حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

١٠ أسئلة لـ« الفنان» ممدوح عبدالعليم

ما مستقبل الفن فى ظل حكم الإخوان.. لماذا لم تذهب لميدان التحرير أيام الثورة.. وهل يحل الأزمة رحيل مرسى؟ 

حوار   أميرة عاطف

 

أكد الفنان ممدوح عبدالعليم أنه غائب عن الساحة الفنية بسبب ما يحدث فى مصر حالياً، لأنه لا يستطيع أن يقف أمام الكاميرا وقلبه «موجوع» على البلد، موضحاً أنه فضل الصمت منذ بداية الثورة رغم أنه خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

وقال ممدوح عبدالعليم إن المشكلة التى تعيشها مصر لا تكمن فى بقاء الرئيس محمد مرسى فى الحكم أو رحيله، ولكن فى وجود شخص يصلح لقيادة البلد فى هذه المرحلة، أشار إلى أن الأزمة تكمن فى الإجابة عن سؤال: من الذى يصلح لقيادة البلد؟ وفى إجابة عن السؤال قال «عبد العليم» الحل سيستغرق بعض الوقت.

ما سبب غيابك عن الساحة الفنية فى الفترة الماضية؟

- غيابى مسألة طبيعية، وأنا مثل الناس، والناس كلها عندها مشاكل، وأنا أيضا عندى مشاكل، والتمثيل «ملحوق عليه» لأننى لست وجهاً صاعداً أو جديداً، فأنا أعمل كممثل منذ٣٩ سنة، واشتغلت كتير، ولست ملهوفاً على التمثيل والتواجد، ولكنى ملهوف على مصر، وقلبى موجوع على بلدى، «هامثل إزاى ومصر موجوعة»، بسبب ما يحدث فيها.

وكيف ترى وضع الفن الآن؟

- «زفت»، فما نفعله شىء وضيع، وأنا «مش لابس بدلة رقص عشان أبسط الناس ١٠ دقائق»، ويفترض أن أقدم فناً وأحترم الناس لكى يحترمونى، وليس لدى مانع فى أن ينتقدوه لكن «الأول يتفرجوا»، لكننا نأخذ الموضوع بالسمع، وأساسا «محدش بيتفرج»، وهذه وجهة نظرى ولا أفرضها على أحد، ولا أصادر رأى الآخرين، ولست ناقداً لكننى ناقد لنفسى وأتحدث عنى، وليس بالنيابة عن أحد، ومن يستطع أن يعمل فى ظل ما يحدث فليتقدم، ألم يكن هناك ٧٥ مسلسلاً فى رمضان الماضى؟ أنا لا أريد انتقاد أحد ولست سمير فريد الدراما، بل أنا شخص اسمه «ممدوح عبدالعليم» عمره فى الفن ٣٣ سنة، ولست وافداً جديداً.

هل الوضع السياسى حاليا جعل الفنانين يهتمون بشكل أكبر بالسياسة؟

- السياسة تدخل فى كل شىء، وكما درست فى الكلية السياسة ليست مقصورة على شىء معين، وحتى هذا الحوار سياسة حتى لو لم نكن نتحدث فى السياسة، ومن الطبيعى أن تطغى السياسة على كل المناقشات، فلا توجد مباراة كرة قدم تجذب أحداً، ولا أحد يتحدث عن فيلم أو مسلسل. صحيح كلنا نشعر بالزهق من السياسة، لكن نعود إليها مع أى حدث جديد، ففى سنة ٦٧ عندما حدثت النكسة توقف جيل كامل من الفنانين على رأسهم نادية لطفى، لأن فى الأحداث الكبيرة يتوارى دور التمثيل، وأنا لا أغفل دور التمثيل، لكن وسط الأحداث لا نتكلم عن أى شىء يحدث، لأننا لا نملك إجابة شافية عن أى سؤال، وكلنا نضع سيناريوهات، لكن الحقيقة تأخذ وقتاً حتى تظهر.

معنى هذا أنك لا ترى المشهد السياسى بوضوح.

- ياريت لو حد شايفه يقولنا، فحينما تضاء لنا سكة فجأة نجدها أظلمت مرة أخرى، كأننا نرسم على الرمل فتأتى المياه لتمحو ما قمنا برسمه، وفى أثناء دراستى بالكلية كان لدينا مادة اسمها نظم عريبة ودولية، وكنا ندرس طبيعة كل بلد ونظامها، وما يحدث لم يمر عليّ فى أى دراسة، ولذلك نعيش حالة تخبط، وأذكر أننى كنت عائداً من السفر، وقابلت زميلاً قديماً بالكلية على الطائرة، وكنت أعتبره أثناء الدراسة الأب الروحى لى، فسألته أن يساعدنى على فهم ما يحدث، فقال لى ومن قال لك إننى أفهمه، وهذا الوضع كان من قبل أن يتولى الرئيس محمد مرسى الحكم، لأنه بعد أن تولى الحكم بدأنا نفهم بعض الشىء من هو اللهو الخفى، ومن هو الطرف الثالث، لكننا نتساءل فى النهاية: لماذا يتصرفون بهذا الشكل، وهل هناك غباء لهذه الدرجة، أم أن هذا استغباء؟.

ومن يتحمل مسؤولية ما يحدث: النخبة أم النظام الحاكم؟

- ليس هناك بلد يسوء فيه الأمور إلى هذه الدرجة إلا إذا كنا جميعاً مشاركين فى هذا الجرم، وكل واحد له نسبة فى ذلك، فكلنا كنا نرى هذه الصورة منذ زمن، ونعرف أنه فى يوم من الأيام سنصل لما نحن فيه، ومن كرم ربنا أننا حتى الآن لم نأكل بعضنا البعض، وكرم ربنا أيضا أنه حتى الآن لم تحدث ثورة جياع، وكانت هناك دراسات فى ٢٠٠٧ تقول إنه فى سنة ٢٠١٣ سيحدث فى مصر ثورة جياع، وكان يتردد أيضاً أنه فى ظل تسارع وتيرة الفساد ربما تقوم هذه الثورة قبل هذا التاريخ، لكن من كرم ربنا أن الأولاد الأبرياء قاموا بالثورة فى البداية، وجعلونا نسير فى طريق آخر غير الطريق الذى كان لن يُبقى حجراً على حجر، لكننا مصرون على قلب ثورتنا إلى ثورة جياع.

