|
صدر عبر الموقع الإلكتروني «سينماتك»، كتاب جديد للناقد البحريني «حسن حداد»، وهو
جزء رابع للسلسلة التي تحمل عنوان «أفلام لا تغادر الذاكرة»، يستعرض خلاله رؤى
نقدية لأفلام عربية قديمة، متعمقاً عبر أكثر من عمل راصداً خلال سنوات متفرقة نتاج
سينمائي عربي متعدد المستويات، يتابعه حداد منذ عقود، انتقى منها المتميز ولفت
الانتباه إلى الجوانب الفنية والجمالية فيها.
كتب مقدمة الكتاب الناقد السينمائي قيس قاسم، وعنونها بـ «حصافة نقدية تلتقط
المختلف في السينما العربية»، مسلطاُ الضوء على الأسلوب الكلاسيكي في الكتابة
النقدية، مؤكداً أن كل معلومة إضافية عن الفيلم تُفيد المتلقي وتُعينه على فهم أفضل
لما يُشاهده على الشاشة.
مشيراً إلى أن أغلب المقالات المختارة هي عن أفلام عربية يجمعها الاختلاف عن غيرها
في مستوى معالجتها لموضوعات اجتماعية وسياسية شديدة الصلة بالواقع العربي وتأزماته،
إلى جانب جودة اشتغالها السينمائي.
وأعطى قاسم أمثلة على ما قدمه حداد وكان بمثابة «الطُعم» الذي يغوي به المتلقي
للاقتراب من عالم السينما، وتوقف أمام فيلم «حكاية بحرينية» (2007) للمخرج المبدع
بسام الذوادي، والذي جمع في كتاباته بين المعلومة المفيدة والتحليل الجاد الذي لا
يخلو من ملاحظات نقدية يجد ضرورة لتثبيتها رغم إعجابه بالمنجز الذي يكتب عنه.
وتابع قاسم، وفي مقاله عن فيلم «عمارة يعقوبيان» (2007) لمروان حامد يتوقف عند
أبطاله وتأزماتهم النفسية والاجتماعية، وفي منجز إيليا سليمان «يد الهية» (2001)
يلتفت الكاتب إلى المدهش وغير المتوقع في اشتغاله الجمالي والأسلوبي.
وعلى هذا المنوال يذهب حداد في كتاباته مقدماً فيها رؤيته النقدية التي يضفي عليها
أسلوبه السلس متعة قراءة لا بد من توفرها في أي كتابة نقدية.
**
ويمكن الاطلاع وقراءة الكتاب من اللينك التالي .. |
