لا يتخلّى المخرج المتفرد عن السرد التعبيري الخصب في رؤيته
السينمائية إلى الوضع السوري المتفجر. يتسرّب الواقع إلى فيلمه «سلّم إلى
دمشق» الذي يشارك في «تورنتو» الشهر المقبل، لكنه يرى ذلك شهادة شخصية
ضرورية بدلاً من الصمت والخوف
في فيلمه «سُلَّم إلى دمشق» الذي أقيم له عرض خاص في بيروت قبل أيام،
يخوض محمد ملص تجربة خطرة حين يضع المادة الفيلمية في «خدمة» الواقع
المباشر، ويستجيب هو نفسه لفكرة صياغة هواجسه السينمائية كشهادة شخصية
مباشرة على الوضع المتفجر في سوريا. لم ينقطع المخرج السوري عن قراءة
الواقع والتاريخ والذاكرة في أفلامه السابقة، لكن صاحب «أحلام المدينة»
غالباً ما حَظِيَ بمساحات معقولة تجعله قادراً على مزج هذه القراءات مع
تعبيرات بعيدة ومواربة ممزوجة ــ بدورها ــ مع كادرات سينمائية ثرية، ورؤية
بصرية تقارب موضوعات أفلامه من زاوية خاصة ومبتكرة، حيث يمكن إمرار خلاصات
فكرية وسياسية من دون أن يتأذى الفيلم بحمولتها المباشرة.
الخطر الذي نتحدث عنه ليس غائباً عن بال ملص الذي يقرّ بأنّ «الفيلم
هو تعبيرٌ عن موقف ورأي سياسي»، وبأنه أُنجز بإيعازٍ واضح من الحدث الذي لا
بد من أنّه فرض عليه أن يكون مباشراً وتوثيقياً في أغلب لحظات الفيلم، بل
إنه أجرى تعديلات عديدة أثناء التصوير بسبب مستجدات وتطورات الوضع السوري
على الأرض، لكنه ــ في الوقت نفسه ــ يؤكد أنه أراد أن يقول رأيه بدلاً من
الاستسلام للعجز والصمت والخوف، وأنه لم يغالط نفسه حين سمح للواقع الراهن
أن يتسرب بهذه الكثافة إلى فيلمه الذي أراده ــ في الأساس ــ أن يكون شهادة
شخصية.
الواقع إذن هو الفيلم كله، وليس مادةً مستجدّة ودخيلة عليه. إنه مصنوع
مما يحدث هنا والآن، ولذلك لم يكترث صاحبه كثيراً باحتمال أن يجلب الواقع
الساخن معه أشياء مباشرة وسلبية (قد) تتعارض مع السينما كفن. لعل الواقع
نفسه جعل أبطال الفيلم وجوهاً جديدة يظهر أغلبهم للمرة الأولى على الشاشة
الكبيرة. إنهم صورة عن الجيل الجديد الذي حملت بدايات الأحداث أحلامه
المشروعة، قبل أن تصبح سوريا مساحة لصراعات دولية وإقليمية، ويتحول الصراع
نفسه إلى حرب أهلية. يركّز ملص على حياة هؤلاء الشبان الذين يتقاسمون غرفاً
مستأجرة في منزل دمشقي قديم، وتتوالى تفاصيل حياتهم على وقع القذائف
والاشتباكات التي تتناهى إلينا وإليهم في خلفية الصورة التي اعتنى فيها ملص
كعادته بصياغة الضوء والظلال، وراهن على الانطباعات الخصبة التي تصنعها هذه
الصورة لدى المتلقي. الشريط مصنوع من الحكايات المتجاورة والمتقاطعة لهؤلاء
الشبان. هو حكاية الصبية غالية (نجلاء الوزّة) القادمة من طرطوس إلى دمشق
لإكمال دراستها الجامعية، وحكاية صديقها فؤاد (بلال مارتيني) الذي يحلم بأن
يكون مخرجاً سينمائياً، وحكاية لارا (لارا سعادة) التي تريد الذهاب إلى حمص
وشرب كأس نبيذ هناك، وحكاية زرزور (محمد زرزور) الذي يحبها ويلحق بها،
وحكاية الناشط حسين (حسين مرعي) الذي يُعتقل، وحكاية زينة (جيانا عنيد)
التي اعتُقل والدها (غسان الجباعي) قبل الأحداث الحالية.
السينما حاضرة داخل الفيلم، إذْ يواظب فؤاد على عرض أفلام وفيديوهات
في غرفته ويدعو شركاءه في السكن لمشاهدتها، وخصوصاً غالية التي تشاركه
التعليق على فيلم «المرج الباكي» للمخرج اليوناني الراحل ثيو أنجلوبولوس،
بينما يذكّرنا ملص دوماً بأن بطله الشاب يؤلف الفيلم بكاميراه الخاصة.
كأننا أمام شريط داخل شريط. يتعزز ذلك أكثر حين يمرر ملص حكاية موت المخرج
الشاب باسل شحادة، ويعرض لقطات من اعتقال والد زينة من فيلمه «فوق الرمل
تحت الشمس». لحظة مونتاجية تذكّرنا بمسيرة ملص التي يمكن وصل أفلامه ببعضها
من خلال تأريخها لأحلام مجهضة في محطات مختلفة من التاريخ السوري. هكذا،
تطفو هذه المذاقات التراجيدية على سيناريو الفيلم الذي يبدأ بمشهد لضريح
المخرج السوري الراحل عمر أميرلاي، قبل أن تختلط اللقطات التالية
بالتراجيديا الأعنف التي تعيشها سوريا حالياً، ثم يختزل المشهد الأخير
مقولة الفيلم كلها، حين يصعد حسين بعد إطلاق سراحه إلى سطح المنزل، ويلحق
به أصدقاؤه غير عارفين ما سيُقدم عليه. هناك نراهم جميعاً يسندون سلماً
خشبياً يرتقيه حسين، ويصرخ: حرييييييييييييييية، قبل أن تظلم الشاشة ويبدأ
تتر الأسماء المشاركة في الفيلم الذي يُخيّل لنا للحظة أن صانعيه عاشوا
أحلاماً مماثلة لحلم المخرج، وأنهم الآن خائبون من ضياع صرختهم تلك تحت
أنقاض سوريا الدامية. انطباعٌ جارحٌ مثل هذا كان بادياً حتى على وجه محمد
ملص عقب عرض الفيلم لعدد محدود من الأصدقاء في «متروبوليس أمبير صوفيل». لا
ينفي صاحب «الليل» ألمه مما آلت إليه الأمور في بلده، ولكنه لا ينفي رضاه
عن الشريط الذي يعتبره صرخة سينمائية خاصة وضرورية. المخرج المتفرد الذي
صنع البداية الفعلية لـ«سينما المؤلف» في السينما السورية، لا يزال مخلصاً
لروحية التأليف والسرد في شريطه الجديد. صحيح أن السرد تعرّض لتدخلات عنيفة
من الواقع السوري المباشر، إلا أنه لم يبتعد عن نفسه ورؤيته كمخرج، بحسب
تعبيره.
إلى تورنتو
بعد عرضه الخاص في «متروبوليس أمبير صوفيل» في بيروت، يشارك فيلم «سلم
إلى دمشق» لمحمد ملص (الصورة) في «مهرجان تورنتو السينمائي» الذي يقام في
أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يواصل رحلة عروضه في عدد من المهرجانات
العربية والعالمية الأخرى.
