·
هناك رقباء لا يفرقون بين «اليهودي» و«الصهيوني» زيهم زي الشارع
·
أناشد المشاهد بأن يشاهد الفيلم بعيداً عن «معتقداته المسبقة»
·
السينما مرتبطة بالاقتصاد وليس لدينا ثقافة السينما التسجيلية
أتذكر جيدا عندما ذهبت للمرة الأولي لنقابة السينمائيين بالقرب من
المعبد اليهودي بوسط البلد، وعندما اقتربت من سواق تاكسي لأسئله عن المعبد
اليهودي – كأشهر علامة في المكان – نظر لي وهو في حالة استياء قائلا: «عايزة
منه إيه؟ وتركني ولم يجب عن سؤالي.. وبعد لحظات أفقت من دهشتي وظللت أسأل
نفسي إيه مشكلة المعبد اليهودي يعني؟».
مرت الأيام وعلمت أن هناك صورة ذهنية خاصة جدا في أذهان المصريين حول
اليهود والمعبد اليهودي حتي أن البعض لا يصدق أنهم عاشوا بمصر لفترة طويلة
وتعامل معهم المصريون كمصريين عاديين، ومنذ فترة ظهرت أزمة فنية لفيلم
تسجيلي من تأليف وإخراج المخرج الشاب أمير رمسيس هو فيلم «يهود مصر» الذي
عمل علي إخراجه لمدة 4 سنوات كاملة اجتهد في فهم الفترة التي عاشوا فيها
وحياتهم واندماجهم مع المصريين وسافر لمن خرجوا من مصر منهم ليسجل معهم.
«يهود مصر» بعد معاناة مع الرقابة ووزارة الثقافة وجهاز الأمن الوطني
يخرج للنور اليوم ليبدأ عرضه في دور العرض السينمائية كفيلم عادي بتذاكر
للدخول.. ولأننا ننتظر الأصدق والمختلف والمجتهد فضلنا عن أننا نجري حوارا
مع بطل الفيلم مخرجه ومؤلفه الشاب أمير رمسيس صاحب تجارب سينمائية سابقة
منها فيلم «آخر الدنيا» و«ورقة شفرة» لديه الكثير من الرؤي المهمة حول أزمة
الفيلم وعلاقته بالرقابة وتهديده في حالة استمرار منع عرض الفيلم أن يقوم
بعرضه علي حائط الأمن الوطني بمدينة نصر.
·
كيف جاءت فكرة فيلم «يهود مصر»؟
- هناك الكثير من التابوهات في حياة المصريين ومنها مفهوم «الآخر»
الذي يحمل داخلنا الكثير من المشكلات، أي آخر بالنسبة لنا هو مختلف ونعاديه
حتي بشكل نفسي وبالتالي كان الرجوع إلي أربعينيات القرن الماضي دليل علي ما
حدث لنا، وتغيير مفهوم كلمة يهودي في مصر وبدأ المشروع في 2002 وكان لدي
وقتها مشروع لفيلم روائي عن اليهود لكنني فضلت أن يكون تسجيليا حتي يكون
واقعيا ولا أسمح فيه بالخيال، وكنت أفضل أن يكون فيلما عن هنري كوريل
الناشط اليساري المصري اليهودي لكني في النهاية بلورت الفكرة لفيلم شامل
وتحدثت مع هيثم الخميسي صديقي وتحمس لإنتاجه.
·
لماذا لم تتعاون مع منتج كبير
ومعروف؟
- لأن هناك خطوطا حمراء عن ملف اليهود وهو مزعج لمنتج مصري أو أجنبي
ففضلت أن يكون المنتج صديقي هيثم الخميسي وبدأنا نصور في 2009 مع الأسر
الموجودة في مصر والجزء الأصعب كان هو التصوير في مصر بسبب الهواجس الكبري
للمصريين في الداخل وهي أقل بالنسبة للمصريين في الخارج.
وتوقفنا في يناير 2011 بسبب الثورة وعدنا في صيف 2012 حتي انتهي
التصوير.
·
متي بدأت مشكلات الفيلم تحديدا؟
- في البداية بعد الانتهاء من الفيلم حصلنا علي تصريح عرض له في
الفيلم الأوروبي في «جالكسي» وقدمنا 3 عروض له بنجاح وكنا وقتها لدينا تخوف
من الخلط بين اليهودي والصهيوني وهو ما وجدنا بعض الرقباء بالفعل يقومون به
بعدها بدأت تحدث مناوشات أخري.
·
كيف كانت هذه المناوشات وما دخل
الأمن الوطني فيها؟
- فوجئت ونحن نعرض الفيلم في كاليفورنيا وقد حصلنا علي تصريح بالعرض
في أكثر من مهرجان بمكتب وزير الثقافة يؤكدون لي أنه متحمس للفيلم ولكنه
يريد الجلوس معي وبالفعل قابلته ولكني فوجئت بهم يرفضون عرضه في السينما
لأنه مسجل أجنبي رغم أن التصريح مكتوب به جنسية الفيلم مصري وطلبوا مني
أكثر من مرة نسخا للفيلم وعلمت فيما بعد أن هذه النسخ لا تصل لوزير الثقافة
بل لجهة أخري لأن التقرير النهائي مضي عليه مسئول الأمن في الوزارة وأنا
أتساءل «يعني إيه موظف أمن وطني معين بوزارة الثقافة بمهنة وهمية؟» للأسف
أمن الدولة تعمل من تحت السلم، رغم أننا لدينا تصريح عرض وتصريح تصدير إلا
أنهم رفضوا عرضه ووزير الثقافة د. محمد صابر العرب أكثر من مرة حاول أن يري
الفيلم بعيدا عن صناعه عن طريق من قاموا بعرضه في بعض المهرجانات وبعد فترة
علمنا أن الأمن الوطني معترض علي الفيلم والحقيقة جهات كثيرة وقفت بجوارنا
وطالبتنا بالتصعيد ومنهم رئيس الرقابة.
