حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«المصري اليوم» أخرجتها من عزلتها الإعلامية روبى:

«أنا صاحبة مزاج وباحب اشتغل بروقان» 

حوار   أحمد الجزار

 

تخوض روبى لأول مرة هذا العام تجربة الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد وتقدم فيه شخصية مبسوطة الفتاة الفقيرة التى تجرى وراء طموحها لتحقيق أحلامها وتنقلب حياتها رأسا على عقب وداخل ديكور شقة «نعناعة»، والتى تجسد دورها «صفوة» بدأت روبى تصوير أول مشاهدها وهى المرحلة التى عملت فيها كخادمة. روبى كانت مثل التلميذة التى تحضر قبل أى مشهد بدأب شديد حتى تخرج أفضل ما لديها، ورغم التكتم الشديد والعزلة اللذين تعيشهما روبى بعيداً عن الإعلام لكن «المصرى اليوم» نجحت فى كسر حاجز الصمت الذى فرضته روبى حولها على مدار ٣ سنوات وأجرت معها هذا الحوار:

لماذا تصرين طوال السنوات الماضية الابتعاد عن الإعلام؟

- لأننى لا أحب الكلام بشكل عام وأريد أن تتحدث أعمالى عنى، وأعتقد أنها ستكون أهم من أى كلام سيقال، بالإضافة إلى اننى أحب شغلى كثيراً، ودائما ما أبحث عن الجديد والمختلف وأثناء العمل أريد أن أعزل نفسى تماماً، وأركز فيما أقدمه حتى يخرج فى أفضل صورة، وبصراحة أرى أنها طريقة أفضل بالنسبة لى فى الظهور للجمهور.

ما سبب تأخرك عن تقديم أعمال تليفزيونية حتى الآن؟

- أنا «صاحبة مزاج» فى الشغل، ولا أريد أن أقدم عملاً والسلام وطول الفترة الماضية لم يسعفنى الوقت للموافقة على أى عمل تليفزيونى لأننى دائما أكون مرتبطة بأعمال سينمائية أخرى، ولذلك لا أفضل أن أجمع بين عملين، كما أن المسلسل فى حد ذاته يحتاج إلى وقت ومجهود كبير، بالإضافة إلى الاستعدادات الصحية والنفسية، وهذا سبب آخر للتأخير ولكن عندما عرض على مسلسل «بدون ذكر أسماء» أعجبتنى قصته جداً، بالإضافة إلى أنه لمؤلف كبير بحجم وحيد حامد كنت أتمنى أن أعمل معه مرة ثانية بعد فيلم «الوعد»، لذلك فعندما توافرت كل الظروف لم أتردد لأننى «مش موظفة وبحب أشتغل بروقان».

ما الذى جذبك لدور مبسوطة فى المسلسل؟

- لأنه دور مختلف ومتميز وإلا ما كنت قبلته بالإضافة إلى أن الدور مشبع درامياً ويحتوى على أكثر من تحول ونقلات تشجع أى ممثلة على قبوله فهو «مغرٍ»، كما أن شخصيات المسلسل بالكامل متميزه وفريق العمل منظم ويقوده مخرج ذكى، لذلك أرى أنه عمل متكامل.

هل قمت بإجراء أى معايشات للشخصيات قبل الوقوف أمام الكاميرات؟

بالتأكيد لأن شخصية «مبسوطة» جديدة تماماً، ولذلك كان علىَّ أن أحضر لها جيداً حتى أمسك خيوطها وتفاصيلها، ولذلك قررت النزول إلى الشارع وإجراء أحاديث مع الشخصيات الشبيهة ومراقبتهم من بُعد والتعرف على تفاصيل ملابسهم حتى أستطيع أن أضع رؤية كاملة للشخصية.

هل وجدت صعوبة أثناء تمثيل الشخصية؟

- أطلاقاً منذ البداية وأنا أعلم أن الشخصية ستحتاج إلى مجهود ومذاكرة ومن وجهة نظرى أنه دور «دمه خفيف»، وأعتقد أننى نجحت فيه وأشعر باستمتاع وأنا أؤديه وأعتقد أن ذلك أهم شىء بالنسبة لى.

كيف تجدين العمل مع مخرج يقدم نفسه لأول مرة مثل تامر محسن؟

- تامر مخرج متميز ومنظم وذكى أيضاً، وولدت بيننا ثقة قبل التصوير فهو مخرج مريح فى التعامل، ويستطيع أن يخرج من الممثل أفضل ما لديه وأعتقد أن حالة الانسجام الموجوده بين فريق العمل بالكامل ستصل إلى الجمهور، بالإضافة إلى أن الأستاذ وحيد حامد وضع ثقته فيه حتى قبل أن أتعاقد على العمل وأعتقد أن رجلاً فى خبرة وحيد حامد يستطيع أن يقيم أى مخرج قبل أن يمنحه ورقة من تأليفه.

هل تجدين اختلافا بين العمل فى التليفزيون والسينما؟

- بالتأكيد هناك اختلاف لأن التليفزيون يحتاج «صحة أكتر» توازى صحة ٣٠ فيلماً بالنسبة لى، لأن الممثل يعمل عدد ساعات خرافياً فى ظل سيستم التليفزيون وعدد مشاهد أكبر بكثير من السينما، وهذا ما يعرض الممثل لإجهاد غير عادى، ولكن لم أواجه أى مشاكل بخصوص أسلوب التصوير فهو لم يفرق كثيرا عن السينما خاصة أن معظم المسلسلات أصبحت تصور بنفس تكنيك السينما.

وباعتبار أن المسلسل عمل جماعى هل كانت لك أى شروط بخصوص وضع اسمك على التترات؟

- لم أتحدث فى شروط خاصة لأن هناك نظاماً خاصاً أسير به فى معظم أعمالى وأعتقد أن الشركة المنتجة ترى فى أى مكان يكتب اسمى على الأفلام التى قدمتها من قبل، لذلك لم أكن محتاجة لأن أتحدث معهم فى ذلك.

وماذا عن فيلم «الحرامى والعبيط»؟

- أقدم من خلاله دور ممرضة وهو دور مختلف ومتميز وأعتقد أن الجمهور سيرانى فى هذا الفيلم بشكل جديد تماما عن الأدوار التى سبق أن قدمتها، كما أن فريق العمل كان مميزا لأنها المرة الأولى التى أعمل فيها مع خالد صالح وخالد الصاوى وهما ممثلان محترفان وكان هناك «هارمونى» بيننا خلال التصوير وأعتقد أن الفيلم بشكل عام سيكون مختلفا بالنسبة لكل المشاركين فيه لأنها أدوار مختلفه تماما عن الجميع.

وإذا تحدثنا عن الغناء أين أنت منه الآن؟

- أنا موجودة ولم أعتزل الغناء كما أشاع البعض لأننى أحب الغناء جداً ولكنى أريد أن أقدم أى شىء بمزاج وخلال الفترة الماضية لم يصادفنى عمل جديد ومختلف يجبرنى على تقديمه سواء على مستوى الكلمات أو الألحان، ولذلك لا أجد ما يدفعنى للغناء وقررت أن أركز بشكل كامل فى التمثيل.

ولماذا رفضت عروض بعض شركات الكاسيت خلال الفترة الماضية؟

- عروض الإنتاج دائما قد تجبر المطرب على أداء أفعال لا يريدها أو تفرض عليه شروطاً خاصة، وهذا لم أقبله ولذلك قررت أن أنتج كل أعمالى الغنائية بنفسى حتى أكون حرة وبراحتى.

ولماذا لم تشاركى فى الحفلات الغنائية التى عرضت عليك؟

- لأننى أريد عندما أشارك فى حفل يكون على مستوى يليق بى ولكن معظم ما عرض على لم تكن على المستوى الذى يرضينى، لذلك رفضت المشاركة فيها وقررت الابتعاد أفضل.

وهل نجحت روبى فى إدارة نفسها بنفسها؟

- أعتقد أننى نجحت وأرى أنه أفضل شىء للممثل أو المطرب أن يدير نفسه بنفسه لأنه أكثر شخص يرى مصلحته ويستطيع أن يأخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وفقاً لظروفه، وأعتقد أننى «عندى دماغ» وأستطيع أن أحدد مصيرى ومستقبلى وأعتقد أن ذلك ظهر جيداً من خلال الأفلام التى قدمتها وأرى أنها أفلام محترمة ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك وإلا «حطيت صباعى فى عينه».