الأخبار اللبنانية في
26/08/2013
سوريا: تجارب شبابية في قلب الدوامة
عمر الشيخ/ دمشق
تبدو التجارب السينمائية الشبابية الحالية في سوريا، مسكونة بأتون
الحرب المستمر منذ أكثر من عامين. من هذه التجارب، يأتي الكاتب السوري علي
وجيه (1985 ـ الصورة) الذي دخل عالم التأليف السينمائي في شريط قصير بعنوان
«نخاع» (2012) للمخرج وسيم السيد. الشراكة مع الأخير أثمرت مشاريع كثيرة
لاحقاً. بعد «نخاع» الذي عالج علاقة الرجل والمرأة بعد الزواج من خلال
رمزية الضفدع والنقيق، وحصد «جائزة الامتياز والتفوق الذهبية» في مهرجان
Best Shorts Competitions (كاليفورنيا) منذ عام، أقدم علي وجيه على خطوة أكثر
نضجاً هذه السنة مع نصّه «دوران» (المؤسسة العامة للسينما ــ2013ــ 18د،
إخراج وسيم السيد).
الشريط القصير الذي حاز قبل أيام جائزة «الاستحقاق» في مسابقة Best Shorts Competition
في كاليفورنيا، يستعرض مفارقات اجتماعية تغيّر حياة امرأتين (نجاح مختار
ورنا ريشة) تعيشان في منزل واحد في إحدى ضواحي دمشق. زمنياً، تدور الأحداث
خلال الأزمة السورية، فالحوارات تُجرى على وقع الرصاص وأصوات الطائرات،
بينما تعكس كل امرأة مقدار التضحية التي تقدمها في علاقتها مع الرجل رغم
الحروب التي تدور على مقربة منهما. لم يتوقف علي وجيه عن الكتابة. أخيراً،
أنهى المخرج السوري أحمد ابراهيم الأحمد تصوير فيلم «الرجل الذي صنع فيلم»
الذي كتبه وجيه أيضاً. يروي الأخير لـ«الأخبار»، أنّ «هذه التجربة كانت
مكلفة مادياً، والمخرج نقل الأفكار إلى الشاشة بأمانة، كما تبنت مؤسسة
السينما هذا المشروع الذي يضيء على تجذّر العنف في الحياة اليومية كظاهرة
اجتماعية بعد تفاقم الأزمة السورية ودخولها في تعقيدات إنسانية قاسية». كما
يعكف وجيه حالياً على كتابة مشتركة مع الممثل يامن الحجلي لمسلسل جديد
بعنوان «عناية مشددة» (بتكليف من «شركة قبنض للإنتاج»). المسلسل الذي يخرجه
أحمد ابراهيم الأحمد يُفترض أن يعرض في رمضان 2014، معالجاً يوميات الأزمة
السورية عبر مجموعة من الحكايات تدور في الواقع.
سبق لوجيه أن ساهم في ورشة مشابهة جمعته بالمخرج جود سعيد في فيلم
«بانتظار الخريف» الذي انطلق تصويره أخيراً، كما قدم أول سلسلة درامية
سورية عبر الإنترنت في «فلاش سوري كتير» (إخراج وسيم السيد)، وبثّت عام
2011 على يوتيوب. خرجت هذه السلسلة على شكل لوحات من خلال حوارات سورية
تحاكي الأزمة قبل أن تصل إلى حدودها الدموية!
الأخبار اللبنانية في
26/08/2013
«الفيلم
الفرنسي العربي» رسا على بيروت
خمسة أعمال من مصر إلى تونس
جورج البستاني
بعد أقلّ من شهرين على عرض «متروبوليس» تظاهرة «أسبوع النقّاد»
التابعة لـ«مهرجان كان» الأخير، تحطّ استعادةُ «مهرجان الفيلم الفرنسي
العربي» رحالَها للمرة الأولى في بيروت وتحديداً في «متروبوليس أمبير صوفيل».
المهرجان الذي انطلقَ في الأردن عام 1994، هو ثمرةُ تعاونٍ بين المعهد
الفرنسي والسفارة الفرنسيّة في عمان و«الهيئة الملكيّة الأردنيّة للأفلام».
يهدف هذا الحدث إلى الإضاءة على الروابط بين الثقافتين العربيّة والفرنسيّة
أكان من خلال مواضيع الأفلام، والإنتاجات المشتركة أم من خلال التعاون
التِقْنيّ.
يشمل المهرجان في الأردن عرضَ الأفلام المشاركة، وورشاتَ عمل، وحفلاتٍ
موسيقيّة إضافةً إلى مسابقةٍ للأفلام القصيرة أُضيفَت إليه منذ عام 2006.
وفي نسختهِ التاسعة عشرة، قدّم المهرجان في عمّان 18 فيلماً طويلاً (12
فيلماً روائياً، ثلاثة وثائقيّات وثلاثة أفلام تحريك)، إضافةً إلى 16
فيلماً أردنيّاً قصيراً ضمن المسابقة وفيلم تحريكٍ قصير من خارجها. أمّا
الاستعادة في بيروت، فتقْتَصِرُ على عرضِ 5 أعمال طويلة فقط (وثائقيّ
وأربعة أفلام روائيّة).
تُفتتحُ الاستعادة بفيلم «على مدّ البصر» للأردني أصيل منصور (26/8)
الذي يحكي قصّة أرملة تتحسّر على سنوات شبابها وغياب زوجها إلى أن تجمعها
الظروف برجل يحاول سرقة سيّارتها، فأيّ علاقة قد تنشأ عن صدفة مماثلة؟
الفيلم الثاني هو «كيس دقيق» للمغربية خديجة سعيدي لوكلير (27/8). يدور
الشريط حول فتاة مغربيّة نشأت في ميتم بلجيكي حتى عمر الثامنة عندما
يفاجئها والدها البيولوجي بزيارة للمرة الأولى من أجل اصطحابها إلى باريس.
إلا أنّها تُفاجأ به ينقلها إلى المغرب ويتركها مع عائلته. بعد تسع سنوات،
وفي خضم ثورة الجياع المغربيّة، هل تستيقظ أحلام الحرية لدى المراهقة
الشابة؟ وكان «كيس دقيق» حاز جائزتين (لجنة التحكيم وأفضل سيناريو) ضمن
«مهرجان بروكسل الدولي للفيلم المستقل». ثالثُ فيلم هو «الأستاذ» (28/8 ــ
الأخبار 24/9/2012) للتونسي محمود بن محمود الذي يحكي قصة أستاذ حقوق
يختاره الحزب الحاكم لتمثيله في رابطة لحقوق الإنسان بمهمّة محدّدة: تبييض
صفحة الحكومة والدفاع عن خياراتها في ظلّ موجة تظاهرات نقابيّة تشهدها
البلاد. إلا أنّ إحدى طالباته التي تربطهُ بها علاقة حبّ يُلقى القبضُ
عليها أثناء تغطيتها لإضراب عمّالي، فكيفَ سيتصرّف «الاستاذ»؟ الشريط الذي
أعاد السينمائي التونسي المقيم في بلجيكا إلى الإخراج بعد غياب عقد، هو آخر
عمل يصوَّر في عهد زين العابدين، عارضاً الظروف السياسية والنقابية التي
عاشتها تونس أواسط السبعينيات. الفيلم الرابع هو «عَشَمْ» (29/8) للمصرية
ماغي مرجان الّذي يروي ستّ قصص لشخصيّات مختلفة يجمع بينها الإحباطُ إنّما
الأملُ أيضاً. إنه شريط يُصوِّرُ «قاهرة» ما قبل «ثورة 25 يناير» نال
جائزةَ أفضل سيناريو في «مهرجان وهران للفيلم العربي» في الجزائر، وتنويهاً
خاصاً من لجنة التحكيم في «المهرجان الدولي لأفلام الشرق» في جنيف. اختتامُ
الاستعادة ستكونُ مع وثائقي «هل قلتَ دمشق؟» (30/8) للسوريّة ماري سورا،
زوجة المستشرق والباحث الفرنسي ميشال سورا الذي اختُطِفَ في لبنان عام 1985
وعُثر عليه جثة مدفونة في بيروت عام 2005. يعودُ وثائقي
Damas au péril du souvenir
بالأرملة إلى مسقطِ رأسها، حلب التي غادرتها إلى
المنفى في عمر الـ 17. إنّها محاولةٌ لنبش ذاكرة الطفولة والحب أيضاً، لكن
من قالَ إنَّ مواجهةَ الماضي مجانية؟
ضمن جولاتِهِ خارج الأردن، سيزور «مهرجان الفيلم الفرنسي العربي »
فلسطين للسنة الرابعة (بيت لحم، جنين، القدس، نابلس، رام اللّه وغزّة)، كما
يزور فرنسا للمرّة الثانية، إضافةً إلى لبنان والعراق للمرة الأولى.