·
كيف تري تصريحات وزارة الثقافة
أن أوراق ناقصة هي التي أجلت عرض الفيلم؟
- هذا ليس صحيحا لأنه لم يكن هناك أوراق ناقصة وهم اخترعوا ورقة تنازل
عن الموسيقي من المنتج الذي ألفها ولكن الحقيقة هو موقف الأمن الوطني والذي
تم إعلانه بوضوح ومن وجهة نظري الأمن الوطني زيه زي «خالتي» سلطتهم
القانونية علي الفيلم متساوية والتشريعات تؤكد ذلك وحكم المحكمة أيضا في
فيلم «الرئيس والمشير».
ولهذا هددت بعرض الفيلم علي حائط أمن الدولة أو الأمن الوطني بمدينة
نصر، وتضامنت معي وقتها نقابة السينمائيين ولكن رئيس الرقابة وعدنا بحل
الموضوع خلال أيام حتي تم حله.
·
كيف تري الفن بعد الثورة هل أصبح
صعبا؟
- أعتقد أننا في نفس الحالة السابقة ولكن نوع المحاذير أختلف ليس إلا،
رغم اعتقادنا باختلاف الوضع في البداية وإمضائنا علي ورقة تطالب بإلغاء
الرقابة نهائيا إلا أن الوضع كما هو ولكن في حالتي «الفيلم» الرقابة كانت
بديلا عن الفوضي والعودة لمحاكم التفتيش وقضايا الحسبة.
·
وكيف تري دور الفنانين في هذه
المرحلة الحرجة والبعض يعول علي عودتهم بقوة للفن؟
- لا أتفق أن وجودهم في الشارع ليس مهما والفن بمفرده هو المهم،
فالفنان موجود في أي حدث أو فاعلية وجبهة الإبداع وائتلاف فناني الثورة
والكثير من الفنانين موجودين.
·
ولكن أليس الفن عاملا مقاوما
للأحداث السيئة؟
- للأسف الفن مرتبط بالحالة الاقتصادية والتي هي سيئة بالطبع حاليا
وهناك حالة ركود سينمائي واقتصادي كما أن الفن لابد أن يحدث علي مسافة
زمنية من الحدث أما عن الإنتاج التسجيلي للثورة فهو إنتاج إعلامي وليس فنيا
أما الأفلام الروائية عن الثورة فلم تلمسني باسثتناء فيلم بعد الموقعة
ليسري نصرالله وهو فيلم عن «الإنسان».
·
ما مشكلة الأفلام التسجيلية في
مصر؟
- مازال لدينا جمهور عنده ثقافة مشاهدة خاصة لا تعترف بالفيلم
التسجيلي في السينما، كما أنه يحتاج لتمويل كبير وحاليا لا يمول الأفلام
التسجيلية إلا قناة «الجزيرة» وللأسف وهي لها أجندة خاصة.
·
ما إحساسك والفيلم سيتم عرضه
اليوم الأربعاء؟، كيف تدعو المشاهد لمشاهدته؟
- أعجبني كثيرا مقال كتب عن الفيلم في جريدة «التحرير» بعنوان «اترك
مسدسك وأنت تشاهده» بمعني علي المشاهد أن يدخل الفيلم دون انطباعات سابقة
حتي يستمتع بالفيلم.
·
هل اختلف «أمير» بعد الفيلم؟
- بالتأكيد اختلفت قد كان لدي وعي بالقضية سياسيا ولكن كم الأشياء
التي اكتسبتها بمقابلة هؤلاء الناس أبطال الفيلم كبيرة، قابلت مصريين
بمختلف دياناتهم.
·
معلومة ابن هنري كوريل..
- وجود ابن لهنري كوريل معلومة معروفة في الخارج أكثر من مصر وذكر في
أول كتاب صدر عن حياته «رجل مختلف»، الحقيقة أنه للأسف كثير من المصريين لا
يعرفون من الأساس هنري كوريل حتي يعرفوا ابنه «آلان جريش».
·
شعرنا بروح شاهين في صراعك مع
الرقابة.. عملك مع المخرج الراحل يوسف شاهين.. هل أثر فيك؟
- أضاف لي الكثير تعلمت منه الكثير وبالفعل صراعي مع الرقابة بخصوص
«يهود مصر» كان جزء امن تأثري بشاهين الذي تعامل مع الرقابة بندية رغم أني
في الحقيقة شخص يصيبه اليأس بسهولة ولذلك أصريت علي عرض الفيلم وهددت بعرضه
علي حائط الأمن الوطني بمدينة نصر.
