تم تحديد الـ16 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) موعدا لافتتاح فيلم «عمر»
للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد في الصالات الفرنسية. بعده يتوخى الفيلم
الانتشار في العواصم الأوروبية المتعددة. قبل ذلك التاريخ سوف ينتقل الفيلم
ومخرجه وفريق من العاملين فيه إلى مهرجان تورونتو السينمائي الذي يعتبر
المنصة الرئيسة للأفلام الأجنبية التي تأمل في افتتاح السوق الأميركية قبل
نهاية العام.
«عمر»، الذي يروي حكاية شاب يرفض التحول إلى عميل
لكنه في النهاية يخسر صداقاته كلها كان شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان
«كان» الفرنسي الأخير وخرج بالجائزة الثانية من مسابقة «نظرة ما» في نهاية
جولة من المنافسات الحادة. وكان المخرج أحسن الاختيار حينما قدمه إلى إدارة
«كان» على أمل اختياره للعرض الرسمي في أي من أقسام المهرجان بعدما كان
المخرج أبو أسعد شهد انطلاقته قبل 6 سنوات من مهرجان برلين المنافس عندما
عرض فيلمه المعروف «الجنة الآن» الذي انطلق بعد ذلك ليصبح واحدا من الأفلام
العربية القليلة التي وصلت إلى الترشيحات الرسمية لسباق الأوسكار في إطار
الفيلم الأجنبي.
* سوابق
* والحقيقة أن مهرجان «كان» مشهود له بعرض أكبر كمّ من الأفلام
العربية بين المهرجانات الرئيسية كافة. نعم، كثيرا ما يبدو كما لو أهملها،
لكن هل كان الحق عليه إذا ما كانت معظم إنتاجاتها لا ترتقي إلى المستوى
الذي يجعل اشتراكها في المسابقات الدولية حتميا؟
لقد تم حتى الآن الاحتفاء بالسينما الفلسطينية في مهرجان «كان»
السينمائي أكثر من أي مهرجان غربي رئيس آخر، مثل برلين أو فينيسيا أو
لوكارنو أو تورونتو، خصوصا في السنوات الـ15 الأخيرة، حيث تم تقديم أعمال
فلسطينية أو فلسطينية - غربية أو فلسطينية - إسرائيلية مشتركة أكثر من مرة.
في عام 2008 وعلى شاشة «نظرة ما» عرضت، على سبيل المثال، آن ماري جاسر
فيلمها «ملح هذا الأرض»، الذي حمل راية فلسطينية - فرنسية - سويسرية -
إسبانية - بلجيكية مشتركة. قبل ذلك بأربع سنوات قام المخرج المصري يسري نصر
الله بعرض «باب الشمس» الذي تناول موجزا للتاريخ الفلسطيني كما استوحاه من
رواية إلياس خوري. ولا ننسى الفيلمين اللذين تم عرضهما على شاشة المهرجان
للمخرج إيليا سليمان، وهما «يد إلهية» (2002) و«الزمن المتبقي» (2009).
كلاهما شارك في المسابقة الرئيسة، وأولهما نال جائزة لجنة التحكيم. إلى
ذلك، بضعة أفلام قصيرة وعروض في قسم «نصف شهر المخرجين» من حين لآخر ما
يمنح الموضوع الفلسطيني حضورا متكررا على منصة أهم مهرجان سينمائي عالمي.
فإذا أضفنا إلى ذلك أفلاما يحققها اليسار الإسرائيلي من حين لآخر،
ويستقبلها المهرجان الفرنسي بالرعاية ذاتها، متناولة مواضيع تتعلق بفلسطين
أو بحروب إسرائيل مع جاراتها العربية، وقفنا على نتيجة تؤكد أن المهرجان
المذكور بات، في أحد أهم جوانبه، تعليقا سياسيا مفتوحا يتداوله كل من يهتم
بالسينما الجيدة، كما بالمواضيع السياسية التي تريد طرحها.
* سعادة نجاح
* فيلم هاني أبو أسعد، الذي تم تقديمه في إطار مسابقة «نظرة ما» (وهي
المسابقة الثانية من حيث أهميتها، وذلك بعد المسابقة الرئيسة) انطلق بقيام
تييري فيرمو، المدير العام للمهرجان. المنصة ليقدم الفيلم على أساس أنه عمل
فلسطيني، ثم دعا صانعي الفيلم (المخرج والمنتج وعدد من الممثلين) للصعود
إلى المنصة واستقبال التصفيق الذي انتشر بين الحاضرين.
هذا لم يكن تمييزا للفيلم ولا معاملة خاصة، لأن كل الأفلام المقدمة في
إطار مسابقة «نظرة ما» تُعامل كسواسية، لكن وسط ظروف القضية ومسارات
المنطقة بأسرها، ثم بالنسبة لمؤيدي القضية الفلسطينية شرقا وغربا، فإن ذلك
كان بمثابة تقدير مناسب على أكثر من صعيد.
«بالطبع كنت سعيدا حين تم تقديم فيلمي هنا على هذا النحو»، يقول هاني
أبو أسعد، ثم يضيف: «لكنها ليست سعادة عاطفية ولا تعود إليّ وحدي. إنها
سعادة بنجاح الفيلم في سعيه للوصول إلى تلك اللحظة الخاصة. هذا النجاح الذي
لم يكن ليحدث لو أن الفيلم لم يستحق هذه المعاملة أصلا».
يدور الفيلم الجديد حول ذلك الشاب الفلسطيني الذي يحب شقيقة صديقه
خالد، وهو ينوي مفاتحته برغبته في الزواج منها. لكن قبل ذلك يقوم مع خالد
وصديق ثالث برصد جندي إسرائيلي. الصديق الثالث يطلق النار ويصيب الهدف، لكن
الشرطة تعتقل عمر وتحقق معه، ثم تحاول تطويعه للعمل جاسوسا لها. من هنا
تتطور الأحداث لتكشف أكثر من جانب، فإذا بمطلق النار الذي امتنع عمر عن
الإفصاح عنه هو بدوره الجاسوس، وهو من يدخل على خط العلاقة بين عمر وفتاته،
فيفوز بها ليخرج عمر خاسرا.
·
هل ما زالت القضية الفلسطينية
موضوعا سينمائيا مهما في رأيك؟
- أعتقد أن الأوضاع السياسية تبقيها على هذا السطح. لا مهرب من ذلك.
هناك أفلام تريد أن تطرح مواضيع فلسطينية مختلفة في ظل الظروف، التي نعرفها
جميعا. والمهرجانات لا تعيش على كوكب آخر. المهم هو أن يكون الفيلم مصنوعا
جيدا. يختار ما يريده ويعرضه بنجاح.
على غير ما يعتقده البعض، فإن الدعم الخارجي موجود، يؤكد أبو أسعد:
«أستطيع أن أبدأ تصوير فيلم جديد يوم غد، إذا أردت. المال موجود. الجهات
الإنتاجية موجودة. لكن على المخرج أن يفكر كثيرا، قبل أن يقدم على العمل؛
أن يعمل على أن يحقق النتيجة التي وعد نفسه ووعد من حوله بها».
