أعرب الفنان محمد سعد في أحدث حواراته عن سعادته بما حققه فيلمه «تتح»
من ردود فعل إيجابية، مرجعاً النجاح إلى المخرج سامح عبد العزيز في أولى
تجاربه معه. حول هذه التجربة وكيفية العلاقة بينهما كان اللقاء التالي مع
عبد العزيز.
·
معروف عن محمد سعد أنه يتدخل في
كل كبيرة وصغيرة، الأمر الذي أثار عدداً من المشاكل بينه وبين بعض المخرجين
الذين تعاون معهم في أعماله السابقة، فكيف تعاملت معه؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وكنت أسمعه أنا أيضاً، إلا أن
الاحتكاك والعمل مع سعد أكد لي أنه متواضع جداً، ولا يتدخل في عمل المخرج،
ويساعد زملاءه لإخراج أحسن ما لديهم، وهذا ما لمسته بنفسي.
·
هل يعني هذا أنه لم يكن يناقشك
في أي أمر؟
المناقشة شيء طبيعي في أي عمل، فالسينما عمل جماعي في المقام الأول،
وأنا بطبعي أعطي فرصة للجميع لإبداء آرائهم، فكيف لا أعطي الفرصة للممثل كي
يناقش ويقول رأيه! أؤمن بروح الفريق، وهذه هي طريقتي في العمل في أفلامي
كافة، إلا أن الرأي النهائي بالطبع يكون للمخرج وهو ما احترمه محمد سعد
بشدة. من جهتي، أعترف بأنني استفدت منه كثيراً أثناء التصوير لأنه يفهم
جيدا في عناصر العمل السينمائي، مثل الأحجام والزوايا وغيرها، وهو ما
يتمناه أي مخرج في الممثلين الذين يعملون معه.
·
ألم يتدخل في ترشيحاتك للممثلين؟
لم يتدخل مطلقاً، ووافق على ترشيحاتي كافة من دون مناقشة.
·
هل يعني ذلك أنك ستسعى إلى تكرار
التجربة؟
أتمنى ذلك بالفعل، لأن محمد سعد ممثل موهوب ولديه إمكانات كثيرة،
والعمل معه ممتع ويحقق ما أريده من الفيلم.
·
كانت الكوميديا في الفيلم صارخة،
وهو أمر جيد إلا أنها طغت على الجانب الدرامي.
كنا مهتمين أثناء تنفيذ الفيلم بأن تكون الكوميديا متميزة كي نستطيع
أن نسعد المشاهد في هذا الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمات كثيرة، إلا أن
الكوميديا لم تنفصل عن الدراما وكانت كلها نابعة من المواقف وليست مجرد
إيفيهات.
·
لكن ثمة شخصيات لا أهمية درامية
لها في الفيلم، مثل الدور الذي أدته مروى وشخصية هياتم؟
أختلف معك فوجودهما له أهميته، فقد ذكرنا من خلالهما الخطر الذي يداهم
البيوت المصرية من وجود قنوات مثل «التيت» و{المولد» وغيرهما. عموماً، في
الأفلام الكوميدية يكون بعض الشخصيات بمثابة «التوابل» في الطعام، ويمكن
وضع الشخصيات التي تتحدث عنها ضمن هذا الإطار.
·
عاب البعض على الفيلم وجود
إيفيهات جنسية نافرة وكثيرة.
لم تكن الإيفيهات الجنسية كثيرة بل قليلة جداً، وفي حدود المواقف
الدرامية التي تتطلب ذلك، أي أنها لم تكن مفتعلة أو مقحمة على الفيلم،
وأرجو ألا نكيل بمكيالين. مثلاً، برنامج باسم يوسف يعرض تلفزيونياً ونسمع
فيه بعض الإيفيهات الجنسية رغم أن الأطفال يشاهدونه مع الكبار، على عكس دور
العرض التي يذهب إليها المشاهد ويحق لها أن تقدم الأمور بشكل أكثر جرأة.
·
ماذا عن الإيفيهات السياسية؟
لا يمكن لأي فيلم أن ينفصل عن الواقع، ونعيش مرحلة يتحدث فيها الكبير
والصغير في السياسة، لذا كان من الطبيعي أن يتضمنها الفيلم.
·
لماذا يقلل البعض من أهمية
الفيلم الكوميدي برأيك؟
هذه رؤية قاصرة. الفيلم الكوميدي أصعب من الفيلم التراجيدي، لأن إبكاء
الناس أسهل كثيراً من إضحاكهم، خصوصاَ الشعب المصري الذي لا يكف عن السخرية
من كل شيء. إلا أن كثيراً من النقاد يتعاملون بتعال مع الأفلام الكوميدية،
ويحكم البعض على الأفلام من دون أن يشاهدها وهو عيب خطير في النقد المصري.
·
لكن هل تعني الكوميديا برأيك
الإضحاك فحسب من دون مناقشة أي قضية أو رسالة؟
هذا الكلام ليس صحيحاً. كل فيلم يتضمن رسالة، وفي «تتح» ناقشنا كثيراً
من القضايا مثل زواج القاصرات وجحود الأبناء وانفصال النخبة المثقفة عن
الشعب، ولكن بشكل يتلاءم مع طبيعة الفيلم.
·
ماذا عن مشاهد رجاء الجداوي التي
رفعت من بعض النسخ، وتردد أنك كنت على خلاف كبير مع منتج الفيلم أحمد
السبكي بسببها؟
لم يحدث أي خلاف بيني وبين أحمد السبكي، والمشاهد المحذوفة قليلة جدا
ولم تؤثر في سياق الفيلم، وتم حذفها من عدد قليل من النسخ وبعلم المنتج
أحمد السبكي، وهذا أمر يحدث في دول العالم، وحصل مع فيلم توم كروز الأخير
«الرجل الحديدي» الذي يعرض في مصر، لأن نسخة الديجيتال تكون أكبر من نسخة
السينما، ما يستدعي حذف بعض المشاهد منها.