الأخبار اللبنانية في
26/08/2013
جوني ديب: «الفارس»... المعتزل؟
فريد قمر
ما الذي قد يدفع شخصاً يتصدّر لائحة الممثلين الأعلى أجراً إلى
التصريح بأنّه «ليس بعيداً عن اتخاذ قرار الاعتزال»؟ ما الذي قد يجعل نجماً
كجوني ديب (1963) يتوقع طرده من «ديزني»، هو الذي جعل من شخصية جاك سبارو
أسطورةً في «قراصنة الكاريبي»؟ ها هو جوني ديب يطلّ في
The Lone Ranger
بعدما لمّح مراراً إلى نيته الاعتزال، موحياً بأنّ «ديزني»
تنوي الاستغناء عن خدماته وعن دوره في «قراصنة
الكاريبي» الذي
بدأ العمل على جزئه الخامس. النجم الذي يعد من أشهر الممثلين ممن لم ينالوا
«أوسكار»، بدا مظلوماً في شريطه الجديد الذي يستحضر شخصية «الفارس» الوحيد.
جوني ريد (آرمي هامر) يتحوّل من رجل قانون عادي إلى بطل في تحقيق
العدالة ومرافقه
الهندي الأميركي تونتو (جوني ديب) الذي يلعب دور الراوي أيضاً.
القصة استعادة للبرنامج الإذاعي الذي حمل الاسم ذاته في ثلاثينيات
القرن المنصرم، وبني بدوره على أسطورة تعود الى تراث الغرب الأميركي. لكنها
استعادة كلّفت 250 مليون دولار، في حين يبدو أنّ الفيلم لم يستعد نصفها،
فما سبب هذا الفشل؟ من الناحية التقنية، نرى أنّ الفيلم يقدّم عملاً بصرياً
مبهراً، مع مواقع تصوير مدهشة، وإدارة كاميرا لا تشوبها شائبة. أما العناصر
المركّبة كالديكور وتجهيز المواقع، فيمكن ملاحظة الجهد الكبير الذي بذل في
إعادة بناء الغرب الأميركي بأدق تفاصيله في استعادة لزمن إعلانات «مارلبورو»
الشهيرة التي مجدت اسطورة الغرب هذه. لكنّ المحبط كان أداء آرمي هامر الذي
يُفترض أن يكون البطل. أداء بدا ضعيفاً مقارنة بديب الذي برع في كسب
الجمهور والتحول بنفسه إلى نجم الشريط، مما أفقد العمل اتزانه. المزعج
أيضاً هو طول الشريط (140 د) الذي ساعد في إدخال الحشو في «السكريبت»، مما
جعله مفككاً، إلى جانب المشاهد التي ذكّرنا الكثير منها بأحد أشهر أفلام
الويسترن الحديثة Wild
Wild West، أكان
لناحية بناء القطار أو حتى الحصان الفائق الذكاء، فضلاً عن التصوير الذي
تشابهت أماكنه. أما الكارثي، فكان ضياع هوية الفيلم. لم يبدُ واضحاً لأي
فئة عمرية يتوجّه، فهو معقد للمراهقين، وسطحياً للراشدين، ويراوح بين
فيلم المغامرة والأبطال الخارقين (على غرار زورو) وبين الفيلم الكوميدي
الخفيف.
كل هذه العوامل فشلت في جعل الفيلم يحقق أرباحاً في شباك التذاكر. لعلّ
«كذبة» الاعتزال كانت محاولة من جوني لإنقاذ ما تبقى، لا سيما أنّه يشعر
ببعض الذنب إزاء الخسارة التاريخية التي مُني بها الشريط وقد تصل إلى 150
مليون دولار، مما يشي بأنّ الممثل الخمسيني استخدم حجة الاعتزال للترويج
للفيلم. ما قاله عن نية «ديزني» بالاستغناء عنه، لم يصدر عن الشركة،
والعقود التي وقّعها تظهر أنّه ملتزم بأربعة أفلام حتى 2015. لذا على عشاق
هذا الممثل الأميركي أن لا ييأسوا لأنّه سيظهر على الشاشة الكبيرة قريباً.
الأخبار اللبنانية في
26/08/2013
نجوم سوريا... موسم العودة إلى الوطن؟
محمد الأزن/ دمشق
صوّرت أمل عرفة أغنية «عم دوّر ع حالي» في استوديو في دمشق بعدما
هجروا عاصمة الياسمين بسبب أتون الحرب وغياب بعضهم عن الشاشة الرمضانية،
حزم باقة من مشاهير الدراما حقائبهم للرجوع إلى ديارهم وبدأوا يستعدون
لموسم جديد يُتوقع أن يكون أفضل من سابقه
لا شيء تغيّر في الشام منذ عامين إلا ازدياد المرارة، فالأوضاع
الميدانية تزداد سخونة، مما دفع نخبةً من نجوم الدراما إلى مغادرة البلاد،
ريثما تهدأ الأمور. رغم كل ما يجري، ثمّة من بقي هنا، وأسهم في صياغة موسم
درامي ليس بثقل المواسم السابقة وأهميتها، لكن النجوم الذين بقوا، فعلوا ما
بوسعهم، وصوّروا أعمالهم في قلب دمشق، واضطروا أحياناً لإعادة الكثير من
المشاهد على وقع أصوات القذائف، والتفجيرات لاسيما في الأعمال التي نأت
بموضوعاتها عن الأزمة السورية. أما كثيرون ممن غابوا، فلم يحمل رصيدهم في
الموسم الفائت إلا الغياب، مما دفعهم مطلع رمضان الماضي أو قبله إلى القيام
بزيارات استكشافية لديارهم التي سطع فيها نجمهم الأول. وبعدما أخذوا قسطهم
من الحنين، بدأت تتوضح مشاريعهم للموسم المقبل.
أوّل هذه المشاريع أغنية بعنوان «دوّر عَ حالي» (ألحان مروان خوري)
كتبتها، وأنتجتها، وغنتها أمل عرفة، وصوّرتها أخيراً في دمشق بإدارة المخرج
مصطفى برقاوي (الاخبار 21/8/2013). من المقرّر أن تبث الأغنية أواخر الشهر
الحالي، أو مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يعرض الكليب على الفضائيات
العربية في وقت لاحق.