لماذا قام بالثورة أشخاص، وفاز بغنائمها آخرون؟

- لو درسنا تاريخ كل الثورات لوجدناه بهذا الشكل، كما أن ترك الميدان إلى جانب عدم انتخاب قيادة له كانا فيهما خطأ استراتيجى، لذلك لم يكن للثوار عنوان، وبعد أن ترك شباب الثورة الميدان تاهوا فى جميع أنحاء مصر، وكان هناك أخطاء، لأنهم صغار فى السن، وليست لديهم خبرة كبيرة، إلى جانب أنه كان هناك أشخاص يتربصون، سواء شاركوا من البداية أم من المنتصف أم ركبوا الموجة، لكنهم فى النهاية كانوا ينتظرون ما حدث، كى يقفزوا على الحكم، وهم كانوا الفصيل المنضبط الذى ينتظر اللحظة.

لماذا لم تنزل إلى ميدان التحرير خلال أيام الثورة؟

- لم أنزل إلى الميدان خلال الـ ١٨ يوماً، لكن نزلت بعد ذلك لأننى لم أكن أعرف من هؤلاء، ولم أكن متاكداً هل ما يحدث صحيح أم خطأ، ومازلت أقول إن ما حدث كان فيه براءة الشباب، ولكن ليس فيه حكمة الكبار، براءة الشباب فى أنهم يرفضون الفساد، وهذا أوافق عليه، لكننى مختلف مع السيناريو كله، فأنا كنت مع بقاء مبارك لـ٦ أشهر، وأن يعمل كخادم للشعب، مثلما كنا خادمين عنده ٣٠ سنة، وأن نعمل بيده كل الأشياء مثل عرائس الماريونيت، ولو كان ذلك حدث لاختلف الوضع، وهذه وجهة نظر خاصة بى، ولم أعلن عنها على أى منبر، وبالنسبة لأيام الثورة أذكر أنه يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ الأحداث كلها كانت فى ميدان الجلاء بالقرب من منزلى بالدقى، ونزلت لأن الناس كانوا يقفون فى الميدان وبقيت حوالى ٤ ساعات لأتابع ما يحدث، وأفهم من هؤلاء، وما رأيتهم كانوا شباباً جعلونى أطمئن، ووقتها لم تكن هناك ثورة، ولكن مطالب بالإصلاحات، صحيح أنه كانت هناك شعارات تطالب بإسقاط النظام لكن كان ذلك مجرد حماس شباب، ورأيت ضباطاً وجنوداً بقسم الدقى يتبادلون زجاجات المياه مع الشباب، وكل هذه المشاهد كانت نهاراً، وهناك من أعطانى «ماسك» وخل لأضعهما على وجهى، ورفضوا أن يحصلوا على مقابل بدعوى أنهم يفعلون ذلك لله، وبعد ذلك ترجمت الموقف على أن هؤلاء من شباب الإخوان، وعدت لمنزلى وفى المساء، وجدت حرائق، ومن يحذر من حرق المتحف المصرى، ونزلنا للشارع لمدة يوم مع اللجان الشعبية لحماية البيوت، ونقابل القادمين لميدان التحرير، ونتناقش معهم، وكان هناك من هو مع ومن هو ضد.

ومتى نزلت لميدان التحرير؟

- نزلت مع صدور الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى والذى نزلت بسببه أغلب الطبقة المتوسطة، وأنا حزين جداً لأننا لم نستفد من النزول الثانى، لأنه فى رأيى كان أكثر نضجاً نتيجة سن من نزلوا ولأننا رأينا ما الذى حدث للثورة، لكن حدث ما حدث من الذهاب للاتحادية ثم كثرة الأماكن، وأصبح هناك تفريق، بدلاً من التمركز فى التحرير، وهذا هو الخطأ الثانى الذى حدث، لأنه كان هناك عدد كبير جداً من أبناء الطبقة المتوسطة بجيمع شرائحها، وللأسف لم نستفد من ذلك ولم يكن هناك قيادة.

هناك سيناريوهان: إما ألا يستكمل الرئيس مرسى مدته- وقد لا يترك الإخوان الحكم إلا بالدم- أو أن يستكمل مدته ويتم بعد ذلك إجراء انتخابات رئاسية، أيهما تراه الأنسب؟

- هذا مثل أن يخيرك أحد بين الموت خنقاً أو الموت بالسيف، فهل رحيل مرسى أو بقاؤه هو الذى سيحل مشاكل مصر، فلو رحل مرسى، أريد أن نضع اسماً واحداً يصلح للحكم، فالمشكلة ليست مشكلة مرسى، ولكن من يصلح لقيادة البلد، ربما الحل الذى سيستغرق بعض الوقت أن ينتخب هؤلاء الشباب واحداً منهم يقود البلد، نحن نريد شباباً، وأشخاصاً قلبهم جسور، وعندهم اندفاع الشباب، من الممكن أن يخطئ الحاكم فى هذه الحالة لكننى سأسامحه، لأنه مازال صغيراً، لكن لا يجب أن نأتى بشخص عنده أكثر من ٦٠ سنة لكى يجرب فينا.

فى ظل ما يحدث، هل أصبح من الصعب أن نراك على الشاشة قريبا؟

- هناك مسلسل تتم كتابته حاليا، وهناك مسلسل«هز الهلال يا سيد» متوقف، ويتبقى به ٥ ساعات تصوير وهناك مشروع فيلم اسمه «يوم للستات»، إنتاج إلهام شاهين، وإخراج كاملة أبوذكرى ومشروعاً آخر مع هالة خليل، لم يتحدد موعد خروجها للنور.

