يجمع الناقد البحريني حسن حداد في أحدث إصداراته الإليكترونية بين فيلم المومياء
كأحد أهم الأفلام المصرية، وبين مخرجه الراحل شادي عبد السلام متنقلاً ما بين هذا
الفيلم وبين صاحبه، يرصد ويحلل برؤية متعمقة للفيلم ومخرجه، وتأثير كل منهما في
مسيرة السينما المصرية والعربية.
ويمكن الاطلاع على الكتاب وقراءته من اللينك التالي ..
https://www.cinematechhaddad.com/.../ShASalamBook_Book.htm
حداد الذي يبدو وكأنه في سباق مع ذاته لمد المكتبة السينمائية برؤياه للأفلام
وصناعها، فما إن ينته من كتاب حتى يسارع تجاه الآخر، فمن فاتن حمامة إلي سعاد حسني
ومن عاطف الطيب إلي على بدرخان وشادي عبد السلام الذي يستحوذ عليه هذه المرة ليقدمه
في أحدث مؤلفاته "شادي عبد السلام، صاحب المومياء".
تصف الناقدة ناهد صلاح في مقدمتها للكتاب الفيلم بأنه رفع من معايير المشاهدة
والكتابات النقدية، بحيث نجد كل عدة سنوات من يأت ليكتب شيئاً جديداً عن فيلم انجز
في عام 1969 أي منذ نحو 50 عاماً أو عن صاحبه شادي عبد السلام المخرج والكاتب
ومهندس الديكور ومصمم الملابس والفنان التشكيلي موفور الموهبة والروافد الفنية
المتعددة، الذي حاول في مشروعه السينمائي أن ينير بعضاً من الثقافة المصرية القديمة
كما يفعل الآن الناقد البحريني الكبير حسن حداد بعد 38 عاماً من رحيل شادي.
وتلفت صلاح إلي أن مؤلف الكتاب المعروف بإشتغاله البحثي والنقدي يسعي في كتابه إلي
توثيق التجربة بأسلوب يركن إلي تحليلها وقراءتها بعين مختلفة قراءة وافية تليق به.
واستشهدت بما يقوله الناقد الكبير عبر صفحات الكتاب عن شادي عبد السلام، "لقد كان
شادي أحد المناضلين في حرب الفن والثقافة العربية" واستشهد بكلمة لشادي وضعها في
الغلاف الخارجي يقول فيها" انا مؤمن بأن للسينما لغة خاصة بها وهي لاتعتمد على
اللغة المنطوقة وانما على الصورة السينمائية التي تخدم الإطار العام للفيلم،
والحرفية بالنسبة للمخرج هي آخر شئ يفكر فيه بل من الكريه أن يكون المخرج مجرد حرفي
فقط، بل لابد وأن يكون له وجهة نظر ورأي يلتزم به".
وتشير الناقدة إلي أن حداد إجتهد وبحث وتقصى ليقدم لنا الحقيقة كاملة في كتابه،
ليقدمها في معنى أعمق من البورتريهات العابرة مؤكدة أنه في حضرة شادي عبد السلام
وأفلامه ينطق الجمال والحماس بإيقاع تنبه له حسن الحداد ليقدم لنا قراءة تفكيكية
لسينمائي ذي مفردات خاصة. |