وقد تم تصوير الكليب في استوديو مغلق في دمشق، وفقاً لـ«أحدث الوسائل،
والسيناريوهات التي تعتمد بشكل أساسي على الغرافيك» بحسب تصريحات برقاوي
لـ«الأخبار». كما أعلنت عرفة في وقت سابق أنّها تعكف حالياً على كتابة
مسلسل جديد يحمل عنواناً مبدئياً «سايكو»، سيبصر النور العام المقبل. كما
ظهر زوجها عبد المنعم عمايري في دمشق في حزيران (يونيو) الماضي عبر العرض
الأوّل لفيلمه «صديقي الأخير» (إخراج جود سعيد)، ولكن الممثل لم يدلِ بأيّ
تصريح.
أما الممثلة كاريس بشّار التي تجنّبت أيّ ظهور إعلامي لها قبل الأزمة
أو أثناءها، فقد ظهرت في دمشق أثناء تقديمها العزاء بالممثل الراحل نضال
سيجري، وقيل وقتها إنّها عادت من الولايات المتحدة لتستقر في سوريا. مع بدء
التحضيرات لموسم 2014، بدأ الحديث عن تلقي كاريس عروضاً للموسم الرمضاني
المقبل. كذلك يجري الحديث عن قرب عودة سلافة معمار إلى «عاصمة الياسمين»
لأداء دور البطولة في مسلسل «نساء من هذا الزمان»، عن نصّ للكاتبة الصحافية
بثينة عوض.
وقد بدأ المخرج أحمد إبراهيم أحمد تصويره مطلع هذا الشهر ويُتوقع أن
يعرض خارج السباق الرمضاني «ربما مطلع العام 2014»، بناءً على توقعات أحمد
لـ«الأخبار».
نسرين طافش التي تقيم في دبي مع عائلتها منذ حوالي عام، غابت عن
الموسم الرمضاني الماضي. ورغم أنها تحدثت أخيراً عن تلقيها عروضاً للموسم
المقبل، إلا أنّها لم تفصح عما إذا كان أحد المشاريع سيُنفَّذ في سوريا.
ووجّهت طافش تحية للفنانين «الذين عملوا وسط الظروف الصعبة التي تشهدها
سوريا»، وغاب الحديث عن مشروعها «رابعة العدوية» المتعثر منذ سنتين.
أما عابد فهد الذي اكتسح الشاشات في الموسم الفائت («سنعود بعد قليل»،
و «منبر الموتى» و«لعبة الموت»)، وفاز في استطلاعات الرأي بلقب أفضل «ممثل
لموسم 2013»، فقد أعلن في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية أنه «في صدد إنجاز
فيلم قصير عن سوريا من تأليفه وإخراجه، ربما يتم تصويره في أيلول (سبتمبر)
المقبل». كما تحدث عن إمكانية مشاركته في الفيلم المقبل للمخرج باسل الخطيب
بعد النجاح الذي حققه «مريم» الذي كان آخر عروض صالة «سينما دمشق» قبل
إغلاقها في نيسان (أبريل) الفائت بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد.
ديمة الجندي المقيمة في دبي، قضت أسبوعاً رمضانياً حافلاً بالزيارات
العائلية في دمشق، بعد غيابها حوالي عام، وقالت لـ «الأخبار» إنّها «لن
تتردد أبداً في القدوم إلى سوريا للمشاركة في أي عمل مناسب يعرض عليها».
أما الممثل رافي وهبي، فقال لـ «الأخبار» إنّه «يحرص على تقديم عمل درامي
في سوريا لموسم 2014 سيكون من تأليفه، وما زال في طور دراسة بعض العروض
خلال هذه الفترة».
وفي إطار الحديث عن موسم عودة النجوم إلى دمشق، نشر المخرج مؤمن الملا
على حسابه على الفايسبوك صورة تجمعه بوالده الفنان أدهم الملا خلال عودته
أخيراً إلى الشام. ويبحث الملا عن جهة إنتاجية لمسلسل شامي يحمل عنواناً
مبدئياً «دهب عتيق» كان قد أعلن عنه سابقاً عبر موقع التواصل الاجتماعي.
كما يدرس مشروع عمل اجتماعي، وسيحرص على تصوير المسلسلين في الشام، إلى
جانب الأخبار المتداولة عن بدء التحضيرات الجديّة لجزءين جديدين من «باب
الحارة» أحدهما سيكون غالباً على خارطة العروض الرمضانية لموسم 2014.
ويستطلع المخرج بسام الملا أماكن جديدة لتصوير العمل الشامي في دمشق، بعدما
انتشر على يوتيوب فيديو يظهر سيطرة فصائل للمعارضة على «القرية الشاميّة»
(طريق مطار دمشق الدولي) التي كانت موقع تصوير الأجزاء السابقة. إذاً، تشير
المعطيات إلى أنّ الموسم الدرامي المقبل سيكون أفضل من الفائت، مع إمكانية
استعادة الدراما السورية لمعظم نجومها ممّن نأوا بأنفسهم عن سجالات الصراع
السياسي على الأرض.
الأخبار اللبنانية في
26/08/2013
«مهرجان
الفيلم الفرنسي العربي»:
مدن وخيبات «في مواجهة الذاكرة»
نديم جرجورة
إضافة سينمائية جديدة تُقدّمها «جمعية متروبوليس» بالتعاون مع «المعهد
الفرنسي في لبنان» و«الهيئة الملكية الأردنية للأفلام»، متمثّلة بإحياء
خمسة أيام سينمائية بعنوان «مهرجان الفيلم الفرنسي العربي»، الذي يُقام في
عمّان منذ تسع عشرة دورة. إضافة تنطلق الثامنة مساء اليوم الاثنين في صالة
سينما «متروبوليس» (مركز صوفيل، الأشرفية) بعرض الفيلم الأردني «على مدّ
البصر» (2012، 84 د.، بالعربية المرفقة بترجمة فرنسية) لأصيل منصور، وتنتهي
يوم الجمعة في 30 آب 2013، بعرض فيلم وثائقي فرنسي بعنوان «دمشق في مواجهة
الذاكرة» (2012، 62 د.، 8 مساء) لماري سورا.
قدّم أصيل منصور سابقاً أفلاماً قليلة، أبرزها الوثائقي «عمّو نشأت»
(2011)، الذي استعاد فيه الالتباسات العميقة التي رافقت مقتل عمّه نشأت،
والعوالم المحيطة بسيرته ونضالاته وعائلته وبيئته. أصيل منصور، الذي أبدع
في دمج التوثيقيّ بالمتخيّل الروائي في «عمّو نشأت»، في محاولة جميلة ميّزت
صناعته الصورة السينمائية المتضمّنة استعادة إنسانية لحالات عائلية وذاتية
واجتماعية وسياسية، هو نفسه أصيل منصور الذي حقّق فيلماً روائياً بعنوان
«على مد البصر»، المختلف جذرياً عن وثائقيه السابق: توغّل في تفاصيل الحياة
الخاصّة لسيّدة مُرهقة بزواجها المرتبك، وذهاب بالزوجة وبحالاتها الإنسانية
والنفسية والاجتماعية إلى حكايات مستلّة من وقائع الخيبة والصدمة والمشاعر
المكبوتة والقهر والعزلة.