المصري اليوم في

26/03/2013

 

 

سوسن بدر:

شجرة الدر ظُلمَت لأنها امرأة

كتب الخبرهيثم عسران 

توزع سوسن بدر نشاطها هذه الأيام بين تصوير مسلسلها الجديد «الوالدة باشا» الذي يتوقّع أن يعرض في شهر رمضان، وبين مسرحية «المحروسة والمحروس» التي تعرض يومياً على خشبة مسرح «ميامي» القريب من ميدان التحرير. معها الدردشة التالية

·        حدثينا عن مسلسلك الجديد «الوالدة باشا».

تدور الأحداث في إطار اجتماعي بعيد عن السياسة، وأجسد شخصية أم تكافح لأجل أسرتها وعائلتها وتواجه ظروفاً صعبة في المجتمع الشعبي الذي تعيش فيه. يشاركني في البطولة: صلاح عبد الله، عبير صبري، آيتن عامر، دينا فؤاد ومجموعة من الفنانين.

·        يتردد أنك لم تكوني المرشحة الأولى لبطولة المسلسل، ما صحة هذا الكلام؟

منذ كان المسلسل مجرد فكرة رشحت له، مع ذلك لا أجد حرجاً في أداء دور اعتذرت عنه زميلة أخرى، فلكلٍّ منا أسبابه. أما في «الوالدة باشا» فتمسكت به لمضمونه المختلف وكون مخرجته شيرين عادل وأنا أحب العمل معها.

·        نشاهدك عادة في أكثر من عمل في شهر رمضان، ماذا عن هذا العام؟

يرتبط ذلك بنوعية الأدوار التي تعرض علي وجودتها، لكن هذا العام يكفيني «الوالدة باشا» لارتباطي بعمل مسرحي. عموماً، يحجم المنتجون عن ترشيح فنانة لديها ارتباط مسرحي، خشية تعطيل مواعيد التصوير مع أن هذا الأمر ليس صحيحاً.

·        كيف تقيمين الإنتاج الدرامي هذا العام؟

أقل من العام الماضي. لا يتجاوز كم المسلسلات المعروضة الـ 30 عملاً، بالتالي تكون الخيارات محدودة. شخصياً، أرفض المغامرة بتاريخي الفني للمشاركة في أعمال لا تضيف إلي.

·        ماذا عن مسرحية «المحروسة والمحروس»؟

تجربة مختلفة وممتعة، لطالما حلمت بأداء دور شجرة الدرّ هذه الملكة العظيمة التي أثبتت قدرتها على تحمل الشدائد رغم الظروف، وتبيان كيف أن نظرة الخليفة المستعصم الخاطئة للمرأة أدخلت العرب في صراعات ساهمت في تأخرهم.

·        ماذا عن دورك فيها؟

أجسد شخصية مالكة حانة في بلاد الشام كانت تعمل جارية لدى شجرة الدر، فتهرب من مصر بعد مقتلها وتقرر رواية جوانب من حياتها كل ليلة ليعرف الناس قصتها وما شاهدته الجارية في قصر الملكة المصرية، إلى أن يشاهدها الملك المستعصم عندما يدخل الحانة متنكراً. كذلك تسلط الضوء على جوانب في حياة شجرة الدرّ ربما لا يعرفها كثيرون.

·        ما أبرز هذه الجوانب؟

ظلمت شجرة الدر تاريخياً، فرغم قدرتها على إدارة البلاد فإن رفض الخلفية العباسي تولي امرأة الحكم في مصر جعلها ترتبط رغماً عن إرادتها. كذلك أسرت ملك فرنسا لويس التاسع قبل أن تفرج عنه بفدية، وأصدرت أمراً بالحرب بعد وفاة زوجها على فراش المرض قبل أيام من الحرب، ورفضت التنازل عن بيت المقدس مقابل تجنب الحرب...

·        هل قصدت المسرحية تحسين صورة شجرة الدر؟

المسرحية فرصة جيدة لأقدم قصة حياتها ودورها بشكل تاريخي وإنصافها، لأن البعض كان يرى أنها سبب أحداث وقعت لاحقاً، لكن الحقيقة عكس ذلك.

·        ألم تخشي مقارنتك مع تحية كاريوكا التي سبق أن أدت الدور نفسه في السينما؟

تحية كاريوكا فنانة عظيمة ولا أتمنى مقارنتي بها لأنها لن تكون في صالحي. ثمة فوارق بين دوري في المسرحية ودورها في الفيلم الذي أدته ببراعة وإتقان. تسلط المسرحية الضوء بشكل واسع على حياة شجرة الدرّ وتفاصيلها، فضلا عن أن العمل المسرحي يختلف عن نظيره في السينما والتلفزيون، في ما يتعلق بالإمكانات والصورة والديكور.

·        ألا تشعرين بالقلق كون المسرح قريباً من ميدان التحرير؟

يرتبط ذلك بما يدور في الميدان، وأكثر فترة عانيت فيها كانت خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، إذ حدثت اشتباكات بالقرب من المسرح لدرجة أن العاملين أغلقوا علينا الأبواب من الخارج خلال قيامنا بالتدريبات في الداخل، وهو أمر لم يكن سهلا على فريق العمل، لكن إرادتنا في إخراج المسرحية إلى النور جعلتنا نتابع العمل ليل نهار.

·        كيف تقيمين الإقبال عليها؟

جيد في ظل الأوضاع الحالية.

·        واجهت المسرحية مشاكل رقابية بسبب الإسقاطات السياسية، كيف تعاملتِ مع هذا الأمر؟

يساعدنا التاريخ على فهم الحاضر وربما التنبؤ بالمستقبل، وتؤكد رسالة المسرحية، رغم تناولها فترة تاريخية قديمة، أن الحاكم يرحل أياً كان وتبقى مصر محروسة بشعبها وحبهم لها ودفاعهم عنها، ولم يكن تدخّل الرقابة سوى للاعتراض على بعض الجمل التي تم تخفيف لهجتها.

The Incredible Burt Wonderstone...

