بالرغم من متابعته الجيدة للاحداث السياسية التي تمر بها مصر في
الفترة الحالية الا انه قليل الحديث عنها ولكن بعد صدور بيان الجيش المصري
خرج الفنان صلاح عبدالله عن صمته فعن رأيه في بيان الجيش المصري والاوضاع
التي تمر بها مصر واعماله الفنية وديوانه الشعري الجديد « تخاريف» تحدث
صلاح عبدالله لروزاليوسف في هذا الحوار
..
■
في البداية ما رأيك في بيان الجيش المصري؟
- لايمكن وصف هذا البيان الا بأنه استجابة لمطالب الشعب المصري الذي خرج في
30يونيه وطالب باسقاط حكم الاخوان المسلمون الذين اثبتو فشلا زريعا في
ادارة مصر.. فأنا اتفق مع هذا البيان واثق في الجيش المصري تماما فالبرغم
من تصريحاتي السابقة حول رفضي لحكم العسكر والفصائل الدينية الا انني سعيد
بهذا البيان الذي اثبت ان الجيش المصري لا ينحازا الا للشعب المصري .
■
وما رأيك في الاوضاع الحالية التي تمر بها مصر؟
- حزين علي الدماء التي اسيلت أمام مقر الاخوان المسلمون في المحافظات
اسيوط وبني سويف والفيوم لان جميعهم مصريون لا يختلف مسلم أو مسيحي، أخواني
أو ليبرالي جميعهم مصريون ولكن بعد بيان الجيش المصري اطمأن قلبي علي مصر
واتمني ان يخرجنا الله من هذه الازمة ونعبر الي بر الامان وتعود مصر
الرائدة كما كانت من قبل .
■
وما توقعاتك خلال الايام القادمة؟
- امام الجيش المصري والشرطه المصرية مهمة كبيرة وهي اجلاء مصر من
كمية الاسلحة الضخمة التي انتشرت بين ايادي الكثير من الاشخاص الفترة
الماضية ويجب ان تتم محاكمة كل من اخطأ في حق مصر وان يتم التحقيق في
الجرائم التي حدثت في سيناء من قتل لضباط الشرطة وخطف بعض افراد القوات
المسلحة واذا اثبت ان الاخوان المسلمون لهم علاقة بهذه العمليات او حماس
لهم يد في هذا االموضوع فيجب ان تتم محاكمتهم.
■
وما رأيك في دور الجيش والشرطة في 30 يونيه؟
- الجيش المصري لا يمكن وصفه بعد البيان الصادر منهم الذي اكدوا فيه
للشعب المصري انهم لا يتبعون اي حكومة او اي فصيل وانهم وراء الشعب دائما
ولكن دور الشرطة خلال الايام الماضية ابهرني كثيرا فاعجبت بهم بشكل كبير
واثبتوا للجميع انهم تعرضوا لظلم شديد خلال الفترات الماضيه ولكنهم تعلموا
ان يكونوا بجانب الشعب حتي يستمدوا منه القوة والامان .
■
وماذا عن ديوانك الجديد « تخاريف» وكيف جاءت لك فكرة طرحه الآن؟
- جاءت الفكرة لي بعد برنامج الفنان احمد ادم فبعد ان قدمت إحدي
الحلقات معه وجدت سيلا من أصدقائي بأن أجمع كل كتاباتي في ديوان شعر واحد
حتي أحافظ علي اعمالي ولانها نالت إعجاباً كبيرا لدي الكثير من الناس وسوف
يتم طرحه بعد عيد الفطر المبارك وسيضم اكثر من 50 قصيدة قديمة او حديثة حيث
يضم الديوان قصائد من السبعينيات والثمانينيات وقصائد الثورة المصرية
واحداث محمد محمود والانتخابات وفترة حكم الاخوان المسلمون واتمني ان ينال
الديوان اعجاب الجميع .
■
ألا يتشابه اسم الديوان مع مسرحية الفنان محمد صبحي «تخاريف»؟
- في البداية احب ان اوجه تحية لاساتذتي واصدقائي لينين الرملي ومحمد
صبحي وسيعرف الجميع ان تخاريفي تختلف عن تخاريف محمد صبحي او لينين الرملي
ولكني اريد ان اوضح انني قبل كتابة مسرحية تخاريف كتبت قصيدة تحمل اسم
تخاريف وبداخلها قصيدة «انا بيره» وقد كتبت في الديوان مناسبة الاسم ووقت
صدور هذه القصيدة وقد استأذنت لينين الرملي وسأستأذن الفنان محمد صبحي بان
اضع اسم تخاريف علي الديوان وسوف يكون لكل منهم كلمة في ديواني .
■
وماذا عن اعمالك الفنية في شهر رمضان؟
- بالفعل انتهيت من عملين مؤجلين من العام السابق وهما «الرجل العناب»
مع هشام ماجد وشيكو واحمد فهمي ومسلسل «كيكا ع العالي» مع المخرج نادر جلال
واستمر في تصوير دوري في مسلسل «الوالدة باشا» الذي سيعرض في شهر رمضان
المقبل ولم انته منه حتي الآن.
■
ألا يتشابه دورك في مسلسل «الرجل العناب» مع الدور الذي قدمه احمد مكي في
فيلمه الاخير؟
- في الحقيقة لم ار فيلم احمد مكي الجديد ولكني سمعت ان دوره في
الفيلم يتشابه مع دوري في المسلسل ولكني قد صورت هذا المسلسل من العام
الماضي والفيلم تم تصويره هذا العام فيمكن ان تكون الفكره «توارد خواطر»
ولكن تم التصوير بالفعل ولكن سيحكم المشاهد علي الدور واريد ان اوضح ايضا
ان الشخصية التي اقدمها في المسلسل بعيدة تماما عن الاعلامي توفيق عكاشة
وان ما تردد حول تجسيدي لنفس الشخصية ليس له اساس من الصحة.
