لا شيء يقف حائلاً دون
الغوص النقدي للكاتب البحريني حسن حداد في شؤون الفن
السابع. يذهب إلى الأفلام،
بمتعة المنقّب عن التفاصيل والجماليات. يقرأ الكتب، بشغف
الساعي إلى دعم المشاهدة
بالنظريات والمؤلَّفات. يكتب نصوصه، بلغة هاو أدرك أن
الاحتراف قدرٌ لمن وضع نصب
عينيه شاشة كبيرة تعرض أمامهما إبداع العالم. على الرغم من
هذا، أصدر ثلاثة كتب
فقط، آخرها «تعال إلى حيث النكهة، رؤى نقدية في السينما»،
عن «المؤسّسة العربية
للدراسات والنشر» في بيروت، وعن سلسلة «البحرين الثقافية»
في وزارة الثقافة
والإعلام في البحرين (الطبعة الأولى، آب 2009، 265 صفحة).
بعد «ثنائية القهر
والتمرّد في أفلام المخرج عاطف الطيّب» (2000) و«محمد خان..
سينما الشخصيات
والتفاصيل الصغيرة» (2006)، انتقل حسن حداد إلى عوالم
سينمائية أخرى، من دون أن يقطع مع النتاج السينمائي العربي، المصري
تحديداً. ففي كتابه الجديد هذا، معاينة
نقدية خاصّة به تناولت السينما الأميركية أفلاماً ونجوماً
(أندره تاركوفسكي، مارلون
براندو، ميريل ستريب وآخرين)، وقرأت سِيَر مخرجين وممثلين
عرب (يوسف شاهين، أحمد
زكي، توفيق صالح، أسماء البكري، ناصر خمير، محمود مرسي،
مصطفى العقّاد وغيرهم).
بالإضافة إلى فصل كامل عن أفلام عربية وغربية، ومتابعات
نقدية لعدد من المهرجانات
والكتب.
|