ضمن فعاليات مهرجان القرين
الثقافي السابع عشر وبحضور الامين العام للمجلس الوطني للثقافة
والفنون والآداب بدر
الرفاعي والسفير المصري لدى الكويت طاهر فرحات والفنانة الهام
شاهين والفنان خالد
ابوالنجا ونخبة من الاعلاميين والجماهير، شهد متحف الكويت
الوطني بالكويت عرض الفيلم المصري «واحد صفر» اعقبته ندوة تحت
عنوان «السينما المصرية
الجديدة» شارك فيها كل من الهام شاهين وابوالنجا وعدلي
والسيناريست مريم نعوم
وادارها مدير نادي الكويت للسينما عماد النويري، ، وقبل بداية
الندوة تم تكريم الفنانة الهام شاهين عن مجمل اعمالها, وقد
عبرت الهام شاهين في
كلمة مرتجلة عن سعادتها بهذا التكريم، مؤكدة انه تكريم للسينما
المصرية والعربية
الجيدة التي تحرك مشاعرنا وتغير من افكارنا ، وفي
بداية الندوة اشار مديرها عماد النويري الى ان الفيلم «واحد
صفر» له اربعة مداخل:
السياسي والديني والفني والاجتماعي، ويتبنى
قضايا مجتمعية في اطار سينمائي جديد
منها قضية الزواج الثاني في المسيحية والهامشيين في مصر،
مستعرضاً بعض الافلام
السابقة التي سارت على النهج ذاته مثل «دماء على الاسفلت»
و«حين ميسرة» و«هي فوضى»،
مؤكداً ان السينما الرقمية سهلت الكثير من التقنيات وسمحت
للشباب بتقديم اعمال
مميزة.
وكانت مريم نعوم اول المتحدثين في الندوة حيث
اشارت الى ان السينما
الجديدة تقف خلفها شخصيات جادة يقدمون اعمالاً تعكس صورة
المجتمع بعد ان سادت
الافلام الكوميدية لفترة طويلة أما الناقد نادر عدلي فقد أشار
الى ان السينما المصرية في السنوات العشر الاخيرة انتجت 331
فيلماً وهو يوازي كل ما
انتجته الدول العربية مجتمعة مرتين طوال تاريخها الا ان هناك
250 فيلماً سيئة
والفضائيات تعرضها ليلاً ونهاراً ويعتقد العرب ان هذه هي
السينما في مصر، بينما
هناك ما يقرب من 80 فيلماً أنتجها الشباب وتعرض في جميع انحاء
العالم وتحصد الجوائز
ولا يعرف العرب عنها شيئاً.
الفنان خالد أبوالنجا اعتبر
ان الشباب الحالي هو مفتاح السينما الجديدة لو
منحناه الامكانيات، متمنياً ان تنجح
افلامهم جماهيرياً حتى تزيد هذه الافلام وتصبح تياراً ويجب
علينا ان نسمع هؤلاء
الشباب ونحترم رأيهم وفكرهم فهم القادرون على التغيير إذا
اتيحت لهم الفرصة
كاملة.
الفنانة الهام شاهين عبرت عن
تفاؤلها الشديد، واشارت الى ان السينما الجديدة كسرت
الكثير من المحاذير خاصة ثالوث السياسة والدين والجنس وان
الرقابة اصبحت اكثر
انفتاحاً وقالت
شاهين: علينا ان نكون ايجابيين ونسعى للتغيير بدلاً من لعبة
جلد الذات، ضاربة المثل
بنفسها عندما لم تجد في السينما ما يناسبها من اعمال كوميدية
فاقدمت على انتاج فيلم
«خلطة
فوزية» وطالبت كل النجوم بالمشاركة وانتاج اعمال لسينما هم
يحبونها ويؤمنون
بها.