■
وماذا عن مسلسك المؤجل «الضاحك الباكي»؟
- للاسف تمنيت ان اقدم هذا العمل ولكن الظروف الانتاجية التي تمر بها
الدراما المصرية اجلت هذا العمل لاجل غير مسمي ولكننا نسعي ان يخرج هذا
المسلسل الي النور لان شخصية نجيب الريحاني جديرة بالتقديم ومن المتوقع ان
يعرض المسلسل في رمضان 2014.
■
أخيرا أين أنت من السينما في الفترة الحالية؟
- يوجد لدي عدة عروض اقوم بقرأتها لكني لا اريد ان اعلن عنها الا بعد
توقيعي علي الفيلم لرفع الحرج عن اي فنان اخر يمكن ان يقدم الدور لو اعتذرت
عنه .
روز اليوسف اليومية في
03/07/2013
تودّ أن تتحول روايتها مجتمع جولييت إلى السينما
ساشا غراي: من البورنو إلى الأدب
يوسف يلدا/ سيدني
تقوم ممثلة البورنو السابقة ساشا غراي هذه الأيام بزيارة إلى مدريد،
للترويج لكتابها "جمعية جولييت"، باكورة أعمالها الروائية في عالم الأدب،
حيث تتناول فيها تجربة وخبرة فتاة شابة ومعاصرة في مجال التمثيل الإباحي
.
قلّة من الناس يمكن أن تجتاز إختبار بلوغ مرحلة حياتية خلّاقة، حياة
مثمرة ومتنوعة، بعد أن تكون إنخرطت في عالم صناعة الأفلام البورنوغرافية.
لكن، الشابة ساشا غراي، المولودة في مقاطعة هايلاندز الكاليفورنية عام
1988، كانت إستطاعت تحقيق ذلك: فقد ولجت ما يطلق عليه عالم أفلام البالغين
وعمرها 18 عاماً، وإعتزلت عندما بلغت 21 عاماً. ومنذ ذلك الحين، تحولت إلى
ملهمة جميلة في مهنٍ متعددة: مصورة فوتوغرافية، ودي جي، وكاتبة سيناريو،
وممثلة، ومن الآن فصاعداً كاتبة روائية.
وكممثلة، فقد عملت في فيلم المخرج الحائز على جائزة الأوسكار ستيفن
سوديبرغ بعنوان "تجربة صديقة، 2009"، وفي المسلسل التلفزيوني "الحاشية"،
وإنتهت مؤخراً من تصوير فيلم "نوافذ مفتوحة" وهو من نوع الإثارة للمخرج
الإسباني ناجو فيغالوندو، وموسيقياً عملت بصفة دي جي في العديد من النوادي
الأوروبية، وكمصورة فوتوغرافية، أصدرت كتاباً مصوراً كانت نشرته مجلة "فايس".
وأما، كمؤلفة روائية، فقد أطلقت الإسبوع الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد
أولى رواية لها بعنوان "جمعية جولييت" بنسختها المترجمة إلى اللغة
الإسبانية، حيث تروي فيها كيف أن كاثرين، الطالبة الجامعية التي تدرس
السينما، والتي يهملها صديقها المشغول جداً بالحملة الإنتخابية المتعلقة
بأحد السياسيين من الحزب الجمهوري، تكتشف باباً مفتوحاً لتحقيق أحلامها عن
طريق زميل لها، والذي يقدمها إلى نادٍ شهير تؤمه شخصيات معروفة "من طراز
دومينيك ستراوس – كان، على سبيل المثال".
وفي زيارتها الأخيرة إلى مدريد كانت ساشا تسير في الشوارع من دون أن
تلفت إنتباه المارة، عكس ما يجري في بلدها، حيث انها لا تستطيع أن تتقدم
خطوة دون أن يدنو منها أحد المعجبين بها ليلقي التحية عليها في الشارع.
تقول ساشا غراي "أن الناس تتوقع مني أن أقول أنني أشعر بالأسف لما فعلته.
لكن كلا، أنا غير آسفة على أي عملٍ مارسته خلال حياتي السابقة. فقد كانت
هنالك جوانب إيجابية فيها: خبرة مكثفة في التمتع بشئ من المفترض أن لا
يعجبني، أو التحرر من الخجل: وهذا يكفيني، دون الأخذ بالجانب السيء الذي
كان أيضاً موجوداً. واليوم أحاول أن أستثمر تجاربي الإباحية في كتاب".
ولكن، هل تشعر أنها كاتبة؟ تجيب ساشا "كنت أحب الكتابة مذ كان عمري 10
سنوات. وأعتقد أنه لا يمكن أن تكون الواحدة منا ممثلة جيدة دون الكتابة،
كما قيل لي في مدرسة الفنون المسرحية".
ساشا غراي إنسانة ذكية، وأثناء حديثها تتطرق إلى بونويل وفلليني
وغودار "هؤلاء الرواد الذين أحالوا تجاربهم إلى فن، لم يكن أي منهم يخشى
تخطي القواعد. فقد إستطاع كل منهم أن يحتوي الألم الذي أحاط بحياته،
والمخاوف التي كانت تسيطر عليهم، وتخلصوا منها عبر الإبداع. وهم بالنسبة
لي، مصدر إلهام كبير، وكذلك رواية كانديد لفولتير، ورواية 120 يوماً في
سادوم للكاتب ماركيز دي ساد، رغم أنني أرى في أن الرواية الأخيرة فيها
الكثير من المبالغة. وأما عن فرويد، تؤكد ساشا قائلةً "أنا أحب جداً أن
أقرأ له: أدب عظيم، لكن أفكاره أضحت قديمة. وجميع أصدقائي الذين خضعوا
لعلاج فرويد، إنتهى الأمر بهم في البحث عن طرقٍ أخرى".
عندما تحاول إستحضار البعض من كتاباتها النثرية، تبتسم ساشا قائلةً
"أتساءل في نفسي: هل أنا التي كتبت هذا؟ لكن، يبدو أنني كنت حينها متسرعة
جداً في كتابتها. عموماً، أنا في غاية السعادة. وأشعر بذات الشئ عندما
أشاهد أفلامي: أحياناً أجد أنني رهيبة".