* مزج تام
* هاني أبو أسعد خبر المصاعب من قبل. كان أنجز «الجنة الآن» حول شابين
فلسطينيين مكلفين بعملية تفجير في تل أبيب، لكن أحدهما يغير موقفه، بينما
الثاني يجد نفسه مضطرا للمضي فيما طُلب منه تنفيذه. الفيلم منح المشاهدين
الغربيين نظرة تشرح (ولا تبرر) الأسباب التي قد تدفع البعض للانخراط في هذا
المنوال من التفجيرات الانتحارية.
في عام 2008، كان لا يزال يعمل ويعيش في هوليوود آملا القيام بتحقيق
فيلم جديد على أعتاب النجاح الكبير، الذي حققه «الجنة الآن» إعلاميا على
الأقل. لكن هذا لم يحدث: «وجدت أنني لن أستطع أن أحقق ما يريده مني
الآخرون. بالنسبة لي هذه التجربة (تجربة العمل في هوليوود) كانت فاشلة لكن
الحقيقة أنني تعلمت من الفشل أكثر مما تعلمت من النجاح».
·
السبب؟
- هناك الكثير مما يجب أن يتعلمه المرء من الفشل حتى وإن لم يكن هو
السبب. الخطط تتغير والقرارات تتوجه صوب مشاريع مختلفة، والمرء قد لا يعرف
أنه يفشل إلا من بعد أن تفاجئه النتيجة. بالنسبة إلي كان علي أن أعيد
التفكير وأبحث عن المشروع الذي أستطيع الدفاع عنه.
أحد أفلام أبو أسعد القليلة التي حققها بين «الجنة الآن» و«عمر» فيلم
بوليسي ثانوي بعنوان «حامل الطرد». يراه هذا الناقد جيد التنفيذ ومحدود
الطموحات الفنية في الوقت ذاته، لكن أبو أسعد لديه رأي آخر: «إنه فيلم جاء
في فترة الفراغ التي ذكرتها. لا يعني لي الكثير، وليست لدي أي أوهام
بخصوصه».
هذا الموقف المتبرئ مفهوم، نظرا لأن طموحات المخرج كانت العودة إلى
حيث الموضوع الذي يهمه ويشغل تفكيره. «عمر»، مثل «الجنة الآن» يحمل موضوعا
فلسطينيا عن شخصيات شابة تعيش وضعا نشازا بسبب الاحتلال. لكن الإضافة هنا
هي أنه أيضا قصة حب؛ هل يوافق؟
«بالتأكيد. هدفي كان مزج الناحيتين: الحديث في الوضع الذي تشير إليه
وتناول قصة حب. هذه القصة رئيسة ونجدها الدافع لكل ما يقوم عمر به. تدخل في
صميم خياراته وتشترك في صنع القرار ونتائجه. عمر يحب الفتاة ومستعد لأن
يضحي بكل شيء من أجلها، ولو أن لديه بعد اكتشافه الحقيقة حسابات عليه
تصفيتها».
·
هو أيضا يعاني من القبضة
العسكرية المحكمة عليه. كيف تستطيع تقديم فلسطيني يتعاطف مع الجمهور
الغربي؟
- أعتقد أن الأهم هو جعله إنسانا طبيعيا جدا. تقديمه بصدق وجعل
المفارقات التي يقوم بها مدروسة وصادقة. ما يشغل بال المشاهد هو المآزق
التي يجد فيها بطل أي فيلم نفسه فيها وعلى المخرج أن يعرف كيف يوصلها على
نحو صحيح. كثيرة هي الأفلام التي تخفق في إثارة التعاطف ليس لأن القصة ليست
جديرة بل لفشل المخرج في التعامل مع الشخصية ذاتها.
·
واحد من خياراتك هو ذلك المشهد
الذي نرى فيه قيام أفراد الجيش الإسرائيلي بإيقاف عمر على حجر صغير رافعا
يديه وحينما يحتج يتم ضربه.. هذا سبق مشهد اشتراكه في عملية اغتيال الجندي.
- صحيح. لكن هذا المشهد أضيف من بعد كتابة السيناريو. أضيف لضرورته.
لو لم نضفه على الفيلم لجاء مشهد الاغتيال اعتداء، ولفقد الفيلم توازنه.
يكشف المخرج أيضا عن موضوع آخر مهم: «القصة حقيقية. أقصد أن هذا
الفلسطيني قتل ضابط المخابرات بعدما جر قدمه إلى مكيدة».
·
إنها نهاية حادة التي يوجه فيها
عمر المسدس إلى رأس الضابط ثم شاشة سوداء مع صوت الرصاصة.
- المقصود هنا هو تلك الحدة بالفعل. الأثر المفاجئ الذي يتركه ذلك على
المشاهد. هذا ما حدث فعلا. قام الشاب الفلسطيني بإطلاق الرصاصة على رأس
الضابط. طبعا في الواقع بادر أفراد الضابط إلى إطلاق النار على الشاب
وقتله، لكن ليس قبل أن يطلق النار على اثنين منهم.
·
لماذا لا نرى ذلك على الشاشة؟
- لأن النهاية ستختلف. لو ترك المشاهد الفيلم وبطله مطروح على الأرض،
سيستخلص أفكارا مختلفة عن تلك التي يستخلصها حاليا. هناك قوة في النهاية
المختارة وشيء من الندم والضعف في النهاية الأخرى.
الشرق الأوسط في
19/06/2013
رانيا يوسف تكتب:
كيف تشاهد فيلماً ممنوعاً من العرض
في مصر؟
في اوربا وامريكا والدول المتقدمة يتم تصنيف مشاهدة الافلام حسب الفئة
العمرية، كنوع من الرقابة المقننة حتي لا تؤذي بعض المشاهد الجنسية او
العنيفة التي تحتويها بعض الافلام مشاعر الاطفال او المراهقين، وهناك افلام
لا يسمح لمن هم دون السن القانوني بمشاهدتها الا بحضور العائلة ،وبما اننا
لسنا في اي من هذه الدول فلابد للرقابة التي هي في الاصل جهاز حكومي ان
تلعب هذا الدور ولكن بشكل اكثر تخلفاً يتناسب مع حالة الاعياء الفكري
والثقافي الملتصق بمجتمعنا، حتي بعد ان اصبح الواقع الذي نعيشه اكثر عهراً
من اي مشهد سينمائي توصي الرقابة بحذفه،يقف جهاز الرقابة في مصر عند فترة
زمنية مندثره لم يتجاوزها ،متجاهلاً ايقاع الزمن والتطور الذي تشهده وسائل
الاتصال كل لحظة، في الوقت الذي لم يتم تطوير فكر وهيكل الرقابة في مصر،
يتجاوز المخرجون الشباب هذا الحاجز وغيره من الحواجز، دون ان يخضعوا او
يتنازلوا امام حجرية تلك القرارات التي تذبح ابداعهم.