·
ألم يزعج هذا الأمر رجاء الجداوي،
خصوصاً أنك أنت من رشَّحها؟
لم يزعجها وتفهمت الموقف، خصوصاً أن النسخ المحذوفة منها هذه المشاهد
قليلة جداً.
·
تعاملت مع أحمد السبكي كثيرا،
فما الذي يدفعك إلى تكرار العمل معه، رغم ما يقال عن تدخله في عمل المخرج؟
هذه أيضاً إشاعة مغرضة. في أعمالي كافة مع السبكي لم يحدث أن تدخل
مطلقاً فيها، بل كان يترك لي حرية التعامل مع الأمور كافة. لمن لا يعلم،
السبكي يعشق السينما وحريص على دوران عجلتها، ولا يبحث عن المكسب فحسب كما
يدعي البعض، فقد كان بإمكانه أن يكسب من أي عمل آخر. أعتقد أنه أفضل من
منتجين كثيرين خذلوا السينما، بعدما كسبوا منها طيلة 30 عاماً من الفساد ثم
خانوها عندما تعرضت لأزمة، على عكس السبكي الذي يضخ السينما بأمواله التي
كسبها من مجالات أخرى، ويكفي أن عائلة السبكي هي الوحيدة تقريباً التي تدير
العجلة السينمائية راهناً.
فجر يوم جديد:
قرار يشوبه البُطلان!
كتب الخبر:
مجدي الطيب
في مثل هذه الأيام من العام الماضي كتبت، في هذه الزاوية، أصف جمعية
نقاد السينما المصريين بأنها حالة استثنائية بين الجمعيات الأهلية المهتمة
بالثقافة السينمائية في الوطن العربي، وليس في مصر فحسب. كذلك نوهت إلى
مواقفها الوطنية، مذ تم إشهارها في فترة حكم الرئيس {السادات}، ودورها
التنويري الذي اختارت من خلاله أن تكون جزءاً أصيلاً من الواقع المحلي
والإقليمي، ونجحت طوال تاريخها في الاشتباك والتواصل مع هموم ومستجدات
الأمة، ولم تُضبط يوماً متلبسة بإخفاء رأسها في الرمال، أو تحني هامتها
الثقافية للعواصف والأنواء السياسية، كما هي الحال مع كثير من الجمعيات
السينمائية، ومن ثم لم تترك حدثاً وطنياً من دون أن تتواجد في قلبه بتعليق
عاجل أو بيان حاسم صادر عن أعضائها، ومجلس إدارتها، فكانت جرأتها موضع
احتفاء، وشجاعتها محل تقدير.
كتبت ذلك وأنا أسجل استنكاري وصدمتي عقب قيام جمعية نقاد السينما
المصريين، التي عُرفت بتوجهها القومي وحسها الوطني، في جلستها السنوية
لاختيار أفضل فيلم مصري وأفضل فيلم أجنبي عُرضا تجارياً في مصر عام 2011،
بتصنيف الفيلم اللبناني {هلأ لوين} إخراج نادين لبكي بأنه {فيلم أجنبي}!
حدث ذلك في العام الماضي، ووصفت ما جرى بأنه يُكرس إقليمية بغيضة بين
الأشقاء العرب، وليس السينمائيين منهم فحسب، كما يعكس نظرة {شوفينية}
ممقوتة تؤجج نار الفرقة والبغضاء، وتوسع الهوة بين أبناء الوطن العربي
الواحد، كذلك تشجع الموزعين المصريين على إغلاق الباب في وجه الفيلم
اللبناني أو التونسي أو المغربي بحجة أنه {فيلم أجنبي} تُطبق عليه القواعد
واللوائح السارية على الفيلم الأميركي!
مرة أخرى، ومع جلسة الأسبوع الماضي التي عقدتها جمعية نقاد السينما
المصريين لمنح جائزتي أحسن فيلم مصري وأحسن فيلم أجنبي عُرضا عرضاً عاماً
في مصر العام 2012، قررت لجنة التحكيم، المكونة من أعضاء الجمعية أنفسهم،
منح جائزة أحسن فيلم أجنبي للفيلم الأميركي
Drive،
الذي عُرض تجارياً في مصر تحت عنوان {قيادة} من إخراج نيكولاس ويندنج ريفن،
بينما قررت، وبالغالبية، حجب جائزة أحسن فيلم مصري، في اعتراف منها بأن
عروض العام الماضي خلت من الفيلم المصري الذي يستحق الجائزة!
بالطبع من حق لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين أن تلجأ إلى
الحجب، الذي يدخل في صميم اختصاص أي لجنة تحكيم في العالم، لكن عندما يتم
الكشف أن اللجنة ناقشت في جلستها قائمة تضم 29 فيلماً باعتبارها {كل}
الأفلام التي عُرضت تجارياً في عام 2012 ثم يتضح بعد انتهاء الجلسة، وفي
وصمة عار تلاحق أعضاء اللجنة كلهم، بأن عدد الأفلام التي عُرضت بالفعل في
الصالات وصل إلى 31 فيلماً، فإن هذا يعني ببساطة أن الجلسة باطلة، وأن قرار
الحجب يشوبه البطلان، إذ كان بالإمكان أن تتغير النتيجة في حال قيام اللجنة
{الموقرة} بمناقشة القائمة الكاملة، متضمنة الفيلمين اللذين تم إسقاطهما من
الحسبان، وربما كان بمقدور أحدهما، وقتها، أن ينجح في تغيير قناعات
الأعضاء، بينما يعكس ما جرى شكلاً من أشكال الإخلال الفاضح بمعايير العدالة
والمساواة والموضوعية!