وتقارن ممثلة البورنو السابقة الخبرة الفنية بالتجربة الجنسية "أعراض
ستندال، الإنفعال أمام الجمال، كل ذلك له علاقة بالجنس، غير أنه أسهل
للتعبير عنه في الأدب من السينما". وفي الواقع، أن الجنس في رواية ساشا
ينتهي بعلاقة متينة تربطه بالسلطة، من جميع النواحي، لأن الجنس- كما تقول –
هو الوحيد الذي يضعنا جميعاً في نفس الموضع: أجساد عارية تقابل أخرى، حيث
نغض النظر عن الذي يكون غنياً في الحياة العامة.
وتقول ساشا المعجبة بالروائية البريطانية أنجيلا كارتر، عن رواية "50
درجة من الرمادي" للكاتبة إيريكا ميتشل "قرأت الجزء الأول من ثلاثيتها. لقد
إستطاعت أن تفتح باباً في المجتمع يقود للحديث عن السادية – الماسوشية، رغم
أنني لم أتعاطف مع الوسيلة التي تحاول الشخصية الرئيسية أن تعثر من خلالها
على الحوافز".
وفيما يتعلق بروايتها، تعمل ساشا من أجل أن لا تكون مجرد قصة إباحية،
بل أن تعين الناس على طرح الأسئلة، وإدراك السلوك الجنسي بصورة أعمق. وتبرر
ذلك قائلة "يمكن لهذه الرواية أن تقوم بتحرير المرأة، بحيث تتمكن من التحكم
أكثر بنفسها".
وتعترف ساشا أنها تودّ أن تنتقل أحداث روايتها "مجتمع جولييت" إلى
الشاشة الكبيرة، رغم أنها لم تفكّر في ذلك جدياً، مضيفةً أن الممثلة ميّا
واسيكوسكا ستكون أفضل من تستطيع أن تجسّد شخصية بطلة الرواية.
في النهاية، لا بد من القول أن رواية ساشا غراي تخلو، من البداية وحتى
النهاية، من الرومانسية، رغم أن الكاتبة، كما شخصية كاثرين الخيالية، تؤكد
أيضاً أنها تبحث بين ثناياها عن "الأمان، والحب، والهدوء.. وان كنت رفضت
السيد بيرفيكتو".
إيلاف في
03/07/2013
«في عينيها» يحصد أكثر جوائز المسابقة
«استوديو الفيلم العربي» يكرم مبدعي صناع الفيلم القصير
أشرف جمعة
ارتسمت البسمة أمس الأول في إحدى قاعات فندق ياس فايسروي بالعاصمة
الإمارتية أبوظبي على وجوه الفائزين الستة في مسابقة استوديو الفيلم العربي
للأفلام القصيرة بدورتها الثانية، التي تنظمها إيمج نيشن أبوظبي الرائدة في
تطوير المحتوى الإعلامي للسينما والتلفزيون والمشروعات الوثائقية محلياً
وعربياًِ بالتعاون مع توفور54 في حضور نخبة من صناع الأفلام الوثائقية حول
العالم وعدد من محبي هذا اللون السينمائي الذي يبرز إبداعات الشباب
وقدراتهم في هذا المجال الذي أصبح لها رواج في الإمارات خاصة ودول الخليج
العربية والعالم العربي بوجه عام.
(أبوظبي) - على الرغم من فوز فيلم المصرية سارة صابر «في عينيها»
بجوائز أفضل مونتاج وتصوير وسيناريو وحصوله على المركز الأول إلا أن فوز
صالح النشار بجائزة أفضل هندسة صوتية عن فيلم «إعادة تدوير» كان له وقع خاص
في نفوس العديد من الشباب الإماراتي، على سبيل أن صناعة السينما المحلية
ترتقي يوماِ بعد يوم، وتنافس مستويات عالمية، ما يؤكد أن مسابقة استوديو
الفيلم العربي للأفلام القصيرة تجني ثمرة الاهتمام بتطوير السينما
الإماراتية من خلال دعمها المستمر للمواهب المحلية الحقيقية في هذا المجال.
«مقابلة عمل ساخنة»
لحظات ترقب لم تطل كثيراً قبل إعلان الجوائز في إحدى قاعات فندق ياس
فايسروي من قبل بعض المتسابقين، وفور دخول المسرح الذي اكتسى باللون الأبيض
وتوسطته شاشة عرض كبيرة تحلق الحضور حولها لمشاهدة فيلم قصير عن المتسابقين
والمراحل التي مروا بها حتى انتهوا من تصوير أفلامهم، فضلاً عن كلماتهم
المؤثرة التي عبرت بقوة عن مدى استفادتهم من المشاركة في هذه المسابقة التي
رفعت كفاءاتهم الفنية وحفزتهم على المضي في هذا الطريق، ليبدأ بعد ذلك عرض
الأفلام الفائزة التي كان أولها «مقابلة عمل ساخنة» للعماني منير البوسعيدي
الذي يتعرض لحياة أحد لشباب الذي يحاول أن يرتدي أفضل حلة لديه لإجراء
مقابلة بإحدى الشركات ويضطر لأخذ رأي الأصدقاء فيما سيرتدي، والفيلم تتخلله
مواقف كوميدية أضفت على العمل طابعاً خاصاً واستطاع مخرج الفيلم أن ينتزع
الضحكة من قلوب الحضور الذين لم يتوقفوا عن التفاعل بحرارة مع الفيلم.
«اشتياق»
في عرض آخر، أضاءت الشاشة ليظهر بخط كبير اسم فيلم «اشتياق» للمخرجة
الأميركية التي تعيش في دبي مع زوجها ويتناول العمل قصة طفلة متمردة لها
نمط خاص في الحياة، على الرغم من أن عمرها لا يتجاوز سبع سنوات وفي أولى
لقطات الفيلم تستيقظ على غير عادتها في الصباح الباكر وتفتح باب غرفتها
وتذهب إلى الغرفة المجاورة التي تنام فيها الخادمة ذات الأصول الإفريقية،
فتنزع عنها الغطاء وتقترب منها لتستكمل نومها بجوارها ثم تتوالى المشاهد
الأخرى إذ تنتقل بنا الكاميرا إلى جلوس الفتاة الصغيرة بين أبيها وأمها في
أثناء تناول طعام الإفطار، واللافت أن الفتاة لا تتجاوب مطلقاً مع أمها ولا
تتحدث إلا مع أبيها في إشارة إلى الجفوة التي تتسع يوماً بعد يوم بينها
وبين أمها، وذات يوم تذهب الفتاة إلى حمام السباحة الذي يخلو تماماً من
الماء وفور خروج أبيها من البيت يجدها قابعة في منتصفه فيذهب إليها
ويحتضنها ويجلس إلى جوارها وفي آخر مشاهد الفيلم تظهر الطفلة وهي تمشي على
شاطئ البحر ثم يتبعها والدها وتأتي من بعدهما أمها ثم يمسك والدها بيديها
وعلى الطرف الآخر تمسك والدتها في يد زوجها لتكون تلك اللقطة هي النهاية.