ستيف كاريل وجيم كاري مبدعان

كتب الخبرجون أندرسون 

يقدّم ستيف كاريل الشاب، متسلحاً بعلبة السحر من ماتيل (I loved it so much)، عروضاً للأولاد في حي أكتون الذي يقطنه في ماساتشوستس. ويقر بأنه يريد أن يصبح ساحراً بارعاً. يقول: «عندما ينتهي العرض، أطلع الجميع على طريقة القيام بالخدع». لكنه لا يستطيع فعل ذلك في The Incredible Burt Wonderstone، فيلم فكاهي من بطولة كاريل، جيم كاري، وأوليفيا وايلد يتحدث عن الكبرياء، الأوهام، والقمصان المفتوحة (التي ي...

يحاول فيلم The Incredible Burt Wonderstone تفادي المبالغة في الاعتماد على التحسينات الإلكترونية، فيستخدم كثيراً من الخدع الحقيقية، التي ابتكرها مستشار الفيلم السحري، ديفيد كوبرفيلد الغني عن التعريف. لكن هذه الخطوة تعني أن على الممثلين توقيع اتفاق يلزمهم بالحفاظ على سرية الخدع. يذكر كاريل: «أعتقد أن هذه كانت المرحلة الأجمل من الفيلم، فقد شعرنا أننا حقّاً جزء من ذلك العالم».

تتصادم العوالم في Burt Wonderstone، الذي تدور أحداثه في عاصمة السحر في العالم، لاس فيغاس، حيث «يحقق المرء الشهرة أو يعود أدراجه خائب الأمل»، كما تذكر وايلد، التي بدت مستعدة كل الاستعداد لتقديم تلك المشاهد الفكاهية. توضح: «كلما اطلعت على عالم سحرة لاس فيغاس، ازددت اقتناعاً بأنه مناسب تماماً للأفلام الفكاهية. ماذا عن المنافسة بين السحرة؟ يكرهون حقاً أحدهم الآخر».

يتجلى هذا الواقع بوضوح في Burt Wonderstone. يعمل بورت (كاريل) وشريكه أنتون مارفلتون (ستيف بوسيمي) في لاس فيغاس منذ سنوات (يبدو أي تشابه مع سيغفريد وروي متعمداً). لكن الناس بدأوا يسأمون عرضهما. فيزداد عدد المقاعد الفارغة في الصالة، وتصبح العلاقة بينهما مرة إلى حد أنهما سرعان ما يخسران المساعدين ويضطران إلى الاستعانة بخبيرة تقنية تُدعى جاين (وايلد) لتكون بديلة في اللحظة الأخيرة.

رغم الابتكارات التي تضيفها جاين إلى العرض، يواصل تراجعه السريع. فيحاول مدير الفريق، مالك الفندق دوغ موني (جيمس غاندولفيني) استبدالهما بشخص أكثر شهرة، ستيف غراي (كاري)، ساحر يقدم العروض في الشارع ويحظى بشعبية كبيرة على شبكة الإنترنت. يقوم عرض غراي على تغييرات الجسم والألم بدل الحيل الكبرى التي تخصص فيها بورت وأنتون منذ كانا صديقين في مرحلة الطفولة.

صحيح أن فكرة السحر «المتطرف» تعكس موجة تتفشى في ثقافتنا اليوم، لم يرد صانعو الفيلم «استهدافها بشراسة»، وفق كاريل. لكنه يأمل أن يفهم الجميع الفكرة التي يحاول الفيلم نقلها.

يوضح كاريل: «تقوم فكرة الفيلم على أن من الممكن استبدال فن قديم وربما بالٍ بعض الشيء بأمر قد لا يُعتبر فنّاً، إلا أنه حديث ويصدم الناس. أعتقد أن هذه الظاهرة لا تقتصر على عالم السحر، بل نراها أيضاً في فن الفكاهة. أظن أن أوجه الشبه كثيرة، خصوصاً مع ما يشاهده الناس اليوم على شاشة التلفزيون. يحصل المشاهد على معلومات كثيرة يوميّاً. لذلك عليك القيام بأمر سخيف وغريب كي تجذب الانتباه».

في أحد المشاهد، يقوم كاري، الذي يبدو مذهلاً بلحيته وشعره الطويل المتناثر، بحيلة إخفاء أوراق تشمل إخراج ستيف الورقة من شق في خده. كذلك يحاول تحطيم الرقم العالمي للتحديق، فيما تُحقَن عيناه برذاذ الفلفل.

تذكر وايلد: «يُظهر الفيلم ما يرغب الناس في مشاهدته وما يطالب الحضور به. يريد الناس مَن يدفعهم إلى أقصى الحدود. يودون مشاهدة ما لم يروه سابقاً، وهذا مثير للاهتمام لأن هذا ما نشهده اليوم في عالم الرياضة، الأفلام، خصوصاً الرعب والفكاهة. يريد الناس مَن يدفعهم إلى الحافة. وأتساءل عما إذا كان هذا رد فعلنا تجاه التكنولوجيا وكل ما بات متوافراً لنا. أو لعل هذا ما يطلبه الناس من وسائل الترفيه التي يدفعون المال مقابلها، بما أن المحتويات المجانية صارت كثيرة».

تضيف وايلد: «إن كان فيلمنا رسالة حب، فهو يُعتبر نوعاً كلاسيكيّاً من الترفيه». ولا شك في أنThe Incredible Burt Wonderstone، الذي أخرجه دون سكاردينو (30 Rock و2 Broke Girls) وكتبه ستة أشخاص، ليس رسالة حب إلى لا فيغاس أو إلى المؤدين الذين يمثلهما بورت وأنتون («وهم كثر»، حسبما يقول كاريل ضاحكاً).

توضح وايلد أن العمل كمؤدٍّ في لاس فيغاس «يحتاج إلى إبراز الأداء والشخصية على حدّ سواء، كما أن حقيقة هذه المدينة تبرز بقوة. فكل مَن يعمل في لاس فيغاس يحظى بمزيد من البريق واللمعان والشعر. أعتقد أنني لم أدرك كم كانت الشخصيات التي أديناها حقيقية، إلا عندما قدمنا إلى لاس فيغاس. ظننت حقّاً أن عرض كوبرفيلد ممتع جدّاً».

