هل نحن
مستعدون لفيلم آخر من المخرج ريدلي سكوت؟ الجواب - نسبة لأفلامه الأخيرة
مثل «أميركان غانغستر» و«مملكة السماء» و«كيان من الأكاذيب» -: نعم.
هل نحن
مستعدّون لفيلم آخر عن البطل الإنجليزي روبين هود؟ الجواب يختلف من مشاهد
إلى آخر. قد يكون لا عند البعض، خصوصا الذين شاهدوا نسخة «كَفن رينولدز»
«روبين هود: أمير اللصوص» (بطولة كَفن كوستنر) ومن قبلها عدد من النسخ التي
تداولتها السينما مرارا بدءا من عام 1922 عندما قام ألان دوان بتنصيب
دوغلاس فيربانكس في بطولة الدور. وهو بالتأكيد نعم لدى البعض الآخر الذي
إما يثق بقدرة المخرج سكوت على الإتيان بجديد لم يأت ذكره أو منواله في أي
فيلم آخر أو هو معجب بأفلام المغامرة عموما وروبين هود فكرة جيّدة كذلك أي
فيلم مغامرات مع شخصيات بطولية تعيده إلى عصر الكلاسيكيات القديمة.
لكن
مستعدّون أو لا، ها هو ريدلي سكوت يعمل على تجهيز فيلمه الجديد هذا مسندا
الأدوار الرئيسية إلى ثلّة من الممثلين الكبار: وليام هيرت، ماكس فون سيدو،
داني هوستون، كايت بلانشيت، مارك سترونغ وراسل كراو، في دور مناصر الفقراء
في قرن مضى كانت معاناة الإنجليز من جراء فساد القصر البريطاني على أشدّها.
غني عن
القول أن روبين هود تحول إلى بطل قومي يتغنى به الشعراء وتدور من حوله
الكتب والمسرحيات والأفلام. لكن كل ما سبق، بالنسبة للمخرج سكوت، ربما ليس
أكثر من تمهيد لفيلمه هذا. يقول: «لا أدّعي أنني أقدّم عملا غير مسبوق عن
الشخصية، لكنني أستطيع القول إن تميّزه نابع من نظرتي وأسلوبي في التعامل
معها».
هذا كاف
لمخرج يقف وراء كل فيلم من أفلامه بجدارة. يدافع عنه ليس أمام الإعلاميين
والنقاد وشركات التوزيع، بل بدءا من اللحظة التي يدخل فيها التصوير: «حين
أدخل التصوير أكون جهّزت نفسي تماما لعمل يختلف حتى عن عملي السابق. هناك
صلة بالطبع، فكلها أعمال لي، لكن (بلاك هوك داون) يختلف كثيرا عن (جي آي
جين) و(أليان) عن (بلايد رانر) و(غلادياتور) عن (مملكة السماء). أحب أن
أعتقد أن كل فيلم أنجزته كانت له شروطه لذلك الكثير منها عاش أكثر من حياة».
الجامع
الأكبر بالتأكيد هو الأسلوب. ريدلي سكوت يؤمن بتكبير حجم الأزمات التي يمر
بها أبطاله وحسنته أنه لا يفعل ذلك بمنأى عن تكبير حجم الصورة ذاتها. «كيان
من الأكاذيب» الذي كان آخر ما شاهدناه له، ربما انتهى إلى فيلم أكشن عادي
لو أن مخرجا آخر حققه، و«هانيبال» (الجزء الثالث من حكايات آكل لحوم البشر
لكتر هانيبال) ربما كان أصابه وهن الأجزاء الثلاثة والأربعة كما هو حال
معظم المسلسلات السينمائية التي تصبح عقيمة بعد جزأيها الأول والثاني، لولا
حنكته في التعامل مع الشخصية كذلك مع صورتها على الشاشة.