تنتقل بنا الشاشة في هذه المرة إلى الفيلم الإماراتي «إعادة تدوير»
للمخرج صالح الشنار، الذي يعيش في دبي، وفي بداية الفيلم تظهر مشاهد
الصحراء برمالها الناعمة الذهبية في منطقة «حتا»، وفي اللحظة ذاتها تسير
بعض الجمال وفجأة يظهر رجل يتحدث إلى آخر باللغة العربية لكن مخرج الفيلم
يرفض استكمال التصوير نظراً لوجود بعض النفايات التي يتركها بعض الأشخاص في
أثناء رحلات البر، ويقترح عليه أحد أعضاء فريق العمل الانتقال إلى مكان آخر
من أجل التصوير بحيث يتم انتقاء مكان خال من «الزبالة» وفي أثناء التصوير
تتطاير من أمام أحد الفنانين بعض المخلفات من النفايات وهنا يجن جنون
المخرج ويرفض نهائياً تصوير هذا الفيلم، لكن أحد الشباب الإماراتي المشارك
في هذا العمل يرفض كلام المخرج الذي يحمل جنسية أوروبية ويعرض عليه مبلغاً
من المال لشراء ما تم تصويره من أجل أن يكمل تصويره، وعلى الرغم من امتعاض
هذا المخرج من الأجواء التي تنتشر فيها نفايات الناس الشخصية في كل مكان
يقرر البيع ليبدأ الشاب الإماراتي في تغيير نمط الفكرة التي تنصب حول إعادة
تدوير النفايات حتى نصل إلى عالم يخلو تماماً منها لتنتهي قصة هذا الفيلم
الهادف الذي يمنح ضوءاً جديداً للعاملين في مجال البيئة والتنمية المستدامة
من أجل وضع حلول جوهرية لقضية النفايات ومن ثم تعديل سلوك الأفراد
والمجتمعات. بعد استراحة لم تستغرق طويلاً تواصل عرض الأفلام الفائزة في
مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام القصيرة بعرض فيلم «بائع الأفكار»،
للمخرج السوري بلال عنتيلي الذي يقيم في مدينة العين، ويعرض الفيلم لقصة
شاب تخصص في بيع أفكاره للناس مقابل المال لكن الرمزية الطاغية التي سيطرت
على الفيلم جعلت له طابعاً خاصاً، وقد تم تصوير العمل في بيئة يغلب عليها
الطابع المتدني في المستوى المعيشي لكن الفيلم يخلص في النهاية إلى حجم
المأساة التي يتعرض لها الكثير من أصحاب الأفكار المبدعة الذين يضطرون إلى
بيع أفكارهم من أجل المال لأناس لا يضنيهم التعب في إعمال العقل واستخراج
ما بداخله من طاقة فكرية خلاقة.
«تدخين»
يركز المخرج الجزائري إسلام الشرشالي، من خلال فيلم «تدخين»، على
إظهار تقنيات فنية من خلال دخول أحد الشباب الذين أدمنوا التدخين إلى عيادة
طبيب يقال عنه إنه اخترع حلاً جذرياً لهذه المشكلة وفي جلسة علاج واحدة
يبتهج الشباب ويطلب من طبيبه أن يدخله إلى ساحة التجربة، ويخبره الطبيب
بأنه سيضطر إلى أن يقطع بعض أصابعه خصوصاً التي اعتاد أن يمسك بهما سيجارته
فيحدث للشاب حالة من الإغماء وبعد إفاقته يجد أصابعه مغلفة بأربطة بيضاء
فيسارع إلى إزالتها من أجل أن يرى أصابعه التي قطعت ليكتشف أنها لم تزل كما
هي وأن ما فعله الطبيب هو خداع لكنه خداع مجدٍ حيث جعل هذا الشاب يقلع
تماماً عن التدخين.
«في عينيها»
المحطة الأخيرة توقفت في حفل ختام مسابقة استوديو الفيلم العربي عند
العمل الذي حصد أغلب الجوائز وهو «في عينيها» للمخرجة المصرية سارة صابر،
التي تذكر أن في عينيها محطة مهمة في ميسرتها السينمائية وأنها ستسعى في
المستقبل إلى تقديم أعمال روائية ذات مضمون ومستوى بحيث تتماهى مع القضايا
الإنسانية حول العالم، والمثير أن سارة لعبت دور الأم وجسدته بنفسها نظراً
لعدم قناعتها بواحدة تقوم بهذا الدور على النحو الذي تريد، وشاركتها بطولة
هذا العمل الفنانة الفلسطينية المقيمة في دبي دانا داجاني التي مثلت في
أكثر من ثلاثين عملا وثائقيا وقصيرا خلال مسيرتها الفنية الحافلة
بالإنجازات، فضلاً عن مشاركتها في أحد الأعمال الدرامية العربية وهي تتمتع
بموهبة حقيقية وكان لها دور بارز في نجاح العمل، تسلط الكاميرا في البداية
الضوء على أم تضع بعض أوراق العنب الخضراء في إناء يغلى على النار وفي لقطة
تنم عن علاقة حميمة بين الأم وابنتها تتبادل الطفلة الصغيرة الشعر مع أمها
ما يدل على أن الأحلام وعالم الخيال يسيطران على عقولهما، لكن الفيلم يقفز
بنا إلى منطقة أخرى تتعلق بالواقع الأليم إذ تكبر البنت التي درست في مجال
الأدب العربي وتبحث عن عمل لكن سوقه لا يحتاج إلى هذا التخصص فتضطر الفتاة
إلى العمل في أحد محال «الطعمية» وهنا تصطدم مع الأم وتترك لها المنزل
لتعود بعد فترة من الزمن إلى البيت لتجد الأم قد فارقت الحياة.