واقعة تعكس إهمالاً صارخاً من جمعية كانت تضم، في أحد الأيام، صفوة
نقاد السينما المصرية، كما كان الانتساب إليها، والانخراط في عضويتها، شرفٌ
كبيرٌ لأي ناقد شاب، وانتهى بها المطاف إلى كيان عشوائي عاجز عن الوصول إلى
القائمة الكاملة لأفلام عُرضت في العام المنقضي، ومتاحة لأي باحث أو مهتم
بالسينما، لكنها استعصت على نقاد لم يستوثقوا من معلومات متوافرة لرجل
الشارع، وعقدوا جلسة علنية انتهت بقرار حجب يشوبه البطلان!
تكتسب جوائز جمعية نقاد السينما المصريين أهميتها من كونها الأقدم
والأعرق بين جوائز الجمعيات الأهلية المهتمة بنشر الثقافة السينمائية في
مصر، فضلاً عن تفرد آلية تحكيمها؛ حيث تتكون لجنة تحكيم كل دورة من أعضاء
الجمعية، وتجري مناقشة الأفلام في جلسة علنية يُسمح لغير الأعضاء بحضورها،
والمشاركة في مناقشاتها، قبل أن يتم استبعادهم لحظة التصويت النهائي. لكن
كشفت الدورة التاسعة والثلاثين، ومن قبلها دورة العام الماضي، أن الوقت
أصبح مهيئاً، قبل الدورة الأربعين، لإعادة النظر في لائحة الجمعية لتتجنب
النظر إلى الفيلم العربي بوصفه {فيلماً أجنبياً}، وتضمن ألا يتم الإعلان عن
الجلسات السنوية لمنح جائزتي أحسن فيلم مصري وأحسن فيلم أجنبي عُرضا عرضاً
عاماً في مصر إلا بعد التثبت من حصول أعضاء لجنة التحكيم على القائمة
الكاملة للأفلام، بعد توثيقها وتدقيقها، وألا يُترك الأمر للاجتهاد الشخصي
والعنجهية الفردية. ووقتها فحسب ستضمن لجائزتيها الموضوعية، وتتجنب الاتهام
بأنها حادت عن مسارها، وفقدت مصداقيتها، وأهانت تاريخها!
النجوم... وموعد دائم مع الإشاعات
رولا عسران
الإشاعات خبز النجوم اليومي وقد اعتادوا عليها إلى درجة أنها لم تعد
تؤثر بهم، ولا يكلفون أنفسهم مهمة الردّ عليها إلا عندما تطاول حياتهم
الخاصة وتهدد علاقتهم بزملائهم أو تؤدي إلى زعزعة ثقة الجمهور بهم...
في حديث صحافي أجري معه أخيراً اتهم راغب علامة إليسا بأنها تنشّز من
دون تسميتها مباشرة، فأثار ضجة بين معجبيها الذين اتهموه بأنه يشن حرباً
عليها، فما كان منه إلا أن ردّ على صفحته الخاصة على {تويتر} قائلا: {قرأت
مقالة تتهمني بأنني تكلمت بالسوء عن الفنانة الحبيبة اليسا في مقابلة
إذاعية لي. يهمني أن أؤكد أن هذا الكلام غير صحيح، فقد دافعت عن اليسا من
دون ذكر اسمها منعاً للإحراج، وقلت إن كل فنان (وأنا أيضاً) قد ينشز إذا
كان مرهقاً أو مريضاً أو مضطرباً... كلامي كان دفاعاً عن إليسا ورداً على
شخص كتب مقالة يهاجمها فيها ظلماً، فهي صوت رائع ومستمعة جيدة ومكانها في
لجنة التحكيم مناسب لها. أحرص على التوضيح كي لا أجعل مجالاً للمصطادين في
الماء العكر أن يلعبوا فينا}.
زواج وخلافات
عمرو دياب متزوج من عارضة أزياء أجنبية بشكل سري وأنجبت منه وثمة
خلافات مع زوجته زينة... إشاعة انتشرت بسرعة في الآونة الأخيرة، فما كان من
مدير أعماله أحمد زغلول إلا أن نفى، في حديث أخير له، هذا الكلام جملة
وتفصيلا وقال: {كعادته يفضل عمرو التزام الصمت لأن هذا أسلوبه في مواجهة
الإشاعات، لكنه غاضب هذه المرة لأن الإشاعة لامست حياته الشخصية}. يذكر أن
دياب يرفض تضييع وقته في الرد على الإشاعات ويفضل التركيز على عمله.
أعربت أنغام عن استيائها البالغ والعميق من إشاعة زواجها من أحد رجال
الأعمال المصريين التي انتشرت بقوة داخل الوسط الفني وخارجه وبين محبيها
وجمهورها، وقالت في حديث أخير لها: {هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأتعجب
من نشر كلام كاذب عني في هذا التوقيت. لا أعرف من يقف وراءه ولماذا يروج
هذا الكلام غير الصحيح}. أضافت أنها عندما تتزوج ستعلن ذلك على الملأ ولن
تخفيه عن جمهورها.
نفت أمال ماهر الأخبار التي تم تداولها أخيراً على بعض المواقع
الإلكترونية حول خلاف بينها وبين أصالة، مشددة على أنها ترفض الدخول في
تبريرات ولا تهوى الردود المضادة، وقالت في حديث أخير لها: {لا تعليق على
هذا الكلام السخيف، فرغم علاقتي الجيدة بالنجوم وابتعادي عن الصراعات
القائمة، اعتدت الاستماع بشكل يومي على إشاعات مستفزة وسخيفة تحاول الإيقاع
بيني وبين فنانين لا تربطني بهم إلا كل مودّة واحترام}.
كذلك نفت ماهر أن تكون على استعداد لتقديم سيرة الفنانة وردة في
مسلسل، مؤكدة أنها رغم حبها لهذه النجمة والصداقة التي كانت تربطها بها،
إلا أن عدم وجود شبه في الشكل بينهما سيجعل هذا الأمر صعباً. ونفت أيضاً أن
تكون في وارد العودة إلى زوجها السابق محمد ضياء الدين، مؤكدة ألا خلاف
بينهما راهناً بل احترام متبادل.
