·
حدثنا عن إنتاجك الأول.
كان العمل الأول فيلم وثائقي قصير بعنوان (السينما 500 كم) ويلقي الضوء على
منع صالات السينما في المملكة العربية السعودية والحظر الذي بدأ يخف مؤخراً
بعد حظر قارب الثلاثين عاماً.
الفيلم يحكي قصة شاب سعودي يسافر قاطعا مسافة 500 كيلومتر من مدينة الرياض
إلى مدينة المنامة بالبحرين ليشاهد فيلماً واحداً فقط.
·
وكيف تم استقبال الفيلم؟
تسبب الفيلم في إطلاق العديد من النقاشات الجادة حول القضية في وسائل
الإعلام السعودية حول أسباب منع دور السينما ومنعها في المملكة العربية
السعودية. تم عرض الفيلم في كثير من المهرجانات السينمائية حول العالم وفاز
بجائزة أفضل فيلم تسجيلي في الدورة الأولى لمسابقة أفلام السعودية في مدينة
الدمام عام 2008م.
·
كما أعرف بأنك حظيت بتقدير في مناسبات أخرى في المنطقة.
نعم، ثاني أفلامي ويدعى (إطار) شارك بالمسابقة الرسمية في مهرجان دبي
السينمائي الدولي عام 2007م، فكان أول فيلم سعودي يشارك بمسابقة المهرجان.
ثالث أفلامي هو (مطر) وتم عرضه في لبنان، فرنسا، الولايات المتحدة، وعدد
كبير من الدول. كما تم عرضه في قسم أصوات من الخليج في مهرجان دبي
السينمائي الدولي.
وقمت كذلك بالمشاركة في تأسيس أول موقع عربي بالإنترنت يتخصص في سينما
العالم والغرب على شكل خاص، كذلك كنت عضوا مؤسسا لمسابقة أفلام السعودية.
·
لقد أنجزت الكثير رغم ضآلة الإمكانات!
أعمل بدوام كامل كمهندس، لذلك لا أجد الوقت الكافي لأقضيه على أفلامي،
أستطيع القول بأن إنتاج فيلمي الأخير (مطر) مثلاً، استغرق ثمانية أيام فقط
للتصوير والمونتاج.
في أفلامي الثلاثة السابقة، قمت باستعارة أو استئجار الكاميرات من أشخاص،
فأنا للأسف لا أمتلك حتى كاميرتي الخاصة. في الفيلم الأول استعرت ثلاث أو
أربع كاميرات مختلفة من عدة أشخاص لأنني استغرقت أكثر من ثمانية أشهر في
التصوير. أحد أصدقائي أعارني كاميرته باناسونيك إتش دي سي، وآخر أعارني
كاميرا ميني دي في. كما استخدمت كاميرا منزلية لدي لتصوير فيلم (إطار)، و
كان هدفي الحصول على المظهر المزعج المليء بالحبوب في الصورة النهائية
للفيلم. أستطيع القول بأنه –حتى الآن- أكثر أفلامي نجاحا على المستوى
النقدي. في فيلم (مطر) استخدمت كاميرا باناسونيك ميني دي في، وسأصور فيلمي
القادم بكاميرا رقمية متقدمة (إتش دي في).
·
كيف كان التفاعل من قبل السلطات السعودية؟
كانوا متعاونين جداً، ففي تصوير الفيلم الأخير (مطر) مثلاً تلقيت دعما
لوجستيا من عدد من الجهات الرسمية كمديرية الدفاع المدني والذي وفرت صهريجي
ماء ضخمين لتصوير مشاهد المطر.
كما تلقيت مساعدة من أحد أكبر مستشفيات المنطقة (مستشفى أسطون) والذي سمح
بتصوير عدد من المشاهد في داخله.
آليات الإنتاج الأخرى كانت بسيطة وسهلة، حيث حصلت على مساعدة
من العديد من أصدقائي كممثلين، وقمت بنفسي بمونتاج الفيلم وتأليف مقطوعاته
الموسيقية.
·
ما هي أدواتك التي تستخدمها في المونتاج؟
خلال مراحل مونتاج أفلامي السابقة قمت باستخدام برنامج سوني فيجاس وتوابعه.
لكن في فيلمي القادم، سأستخدم برنامج فاينل كت برو، لأني قمت بشراء جهاز
ماكنتوش قبل ستة أشهر وسيكون من السهل الاستفادة من البرنامج الآن.
قمت بهذا الانتقال إلى ماكنتوش لإيماني بأنه أقوى وأفضل برامج المونتاج
الموجودة.
·
ما هو المشروع الذي تحلم بالقيام به؟
عندما تفتتح صالات السينما بالسعودية وعندما تقوم صناعة سينمائية حقيقية
بالسعودية.. حينها ستتضح أحلامي ربما، بالعمل على إنجاز فيلم روائي طويل
جيد.
لكني قطعاً سأستمر بصناعة الأفلام حتى لو لم يتحقق أي منة أحلامي، وحتى لو
لم يكن جمهوري سوى ابنتي الصغيرتين.
كتبت مقالاً في صحيفة سعودية أقترح فيه على الحكومة بأن تبتعث مجموعة من
المخرجين الموهوبين إلى الولايات المتحدة لدراسة السينما.
أتمنى أن أعمل في مشروع سينمائي كبير، لكن التزامات عملي وعائلتي تصعب من
تفرغي لصناعة أفلام طويلة، لكن لو حصلت لي الفرصة فسأتشبث بها بكلتا يدي.
للاطلاع على اللقاء في النسخة الإلكترونية
لموقع المجلة الخاص بالشرق الوسط تفضل بزيارة هذا الرابط
سينماتك في 26 يناير 2009 |