مستقبل واعد للسينما الإماراتية
بالنسبة للمعايير التي استحق عنها الفائزون الجوائز يقول رئيس مجلس
إدارة إيمج نيشن أبوظبي، محمد خليفة المبارك: قدمت الدورة الثانية من
مسابقة استوديو الفيلم العربي في نسختها الثانية وجوهاً جديدة في مجال
صناعة الفيلم القصير وهذه الوجوه تبشر بخير كثير وما من شك في لجنة التحكيم
المؤلفة من مشاهير في صناعة السينما اختاروا الفائزين وفقاً لمعايير دقيقة
خصوصاً وأن المتسابقين الستة حصلوا على دورات تدريبية كبيرة أسهمت في تطوير
أفكارهم ووصولها إلى النضج. ويبين أن الشباب الإماراتي الواعد قادر على أن
يقدم لمسة سينمائية مميزة خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه استوديو
الفيلم العربي للأفلام القصيرة ويشير إلى أن المشاركات جميعها كانت متميزة
وقدمت أفكاراً عالية وتناولت قضايا مختلفة.
الإتحاد الإماراتية
في
03/07/2013
حلّ رابعاً في شباك التذاكر الأميركي
«سقوط
البيت الأبيض» سيناريو مكرر بوجوه جديدة
قد لا يكون غريباً أن يحل فيلم سقوط البيت الأبيض (وايت هاوس داون)،
الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، في المركز الرابع على شباك
التذاكر الأميركي ـ موجو، بمجمل إيرادات تجاوزت 24 مليون دولار، رغم أن
أحداث الفيلم لا تكاد تخرج من أروقة البيت الأبيض الذي يتعرض إلى هجوم
إرهابي على يد مجموعة أميركية، تستهدف شخصية الرئيس الأميركي الباحث عن
السلام (يجسده الممثل جيمي فوكس)، فيما يدافع عنه الممثل شانين تايتوم الذي
يؤدي دور شخص يريد أن يصبح عميلاً في جهاز سري، وينتهي به الأمر مع الرئيس
خلال الاعتداء بعد سلسلة من الصدف.
ورغم الإنتاج الضخم الذي تميز به الفيلم، إلا أن مخرجه رونالد إيميريش،
لم يقدم لنا سوى سيناريو سبق تكراره في «سقوط أوليمبوس» الذي عرض في أبريل
الماضي، مع اختلاف الحبكة الدرامية والوجوه، والجهة المعادية التي كانت في
«سقوط أوليمبوس» تدور حول جماعة آسيوية، فيما تبدلت في هذا الفيلم إلى
واحدة أميركية، بأهداف وعقليات أميركية مختلفة نوعاً ما عن أهداف الجماعة
الآسيوية، فيما يتضمن مجموعة من المشاهد التي تعتمد في غالبيتها على الأكشن
والتي يلعب من خلالها على الوتر الإنساني، كمحاولة لجذب الجمهور.
استرجاع الذكرى
وبعيداً عن أجواء الأكشن التي يقدمها لنا الفيلم، إلا أن اللافت فيه
هو مقدار المعلومات التي يقدمها لنا حول البيت الأبيض نفسه، ليسير المخرج
على مبدأ «استرجاع الذكرى والاستمتاع بتكرارها»، حيث يعرض الفيلم على طريقة
جولات طلبة المدارس في المتاحف، العديد من المعلومات من بينها حول لوحة توم
فريمان الشهيرة والموجودة في البيت الأبيض، حيث توثق لعملية احتراق البيت
الأبيض خلال الحرب في عام 1812، واستعراضه لبعض اللوحات الأخرى مثل لوحة
تاريخية للرئيس جورج واشنطن، فضلاً عن تأكيده على بعض المعلومات التاريخية
مثل معلومة تفيد أن الرئيس جيرالد فورد بنى قنوات سرية متّصلة بحوض السباحة
لتجنب أن يرصده المراسلون وهو في لباس السباحة، كما يستعرض لنا أيضاً
الكثير من التحف الفنية ومقتنيات البيت الأبيض التاريخية التي لا تقدر بثمن.
مشقات كثيرة
ولضمان
نجاح الفيلم، وتنفيذ مشاهده بطريقة
احترافيه، فقد عمدت شركة سوني بيكتشرز المنتجة للفيلم، إلى إعادة بناء
البيت الأبيض مجدداً في مواقع التصوير التي اتخذت من مونتريال مقراً لها،
وقد واجه المخرج رونالد إيميريش وفريقه مشقة في إعادة بناء البيت الأبيض
وتصوير الفيلم، حيث تتحارب الشخصيات ولا تهرب عبر مواقع مألوفة بل تستعمل
الأنفاق تحت الأرض ومهاوي المصعد ومطابخ فرعية، وقد تطلب ذلك أن يمضي فريق
العمل بقيادة المخرج ومصمم الإنتاج كيرك بيتروتشيلي، أياماً عدة في مراجعة
الكتب التاريخية للتعرف إلى طبيعة التغيرات التي طرأت على مبنى البيت
الأبيض القائم منذ 222 عاماً، مع المحافظة على شكله الخارجي الذي يتميز به
حالياً، وبالطبع لم يقتصر عمل الفريق على تصميم المبنى وحسب وإنما تم إعادة
ابتكار سيارة «الوحش» (السيارة الرئاسية المصفّحة التي تبقى تفاصيلها
سرية)، حيث تشير التقارير إلى أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً في الحصول
على مراجع موثوقة تكشف بعض تفاصيل هذه السيارة.