ان تتبعنا نوعية الافلام السينمائية التي عرضت خلال السنوات القليلة
الماضية نستخلص منها اهم الموضوعات التي تثير حفيظة الرقابة،ويخالف الواقع
توقعات الكثيرين ان المشاهد الجنسية او العنيفة هي التي تتصدر قائمة هذه
الممنوعات ،لا تحظي ايضاً الالفاظ البذيئة او الايحاءات الجسدية الجنسية
التي يحشرها محمد سعد او محمد رمضان او سما المصري بشكل مبتذل في افلامهم
باهتمام الرقابة ولو من منطلق حرصها علي الذوق العام، اول ما يتصدر القائمة
السوداء للمحظورات الرقابية هو التعرض المباشر للاديان، حتي وان كان العمل
لا يحمل اي اساءة او متاجرة رخيصة ، الدين هو افيون الرقابة في مصر، وربما
يعتبر قضية امن قومي يجب تجنب مناقشته بشكل صريح حتي "حسب تفكير الرقباء"
لا يثير الفتن الطائفية بين المصريين المسلمين والمسيحيين،دوماً كانت
العلاقة بين المسلم والمسيحي تتناول بحساسية مفرطة في السينما، عادة كانت
هذه الافلام تقدم العلاقة بصورة مثالية تبروز صورة الوحدة والحب الذي يجمع
الطرفين وتؤكد علي وحدتهم،حتي وان كان الواقع اكثر تطرفاً يطفح بالقصص
والروايات المختلفة حول هذه العلاقة التي شهدت توتر ملحوظ السنوات الماضية
خصوصاً بعد الثورة.
كيف تشاهد فيلماً ممنوعاً من العرض في مصر؟ ، ولماذا اصلا يمنع اي فيلم من
العرض في مصر، ربما الخيال المريض الذي يسيطر علي المسئول الذي بيده ان
يذبح هذا العمل او ذاك، لكن الحلول كثيرة لمراوغة هذا الخيال و مقاومته ،في
البداية كانت المهرجانات هي الحل ان تشاهد ما لا يمكن ان تشاهده طوال
العام، ثم اصابت المهرجانات نفس حالة الاعياء التي اصابت السينما ، واقصد
اختيارات الافلام او الخضوع لسلطة الرقابة وحذف مشاهد من الافلام، يتبقي
لنا بعض النوافذ التي تنقذ حواسنا في تلقي الفيلم من مزاج الرقابة، اما ان
يهديك مخرج الفيلم نسخة بشكل ودي لتشاهده وسط اصدقائك سراً ،واما ان تنتظر
حتي يتم تسريبه علي شبكة الانترنت لتراه سرقة، اما ان تنتظر لتشاهده في اي
مهرجان اخر خارج مصر، او تشاهده صدفه علي اي قناة فضائية غربية علي قمر اخر
غير النايل سات.
اخيراً اقتنصت فرصة منهم وشاهدت فيلم "الخروج من القاهرة" للمخرج هشام
العيسوي، وهو الفيلم الممنوع عرضه في مصر بسببب موضوعه الذي يتناول قصة حب
نشأت بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، الفيلم الذي انتج منذ عامان تقريباً عرض
في عدد من المهرجانات السينمائية في العالم تحت اسم مصر، في الوقت الذي
يحذر علي المصريون مشاهدته، رغم تواضع فكرة الفيلم وضعف مستواه الفني الا
انه اصبح من احد ضحايا التخلف الرقابي في مصر،ولا اعتقد انه سيخضع للخطوات
التي خضع لها من قبل فيلم "عين شمس" للمخرج ابراهيم البطوط الذي منع عرضه
لفترة طويله ايضا، مع اختلاف اسباب المنع، لان الفيلم يتعرض لعلاقة المسلم
بالمسيحي،التي اصبحت في واقعنا اكثر توتراً وتجاوزت مشاغباتها اي فيلم واي
خيال، لذا لتشاهد فيلم ممنوع عرضه في مصر عليك اختيار احد البدائل السابقة،
واما ان تنتظر الفرج في اصلاح ما يصعب اصلاحه داخل هيكل الرقابة علي
المصنفات الفنية.
البداية المصرية في
19/06/2013
السينما الجزائرية في غرفة الانعاش
ميدل ايست أونلاين/ الجزائر
السياسة البيروقراطية ونقص دور السينما وازمة السيناريو عوامل تساهم في
ركود القطاع السمعي البصري.
يقرّ صناع السينما وعشاقها أن الشاشة الكبيرة في الجزائر تعيش أزمة
مزمنة طال أمدها، وهي بحاجة إلى إرادة قوية من جميع شركائها لإعادة بعث
مشروع ثقافي يعيد مجدها السابق الذي عاشته في الستينات والسبعينات من القرن
الماضي.
ويبدو ان الادارة السياسية اهم العقبات الى جانب الركود الاقتصادي
وغياب السيناريو الجيد وغلق الكثير من دور العرض التي ساهمت في تعثر خطوات
هذا القطاع.
ويرى الفنان الجزائري عبدالنور شلوش أن الأزمة التي تعيشها السينما
الجزائرية ليست مرتبطة بموضوعها، بل بالجهاز البيروقراطي الذي يشل كل إرادة
لإطلاق عجلة الإنتاج.
ويطالب شلوش بإنشاء مؤسسة كبيرة للإنتاج السينمائي، تساير تغيرات
الاقتصاد الجارية، وإشراك القطاع الخاص الأجنبي، وتكوين إطار للسينما.
وحسب شلوش فإن أزمة السينما في الجزائرية ليست مرتبطة بالتمويل بل
أيضا بالتكوين الذي توقف منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي.
ويرجع المنتج الشاب ياسين بوعزيز، ممثل مؤسسة "تالة إنتاج"، ضعف
الإنتاج في قطاع السينما في الجزائر إلى غياب الإرادة السياسية وعدم تحمس
المسؤولين في القطاع لإنعاشه.
وأشار بوعزيز في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية "إلى أن الحكومة
تسخّر أغلفة مالية ضخمة للإنتاج السينمائي تقدر بمئات الملايير، لكن أغلب
الأفلام التي تم تمويلها لم تر النور أو على الأقل لم يشاهدها الجمهور".
وترتبط عملية التمويل السينمائي الى المحسوبية وتفضيل مخرج هن الاخر،
فلا تمول وزارة الثقافة الفنانين المغضوب عليهم سياسيا.
ويؤكد المنتج شوقي عماري أن وزارة الثقافة حوّلت بعض المنتجين
والمخرجين إلى أثرياء، لأنهم يستولون على المال الموجه للإنتاج دون أن
ينتجوا شيئا.
ودعا شوقي عماري جموع السينمائيين الشباب إلى التضامن والتكتل، لتجاوز
العراقيل والحواجز التي تمنع السينما الجزائرية من تخطي الحدود وتحقيق
البعد العالمي.
ويرى النقاد ان السينما الجزائرية تعاني من الرقابة على المواضيع
المطروحة ولها قائمة تابوهات ولدت لدى المخرجين رقابة ذاتية، حيث اصبح
المخرج يراقب ما سيقدمه قبل ان تمنعه وزارة الثقافة باسم الرقابة على
السينما.
ويرى المخرج رشيد بالحاج ان لاشيء يدمر المجتمعات أكثر من كبت حرية
التعبير، لأن ما يطلق عليه "تابو" ما هو سوى واقع معاش نحاول غض الطرف عنه
ونترك غيرنا يتحدث عنه، وهذا أسوء ما يمكن أن يحدث.
وقال " أعتقد أن مجرد الحديث عن المواضيع التابو ونحن في القرن الـ 21
يطرح في حد ذاته العديد من التساؤلات، وأنا شخصيا لا أحبذ وضع الإبداع في
إطار محدد لأنني إن صار ذلك فلن يصطلح عليه إبداع، لأن هذا الأخير لا تحده
الحدود ولا تكبح جماحه التابوهات، لكن كما قلت يجب التصرف بحكمة في معالجة
ذلك والأخذ بعين الاعتبار طبيعة الجمهور المتلقي للعمل".