وهل من الممكن أن تتفرغى للتمثيل فقط؟

حسب الظروف، ولكن أرى أنه طالما لدى حنجرة ورغبه فلماذا أترك الغناء، فكما قلت «أنا بشتغل بمزاجى» وعندما أجد الفكرة المناسبة والوقت المتاح ساقدمها دون تردد.

وكيف تقيمين أداء شقيقتك «كوكى» فى الدراما وما هى النصائح التى تقدمينها إليها؟

- كوكى اسمها الحقيقى «ميريهان» وبصراحة أرى أنها ممثلة شاطرة و«لهلوبه» غير أنها موهوبة بالفطرة وأعتقد أنها لا تحتاج منى إلى نصائح، حتى إننى ألجأ إليها فى المذاكرة وهى دائما ما تتولى هذه المهمة عندما أستعد لخوض أى عمل جديد.

ما الأدوار التى قدمتها ولفتت انتباهك؟

- فيلم «الشوق» مع المخرج خالد الحجر وشاركتها فى بطولته، حيث نجحت فى تقديم دورها ببراعة امتياز كذلك دورها فى فيلم «الخروج من القاهرة» للمخرج هشام العيسوى وهو دور متميز ولكن للأسف لم يعرض جماهيريا إلى الآن وأعتقد أنها كممثلة نجحت فى أن تطور من نفسها وسيكون لها مستقبل جيد فى التمثيل.

عبدالحليم حافظ بين «ناصر» و«الإخوان» 

محسن محمود 

على الرغم من وفاة العندليب الأسمر منذ ٣٦ عاماً، إلا أن عبدالحليم حافظ مازال يعيش فى وجدان الشعب المصرى، نلجأ إليه كلما اشتقنا إلى زمن الفن الجميل. نلجأ إليه فى المحن والشدائد بأغنياته الوطنية الثورية التى ألهبت حماس المصريين حتى فى ثورة ٢٥ يناير.

مازال الغموض يسيطر على تفاصيل كثيرة من حياة «العندليب»، وكل عام تظهرأسرار جديدة، هذه المرة حاولنا الغوص فى جانب آخر فى حياة «عبدالحليم»، الناصرى، الذى غنى لـ«جمال» وللاشتراكية. فكيف كان موقف الإخوان المسلمون منه ومن أغانيه؟

عبد الرحمن الأبنودى، قال: «عبدالحليم» كان شاباً ناصرياً، شكل مسيرة للغناء الوطنى لـ«عبدالناصر» مع كمال الطويل وصلاح جاهين، وأظن أن مواويله فى الشعر الصوفى مع الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى، الذى لم يأخذ حقة، و«الموجى» - تعتبر قمة الغناء، ولم يصنعها لحاكم أو جماعة، إنما لإيمانه الخاص، والتزام بعادات وتقاليد العائلة، فلم نر السيدة «علية»، شقيقته، عندما كانت ترسل لنا الغذاء، لذلك هو متحفظ، وليس متزمتاً دينياً، وكان يضع المصحف إلى جوار سريره، حتى الأغنيات الوطنية كان بها دعاء ثورى للبلد ولنصرة مصر والفقراء، أما الإخوان فهم لا يعرفون الفن، وليس بينهم فنان ولا شاعر ولا ملحن عظيم، لأنهم بلا خيال، وفى زمن «عبدالحليم» لم يكن هناك إخوان، لأنهم كانوا فى معتقلات «عبدالناصر»، ومن كان منهم فى الخارج كان مختبئاً، ينكر إخوانيته، ولم يشكلوا أى إعاقة للمسيرة، كما هو حادث الآن.

وأضاف «الأبنودى»: أولاً علينا أن نفرق بين الوضع الحالى وزمن «عبدالناصر»، ففى زمن «ناصر» لم نكن نصادف مثل هذه الحالات الشاذة التى ترتدى ثياب الدين وتتفوه بأفظع الألفاظ التى هى ضد الدين، وتسلك كما الوحوش، وقد كنا ضد حبس الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت، أما حالياً فأقول لولا سجن الإخوان لما استطاع «ناصر» أن يبنى مصر، أما ما حدث معنا فى تجربته مع أغنية «المسيح»، فهذه الأغنية جاءت بعد «عدى النهار»، حين كان «عبدالحليم» مع «أم كلثوم» يسهمان فى جمع التبرعات من الدول العربية للمجهود الحربى لتعويض ما فقدناه من أسلحة على رمال سيناء بعد نكسة ٦٧، وكان فى طريقه إلى لندن ليغنى فى «ألبرت هول»، أكبر قاعة للغناء هناك، وكان معروف أن كل العرب المقيمين فى الخارج سوف يحضرون هذه الحفلة دعما لـ«عبدالحليم»، وكانوا يعرفون جيداً أنه لن يضع مليماً من ريعها فى جيبه، وقال لى «حليم» فى ذلك الوقت: هل أذهب إلى لندن، وليس معى غير «عدى النهار»، لأنه أخذ عهداً على نفسه أن يبدأ كل حفل بأغنية «أحلف بسماها وبترابها»، قلت هناك موضوع يلح فى كل هزيمة ونكسة نجد الآلاف من الفلســـطينيين يزحفون من بلادهم التى استولت عليها القوات الصهيونية، وهذه البلاد هى بلاد «المسيح»، وإن هؤلاء يعذبون كما عُذب «المسيح». فقال لى: لو سمحت اكتب. وبالفعل بدأت الكتابة فى ظل وجود كمال الطويل، وبمجرد انتهائى من كل مقطع يلحنه «الطويل» فوراً.. لذلك اللحن اكتمل مع الكلام، ثم جاء دور الرقابة فى الإذاعة التى أكدت أنها لن تجيز النص دون الرجوع إلى الأزهر، فطلب منى «حليم» أن أذهب معه إلى الأزهر. فقلت له: أنا حاد ولو اعترضوا على شىء سوف أفسد الأمر، وأنت دبلوماسى ولديك أساليبك، ثم اتصل بى وأخبرنى أن رقابة الأزهر اعترضت على كلمة «صلب المسيح»، لأنه لم يصلب. فقلت له أنا أقصد الشباب الفلسطينى، فرد على قائلاً: لكن قد يحدث لبس لدى المستمعين ومنحونا إذناً لغنائها فى الخارج وألا تغنى فى مصر، وبعد نجاحها انتشرت فى العالم العربى وفك سجنها.

وجدى الحكيم قال: «عبدالحليم» لم يكن متزمتاً فى حياته، وعندما اهتم بتطوير الأغنية الوطنية والشعبية كان حريصاً على أن يحافظ على القيم، وفرصة ألا تتم مهاجمته مثل «أم كلثوم» فى الجوامع، مثلما كان يفعل «الشيخ كشك»، الذى كان يهاجم الفن والفنانين، وحتى يؤمن نفسة كان يلتزم بنوعية من الأغانى لا تثير حفيظتهم ضده، وكان حريصاً على عمل الموشحات القريبة من الإيقاع الدينى وتجربته الوحيدة التى قدم فيها لحناً واحداً بكلمات متغيرة مع عبدالفتاح مصطفى.

وأضاف: وقف الإخوان ضده فى أغنية «المسيح» وحرضوا الأزهر ضده لمنعها، وكانت هذه الأغنية تمثل تحدياً له عندما غناها فى «ألبرت هول» وأذاعتها محطات العالم، وتراجع الأزهر بعد ذلك، وسمح بإذاعتها فى مصر، ووقف بجواره «الأبنودى» وحمى «عبدالحليم» من الموجة المعادية، وكان «عبدالحليم» يتمتع بفكر عصرى جداً مؤمن بالأغنية المصرية والتجمع العربى، أو الدولة العربية العميقة، وهذه مسألة تتعارض مع الإخوان، ولم يكن له علاقة بهم مباشرة ولا يضع لهم أى اعتبار، لكن كان يقدم فناً جيداً ولا يخضع لأى مواصفات، ورغم أنه كان عصرياً فى أغنياته وأفلامه وفى داخله رجل متصوف ملتزم دينياً، فكان حريصاً على الالتزام بتقاليد مجتمعه، وقد عشت ٢٤ عاماً مع «عبدالحليم» لم نر شقيقته «علية»، إلا بعد عودتها مع جثمانه من لندن.