أضافت: {الإشاعة ضريبة يدفعها الفنان الناجح. بصراحة، لا تزعجني
الأخبار الكاذبة عني لأنها دليل على نجاحي}.
رفض أعمال مصرية
أكد ماجد المصري أن الأخبار التي انتشرت حول رفضه المشاركة في مسلسلات
{مصرية} جديدة في الفترة المقبلة مجرد إشاعات، وقال: {لا يعني أدائي بطولة
تجربة عربية جديدة في مسلسل {لعبة الموت} مع سيرين عبدالنور أنني أرفض
المشاركة في مسلسلات مصرية، خصوصاً أن مسلسلي الجديد تشارك فيه نخبة من
النجوم المصريين}.
{لا أستعد لتصوير الموسم الثاني من برنامج {صوت الحياة} ولا أعرف مصدر
هذا الكلام}، توضح سميرة سعيد مشيرة إلى أنها لم تصرّح بهذا الكلام لأي
وسيلة إعلامية، بل هي منشغلة راهناً بالتحضير لألبومها الجديد وتسجيل
الأغنيات المتبقية منه ليكون جاهزا في أقرب وقت ممكن.
كذلك نفت سعيد خوضها مجال التمثيل وأضافت: {كل ما يتردد عن اتجاهي إلى
التمثيل في المستقبل القريب غير صحيح. لم يعرض علي أي سيناريو في الفترة
الأخيرة، وسبق أن رفضت عروضاً عدة ولست متحمسة لهذه الخطوة راهناً}.
نجومية الفنان...
بين صناعتها والحفاظ عليها
كتب الخبر: هند
موسى
عوامل كثيرة تساهم في حفاظ الفنان على نجوميته وتعلق الجمهور به
وإقباله على مشاهدة أفلامه، أبرزها التجديد في مضمون أدواره وشكلها وطرح
الفيلم في توقيت مناسب يلائم مزاج الجمهور وعوامل أخرى تعزز مكانته في قمة
الفن السابع، وما النقد الذي تعرض له محمد سعد في فيلمه «تتح» إلا دليل على
أن الجمهور لم يعد يخلع لقب النجومية جزافاً بل يمنحه للفنان الذي يجتهد في
تقديم أعمال ترضي ذوقه.
كيف يحافظ الفنان على نجاحه ويظل متربعاً على القمة؟ وهل الإيرادات
المرتفعة تسهم في تأكيد مكانة الفيلم أم لا؟ ومتى يكون على الفنان إعادة
حساباته وفتح صفحة جديدة مع جمهوره؟
يؤكد محمد سعد أنه تعرض لنقد شديد منذ عرض فيلمه الأول {اللمبي}،
فنصحه كثر بالابتعاد عن تقديم هذه الشخصية إذا أراد النجاح، وهو ما كان
يثير دهشته في ظل ارتفاع إيرادات أفلامه، موضحاً أنه لا يرفض النقد بل
يستمع إليه. حتى إن مشاركته في مسلسل {شمس الأنصاري} كانت بناء على نصيحة
البعض له بضرورة تقديم عمل فني يضم مساحات تمثيلية واسعة، لكن جاءت النتيجة
عكس ما تمنى، إذ كان الوحيد الذي استمتع به، ما عزز قناعته بأن الجمهور
اعتاد عليه بشكل معين ويجب أن يقدمه على هذا النحو، إنما بطريقة مختلفة
تضيف إلى رصيده الفني ولا تسحب منه.
مؤشر أساسي
يرى المنتج هاني جرجس فوزي أن الإيرادات مؤشر أساسي على نجاح الفنان،
مصنفاً النجاح إلى فني وجماهيري، يقول: {قد ينجح عمل فنياً وآخر جماهيرياً،
أعمال نادرة تحقق نجاحين معاً، على سبيل المثال حققت أفلام على غرار {عبده
موتة} و}شارع الهرم} نجاحاً جماهيرياً رغم كونها ضعيفة فنياً. في المقابل،
اعتاد المشاهد أن يقدم أحمد السقا وأحمد حلمي أعمالا متميزة من النواحي
كافة لذا تحقق نجاح فنياً وجماهيرياً وتجني أرباحا هائلة، باعتبار أن
الإيرادات أهم العوامل بالنسبة إلى المنتج وفقاً لسوق السينما}.
يضيف فوزي: {حقق سعد إيرادات ضئيلة في أعماله الأخيرة مقارنة بمجمل
أفلامه، رغم أنها قد تكون أعلى من إيرادات أفلام لنجوم كبار، إلا أنه لم
يعد النجم الأول من ناحية الإيرادات، ويشاركه الوضع حلمي الذي قدم أعمالا
ذات مستوى فني عالٍ جعلت من الصعب أن يقدم مثلها أهمها: {كده رضا} و}عسل
أسود} و}إكس لارج}. الحال نفسه بالنسبة إلى محمد هنيدي الذي حاول تدارك
هبوطه السينمائي فقدم فيلم {رمضان مبروك أبو العلمين حمودة} ثم عاد إلى
الهبوط مرة ثانية، وقابل أحمد السقا النجاح مجدداً بعدما قدم {مافيا} مع
فيلم {الجزيرة} ثم عاد إلى المستوى المتوسط في {الديلر} و}ابن القنصل}.
يلفت فوزي إلى أن الموقف نفسه واجهه بعد إنتاجه فيلم {بحب السيما} حتى
اندهش البعض من تقديمه بعد ذلك أفلاماً مثل {بدون رقابة} و}أحاسيس} لأن
الجمهور لا يدرك أن ثمة أعمالا استثنائية في حياة الفنانين ومن الصعب
تكرارها.
