كلمة لابد منها..
بوجود هذا العدد التجريبي بين يديك “عزيزي القارئ” من "شاشات" على
بساطة إصداره وتواضع محتواه!!، خصوصا واننا لم نوفق في كل
المحاولات السابقة على كثرتها وبرودة استقبالها كفكرة تارة
وكمنجز تارة اخرى.
والسعي الجاد لنشر الثقافة السينمائية الحقيقية بعيدا عن
الانبهار بالنجوم وما يدور في فلكهم.
لا اعدو الصدق اذا ما قلت ان بوادر فكرة هكذا عمل بدأت منذ
سنين بالنظر لندرة الاهتمام بتقديم قراءة واعية تستشرف الكامن
بعيدا عن ملاحقة الاخبار والاشاعات، وانما تقديم طروحات محترمة
على مجمل ما تنتجه السينما وفي كل مكان، وتتفقون معي ان الساحة
السينمائية تفتقد الى ما يحرك الساكن فيها ويحفز المتحرك ويجمع
الكل في بوتقة واحدة.
ربما سيجد المتابع شيئا من التشابه الروحي بين ما نزعم انه
جديد، وبعض ما يجترحه بعض النقاد العرب، وليس هذا عيبا، فإننا
نعي ان سر النجاح يكمن في الاستفادة من تجارب الاخرين، الا ان
هناك اختلافا كبيرا في الشكل والمضمون بحكم اختلاف التخصص،
فإننا نرى ان نهتم بالنقد السينمائي مع بعض التثقيف في مجالات
السينما الاخرى، كيما نخلق ذلك الحس السينمائي بأصغر المفردات
التي يتشكّل منها الفيلم السينمائي.
وفي هذا الاطار اعد القارئ العزيز بالسعي الدؤوب اولا
للاستمرار، وثانيا اظهار العمل بالشكل والمضمون الجيد والذي
يرتقي بالقارئ، وسنكون انشاء الله مرتعا خصبا لكل المثقفين
الباحثين عن ثقافة الصورة.
في النهاية اشكر كل من تعاون وسيتعاون معنا وفي كل شيء، فإننا
بحاجة اولا لدعائكم ودعمكم المعنوي، وكذلك اشكر كل من سيساهم
في المستقبل، متمنيا المزيد..
|