٨ سنوات على رحيل «ممثل الغلابة» 

٨ سنوات مرت وجمهور النجم الأسمر لا يشعر بغيايه، فأعماله تعرض وكأنها مصنوعة منذ ساعات.. الشخوص التى جسدها لاتزال تعيش المعاناة والمشاكل نفسها، وكأنها تنبض بالحياة.. لم يكن أحمد زكى مجرد ممثل عابر فى قاموس التمثيل المصرى، بل كان رائداً من رواد فن التشخيص.. أدواره تجسد مشاكل وهموم المواطن المصرى البسيط الذى يحلم بالحياة والعيش والحرية والكرامة الإنسانية، وهى الأهداف نفسها التى قامت من أجلها ثورة ٢٥ يناير، لذلك كانت سينما أحمد زكى استشرافية تتنبأ بما سيحدث نتيجة القهر الذى عاشه المصريون لسنوات طويلة، حتى عندما شرع فى تقديم سلسلة أعماله عن عظماء السياسة والفن مثل «ناصر ٥٦»، و«أيام السادات»، و«حليم»، ومن قبلهم طه حسين فى «الأيام» لم يقدمها باعتبارها شخصيات درامية، بل قدمها كنماذج بشرية، لذلك كان من الطبيعى أن يؤكد أبناء «ناصر» و«السادات» بعد مشاهدتم للفيلمين أنه نجح فى استحضار روحى والديهما على الشاشة. أحمد زكى سيظل علامة بارزة فى ذاكرة السينما والتليفزيون، فهو «المشخصاتى»، الذى يستطيع التنقل بين الشخصيات الحقيقية والدرامية بسهولة ويسر.. فهو «أحمد سبع الليل»، مجند الأمن المركزى فى «البرىء»، وهو «أبوالدهب» تاجر المخدرات، وهو أيضاً رئيس التحرير الذى يحتار بين ٣ سيدات فى «امرأة واحدة لا تكفى»، وهو «يحيى» ضابط مكافحة المخدرات فى «أرض الخوف».. أحمد زكى هذا الشاب الريفى، البعيد عن الوسامة الذى، جاء إلى عاصمة السينما العربية، مفتوناً برشدى أباظة.

لم يتمتع بالوسامة أو الشكل الذى يتميز به معظم فتيان الشاشة الحاليين والسابقين.. فهو ليس فى جمال حسين فهمى أو أنور وجدى مثلاً، لكنه نموذج عادى لأشخاص عاديين يقابلهم المرء ويتعامل معهم كل يوم فى الطريق، فى المواصلات، وبقية الأماكن التى يتردد عليها الناس. إن جمهور السينما الذى تغيرت نوعيته، وأصبح غالبيته من الكادحين، يرون أنفسهم فى أحمد زكى، الفتى الأسمر الذى لا يعتنى بملبسه ولا يذهب إلى الكوافير لفرد شعره الأشعث المجعد.. حتى بعد رحيله لايزال الممثل المفضل لدى المصريين.

يشاهد «حريم السلطان» ويستمع للقرآن..

حد يسأل عن سيد زيان

أميرة عاطف 

يمتلك الفنان سيد زيان تاريخاً طويلاً من الأعمال المتميزة، سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون، وحقق عبر سنوات طويلة شهرة كبيرة، خاصة فى مجال الكوميديا، لدرجة أن كبار النجوم الذين عمل معهم وصفوه بـ«فاكهة الدراما»، لكنه منذ حوالى ٩ سنوات أصيب بجلطة فى المخ منعته من الحركة والكلام، وفى الفترة الأخيرة بدأت حالته الصحية فى التحسن، حيث أكد الأطباء أنها مبشرة بالخير إذا استخدم علاجاً طبيعياً عالى المستوى.

وقالت ابنته إيمان: حاليا أسعى لكى يسافر إلى ألمانيا مرة أخرى لاستكمال علاجه على نفقته الخاصة.

وعن طقوسه اليومية تقول ابنته إيمان: والدى يستيقظ متأخراً، وبعد تناول إفطاره يأخذ «دش» ثم ينام لمدة ساعتين، ويستيقظ ليشاهد التليفزيون، لكنه يحرص يوميا على سماع القرآن، وبعد ذلك يجلس مع أحفاده، وخلال هذه الفترة يجلس معه طبيب العلاج الطبيعى لمدة ساعة أو ساعتين، والطبيب يقول إن الحالة من الممكن أن تتطور للأفضل، خاصة أن أعصابه بدأت تستجيب للعلاج، وهو ما يجعله يشعر ببعض الألم، فهو فى بداية إصابته بالجلطة كان يعانى من شلل كامل فى الجزء الأيمن من جسده.

وأضافت «إيمان»: يوميا يجلس مع والدى اثنان من المتخصصين فى التمريض المنزلى وحتى لو طبيب العلاج الطبيعى تأخر فهما ينوبان عنه، كما أتابعه وشقيقاتى سامية ومنى وحنان.

وعن الفنانين الذين يحرصون على زيارته، قالت: «مفيش حد بيسال عليه قوى» لكننى متأكدة أنهم يحبونه مثلما يحبهم.

وأضافت إيمان: أتذكر أننا كنا فى الحج، وقابلت الفنان محمود يس، وسألنى عن والدى وظل يتحدث عنه لمدة نصف الساعة وتقابلنا بالصدفة فى المطار، وفوجئنا به ينادى عليه بصوت عالٍ وسارع باحتضانه وظلا يبكيان، وفى أول سنة لمرض والدى كان يزوره كل الفنانين، والتليفونات لم تنقطع.

وأوضحت أن الفنان مظهر أبوالنجا هو الوحيد الذى يواظب على زيارته، موضحة أن والدها لا يغضب من غياب الفنانين عن زيارته.

وقالت «إيمان»: أكثر ما يجعل أبى يضحك هو أن يشاهد مسرحياته القديمة، وحلقته ببرنامج «حسين على الهوا»، أما أكثر فيلم يحبه فهو «أيام السادات»، لأنه يعشق الرئيس السادات والفنان أحمد زكى.

وأشارت إلى أن والدها يحب مشاهدة برامج الأغانى مثل «ذا فويس»، موضحة أنه يتابع البرامج السياسية خاصة برنامج الإعلامى عماد الدين أديب، ومن المسلسلات التركى «حريم السلطان».

المصري اليوم في

27/03/2013

 

مصر‏..‏ هوليوود الشرق

سعيد عبدالغني

فعلا‏..‏ السينما التركية تغزو العالم بأفلامها بشدة‏..‏ ولم يكن الفيلم الأخير صاحب الضجة الكبيرة والذي اثار فتح المناقشات بالآراء حول غزو السينما التركية لمصر‏..‏ والتي استطاعت بفضل المسلسلات التركية‏..‏ والاقبال الكبير علي مشاهدتها من الجماهير المصرية‏..‏ وغيرها‏..‏ وبفضلها تعرفت الجماهير علي نجوم الفن في تركيا‏..‏ وأيقظت هذه الدراما التركية العادات والتقاليد الاجتماعية‏..‏ والرومانسية الراقية‏..‏ والأماكن التي يتم فيها تصوير أحداث مسلسلاتها‏..‏ والنظافة‏..‏ والوجه الجميل لأماكن التصوير‏..‏ التي جذبت السياحة بشكل كبير علي الرغم من وجود أماكن بها عادية جدا‏..‏ وتقترب من الأسواق‏..‏ الفقيرة‏..‏ بأسعارها الفقيرة أيضا‏..‏ ولكن حرصت الدراما التركية‏..‏ أن تقدم الوجه الجميل بالنسبة للأماكن والنجوم‏..‏ والنجمات‏..‏ وتنوع موضوعاتها‏..‏ مما فتح الباب علي مصراعيه لخروج السينما التركية إلي غزو العالم بأفلامها‏.‏

والسينما في تركيا‏..‏ ليست جديدة لعرض أفلامها في دور العرض المصرية‏..‏ فقد شاهد الجمهور المصري‏..‏ فيلم الفاتح الذي يعد من أضخم انتاجات السينما التركية‏..‏ ومصر بنجومها في عهدها الذهبي كانت تساهم في نهضة الأفلام التركية‏..‏ بالاستعانة بنجوم مصريين في أ فلامها‏..‏ مثل فريد شوقي‏..‏ نبيلة عبيد‏..‏ شويكار‏..‏ وغيرهم من النجوم والنجمات‏..‏