يشير إلى أن النجاح لدى الفنانين والغرور الذي يصيب البعض منهم يجعله
غير مقتنع بفشله وبأن عليه مراجعة خطواته، بل يعتبر أن النجاح الضعيف الذي
حققته أفلامه يعود إلى الحالة العامة التي تواجهها سوق السينما عموماً، إلى
أن يدرك أن المشكلة لديه وليست لدى السوق.
بدوره يوضح المنتج والسيناريست محمد حفظي أن الإيرادات وحدها ليست
مؤشراً للنجاح، لكنها ضمن مجموعة عوامل منها: موضوع الفيلم، القيمة الفنية
التي يتمتع بها، حسن اختيار النجم الأدوار التي يقدمها...
يضيف: {لا يحقق الفنان النجومية بين يوم وليلة والاستمرارية أحد أهم
مؤشرات نجاح الممثل. من هذا المنطلق أختار في أعمالي فنانين أصحاب أمانة
وجدية في العمل حباً بالفن وليس لكونه وسيلة لجمع الأموال}.
شلل وتشتت
يرى الناقد د. وليد سيف أن «تتح» يشهد عودة قوية لسعد من خلال سيناريو
كتبه سامح سر الختم ومحمد نبوي، قدما فيه قالباً يتضمن حكايات متنوعة
ومواقف تصب كلها في رحلة بحث سعد عن ثروة كبيرة، عبر تجارب وخبرات تحوّله
من شخص انهزامي وسلبي إلى بطل يواجه المصائب، كل ذلك من دون الإخلال
بالإطار الكوميدي العام.
يضيف أن مشاكل محمد سعد في أفلامه الأخيرة التي أعقبت «اللي بالي
بالك» لم تكن بسبب الإسفاف أو المفارقات غير المنطقية، لأن هذه من مواصفات
الفيلم الهزلي، إنما لفشلها في تحقيق وحدة موضوعية، لذلك عجز صناعها عن
بلوغ الغرض الأساسي من الفيلم الكوميدي عموماً وهو «الإضحاك»، لأن افتقاد
الوحدة أو الإطار كفيل بإصابة الموضوع بالشلل، وغياب التماسك وافتقار
الشخصية إلى مقومات أو ملامح رئيسة يحدثان حالة من التشتت، فلا يبقى من
مجال للضحك، وتتحول الكوميديا إلى استظراف ويفتقد الجمهور إلى أي تعاطف أو
اندماج مع العمل أو الشخصية.
بدوره يقول الناقد رفيق الصبان إن الجمهور، في ظل الظروف الخانقة التي
يعيشها، يريد مشاهدة أي عمل ترفيهي، مضيفاً أن مشكلة سعد أنه يسير في طريق
الخطر بالتكرار وعدم التجديد؛ فرغم الإيرادات الهائلة التي حققها مع عرض
{تتح} إلا أنه فشل في تحقيق نجاح فني لاعتماده الحركات الجسدية نفسها،
وتجسيد شخصية متخلفة عقلياً تدخل في دراما غير واقعية، وتتصرف من دون منطق
وتخطئ في نطقها للكلام... {لذا أردد ومجموعة من النقاد أن سعد ممثل جيد،
عليه تجديد أدواره وإلا سيعجّل بهبوط نجمه السينمائي، والدليل استمرار نجاح
أحمد حلمي وعادل إمام اللذين يظهران في كل فيلم جديد بأسلوب مختلف شكلا
وموضوعاً، ما يعزز نجاحهما نقدياً وجماهيرياً وفنياً، فيما يكتفي سعد
بالنجاح الجماهيري}.
يضيف أنه لا يمكن لأي شخص دفع الفنان إلى إعادة حساباته، إنما لا بد
من أن يكون ثمة وازع في داخله، وأكثر ما قد يدفعه إلى ذلك سقوطه الجماهيري.
أخيراً تلفت الناقدة حنان شومان إلى أن التوقيت الذي يعرض فيه فيلم
لنجم ما هو الذي يخوله بأن يكون نجم الموسم أو نجما عادياً. كذلك الحال
بالنسبة إلى الأفلام المشاركة في هذا الموسم، فقد تكون غير ملائمة لمزاجية
الجمهور في هذا الوقت فيرفضها ويختار فيلماً ضعيفاً فنياً.
تضيف: {أحياناً تكون السلعة الموجودة فاسدة فتباع على أنها الوحيدة
المتاحة وتحقق الرواج؛ حالياً لا يوجد في دور العرض سوى فيلمي {تتح} و}سمير
أبو النيل}.
الجريدة الكويتية في
17/05/2013
صباح السبت
محمد سعد يغتال نفسه!
بقلم : مجـدى عبدالعزبز
لا أحد ينكر أن النجم الكوميدي محمد سعد
يمتلك موهبة صارخة في مفردات الأداء التمثيلي وأنه يتمتع بقدرات هائلة علي
رسم البسمة علي وجوهنا وقد وصفه بعض زملائنا النقاد بأنه منصة متحركة
لإطلاق الضحكات التي تدغدغ القلب وتلهب المشاعر وهو يعد من جيل يؤمن بأن
وظيفة الكوميديان أن يوظف قدراته لإرساء نظرية الضحك للضحك فقط!
ولأنني أدرك تماماً صدق موهبة محمد سعد وقد تابعته ممثلاً
مسرحيا قبل انتشاره السينمائي أؤكد أنه قد أساء استخدام تلك الموهبة التي
ظهرت بشكل واضح في »اللمبي« و»اللي بالي بالك«
وراح يدمر نفسه مع سبق الإصرار والترصد ليواصل السير علي نفس
نمط شخصية »اللمبي«
في سلسلة أخري من الأفلام التي لا لون ولا
معني لها سوي دعوتنا للضحك علي كوكتيل من كوميديا الفارس والعاهات من خلال
»كركر« و»بوحة« و»كتكوت« و»بوشكاش« و»عوكل « وكلها شخصيات هزلية حاول من
خلالها الاستمرار في العزف منفرداً في مواجهة الكاميرا.