هذه مشاعر مسحوبة على حكاية الفيلم الثاني في التظاهرة البيروتية «كيس
الطحين» (بلجيكا/ المغرب/ فرنسا، 2012، 92 د.، باللغتين الفرنسية والعربية
المرفقتين بترجمة إنكليزية) لخديجة سعيدي لوكلير (8 مساء غد الثلاثاء):
الخيبة والصدمة والمشاعر المكبوتة والقهر والعزلة. هذا كلّه نابعٌ من لحظة
انكشاف الخديعة التي تعرّضت لها الصغيرة ساره، ابنة الأعوام الثمانية،
المقيمة بهناء في دار حضانة بلجيكية لراهبات كاثوليكيات منذ «زمن بعيد».
الخديعة متمثّلة بلقائها «المنتظر» بوالدها البيولوجي، الذي يوهمها برحلة
إلى باريس، فإذا بها تستيقظ في بلدة مغربية، وسط أناس لا تعرفهم، مع أنهم
أقاربها. الخديعة حاضرةٌ في أعماق الذات البريئة لفتاة كبرت سريعاً، ونضجت
سريعاً، وأتقنت فن المواربة والاحتيال من أجل أن تعيش وفقاً لذاتها
وأحلامها ومشاعرها، قبل أن «تلتهمها» الرغبة في العودة إلى «بلدها الأصليّ»
بلجيكا. هذا كلّه مع حفصية حرزي (ساره الشابّة) وهيام عباس في دورين
أساسيين لافتين للانتباه، ضمن حكاية تُعرّي أنماط عيش وسلوك، وأحلاماً
موؤودة، وبيئات خاضعة للتهميش والفقر والرغبات المقتولة.
بالإضافة إلى فيلمي منصور ولوكلير، هناك «البروفيسور» (تونس، 2012، 92
د.، بالعربية المرفقة بترجمة إلى الفرنسية، 8 مساء 28/ 8) لمحمود بن محمود:
العودة إلى العام 1977، من خلال قصّة أستاذ القانون في جامعة تونس، الذي
يُكلّف من قبل السلطة بتمثيلها في «الجمعية التونسية لحقوق الإنسان» للدفاع
عن مصالحها. لكن وقائع عدّة يُصادفها، واحتكاكات متنوّعة يعيشها مع أناس
مختلفي الأفكار، تضعه في مأزق الدائرة المغلقة، التي يسعى إلى الخروج منها.
رابع الأفلام المختارة يحمل عنوان «عشم» (مصر، 2012، 87 د.، بالعربية
المرفقة بترجمة إنكليزية، 8 مساء 29/ 8) لماغي م.مورغان: ست قصص تدور
وقائعها في القاهرة، وتختصّ بشخصيات تمتلك طموحات جمّة، لكنها تعيش الخيبة
والأمل في تناقض إنساني حادّ. أما «دمشق في مواجهة الذاكرة»، فيروي حكاية
ماري المخرجة العائدة إلى مدينتها دمشق بعد عيش مديد في المنفى، وما يُرافق
هذه العودة من استعادات وذكريات وحالات متصادمة ومتكاملة في آن واحد.
خمسة أفلام مختلفة، تلتقط تفاصيل عوالم، وتروي حكايات، وتُصوّر أناساً
على الحدود المتداخلة للتناقضات كلّها.
السفير اللبنانية في
26/08/2013
بعد النجاحات الكثيرة التي حققها ..
فيلم «وجدة» يستعد للعرض في السينما الأمريكية
كتب: محمود شاكر :
تبدأ شركة
Sony Classic Pictures
في الـ13 سبتمبر المقبل في عرض الفيلم السعودي "وجدة" للمخرجة هيفاء
المنصور في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس، على أن يتوسع العرض ليشمل الولايات
المتحدة الأمريكية بالكامل، ليكون بذلك أول فيلم من كتابة وإخراج وإنتاج
سعودي متكامل، يتم عرضه في السينما الأمريكية.
"وجدة" من بطولة الطفلة وعد محمد، والطفل عبد الرحمن الجهني، والممثلة
ريم عبد الله، والممثلة عهد كامل، وقد أطلقت الشركة الأمريكية موقعاً خاصاً
على الإنترنت للتعريف بالفيلم ومخرجته ونجومه.
وسبق للفيلم الذي عرض في دبي والسويد وإيطاليا وفرنسا أن حقق نجاحات
كبيرة في مهرجان "فينسيا" السينمائي الدولي، كما حصل على ثلاث جوائز عالمية
خلال مشاركته في مهرجان البندقية التاسع والستين بإيطاليا، ووصفه نقاد
السينما العالمية بالفيلم العصري.
كما عرض الفيلم في مهرجان "تيلورايد" السينمائي في الولايات المتحدة،
وبيعت حقوق الفيلم الذي أنتجته "روتانا" للصوتيات والمرئيات بتكلفة 4
ملايين دولار في أوروبا لشركة
Pretty Pictures وتم عرضه في الصالات الفرنسية.
وقد تعرض الفيلم للإيقاف بعد ثلاثة أيام من عرضه في الرياض قبل شهرين،
حيث أشارت الجمعية السعودية للثقافة والفنون حينها إلى أن قرار التأجيل
اتخذ نظراً لظروف الحجوزات في قصر الثقافة، وأشار إلى أنه سيتم تحديد موعد
آخر لاستئناف العرض بعد شهر رمضان المبارك.
ويجسد الفيلم "وجدة" واقع حياة المرأة السعودية في إطار اجتماعي
إنساني، وذلك من خلال الطفلة وجدة التي تنتمي لعائلة من الطبقة المتوسطة،
والدها موظف غائب طيلة الوقت، ووالدتها موظفة تعاني يومياً من سائقها
الباكستاني، وتحمل مخاوف ذهاب زوجها إلى امرأة أخرى.
وتعاني الطفلة وجدة من صراع بين أحلامها وعادات وتقاليد مجتمعها، كما
يصور الفيلم علاقتها بالأشخاص المحيطين بها من والدتها وزميلاتها والأشخاص
الموجودين في مجتمعها.
كما يعرض الفيلم حلم وجدة البسيط في امتلاك دراجة خضراء معروضة في أحد
متاجر الألعاب، كي تتسابق مع ابن جيرانها في شوارع الحي الذي تقطن فيه
وتذهب بها إلى المدرسة، فتحاول وجدة توفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك
الدراجة من خلال بيع أغراضها، إلا أنها تفشل في ذلك، ولا يتبقى لها سوى حل
واحد، وهو أن تشارك في مسابقة لتحفيظ القرآن لتفوز بمبلغ من المال تستطيع
من خلاله تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة.
وبعد النجاحات التي حققها الفيلم اختيرت المخرجة السعودية هيفاء
المنصور كواحدة من أكثر النساء العاملات في مجال السينما تأثيراً على مستوى
العالم، في استطلاع لمجلة "فارايتي" الأمريكية بجانب أسماء نجمات عالميات،
كما اختيرت ضمن أكثر عشرة مخرجين يستحقون المتابعة في العالم.
وكانت هيفاء عبد الرحمن المنصور، رائدة السينما السعودية قد أشارت في
وقت سابق، إلى اضطرارها في بعض الأحيان إلى الاختباء في شاحنة مغلقة في
الرياض لتصوير فيلم "وجدة" الذي تمّ اختياره من قبل "مهرجان فينيسيا الدولي
للسينما" العريق، مُسجّلة بذلك نقلة نوعية للسينما السعودية التي بدأت
تُبشّر بالخير.
