي أقيمت بنقابة الصحافيين بعد عرض فيلم خليج نعمة أن الفيلم لا
يحمل خطا
سياسيا كما يتردد وقالت: لا يوجد خط سياسي في الفيلم بالمعني
المعروف ولكن من خلال
موضوعنا نحاول أن نسلط الضوء علي التوابع والآثار التي تركها حادث شرم
الشيخ في
نفوس الناس وبخاصة الشباب بعد العمليات الارهابية التي طالت هذه المدينة
منذ عدة
سنوات وذلك من خلال قصة اجتماعية تحمل اطارا انسانيا ورومانسيا
وبالتالي فنحن لا
نقدم فيلما سياسيا كما يدعي البعض.
·
ردد البعض بانك لا تعملين الا بدعم من زوجك
المنتج والمخرج مجدي الهواري فهل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح بدليل أن هناك
عددا كبيرا من الافلام لم يكن مجدي الهواري طرفا في أي منها مثل صعيدي في
الجامعة
الأمريكية و حمادة يلعب و ملاكي اسكندرية ، و جعلتني مجرما ، و
شقة مصر الجديدة
ومسلسلات مثل وجه القمر ، و مبروك جالك قلق وغيرها وهذا يؤكد للجميع انني
مستقلة
عنه ولي وجهة نظري ايضا فيما أقدمه بعيدا عنه.
·
خليج نعمة هو أول فيلم تقومين
ببطولته ولم يكن زوجك سوي مخرج بعيد عن الانتاج، فكيف ترين
الفارق؟ ولماذا قمت
بترشيحه لاخراج الفيلم؟
السبب الأساسي لترشيحي مجدي الهواري لاخراج خليج نعمة هو
انني أعرف جيدا بأنه مخرج جيد ومن حقه أن يجرب نفسه في ألوان
أخري ونوعية مختلفة
وبعيدا عن أفلام الكوميديا التي قام باخراجها مثل العيال هربت و عيال حبيبة
و اسعاف
55
وأردت من خلال تجربة خليج نعمة أن يثبت مجدي بانه مخرج واعد يقدم ألوانا
مختلفة
ولا يقتصر
علي الكوميدي فقط، لهذا كان اصراري لأن يقوم باخراج هذا الفيلم.
·
بعد
عرض الفيلم في دور العرض، كيف تقيمين هذه التجربة؟
الجمهور دخل هذا الفيلم لا
لكي يري فيلما سياسيا ضخما ولكن فيلما كوميديا خفيفا يحمل قصة انسانية
رومانسية
وهذا يكفي.
وأعتقد أن مجدي الهواري نجح في هذا الاطار في أن يقدم فيلما
يمكن أن
تشاهده كل
العائلات ولا تهرب منه وهذه نقطة تُحسب له وليست ضده.
·
في خليج نعمة
تشاركين شبابا يعملون لأول مرة في السينما ألا ترين أن هذه مخاطرة قد تضر
بمسارك
الفني بصفة عامة والسينمائي بصفة خاصة؟
بالعكس أراها ظاهرة صحية لأنها لم تكن
المرة الأولي التي أشارك فيها شبابا جديدا لم يسبق له تقديم تجارب سينمائية
في
الماضي فقد سبق لي ان قدمتها في فيلم عيال حبيبة و اسعاف 55 و
ملاكي اسكندرية و شقة
مصر الجديدة كما أشارك أحمد فهمي ومي كساب في خليج نعمة.
·
كيف تقيمين هذه
التجربة؟
لا أشعر بأي قلق منها بل تمنحني هذه التجربة احساسا رائعا وفي
تجربتي
الأخيرة
في خليج نعمة تحديدا منحنا الفرصة للمطربين مي كساب وأحمد فهمي ومحمود
العسيلي وهم فنانون متميزون لهم حضور علي الشاشة وذلك من خلال تواجدهم علي
الساحة
الغنائية وانطلقوا بعدها الي الساحة السينمائية مدعومين
بنجاحهم كمطربين لهم جمهور
وقاعدة شبابية كبيرة.
·
قدمت تجربة جديدة بعنوان كلاشينكوف مع الفنان
الشاب محمد
رجب بعد تجربتكما الأولي في فيلم ثُمن دستة أشرار، فهل التجربة الجديدة
ايذان بمولد
دويتو بينك وبينه؟
ليس بالضبط لأنها لم تكن المرة الأولي التي أشارك فيها نجما
في دويتو فقد سبق أن قدمت مع الفنان أحمد زكي تجربة فيلم ملاكي
اسكندرية واقرأ
حاليا سيناريو جديد ألعب فيه البطولة ايضا من اخراج ساندرا نشأت.