يؤكد كاريل أنه هو أيضاً اكتشف بعض التفاصيل عن لاس فيغاس، مدينة قد تكون الوحيدة التي تستطيع التفوق على هوليوود. يقول: «عرفت أنني لست مقامراً. لا أحب القمار ولا أجيده ولا أستمتع به. لكني عشقت المطاعم والعروض. زارتني زوجتي وأولادي في نهاية الأسبوع. فتناولنا العشاء معاً وشاهدنا عرض O. هذا ما أستمتع به حقّاً».

The Croods... مخلوقات مذهلة 

كتب الخبرروجر مور 

إذا أردت أن تعدّ فيلماً عن «عائلة من العصر الحجري» ليست عصرية جدّاً، فقد يكون من الأفضل أن تضع أولاً لائحة أمنيات. يسأل كيرك دي ميكو، أحد مخرجَي فيلم The Croods: «إذا أردت مشاهدة فيلم عن رجل الكهف، فماذا أرغب في أن يتضمن؟».

يذكر مخرج فيلم The Croods كريس ساندرز: «لم يسبق أن رأينا رجال كهف أعدّوا بواسطة الكمبيوتر. شاهدنا  Quest for FireوThe Flinstones، إلا أن الوضع مختلف تماماً هنا. أردنا أن نحوّل رجال الكهف مثلما بدّل فيلم 28 Days Later نظرتنا إلى الموتى الأحياء. فأناس الكهف الذين ابتكرناهم يتمتعون بقدرات جسدية كبيرة. يستطيعون أن يعدوا بسرعة 60 إلى 100 كيلومتر في الساعة، يرموا الصخور لمسافات بعيدة، ويصيبوا الأهداف. لكنهم من الناحية الذهنية، يتمتعون بعقل بدائي».

يضيف زميله المخرج أيضاً أدي ميكو: «احتل القطران أعلى اللائحة. ولكن لم يسبق أن حرك أحد هذه المادة بواسطة الكمبيوتر. تمكنا من إعداد حفرة مليئة بالقطران. ولكن لتحريكها استخدمنا ما يشبه حركة القماش المتماوج. هكذا يرى المشاهد القطران، إلا أن حركته تماثل حركة القماش».

أراد المخرجان أن يشمل عصرهما الحجري بركاناً. يوضح ساندرز (How to Train Your Dragon وLilo & Stitch): «يتضمن الفيلم تدفقاً للحمم البركانية لم يسبق أن شهدنا له مثيلاً. ويشكّل الانهيار البركاني الضخم نهاية ذلك العالم كما يعرفونه. وهل أعتقد أننا تفوقنا على والت (ديزني، مخرج الانفجار الشهير في Fantasia)؟ لا أتجرأ على قول ذلك. أترك الحكم للمشاهد».

يضيف دي ميكو (Space Chimps): «لا يحتوي الفيلم على أي تفاصيل من صنع الإنسان. فكل ما فيه طبيعي. يركز العمل على المناظر الطبيعية، ولا شك في أن هذه مهمة صعبة. لا ترى فيه سوى الكهوف وأناس الكهف والغابات».

استند المخرجان في إعداد الشخصيات (التي أدى أصواتها ممثلون مثل أوسكار وينرز، نيكولاس كايج، وكلوريس ليتشمان، فضلاً عن إيما ستون وراين رينولدز) على مجموعة مختارة من مملكة الحيوان. تعلّم ساندرز هذه الحيلة من معدّي فيلم Lilo & Stitch. يتمتع الفضائي البطل في الفيلم بحركات سحلية برص فلوريدا. وعن آب، مراهقة العصر الحجري التي تؤدي ستون صوتها، يقول ساندرز: «تستند حركاتها إلى حركات القطة».

«أما غروغ (والدها، صوت كايج)، فيتمتع بحركات الغوريلا. وترتكز حركات غران (ليتشمان) على حركات التمساح، خصوصاً طريقته في المشي. وتملك فاني الصغرى حركات كلب ترير».

تماسك ضروري

لا شك في أن المخرجين أدركا أن فيلمهما، الذي أنتجته شركة DreamWorks، سيُقارن بسلسلة أفلام فوكس Ice Age المربحة. تذكر مجلة Hollywood Reporter: «يفتقر The Croods إلى التماسك الضروري ليقترب من حصة السوق الضخمة التي تستولي عليها تلك السلسلة. إلا أنه عموماً فيلم سريع الحركة يتقن التحكم في مخلوقات مذهلة، بعضها لطيف وبعضها الآخر خطر. لذلك سينجح في إمتاع الأولاد». وكما يشير النقاد ديفيد روني، لن يواجه الأولاد «أي صعوبة في فهم رسالته البسيطة عن مواجهة المخاوف والترحيب بالتغيير».

هذا ما يهدف إليه صانعو The Croods. يوضح ساندرز: «إذا ألغينا المظاهر العصرية كافة، من المجتمع إلى الشرطة، تبقى الطبيعة البشرية هي ذاتها». يرحب البعض، خصوصاً الشبان، بالتغيير. لكن البعض الآخر، مثل الأهل والأجداد، يقاومونه. يذكر دي ميكو: «من المعبّر أن ترى إنساناً يواجه التغيير في وقت يتبدّل العالم المحيط به فعليّاً». ويؤكد أن هذا أُدرج في لائحتهما عن «ماذا أرغب في أن يتضمنه فيلمنا عن أناس الكهف؟»، ولا شك في «أنه تصدر هذه اللائحة».

Admission...

اختبار تينا فاي على الشاشة الفضية 

تقول تايلور سويفت إن تينا فاي ستذهب إلى الجحيم، وتودّ سارة بالين إرسالها إلى هناك. وقد أشارت فاي إلى بعض مصوري هوليوود المتطفلين أنهم يقومون بأعمال تشريحية، إن لم تكن جهنمية بتعريفها، فهي بالتأكيد مستحيلة. ولكن لحظة! ألا يحب الجميع تينا فاي؟ سنعرف ذلك مع فيلم Admission للمخرج بول ويتز (Little Fokkers).

تؤدي تينا فاي في فيلم Admission دور مسؤولة عن قبول الطلاب في جامعة برنستون تشك في أن شاباً غريب الأطوار تقدم بطلب لدخول الجامعة هو ابنها الذي أعطته للتبني. فتبذل بورشا ناثان (فاي) قصارى جهدها لتساعد جيريمايا (نات ولف) للانضمام إلى هذه الجامعة، منتهكة بذلك مبادئها كافة.