وانتقد المخرج الشاب عبد النور زحزاح الرقابة التي تطارد المنتجين في
كل مكان، واستدل في قوله بأن كل فيلم ينتج لابد أن يعرض على رئيس ديوان
الوزير للنظر في أمره، وأحيانا يتطلب الرّد شهورا طويلة، ولهذا فإن القفزة
السينمائية تتطلب إرادة سياسية أولا، ثم إرادة احترافية.
وتعرقل الرقابة عملية الابداع لان الفتون جميعا تحتاج الى جرعات حرية
ليطلق الفنان عنانه للابداع والا سيكون العمل محكوما بالفشل منذ الاول.
وقال زحزاح إن الوزارة تمسك جيدا عملية الإنتاج، من خلال استنساخ
النظام الفرنسي في نفس المجال، بمعنى كل من يريد الإنتاج عليه أن يخلق
مؤسسة قانونية حتى تخضع جيدا للرقابة، مشيرا إلى أن النظامين الفرنسي
والجزائري في مجال تسيير العمل السينمائي، هما الأسوأ في العالم، إذ هناك
كثير من البيروقراطية والرقابة الوزارية وقليل من الفعالية.
ويرى النقاد ان ازمة السينما الجزائرية تندرج ضمن ازمة عالمية يعيشها
الفن السابع، فالعالم الثالث يعيش ظاهرة تراجع قاعات السينما التي تحولت
الى مطاعم ومقاهي.
وتحول اصحابها الى تجار هدفهم الربح السريع بعد ان كانوا رجال ثقافة
يساهمون في خدمة المجتمع والشباب.
و يؤكد الناقد جمال الدين مرداسي "أن قاعات السينما التي بلغت فجر
الاستقلال أكثر من 500 قاعة، لم يعد لها وجود مقابل استقالة المجتمع المدني
والسياسي من مطلب الحاجة إلى سينما، عمق من تقهقر الإنتاج السينمائي في كل
أشكاله".
ولا تقف الازمة السينمائية في الجزائر عند العقبات الادارية
والسياسية، بل تعاني ايضا من ازمة داخلية حكمت عليها بالتراجع رغم ما عاشته
من الق في بداية اهتمامها بمواضيع الحرب التحريرية.
ويتكرر الحديث عن أزمة السيناريو في السينما الجزائرية، وتتأكد قناعة
الفاعلين في المجال السينمائي أن هدم البنية التحتية للمؤسسات السمعية
البصرية، ساهم في تراجع الحالة الإبداعية السينمائية.
ويتفق عدد من السينمائيين والكتّاب، على أن واقع كتابة السيناريو
يعاني من أزمة، يرجعها بعضهم إلى تراجع الصناعة السينمائية في الجزائر.
ويعتبر هؤلاء أن وجود قطيعة بين الأدباء والسينمائيين أدى إلى طغيان
الرداءة، في حين يتهم اخرون السينمائيين بعدم الالمام بادب الرواية في
الجزائر اضافة الى لجوء البعض منهم الى كتابة السيناريو بنفسه ربحا للمال.
ويعتقد الدكتور امين الزاوي أن السينما لا تتطور إلا في المجتمعات
التي تستهلك الثقافة. مؤكدا أن أسباب تخلّف الإنتاج السينمائي في الجزائر،
مرده عدم إلمام السينمائيين بفن الرواية والفن التشكيلي.
وعبر بوخالفة أمازيت، الصحفي وكاتب السيناريو أن "الجزائر لن يكون في
الجزائر كتاب سيناريو جيدون إذا بقيت هذه المهمة عبارة عن هواية فقط..
علينا أن نصل الى مرحلة السيناريست المحترف".
كما اثار مشكلة عدم التواصل بين المخرج الذي يعتبر نفسه امبراطور
البلاتوه وبين السيناريست والذي يحاول دائما ان لا ينتهك نصه "ككاتب
سيناريو تعاملت مع أكثر من مخرج، إلا أني لا أحضر موقع التصوير لأني أشعر
في كل مرة أن المخرج يغتصب نصي"، وهو ما أثار إشكالية الرقابة الذاتية
أوالخارجية التي يتعرض إليها الكاتب.
ويامل العاملون في القطاع السينمائي ان يمسك جيل الشباب بمهمة النهوض
بالقطاع على مستوى الحرفي خاصة ان اغلبهم تمكنوا من تكوين اكاديمي يخول لهم
تقديم رؤية جديدة وطرح مواضيع جريئة، اضافة الى املهم في ان تتخلص سلطة
الاشراف من وضع العصا في عجلة الثقافة.
ميدل إيست أنلاين في
19/06/2013
فيلم «عيون الحرامية» للنجار.. التشويق في وقائع صعبة
عمان - ناجح حسن
أنهت المخرجة نجوى نجار صاحبة الفيلم الروائي الطويل (المروالرمان)
عمليات تصوير فيلمها الروائي الطويل الثاني المعنون (عيون الحرامية) التي
جرت في اكثر من منطقة بفلسطين وهو من الانتاج الاردني الفلسطيني المشترك .
نال سيناريو العمل دعم الكثير من الجهات الداعمة من بينها الصندوق
الاردني لتمويل الافلام، احد انجازات الهيئة الملكية الاردنية للافلام،
ومنحة تمويلية من معهد صندانس بالولايات المتحدة الاميركية، الى جوار
مساهمات من صناديق تمويل الافلام في كل من مهرجانات دبي والدوحة والوكالة
الجزائرية للاشعاع الثقافي بالاضافة الى دعم من مؤسسات اوروبية في المانيا
وفرنسا.
اسندت نجار الى الممثل المصري خالد ابو النجا باداء الدور الرئيسي في
الفيلم ، كما اختارت المغنية الجزائرية الشهيرة سعاد ماسي في احد الادوار
الرئيسية ايضا وهو أول اطلالة لها على الشاشة البيضاء بعد ان جرى توظيف
اغنياتها وموسيقاها في اكثر من فيلم سينمائي عربي وعالمي.
يتناول الفيلم الجديد ما الت اليه اوضاع القضية الفلسطينية من تحولات،
عبر تناول المخرجة لمجموعة من العلاقات الانسانية التي تقطن في الاراضي
الفلسطينية المحتلة في لحظات سعيها للتحرر والانعتاق .
صورت المخرجة فيلمها الثاني في اربعة اسابيع بين مدينتي نابلس وبيت
لحم عن قصة اب لديه سر خطير يبحث عن ابنته في فترة صعبة عاشتها مناطق
فلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي .
سبق للمخرجة نجار التي درست السينما في اميركا ان رفدت السينما
العربية الجديدة بافلام روائية وتسجيلية قصيرة وطويلة تعاين الظروف الصعبة
التي يعيشها الانسان الفلسطيني وقدرته على الاصرار والتحدي رغم الهيمنة
والاحتلال منها: (نعيم ووديعة) ، (القدس جوهرة السلوان) ، (حكاية ولد اسمه
محمد ) و(أغنية ياسمين).