يهود مصر.. فيلم تسجيلي خال من العنصرية
كتبت: نسمة تليمة
حتي تراه يجب أن تتخلص علي باب القاعة من كل ذكرياتك ومعلوماتك
وانطباعاتك عن هؤلاء، من عاشوا بمصر حتي منتصف القرن العشرين كمصريين،
«اليهود» لتدخل في حوار خاص بينك وبين سيمفونية فنية رائعة يبقي الطرفان
أنت وهي فقط، كل منكما يستمتع علي طريقته الخاصة فالسيمفونية الفنية «يهود
مصر» تعزف أوتارها وتقدم لك صورة قريبة الشبه من الزمن الماضي وأنت تجلس
لتستمتع وتتلقي تبتسم أحيانا وتصمت طوال الوقت لتكتمل السيمفونية علي أنغام
موسيقي هادئة ترصد لك عدسة الكاميرا شوارع مصر الأنيقة في أربعينيات القرن
الماضي، إضافة إلي ذكريات مرئية لصور عائلات عاشت في مصر لفترة طويلة،
لتضيف للمشهد رونقا مدهشا بظهور بعض الشخصيات الحقيقية التي كانت بطلة لهذه
الصور لتروي ذكرياتها في مصر الحبيبة كل هذا بجانب توثيق مميز علي لسان بعض
المؤرخين والكتاب ممن اهتموا باليهود في مصر.
علي لسان أحد المهاجرين اليهود من مصر والذي تحدث من فرنسا يروي
للمشاهد كيف كانت حياته وهو طفل صغير بمصر ويشير إلي صور عائلته التي مازال
يحتفظ بها «والدي ووالدتي» والدي كان يرتدي الطربوش دائما، كان ليه صديق
اسمه نادر محمد توفيق هو أعز أصحابي في ليسيه الحرية كان يتخيل سفير ويحزن
معتبرا أنني سأدخل الجيش الإسرائيلي وهو سيدخل الكلية العسكرية وكنت أخبره
أننا نحن الاثنين سنذهب إلي اليمن».
هؤلاء كانوا يشكلون جزءا من حياتنا في مصر.. كمعظم المصريين يحيط بنا
وقتها يهود في الشارع والعمل والسكن والفن.. صوت ليلي مراد، منير مراد
وتوجو مزراحي بأفلامه لنتأثر بسياسة يوسف درويش وهنري كوريل.. هكذا يأتينا
صوت الراوي في الفيلم التسجيلي الذي حاول أن يقدم صورة مختلفة عن يهود مصر
علي لسان أبطالها ممن مازالوا يعيشون بمصر أو خرجوا وعاشوا في دول أخري،
ليذهب المؤلف والمخرج الشاب المتميز أمير رمسيس إلي أماكن هؤلاء ويسجل معهم
حول حياتهم في مصر.
يستمع إلي انطباعاتهم عن الخروج من مصر، وإحساس الغربة إذا جاز لنا
الوصف، كنا نسمع دائما ونحن جيل صغير السن عن هؤلاء الذين عاشوا مع أجدادنا
وآبائنا في مصر حتي خمسينيات القرن الماضي، كنا نحاول تكوين صورة مليئة
بالرتوش عن تلك الشخصيات التي أثرت في الثقافة المصرية وتقبلها الجميع دون
مشكلة، كنا نضحك أو نبتسم ببطئ عندما يقدم لنا مخرج سينمائي حديث شخصية
ليهودية مصرية تبكي بحرقة وتريد أن تعود لمصر ونرد علي المشهد قائلين: «يا
سلام للدرجة دي؟»، هكذا كانت الصورة ولكن أمير رمسيس قدم لنا صورة أوقع
وأقرب للحقيقة، التقي بهؤلاء وتحدث إليهم وعزف خلال الفيلم علي «أنشودة
الحنين» كما نطلق عليها مزجها بموسيقي هيثم الخميسي «المنتج» وهي الأقرب
لملامسة الحدث في الفيلم وضفر كل هذا بصور ووثائق وتصوير للشوارع الحقيقية
التي حملت الأحداث كلها بمصر.
تحدث خلال الفيلم د. محمد أبوالغار مؤكدا أن جماعة اليهود المنتمين
لليهود والمصريين انقسموا إلي طبقات منها يهود لا يفرقهم شيء عن المصريين
العاديين ومنهم كان الفنانون والموسيقيون والكتاب وطبقة وسطي أخري منهم
تواجدوا في مصر وحصلوا علي تعليم متميز وفرته لهم جاليتهم والجزء الأخير هم
الاشكيناز أو اليهود المهاجرين من أوروبا الشرقية إلي مصر وكانوا متعلمين
من الأساس ومنعهم أطباء أسنان ومحامين وطبقة أخري صغيرة عرفت بـ «السفرويم»
وهم أغنياء اليهود ترجع أصولهم لإسبانيا وهاجروا لمصر في عصر الحكم
العثماني وكان منهم قطاي باشا أيام محمد علي والذي تولي وزارة هكذا كانت
الخريطة، وكانت علاقة اليهود بالمصريين جيدة وقاموا بإسهامات اقتصادية جيدة
ومنها محلات «شكوريل، عمر أفندي، شملا، بنزايون»، هنا يأتي صوت «ألبير»
اليهودي المصري الذي مازال يعيش بمصر بذكريات قديمة ينقصها الأبطال يقول:
رفضت مغادرة مصر مع من غادروا وعشت هنا ولدت في حي عابدين لكن اليهودية
أصبحت تهمة في فترة ما رغم أني لم أدخل معبدا يهوديا طوال حياتي ولا أعرف
حتي تفاصيل صلاة اليهود وكنت في مدرسة ليسيه الحرية والتي كانت نموذجا
للمدرسة العلمانية فلم يسأل أحد دينك إيه، وكثير منا لم يعرف ديانة الآخر.