خلال هذه العملية تكتشف عالماً من الرومانسية ومعرفة الذات. لكن ذلك لا يعني أن فاي المميزة تشارك في فيلم رومانسي فكاهي تقليدي عن الوقوف على مفترق طرق، صحوة الضمير، والعثور على الدرب نحو الحب الحقيقي. فهذا الفيلم بعيد كل البعد عن هذا الإطار.

فاي ممثلة مميزة، برزت كشخصية غريبة محبوبة وجذابة جدّاً في عالم الشبكات التلفزيونية. وتُعتبر هذه الممثلة والكاتبة المحبوبة شخصية مهمة (نجمة c،30 Rock أبرز كتّاب Saturday Night Live بين عامَي 1997 و2006، مقدمة Weekend Update، وأنجح مَن قلدوا ساره بالين، وفق جون كاري) لأنها جزيرة من الذكاء وسط بحر هائج من الغباء. فعلى غرار كثير من الاختراعات، سدت فاي حاجة لم يكن الناس يعرفون أنهم يملكونها، الحاجة إلى صوت معتدل، ذكي، ناقد، حتى معتد بالنفس يقر بمدى سخف الثقافة الشعبية، تدني معايير القيادة السياسية، وواقع أن العالم ظالم ومضحك في آن.

تقليد

لا داعي لتسليط الضوء على مسيرة أنتجت Baby Mama وDate Night، لكن فاي تنتمي إلى تقليد يشمل مارك توين وويل روجرز. ولا شك في أن مقارنتها بمجموعة لا تضمن إلا الرجال معبّرة أيضاً.

إذا تمكن فيلم Admission، الذي يشارك فيه إلى جانب فاي بول رود، ليلي توملن، ومايكل شين، من جذب المشاهدين، فسيعزز مسيرة فاي التي تعمل على نقل ذاتها الجميلة من الشاشة الصغيرة إلى الشاشة الفضية. ولمَ تسع إلى تحقيق هدف مماثل؟ لأنه لا يُقاوم، على ما يبدو، ولأن الجميع يواصلون التقدم إلى المستوى الذي يناسب مهاراتهم، حسبما أشار مبدأ بيتر قبل نحو 40 سنة.

إن كان الناس الأغبياء يعتبرون واشنطن هوليوود، فالتلفزيون هو هوليوود لأصحاب المهارات الذين لا يحتاجون إلى جذب العدد الأكبر من المشاهدين من خلال القدر الأقل من المواد. لا شك في أن أفضل الأفلام تُعرض على التلفزيون. فعندما يُسمح للكوميديا بالانطلاق في حقول قنوات الكابل المشمسة بعيداً عن قلم الرقابة، تزدهر على شاشة التلفزيون لأنها بمنأى عن طريقة تفكير هوليوود المقززة. ولا شك في أن جاذبية فاي تعود في جزء منها إلى أنها ليست سريعة الغضب ولا مثيرة للضحك، بل تحتل مكاناً وسطاً بين المضحك والممتع، وتكتمل جاذبيتها هذه بتواضع رقيق ووجه حسن بالتأكيد، إلا أنه لا يشكّل خطرًَا يهدد أحداً.

عندما تتخطى تقليدها لبالين، الذي فرضه التشابه الجسدي بينهما وسلوك بالين، تلاحظ أن فاي استهدفت البعض بأسلوب ناقد لاذع، منتقدة الشخصيات الهزلية في R30 Rock بطريقة لطيفة، فجاءت فكاهتها هادفة من دون أن تكون جارحة. ولا شك في أن تفاعل سويفت بنفور مع تقليد فاي وآيمي بولر لها في جوائز الغولدن غلوبز يكشف كثيراً عن حساسية سويفت المفرطة، لا عن «هجمات» ناعمة تعرضت لها الحياة العاطفية المتقلبة لهذه المغنية.

وماذا عن بالين؟ من المبرر أن تغتاظ من فاي. لكن فاي عموماً لطيفة وخفيفة الظل. يعتبر البعض أن نجاحها الأكبر على الشاشة الفضية، على الصعيدين المالي والتمثيلي، يبقى Mean Girls، الذي ساهم في تعزيز شهرة ليندسي لوهان السابقة وقد قدّم الوسيلة الفضلى لفاي لتعرض أفكارها، هي المراقبة الصارمة للتقاليد والفوضى في المجتمع. ويُعتبر نصها أفضل تصوير لحياة المراهقات المتطرفة منذ فيلم آني هيكرلينغ Clueless. فقد أضفت شيئاً من حقيقة النضوج المرة على تطرف سن المراهقة، مؤدية دور المدرّسة نوربيري.

هكذا عبّر دورها على الشاشة عن شخصيتها في الواقع، فبدت أشبه بمن ينتقد بفكاهة مرحلة المراهقة المضطربة في المجتمع الأميركي. لكن نجمة الأفلام هذه تبدو غير ملائمة أو حتى غير وفية للجمهور الذي يراها كذبابة في عطر الثقافة. من الغريب طرح تشبيه مماثل، إلا أن فاي تشبه الناشر المدمن الذي يؤدي إدموند أوبرين دوره في فيلم The Man Who Shot Liberty Valance، ذلك الناشر الذي صُعق حين علم أنه مرشح للكونغرس.

أوبرين: «يا أهل شينبون الأخيار، أنا... أنا... أنا ضميركم. أنا الصوت الصغير الذي يصيح ليلاً. أنا كلب الحراس الذي ينبح في وجه الذئاب. أنا... أنا الأب الذي تعترفون له. أنا... أنا... ماذا بعد؟».

جون واين: «سكير البلدة»

تمثل تينا فاي صوت البلدة، الذي لا يصيح ويصرخ، بل يرفع حاجباً برقة مستهجناً سخافات الحياة العصرية. فهل نريد أن يمتص النظام مورداً مماثلاً؟ يا أهل شينبون، هل تريدون أن تصبح تينا فاي نجمة أفلام؟ قيّموا خياراتكم وصوتوا وفق ما ترونه مناسباً.