في تلك الافلام مجتمعة اثبتت النجار حرفية واسلوبية سينمائية جمالية
وفكرية مبتكرة مكنتها ان تحفر لنفسها مكانة لائقة في المشهد السينمائي
العربي والعالمي، حيث حظيت سائر اشتغالاتها باعجاب المشاهدين والنقاد ونالت
العديد من الجوائز الرفيعة .
غاصت أفلام نجار داخل عوالم رحبة من الإبداع الدرامي والفني باحساس
ذكي ومتين باللغة السينمائية التي تتوازى مع المواقف التي تعيشها الشخصيات،
مثلما تكشف عن ذلك بمشهديات بليغة ذات تكوينات وزوايا متناغمة مع شريط
الصوت بفطنة وابداع.
واصلت نجار مسيرتها في كتابة نص مشروع فيلمها الروائي الطويل الثاني
(عيون الحرامية) الذي تتابع فيه مشوارها في السينما العربية المغايرة
للسائدة، في أعقاب الحضور الطاغي لفيلمها الروائي الطويل الاول (المروالرمان)
الذي عد احد ابرز نتاجات السينما العربية الجديدة وجرى عرضه في مهرجان دبي
السينمائي الدولي قبل ثلاثة اعوام قبل ان تنتقل عروضه في ارجاء
المعمورة، اتسمت اسلوبيتها بفيلم (المر والرمان )بالاشتغال على التفاصيل
البسيطة وهي تحاكي الواقع اليومي المعاش في الاراضي الفلسطينية المحتلة ،
لجأت فيها الى منهجية السينما المستقلة قادتها الى اعتماد بناء درامي جريء
وثري بابعاده الجمالية والفكرية وهي تتنقل بين حالات الحزن والقلق والحيرة
والدهشة والفرح، ترسمها على عوالم شخصياتها القاطنين في اكثر من مدينة
وقرية فلسطينية في تركيز واضح على شريحة
تستهل المخرجة احداث الفيلم في حفل عرس يجري داخل بيت اهل العروس في مدينة
القدس على ان ينتقل العروسان في اليوم التالي الى بيت الزوجية في مدينة رام
الله، احاطته كاميرا المخرجة باعتناء رشيق من حركة الكاميرا وهي تجوب وجوه
الشخصيات، وفضاءات المكان تتدرج فيها الظلال والنور في مشاهد ليلية وهي
تعاين الطقوس السائدة في اجواء وحالات الفرح .
ويتلمس الفيلم في احداثه المتدفقة، احاسيس ومشاعر نابضة بالعشق للارض
والناس تنطوي على خلفية من البراءة والرومانسية، رغم كل ما يحيط بشخصياته
من الوان العذاب اليومي والحصار والعقاب الجماعي جسدتها عين المخرجة
بانفعالات على وجوه الشخصيات وسلوكياتها في مواجهة واشتعالات أسئلة التمرد
امام كل هذا الجبروت والحرمان.
كما وثقت نجوى نجار في الفيلمين التسجيليين: (جوهرة السلوان) و (ونعيم
ووديعة) ابعادا انسانية وجمالية نادرة طافحة بمشاعر الحنين والذكريات
لأفراد وجماعات من أهالي مدينة القدس في نظرة جريئة لما أصاب القدس كمدينة
يتعايش فيها قاطنيها بطمأنينة وتسامح مقارنة مع حالها اليوم بفعل سلوكيات
وممارسات الاحتلال.
لجأت المخرج في الفيلمين الاتكاء على تلافيف الذاكرة للمعارف والاقارب
والجيران فضلا عن شهادات وصور فوتوغرافية ومواد فيلمية من موروث السينما
ووظفت هذا كله في تقديم اتهامات جريئة تدين ما لحق بمدينة القدس من ظلم
وسلب للحق والحضارة الانسانية.
تجيد نجار توظيف تقنيات ومفردات اللغة السينمائية والدرامي على نحو
جمالي وفكري بليغين، سواء في اختياراتها لشريط الصوت او لعناصر الصورة في
النور والظلال او في لجوئها الى اللقطات القريبة رغم قتامة الواقع المعاش،
ومثل ذلك يندرج ايضا على الموسيقى المصاحبة للاحداث فهي تتنوع ايقاعاتها
برشاقة واعتناء وتتسم بدقة الاختيار حسب مواقف واحاسيس شخوص الفيلم.
الرأي الأردنية في
19/06/2013
العمل جار لفتح مواقع تصوير فيلمين هنديين وآخر أميركي
تصوير 14 فيلماً في دبي منذ بداية العام
دبي ـ غسان خروب
تمكنت دبي خلال السنوات الأخيرة من وضع بصمتها على خريطة السينما
العالمية، بعد نجاحها في استقطاب صناع السينما إليها وتسليط الضوء على عديد
المواقع التي تمتلكها والتي تعد جديدة بالكامل على الصورة السينمائية.
اجتهاد دبي كان واضحاً في هذا المجال، فلا غرابة في أنها استقطبت خلال
العام الماضي 19 فيلماً، فيما بلغت عدد الأفلام المصورة في دبي منذ بداية
2013 وحتى الآن 14 فيلماً ما بين أوروبي وهندي، وذلك بحسب ما ذكره جمال
الشريف رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي في حواره مع البيان،
والذي أكد فيه استضافة دبي لفيلمين هنديين وآخر أميركي خلال الأشهر القليلة
المقبلة، على ان يتم الانتهاء من تصويرها في دبي مع نهاية 2013.
معطيات وأجندة
وبالاعتماد على هذه المعطيات، تبدو أجندة دبي في هذا المجال، مشغولة
بالكامل، وحول ذلك قال الشريف: "لدينا في دبي حركة كبيرة في السينما
والتلفزيون، فخلال العام الماضي تم تصوير 19 فيلماً في دبي، ومنذ بداية
2013 وحتى الآن تم تصوير 14 فيلماً طويلاً ما بين أوروبي وهندي، ونستعد
حالياً لاستقطاب فيلمين هنديين أحدهما سيتم تصويره كاملاً في دبي، كما
نستعد أيضاً لاستقطاب فيلم أميركي لتصويره في دبي قبل نهاية 2013".
وأضاف: "بلا شك أحد أهداف اللجنة هو استقطاب الأفلام لتصويرها في دبي،
ولكن لدينا في المقابل، أهداف أخرى تتمثل في تطوير مهارات الكوادر المحلية
في هذا المجال، وتطوير البنية التحتية وجذب صناع السينما إلى دبي، ورفع
نسبة تشغيل الشركات العاملة بهذا المجال.
عامل جذب
من جهة أخرى، أكد الشريف أن وجود مدينة دبي للاستوديوهات شكل عاملاً
مهماً في جذب وتطوير هذه الصناعة في دبي، وقال: "تم الانتهاء أخيراً من
إعداد أول استوديو ضخم يمتد على مساحة 15 ألف قدم مربع، وهو محجوز لمدة 5
سنوات لأربع برامج تلفزيونية ضخمة، ويجري العمل حالياً على تجهيز استوديوين
ضخمين بمساحة 25 ألف قدم مربع لكل منهما، وسيتم تصوير جزء كبير من الفيلم
الهندي داخلها. مشيراً إلى امتلاك المدينة لأكبر شاشة ديجيتال خضراء في
الشرق الأوسط، حيث يمكن أن تزيد من فرص دبي في هذا المجال.