أما «روبير» يعيش في فرنسا الآن فيتحدث باللغة العربية وهو مستاء مما
جعله يخرج ويترك مصر ويرتكن علي رف لمكتبته وضع عليه كتاب «مجرد ذكريات»
لرفعت السعيد، ليظهر في المشهد التالي صاحب الكتاب وهو يتحدث عن أبرز
اليهود المصريين في الساحة «شحاتة هارون» الذي لم يعترف بدولة إسرائيل وترك
وصية له كما يقول «السعيد» يطلب فيها ألا يصلي عليه حين يموت حاخام من
إسرائيل وأن يرسلوا لإحضار حاخام من أي مكان آخر.
الكثير من الحكايات يرويها أصحاب القصص الأصليين من اليهود المصريين
وحكايات أخري يرويها أبناؤهم وأحفادهم عن تلك البلاد التي عاش فيها آباؤهم
ويحتفظون بالكثير منها ويعلقون صورهم بها التي التقطتها عدسة مصري يعيش في
شوارع السيدة أو وسط البلد في شارع البستان أو يوسف الجندي.
حرق محلات اليهود من قبل الإخوان المسلمين بعد عمليات «لافون» وربط
صورة اليهودي بالصهيونية وإسرائيل وخروجهم نتيجة ذلك، روايات أخري لمن
حاولوا السفر فطلبت منهم الحكومة المصرية التنازل عن جنسيتهم وحبس البعض
لأنهم في تنظيم شيوعي.
دور اليهود في الثقافة المصرية، وبناء المسرح المصري علي يد يعقوب
صنوع اليهودي المصري الذي أصدر صحفا نقدية وأسس للمسرح وأطلق عليه «موليير
مصر»، عائلة مزراحي السينمائية أول من أدركوا أن السينما صناعة ومقولة توجو
مزراحي: «لا نستطيع أن نري السينما مجانا» والذي فتح 10 دور سينما، كما
كانت إسهامات عائلة «مراد» وأبنائه «ليلي وسميحة ومنير» والذي يعتبر أهم
العازفين المصريين وابنه منير مراد الذي اسهم في خلق ثقافة موسيقية جديدة،
كما كانت إسهامات يوسف درويش السياسية والذي دافع عن الفلاحين والعمال في
المحاكم وناهض الصهيونية ورفض الخلط بين اليهودية والصهيونية كما روت ابنته
الناشطة نولة درويش.
حكاية هنري كوريل السياسي اليهودي المصري المخلص الذي علم بخطة هجوم
1967 وأبلغ مسئولين مصريين أبلغوا عبدالناصر لكنهم اعتبروها خيالية، والذي
يكشف الفيلم عن حقيقة ابنه «آلان جريش» الذي تعرف علي والده دون أن يعي
أحدهما أنه ينتمي للآخر ويأتي المخرج بابنه وهو يروي كيف التقاه عام 1958
في فرنسا بعد خروجه من مصر ثم عام 1962 وشكل وعيه السياسي دون أن يعي أن
والده، هنري كوريل الذي فهم أن القضية الأساسية للشعب المصري هي «التحرر»
وتبرع بفيلته الخاصة بمصر لسفارة الجزائر لمساندته قضية الجزائر في وجه
الاحتلال الفرنسي، وكانت علاقته قوية بمنظمة التحرير الفلسطينية وقتل في 4
مايو 1978 أثناء خروجه من منزله بالقرب من الحي اللاتيني بباريس في عملية
اغتيال مقصودة.
«ماليش أمل في الدنيا دي غير إني أشوفك متهني» وعلي نغمات أغنيتها
الجميلة تؤكد ليلي مراد في نهاية الفيلم تفاصيل من تحدث قبلها، من روي
علاقته بمصر وعشقه له، من تدين باليهودية لكنه مصري الأساس ولا ينتمي لشيء
آخر الفيلم يؤكد أن العائلات اليهودية التي خرجت من مصر في الخسمينيات لم
تسافر لإسرائيل وأن معظمها رفض فكرة الوطن البديل عن مصر فالبعض استقر في
فرنسا أو إيطاليا أو جنوب أفريقيا كما فعلت عائلة صيدناوي.. لتبقي الحياة
مجرد ذكريات.
الأهالي المصرية في
26/03/2013
كاملة أبو ذكرى:
تجربة "ذات" أرهقتنى وأركز فى السينما الفترة المقبلة
كتب عمرو صحصاح
قالت المخرجة كاملة أبو ذكرى، لـ"اليوم السابع"، إن تجربة مسلسل "ذات"
للنجمة نيللى كريم، والتى انتهت من تصويره مؤخرا، كانت تجربة صعبة للغاية،
نظرا لصعوبة وتشعب أحداث المسلسل الذى يمر بأكثر من مرحلة زمنية، كما أنها
التجربة الدرامية الأولى لها بعد عدة تجارب ناجحة فى السينما.
وأضافت أبو ذكرى أنها انتهت من مونتاج جميع الحلقات التى أخرجتها، ولا
تعلم شيئا عن مونتاج الحلقات التى أسندت للمخرج خيرى بشارة.