اعتداءات سينمائية
على أرض الواقع، شهد البيت الأبيض فترة من السلام والهدوء منذ انتهاء
القرن التاسع عشر، إلا أنه منذ ذلك الحين واجه اعتداءات كثيرة في الأفلام،
فقد تعرض لإطلاق النار والهجوم والحريق وأشكال أخرى من الاستغلال في
مناسبات كثيرة، لدرجة أن شركة «ديزني» تحتفظ حالياً بنسخة من «المكتب
البيضوي» كي يتمكن المخرجون من استئجارها.
البيان الإماراتية في
03/07/2013
فى الكادر..
علا الشافعى تكتب: مرسى مصر مش جمهورية أنتيكا
صورة الديكتاتور لا تختلف كثيرا فى سينمات العالم، فالديكتاتور واحد
أيا كانت ثقافته أو بيئته، نفس الوجه القاسى، صاحب الملامح الحادة ونظرة
العين الميتة، يجلس على كرسيه فرحا، نهما لكل شىء من متع الحياة، وما بالك
إذا كان الديكتاتور سفيها أو مريضا بجنون العظمة أو أضعف الإيمان صدق نفسه
وأصبح منبهرا بالكرسى الذى يجلس عليه، والسلطة التى يظن أنه يمتلكها، يأمر
فتطاع أوامره ويجرى الخدم من حوله، ويكثر الخدم والمتحولون، الذين يملكون
نفسية الخدم ولا يمانعون فى خدمة أى ديكتاتور وكل نظام حتى لو كان يقتل
ويبيد ويغتصب حقوق شعبه، بقراءة بسيطة لمشاهد أول أمس والخروج المهيب لكل
فئات الشعب المصرى والذى انتفض فى القرى والمراكز والمدن، ستجد أن أزمة كل
نظام ليس فى رأسه بل تتمثل أكثر فى هؤلاء الذين يتكتلون حوله، ويحاولون
طوال الوقت أن يصوروا له أن الدنيا وردية اللون، وأن المعترضين عليه لا
يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وأنهم خونة ومغرضون، بل إن بعضهم يردد
بغباوة منقطعة النظير، أن الأعداد عادية وأنهم ليسوا ملايين بل يبالغ ويؤكد
فى ثقة عمياء أن أنصار الرئيس أقصد «الديكتاتور» فى ميدان رابعة العدوية
تفوق أعدادهم بخمس مرات أعداد كل المصريين فى الشوارع والمحافظات، لم أصدق
أذناى وعيناى وأنا أرى بعضا من قيادات الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية
والعدالة وأنصارهم وهم يصرون على أن يلعبوا دور الأعمى - مع احترامى لكل
فاقدى البصر، فبصيرتهم أهم بكثير ويرون ويشعرون بها - أما هؤلاء فهم فاقدو
البصر والبصيرة، يختزلون المشهد فى أرقام ويحاولون لعب دور الضحية، ويرددون
أنهم دعاة سلم وينبذون العنف رغم أن مؤيدى الرئيس يمسكون بالهراوات ويرتدون
الخوذات ويقتلون الحلم ويغتالون الشباب الطاهر الذى يحلم باسترداد بلده، من
يد من طغى وتجبر، من جعل مصر تعود عصورا إلى الوراء، من فرق الوطن، من جعل
حدوده مهددة، من جوع الشعب، مرسى الجالس فى الاتحادية أو فى دار الحرس
الجمهورى أو فى أى مكان يحتمى بأنصاره، من فاقدى البصر والبصيرة الكارهين
لمصر وطنا وشعبا لم يعرف يوما سوى الوسطية، أما أنت وأنصارك وجماعتك فلم
تقدموا شيئا من الخير الذى وعدتم به مصر والمصريين، فقط أهنتم الوطن
والمواطن، مرسى.. صدق جماعتك وصدق ما ينقلون لك ويروونه بالنيابة عنك،
فالشوارع هادئة ولا أحد يحتج وأنت فى مأمن، صدق أن الشعب لا يصرخ، وأن
الفقير لا يعانى، صدق أن الإعلام هو العدو الأول، وأن فلول النظام السابق
هم فقط من يهددون عرشك، صدق أن طوابير البنزين هى حالة نفسية، لا تسمع سوى
لخيرت الشاطر وعصام العريان وحمزة زوبع، وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى،
وغيرهم من أتباعك الذين يتعاملون معك بنفس الطريقة التى قدمها النجم محمد
صبحى والكاتب لينين الرملى فى «مسرحيته الديكتاتور والشعب فى جمهورية
أنتيكا».. مرسى نحن لسنا شعب جمهورية أنتيكا، ومصر أكبر منك ومن جماعتك
بكثير، لذلك عش فى أوهامك وأوهام من حولك وتعامل على أن حشودك وأنصارك
سيحمونك من الشعب، ولكن غدا لناظره قريب، ستصحو يوما على صوت الجماهير
الهادر، وعلى موجات غضب أعنف وأكثر قوة أنت وجماعتك وإخوانك أصبح لكم تار
فى كل دار فى مصر، مصر التى لم تقدر حجمها وقيمتها، ولن تسمع وقتها.
أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتى سوى صوت مصر يقول: لا تَرى الشَرقَ
يَرفَعُ الرَأسَ بَعدى.
ما رَمانى رامٍ وَراحَ سَليماً ومِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُندى.
اليوم السابع المصرية في
03/07/2013
قباقيب شجرة الدر... في مواجهة «الجماعة»
كتب : مى الوزير
كعادتهم دائما بالتميز والابتكار، لجأ فنانو مصر ومثقفوها إلي طريقة
مبتكرة للتعبير عن رفضهم للنظام الحالي ولحكم المرشد علي طريقتهم ورفعوا
«القباقيب» في شارع «شجرة الدر»، من أمام مقر وزارة الثقافة في الزمالك حيث
كان التجمع، وحملت السيدات القباقيب كرمز لنهاية النظام، كما كانت نهاية
الملكة «شجرة الدر».