مكاتب تمثيلية
عملت اللجنة أخيراً على تعيين مكاتب تمثيلية لها في الدول الغربية،
وذكر الشريف أنه سيكون لدى اللجنة نحو 4 مكاتب في الولايات المتحدة
الأميركية، وآخر في الهند، فيما يجري العمل على تعيين آخرين في أوروبا،
وأكد أن شركاء اللجنة من المؤسسات الحكومية مثل طيران الإمارات ودائرة
السياحة والترويج التجاري بدبي، قد ساعدت في دعم توجهات اللجنة وإبراز دبي
كوجهة سينمائية عالمية.
البيان الإماراتية في
19/06/2013
أكثر من عمل درامي في رمضان
يعقوب عبدالله: أحضر لفيلم كويتي بمواصفات عالمية
عبدالستار ناجي
أكد الفنان يعقوب عبدالله انه يحضر حاليا لعمل سينمائي كويتي جديد،
وبمواصفات عالمية، سيشرع بتصويره خلال الايام القليلة المقبلة، كما ألمح في
تصريح لـ «النهار» انه سيطل على جمهوره، خلال ايام شهر رمضان المبارك من
خلال مجموعة جديدة من الاعمال الدرامية، بينها من سيشكل مفاجأة جديدة في
مشواره.
وفي مستهل حديثه يقول الفنان يعقوب عبدالله في اجابته على سؤالنا حول
الظروف التي تعيشها حركة الانتاج الفني بقوله:
هنالك بعض المعوقات الرقابية، التي ساهمت في هجرة عدد غير قليل من
الاعمال الدرامية، ونحن هنا، لسنا ضد الرقابة، ولكن ضد ان تعطل الرقابة
المشاريع الانتاجية التي ترتبط بمواعيد ومواقيت للانتاج، حسب برامج النجوم
والمخرجين والمنتجين، وهذا ما دفع الكثير من الاعمال للانتقال الى مواقع
أخرى من بينها دولة الامارات العربية المتحدة وبالذات مدينة دبي.
·
عرفت بانك تحضر لعمل سينمائي
روائي كويتي جديد؟
أجل، أحضر لفيلم كويتي بمواصفات عالمية على صعيد الانتاج، والمخرج
الكويتي زياد الحسيني، وهو خريج الولايات المتحدة الاميركية، وله العديد من
التجارب السينمائية هناك، وأتوقع ان نبدأ التصوير في غضون الأيام المقبلة..
ومن السابق لأوانه الحديث عن هذا العمل، كل ما يمكن ان أقوله، بانني أمام
شخصية جديدة شكلا ومضمونا... وستكون مفاجأة... وكما عرفت بان الفيلم الجديد
سيمثل الكويت في العديد من المهرجانات السينمائية اعتبارا من نهاية العام
الحالي، ولربما ستكون البداية، مع مهرجان دبي السينمائي الدولي.
·
التقيت بك في العام الماضي، في
مهرجان دبي... ما هو أثر تلك المشاركة؟
شكرا على هذا السؤال، اولا كانت مشاركتي تلبية لدعوة رسمية من اللجنة
المنظمة لمهرجان دبي السينمائي التي أمنت لي فرصة التواصل مع العديد من
النجوم وقد قررت يومها، ان تكون مشاركتي من خلال عمل سينمائي وفي مهرجان
دبي السينمائي الدولي قريبة جدا... وحينما جاءت الفرصة والعرض... كانت
الموافقة.
·
وكيف تختصر اشكاليات السينما في
الكويت؟
هناك الكثير من المعوقات، ولكن يبقى الأهم هو تأسيس «صندوق» لدعم
المشاريع الشابة، وايضا جهة رسمية تكون هي المظلة التي يتحرك من خلالها
الانتاج السينمائي بشكل عام، بحيث تكون آليات التحرك والانتاج دائما من
خلال بوابة واحدة، تسهل العمل في هذا القطاع الذي بات عامرا بالوجوه الشابة.
·
عرفت بان المخرج علي العلي يحضر
لسيناريو ستكون انت المسرح لبطولته؟
الفنان والمخرج علي العلي صديق وأخ وحبيب، ويشرفني دائما العمل معه...
وأنا بانتظار هذا المشروع السينمائي الجديد.
·
ماذا عن جديد الدراما؟
أكثر من عمل درامي خلال الدورة الرمضانية من بينها مسلسل «البيت بيت
أبونا» امام النجمتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، والمسلسل من
تأليف وداد الكواري واخراج غافل فاضل. بالاضافة الى مسلسل «جار القمر» حيث
أجسد شخصية من ذوي الاحتياجات الخاصة، باسلوب خاص جدا، والمسلسل من اخراج
سائر الهواري وبطولة الهام الفضالة وزهرة عرفات وابراهيم الزدجالي ولطيفة
المجرن وليلى عبدالله.. وانا شخصيا اتفاءل دائما بشهر رمضان المبارك، لانه
وجه الخير علي دائما، واستطيع الاشارة للعديد من الاعمال الدرامية التي
حصدت النجاح أثناء عرضها خلال شهر رمضان المبارك...
وفي المحطة الاخيرة يقول الفنان يعقوب عبدالله:
تحية لجمهوري الحبيب في كل مكان... وايضا الى قرائكم في كل مكان.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
19/06/2013
حكاية الإيرادات الهزلية للسينما المصرية!
كتب:علاء سالم
في الوقت الذي حققت فيه السينما المصرية200 مليون جنيه إيرادات
في2012 حيث تم انتاج وعرض29 فيلما سينمائيا فقط.. حسب تقديرات غرفة
الصناعة المصرية.
بلغ حجم إنتاج صناعة السينما الهندية في العام نفسه 800 ألف فيلم حسب
الاتحاد الهندي للغرف التجارية والصناعة و بلغ حجم إيرادات صناعة السينما
الهندية نحو122.4 مليار روبية( نحو2.2 مليار دولار) اي نحو14 مليار جنيه
مصري.
والسؤال الذي يطرح نفسه علينا اليوم هو: كيف يمكن ان نصل إلي مستوي
يقارب إيرادات السينما في الهند علي الاقل ـ مع العلم ان السينما المصرية
بدأت قبل السينما الهندية؟
في البداية يقول نقيب الممثلين اشرف عبد الغفور لقد ادرك صناع السينما
في الهند منذ اللحظة الاولي قيمة هذا المنتج الفني الخاص جدا.. وتعاملوا
معه بجدية فتم انشاء اعداد كبيرة جدا من دور العرض في جميع المدن
والمحافظات لدرجة ان الفيلم يحقق ارباحا كبيرة جدا في الداخل.. اما عن سوق
التوزيع الخارجي فهو يشمل العالم اجمع.. ولان الفيلم الهندي اصبح له هوية..
وطابع خاص.. فقد اصبح له عشاقه في كل بلاد الدنيا.. وقد تشكلت السينما في
وجدان الشعب الهندي ـ نظرا للانتاج الغزير علي مدي العام وكثرة دور العرض ـ
فاصبحت السينما جزءا من برنامج الحياة اليومي لدي الاسرة في الهند.. ثم
تخطي الحدود ووصل الي المهرجانات العالمية.. وقد اخترقوا حجبا كثيرة جدا
واستطاعوا ان يطبقوا نظرية ان السينما صناعة وتجارة وفن.. وحققوا المعادلة
واصبح دخل السينما فقط في الهند اكبر من الدخل القومي الاجمالي لدول كثيرة.
