مكتبة سينماتك

 
 

               

 

 
 

جديد الكتاب

 
 
 

الهوس بالسينما لارس فون ترير

تأليف:

محمود الغيطاني

إصدار فضاءات للنشر والتوزيع

عمان 2023

 

الهوس بالسينما.. لارس فون ترير

محمود الغيطاني

 
 
 
 
 

عن الكتاب

     
     
 

الهوس بالسينما

لارس فون ترير

فتى السينما الشرير، المحرض الأول، المخرب الأكبر لصناعة السينما، صاحب تجاه Dogme 95 دوجما 95 السينمائي الذي أثار الفوضى في عالم الصناعة، واتبعه فيه الكثيرون من المخرجين من حول العالم، مبتكر السينما ضد السينما، المكتئب الأشهر والأكبر في العالم، صاحب الفضل في وضع السينما الدانماركية في مقدمة الصناعة والانتباه إليها عالميا، الساخر الأعظم من كل شيء، والكاره الأول لأمريكا، وأخلاقيات المجتمعات.

لارس فون ترير، المخرج الدانماركي الأهم، خير من عبر عن الكآبة والاكتئاب، اللامبالي الذي يصنع السينما غير مكترث برأي الآخرين فيما يفدمه، المفكر والمنظر السينمائي الذي يثير الكثير من الفوضى العارمة أينما تواجد أو ذكر اسمه.

من أهم التجارب النقدية التي خضتها، عشت معه عاما كاملا من الاكتئاب متوحدا معه، اكتئاب يمكن وصفه بالحلمي، أو الساحر محاولا الوصول إلى جوهر عالمه الشخصي، والسينمائي.

كتاب جديد يصدر عن دار فضاءات الأردنية

محمود الغيطاني

 
     
     
     
     
     
 

«الهوس بالسينما» فى كتاب جديد للغيطانى عن دار فضاءات

 ايهاب مصطفى

صدر مُؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، في العاصمة الأردنية عمّان، كتاب بحثي جديد للناقد المصري محمود الغيطاني بعنوان Cinephilia الهوس بالسينما: لارس فون ترير" يركز فيه الكاتب على السينما الاسكندنافية من خلال السيناريست، والمُخرج، والمُنتج الدانماركي لارس فون ترير، الذي أثار ثورة في عالم الصناعة السينمائية من حول العالم، حينما أطلق بيانه الثوري ضد السينما Dogme 95 دوجما 95، وهو البيان الذي اتبعه فيه الكثيرون من المُخرجين من حول العالم مُلتزمين بما أعلنه لارس فون ترير من أجل تقديم سينما جديدة ومُختلفة عما هو سائد في صناعة السينما.

يتناول الغيطاني في كتابه النقدي حياة المُخرج مُنذ طفولته، لا سيما أن ترير قد بدأ في صناعة الأفلام السينمائية مُنذ أن كان طفلا في الحادية عشرة من عمره، حينما قام بتقديم فيلمه The Trip to Squash Land رحلة إلى أرض اليقطين عام 1967م، وهو ما يُدلل على هوس المُخرج بالصناعة مُنذ صغره، ما قد يُفسر لنا ثورته الأسلوبية، والفنية، والتقنية على ما هو سائد ومُستقر وتقليدي في صناعة السينما الأمر الذي جعله يُطلق بيانه الثوري الذي تم وصفه بأنه بيان سينمائي ضد السينما، وأن ترير يرغب في تقديم سينما مُضادة للسينما؛ مما جعله رائدًا سينمائيًا، وصاحب اتجاه يتبعه فيه الكثيرون من مُخرجي العالم- رغم أن ترير نفسه لم يلتزم بما أعلنه في بيانه الثوري، لا سيما النقاط العشر التي أعلنها لتكون بمثابة مانفيستو لصناعة السينما، والتي أطلق عليها اسم "نُذر العفة" Vow of Chastity حيث لا يكون المُخرج من مُخرجي الدوجما إلا إذا ما التزم بهذه الشروط.

يُقسم الغيطاني كتابه إلى 5 أبواب حرص فيه على التعمق في عالم المُخرج مُنذ طفولته حتى اليوم، حيث خصص الباب الأول للقسم البحثي عن السينما التي قدمها ترير، وحياته الشخصية، والظروف والعوامل التي شكلت ثقافته، ونظرته الخاصة والمُختلفة للسينما، فضلا عن مُعاناة المُخرج مع الاكتئاب المُزمن، بالإضافة إلى إدمانه الكحولي، وهو ما انعكس على ما يقدمه من أفلام سينمائية ذات فرادة لا تتشابه سوى مع صانعها.