وأشارت المخرجة السينمائية، إلى أن استدعاء منتج العمل جابى خورى
للمخرج خيرى بشارة، جاء بناء على طلبها، خاصة أن أحداث المسلسل تدور فى 5
عقود زمنية، فى الوقت الذى كان يسعى فيه منتجه لعرضه خلال الماراثون
الرمضانى الماضى، وعلى الرغم من استدعاء بشارة لم يتم التمكن من إنهاء
التصوير مبكرا، خاصة أن بدء تصوير المسلسل تم قبل رمضان بوقت غير كافٍ،
لافتة إلى أن تركيزها سينصب فى السينما خلال الفترة المقبلة، وفى حالة
إقبالها على تجربة درامية جديدة لن تبدأ تصويرها إلا بعد قراءة الثلاثين
حلقة أولا.
"ذات" بطولة نيللى كريم وباسم سمرة وانتصار وإنجى وجدان وإنجى
خطاب وسلوى محمد على وأحمد كمال، بالإضافة لمجموعة من الوجوه الشابة
والجديدة، ومن سيناريو مريم ناعوم لرواية "ذات" لصنع الله إبراهيم، وإنتاج
شركة أفلام مصر العالمية، وإخراج كاملة أبو ذكرى وخيرى بشارة.
أفلام نيوسنشرى تحصل على 6 جوائز فى مهرجان جمعية الفيلم
للسينما المصرية
كتب خالد إبراهيم
أعلن مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية عن نتائج دورته الـ39،
ليكشف عن 6 جوائز فنية حصدتها شركة دولار فيلم (نيو سنشرى) بالمهرجان
بفيلمى مصور قتيل وبعد الموقعة.
وحصل فيلم مصور قتيل على 3 جوائز، وهى أفضل تصوير سينمائى لـعبد
السلام موسى، أفضل موسيقى تصويرية لـهانى عادل، وجائزة أفضل أفيش سينمائى
للمصمم يوسف عادل من شركة كافرميديا.
كما حصل فيلم بعد الموقعة الذى أخرجه يسرى نصر الله على 3 جوائز أخرى،
منها أفضل ممثلة فى دور ثانى لـناهد السباعى، وجائزة أفضل ديكور لـمحمد
عطية، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى شركة دولار فيلم (نيوسنشرى)
تقديراً لإنجازها فى الفيلم.
وينتمى فيلم مصور قتيل لنوعية الإثارة البوليسية، وهو من إخراج كريم
العدل ومن تأليف عمرو سلامة، وقام ببطولته النجوم إياد نصار، درة، حورية
فرغلى وأحمد فهمى، وتدور أحداثه حول جريمة قتل شاهدها مصور صحفى فى ظروف
غامضة، وظن أنها حلم قبل أن يجدها حقيقة، وهو ما يجعل الشكوك تثار حول جميع
أبطال الفيلم، وكان الفيلم قد حصل مؤخراً على 5 جوائز من مهرجان المركز
الكاثوليكى للسينما فى مجالات الموسيقى، التصوير، الديكور والصوت، بالإضافة
إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمخرجه.
ويعد فيلم بعد الموقعة هو أول معالجة سينمائية لأحداث السنة الأولى
للثورة المصرية، حيث تنطلق أحداثه من موقعة الجمل وحتى أحداث ماسبيرو فى
أكتوبر - تشرين الأول 2011، وذلك من خلال قصة ريم الناشطة السياسية التى
تختلط بالناس لإنجاز بحث ميدانى، فتلتقى بـمحمود الذى يتوقف عن العمل نتيجة
أحداث الثورة، ثم يقرر الهجوم على متظاهرى ميدان التحرير فى موقعة الجمل
الشهيرة، ولكن ريم بشكل أو بآخر تتعاطف معه رغم فعلته.
فيلم بعد الموقعة اشترك فى تأليفه عمر شامة ويسرى نصر الله، وقامت
ببطولته النجمة منة شلبى مع باسم سمرة، ناهد السباعى وفيدرا المصرى، وقد
حصل الفيلم على الجائزة الخاصة من مهرجان مونس السينمائى الدولى للأفلام
العاطفية فى بلجيكا، ضمن مشاركات عديدة فى المهرجانات الدولية، كانت أهمها
المسابقة الرسمية فى مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث أعاد مصر إلى
المشاركة الرسمية بالمهرجان بعد غياب دام 15 سنة، كما شارك بعد الموقعة فى
منافسات المسابقة الرسمية لـمهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الرابعة
والعشرين.
كارمن وسكة السلامة افتتاحية لقاء محمد صبحي
صبحي : لست وزير خارجية لكني فنان أحمل
هموم الشعب ولابد من احترام الرئيس حتى لو اختلافنا
معه
كتبت : شيماء عبد المنعم ، تصوير : حسين طلال
في ليلة ثقافية فنية استضافة دار الاوبرا المصرية في صالونها بالمسرح
الصغير برعاية دكتورة ايناس عبد الدائم رئيس دار الاوبرا المصرية الفنان
الكبير محمد صبحي ، الذي حضر بموعده تمام وقام في البداية بالتصوير مع
مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية وكان المسرح ممتلا بالشخصيات العامة
والصحافة والاعلام ، ثم بداء اللقاء بجزاء من اعمال الفنان المسرحية ومنها
مشهد الديكتاتور بمسرحية "كارمن" ومسرحية " سكة السلامة" وعرض ايضا مشاهد
ارشيفية لانتفاضة الشعب الفلسطيني علي اغنية سكة السلامة لمحمد صبحي
والنجمة سيمون ، ومشاهد من مسلسل " فارس بلا جواد " ومسلسل " رجل غني فقير
جدا" ومسلسل " ونيس وايامه " وظلت تعرض هذه المشاهد لمدة ساعة تقريبا .