ويضيف نقيب الممثلين ان مشكلة الفيلم المصري تتمثل في انه اصبح بلا
هوية ولا طابع علي ايدي الجيل الحالي.. وسقط اهم ضلعين في منظومة السينما..
حيث ان الفن تواري والصناعة انحدرت وبقي فقط الضلع الثالث وهو التجارة..
والحقيقة ان السينما المصرية منذ عشرات السنوات لاتقدم فنا ولاتهتم الا
بشريحة واحدة فقط.. وهي الشباب!! وعليه فقد خسرت السينما شرائح عديدة اهمها
الاسرة مجتمعة.. فما بين القضايا المطروحة والتي يخجل افراد الاسرة ان
يجتمعوا امامها الي ارتفاع ثمن التذاكر بشكل مبالغ فيه بالنسبة لدخل الاسرة
البسيطة جدا.. فكيف لرب اسرة مكونة من5 افراد ان يذهب الي دار العرض
السينمائي كل اسبوع ليدفع100 جنيه فقط للتذاكر.. مايعادل400 جنيه في
الشهر.. مستحيل طبعا.. كان في الماضي توجد سينما الدرجة الثالثة الصيفي
والتي كانت تقدم3 افلام متنوعة مابين العربي والاجنبي وكانت تراعي ظروف
عشاق السينما البسطاء.. وتقدم لهم وجبة فنية وثقافية وامتاعا وترويحا
للنفس.. كل هذا اختفي اليوم.. بالاضافة الي الانفلات الامني واجهزة العرض
والصوت المتهالكة. ويؤكد عبد الغفور ـ يجب ان تعود الدولة لتمارس واجبها
الثقافي والفني مثلما كانت تفعل من قبل لان هناك نوعيات من الافلام لايمكن
ان تنتج الا من خلال الدولة.. مثل الافلام التاريخية والدينية وسينما
الاسرة والطفل.. الافلام ذات الموضوعات الثقافية والتربوية.. السينما
المصرية زمان كانت تقدم روايات لكبار الكتاب مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم
ويوسف ادريس واحسان عبد القدوس.. اما اليوم فلايوجد مؤلف... واصبح المثل
الاعلي والبطل في السينما المصرية هو المجرم.. وانتصر الشر علي الخير..
وبما ان السينما مرآة الواقع.. فقد ارتد تأثيرها واصبح السائد في الشارع هو
العنف.. هذه هي الاوضاع الخطأ.. بالاضافة الي انهيار سوق التوزيع الخارجية..
ـ أما الدكتور سيد خطاب استاذ الدراما بأكاديمية الفنون ورئيس الرقابة
الاسبق فيقول: الذهاب الي السينما هو جزء من ثقافة وتقاليد المجتمع في
الهند.. وهذا هو جوهر الموضوع.. الدولة لاتشارك في الانتاج في الهند ولكنها
توفر مناخا مناسبا يشجع الجميع علي العمل والاستثمار في السينما.. ولديهم
شركات تسويق علي اعلي مستوي.. تستطيع الوصول الي اخر بلاد الدنيا لتوزيع
الفيلم الهندي.. وبالتالي فمردود وعائد ارباح اي فيلم يعادل مئات المرات
تكاليف الانتاج..
رغم ان تكلفة انتاج الفيلم زهيدة جدا
لاعتمادها علي التصوير الخارجي في الاماكن المفتوحة والحدائق والقصور
القديمة وكل هذه تتم بدون مقابل تشجيعا من الدولة.. عكس مايحدث في مصر..
بالاضافة الي ان دور العرض توفر الات عرض ديجيتال.. وهذا يوفر كثيرا من
تكاليف طبع ونسخ الاشرطة السينمائية.. كما انه لاتوجد لديهم مشاكل ثقافية
فيما يخص الشعوب العربية والافريقية والاوروبية.. كما انهم يحترمون عادات
وتقاليد الاسرة.. فلا يقدمون إسفافا ومشاهد جنسية فاضحة.. فلم يتم منع اي
فيلم هندي من العرض يوما في اي من البلاد الاسلامية او غير الاسلامية.. عكس
مايحدث مع الفيلم المصري.. نحن في الستينيات والسبعينيات غزونا الاسواق
العربية.. لكننا فشلنا في تجاوز المنطقة العربية.. ولم نستطع ان نتجاوز
الحاجز اللغوي.. واليوم آن الأوان ان نناقش هذه المشكلة بصوت عال لنتوصل
الي حلول.
ويشير د. خطاب الي أن سر نجاح الأفلام الهندية هو الموضوعات الدرامية
والتي كان يجيدها حسن الامام.. والابهار اللوني والمؤثرات السمعية والبصرية
والموسيقي والغناء المميز جدا لدي الهنود.. اي ان الحدوته البسيطة والتي
تناقش هما انسانيا يمس مشاعر الناس جميعا.. بالاضافة الي الرقص الاستعراضي
الممتع.. وقصص الحب والتضحيات والبطولات التي امسك بها وحش الشاشة فريد
شوقي.. بينما نعاني في مصر من العراقيل سواء تقييد الحريات.. واشتراط
الحصول علي تصريح الحركة فلا يسمح بالتصوير في الشوارع الا بتصاريح رسمية
وبعد دفع رسوم كبيرة للسماح بالتصوير بالقرب من القصور والاماكن الاثرية..
والفنادق بالاضافة الي مغالاة النجوم في الاجور.
الأهرام اليومي في
19/06/2013
أسـماء فـي نيويورك
كتبت:هناء نجيب
المخرج عمرو سلامة قرر عرض فيلمه أسماء ضمن الدورة الثانية من سلسلة
عروض السينما العربية المعاصرة في نيويورك والتي يستضيفها مركز جاكوب بيرنز
السينمائي.
الفيلم تم عرضه تجاريا منذ أكثر من عام وفاز مؤخرا بجائزة أفضل فيلم
في المهرجان الدولي لأكاديمية( تاميل) في برلين.. وهو تأليف المخرج ويعد
التجربة الثانية له اخراجيا.. ويقوم ببطولته هند صبري وماجد الكدواني وهاني
عادل.. وتدور أحداثه حول امرأة ريفية في الأربعين من عمرها مصابة بمرض نقص
المناعة المكتسبة( الإيدز) وتوفي زوجها بالمرض ذاته.. ويجسد الفيلم
معاناتها في التعايش مع المرض ومواجهتها لمجتمعها به.. وكان الفيلم قد حقق
حضورا متميزا في المهرجانات السينمائية العربية حيث حصل مخرجه علي جائزة
أفضل مخرج عربي في مسابقة آفاق جديدة بالدورة الخامسة من مهرجان ابو ظبي
السينمائي في شهر اكتوبر من عام2011 ـ كما فاز الممثل ماجد الكدواني بجائزة
أفضل ممثل عن دوره بالفيلم.. ونال الفيلم جائزة تقديرية خاصة من مهرجان
وهران السينمائي بالجزائر والذي عقد في شهر ديسمبر من العام نفسه.. ثم حصل
علي جائزة النقاد لأفضل فيلم عربي من مهرجان مسقط السينمائي في عمان
عام2012 والذي نظمته الجمعية العمانية للسينما.