نُلاحظ أن الناقد قد أفرد مساحة كبيرة في الجزء البحثي من أجل التعمق في عالم المُخرج السينمائي والشخصي، بينما خصص الباب الثاني من الكتاب للنقد التطبيقي على أفلامه الروائية الطويلة التي بلغت ثلاثة عشر فيلمًا، واختص الباب الثالث بفيلمه الروائي الطويل الوحيد الذي صنعه للتليفزيون الدانماركي Medea ميديا 1988 بينما جاء الباب الرابع للاهتمام بما قدمه المُخرج في مجال السينما التسجيلية والذي كان عبارة عن فيلم The Five Obstructions المعوقات الخمسة 2003م، وهو الفيلم التسجيلي الوحيد الذي اهتم ترير بصناعته، وقد كان عن صديقه المُقرب المُخرج السينمائي، والشاعر jørgen leth يورجن ليث، ليخصص الغيطاني الباب الخامس والأخير للأفلام الروائية القصيرة التي قام المُخرج بصناعتها مُنذ أن كان طفلا في الحادية عشرة حتى آخر فيلم له Dimension البُعد 2010م، بما فيهم فيلم تخرجه في المدرسة الوطنية للسينما في الدانمارك National Film School of Denmark عام 1982م- Images of Liberation صور التحرير 1982م، وهي الأفلام التي بلغ عددها أربعة عشر فيلما، كان الغيطاني حريصا على التطبيق بالنقد والتحليل والدراسة لها، كجزء نقدي مُقابل للجزء البحثي الذي بدأ به كتابه.

يقول الغيطاني مُتحدثا عن سينما المُخرج الدانماركي: إن الدخول في عالم المُخرج، والسيناريست، والمُنتج، والمُنظر السينمائي الدانماركي Lars Von Trier لارس فون ترير لا يعني في حقيقته سوى الدخول في متاهة من الأفكار والثقافات، والأيديولوجيات الموسوعية التي تدور في ذهنه. الغوص في عالم من الهواجس، والقلق، والخوف، والكآبة، وغيرها من المُفردات التي تُشكل عالمه النفسي والسينمائي. الانسياق خلف تأمل المُجتمع من حولنا بتناقضاته، وكذبه، وتدليسه، وساديته، وشكلانيته، وادعاءاته حتى لكأننا نقف أمام المرآة الكاشفة لحقيقتنا، والتي نحاول التغاضي عنها، أو تناسيها، وإخفائها. الضياع داخل النفس البشرية بتشابكاتها، وغرائبيتها، وتناقضاتها، وإيمانها، وإلحادها، وعهرها، وطهرانيتها، ومثاليتها. إنه يعني في نهاية الأمر الرغبة في الولوج إلى عالم قاسٍ، وصارم، شديد الإنهاك للمُتلقي سواء على المستوى الفكري، أو على المستوى الفني والأسلوبي- لاحظ أسلوبيته في مسرحة السينما مثلا في فيلميه Dogville دوجفيل 2003م، وManderlay ماندرلاي 2005م، وهما الفيلمان اللذان يمثلان الجزئين الأول والثاني من ثلاثيته غير المُكتملةUSA:The Land of Opportunity Trilogy  ثلاثية أمريكا: أرض الفرص- حتى إن المُشاهد لا بد له أن يخرج من أفلامه وقد شعر بالكثير من الإنهاك على المستويين النفسي، والفكري، غير قادر على استيعاب ما شاهده إلا بعد مرور فترة من الوقت يكون فيها قد استطاع إعادة ترتيب أفكاره، واستعادة صحته، واتزانه النفسي اللتين سيعمل المُخرج- عن عمد- على تخريبهما تماما، وإحالتهما إلى عالم من الفوضى الكاملة!
إذن، فنحن أمام مُخرج يحيل الحياة بأكملها إلى تجربة ذهنية قاسية وحادة، يستطيع من خلالها طرح أفكاره، وتساؤلاته، وتأملاته حول المُجتمع مُدينا إياه، مُهاجما له بقسوة، من خلال إشاعة الفوضى فيه، وتحطيم كل المُفردات المُتفق عليها اجتماعيا! إنه المُخرج الأكثر مهارة في هدم كل شيء من حوله كي يعيد بناءه مرة أخرى بتؤدة وتمهل من خلال أفكاره الفلسفية، والوجودية التي يفكر فيها، أي أن صناعة الأفلام بالنسبة إليه ليست سوى فائض أفكاره العاصفة التي تعتمل داخل ذهنه محاولا التخلص منها؛ كي يفرغ المزيد من المساحة لغيرها من الأفكار، في حين أنه يترك مُتلقي هذه الأفلام في حالة من حالات الفوضى الفكرية المُقابلة والتي لا يتخلص منها بسهولة؛ حيث تُسبب له الكثير من الصدمة غير المُنتظرة.