وقد حاولت مراراً وتكراراً
من خلال نقدي لأفلامه أن أعيده إلي نفسه كممثل موهوب ليعيد تدوير قدراته
مرة أخري بأسلوب علمي ولكنني تأكدت بأن ما كتبته كان بالنسبة له مجرد دخان
في الهواء والدليل علي صدق ما أقول هو ظهور محمد سعد بشخصية »تتح«
في فيلم كتبه سامح سر الختم ومحمد النبوي والإخراج لسامح عبدالعزيز وهذا
الثالوث يقف وراء هذا العمل الخايب الذي أري من وجهة نظري أنه بكل أسف لا
علاقة له بفنون السينما علي الإطلاق ولا يليق أساساً أن يندرج تحت مسمي الفيلم الروائي المحترم فلا
فكرة ولا قصة ولا سيناريو ولا حوار وبكل أسي
لايحمل ايضا رؤية لمخرج سبق لنا أن صفقنا له طويلا في أعمال أخري سينمائية
وتليفزيونية وأشادنا به وتوقعنا له نجاحاً كبيراً
خلف الكاميرا ولكنه خذلنا
»بتتح« العبيط!!
ولا أدري إلي متي يظل محمد سعد يعمل داخل هذا الإطار الفوضوي ويتفنن
فيه بأداء حركي بهلواني وطريقة في النطق والكلام لم تعد تصلح لأن تكون
أسلوباً
مميزاً لممثل موهوب مثله تربي علي خشبة المسرح ثم تنكر لما تعلمه وتحول إلي
بلياتشو وهو يمشي أو يتكلم أو معبراً بعينيه ونظراته عن معاناته كموزع للصحف والمجلات ويقطن في إحدي
الحارات الشعبية مع ابن شقيقته ويصطدم بكل من حوله ثم يقع في
»حفرة« فتاة »مروي« فيزداد العمل الذي نشاهده هبوطاً
ولا نعرف لماذا كل هذا العبث بعقولنا!
إنني حزين علي إغفال محمد سعد لموهبته وإصراره علي اغتيال نفسه وعدم
تجديد وتطوير المدرسة الفنية التي ينتمي إليها منذ اختراع
»اللمبي« مع فيلم »الناظر صلاح الدين«
للراحل العظيم علاء ولي الدين الذي كان وش السعد علي نجمنا
محمد سعد قبل أن يهيل علي نفسه التراب ويترك الصدأ يأكل موهبته وهو في أحلي
سنوات العمر التي تؤهله للإبداع في مواجهة الكاميرا بسيناريوهات جيدة الصنع
وبإنتاج يحترم آدمية الإنسان ولا يستهين بعقله!
ويا عزيزي محمد سعد عد إلي مخزون موهبتك وأعيد ترتيب أوراقك من جديد
لتعود الحياة إليك مرة أخري وتلتف من حولك الناس التي سبق أن استبشرت بك
خيراً
وكنت أنا واحداً من هؤلاء الناس ولكنك خذلتني
!
magabdelaziz@gmail.com
خارج النص
»تتح« فيلم المرحلة
بقلم : مصطفى
حمدى
هذه السطور ليست تقييما فنيا لفيلم
»تتح« لمحمد سعد ولاهي نقد لفيلم ربما لم يصل لفكرة العمل الفني المكتمل
الذي يمكن نقده، فالتقطيع في محمد سعد لن يضيف شيئا خاصة اذا كان المستوي
العام لأغلب الافلام »الكوميدية« هذا العام خارج السياق تماما باستثناء
فيلم »فبراير الاسود«.
المختلف في »تتح«
أنه أعاد لسعد ضحكة جمهوره الغائبة منذ سنوات ليست قليلة، القاعدة في افلام
سعد بداية من »اللبمي«
ووصولا الي »تكتك بوم« انه لاعناصر واضحة لعمل مكتمل سواء علي مستوي
السيناريو او الاخراج وربما التمثيل، مجموعة اسكتشات متتالية لمواقف يسعي
معها سعد لانتزاع الضحكات، مرة تصيب وعشرة تخيب ولكن هذه المرة الامر
مختلف،
فهناك مساحة كبيرة من الافيهات خفيفة الظل بجرأتها ووقاحتها،
صحيح ان سعد كعادته مارس هوايته في الظهور من الجلدة للجلدة
ولكن يحسب لكاتبي السيناريو محمد نبوي وسامح سر الختم انهما نجحا في توظيف
هذا الظهور الدائم بشكل لايدفعك لمغادرة قاعة العرض بعد ربع ساعة.
من بديهيات مهام السيناريست أن يصيغ
حبكة تدفعك لمتابعة الاحداث وهو مافعله المؤلفان بفكرة التسعة ارقام التي
يتصل بها تتح وابن شقيقته للوصول الي دوللي شاهين ومع كل رقم يعيش تتح
مغامرة مختلفة، دعك من ان بعض المغامرات كانت ساذجة ومحملة برسائل مباشرة
مثل زواج القاصرات واستعادة بورسعيد ولكنها في النهاية »انجاز«
مقارنة باعمال سعد السابقة التي لم يكن لها كاتب بالمعني الحقيقي.
المخرج سامح عبدالعزيز وان كنت اختلف كثيرا مع لغة الوعظ التي تغلب
علي افلامه مثل »كبارية«
و»الفرح«
الا انه واحد من المخرجين القلائل في »فرقة السبكية«
ممن يملكون ادواتهم والأهم ان شخصيته كمخرج فرضت نفسها ـ نوعا ماـ علي
ديكتاتورية اللمبي باستثناء بعض المشاهد التي ظهر فيها وبوضوح "تاتش سعد"
الذي يبدو انه لن »يتنحي«
عن ممارسة مهام المخرج والمؤلف
.. "تتح" ليس فيلما بمعني الكلمة ولكنه عمل مضحك جدا، ظريف جدا،
يشبة المرحلة التي نعيشها جدا جدا جدا.
