من غيمة إلى أختها اقفز مع أحلامي الصغيرة متأبطا صداقاتكم الكونية
التي جمعتها خلال ثلاث سنوات من سينماتك مثل راقص بالية في ذروة
المشهد لا يسمع سوى النوتة القادمة التي لم تعزف بعد.
منذ لحظتها الأولى (سينماتك) كنت اعرف أن جموح السينما الذي يسكن
دواخلي ويمس الشغاف لن يبقي على المشروع الأول وهو الفكرة البسيطة
بأن يكون للسينما موقع فضائي فحسب، كنت ارقب انفلات الحب مع كل
زائر تورط في اكتشاف الموقع وعلق في رغبتي في أن يبقى أكثر.
انصب الشرك ودخان السيجارة يعج في المكان فأحرك الهواء بيدي كي
تتضح صورة الشاشة أمامي ثم اشرع في نصب شرك آخر، تهت في تلك المتعة
إلى حد الإدمان، اكتشفت فيما بعد إنني مصاب بالسينما وإنني الآن
جزئ من غوايتها وما تلك الشراك إلا شراك السينما.
صرت أمعن في إدماني بها وبكم .. بالصداقة باعتبارها اشد أنواع
الغواية وبالحب كونه قنديلا للحياة..هكذا أصبحت السينما وسينماتك
ليس تفسيرا للوميض الفضي فحسب بل معنى آخر للحياة ولن أبالغ إن قلت
انه المعنى الأجمل والأكثر جرأة.
سأبدأ العام الرابع لسينماتك بقناعة أن هذا العام هو عام الصداقة
بكل شراكها التي صممتها في حديقة السينما، فلا تأمنو وانتم تذرعون
المكان فثمة شرك أينما كنتم.