البعض كان
يطلق عليه أيام بدايته أنه أفضل مخرج يعتمد الكليشيهات التصويرية: يركّز
كثيرا على التصاميم الفنية والأجواء حتى ولو استعار من أفلام أخرى. لكن
المرء لا يستطيع أن يوافق حين يرى فيلمه الخيالي العلمي الكلاسيكي «بلايد
رانر» الذي حققه سنة 1977 ولا يزال أحد أفضل أعماله إلى اليوم. كذلك لا يرى
وجه استعارة مؤكّدا لا حين أخرج «ثلما ولويس» (1991) أو «بلاك هوك داون»
(2001) أو عندما قدّم «غلادياتور» (2000) أو في كيفية معالجته تاريخ الحرب
الصليبية في «مملكة السماء» أو الوضع العربي - الأميركي بعد الحادي عشر من
سبتمبر (أيلول) 2001.
أين هي
أفلامك الذاتية الصغيرة؟ سأله صحافي أميركي قبل سنوات، فأجابه سكوت بأنه
إذا ما اختار أفلامه بالطريقة التي يحب فهي أفلام ذاتية بصرف النظر عن
ميزانيّتها. كلام مفحم إلى حد بعيد، خصوصا وأنه حين صرح فإن الفيلم الصغير
(نسبيا) «سنة طيّبة» (2006) لم يجلب سوى نجاح صغير ماديا ونقديا.
*
أين أنت
الأن في «روبين هود؟» - في تصوير بعض المكمّلات لكني قبل أن تبدأ بطرح
أسئلتك أتمنّى أن نتحاشى الحديث في هذا الفيلم لأنه لا يزال في الإنتاج.
نلتقي ثانية ونتكلّم عنه بعد عرضه.
*
طبيعي،
لكن لا بد من سؤال واحد حوله: لماذا روبين هود اليوم، وكيف يختلف عن روبين
هود الأمس؟
-
حسنا. الاختلاف ينبع من ذات المخرج. لا أعتقد أن كل روبين هود سابق كان
نسخة عن الفيلم الذي قبله. كل واحد اختلف وسبب اختلافه هو المخرج وكيف
سيعالج موضوعه هذا. كما تعلم روبين هود يحمل حكاية واحدة في الأساس، لكن
الاختلاف هو في الكيفية أساسا. ما الذي ستخرج به من خلال احتكاكك فنيّا مع
تلك الشخصية. أين ستتوجّه بها؟
*
ذات مرة سألتك هذا السؤال بمناسبة فيلم «غلادياتور»: هل تجد أن هذا الفيلم
سيؤول إلى وضع كلاسيكي في نوعيّته كما حال فيلم «بلايد رانر» بالنسبة
لأفلام الخيال العلمي، وكان جوابك أن كليهما مختلف عن الآخر. لكني لا أعتقد
أنك أجبت عن هذا السؤال.
-
ربما ما قصدته هو أن «بلايد رانر» كونه حكاية مستقبلية مختلف تماما عن أي
فيلم حققته من قبل ومن بعد. «أليان» هو فيلم خيالي – علمي، وهو حقق وضعا
كلاسيكيا معيّنا على ما أعتقد. كذلك «غلادياتور» فيما بعد، لكن التفاوت أمر
طبيعي. كل واحد من هذه الأفلام لديه مكانة لا أستطيع أن أقيّمها بنفسي في
السينما. أي فيلم تعتبره أنت كلاسيكيا، معنى ومفهوم هذه الكلمة هو أمر يعود
إليك.
*
إلى أي حد
تشكل النظرة أهمية بالنسبة لأي فيلم من أفلامك؟ البعض يقول إنه سواء أكان
الموضوع وحشا في الفضاء أو محاربا رومانيا، أو في الحالة القريبة، روبين
هود في التاريخ الإنجليزي، فإن اعتمادك على الجانب البصري.
-
هل هذا من
باب النقد؟ أين هو العيب في ذلك؟ الحقيقة أن بعض الأفلام لا تنجح إلا بمثل
هذا الجانب، بل أكثر من ذلك: كل الأفلام عليها أن تحمل هذا الجانب البصري
لكي تنجح.
*
ربما كان
المقصود بالكلام هو أن هذا الجانب يغلب الأهمية المتوخاة من المضمون. من
الشخصيات مثلا.
