مشاركة
الذوادي ثالث أعماله السينمائية
زيمان: إمكانات فنانينا عالية
وأنا مستبشرة بـ «حكاية بحرينية»
المحرق - محرر
سينما
مريم زيمان،
ممثلة شاملة،
قادرة على أن تنوع أداء ها وابداعاتها لتشمل المسرح والاذاعة
والتلفزيون وأخيراً السينما.
بداياتها
كانت على المسرح، لكن شهرتها جاءت
مع الإذاعة والتلفزيون إذ تألقت في عدد من
البرامج
والمسلسلات والسهرات لعل أشهرها أمسية «أم ناصر» التي حصلت عنها زيمان على
جائزتين مهمتين هما: ذهبية مهرجان
تونس للاذاعة والتلفزيون، وجائزة المهرجان
الخليجي
للانتاج الاذاعي والتلفزيوني.
ولعل قدرتها الفائقة على أداء الأدوار
المركبة التي
تعتمد على طاقة الممثل، هي ما جعلت منها وجهاً بحرينياً مميزاً في
مجال الأداء الدرامي والسينمائي، فبرزت كوجه
سينمائي مميز في العام 1991 إذ شاركت
المخرج
البحريني بسام الذوادي بطولة أول أعماله، وهو فيلم «الحاجز».
«الوسط»
التقتها أثناء تصوير البروفات
الأولى من الفيلم الروائي الثالث للمخرج الذوادي، إذ
تشاركه مرة أخرى وفي ثاني تجربة سينمائية لها بطولة
فيلمه «حكاية بحرينية». تحدثت
زيمان عن
تجربة العودة الى السينما وعن دورها في الفيلم وعن أمور أخرى
كثيرة.
وكما تؤكد زيمان فهذه «ليست التجربة السينمائية الأولى، «الحاجز» كان أول
تجربة لي».
وترفض زيمان الحديث عن دورها لكنها تقول «باختصار أقدم شخصية امرأة
ترفض الخطأ لكن المجتمع يقيدها فلا تستطيع أن تفعل
شيئا».
وتضيف «فكرة العمل
جميلة جداً
وأنا معجبة بها لحد كبير، وهي تطرح فترة زمنية كانت البحرين تعيشها وكل
العالم العربي وهي فترة القومية العربية، فترة جمال
عبدالناصر والمشاعر الوطنية.
والعمل يتحدث
عن الاجواء العائلية السائدة في تلك الفترة ويستعرض قضايا مثل تسلط
الزوج وواقع المرأة آنذاك»
«الحاجز»،
«حكاية بحرينية» وتجارب نسائية مختلفة
وعن الفرق
بين دورها في
هذا الفيلم وفيلم الحاجز تقول «الحاجز كان يناقش قضايا ومعاناة
الإنسان البحريني في فترة التسعينات، وكلها قضايا
انسانية ونفسية، وكنت أؤدي فيه
دور امرأة
تشعر بضغوط كثيرة من زوجها ومن الجميع من حولها».
في هذا الفيلم كما
تقول مريم،
يحوي دورها الكثير من الكآبة، لكنه على رغم ذلك يقدم صورة عن تلك الفترة
الحاسمة في تاريخ الأمة العربية.
أما عن مدى ارتباط دورها الجديد وذلك الذي
قدمته في
«الحاجز» بواقع المرأة فتقول: «لو حاولنا الربط بين واقع المرأة في الفترة
التي يقدمها الفيلم وواقعها اليوم
لوجدنا أنها على الدوام تعاني من ضغوط نفسية
ومجتمعية. في
كل فترة المرأة لديها قضية ونحن من خلال هذا الفيلم نتمنى أن نلامس
هذه القضايا».
وتضيف: في «الحاجز» كنت امرأة ضعيفة حاولت الانتحار بسبب
الاكتئاب الذي أصابني وكنت أريد قطع عروق يدي، لكني
لم أكن املك الشخصية القوية
التي تجعلني
قادرة على اتخاذ ذلك القرار.
صياح ونياح... ضرب واكتئاب
وعن رأيها في الدراما الخليجية
التي تقدم
المرأة بصورة سلبية تقول «الحياة فيها الضعيف وفيها القوي وفيها المثقف،
وفيها الجاهل، كما إن المعاناة لا تختص بالنساء فقط
بل إن للرجال حظ منها. مشكلة
الدراما لدينا
في الخليج هي أنها ركزت على «الصياح والنياح والضرب والاكتئاب»،
بالتأكيد هناك
ظلم للمرأة لكنه لا يصل للدرجة التي تصورها هذه الأعمال.
المرأة
لديها قضايا، لكن بالتأكيد هناك
امرأة سعيدة، كما إنه في حياة كل شخص منا لحظات
سعيدة واخرى حزينة. الكآبة على الدوام مرفوضة،
والتنوع مرغوب»
رهبة وسعادة... وحماس للفيلم*
وعن الاستعدادات للفيلم
الجديد تعلق:
بدأ التخطيط لفيلم «حكاية بحرينية» منذ 4 أعوام، كنا خلالها نعمل على
تهيئة الظروف الملائمة للعمل. أنا
الآن سعيدة جداً لبدايتنا اليوم مع انني اشعر
بالرهبة والخوف وهذا أمر طبيعي خصوصاً بعد انقطاع
طويل عن السينما.
وما يزيد من
حماس زيمان
للفيلم هو كون المرحلة التي يقدمها «مرحلة جميلة كانت تسودها مشاعر حب
وتراحم وترابط أسري، على رغم كل الفقر والحاجة التي
كان الناس يعيشونها.
وترفض
مريم أن يقال إنها تقوم ببطولة
العمل فهي ترى أنه لا يوجد بطولة في أي عمل، وان
البطولة
دائماً جماعية إذ «لا يمكنني أن أفصل نفسي عن أدوار الآخرين، كما إننا
جميعا نعمل مثل خلية النحل».
إمكانات الفنانين عالية... وينقصنا الدعم
وعن مشاعرها تجاه
العمل وان
كانت تستبشر به خيراً، أم إنها تجد فيه مجازفة ومغامرة غير محسوبة، تقول
امكانات فناني البحرين كبيرة ولدينا عناصر نسائية
ورجالية جيدة والدليل على ذلك
طلبهم في جميع
دول الخليج. قدارتهم تبشر بالخير، ولا ينقصنا سوى وجود من يدعم صناعة
السينما وهي صناعة غالية لكنها
الباقية وهي التي تنقل تاريخ الأمة، هي ذاكرة
المجتمع التي
تنقل صورتنا الفنية الجميلة للخارج.
أنا متفائلة بالفيلم ومستبشرة
خيراً، ليس
فقط بوضعه أسس السينما، لكن لأنه قد يشجع المسئولين لدعم هذا القطاع
المهم.
وعن نظرتها للفن تقول «أهم ما في الفن هو ان يقدم رسالة عظيمة، وراقية،
وأن يعرض هموم الناس وقضاياهم
وينقل فرحهم وحزنهم.
الوسط
البحرينية في 12 أبريل 2006 |