من أول وهلة تري تجمعا لعدد كبير من الفنانين والمثقفين في مشهد لم
يجمعهم من قبل ولا حتي في أي من المهرجانات الفنية، فالقضية اليوم أهم
وأكبر «أكون أو لا أكون»، المسيرة لم تكن فقط ضد رئيس أو نظام بل كانت ردا
علي ما عاناه الفنانون مؤخرا من قمع وسُباب واتهامات بالكفر واتهامات
أخري وصلت للخوض في الأعراض، مسيرة الأحد 03 يونيو حملت الكثير من مشاعر
الرفض والشجب التي لم يستطع الكثير منهم التعبير عنها في وسائل الإعلام أو
علي صفحات الجرائد والمجلات.
بدأت المسيرة بتجمع الفنانين داخل مبني الوزارة استعدادا للانطلاق
فكان هناك مجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين مثل الفنان حسين فهمي الذي
كان من أوائل الحضور، المخرج مجدي أحمد علي، المنتج محمد العدل وابنته
مصممة الأزياء ريم، الفنان هاني رمزي، المخرج الكبير محمد خان، سامح
الصريطي، حمدي الوزير، عزت العلايلي، الفنانات إلهام شاهين، ليلي علوي،
يسرا، دلال عبدالعزيز، نادية الجندي، ميرفت أمين ورجاء الجداوي والإعلامية
هالة سرحان، والدكتورة إيناس عبدالدايم التي كانت من أوائل المنطلقين من
داخل مقر الوزارة والمخرج جلال الشرقاوي، المخرج الكبير يسري نصرالله والذي
بدأ عليه حماس غير طبيعي وتفاؤله المعهود الذي لم يفارقه رغم كل الأحداث،
نهلة سلامة والمخرج عادل أديب، المطرب أحمد سعد، كما حضر قبل انطلاق
المسيرة الفنانان أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز.
بينما فضل بعض الفنانين منذ حضورهم مشاركة المتظاهرين هتافاتهم في
الشارع خارج المقر مثل الفنانة مني زكي التي أمسكت بالقباقيب ولم تتوقف
هتافاتها طوال الوقت مع المتظاهرين في الشارع، مني كانت قد جاءت قبل زوجها
الفنان أحمد حلمي بفترة طويلة، والفنانة حنان مطاوع، وفاء صادق، الفنان حسن
الرداد، خالد الصاوي، خالد صالح والمخرج خالد يوسف.
بدأت المسيرة بالتحرك في شوارع الزمالك وسط هتافات من سكانها
وإشاراتهم بالنصر للمتظاهرين وكان الهتاف الأول للمسيرة «يا أهالينا ضموا
علينا»، «يسقط يسقط حكم المرشد» كان أحد المحركات الكبيرة للمسيرة وأحد
العناصر الحماسية فيها صوت المطرب «أحمد سعد» الذي لم يتوقف عن الهتاف
والغناء طوال المسيرة من الزمالك حتي التحرير من خلال وقوفه علي إحدي
سيارات نصف النقل التي تم إعدادها لتنظيم المسيرة أثناء التحرك، وكان يجلس
عليها مع الشباب المنظمين والفنان خالد صالح.
أحمد سعد كان يغني أثناء المسيرة أغاني وطنية لإشعال حماس المتظاهرين
والنشيد الوطني الذي غناه أكثر من مرة.
أحد المشاهد الملفتة للانتباه، التنظيم الذي شهدته المسيرة والتي
أعدها بشكل رائع شباب الفنانين من نقابة المهن التمثيلية، مثل «أحمد السيد،
عمرو القاضي وكريم مغاوري» وبمساعدة العديد من الشباب، مجهود واضح قاموا
به للتنظيم بدأ من السيارات التي أعدوها لتوجيه المسيرة والمجهزة
بالميكروفونات، وتوفير موتوسيكلات لإحاطة المسيرة وضمان عدم تدخل أي عناصر
من الخارج، حتي الوصول إلي الميدان.
كانت نقابة المهن التمثيلية قد أصدرت بيانا يعبر عن رأي فنانيها من
الأحداث الجارية يوم 03 يونيو.. والبيان كالتالي:
اعتبار أن الفنانين والمبدعين هم ضمير الأمة وروحها الخلاقة وهم
المعبرون عن أحلام الشعب وآماله في مستقبل يليق بمكانة مصر وإمكانياتها
فإننا ونحن ننطلق من وزارة الثقافة موطن اعتصامنا لمشاركة الشعب المصري في
رفض النظام الحاكم ندعو جميع أفراد الشعب إلي الالتزام بالسلمية ورفض العنف
أثناء مشاركتنا في الثلاثين من يونيو واضعين في اعتبارنا أن الجميع مؤيدين
ومعارضين للنظام هم أبناء هذا الوطن ويجب أن يحرص كل منا علي الآخر فبلادنا
تحتاجنا جميعا في تحقيق ما نتمناه لها.
عاشت مصر حرة مستقلة وعاش كفاح شعبها
وتحدثنا إلي بعض الفنانين المشاركين في المظاهرات هذا اليوم حول هذا
الحدث الكبير:
هاني رمزي:
الرئيس سقط رسميا منذ فترة طويلة، اليوم هو مجرد إجراء شكلي وحشد لكل
قوي الشعب، الرئيس فقد شرعيته منذ أن سعي لتقسيم شعب مصر، سقط وقتها من
نظرنا جميعا، وسقط أيضا بمجرد إعلان نتائج حملة تمرد، ومنذ أن بدأ يعلق
فشله وفشل حكومته علي شماعة النظام القديم.
الفنان حسين فهمي: الرئيس منذ بدئه في حماية الإرهابيين الموجودين في
سيناء ومن قتلوا أبناءنا، وسقطت شرعيته منذ أن قال «احموا الخاطفين»، هذا
ليس رئيسا لدولة كبيرة مثل مصر، شرعية مرسي تسقط مع كل خطوة يتخذها تحمل
عدم احترام لقيمة هذا الشعب وخطأ يرتكب في حق هذا الشعب، انضمام الفنانين
والمثقفين اليوم هو انضمام للشعب وإرادته ضد مجموعة حكمت البلد بشكل يحمل
الكثير من المصالح الخارجية والتآمر، فالفنانون هم الردار للمجتمع.