-
آسف. هذا
لا ينطبق على أفلامي إذا ما سُمح لي بالحكم عليها وأنا أتحاشى عادة تقييم
أفلامي أو الدفاع عنها. الفيلم يدافع عن نفسه أمام من يعرف في السينما بشكل
كافٍ؛ بحيث يستطيع التحليل. لكني أعتقد أني سمعت وقرأت هذه الملاحظة من قبل
ولم أعرها أي اهتمام.
*
أنا
أسترجع ما كتبه أحد النقاد الذين تحدّثوا عن مجمل أفلامك. لا يعني أنني
أتبنّى ما كتبه.
-
حسنا إذن.
دعني أوجّه اليك السؤال: هل تعتقد أن أفلامي صور جميلة فقط؟ هل شاهدت ما
يكفي منها لتكوين وجهة نظر؟
*
نعم شاهدت
معظمها إن لم يكن كلّها. تعتمد كثيرا على كيفية تصوير الموضوع لكنها ليست
أفلاما خاوية أو فارغة بكل تأكيد. لكن على ذكر «كيان من الأكاذيب»، هل صحيح
أنك صوّرتبعض المشاهد بثماني كاميرات؟
*
نعم شاهدت
معظمها إن لم يكن كلّها. تعتمد كثيرا على كيفية تصوير الموضوع لكنها ليست
أفلاما خاوية أو فارغة بكل تأكيد. لكن على ذكر «كيان من الأكاذيب»، هل صحيح
أنك صوّرتبعض المشاهد بثماني كاميرات؟
-
إحدى عشرة
كاميرا في بعض المشاهد وخمسة عشر كاميرا في مشاهد أخرى وكاميرا واحدة..
يعتمد ذلك على ما الذي تريد تصويره وكيف.
*
في هذه
الحالة هل يكون بالك قد صمّم الطريقة التي سيتم بها توليف الفيلم في مرحلة
المونتاج؟ هل تبدأ برؤية النسخة شبه الأخيرة من الفيلم في ذهنك؟
-
لا... لا
تستطيع وإلا لتجاوزت العدد الممنوح من أيام التصوير والميزانية التي لديك.
ما تفعله هو أن ما تصوّره ينتمي إلى الرغبة في استحواذ أكبر كم من اللقطات
التي تم تصويرها في وقت واحد حتى تستطيع أن تختار ما تريد لاحقا عندما تدخل
مرحلة المونتاج وليس لأنك خلال التصوير استقر ذهنك على رؤية للفيلم أو
«نظرة» للفيلم. هذا ليس منهجا صحيحا. لا تستطيع أن تنجز فيلما جيّدا بإشغال
نفسك بالتفكير في المونتاج وقت التصوير.
*
لكن
التصوير بأكثر من كاميرا واحدة مشروط بالمشهد ذاته. أذكر مثلا مشهد
الانتقال بليوناردو ديكابريو مغمّض العينين إلى وسط صحراء. هذا لا بد أنه
صُوّر بتآلف عدة لقطات من عدّة كاميرات.
-
نعم. هذا
صحيح. كاميرات على طائرات مروحية وأخرى ثابتة من فوق وكاميرات في الموقع.
تعلّمت ذلك من إخراج الأفلام الدعائية. إنها مدرستي الحقيقية. أنجزت نحو
200 فيلم إعلانات قبل أن أبدأ بتصوير أفلامي الأولى. من أهم ما تعلّمك إياه
أفلام الإعلانات هو كيف تلتصق بالخطّة التي وضعتها.
*
استخدام
أكثر من كاميرا في الإعلانات من باب توفير الوقت خلال التصوير؟
-
نعم. لكن
عليك أن تعرف كيف توزّعها وكيف تحوّل التعدد إلى ميزة تساعدك على إنجاز
العمل. كل شيء يجب أن يكون تبعا لخطة دقيقة لا يمكن الخروج عنها لأن وقت
تصوير الإعلان محدود وميزانيته كذلك، لهذا تريد أن تنجز الأقصى في وقت
أدني. الحقيقة هي أنه كلما أنجزت أفلاما متنوّعة كلما ازددت خبرة في
التعامل ليس فقط مع الأمور الفنية بل مع الشخصيات، لذلك «كيان من الأكاذيب»
مثلا كان من أسهل المهام التي قمت بها لأن الممثلين (ديكابريو وراسل كراو)
كانا متعاونين والعمل بينهما سهل ومتعة. كما أنهما، في فيلم ذي مسألة
حسّاسة كمسألة عالم ما بعد 11/9، أدركا ما يقومان
به ووثقا بالجهة التي يعملان لها.