·
واضح أن
السينما تشغل بالك كثيرا خاصة أن زوجك منتج ومخرج ناجح، أين المسرح من
اهتمامك؟
نجاحي في السينما جعلني أسعي لأن أؤكد وأثبت أقدامي فيها وأصبح
واحدة
من
نجماتها أما المسرح فلم أعثر حتي هذه اللحظة علي دور أترك السينما من أجله،
وطالما انني أجد ضالة في السينما فمن باب أولي أن أؤجل أحلامي في المسرح
وأعتقد أن
السينما تشهد حاليا علي نجاحات متوالية حققتها فيها والتالي
أنا سعيدة بنجاحي فيها،
أما المسرح فلم أتعجل العمل فيه طالما أنني يدخلني احساس بأنني لن أحقق فيه
ما
حققته في السينما.
·
يعيب البعض علي أفلامك أن فكرتها بسيطة جدا؟
من الممكن أن
تصنع من فكرة بسيطة عملا فنيا جيدا يلفت اليه الأنظار بشدة. أنا لا أنكر أن
أفكار
أفلامي بسيطة ولا تحتاج الي طلاسم لفك ألغازها، ومع ذلك أحاول من خلال هذه
الفكرة
البسيطة أن أطرح قضية تهم الناس وهذا هو المهم في الموضوع.
·
معظم الفنانين الشباب
تتجه أنظارهم نحو ايرادات الشباك، فأين تتجه أبصارك؟
أنا عيني علي الجمهور وأرصد
رد
فعله نحو الدور الذي أقدمه له، وأتساءل هل نجح أم لم يستقبله جيدا، والحمد
لله
في المجمل أري أن هناك استجابة فورية لدي الجمهور علي ما
أقدمه، فأنا لا أتفلسف ولا
أعقد أدواري من أجل أن أقول أنا أقدم شيئا مختلفا وألفت نظر الجميع،
والحقيقة انني
من
الممكن أيضا أن ألفت نظر الجمهور بأفكار مبسطة جدا، وعموما أعتمد علي
جمهورنا
الذي يمتلك الوعي الكافي لمعرفة ما بين السطور أو ماذا يريد أن
يقول الفيلم.
·
هل
شرط أساسي أن يحمل الفيلم خطا سياسيا حتي يتجاوب معه الجمهور؟
ليس شرطا بالطبع،
اعترف بان الجمهور يعشق الخط السياسي ولكن لا تنس أن هناك فئة من الناس
تعبت من
الكلام في السياسة وتريد أن تبتعد عنها أو الخوض فيها لذلك أري
أنه من الذكاء أن
نقدم له توليفة فيها خليط من الكوميديا بالاضافة الي خط بسيط من السياسة
علي أساس
أن
السياسة تدخل في صميم حياتنا من الألف حتي الياء وتجاهلها شيء غير
محمود.
·
نجحت في تقديم الخط الكوميدي مثل فيلم العيال
كبرت و جعلتني مجرما ،
لماذا لا تجربين حظك في تقديم فيلم كوميدي بالكامل؟
لا أنكر أنني نجحت في تقديم
الكوميديا، ولكن لا أستطيع منافسة الكوميديين الرجال خاصة أن معظم الأدوار
تُكتب
خصيصا لهم وبالتالي لا أريد أن أدخل في منافسات مع كوميديا
الرجل خاصة انني معجبة
بالخط الفني الذي انتهجه وهو تقديم أفلام اجتماعية مصحوبة بخط كوميدي وليس
خطا صرفا
في
الكوميديا.
·
بعض النقاد قالوا ان أداءك يقترب من تقليد
أداء سيدة الشاشة
العربية فاتن حمامة فالي أي مدي هذا الرأي صائب؟
أنا لا أقلد سيدة الشاشة فهي
قيمة ورمز وأحاول أن يكون لي أدائي الخاص بي، وفاتن حمامة فنانة كبيرة لها
تاريخ
طويل وأعمال عظيمة لا يستطيع أحد أن ينكرها وتركت للمكتبة
السينمائية عشرات الأفلام
الجيدة وامتعتنا بأدائها الرائع السهل الممتنع، ولا أعتقد أن لها شبيها لها
فهي لن
تتكرر والحقيقة اننا كجيل شباب عندما نشاهدها علي الشاشة ننبهر بأدائها
وتألقها
الدائم، بحيث أنها أصبحت بصمة لا يدانيها أحد.
القدس العربي في 22
فبراير 2008
|