الجريدة الكويتية في

27/03/2013

 

 

قاتل «السندريلا» في ذمّة التاريخ

اقفل القضاء المصري ملف التحقيق في مقتل سعاد حسني

أحمد جمال الدين 

القاهرةكغيره من الملفات المصرية، لم تغيّر ثورة «25 يناير» شيئاً في لغز مصرع سعاد حسني! قرّر القضاء المصري إنهاء التحقيقات في القضية بدعوى «عدم توافر معلومات جديدة» تؤكد أنّ وفاة النجمة المصرية عام 2001 جاءت نتيجة حادث دبّرته أجهزة الأمن للتصدي للقنابل التي كان يمكن أن تفجّرها مذكراتها، علماً بأنّها كانت في صدد التحضير لكتابتها.

استمرت التحقيقات على مدار أكثر من عام بعد تقديم جانجا شقيقة سعاد حسني والمحامي عاصم قنديل بلاغاً بعد الثورة. فترة استمع القضاء خلالها إلى أقوال جانجا، وضابط الشرطة محمود عبد النبي، وتسلم مستندات ووثائق من قنديل. اتهم البلاغ وزير الإعلام السابق صفوت الشريف بالاتفاق مع أحد ضباط وزارة الداخلية المصرية على قتل حسني في لندن، مقابل مبلغ من المال. إذ أورد أنّ حسني هددت الشريف بالكشف عن خفايا حقبة الستينيات والسبعينيات يوم كانت تعمل لحساب جهاز الاستخبارات، وكان هو المسؤول عن تجنيدها وتواصلها مع بعض الشخصيات النافذة في المنطقة العربية. بلاغ جانجا حسني شمل أيضاً وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وصديقة سعاد حسني ناديا يسري التي كانت برفقتها خلال وجودها في لندن لتلقي العلاج. كما أكدت جانجا أنّ شقيقتها كانت تحتفظ في شقتها بأوراق كتبت عليها الخطوط العريضة لمذكراتها. وفي ختام التحقيقات، أكّد القضاء أنّ كل ما قُدّم من أدلة «يفتقر الى العنصر المادي، كما أنّه ليس هناك ضابط في وزارة الداخلية يحمل الاسم الذي ذكرته أسرة حسني».

المحامي عاصم قنديل قال في حديث إلى «الأخبار» إنّه بصدد الحصول على نسخة من أوراق التحقيق الذي تم حفظه كي يتمكّن من الطعن فيه، مشدداً على أنّه طلب مساعدة الشرطة البريطانية في القضية، ومؤكداً أنّ الأخيرة معقدة للغاية بسبب مرور وقت عليها، ومشاركة قيادات الدولة آنذاك فيها. وسبق لقنديل أن أكد وجود «رغبة حقيقية» في الكشف عن الفاعلين، مشدداً على أنّها لم تنتحر وأنّ هناك جانياً «لا بد من أن ينال عقابه». إذاً، جاء قرار قاضي التحقيقات بحفظ القضية بسبب عدم كفاية الأدلة، وعدم العثور على الضابط المذكور في البلاغ، فضلاً عن عدم وجود مبالغ أنفقتها الوزارات المختصة على عمليات سفر ضباط إلى لندن، تزامناً مع وفاة حسني. هكذا، رأى القضاء أنّ تحميل رموز النظام السابق مسؤولية مقتل سعاد حسني مجرّد «اتهامات، لا تعتمد على أي أدلة يمكن محاسبتهم على أساسها».

العودة (المجهضة) إلى الشاشة

توفيت «سندريلا الشاشة العربية» في 21 حزيران (يونيو) عام 2001 إثر سقوطها من شرفة شقتها اللندنية، أثناء وجودها هناك للعلاج من مرض في العمود الفقري. ويستبعد المقربون من سعاد حسني احتمال انتحارها لأنّ «نفسيتها كانت في تحسّن دائم، تزامناً مع تحسّن وضعها الصحي». أشخاص كانوا على تواصل دائم معها مثل الممثلتين سميرة أحمد وناديا لطفي، أكدوا أنّها كانت تستعد للعودة إلى القاهرة وكانت مشتاقة للوقوف مجدداً أمام الكاميرا، وخصوصاً بعد مرور أكثر من عقد على مشاركتها في فيلم «الراعي والنساء» (1991) إلى جانب يسرا وأحمد زكي.

الأخبار اللبنانية في

27/03/2013

 

فيلم «ما نموتش» يتوج بالذهبية

إعداد : كوثر الحكيري

اختتمت مساء الأحد الماضي مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي احتفى في دورة هذا العام بالمخرج المصري «عاطف الطيب» والسينمائي التونسي الكبير «الطاهر شريعة» باعتباره أب السينما التونسية والإفريقية وراعيهما...

وقد ذهبت الجائزة الذهبية الكبرى في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمخرج «النوري بوزيد» وفيلمه «ما نموتش» الذي انطلق عرضه في القاعات يوم الاثنين 25 مارس الجاري في قاعات «الريو»، «البرناص» و»أميلكار» (المنار)، وانطلاقا من يوم 01 أفريل يعرض الفيلم في قاعة «الزفير» (المرسى)
وكان الموعد ليلة البارحة 26 مارس مع العرض الخاص للفيلم بحضور عدد من الوجوه السياسية والإعلامية والسينمائية...

وفيلم «ما نموتش» تأليف «النوري بوزيد» و»جومان ليمام»، بطولة «سهير بن عمارة»، «نور مزيو»، «لطفي العبدلي»، «بهرام علوي»، «فتحي مسلماني»، «صباح بوزويتة»، «بوراوية مرزوق»، «حمدي حمدة» وغيرهم، وهو من إنتاج «سي تي في» لعبد العزيز بن ملوكة بدعم من وزارة الثقافة
وهذا هو التتويج الثاني لفيلم «ما نموتش» بعد حصوله على جائزة الإخراج من مهرجان أبوظبي السينمائي

ومن المصادفات العفوية تتويج فيلم «ما نموتش» بذهبية مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أمام أفلام أخرى توجت في أيام قرطاج السينمائية من بينها «الخروج للنهار» للمخرجة المصرية «هالة لطفي» الذي توج بالتانيت الفضي وتحصل على تنويه فقط من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، و»الزورق» لموسى توراي الذي توج بالتانيت الذهبي من أيام قرطاج السينمائية، وشارك في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم «نظرة ما» وتحصل على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي أنصف المخرج «النوري بوزيد» ويؤكد ما أشار إليه في أكثر من تصريح حول وجود «صابوطاج» لحرمان «ما نموتش» من جوائز مستحقة...