والذي يجب أن نعرفه‏..‏ هو أن السينما التركية بدأت منذ سنوات‏..‏ وقد صرح صديقي وأستاذ النقد‏..‏ والسيناريو السينمائي بأن السينما التركية‏..‏ شاهدت لها أفلاما عديدة‏..‏ وأنا في لجنة مشاهدة الأفلام في مهرجان الإسكندرية‏..‏ شاهدت‏25‏ فيلما تركيا‏..‏ وفي مهرجان القاهرة السينمائي شاهدت ـ‏45‏ فيلما تركيا ـ وكلها أفلام متنوعة بالنسبة للموضوعات‏..‏ والنجوم‏..‏ والنجمات‏..‏ والمخرجين‏,,‏ ومنها أفلام بوليسية‏..‏ عاطفية‏..‏ ومثيرة‏..‏ وكوميدية‏..‏ ومتفوقة في المساحة الفنية التي تعمل عليها‏.‏

ونأتي للفيلم الأخير الضجة‏..‏ فيلم حلم الفراشة الذي تمت دبلجته باللغة العربية‏..‏ تحت اسم‏..‏ حبيبتي‏..‏ وهذا الفيلم بطولة‏..‏ النجم التركي الشهير باسم مهند الذي أصبح من أشهر نجوم السينما‏..‏ في العالم العربي‏..‏ والأجنبي أيضا‏..‏ وهو اسمه الحقيقي كيفاتش تاتليتوج‏..‏ وهذا الفيلم عرض في تركيا وحقق أكبر نسبة مشاهدة وافتتح مهرجان لندن السينمائي وحقق نجاحا كبيرا‏..‏ واشترك بعدها في مهرجان برلين السينمائي‏..‏ وحضر كل نجوم الفيلم دورة المهرجان واستقبلوا استقبالا رائعا‏.‏

والفيلم تدور أحداثه‏..‏ في فترة الأربعينيات‏..‏ ويحكي أحداثه مخرج الفيلم‏..‏ وهو مؤلفه‏..‏ أن أحداث الفيلم عن قصة حدثت بالفعل‏..‏ وهي عن شاعرين شابين يعيشان في صراع الحياة‏..‏ ومع الحب بصورة خاصة‏..‏ في فترة الأربعينيات وبالتحديد في عام‏1941‏ في تركيا‏..‏ في مدينة زونجولداك في ظل ظروف الحرب العالمية الثانية القاسية جدا‏..‏ ويفرض القانون علي اي ذكر يبلغ من العمر‏15‏ إلي‏65‏ عاما ومقيم في مدينة زونجولداك أو المناطق المجاورة لها‏..‏ العمل في المناجم‏..‏ وسط هذا الاضطراب‏..‏ يبرز شاعرين في العقد العشرين من عمرهما‏..‏ وهما‏..‏ مظهر طيب أوسلو‏..‏ ورستو أنور‏..‏ وكان الأستاذ بهجت نيكاتيجيل الشخص الوحيد الذي يتابع أشعارهما ويقف إلي جانبهما ويكمل المخرج يلماز أردوغان القصة‏..‏

وفجأة‏..‏ وقعت عين الشاعرين علي سوزان ابنة السيد ذكري‏..‏ رجل الأعمال الثري في البلدة‏..‏ وفتنا بجمالها الأخاذ‏..‏ وبدأ الرهان بينهما‏..‏ سيؤلف كل منهما قصائده الشعرية‏..‏ ويجعلانها تقرأها‏..‏ وفي حال أحبت سوزان واختارت شعر أحدهما أكثر من الآخر‏..‏ يتنحي عندئذ الخاسر ويفتح المجال أمام الشاعر الآخر للفوز بقلبها‏!!‏

ويمثل مهند كيفانش تاتليتوج الشهير بمهند شخصية الشاعر الشاب روشتو أونر‏..‏ ويجسد شخصية الشاعر الشاب الثاني مظفر طيب أوسلو‏..‏ الممثل ميرت فرات‏..‏ وتجسد شخصية سوزان وهي المحبوبة من الشاعرين زوجة المخرج والمؤلف واسمها بلجيم بيجلين‏..‏ ويشترك في بطولة الفيلم عدد كبير من نجوم السينما الأتراك كل من‏..‏ أحمد ممتاز تايلان‏..‏ ثانير بيرسيل‏..‏ ديفريم ياقوت‏..‏ أيبيك بلجين‏..‏ أكسل يونفيل‏..‏ وسيرفت باندور‏..‏ والمفاجأة في الفيلم‏..‏ انه بعد مشوار الشاعرين‏..‏ وأشعارهما الرومانسية‏..‏ وأملهما أن يكسب أحدهما قلب المحبوبة‏..‏ كانا الاثنان قد مرضا‏..‏ بالسل نتيجة عملهما في المناجم‏..‏ وبعد اختيار المحبوبة لاحدهما‏..‏ لقيا حتفهما هما الاثنان‏..‏ بسبب مرض السل‏..‏ وظلت المحبوبة‏..‏ تعيش حبهما الاثنين‏.‏ نهاية تراجيدية‏..‏ ورحلة رومانسية شديدة التأثير علي جمهور المشاهدين‏..‏ الذين تعرضوا لمشاهدة الحكايات الرومانسية ومفاجأتها من خلال الدراما التركية في المسلسلات التركية‏..‏ هل ندق أجراس اليقظة لعودة نجوم السينما‏..‏ لمواجهة هذا السيل القادم من الأفلام التركية التي تنافس‏..‏ أفلام مصر‏..‏ هوليوود‏..‏ الشرق‏!‏ ياريت‏!!‏

يوميات ممثل

رد الفعل‏..‏ للنجم الساطع

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني

أنا زهقت‏..‏ زهقت من الجمود‏..‏ من التشابه‏..‏ من التكرار من عدم وجود وسائل تعبير جديدة لردود أفعالنا‏..‏ لاحظ معي وأنت تشاهد فيلما أو مسلسلا‏..‏ أو مسرحية‏..‏ لاحظ رد فعل الممثلين عن موقف معين‏..‏ تجده متشابها تماما مع كل الممثلين تقريبا‏.‏ عندما يقف الممثل أمام حدث معين‏..‏ يتطلب رد فعل معينا فانه لا جديد‏..‏ انك تري نفس التعبير الذي قدمه من قبل أكثر من مرة وأكثر من ممثل‏..‏ تعبير يرتسم وبدقة علي وجه الممثل الذي تراه‏!!‏

ولم يتوقف صديقي النجم عن الكلام‏..‏ بل اندفع بحماس يشرح سبب انه زهقان‏..‏ كلنا نعلم أن لكل فعل رد فعل طبعا‏..‏ وهذه المسألة حفظت تماما‏..‏ ولكن لكل فعل مختلف له رد فعل مختلف‏..‏ لا يمكن أن تكون ردود أفعالنا كلها متشابهة‏..‏ والا أصبحنا جميعا متشابهين نفسيا واجتماعيا‏..‏ وثقافيا‏..‏ وبيلوجيا أيضا‏..‏ فكل فرد يتفرد بالتعبير عن الفعل الذي يحدث له برد فعل خاص به هو‏..‏ هذا الذي يجب أن يكون ولكن الذي يحدث أننا أصبحنا نغش من بعضنا ردود الأفعال التي عن المواقف التي نتعرض لها بحيث أصبحنا ونحن نمثل كأننا أنماط حتي في الأحاسيس الذاتية‏..‏ مثلا إذا حدث ورأيت علي الشاشة بطلا يتعرض لموجب حب‏.‏ رد فعله تنهيدة‏..‏ عيون زائغة‏..‏ دمعة حبيسة حائرة‏..‏ نظر إلي ما لا نهاية‏..‏ وربما تحطيم الفنجال‏..‏ أو الكأس‏..‏ الذي يمسكه‏!‏ وإذا تعرض لموقف رعب‏..‏ رد فعله‏..‏ صرخة‏..‏ أو جري وإغلاق الباب‏..‏ وتأمل رد الفعل هذا في الأفلام الكوميدية‏..‏ أصبحت محفوظة تماما للمشاهد‏..‏ فكثير من ممثلينا لم يتركو رد فعل نجيب الريحاني‏..‏ أو فؤاد المهندس‏..‏ أو عبدالمنعم مدبولي‏..‏ أو شارلي شابلن حتي الآن‏!!‏ وأصبح المشاهد لا يجد جديدا يضحكه أو يبكيه‏!!‏