بدأ الحفل بكلمة للفنان التشكيلي أمين الصرفي وبعدها بدأ الفنان محمد
صبحي حديثه بلفته كوميدية " ابنائي اعزائي فلاذات اكبادي " وطلب من الجمهور
رد النشيد وطلب الا يدور الحوار في اطار سياسي لانه ليس وزير خارجية مصر بل
انه فنان يحمل هموم الوطن واختار ان يتكلم عن حلمه وهو مشروع العشوائيات
والذي طالما يريد تحقيقه واضاف ان انداع الثورة كان الفرصة ليسعي لتنفيذ
المشروع ومن جديد وبدا بالاسكندرية باعتبارها من وجه نظرة المكان الذي
اندلعت منه الثورة مضيفا ان شهرته بدات هناك
وتابع الفنان كلامه عن مشروع العشوائيات وقال ان الجاليات المصرية حول
العلم تبرعت لبناء مستشفيات علي اعلي مستوي ومدارس ومصنع لانتاج الزجاج
والبلور ليعمل به اهل العشوائيات لان شعارنا بناء الانسان قبل بناء الحجر .
وقال صبحي ان الشعب المصري شعب عظيم خرج من اجل البحث عن الكرامة ولكن
المشكلة تكمن في ان الشعب المصري مهتم بالدين ولكن لدية معقدات دينية خطاة
بالاضافة اننا ليس لدينا النظافة والنظام التي تتحلي بها بلاد الكفرة كما
يقولون
كما تحدث عن تاريخ الحضارة الامريكية والتي قررت ان تكون الاولي في
العالم وقال ان هذا لم يحدث بمصر فطوال الوقت يقولون مصر اولا ولا احد يسعي
لتكون مصر اولا .
واضاف صبحي انه ليس من حق الشعب المطالبة بالكرامة وليس لدينا المفهوم
الصحيح للكرامة فالشعب الذي قال يسقط الحكم هو الذي قال بروح بالدم نفديك
يا مبارك فالمشكلة ليست مشكلة حكومة بل مشكلة شعب لم يتمسك باخلاق فاين
القضوة ؟ مصر تحتضر
وعن حرية الابداع قال صبحي ان الفن يجب ان يرتقي بعقل المشاهد ويجب
توجيه الشباب لمقاطعة الفن المنصرف غير اللائق ، فالمنتج حاليا ينتج فيلم
مسف يجلب له ايرادات مرتفعة فلا تتطلب منه انتاج فيلم محترم
وعن ثورات الربيع العربي قال صبحي انها للاسف ربيع علي امريكا
واسرايئل وخريف ملبد بالغيوب علينا واضاف ان الثورة الحقيقية هي ال١٨ يوم
الأولي والذي جاء بعدهم التنحي وراح من اجلها الشهداء العظام ثم سرقت
الثورة موضيفا انه يجب ان نحتر كل من حكم مصر بداية من محمد علي مؤكدا انه
ضد كل من يسخر من الدكتور محمد مرسي وهذا لا يتعارض مع اختلافي له ومن
ناحية اخري تحدث عن حكم الرئيس السابق حسني مبارك وقال ان له العديد من
الانجازات مثلما نسب له الفساد قائلا " ادي العيش لخبازة حتي لو كل نصفه "
فمبارك اجرم يحاكم علي جرمه لكن لا يجب ان نمحي انجازاته حتي لو كانت
معدودة وانهي كلامه بـ" النخبة خذلتنا " وان الشعب يجب ان يتعهد ان يكون
منتج حتي يستطيع اي رئيس ان يحكم البلد .
اليوم السابع المصرية في
26/03/2013
غياب دولة القانون يفتح الطريق لحرق مصر
ياسين وسميرة: ما يحدث فوق الخيال ومصر ضاعت
تحقيق- دينا دياب
التهديد بحرق مدينة الإنتاج الإعلامي وغيرها من المنشآت المصرية أصبح
خبرا يوميا ومألوفا علي صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات، وتخطي الأمر من
كونه حدثا طارئا في مصر الي عادة يومية..
وهو ما يؤكد أن مصر دخلت في نفق مظلم في ظل غياب هيبة
دولة القانون، وأصبح عبدالرحمن عز وغيره أبطالا لمسلسل الاعتداءات، يطلقون
حملاتهم الوطنية كما يصفونها لتطهير الإعلام، وهذا حقهم إذا كانوا يحرقون
مقرات الأحزاب ويتم تصويرهم بالأدلة والبراهين ومع ذلك لا يحاسبون ويدهسون
بأحذيتهم علي القانون بل وأصبحوا أبطالا.. سألنا أهل الفن عن رؤيتهم
للمشهد؟
وصف الفنان الكبير محمود يس ما يحدث بأنه فوق خيال أي مصري أن يعيش في
بلد تخرج منها أصوات تنذر وتهدد بإهدار إنجاز راق ثقافي إبداعي كبير أنجزته
مصر تجاه أبناء هذا الوطن، كيف يتخيل شعب مصر العظيم العاشق للإبداع
وللفنون الذي يملك هذه الماكينة الإبداعية الكبيرة بما تعنيه من قيم عليا
ثقافية وإبداعية فلا أتخيل شخصية تهدد وتكسر مشاعر هؤلاء المصريين وتكسر كل
القيم الثقافية التي حافظت عليها.