وجوائز أخرى

إضافة إلى الجائزة الذهبية التي توج بها فيلم «ما نموتش» للمخرج النوري بوزيد، كان لتونس نصيب كبير من التتويجات من بينها جائزة أفضل عمل في مسابقة أفلام الرسوم المتحركة التي ذهبت إلى فيلم «المرايات» للمخرجة «نادية الرايس»، وتحصل كل من «توفيق الباهي» و»ابراهيم زروق» على جائزة التميز الفني في الديكور والملابس لفيلم «9 أفريل»

كل هذا التتويجات تؤكد مكانة السينما التونسية إفريقيا وعربيا على الرغم من ضعف الإمكانيات وحقيقة أنها سينما مناضلة تعاني على جميع الجبهات...

الاثنين, 25 مارس 2013 10:06

مـا نمــوتــش: يــفــوز بـجائــزة مصرية

فاز الفيلم الروائي الطويل «ما نموتش» للتونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي اختتم دورته الثانية الأحد.

ونال الفيلم الكيني «نيروبي نصف حياة» إخراج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصة أما جائزة التميز الفني ففاز بها الفيلم السنغالي «القارب» لموسى توريه.

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا منح شهادة تقدير خاصة للفيلمين.. المصري «الخروج للنهار» إخراج هالة لطفي والإثيوبي «مدينة العدائين» إخراج جيري روثويل.

وتدور احداث «ما نموتش» ضمن وسط عائلي على خلفية احداث الثورة والفترة التي تلتها من خلال شخصيتي صديقتين، زينب وعائشة، احداهما لا ترتدي الحجاب ويحاول اهلها وخطيبها اكراهها على ارتدائه، وعائشة التي ترتدي الحجاب وتعيل اخوتها ويحاول رب العمل ارغامها على خلعه.

وفي هذا الفيلم، تمر المطالبة بحرية البلد بشرط اساسي وهو تحسين ظروف المرأة وتعزيز حريتها، في اطار ركز فيه المخرج على تصوير الرجل متطرفا متسلطا يحاول دائما فرض وصايته على المرأة بحجة حمايتها وصونها.

السبت, 23 مارس 2013 09:32

وجوه سياسية في العرض الأول لفيلم «ما نموتش»

إعداد : كوثر الحكيري

بداية من يوم الاثنين 25 مارس الجاري تعود الحياة إلى قاعاتنا السينمائية بعرض آخر أفلام المخرج «النوري بوزيد» والمنتج «عبد العزيز بن ملوكة» «ما نموتش» الذي أثار الكثير من الجدل عند عرضه الأول في مهرجان أبو ظبي ثم في أيام قرطاج السينمائية كعادة أفلام «النوري بوزيد» التي ينتظرها الجمهور السينمائي بشغف دائما...

و«ما نموتش» من إنتاج «عبد العزيز بن ملوكة» (سي تي في) وإخراج «النوري بوزيد» أما البطولة فيتقاسمها كل من المتميزة  «سهير بن عمارة»، الوجه الجديد والواعد «نور مزيو»، «لطفي العبدلي» في أجمل أدواره، «بهرام علوي» الذي نعيد اكتشافه، إضافة إلى أسماء أخرى لها ثقلها مثل «فتحي مسلماني»، «صباح بوزويتة»، «عبد العزيز المحرزي»، «حمدي حدة»، و»النوري بوزيد» في دور مؤثر لعازف أكورديون ضرير تقطع مشاهده السرد التقليدي للقصة...

صور الفيلم بعد الثورة مباشرة وتدور أحداثه «أيام الجمر» حول صديقتين: زينب (نور مزيو) شابة منطلقة، محبة للحياة ترفض ارتداء الحجاب رغبة من خطيبها رجل الأعمال الوصولي والانتهازي (لطفي العبدلي) الذي يغازل الإسلاميين لأنهم صناع المرحلة، وعائشة (سهير بن عمارة) فتاة جميلة تعيل عائلتها، محجبة وترفض أن تنزع حجابها وتواجه في الوقت نفسها أفكار حبيبها السلفي (بهرام علوي) وثقافة الكسل الاجتماعي والموت التي يدافع عنها...

أكثر من خط درامي في الفيلم ينتصر في النهاية لتونس كما نراها وندافع عنها: معتدلة... عصية على التطرف... محبة للحياة

وينطلق عرض الفيلم يوم 25 مارس في قاعات «أميلكار» (حنبعل)، «الحمراء» (الزفير المرسى)، «الريو» (العاصمة)... وانطلاقا من يوم 01 أفريل يعرض الفيلم في قاعة البرناص (العاصمة)

وسيكون الموعد يوم 26 مارس مع العرض الأول ل»ما نموتش» في قاعة الحمراء (الزفير_المرسى) انطلاقا من السابعة مساء بحضور فريق الفيلم وعدد من السينمائيين والإعلاميين إضافة إلى وجوه سياسية، إذ وجهت «شركة سي تي في» لعبد العزيز بن ملوكة الدعوة لفؤاد المبزع والباجي قايد السبسي وكلاهما ساهم بشكل ما في تسهيل عملية تصوير الفيلم وسمير ديلو وغيرهم من السياسيين

ونذكر بأن فيلم «ما نموتش» تحصل على جائزة الإخراج من مهرجان أبو ظبي السينمائي ويشارك حاليا في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ومهرجان تطوان السينمائي وفي برنامجه مواعيد أخرى في مهرجانات سينمائية مختلفة...

الصريح التونسية في

27/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)