وإذا تعرضت البطلة إلي هجر الحبيب‏..‏ يكون نفس رد الفعل‏..‏ تغلق باب حجرتها‏..‏ وتسند ظهرها عليه‏..‏ ويداها تسنداها‏..‏ ودمعة‏..‏ وقد تسقط من الكادر وهي تبكي‏..‏ أو تلقي بنفسها علي كنبة أو سرير‏..‏ وهات يابكاء‏..‏ ونهنهة لابد أن يكون رد فعلنا كممثلين مختلفا‏..‏ فان كل شخصية لها رد فعل ذاتي جدا‏..‏ ويعبر بشكل مختلف تماما عن الآخرين‏..‏ هذا هو التفرد الذي يجعل للممثل شخصية في مسيرته نجاحا لا يتوقف عند حد‏.‏

طبعا عندنا من الممثلين‏..‏ والممثلات أصحاب رد الفعل الخاص المتميز‏..‏ وقد كان من أسباب نجاحهم أن لهم أسلوبهم الخاص في التعبير عن رد الفعل الذي يتطلبه أي موقف أو حدث للشخصية التي يقدمها‏..‏ إذا كان رد الفعل فرحا‏..‏ أو حزنا‏..‏ حبا‏..‏ أو كرها‏!!‏

ولكن هناك أيضا من يستسهلون الموجود طالما انه أثر علي المشاهد بالضحك أو البكاء فضمن للممثل أن يكون رد فعله متعارفا عليه‏.‏ وللأسف كثيرا ما يكون هذا الأسلوب سببا في بعد المشاهد عن هذا النجم‏..‏ لانه قد حفظه تماما‏.‏ ولم يعد عنده ما هو جديد ليشاهده المشاهد‏..‏ فهو كرر نفسه‏..‏ وتشابه مع غيره‏.‏ وتتلاحق أنفاس صديقي النجم وهو يشرح ما في نفسه‏..‏ سألته‏..‏ والحل؟‏!‏

قال‏..‏ لابد من وقفة مع النفس‏..‏ لابد من أن يتدخل المخرج في إخراجه لأي عمل حتي يخرج من الممثل رد فعل جديدا‏..‏ ومعبرا عن الشخصية التي يقدمها‏..‏ وعلي المؤلف أيضا أن يبدع مواقف جديدة حتي يساعد الممثل في أن يجد هو الآخر تعبيرا جديدا لردود أفعاله‏..‏ والممثل نفسه يجب أن يعلم أن لكل إنسان في شخصيته‏..‏ جزء خاص به‏..‏ لا يعرفه أحد غيره‏..‏ ولا يمكن الوصول إلي خفايا هذا الجزء فهو جزءا خاصا يحرص الشخص علي أن يظل مجهولا للآخرين يولد معه‏..‏ ويرحل معه‏..‏ وعليه أن يهتم بهذا الجزء‏..‏ فهو ملك خاص للممثل يستطيع بما لديه من موهبة وقدرات إبداعية‏..‏ وثقافة اجتماعية‏..‏ وفنية‏..‏ ليقدم من خلال هذا الجزء التفرد الذي يجعل من الممثل لونا خاصا به‏..‏ ونجما يعرف السر الذي يجعله ساطعا علي الدوام‏!!‏

وسكت صديقي النجم‏..‏ ونظرت انا إليه بصمت يحمل معني لم أقله ولم يعطني هو فرصة القول‏..‏ وقال هو لي‏..‏ هذه النظرة التي تنظرني بها الآن هي تماما ـ رد الفعل ـ الجديد والحقيقي الذي يجعلك أنت دائما‏..‏ نجما ساطعا‏..‏ يا صديقي‏..!!‏ وفي يومياتك‏!!‏

عيون مشاهد

أمي‏..‏ الحبيبة

عاشت عيون مشاهد‏...‏ يوم الخميس الماضي‏...‏ الموافق‏21‏ مارس‏..‏ يوما من الأيام التي لايمكن أن ينساها أي أبن أو أي إبنة‏.‏ يوم عيد الأم‏.‏

جلست وحيدا‏..‏ أشاهد أفلام السينما المصرية الأبيض والإسود‏..‏ والألوان‏.‏ وهي تعرض أحداثا رائعة لصورة الأم المصرية وكفاحها في تربية أبنائها‏...‏ مهما كانت الظروف التي تمر بها وانفعلت العيون برسالة الأم المصرية‏...‏ التي تقدمها السينما المصرية في أفلامها‏...‏ ونماذج لنجمات السينما وهن يقمن بدور الأم في هذه الأفلام‏..‏ وأحداثها المبدعة التي تعيش فيها بإبداع رائق يهز القلوب‏...‏ ويشير إلي هذه الأم المصرية التي تحتضن كل أطفالها‏..‏ مهما كانت الظروف‏...‏ حتي تؤدي رسالتها وصولا بهم إلي بر الأمان‏..‏ كبارا‏..‏ يشتركون في الحياة كبشر يعيش الحياة كما يجب أن تكون‏.‏

لايمكن للأبناء‏.‏ أن ينسوا الأمهات ودورهم في مشوار تربيتهم وصولا إلي حياة حقيقية‏...‏ حلموا بها‏..‏ وتحقق حلمهم‏.‏ بإصرار الأمهات‏..‏ علي مشوارهم الصعب‏..‏ والمعاناة والقدرة الخارقة التي وهبها الله لهن‏..‏ لتأدية رسالة الأمومة الحقة‏..‏ لأسرهم‏.‏

شاهدت كالعادة‏..‏ في يوم عيد الأم‏..‏ أفلام الأمومة‏...‏ والنجمات اللاتي قمن بهذه الأدوار‏..‏ وأبدعوا فيها لتكون كل منهن نموذجا لما يجب أن تكون عليه الأم‏..‏ وكلهن يعبرن عن الأمومة‏..‏ بصدق أمومتهن التي يعشن بها في واقع حياتهن‏!!‏ فيلم إمبراطورية ميم‏..‏ للأم فاتن حمامة‏..‏ وابنائها الستة‏....‏ وأحمد مظهر وجميع الأبناء ينتخبونها لتكون رئيسة لشعب فيلتها‏!!‏ ولستة كبيرة من نجمات السينما‏..‏ قمن بدور الأم المصرية‏..‏ أمينة رزق في دور الأم في أعمال لاتنسي‏..‏ مثل أمي الحبيبة وصدي الجماهير الرائع لإستقبال أحداث المسلسل‏...‏ والأم في بداية ونهاية‏...‏ وفردوس محمد‏..‏ ومديحة يسري‏....‏ وتحية كاريوكا‏....‏ مع عماد حمدي في أم العروسة‏...‏ وهند رستم في أكثر من فيلم تقوم بدور الأم أمام محمود الجندي في شبابه السينمائي‏...‏ وكثيرا من نجمات السينما‏....‏ وكثيرا من مؤلفي الأفلام السينمائية‏..‏إحسان عبدالقدوس‏..‏ ونجيب محفوظ‏...‏ والمخرجين‏..‏ ومنهم مثلا المخرج الكبير حسين كمال وغيره من المخرجين‏...‏ يوم الخميس شاهدت الأم‏....‏ وكيف يجب أن تكون‏..‏ وكانت‏..‏ ومازالت‏...‏ ولكن ضاقت مساحة الأمومة الصادقة عن أفلام أيامنا هذه‏...‏ علي الرغم من نهضة المرأة‏..‏ ومطالبها بحقوق المرأة‏...‏ والأم علي وجه الخصوص‏.‏ والعيون‏..‏ لايمكن أن تنسي أمها التي عاشت معها أحداث الأمومة الحقيقية في واقع حياتها‏..‏ كانت أم عيون المشاهد بمجرد أن تنظر إلي إبنها‏...‏ تعرف آلامه‏..‏ وإحتياجاته‏..‏ وتجلسه بجوارها وهي تجهز السبرتاية وعليها كنكة القهوة‏...‏ وتدير حوار مع إبنها وتحل كل مشاكله بحنان الأمومة‏...‏ ومرضت أم عيون المشاهد‏...‏ وإنتقلت من المستشفي إلي بيت آخر‏...‏ تدخله الشمس‏.‏ لأن شقتها في المنزل القديم كانت لاتدخله الشمس‏..‏ وكانت العيون تزورها‏..‏ وهي تخترع سببا حتي يمكث ابنها معها وقتا أطول‏..‏ لأنه نجم سينمائي‏..‏ وعليه أن يرحل إلي مواعيد عمله‏..‏ فكانت تطلب منه كوب من الماء‏...‏ وفيذهب لإحضار الكوب فتنظر إلي كوب الماء‏...‏ فنجد أن هناك نقطا من الماءء عالقة علي جدار الكوب الزجاجي‏..‏ فتطلب منه‏...‏ أن يعيد غسل الكوب حتي لايبقي عليه أي نقطة ماء‏..‏ علي جدرانه‏..‏ فيذهب‏..‏ لغسيل الكوب وهو يعلم أنها تريد أن تراه بوقت أكثر‏...‏ ويعود لها حاملا كوبه المائي‏..‏ وتشربه‏...‏ وتشكره وتطلب منه الرحيل‏..‏ ليلحق عمله‏...‏ ويحييها الإبن‏...‏ وكان من عاداته المعروفة أنه لايقبل الأيدي‏...‏ فتشير له من بعيد بالسلامة‏....‏ وتمر أيام مرض أم عيون المشاهد‏...‏ وذات ليلة وكان يقيم في منزل العيلة القديم‏..‏ خرج ليلحق أوردر تصوير له في أحد أفلامه‏..‏ ولكنه شعر أن هناك نداء من أمه المريضة‏...‏ تطلب أن تراه‏...‏ كان النداء من القلب للقلب‏.‏ إحساسا‏..‏ وليس صوتا‏..‏ فذهب مسرعا بسيارته إلي المنزل الذي تقيم فيه أمه المريضة في حي بعيد‏......‏ وصعد إلي حيث الشقة التي تقيم فيها الأم‏..‏ فوجد الباب مفتوحا‏..‏ وبه أهل الأم من النساء والأخوات لأن الزوج الأب كان قد رحل منذ عامين‏..‏ وكانت صالة الشقة مليئة بعد من الأطباء‏..‏ كانوا يشرفون علي علاجها‏..‏ وأشاروا إلي حجرتها التي ترقد فيها‏..‏ ودخل صاحب عيون المشاهد إلي حجرة الأم‏.....‏ وهي ترقد علي سريرها‏..‏ وبعد لحظة تأمل‏..‏ نظرت إليه‏..‏ وقالت له‏...‏ إتأخرت ليه كده‏..‏ أنا في إنتظار‏..‏ وأكملت وهي تشير إلي كوب الماء الذي بجوارها‏..‏ هاتلي كبايه ميه‏...‏ ومد يده بسرعة‏..‏ وذهب إلي الخارج‏..‏ وملأ كوب الماء بعد أن غسله جيدا‏..‏ وأسرع إليها وقدمه لها‏..‏ إبتسمت له وقالت إنت غسلت كوب الماء جيدا‏..‏ وأخذت منه كوب الماء‏.‏ وسندها حتي تمكنت من شربه‏..‏ وركن الكوب مكانه‏..‏ ومدت له يدها‏..‏ وقالت خلاص أذهب لتلحق شغلك‏.‏ ولأول مرة وآخر مرة‏..‏ أمسك صاحب عيون المشاهد بيد أمه الحبيبة‏..‏ وقبلها ليس من ظاهر اليد‏..‏ ولكن من باطنها‏..‏ قبلة طويلة وكأنه يحتضن أمه الحبيبة‏....‏ وفي هذه اللحظة رحلت الأم ودوت صالة الشقة‏..‏ والصريخ لوداع‏....‏ أم العيون الحبيبة‏..‏ 