صدر الكتاب في 550 صفحة من القطع الكبير، وهو الكتاب الثامن للمُؤلف مع دار فضاءات الأردنية، ويكتب الغيطاني في العديد من المجالات الثقافية المُختلفة، حيث صدر له من قبل روايتين هما "كائن العزلة" 2006م، و"كادرات بصرية" 2011م، وقد حصدت الرواية الأخيرة جائزة ساويرس الأدبية في 2012م، كما صدرت له مجموعتين قصصيتين هما "لحظات صالحة للقتل" 2008م، و"اللامنتمي" 2018م، وكتابين في النقد الأدبي هما: "زيف النقد ونقد الزيف: احتضار النقد العربي" 2017م، و"الفساد السياسي في الرواية المغاربية" 2018م، بينما صدر له كتاب واحد في الحوارات الثقافية مع مجموعة كبيرة من الروائيين العرب بعنوان "جنة الممسوسين" 2018م، ليصدر له في النقد السينمائي سبعة كتب منها كتاب واحد مُشترك مع الناقد السوري صلاح سرميني بعنوان "سينما الطريق:نماذج من السينما العربية" 2007، و"السينما النظيفة" 2010 و"غسان عبد الخالق: سيرة سينمائية" 2014م، والجزء الأول والثاني من مشروعه النقدي الضخم الذي لم يكتمل بعد "صناعة الصخب: ستون عاما من تاريخ السينما المصرية 1959- 2019م" وقد صدر الجزآن في 2021م، وكتابه "سينما المشاعر المُنتهية الصلاحية: وونج كار واي" 2022.

 
     
 

نقلاً عن الدستور المصرية بتاريخ 22.01.2023

 
     
     
     
     
 

"الهوس بالسينما"..

محمود الغيطانى يرصد تجربة المخرج الدنماركى لارس فون ترير

كتب بلال رمضان

صدر حديثًا عن دار فضاءات للنشر، فى الأردن، كتاب بعنوان cinephilia الهوس بالسينما لارس فون ترير، للكاتب المصرى محمود الغيطانى، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، فى دورته الـ54.

يقول محمود الغيطانى إن الدخول في عالم المخرج، والسيناريست والمنتج، والمنظر السينمائي الدانماركي Lars Von Trier لارس فون ترير لا يعني في حقيقته سوى الدخول في متاهة من الأفكار والثقافات، والأيديولوجيات الموسوعية التي تدور في ذهنه

ويوضح محمود الغيطانى أن الغوص في عالم من الهواجس والقلق والخوف والكآبة، وغيرها من المفردات التي تُشكل عالمه النفسي والسينمائي. الانسياق خلف تأمل المجتمع من حولنا بتناقضاته، وكذبه، وتدليسه، وساديته وشكلانيته، وادعاءاته حتى لكأننا نقف أمام المرأة الكاشفة لحقيقتنا، والتي تحاول التغاضي عنها، أو تناسيها، وإخفاءها الضياع داخل النفس البشرية بتشابكاتها وغرائبيتها وتناقضاتها وإيمانها، والحادها وعهرها، وطهرانيتها، ومثاليتها

إنه يعني في نهاية الأمر الرغبة في الولوج إلى عالم قاس، وصارم شديد الإنهاك للمتلقي سواء على المستوى الفكري، أو على المستوى الفني والأسلوبي - لاحظ أسلوبيته في مسرحة السينما مثلا في فيلميه Dogville دوجفيل 2003م، وManderlay ماندرلاي 2005م، وهما الفيلمان اللذان يمثلان الجزئين الأول والثاني من ثلاثيته غير المكتملة - USA: The Land ofOp portunity Trilogy ثلاثية أمريكا:  أرض الفرص - حتى إن المشاهد لا بد له أن يخرج من أفلامه وقد شعر بالكثير من الإنهاك على المستويين النفسي والفكري، غير قادر على استيعاب ما شاهده إلا بعد مرور فترة من الوقت يكون فيها قد استطاع إعادة ترتيب أفكاره، واستعادة صحته، واتزانه النفسي اللذين سيعمل المخرج عن عمد - على تخريبهما تماما، وإحالتهما إلى عالم من الفوضى الكاملة!.

ويوضح محمود الغيطانى أن لارس فون ترير يعد فتى السينما الشرير، بل المحرض الأول، والمخرب الأكبر لصناعة السينما، فهو صاحب تجاه Dogme 95 دوجما 95 السينمائي الذي أثار الفوضى في عالم الصناعة، واتبعه فيه الكثيرون من المخرجين من حول العالم، مبتكر السينما ضد السينما، المكتئب الأشهر والأكبر في العالم، صاحب الفضل في وضع السينما الدانماركية في مقدمة الصناعة والانتباه إليها عالميا، الساخر الأعظم من كل شيء، والكاره الأول لأمريكا، وأخلاقيات المجتمعات.

ويشير "الغيطانى" إلى أن لارس فون ترير، يعد المخرج الدانماركي الأهم، فهو خير من عبر عن الكآبة والاكتئاب، اللامبالي الذي يصنع السينما غير مكترث برأي الآخرين فيما يفدمه، المفكر والمنظر السينمائي الذي يثير الكثير من الفوضى العارمة أينما تواجد أو ذكر اسمه.

 
     
 

نقلاً عن اليوم السابع المصرية بتاريخ 22.01.2023

 
 
     
     
     
 

سينماتك في

 
 

23.01.2023

 
     
     
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004