كما أكدت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، أن فيلم "وجدة" يصور الوجه
الإنساني للسعودية، مشيرة إلى أنها حاولت من خلال هذا الفيلم تقديم عيوب
المجتمع السعودي مع تجنب النظر للمرأة بوصفها ضحية له.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي عقد بدبي في وقت سابق: "جميعنا نُجمع على أن
وضع المرأة يجب أن يتحسن، والمهم أن نقدم شخصيات ملهمة تبتعد بنا عن هذه
الفكرة النمطية للمرأة السعودية".
الغد الأردنية في
26/08/2013
كمية من المغامرات وسباق السيارات إخراج كورتني سولومون
فيلم «المهرب» صنع لترسيخ نجومية سيليناغوميز
عبدالستار ناجي
تمثل النجمة الشابة سيليناغوميز واحدة من أبرز رهانات هوليوود للمرحلة
المقبلة من تاريخ السينما والتلفزيون والأغنية لنجمة شابة، بدأت نجوميتها
منذ مرحلة مبكرة من طفولتها، عبر كم من النتاجات السينمائية والتلفزيونية
وايضا الغنائية، لتنشأ مع جيل من الشباب والمراهقين تربوا على مسلسلاتها
وبرامجها وأغانيها.
وهي اليوم تحقق نقلة جديدة من مشوارها الفني، من خلال فيلمها الروائي
الجديد «المهرب» «GETAEAY»
الذي يحمل توقيع المخرج كورتني سولومون ويشاركها البطولة النجم إيثان هيوك،
الذي عرفناه عبر مسيرة عامرة بالأفلام والنجاحات، وتبدو عملية الجمع بين
إيثان وسيلينا مهمة «صعبة» فكلاهما ينتمي الى جيل مختلف.... كما ان إيثان
اقترن مشواره بالأفلام الملتزمة... وبينما نحن أمام صبية تمتلك جماهيرية
عامرة، وتريد المزيد...
بينما يدير إيثان ظهره للنجومية التقليدية، الى السينما التي تعمل الفكر...
ولهذا فان المفاجأة، تأتي كون الفيلم يتجاوز صيغ المغامرة التقليدية
الى العمق الانساني، رغم كمية المغامرات وسباق السيارات والمطاردات التي
يعمر بها الفيلم على مدى ساعة ونصف كاملة.
الا ان العلاقة التي تربط بين هيوك وسيليناغوميز تتحرك في أطر مختلفة،
بعيدا عما هو تقليدي في سينما المغامرات.
النجم إيثان هيوك، المرشح للأوسكار عن فيلم «يوم التدريب» مع دينزل
واشنطن، و«التطهير» وغيرها من الأفلام المهمة، التي تؤكد لياقة هذا النجم
على تجسيد الشخصيات الصعبة المركبة... ممثل ذو حساسية عالية، لا يذهب الى
انصاف الحلول... بل الى العمق دائما.
تبدأ أحداث الفيلم، حينما تأتي رسالة ومكالمة، تخبر سائق السيارات
والسباقات برنت ماجتا «هيوك» الى الدعوة لتنفيذ الأوامر، من أجل ان يستعيد
زوجته حية، بعد ان تم اختطافها... وتبدأ المهمة... ولكن في زحمة اللهاث
وراء الحقيقة، وتلبية طلبات الخاطفين الذين يراقبون حركات ذلك السائق
بأجهزة اليكترونية ورقابية مربوطة بالأقمار الصناعية، تداهمه فتاة شابة «غوميز»
ويكون بين ورطتين، ورطة من يختطف زوجته وأوامرهم... وايضا المراهقة
الخاطفة، التي يسيطر عليها، ولكن عليه ان يستعيد زوجته، في مغامرة تحبس
الأنفاس بالذات لعشاق النجمة الجميلة سيلينا غوميز، التي تطل علينا بأداء
جميل.. وبحضور سينمائي خلاب.
يرسخ مكانتها كواحدة من أهم نجمات الجيل الحالي في السينما الأميركية
الشابة.
المخرج الشاب كورتني سولومون يسير على ذات النمطية التي عرفت عنه في
تقديم أفلام المغامرات معتمدا على سيناريو كتبه سوان فنجان وفريجي ماكسويل
باركر.
فيلم مغامرات من الطراز الأول، من توقيع ستديوهات وارنر براذرز، في
اطار أفلام سباقات السيارات، يذهب بنا الى حكاية سائق سيارات قاس متهور،
يسعى الى تحرير زوجته، بشرط ان يلبي أوامر وطلبات وتعليمات شخصية غامضة لا
نسمع الا صوتها وشيئا من ملامح وجهها يجسدها النجم «جون فويت» والد النجمة
انجيلينا جولي.
جملة مشاهد الفيلم تتم في السيارة، وجملة الحوارات والمشاهد الصعبة
تجعلنا في حالة من اللهاث بحث عن الحقيقة، والعلاقة التي تربط السائق
بزوجته، وايضا بالمجرمين، والصبية التي تقتحم عليه سيارته والتي تتفاعل مع
قضيته، ويكون بيدها الحل.
دعوة للمشاهدة بالنسبة لعشاق سيلينا غوميز الذين سيكتشفون بانها لم
تعد مجرد صبية صغيرة بل تحولت الى امرأة صغيرة قوية... والفيلم سيمهد
الطريق أمامها الى مرحلة ونجومية أبعد....
وهذا ما هو متوقع لنجمة تمتلك قاعدة جماهيرية عريضة....
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
26/08/2013
زوم
قبعة مرفوعة لدور الفنانين المصريين في عز أزمتهم...
بقلم محمد حجازي
لا نقاش في موضوع علاقة النجم عمر الشريف بـ باريس.
لقد عاش فيها باقة من أجمل سنوات عمره، مثَّل فيها، وأحب فيها، وعرف
صداقات لا تنسى هنــــاك منــها مـــع أفا غــاردنـــر التي كان يلتقيها
بشكل سري وبعيداً عن العيون في أحد مطاعم العاصمة الفرنسية، وعندما إلتقطت
لهما صورة خلسة إبتعدا تماماً عن اللقاء في مكان عام.
الفنان الأشهر إعتمد منذ عودته النهائية إلى مصر على إعتبار أن
الإنسان لا يمكن أن ينسى المكان الذي ولد وترعرع فيه، وهو يقسّم وقته بين
مصر وفرنسا (شمالها) بالتساوي، نصف عام هنا والباقي هناك، لكنه منذ إندلعت
الثورة والمعادلة إختلت وبات وجوده في الخارج أطول، لكن ومنذ أحداث
الثلاثين من حزيران/ يونيو وهو يتحضّر للعودة إلى مصر معتبراً أن سقوط
الإخوان حدث وطني بإمتياز، وبات قادراً على الإطمئنان والإستقرار النفسي
رغم المحاذير الميدانية.
الذي يُحسب لفناني مصر أنهم في هذه الأزمة التي تمر بها بلادهم لم
يتركوها لكي يقيموا في بلد عربي آخر، أو أن نراهم في أوروبا، أبداً. كانوا
موجودين في منازلهم، وفي الأستوديوهات، وحتى في بعض الحفلات، عدا عما
عرفناه من تواجدهم في الميادين، خصوصاً وأن العديد من الأفلام الوثائقية
ولدت في هذه الأجواء. منها إثنان حديثان يتناولان حيثيات صعود ثم إسقاط
الإخوان المسلمين، واحداً لخالد يوسف الذي عرضه منذ أيام قليلة ومدته 10
دقائق، وثانٍ لزميله سميح منسي يشتغل عليه هذه الأيام عن الموضوع نفسه، في
محاولة لرصد هذا الحدث الكبير خصوصاً وأنه غيَّر صورة الثورة وبدَّل
توجهاتها إلى ما هو أكثر وضوحاً وشفافية.