*في
حين أن «مملكة السماء» استقبل عربيا بترحاب كبير، واجه «كيان من الأكاذيب»
حذرا ملحوظا. أتحدّث طبعا عن استقباله في العالم العربي.. كيف ترى ذلك؟
-
أتفهّم
الحساسيات والريبة. قبل البدء بتصوير أي من هذين الفيلمين كنت حريصا على
الابتعاد عن النظرة النمطية الجاهزة. صلاح الدين (في «مملكة السماء») لم
يكن شرير الفيلم بل كان مدافعا حازما عن البلاد العربية وعن القدس وكان
عادلا والتاريخ يحفظ ذلك ولا أستطيع أن أتجاهل هذا التاريخ وأبتدع صورتي
الخاصّة أو صورة نمطية ما عاد لها جمهور يطلبها. في «كيان من الأكاذيب»
الشخصيات شبه وهمية ولذلك يعود قدر كبير من احتمال سوء التفسير، لكن إن
سألتني فإن الفيلم لم يبتعد فقط عن التنميط بل أشاد بجهود المخابرات
الأردنية وشكك في جدوى الجانب الأميركي. هذا لا يمكن أن يكون أمرا معاديا
للعرب.
*
هل دفعك
العمل على هذين الفيلمين لتقدير العالم العربي أكثر مما كنت تفعل من قبل؟
-
أولا، ما
كنت أعرفه عن العالم العربي قبل هذين الفيلمين هو بكامله مختلف عما أعرفه
اليوم. لا أقول إنني أعرف أو أفهم كل شيء. لكن قبل هذين الفيلمين صورت في
المغرب التي هي بلاد رائعة يتولاّها مسؤولون مثقّفون ويعرفون أهمية التبادل
الثقافي والتسامح بين كل الأديان والأجناس. قرأت عن الأندلس وقرأت بالطبع
عن صلاح الدين والحرب الصليبية وكل هذا بالطبع يؤثر في مفهومي عن الإسلام
والعرب. أنا الآن أكثر فهما وتقديرا مما كنت عليه. هذا مؤكد.
*
هل تحب
التصوير في الصحراء؟
-
لا تستطيع
أن تحب أو تكره الصحراء. إنها بالطبع شاقّة. صعبة في أكثر من ناحية.
*
مثل؟ - من
ناحية المواصلات والانتقال من موقع التصوير إلى أي موقع آخر أو الانتقال من
وإلى الفندق. من حيث عناصر التصوير. في «كيان من الأكاذيب» كنت أتعامل مع
مدير التصوير البولندي سلاموفير إدزياك. كان يقف وسط الصحراء ويقول: «أكره
الشمس.... أكره الشمس» (ضحك). هذا لأنه اعتاد أن يصوّر في وسط أوروبا.. تحت
المطر هذا ليس مشكلة كبيرة بالنسبة إليه، أما الشمس فإن الإضاءة هي مشكلته.
*
هذا
الفيلم كان مقررا له أن يُصوّر في دولة الإمارات أولا، ثم عدت إلى حيث
صوّرت أفلامك سابقا في المغرب.. لماذا؟
-
صوّرنا
جزءا منه في الأردن. نعم ذهبت إلى دبي وأبوظبي لتصويره. وجدت أن النيّة
صادقة لكن في دبي كانت هناك خشية من بعض المسائل المتعلّقة بالسياسة. لا
أذكر ما هي تماما لكن التغييرات التي طُلب مني القيام بها قبل السماح لي
بالتصوير لم تكن على إلمام بما تعنيه للفيلم بأسره. لا تستطيع أن تحذف
مشاهد من دون إعادة كتابة المشروع كلّه، وإلغاء بعض المشاهد يفقد الفيلم
جدواه. لكن في كل الحالات لم أجد الإمارات قادرة على تحمّل تبعات إنتاج
كبير كهذا. ربما في الوقت القريب لكن ليس الآن.