غرائب‏..‏ سينمائية‏..‏

السينما‏..‏ تختار نجومها

مع رحلة غرائب سينمائية‏..‏ نكشف فيها أسرار هذه الغرائب‏..‏ التي تؤدي إلي اختيار السينما لنجومها‏...‏ وهم في العادة لايتخيلون‏..‏ أن تأتي هذه النجومية من خلال الغرائب السينمائية‏...‏ وتحقق لمن تريده‏..‏ ويساعدها القدر في هذا الإختيار‏..‏ وكأن بين السينما والقدر اتفاقا لتحقيق غرائب السينما‏..‏ في إختيار نجومها‏...‏ والأمثلة كثيرة لهذه الإختيارات التي سيظل سرها غامضا‏..‏ علي الرغم من تحقيقه‏!!‏

والنجم الذي تم إختياره‏..‏ بعد أن كان ممثلا عاديا‏..‏ يقوم ببعض المشاهد في الأفلام والمسرحيات‏..‏ والتليفزيون‏..‏ لكن فجأ يصبح نجما وينطلق إلي عالم السينما‏.‏ صاروخا لنجم جديد‏...‏ يحتل مكان النجومية‏...‏ بين نجوم السينما‏..‏

تم إختياره في أحداث فيلم تيتو كان المفروض أن يقوم ببطولته هشام سليم‏..‏ ولكنه اعتذر بعد سوء تفاهم حدث بينه وبين مخرج الفيلم طارق العريان‏..‏ وتم إختيار الممثل خالد صالح كبديل لهشام‏..‏ ويقوم بدوره في الفيلم‏..‏ مع أحمد السقا‏..‏ وحنان ترك وعمرو واكد‏.‏ وكان هذا الدور هو سبب إختيار السينما لنجومها‏..‏ وحققت غرائب السينما‏..‏ اختيارها لهذا النجم الذي انطلق بعد هذا الدور‏..‏ نجما سينمائيا‏...‏ وظهرت إبداعاته لتزيد من نجوميته طوال مشواره السينمائي منذ يوم إختياره‏.‏ وحتي الآن في إنطلاقة سينمائية رائعة‏...‏ خالد صالح‏....!!‏

صعيدي في مهمة مستحيلة‏..‏

فيلم كوميدي‏...‏ لعبده موتة

يبدأ الممثل محمد رمضان تصوير فيلمه الجديد صعيدي في مهمة مستحيلة وتدور أحداث الفيلم في عالم الكوميديا‏..‏ بعد أن أوقف تصوير فيلمه قلب الأسد وذلك بسبب رآه محمد رمضان والذي صرح به‏..‏ وهو أن الجمهور الآن لايحتاج إلي الأكشن والعنف‏...‏ لتعرضه لضغوط عديدة‏.‏

وفيلم قلب الأسد وهو إنتاج أحمد السبكي تدور أحداثه حول العنف والأكشن ومواجهة الحيوانات‏..‏ ومنها النمور والأسود‏..‏ والذي أدت لإصابته من أحد النمور أثناء بروفات والتدريبات التي تمت بينه وبين الأسود والنمور‏.‏

وفضل أن يقدما فيلم كوميديا‏..‏ ويشترك في بطولة الفيلم كل من راندا البحيري‏..‏ إيناس النجار‏..‏ ميار الغيطي‏..‏ لطفي لبيب سامي مغاوري‏..‏ تأليف أحمد عبدالرحمن‏..‏ إخراج إسماعيل فاروق‏!!‏

سينما حول العالم

نيكول كيدمان‏..‏ أميرة موناكو جريس كيلي

بعد فترة طويلة للاستعداد لتقديم شخصية النجمة السينمائية الشهيرة الأمريكية جريس كيلي‏..‏ التي تركت الفن السينمائي وشهرته وتزوجت من الأمير رينيه الثالث‏..‏ أمير موناكو‏..‏ و تخلت عن الفن لتصبح أميرة موناكو‏..‏ وتحولت قصة حياتها فيلما يحكي مشوارها كأميرة وهي في عمر الثلاثين عام‏1961..‏ حتي عام‏1962‏ ودورها السياسي‏..‏ وعلاقها بنجوم ونجمات الفن‏..‏ وشهرتها التي أصبحت أكبر وأعظم من شهرتها كنجمة سينمائية‏..‏ وكيف أثرت بذكائها وحضور ها الطاغي علي الجماهير والشعب الفرنسي الذي تابع مشوارها السينمائي الأول‏..‏ ومشوارها وهي أميرة مع أمير موناكو‏..‏

وبعد أن استعدت النجمة الشهيرة نيكول كيدمان لتقدم شخصية جريس كيلي‏..‏ صاحبة الثلاثين عاما‏..‏ واستطاعت نيكول كيدمان أن تقدم الشخصية بكل نجاح علي الرغم من فارق السن بينها‏..‏ وبين الأميرة في أحداث الفيلم‏..‏

واستطاعت نيكول كيدمان‏..‏ ان تنتهي من تصوير الفيلم بنجاح مذهل‏..‏ وارتدت كل أشكال الفساتين التي كانت ترتديها الأميرة جريس‏..‏ وحققت الابداع المطلوب للأحداث التي قدمتها الأميرة خصوصا في فترة الاضطرابات السياسية ودورها الحاسم في تصفية النزاع الذي كان بين زوجها الأمير رينيه والرئيس الفرنسي شارل ديجول حول قانون الضرائب خلال الستينيات‏..‏ والفيلم اخراج المخرج الفرنسي أوليفر دهان الذي قدم فيلم سيرة حياة المغنية الفرنسية الشهيرة أديت بياف‏.‏