الأهرام اليومي في
19/06/2013
الصيف.. الدجاجة التي كانت تبيض ذهباً للسينمائيين
محمد كمال
أعادت الثورة التي قادها فيلم "إسماعيلية رايح جاي" عام 95 للمخرج
علاء كريم، و المنتج محمد العدل، رسم خريطة الإنتاج السينمائي من جديد، حيث
أنعشت شباك التذاكر، وأفرزت جيلاً حمل لواء صناعة السينما و لا يزال يحملها
حتى الآن، وبثت الروح في عجلة الإنتاج التي كانت شبه متوقفة إلا استثناءات
قليلة .
ولم تكن الثورة إنتاجية سينمائية فقط ، بل شكلت الجغرافيا أحد أهم
عوامل رواجها و نجاحها، حيث أفرزت هذه الثورة موسم "الصيف" السينمائى الذى
ظل حتى العام قبل الماضي موسم الرواج الأول، وأحيانا الأوحد لصناع السينما،
و الأكثر انعاشا لشباك التذاكر، و الأقرب إلى قلوب نجوم الصف الأول، وضالة
المنتجون الذين يعتبرونه موسم مثالي لعرض بضاعتهم، و أصبح يبدأ بمرور الوقت
بعد انتهاء الامتحانات الدراسية و ينتهي بدخول شهر رمضان مستغلين جمهور هذه
المرحلة العمرية التي حرص جميع المنتجين على ملائمة أفلامهم لمتوسط
أعمارهم.
ففي عام 1995 حققت إيرادات السينما المصرية خلال موسم الصيف 55 مليون
جنيه كان لفيلم " إسماعيلية رايح جاي " الذي طرحته شركة العدل جروب نصيب
الأسد منها بـ 15 مليون جنيه، وهي أرقام كبيرة جدا مقارنة بالموسم الذي
سبقه .
وفي موسم صيف عام 1998 جاء فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" ليكون
ثاني أفلام الثورة الجديدة ويثبت وجودها، ويؤكد على نقل السلطة لمرحلة
سينمائية مختلفة ، حيث حقق الفيلم وقتها إيرادات 23 مليون جنيه، واحتل
قائمة أعلى إيرادات أفلام السينما المصرية عبر تاريخها في ذلك الوقت.
الفيلم كان من إنتاج العدل جروب قائدة هذه الحركة منذ البداية، وبطولة
محمد هنيدي بالتعاون مع مجموعة من الشباب الذين أصبحوا فيما بعد نجوم
الشباك في السينما مثل أحمد السقا و منى زكى وهانى رمزى و فتحي عبد الوهاب.
ومع حلول صيف عام 2002 ، ألقى محمد سعد بقنبلته "اللمبى" الذي اعتبره
النقاد علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، حولت مسارها بعده لنمط معين
من الأفلام.
وحقق الفيلم إيرادات 25 مليون جنيه تفوق فيها على عادل إمام ، و منذ
ذلك التاريخ أصبح موسم الصيف هو الموسم الأكثر رواجا لصناعة السينما و أصبح
موسم الصراع الأول بين النجوم و أحيانا كان يتحول الأمر لحرب تكسير عظام
بين المنتجين و شركات التوزيع للحصول على جزء من تورتة هذا الموسم.
ومع دخول نجوم شباك جدد فى السينما المصرية مثل كريم عبد العزيز و
أحمد حلمى و أحمد عز أصبح موسم الصيف يمثل زخماً كبيراً من حيث عدد الأفلام
المعروضة فيه، لهذا لجأ المنتجون الى استحداث مواسم أخرى على غرار موسم
الصيف لتخفيف الضغط عليه ووجدوا ضالتهم فى موسمى العيدين الفطر و الأضحى و
من بعدهما موسم نصف العام، لكن ظل موسم الصيف هو الأهم و الأقوى و الأشرس
وصاحب الأولوية عند النجوم .
ولكن منذ عامين وتحديداً بعد الثورة المصرية تغيرت الأوضاع وتبدلت
الأحوال، وأصبح موسم الصيف الذي استمر لما يقرب من 15 عاما قبلة المنتجين
وغاية المبدعين، مهدد بكتابة نهايته هذا العام، وذلك لظروف عدة أهمها:
اختراق شهر رمضان لمنتصف الموسم "12 يوليو"، إضافة إلى الامتحانات الدراسية
التي لم تنتهِ حتى الآن، والتحولات السياسية التي تشهدها مصر منذ ثورة
يناير، والتخوفات من يوم 30 يونيو القادم، إضافة إلى التدهور الأمني و
ارتفاع معدل الجرائم وما يصاحبه من ابتعاد الجمهور عن دور العرض وتحديدا
الحفلات المسائية، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي في دور العرض الذي كان
له أكبر الأثر في حجب الجمهور.
كل هذه الأمور كتبت النهاية لموسم الصيف هذا العام والذي وصلت حجم
خسائره 75 مليون جنيه، رغم وجود أفلام لنجوم الشباك أمثال محمد سعد "تتح" و
أحمد مكى "سمير أبوالنيل" و الخالدان الصاوى وصالح "الحرامى و العبيط".
وقد يكون هذا العام استثنايئا لموسم الصيف و يعود للرواج العام القادم
بابتعداد شهر رمضان عن وسطه قليلا و استقرار الأوضاع السياسية لكن لا تزال
صناعة السينما تحتاج لثورة جديدة تعيد عجلة الإنتاج للدوران بسرعة.
يقول الناقد طارق الشناوى "لا يمكن تجاهل تأثيرات الواقع السياسى، على
حياتنا الاقتصادية والثقافية ، فكل الأمور مترابطة، والمزاج النفسي للجمهور
غير محايد، و أتمنى ألا تخذلنا الأرقام التي تحققت في بعض الأفلام حتى الآن
وعلى رأسها فيلم "تتح" لمحمد سعد الذي حقق إيرادات أعلى نسبيا من أعماله
السابقة، لكن على نفس الصعيد شهد فيلم "سمير أبو النيل" أسوأ حالات بطله
أحمد مكي من حيث الإيرادات والنجاح .
وأضاف أن هذا العام كان استثنائياً على الفن و الثقافة، مضيفاً :
أعتقد أن الحال سيتغير في موسم الصيف القادم ، الذي سيشهد انفراجة مؤقتة.
وتوقع "الشناوي" أن تتأثر مسلسلات شهر رمضان بالأحداث الجارية خاصة
وأن بداية الشهر الفضيل ستكون بعد يوم 30 يونيو، بتسعة أيام.
أما الناقد رؤوف توفيق فيقول " لم يشعر أحد هذا العام بالموسم الصيفي
للسينما، نظرا لعدد الأفلام الهزيلة، وضعف الإيرادات، وموسم رمضان الذي ضرب
الموسم الصيفي في مقتل.
وتوقع "رؤوف" أن يستمر هذا الحال في العام القادم الذي لن يكون
مختلفاً كثيراً في ظل الظروف والأحداث التي نراها الآن، والتي يعتقد "رؤوف"
أنها لن تشهد اختلافاً كبيراً سواء على المستوى السياسي أو الفني و حتى على
مستوى شهر رمضان، الذي سيبدأ العام القادم أوائل شهر يوليو أو نهاية شهر
يونيو وهو ما يعني أنه سيؤثر قطعاً على موسم الصيف وزيادة
أخبار اليوم المصرية في
19/06/2013 |