Mostafahamdy2009@yahoo
أخبار اليوم المصرية في
17/05/2013
أحمد مكي
خيرى الكمار
لا يمكن لأي عاقل أن ينكر موهبة أحمد مكى الكوميديان، الذى استطاع فى
سنوات قليلة أن يصبح على قمة شباك التذاكر، بذكائه واتجاهه للشباب، لدرجة
أنه أصبح مخترعاً للإفيهات الجديدة سواء فى أفلامه أو الاعلانات أو مسلسله
الأخير «الكبير» حتى عندما قدم ألبومه الأول »أصله عربي« الذى ينتمى لنوعية
الراب وجد رد فعل رهيبا، ولذلك حصل على ثقة الجميع، وعند كل عمل ينتظر
الشباب جديد مكي، الذى ينتقى قصصا من الشارع، ويقدمها ويقوم بعمل توليفة
خاصة فى كل عمل تكون خلاصتها تميزا فى الأداء الفنى، ورد فعل كبير من
الجمهور، وأكثر ما يميز مكى عن غيره من الكوميديانات أنه دائما قابل
للمناقشة والرأى الآخر، ويحب كثيرا أن يراجعه من يعمل معه فى أعماله، ومعظم
أعماله تمت بنظام الورشة، لكن لا أعرف بالضبط ماذا حدث، لكى يقدم فيلم
»سمير أبوالنيل«؟
لدى ثقة فى دماغ مكي، لأننى اعرفه جيدا، وعندما وجدت تركيبة الفيلم من
الخارج: المؤلف أيمن بهجت قمر، والمخرج عمرو عرفة، والبطل أحمد مكي، ومعه
مجموعة من الأدوار الثانية نيكول ومنة شلبى وعلاء مرسى ومحمد شرف وحسين
الإمام يشعرك بأنك سوف ترى عملا جديدا طازجا فى الموضوع والإفيهات، لكن
المؤلف لم يقدم لنا أى ابداع فى شخصية »سمير أبوالنيل« ، وظهرت الإفيهات
التى اعتمدت على بخل أبوالنيل فى الجزء الأول من الفيلم غير قوية، أما
الجزء الثاني، الذى لجأ فيه إلى شخصية المذيع مستغلا عيوب بعض المذيعين
المعروفة؛ لاخراج كوميديا لم تكن بحجم كوميديا مكى المنتظرة منه، ومن
الممكن أن يقدمها أى كوميديان، لكن عندما تصل إلى مخترع الإفيهات فاعتقد
انها لن تضيف إليه.
لا أعرف السبب الحقيقى وراء تقديم مكى لهذا العمل، لكننى متأكد أنه
سيقف مع نفسه كثيرا ويراجعها، خاصة انه يصور الجزء الثالثة من »الكبير«
والناس ينتظرونه فى رمضان، لكى يعود إليهم بالجديد كما عودهم.
النجوم الأكثر تأثيراً في العالم
مصطفى درويش
قبل حوالي أربعة أسابيع نشرت مجلة «تايم» الأمريكية قائمة المائة
شخصية الأكثر نفوذاً فى العالم، وكان اللافت فى تلك القائمة أنها تضمنت
أسماء مائة شخصية، مؤثرة بشكل أو بآخر فى مجالها، وخارجه على امتداد العالم
الفسيح، شرقاً وغرباً.
وأنها، فضلاً عن ذلك، قسمت إلى خمس قوائم فرعية، تحت مسميات
»العمالقة« و»الرواد« و»القادة« و»الرموز« و»الفنانون«.
وقد تصدرت قائمة الرموز الصبية الباكستانية »ملالا يوسف زاى« التى نجت
من موت أكيد بأيدى بعض الإرهابيين المنتمين إلى جماعة »طالبان«.
كما أنها كانت فتاة الغلاف، لأحد الأغلفة السبعة لذلك العدد الخاص من
مجلة »تايم«.
أما قائمة الفنانين فقد تصدرتها النجمة الشابة »جينيفر لورانس«
الفائزة بجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية قبل بضعة أسابيع.
وعلاوة على ذلك حمل أحد الأغلفة السبعة صورتها، كما حمل أحدها صورة
»أمير خان« نجم السينما الهندية، ومن بين نجوم السينما، فضلاً عن »لورنس«
و»خان« لا يوجد فى القائمة سوى »ستيفن سبيلبرج« المخرج الأمريكى ذائع
الصيت، و»دانى داى لويس« الممثل المنحدر من أصل أيرلندى، والمتوج بجائزة
أوسكار أفضل ممثل رئيسى، ثلاث مرات، آخرها عن تقمصه لشخصية الرئيس الأمريكى
الأسبق »إبراهام لينكولن« فى فيلم »لينكولن« لصاحبه المخرج »سبيلبرج«
وكالمعتاد سنوياً، كتبت نبذة، بقلم أحد المشاهير عن كل شخصية من الشخصيات
المائة.
فمثلاً »هيلارى كلينتون« هى التى كتبت النبذة الخاصة بالرئيس الأمريكى
»باراك أوباما«.
وابنتها »تشيلسى« هى صاحبة النبذة المكتوبة عن الصبية الباكستانية »ملالا«.
وأعود إلى نجوم السينما، ومن بينهم أخص بالذكر كلاً من »خان« و»سبيلبرج«
و»لورنس« لأقول إنه حسبما جاء فى النبذة المكتوبة عن أولهم، وهى بقلم
الموسيقار الهندى »رحمان«، »فامير خان« فنان شجاع، لا يهاب التصدى فى
أفلامه للمشاكل التى يعانى منهاالمجتمع الهندى مثل الفقر والتعليم.. ورغم
أن أفلامه تحقق نجحاً تجارياً، إلا أنها فى نفس الوقت مسكونة بالإحساس
بالمسئولية الاجتماعية، وخير مثال على ذلك فيلمه »لاجان« الذى جرى ترشيحه
للأوسكار.