*
لكن فيلم
«سيريانا» الذي يتعامل أيضا مع عالم ما بعد 11/9 تم تصويره هناك.
-
أعلم ذلك،
لكني لا أعرف الكثير عن الموضوع.
*
ونحن الآن
نتحدّث عن إنتاجات هي عادة كبيرة. في كل أفلامك هناك السؤال الذي يرتسم
أمامك على ما أفترض: هل سينجح هذا الفيلم؟ كيف تجيب عن هذا السؤال؟ أو
بالأحرى متى تطرحه على نفسك؟
-
إنه سؤال
صعب بصرف النظر عن متى تطرحه.. وعادة ما يواجه المخرج، أنا وربما غيري، في
أكثر من مرحلة. حين أقرر أن هذا المشروع هو ما أريده أن يكون فيلمي المقبل.
وأريد أن أقول إنه حين أختار مشروعا يصبح لدي قناعة بأنه سيحقق نجاحا أو
أكثر من ذلك: حتى أختار مشروعا يجب أن تكون لدي قناعة مسبقة بأنه سينجح.
لكنك في الحقيقة لا تعرف إذا ما كان سينجح أو سيفشل مهما بلغت معطيات
الموضوع وتم تأمين العناصر الصحيحة. هذا السؤال طرحته على نفسي حين دخلت
تصوير «غلادياتور» وكان في بالي حين بوشر عرض «هانيبال» ومع فيلم «أميركان
غانغستر» وحاليا مع «روبين هود». لا بد أن تسأله من دون أن يكون لديك أي
إدراك نهائي. إنها مخاطرة عليك أن تخضها مهما بدا الأمر محتملا.
*
ما هي
حقيقة مأزق الأفلام ذات التكلفة المتوسطة؟ لقد أنتجت معظم أفلامك، لماذا
معظم الإنتاجات إما صغيرة أو كبيرة؟
-
أعتقد أن
ذلك يعود إلى عناصر راسخة في التقاليد الجديدة. أقول جديدة لكن عمرها الآن
عشرون سنة ربما. في الفيلم الصغير، لنقل ميزانيّته نحو عشرة ملايين دولار،
يمكن أن تسترد تكلفته سريعا. غالبا كل فيلم صغير يحقق تكلفته ويجني أرباحا
مضمونة. الفيلم الكبير إذا ما كان ناجحا فإن أرباحه أكبر بكثير وتستحق
التضحية وفيه عناصر مهمّة في مقدّمتها الممثلون المعروفون. بالنسبة
لهوليوود لا يمكن أن تخطئ إذا ما كان لديك الموضوع والنجم معا. الفيلم
المتوسط لا يبلغ هذا الشأن ولا الشأن السابق. يبقى وضعا منتصفا بين
الحالتين، لذلك ليس من السهل معرفة إذا ما كان سينجح أم لا.
*
انتقلت
بين أنواع كثيرة.. تاريخي، وهو على أنواع أيضا، والدراما والأكشن والبوليسي
هل تؤمن بالانتقال بين الأنواع؟
-
نعم. لا
أرى هناك سببا يجعلني أكتفي بنوع واحد. هل هناك سبب؟ لم أنجز بعد فيلم
«وسترن». أريد تحقيق فيلم «وسترن». هذا مؤكد.
*
كان لديك
مشروع فيلم عربي آخر، وحين أقول عربي أعني عربي التصوير والموضوع وليس
الإنتاج طبعا، وهو «طرابلس». أين أصبح هذا المشروع؟
-
الآن هو
في التحضير. واحد من عشرات الأفلام التي نحضّرها، شقيقي توني وأنا، لكنه
ليس في المقدّمة. لا تنس أنني أنتج الكثير من الأفلام التي لا أخرجها، وهذا
يأخذ وقتا طويلا.
*
مباشرة
بعد «روبين هود» ماذا سنشاهد لك؟
- «The A
Team»
الذي
أنتجته وأخرجه جو كارناهان. وأعتقد أني سأدخل تصوير «مجوهرات» بعد هذا
الفيلم. لست متأكدا.
الشرق الأوسط في
29/01/2010 |