نحن ندرك أن الفنانين المصريين يعانون كثيراً من بطالة، هناك عمل قليل
جداً، قياساً عن الحال التي كانت دنياميكية متواصلة على مدى الوقت من دون
توقف، وإذا بكل شيء يتبدّل، يتغيّر، ثم يتوقف تماماً، مما وضع الأمور في
إطار مرهق لهذه الشريحة من المعطائين.
وتحسب للفنانين من كبار النجوم أنهم كانوا جريئين جداً، حين واجهوا كل
ما يحصل، قالوا لا للرئيس السابق حسني مبارك ونعم للثورة، واليوم قالوا لا
لـ محمد مرسي ونعم للخطوة التاريخية التي قام بها وزير الدفاع الفريق أول
عبد الفتاح السيسي. وظلوا مع الرجل، ومع قيادته، لإثبات أن الشعب واحد في
دعمه للقوات المسلحة وخياراتها.
وقد تحرك المركز القومي للسينما بأسلوب مهني ووطني في آن ووزع أكثر من
مدير تصوير على الميادين والمواقع الحساسة التي تعرف تحركات وإعتصامات
ومواجهات لكي ترصد وتخزّن كل ما يستجد على الساحة المصرية، بحيث يعود
الباحثون إليها عندما يريدون قراءة التاريخ الحديث لمصر، من خلال عيون
مصوريها، وليس من خلال ما توفره الوكالات الأجنبية من أشرطة، وتوجهات
ومناخات تريدها هذه الوكالة أو تلك، لذا فإن الكاميرات موزعة لكي تعود بما
يبقى للتاريخ عن الأيام المجيدة التي عاشتها مصر من أجل أن تفوز بفتح
الأبواب المستقبلية أمام شعبها وحضارتها وطموحاتها.
ربما لم يكن المصريون مثل السوريين في عكس الأجواء الأمنية والسياسية
التي طرأت على الحياة، لكن القليل من الأعمال التي ظهرت أكدت على عصبية
فنية قوية للقول نحن هنا، رغماً عن الظروف الصعبة والمستحيلة أحياناً.
دوائر الإنتاج ومنذ الثلاثين من حزيران/ يونيو وهي تضع الخطوط
لإستئناف نشاطها، بما يعزز الرأي القائل: هاتوا طمأنينة ومستقبلاً واضحاً،
وخذوا ما يدهشكم، وهذا يعني أن سيلاً من الأفلام في مرحلة الاعداد
والتحضير، وكذلك هناك العديد من المسلسلات التي ستكون موقع بحث لرمضان
المقبل، بعد أن يرفع الغطاء بالكامل عن الرؤوس، ويصبح الفن حراً بالكامل،
وهو رقيب وحيد على نفسه.
عادل إمام، نجم الشباك الأول، هو، أول المبادرين لتصوير فيلم جديد، من
هنا أهمية الاندفاع إلى المقدمة في السباق من أجل الفوز بأسبقية الريادة في
مجال استرجاع واقع السينما والصالات والحياة الفنية في عاصمة الفن العربي
العريق. انهم الفنانون الحقيقيون الذين تعوّدنا عليهم، يصنعون الحياة على
الشاشة لتنعكس في الشاع وهذا دورهم في المستقبل المنظور وهم يجسّدونه.
عروض
(R.I.P.D)
يجمع
«بريدجز» ــ «رينولدز» شرطيين في الآخرة
يكلفان بمهمات مموّهة بيننا في هيئة إمرأتين بالغتي الجمال...
عديدة هي الأفلام الجديدة على شاشاتنا.
بعد عيد الفطر بدأت الافلام الكبيرة تأخذ طريقها إلى العرض، وهو ما
أسس لعملية حضور أكثر كثافة، في وقت شاهدنا فيلم:
Guns1 2
مع دانزل واشنطن، ومارك والبرغ في عرض خاص أقيم ليل الأربعاء الماضي
ما بين صالتي «أبراج، وغراند
ABC»
على أن يكون في الصالات الخميس المقبل.
وفيما تستمر تشكيلة الأعمال المختلفة ما بين الأكشن والدراما
والكرتون، نتوقف عند شريط واحد أخذ كامل الجذب لخصوصيته في الفكرة والتنفيذ.
{ Rest in Peace Departement
(R.I.P.D)
شريط للمخرج روبرت شونتيكيه، من إنتاج هذا العام،
باشرت الصالات الأميركية عرضه في التاسع عشر من تموز/ يوليو الماضي، حيث
تكلّف 130 مليون دولار، مدته 96 دقيقة، وصوّر بين بوسطن وماساتشوستس، توزعه
شركة يونيفرسال.
السيناريو كتبه: فيل هاي، ومات مانفريدي، أما القصة فعاونهما عليها
ديفيد بوكين، وهي تتناول صداقة بين رجلي بوليس في الآخرة، نعم في الآخرة،
فالفيلم يتصور أن رجل البوليس نيك (ريان رينولدز) قتل في حادث صدم، وإذا به
يصعد إلى السماء فوراً ويجد أن هناك سلكاً كاملاً يعتني بموضوع الأمن بين
الأحداث في المقلب الآخر من الحياة، وتكون هناك مشكلة دائماً مع المجرمين
الذين يقتلون على سطح الأرض ثم ينتقلون للعيش في فسحة الآخرة، هؤلاء كما
كانوا هنا، هم أيضاً هناك. لا مجال لضبطهم، لأن أجسامهم تتضاعف فجأة وتصبح
قابلة للإنفجار من كثرة الانتفاخ الذي يبدو عليها، ومع ذلك فان المشاكل
كثيرة واطلاق النار على الأشرار كثير أيضاً لكن عمل رجال الأمن هناك هو في
المهمات الأرضية التي توكل إليهم.
نعم إن عندهم مهمات يتولونها بيننا نحن الأحياء، ونيك الذي يخرج في
دورية مموّهة مع زميله روي (جف بريدجز) وهما في شكل صبيتين فاتنتين
تراقبان، تتابعان، وعندما يسقط أحد الأخيار أو الاشرار يواكبانه إلى الآخرة
بكل هدوء.
وتكون مشكلة نيك مع قائله، زميله هايس (كيفن باكون) الذي رماه بعدة
طلقات قاتلة من مسدسه، وحاول بعد مصرعه أن يتقرّب من حبيبته جوليا (ستيفاني
زوستاك) على إعتبار أن نيك رحل، لكن الفتاة تعلن أنها لا تريد خيانة
حبيبها، وعندما يكون في دورية أرضية متنكراً يقترب منها ويراها ويطمئن
عليها عن كثب من دون القدرة على التحدث إليها أو التواصل معها.
تولى المؤثرات الخاصة والمشهدية: إيريك فرازييه، ومايكل براكو، حيث
يكون الحل بموت جوليا لكي تلتحق بركب حبيبها في مكان آخر أكثر أماناً
ودفئاً.
ماري لويز باركر، جيمس هونغ، ماريزا ميلر، روبرت كنابر، مايك أومالي،
وديفن راتراي.
تظاهرة
سينما مجاناً...
«طريق
سينما 2013»، تظاهرة تونسية ناشطة في الساحات العامة والشواطئ في تقديم
أفلام للعموم ومجاناً في العديد من المناطق منها تونس العاصمة، بنزرت، باجة.