وأضاف يس أن ما يحدث افتراءات وفجاجات في الظروف التي تمر بها مصر
سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي بعد ثورة 25 يناير التي
تصورنا أنها ستكون نقلة حضارية جبارة وبدأت الإشارات وانتظرنا الصدي لكننا
تراجعنا، وأضاف يس أن هذه ليست مصرنا التي حافظت علي تاريخها كله إعلاء
لقيمة الإبداع والثقافة في كل العصور ومع تنوع الثقافات التي مرت علي هذا
الوطن منذ الفراعنة لم تكن مصر أبدا تشعر بهذه الردة وتصل الي هذا المبلغ
الرهيب من الإرهاب الفكري والعقلي.
مصر ضاعت
وبحزن شديد علقت الفنانة سميرة أحمد علي الوقت قائلة: مصر ضاعت
وانتهكتها الفوضي.. وقالت إن الشعب المصري أصبح يعيش في رعب من كافة
الاتجاهات، ولا أعلم ماذا فعلت مدينة الإنتاج الإعلامي للجماعات الإسلامية
حتي يتعاملوا معها بهذا الشكل، وكنت أنتظر من الجيش والشرطة التحرك لحماية
مدينة الإنتاج الإعلامي كما حموا مقرات الإخوان في المقطم ولكن للأسف من
ينوون الحريق لا تهتم الشرطة أو الجيش بالقبض عليهم لكنهم ينتظرون حتي
يهاجموا حتي يحبسوهم.. أي قانون هذا؟
وأشارت الي أنه لا يوجد ما يعبر عن مشاعري تجاه ضياع مصر، أصبحت أنتظر
خراب المدينة ودمار مصر، ووجهت الفنانة الكبيرة سؤالا: أين الشرطة وأين
الأمان الذي كانت تعيشه مصر؟ ما مصير 15 ألف مواطن يعملون في المدينة
وينتظرون حريقها؟ ما مصير الرعب الذي يعيشون فيه في كل لحظة تمر عليهم؟
واختتمت مؤكدة أن مصر دائما في حماية الله وليس من المعقول أن يصل بنا
الأمر الي هذا الشكل، الشعب مكتئب مما يراه أمام عينيه ولا أحد يملك قدرة
علي العمل والعطاء في ظل دولة باتت خرابا لا يسعني سوي كلمة واحدة.. ربنا
يستر علي البلد.
عنف متبادل
استهجن الكاتب الكبير مدحت العدل العنف المتبادل بين الأطراف وقال: إن
السبب هو وجود تيار اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بالحريات فإذا كان رئيس
الجمهورية وضع القانون تحت قدميه فكيف يطلب من الناس أن يحترموه، وبالتالي
ما يحدث الآن متوقع أن يتم حرق كافة المقرات والمنشآت في مصر لأنه لا يوجد
حاكم لها، فماذا نتوقع من بلد تعمل دون قانون أو حكومة فطبيعي وجود مهووسين
يذهبون الي مدينة الإنتاج الإعلامي مثلما حرقوا حزب الوفد ورغم أن صورهم
معروفة في كل وسائل الإعلام إلا أنهم حتي الآن لم يتم القبض عليهم، الآن
ليس هناك حساب والنائب العام أمر بضبط وإحضار المتظاهرين أمام مقر الإخوان
لماذا لم يقدم ذلك البلاغ ضد «حازمون» الذين حاصروا المحكمة الدستورية
العليا ومنعوا القضاة من الدخول؟ من المفترض علي النائب العام أن يحاكم
«حازمون» وحازم أبوإسماعيل ورئيس الجمهورية نفسه لأنهم سكتوا علي ذلك.
وأشار العدل الي أن الكيل بمكيالين في كل شيء يصل بنا الي هذا المشهد
السيئ الذي نعيش فيه، أشعر بالحزن عندما أري شبابا من الإخوان المسلمين
يضربون ويهانون ردا علي ضربهم ناشطين وصحفيين، وقال العدل هذا دليل علي
أننا تحولنا الي بلد بلا قانون وبلا حاكم والجميع يبحث عن حقه دون قانون
وفي النهاية مصر ضاعت وبالفعل دخلنا في حرب أهلية فإذا كان الجيش يرفض
الانقلاب إلا اذا شعر بخطر علي الأمن القومي، فماذا يعني تهريب ملابس الجيش
لليبيا والأنفاق الموجودة في غزة والقنابل المجودة في مطار القاهرة، للأسف
كل الظواهر واضحة أن هناك خطة لتدمير الدولة المصرية، نحن نلف في دائرة
جهنمية من الفوضي والعبث والعنف المتبادل والاستقطاب والسلطات الحاكمة غير
موجودة والداخلية يتم ضربها منذ تغيير وزيرها السابق، والآن أملنا الوحيد
في الجيش.
الوفد المصرية في
26/03/2013
واكد: الأحداث الجارية وراء تأخير عرض فيلم الشتاء اللى فات
صفاء صفوت
قال الفنان عمرو واكد أن الأحداث الجارية كانت السبب وراء تأخر عرض
فيلم "الشتاء اللي فات" الذي يقوم ببطولته، مشيراً إلى أنه كلما تم تحديد
موعد لعرض الفيلم يضطر أعضاء فريق العمل بتأجيله، وأضاف "لدينا مشكلة مع
الأفلام التي تحمل هذا النوع من الفكر في مصر، ودائماً ما تكون الأفلام
الأمريكية هي الأعلى إيرادات في مصر".