وعقب انتهاء كلمات الضيوف تم فتح النقاش مع الحضور
في مداخلات استعرضت
وجهات نظر مختلفة ورد الضيوف على العديد من الاسئلة المطروحة. |
على هامش فعاليات مهرجان القرين الثقافي السابع
عشر بالكويت والذى يقام فى الفترة من 5 الى 26 يناير الجارى ,
اقام نادى الكويت للسينما مؤتمرا صحافيا للفنان خالد أبو
النجا اداره مدير النادى عماد النويرى وحضرة نخبة من رجال
الصحافة والاعلام فى الكويت . كماحضرة حسام نصار وكيل اول
وزارة الثقافة المصرية .
لفت أبو النجا خلال هذا المؤتمر إلى أنه لم يكن
متفائلا بتقبل المشاهد لشخصية شريف في فيلم «واحد صفر» الذي
عرض للجمهور الكويتي ضمن فعاليات مهرجان القرين لكونها ليست
مكتملة التفاصيل إنما كان لإحساسه الصادق في التمثيل أثر في
إيصالها إلى الجمهور مؤكداً عشقه لهذا اللون من التمثيل الذي
نفتقده كعرب ويتميز فيه الغرب، مدافعاً عن فكرة الفيلم التي
اتهمها البعض بالسوداوية وإظهار حال مصر في صورة قاتمة بأنه
يجب على الناس التعود على أن شخصيات الفيلم ما هي إلا نماذج
لما هو موجود في المجتمع ولا يجب أن تعمم، نافياً ما ردده
الناس حول مقاضاة هذا الفيلم، عاتباً على من يتهمه بالتقليدية
في أدائه لكونه يحرص من عمل الى آخر على التنوع في اختياراته
مبرراً ذلك بمشاركته في الفيلم الكوميدي «حبيبي نائما» التي
فجرت طاقته الكوميدية على حد تصريحه.
وصرح أبو النجا أنه لم يجد نفسه في الدراما
التلفزيونية ولم يستسغ هذا النوع من الفنون منذ الصغر، لذلك لم
يسع لأن تكون لديه بصمة في الدراما موضحاً أنه يعتز بتجاربه
الدرامية البسيطة كمسلسلي «البنات»، و«مجنون ليلى» الذي عرض
رمضان قبل الماضي على شاشات التلفزيون، كما عبر عن مدى حزنه
لعدم وصول السينما المصرية إلى العالمية عاتباً في سبيل ذلك
على المشاكل الإدارية التي حالت دون وصول فيلم «واحد صفر» إلى
الأوسكار لكونه كان مرشحا للمشاركة في هذه الجائزة الكبيرة،
لكن العراقيل تصدت لهذه المشاركة، مشدداً على أهمية وجود قانون
خاص بصناعة السينما.
ومن جانب آخر أشار أبو النجا إلى أنه لا يسعى وراء
مشاركة النجوم مع احترامه لهم، لكنه يتمنى العمل المميز وأن
تكون رسالته الفنية صادقة بصرف النظر عن المشاركين معه، واصفا
نفسه بأنه صعب أن يصنف بين كل فناني مصر، لكنه الأقرب إلى
مدرسة عمر الشريف في الأداء، عاتباً على الرقابة التي تعطي
لنفسها حق التدخل بمشرط لتشويه العمل الفني، متمنياً أن تتفهم
الرقابة أهمية وجود بعض المشاهد التي تكون جرأتها مبررة لخدمه
الأحداث، كاشفاً عن أن اختيارات لجنة تحكيم مهرجان القاهرة
السينمائي هذا العام لم تكن في محلها، شاكراً كل من أثنى على
فيلم «ميكروفون» في المهرجان، مؤكداً في النهاية أن الفن ليس
له وطن إنما وطنه الحقيقي هو الإنسان، موضحاً أنه ليس ضد
التعاون مع فنانين إسرائيليين في عمل يخدم القضية الفلسطينية
لكنه ضد ساستهم، متمنياً مد يد العون للممثلين الكويتيين
الموهوبين في مجال السينما. |