وحصلت النجمة ماريون كوتيار‏..‏ علي جائزة أوسكار أحسن ممثلة عن اداء دور اديت بياف‏.‏

وتنتظر نيكول كيدمان‏..‏ هي الأخري جائزة من مهرجان كان‏..‏ ومهرجان الأوسكار‏..‏ الدورات القادمة‏..‏

ويشترك في بطولة الفيلم تيم روث ـ وفرانك لانجيلا وقد أظهرت الشركة المنتجة صورا عديدة للنجمة كيدمان وهي بشخصية الأميرة جريس كيلي‏..‏ مع صور للنجمة الشهيرة جيرس كيلي‏..‏ التي تخلت عن الشهرة والفن السينمائي لتصبح‏..‏ الأميرة جريس كيلي‏..‏ أميرة موناكو‏.‏ والفيلم تقرر عرضه في الشهر القادم‏!‏

ستة لواحد‏..‏

فيلم جديد تقوم ببطولته يسرا اللوزي‏..‏ ويشاركها البطولة شريف رمزي‏...‏ وأحمد عز سيكون ضيف شرف في أحداث الفيلم الذي تدور في عالم الرومانسية والكوميديا‏...‏ التي ستحتل معظم الأفلام الذي تصور هذه الأيام لتلحق العرض في موسم الصيف‏...‏

ويتناول الفيلم العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع الذي تدور فيه الأحداث والفيلم يشترك في بطولته مجموعة من الممثلين‏....‏ أيضا‏..‏ أحمد الفيشاوي‏..‏ إيمن سمير غانم‏...‏ ميريت‏...‏ الفيلم إسمه‏6‏ لواحد وهو تأليف كريم فهمي‏..‏ وإخراج محمد شاكر‏..‏ الذي يسارع في تصوير الفيلم‏..‏ حتي يلحق عروض الأفلام في موسم الصيف‏!!‏

محمد رجب:

تعمدت تحسين صورة ضابط الشرطة فى فيلم الحفلة

شريف نادي 

قال إنه وافق علي الفيلم قبل قراءة السيناريو استطاع الفنان محمد رجب أن يلفت إليه الأنظار بعد غياب عن الساحة الفنية لفترة طويلة من خلال فيلمه الجديد الحفلة الذي اشترك فيه مع أحمد عز‏...‏رجب تحدث في السطور الآتية عن التجربة الجديدة‏,‏ وكيف تم الاتفاق عليها؟ عقب تأجيل فيلمه مطبق من امبارح‏,‏ الذي تأثر عدم تصويره بالأحداث السياسية التي تمر بها البلاد‏,‏ كما تناول فكرة البطولة الجماعية‏,‏ وتجربة تقديم البرامج‏,‏ وتأجيل مسلسله الجديد الذي كان مقررا أن يخوض به المنافسة في شهر رمضان المقبل‏,‏ وتفاصيل أخري في الحوار الآتي‏:‏ـ

‏*‏ الحقيقة أن هذا أمر لم يكن بيدي خاصة انني كنت أستعد لفيلم جديد بعنوان مطبق من امبارح الذي تأجل أكثر من مرة بسبب الظروف السياسية نظرا لحاجتنا للتصوير الخارجي‏,‏ وفي ظل عدم هدوء الأوضاع في مصر حتي الآن اضطررنا لتأجيل الفيلم لأجل غير مسمي‏,‏ والبدء في التحضير لعمل آخر‏,‏ وهو ما أثر علي غيابي عن الساحة الفنية‏,‏ كما عرض علي خلال هذه الفترة عدد من الأعمال الدرامية‏,‏ وقد رفضتها جميعا لعدم شعوري بأنها ستضيف لرصيدي الفني‏,‏ بالاضافة إلي انني كنت مصمما علي خروج فيلم مطبق من امبارح للنور‏,‏ وعدم التركيز في أي عمل أخر‏,‏ واعتقد انه من الخطأ الإصرار علي عمل واحد طوال الفترة الماضية‏.‏

·     قدمت دور ضابط شرطة في الحفلة ألم يقلقك تقديم دور مثل هذا في ظل حالة الغضب من الشرطة؟

‏*‏ لا أعتقد أن الموقف العام أو الحالة النفسية لعدد كبير من الجمهور من جهاز الشرطة كان له دخل أو تأثير علي اختياري للدور‏,‏ بقدر ما كان يشغلني محاولة تقديم دور ضابط الشرطة بشكل مختلف وجديد عما تم تقديمه من قبل وقد ساعدني في ذلك مؤلف ومخرج العمل في تقديم شكل مختلف للضابط في السينما‏,‏ ووفقني الله في تقديم الشخصية من زاوية مختلفة‏,‏ وهو الضابط الإنسان‏,‏ فكانت قدراته العقلية وذكاؤه هو المحرك للشخصية‏,‏ وليس العنف‏.‏

·        وهل كانت هناك محاولات من خلال هذا الدور لتحسين صورة ضابط الشرطة والتعاطف معه؟

‏*‏ نعم تعمدنا ذلك لاننا لا نشعر بالأمان في غيابهم وهي حقيقة لابد من الاعتراف بها‏,‏ كما انني ضد الهجوم المستمر تجاه وزارة الداخلية‏,‏ فلا يوجد دولة بدون شرطة‏,‏ وكل المجالات بها الإيجابي والسلبي‏,‏ ولا أعتقد أن المواطن العادي له أي مصلحة في تفتيت هذا الجهاز المهم وكسره‏,‏ وعلينا أن نقف بجوارهم إذا كنا نريد العيش في دولة آمنة‏,‏ والحفاظ علي قوة وصلابة ضابط الشرطة‏,‏ اما أن نجلس في منازلنا ولا يذهب أولادنا للمدارس‏,‏ ويحمل كل فرد في يده سلاحه‏,‏ وينبغي أن نعلم أنه في كل دول العالم يلجأ ضابط الشرطة إلي بعض العنف لحماية الأمن‏,‏ كما اننا لدينا أقوي جهاز شرطة في الوطن العربي‏,‏ ومصنف عالميا بالحنكة والذكاء‏,‏ ولذا لابد من احترامه أكثر من ذلك والتجاوز عن بعض الأخطاء للمرور من الأزمة‏,‏ كما أن الإصلاح يأتي تدريجيا وليس بالهدم كما يطالب البعض‏,‏ وعندما اقتربت من محمد أمين رئيس قسم الدقي قبل تقديم الدور‏,‏ عرفت جيدا صعوبة دوره ووظيفته‏,‏ فضابط الشرطة هو شقيقي وابن عمي وابن خالتي وصديقي‏,‏ فهم مصريون وليس كائنات تم استيرادها من الخارج‏.‏

·        ألا تري أن توقيت عرض الفيلم كان به بعض المجازفة في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد؟

‏*‏ أنا من الشخصيات التي تؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه مهما كانت الظروف‏,‏ والدليل علي صدق كلامي هو تحقيق الفيلم لإيرادات تخطت‏11‏ مليون جنيه‏,‏ ولا تزال فرص العرض أمامه لتحقيق إيرادات أكبر‏,‏ وقبل كل ذلك فقد نال الفيلم إعجاب المشاهدين مما جعله ينال سمعة جيدة بين الجمهور‏,‏ بالاضافة إلي رغبة الجمهور في الخروج من الحالة بأي عمل جديد وممتع‏.‏

·        كيف وجدت التعامل مع أحمد علاء مخرج الفيلم؟

‏*‏ الحقيقة أنه مخرج مميز جدا‏,‏ وقادر علي قيادة الممثل وإدارته‏,‏ واكتسبته صديقا علي المستوي الشخصي‏,‏ كما كانت جومانا مراد وش السعد علي‏,‏ لأن أول مشهد كان معاها هو البنية الأساسية التي دارت من خلالها باقي الأحداث‏.‏

·        هل قلقت من وجود عدد من النجوم في العمل؟

‏*‏ بصراحة لم أكن أعرف الأبطال المشاركين في العمل حين عرض علي الفيلم‏,‏ ما عدا أحمد عز الذي شجعني علي دخول التجربة حينما طلب مني أن نقدم الفيلم معا‏,‏ خاصة أن عز صديق قديم‏,‏ لذا لم أشعر في هذا العمل بأي قلق من أحد لشعوري انني أقدم فيلما مع أصدقائي‏.‏