وهو، فى عرضه التليفزيونى، يواجه أكثر الأمراض الاجتماعية عمقاً،
وتأثيراً، مثل الإساءة الجنسية للمرأة، ونظام المنبوذين.
إنه يسحر مستمعيه، بموهبته على الإقناع، فيتناولون دواءه المر دون
شكوى.
وبفضل طرحه أسئلة صعبة، اعتاد المجتمع عدم سماعها بدأ »أمير خان« حركة
ستساعد على تغيير العالم الذى يعيش فيه الهنود.
أما النبذتان المكتوبتان عن »سبيلبرج« و»لورنس« فأولاهما بقلم »توم
بروكو« المؤلف والصحفى التليفزيونى، وهى معنونة على النحو التالى (»ستيفن
سبيلبرج« المؤرخ الإنسانى).. ومما جاء فيها أنه بعد فيلمه »الفك المفترس«
الذى حقق نجاحاً، فاق كل التوقعات.. أصبح التقليل من شأنه أمراً مستحيلاً.
فبسرعة فائقة صعد إلى القمة، بفضل إخراجه أعمالاً سينمائية للشاشتين
الكبيرة والصغيرة، لا تنمحى من الذاكرة.
ويتساءل كاتب النبذة قائلاً من فى تاريخ السينما من صانعى الأفلام،
أخرج، مثل سبيلبرج، أعمالاً سينمائية مبتكرة، من جميع الأنواع مثل
»لينكولن« و»قائمة شندلر« و»إنقاذ النفر رايان«، و»لقاءات قريبة من النوع
الثالث«، ومسلسل أفلام »انديانا جونز.. وكلها أفلام تشع إنسانية.
وعند »لينكولن« وقف كاتب النبذة، ليقول إن »سبيلبرج« أعاد به إلى
الحياة سيرة رئيس أمريكى، وهو يناضل من أجل تحرير الولايات المتحدة من نظام
قائم على العبودية.
وبفضل فيلمه عدنا إلى منتصف القرن التاسع عشر، لنجد أنفسنا واقفين إلى
جانب »لينكولن« وكم كان وضعنا مثيراً.
وختاماً، تبقى »نبذة« جنيفر لورانس، وهى بقلم النجمة »جودى فوستر«
السابق لها الفوز مرتين بالأوسكار.
فماذا قالت »فوستر« عن النجمة الصاعدة، الواعدة باختصار، وصفتها
بالفتاة ذات النظرة القاتلة، وأن شيئاً من آلام حياتها، نراه مجسماً فى
الشخصيات التى تتقمصها.. إنها فى كلمة واحدة »جوهرة«!
أخبار النجوم المصرية في
17/05/2013
"إيليا
سليــمان" في مؤسســة الدوحــــة للأفلام....
شادي الورداني
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، عن تعيين المخرج والممثل والكاتب
السينمائي المعروف إيليا سليمان مستشاراً فنياً للمؤسسة.
وقال السيد عبد العزيز الخاطر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام
«في المقام الأول والأهم، يتمتع إيليا سليمان بسجل حافل وسيرة مهنية لامعة
في عالم السينما، وستشكل خبرته قيمة إضافية لمؤسستنا لإنجاز مهمتها في
تطوير ودعم صانعي الأفلام الواعدين من كافة أنحاء العالم. نحن نعرف، من
خلال أفلامه، دقته المتناهية وقدراته الإبداعية في صناعة الأفلام وفي الوقت
نفسه حرفيته العالية في تقديم الواقع الممزوج بالغرابة. أعتقد بأن نظرته
الخاصة وشغفه اللامحدود بالأفكار الجديدة الخلاقة والمثيرة، ستكون مصدر
إلهام لنا جميعاً في سعينا للبحث عن أفضل الأصوات السينمائية في العالم
ودعم أعمال الفنانين المبدعين».
بدوره قال سليمان معلقاً على تعيينه «يمكننا أن نتخيل، نرغب، نحب أو
نحلم. وما يمكن تخيله، لكنه مخفي عن الآخرين، يمكن أن يصبح ظاهراً ومرئياً،
وبالتالي يمكن مشاركته مع الجميع. لكن علينا ألا ننتظر، يجب أن ننشط ونشارك
ونقطع أشواطاً كبيرة. صحيح بأن لا شيء يوحي بالإطمئنان، لكن سيكون لدينا
دائماً ما نتشبث به: إنه الأمل. وبالتالي علينا بناء حالة من ثقافة السينما
القائمة على الأمل. وأنا على قناعة تامة بأنه يمكننا أن نجد جوهر هذا الأمل
في الأجيال القادمة من المواهب السينمائية الإبداعية والخلاقة من جميع
أنحاء العالم».
ويعد سليمان واحداً من ألمع السينمائيين في السينما المعاصرة وحصل على
العديد من الجوائز الدولية عن أفلامه المختلفة. تتضمن قائمة أفلامه
الطويلة: الزمن الباقي (2009) الذي اختير للمسابقة الرسمية في مهرجان كان
السينمائي وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي من الشرق الأوسط
في مهرجان ابو ظبي السينمائي 2009؛ وفيلم «يد إلهية» (2002) الذي فاز
بجائزة لجنة التحكيم وجائزة النقاد الدوليين (فبرسكي) في مهرجان كان
السينمائي وجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الجوائز الأوروبية في روما؛
وكذلك فيلم «سجل اختفاء» (1996) الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان
البندقية السينمائي.
موقع "التونسية" في
17/05/2013 |