وأشار "واكد" في حواره ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"
اليوم الجمعة، أن الرقابة كانت متعاونة جداً بشكل ملفت للنظر في فيلم
"الشتاء اللي فات"، غير أنه قد ظهر تعنتهم مع فيلمه الآخر الذي يحمل عنوان
"المنفى" حيث رفضوا السيناريو الخاص بالفيلم لأنه يجسد الصراع بين المسلمين
والمسيحيين في فترة الثمانينات، وأضاف "لو الإخوان عرضوا علي فيلم هقرأ
السيناريو ولو عجبني سأشارك فيه".
وأوضح أن ثورة الخامس والعشرين من يناير قامت من أجل عزل الرئيس محمد
حسني مبارك ونظامه بالكامل غير أن جماعة الإخوان المسلمين فعلت كل ما في
وسعها لتؤكد لنا أنها شاركت في الثورة حتى تصل إلى كرسي الحكم فقط، وأضاف
"الجماعة تُشعرنا الآن أنه كان اعتراضهم الوحيد أن مبارك هو من كان يقوم
على التعذيب وليس هم".
وأكد "واكد" أنه يتمنى أن يتم الرد على فيلمه الأخير بفيلم آخر وليس
بتوجيه "السب" و "الشتائم" له وألا "يُدخله أحد الجنة أو النار بسبب هذا
الفيلم".
«جمال
السبكي»:
أخشى إنتاج أعمال فنية جديدة
تصوير: محمد حسن
القاهرة- أ ش أ : أكد المنتج جمال السبكي تخوفه ومعظم المنتجين في مصر
من إنتاج أعمال فنية جديدة سواء درامية أو سينمائية، نظرا لما تمر به
البلاد حاليا من صراعات سياسية، أثرت بشكل ملحوظ على الإنتاج الفني في مصر.
وقال السبكي: إن حالة الخوف هذه تنتاب المنتج والممثل والمخرج معا،
فالمنتج يخشى من ضياع أمواله فيضطر لإنتاج أعمال بتكلفة قليلة، وهو ما يؤثر
على آداء الممثل والمخرج، وبالتالي يخرج العمل الفني بمستوى أقل من
المطلوب، مشيرا إلى أنه انتج العام الماضي حوالي 23 كليبا، أما العام
الحالي فلم يتعد انتاجه ثلاثة كليبات فقط ، بالإضافة إلى مسلسل "سيت كوم"
جديد
.
وحول كيفية تسويق الأعمال الفنية في ظل حالة الركود التي تشهدها صناعة
الفن بشكل عام، أوضح السبكي أنه يعاني من تراجع التسويق بشكل كبير، رغم أن
تكلفة الأعمال الفنية حاليا أقل بكثير عما كانت عليه قبل الثورة ، نظرا
لانخفاض أجور الفنانين بشكل كبير، غير أن القنوات الفضائية تتردد كثيرا قبل
شراء أي عمل درامي، لعدم قدرتها على جلب الإعلانات التي تعد المورد الرئيسي
لها، لكون المشاهد المصري أصبح منشغلا بمتابعة التطورات على الساحة
السياسية، وبالتالى نسبة مشاهد الأعمال الدرامية انخفضت كثيرا
.
وقال السبكي: "رغم أن مصر رائدة في صناعة الفن، غير أن الدراما
التركية شهدت نهضة كبيرة، والسبب يعود إلى اهتمام الحكومة التركية بالفن
وتقديرها لدور الفن كقوة ناعمة، وهو ما أصبحنا نفتقده في مصر حاليا، خاصة
بعد الهجوم العنيف على الفن في مصر بعد ثورة 25 يناير من قبل تيارات بعينها".
وقال المنتج جمال السبكي، إنه قبل الثورة كانت هناك أعمال فنية تصور،
ويتم تسويقها وبيعها للمحطات الفضائية قبل انتهاء التصوير، أما اليوم فنحن
نضطر لتجهيز "بروموهات" للأعمال ونعرضها على القنوات، وهو ما يعد ركودا في
سوق الإنتاج الدرامي والسينمائي معا.
وحول لجوء البعض إلى الإنتاج السينمائي لتحقيق الأرباح المطلوبة، أكد
السبكي أن سوق السينما أيضا ضربه الركود، فهناك أفلام عديدة لم تحقق أي
أرباح، بل منيت بخسائر كبيرة على مدى العامين الماضيين، نظرا لتخوف الأسرة
المصرية من النزول إلى الشارع في أوقات الليل المتأخرة، بعد حالة الانفلات
الأمني التى نعيشها منذ قيام الثورة وحتى اليوم، ولذلك فكرنا في أن نذهب
نحن للأسرة المصرية إلى المنزل من خلال الأعمال الدرامية، ولكن هذه الفكرة
أيضا لم تحقق النجاح المطلوب، لانشغال المشاهد المصري بالأحداث السياسية.
وعن الأضرار التي لحقت بالمنتجين بسبب الغياب الأمني، أكد السبكي أنه
كثيرا ما يتحمل تكاليف باهظة نتيجة تعطيل حركة القطارات وقطع الطرق، خاصة
عند انتقال طاقم العمل من مكان إلى آخر فيجد الطريق مقطوعا، فيضطر لإلغاء
التصوير، مضيفا، أنه يلجأ أيضا في كثير من الأحيان للاستعانة بشركات أمن
وحراسة لتأمين فريق العمل والكاميرات والمعدات، وهو ما يمثل عبئا إضافيا
عليه
.
الشروق المصرية في
26/03/2013
المصرية في
26/03/2013
المصرية في
26/03/2013
|