المخرج الكبير محمد خان: نزولنا اليوم ليس لإزاحة الرئيس فقط فهو فقد
شرعيته منذ فترة طويلة ولكننا الآن نحاول أن نرسخ هذا، ووجود هذا الكم من
الفنانين والمثقفين العظماء، يدعم هذا الحدث وهذه المسيرة ووقوفهم بجانب
الشعب وأنا اخترت هذه المسيرة تحديدا لأكون بجانب زملاء مهنتي، ورمز
القباقيب الذي تحمله المتظاهرات اليوم أحد الإسقاطات خفيفة الظل والتي تعبر
عن سعة أفق وخيال هذا الشعب.
الإعلامية هالة سرحان: أنا متفائلة جدا ونزولي اليوم هو من أجل مصر
فقط، وربنا يحفظها ويحفظ هذا الشعب الجميل العبقري.
الفنان عزت العلايلي: أنا متفائل جدا ورهاني الوحيد هو علي الشعب
المصري نفسه وأتمني من الله ألا تكون هناك أي أحداث عنف حتي تتحقق مطالبنا،
فنحن رسالتنا واضحة وأدعو من الله أن يحمي مصر وشبابها.
صباح الخير المصرية في
03/07/2013
فنانو مصر يملئون الميادين خوفا على حريتهم فى الإبداع
وليد أبو السعود
فتح فنانو مصر خيالهم لوضع سيناريو جديد ومختلف لكيفية إعلان غضبهم
ورفضهم لحكم المرشد بداية من ابتكارهم لوقفة نسائية بالقباقيب، ونهاية
بطبولهم التى حملوها وابتكارهم موسيقى خاصة من هذه القباقيب ناتجة عن قرعها
ببعضها البعض.
وكان التواجد الكبير لعدد من كبار النجوم فى مختلف مجالات الثقافة
والفن يعكس الخوف والقلق الذى ملأ قلوب الفنانين على حريتهم فى ممارسة
إبداعهم، وبالطبع قلقهم على مصير مصر هذا القلق الذى عكسته كلمات
السيناريست تامر حبيب عندما قال إنه فى قلب هذه المسيرة كى يستطيع أن يكتب
ويمارس فنه من جديد فى حرية حلم بها وكان بحثه عنها هو دافعه للتظاهر بدءا
من 25 يناير.
أما الفنان عزت العلايلى فبدا عليه التأثر الشديد وهو فى المسيرة
مصطحبا معه ابنته متعاليا صوته بالهتاف بسقوط حكم المرشد، وكان العلايلى
متفائلا جدا برحيل مرسى وجماعته عن الحكم.
وشاركت الممثلة والمخرجة كندة علوش فى المسيرة رافضة أن تتحدث أو أن
يتم تصويرها من قبل وسائل الإعلام، وإن كانت قد كتبت على صفحتها الشخصية
بالفيس بوك «مصر اليوم بأبهى حللها.. عظيمة جليلة.. فى القاهرة فى المدن
والمحافظات فى القرى والشوارع ملاييين المصريين نزلوا يتظاهرون يحتفلون
بحبهم لمصر.. مصريين على متابعة المشوار بسلمية ورقى وحضارة.. منظر مهيب
يأسر القلوب لا يشبه إلا الأساطير.. هنيئًا يا مصر بهذا الشعب الرائع الذى
أقسم ألا يعود مهزوما».
وكانت المنتجة والمخرجة ماريان خورى وشقيقها جابى خورى من المشاركين
فى المسيرة.
أما نيللى كريم فكانت مشاركتها فى قلب مدينة 6 أكتوبر بميدان جهينة
حاملة علم مصر، نيللى كانت متحمسة جدا وكتبت على صفحتها على فيس بوك أنها
لا تستطيع مقاومة دموعها وهى ترى كل هؤلاء المصريين يطلبون الحرية.
المغنى والملحن أحمد سعد قاد الهتاف فى قلب مسيرة وزارة الثقافة قبل
أن ينطلق مغنيا بعدة أغانى للشيخ إمام.
يسرا وهالة سرحان وإلهام شاهين وعلى الحجار ونادية الجندى كانوا فى
مقدمة المسيرة هاتفين بسقوط المرشد.
وكانت مفاجأة لبعض أهالى الزمالك أن يجدوا الثلاثى كريم عبد العزيز
وأحمد حلمى وهانى رمزى بجوارهم يهتفون تحيا مصر، قبل أن ينضم إليهم المخرج
يسرى نصر الله الذى شارك برغم عودته منذ عدة ايام فقط من رحلة علاجية بعد
إصابته بالإنزلاق الغضروفى من فرنسا.
وبجوارهم منى زكى التى حرصت على إخفاء وجهها بنفس القبعة الرياضية
التى ارتدتها أثناء مشاركتها فى تظاهرات 25 يناير وإن كانت حريصة على
الابتعاد عن الثلاثى قليلا وعدم السير بجوارهم.
واشترك فى مسيرة مصطفى محمود عدد آخر من الفنانين منهم شيريهان وخالد
النبوى والمخرج خالد يوسف، واشترك الفنان جميل راتب فى المسيرات رغم مرضه
الشديد.
وأعلنت الفنانة التونسية درة أيضا دعمها للمسيرات من خلال صفحتها
الشخصية على فيس بوك بعدة عبارات أبرزها "هذه المرة بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة مصر".
وشارك أيضا كل من حسين فهمى ومحمود قابيل وياسمين رئيس وعمرو يوسف
وأروا جودة ونهى العمروسى وأحمد داوود وعمرو صالح وعلا رشدى ومنال سلامة
وسهير المرشدى و الخالدين الصاوى وصالح وكارولين خليل والسيناريستات تامر
حبيب ومحمد حفظى ومحمد وخالد دياب وناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال
والمخرجين أحمد ماهر ومجدى أحمد على وعمر عبد العزيز وخالد مرعى وغادة سليم
وأمير رمسيس وعادل أديب وهادى الباجورى والمذيعة هالة سرحان ومصممة الملابس
ناهد نصر الله ومدير التصوير رمسيس مرزوق وعازفة الهارب منال محيى الدين
ومدير التصوير أحمد المرسى والمنتج محمد العدل.
الشروق المصرية في
03/07/2013 |