·        وهل أشترطت مساحة دور محددة في السيناريو؟

‏*‏ كما ذكرت لك فإن تعاملي مع فريق العمل كأسرة وأصدقاء دفعني لأن أتعامل معهم بثقة دون لاطلاع علي أي تفاصيل خاصة بمساحة الدور لثقتي بأن المنتج وائل عبد الله يبادلني نفس الشعور وقد كانت الثقة في محلها حيث قدمت واحدا من أفضل أدواري كما قال النقاد‏,‏ حيث كانت الشخصية متماسكة ومحبوكة‏,‏ ولكن هذا لا يعني انني لم أطلب بعض التعديلات عقب قراءتي للسيناريو‏,‏ خاصة أن لكل فنان وجهة نظر في الشخصية التي يقدمها‏.‏

·        البعض ردد أنك تفوقت علي أحمد عز وكان الفيلم بمثابة بطولة مطلقة لك فما ردك؟

‏*‏ في رأيي أن كتابة السيناريو بحرفية شديدة‏,‏ وإعطاء كل شخصية حقها‏,‏ جعل البعض يري أن كل شخصية بطل ومكملة للأخري وليست مثل باقي الأفلام دور أول ودور ثان‏,‏ أما بخصوص الاشادة بدوري‏,‏ فيرجع إلي توفيق الله‏,‏ بالاضافة إلي انني مشتاق للتمثيل بعد فترة غياب طويلة فكان لدي رغبة في أن تكون العودة علي أفضل شكل‏.‏

·        رغم اعتمادك علي أدوار الأكشن إلا أن دورك في الفيلم كان قريب من الكوميديا ألم يقلقك ذلك؟

‏*‏ إذا تذكرت معي ستجد أن أول أدواري القريبة من الكوميديا كانت في فيلم المش مهندس حسن ومحترم إلا ربع‏,‏ بينما شخصيتي في الحفلة‏,‏ جاءت مختلفة عن باقي الأدوار التي قدمتها من قبل‏,‏ حيث قدمت كوميديا راقية‏,‏ والفضل في ذلك يعود إلي وائل عبد الله‏,‏ لأنه يعلم جيدا طبيعة شخصيتي وقدراتي‏.‏

·        ما تفاصيل مسلسلك الدرامي الجديد؟

‏*‏ مسلسل ضرب نار‏,‏ الذي أعتقد انه من الممكن تأجيله نظرا لعدم الانتهاء من السيناريو‏,‏ والتأخير في التحضير‏,‏ مما أدي إلي تأخر بدء التصوير‏,‏ بالاضافة إلي استعدادي لفيلم سينمائي جديد مرتبط عرضه بموسم عيد الفطر‏.‏

·        ما أسباب توقف مشروع قصة حياة خالد سعيد؟

‏*‏ السبب هو عدم وجود منتج يتحمل تكلفة المشروع‏,‏ بالاضافة إلي تحفظي في تقديم سيرة ذاتية مرة أخري بعد مسلسل أدهم الشرقاوي‏,‏ بالاضافة إلي الكثير من المشاريع والخطط التي أريد تقديمها خلال الفترة القادمة‏.‏

·        في رأيك ما سبب اتجاه عدد كبير من النجوم إلي البطولة الجماعية؟

‏*‏ أعتقد أن لكل عمل طبيعته‏,‏ خاصة أن البطولة الجماعية ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض فهي تحتاج إلي سيناريو متميز‏,‏ وشركة انتاج تتحمل أجور النجوم المشاركين‏,‏ وأعتقد أنه عندما تجتمع جميع هذه العناصر فإن نجاحها سيكون سهلا‏,‏ ولن يستطيع أي فنان أن يرفضها‏.‏

·        متي ستستأنف تصوير فيلم مطبق من امبارح بعد تأجيله؟

‏*‏ حتي الآن لم يتم تحديد موعد للتصوير‏,‏ ولكنني متمسك بالعمل خاصة أنه عمل مختلف حيث أقدم من خلاله دور تاجر ملابس يمر بأزمة تغير مسار حياته وأحداث الفيلم‏,‏ وذلك في إطار أكشن كوميدي‏,‏ ويشاركني في العمل الفنانة الكبيرة ميرفت أمين والفنان باسم سمرة‏.‏

·        ما سبب تعاونك مع السبكي رغم ميوله إلي الأفلام التجارية؟

‏*‏ لا أميل إلي هذا التصنيف‏,‏ خاصة وأنه خلال الفترة الماضية أنتج العديد من الأفلام الفنية التي نالت اشادة من الجمهور والنقاد مثل الفرح‏,‏ وكباريه وغيرها‏,‏ كما تعاونت معه في فيلم محترم إلا ربع ولقي استحسان الجمهور والنقاد أيضا‏.‏

·        ‏..‏في ظل اتجاه الكثير من الفنانين لتقديم برامج لماذا لم تقدم برامج حتي الآن؟

‏*‏ الحقيقة انني لم أجد أي جديد في البرامج التي عرض علي تقديمها‏,‏ حيث رأيت أنها لن تضيف إلي رصيدي عند الجمهور‏,‏ خاصة أنها ستكون التجربة الأولي لي ولابد أن تكون قوية‏,‏ ومختلفة ومميزة‏.‏

أصول اللعبة في حراسة البلطجية

محمد عبد العلي 

كشف الممثل الشاب سيد ممدوح انه وقع عقود بطولة خمسة أفلام سينمائية‏,‏ ليبدأ أول بطولة مطلقة في تجربة شبابية جديدة لفيلم أصول اللعبة الذي تحدد موعد لطرحه يوم‏2‏ ابريل المقبل‏,‏ الفيلم يجسد حالة إنسانية من الصراع الأخوي من خلال دراما الموقف‏,‏ ويقوم فيه ممدوح بدور شخصيتين توأم أخ طيب والآخر شرير يدور بينهما صراعات متعددة ليضع الشرير العراقيل لأخيه الطيب عند تقسيم الميراث ويدس له المكائد حتي يفرق بينه وبين حبيبته الفنانة الصاعدة برلنتي فؤاد التي تشاركه البطولة بشخصيتين ليست توأما لكنهما شبيهان‏.‏

ويقول ممدوح عن كواليس الفيلم أثناء تصوير أحد مشاهد المطاردة بمنطقة العاشر من رمضان فوجئت أسرة الفيلم بخروج مجموعة من البلطجية في محاولة للاستيلاء علي كاميرا التصوير وسرقة السيارة الخاصة بي‏,‏ لكن بعد مفاوضات مضنية كادت تعطل التصوير‏,‏ تقاضوا مبلغا من المال مقابل القيام بحراستنا‏,‏ ثم اختلف بعدها الأمر حتي أصبح التصوير في حراسة البلطجية‏,‏ والفيلم سيناريو أحمد خاطر‏,‏ إخراج محمد كرم ويقوم بغناء التتر المطرب الشاب خالد الطيب‏.‏

وأشار المخرج محمد كرم إلي انه انتهي من وضع اللمسات النهائية لمونتاج الفيلم لعرضه علي الرقابة الفنية لأجازته للعرض الخاص‏,‏ مشيرا إلي أنه أول تجربة سينمائية بعد عدة أفلام قصيرة منها العدالة الحاصل فيه علي أفضل فيلم من مهرجان الابداع الفني عام‏2010‏ و خيانة علي الموضة‏,‏ ضد الثورة‏,‏ ميلاد ميت الحائز علي جائزة أفضل مخرج لعام‏2012‏ من مهرجان الطيران للأفلام القصيرة التي استخدم فيها المناظر الخارجية فقط دون اللجوء إلي التصوير بالاستوديوهات المغلقة‏,‏ مشيرا إلي أنه ينتمي إلي المدرسة الواقعية كأعمال المخرجين السينمائيين الكبار صلاح أبو سيف‏,‏ حسين كمال‏,‏ هنري بركات‏..‏

وأضاف كرم انه يعتمد في جميع أفلامه علي الوجوه الجديدة من شباب الفنانين باعتبارهم مستقبل السينما المصرية في المرحلة المقبلة بعد تراجع الفيلم المصري وتغيير منظومة السينما بعد ثورة‏25‏ يناير‏.‏

الأهرام المسائي في

27/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)