طبرقة، سوسة، حمام الأغزاز، بومفتاح، الفيروان وغيرها، تستمر حتى العاشر من
شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وتشمل نماذج من الافلام الطويلة والوثائقية،
والقصيرة، وإن كانت على وجه العموم مغاربية، فان الشريط الأخير للمخرجة
نادين لبكي: وهلق لوين، كان من بين العروض التي تمت برمجتها للعرض إلى جانب:
- «النخيل الجريح» للتونسي عبد اللطيف بن عمار.
-
تستطيع أن أكون جدتك، قصير، للفرنسي برنارد تانغي.
-
عنق الزجاجة، قصير، للفرنسي جان كلود روزاك.
-
يا من عاش، للتونسية هند بو جمعة، من النوع الوثائقي.
-
خميس عشية، لـ محمد دمق، و«مسخرة» للجزائري إلياس سالم مع فيلم
للأطفال: استيريكس وأوبيليكس.
{
ومن الأفلام القصيرة:
-
سلمى لـ محمد بن عطية.
-
علاش أنا، للمخرج وليد مطار.
-
ولد الفقر، لـ «نادي سينما حمام الأغزاز».
-
صباط العيد، لـ أنيس لسود.
-
قاع البير، لـ معز بن حسين.
-
بوبي لـ مهدي البرصاوي.
شعار
تغيير
مع وصول فريق جديد من السينمائيين المصريين لإدارة مرفق مهرجان
الإسكندرية السينمائي (الامير أباظة، أسامة عبد الفتاح، وحتى رئيس الشرف
الفنان محمود عبد العزيز) كان طبيعياً تغيير الملصق الخاص بالمهرجان،
وتقديم آخر يمثل المدينة في صبية في العشرين من عمرها بريشة الفنان
التشكيلي عصمت داوستاشي، الذي أهدى اللوحة التي رسمها مؤخراً:
«إن الشعار يقدّم المدينة لفتاة تجمع الملامح المصرية، مع ملامح دول
المتوسط، وتوّجت رأسها بشرائط سينمائية. ولقد رأيت جميع »البوسترات»
السابقة الخاصة بالمهرجان ووجدت أن معظمها يقدّم صورة للبحر أو عروس البحر،
ولذلك خرجت بالاسكندرية من أجواء المتوسط وجعلتها عروساً شابة جميلة
وابتعدت عن الرموز التقليدية المباشرة التي كانت تقدّم في السابق».
لقطات سينمائية
{
بات موضوع العرض الإفتتاحي للدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي معلقاً
بإنتظار اتخاذ قرار من رئيس المهرجان الجديد الزميل سمير فريد.
الأمر يتعلق بفيلم:
(Le passé) (الماضي) للمخرج الإيراني العالمي أصغر فرهادي في إنتاج فرنسي تلا عمله
العالمي «أنفصال» الحائز على أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنكليزية العام
ما قبل الماضي.
«الماضي» كان إختاره الزميل أمير العمري الذي سماه الوزير السابق
للثقافة علاء عبد العزيز رئيساً للمهرجان، لكن الوزير الجديد وبعد الإطاحة
بحكم الاخوان الدكتور محمد صابر عرب أقصى العمري وعيّن فريد رئيساً
للمهرجان الذي عمد بالتالي إلى تشكيل مجلس إدارة يضم 6 أعضاء يمثلون (غرفة
صناعة السينما، نقابة المهن السينمائية، جمعية نقاد السينما، المركز القومي
للسينما، المعهد العالي للسينما، صندوق التنمية الثقافية) وسبعة مخرجين
(يسري نصر الله، تهاني راشد، سعد هنداوي، أحمد ماهر، هالة جلال، أحمد عبد
الله، ماغي مرجان).
{
أحمد عز وقّع عقد فيلم جديد مع المنتج اللبناني محمد ياسين
الذي يستعيد نشاطه وحضوره الفني في القاهرة كما في بيروت، ليكون الثاني
بينهما بعد شريط: «365 يوم سعادة» أول إخراج سينمائي لـ سعيد الماروق في
مصر.
{
شهر أيلول/ سبتمبر المقبل يشهد تقديم شريطين لبنانيين جديدين:
«حبة لولو» لـ ليليان راجحة، «وينن» الشريط الذي كتب نصه الفنان جورج خباز..
{
تقلا شمعون تعتبر أنها أول من خاضت مهمة إدارة ومديرة «كاستنغ»
في لبنان لعدم وجود مكاتب ومؤسسات متخصصة في هذا المجال بينما في الخارج لا
يحتاج أمر الفوز بممثلين مناسبين للأدوار في النصوص لأن مسؤولي «الكاستنغ»
يقومون بذلك.
{
إنطلق يوم الخميس الماضي (22 الجاري) مهرجان مونتريال
السينمائي الدولي تحت شعار: العالم ملك لك، بمشاركة 432 فيلماً ما بين
روائي طويل ومتوسط الطول وقصير، بينها 41 فيلماً كندياً في دورة تستمر حتى
الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل.
أبرز الأشرطة المتسابقة: اللعب بالغريزة (غريغور شنترلز)، غرب
(كريستيان سيوشو) (ألمانيا)، النطق بالحكم (يان فرهايف) (بلجيكا)، منزل
بانسير (آلان شارتراند) (كندا)، الآخر (ماثيو ريدي) (كندا)، العبارة (شي
واين)، أطعمني (يازو يانغ، وبو يانغ) (الصين)، لقطة واحدة (روبرت اورهيل)
(كرواتيا)، المعجزة (سيمون ستاهو) (الدانمارك)، رباط زوجية (روح الله
حجازي) (إيران)، تشاتشاتشا (ماركو ريزي)، غير مسموح للإيطاليين (توني
تروبيا) (إيطاليا).
{ (Top 5)
تصدّره الأسبوع الماضي شريط: الخادم، للمخرج لي
دانيالز والذي تجسّد فيه أوبرا وينفري دوراً درامياً تمثيلياً لاقتاً، مع
فورست ويتاكر، وجون كوزاك. وحل ثانياً شريط
(whe´re The Millers) (مارشال ثاربر، مع جينڤر آنستون، وجيسون سوديكيس)،
وثالثا (Elysium)
لـ نيل بلومكامب يدير مات دايمون وجودي فوستر. ورابعاً
(Kick - Ass2)
لـ جيف وادلو يدير: آرون تايلور جونسون، وكلوي غرايس، وخامساً:
طائرات، وهو عمل كرتوني.
...
وتلفزيونية
{ «نهيب
بجميع القنوات المصرية إيقاف عرض المسلسلات التركية إنسجاماً مع موقف
الشارع المصري الذي يرفض سياسات الحكومة التركية التي تعادي ثورة مصر
وشعبها العظيم وتنحاز لمصالح سياسية تجمعها وقيادات جماعة الإخوان
المسلمين. ونحن لا ننكر الدور الوطني لهذه القنوات التلفزيونية التي تقف
صفاً واحداً مع الشعب المصري في ثورته ولكن إذاعة هذه المسلسلات الآن يُعد
تحدياً لمشاعر الشارع المصري».
إنه نص البيان الصادر عن جبهة الإبداع المصري ونقابة المهن السينمائية.
{
أمس الأول السبت فكَّ التلفزيون المصري بجميع قنواته الحداد
على دماء شهداء الشرطة والأبرياء من المواطنين، لكن مع مواصلة شرح ما حصل
في الثلاثين من حزيران/ يونيو. وأعلن مديره شكري أبو عميرة ان التلفزيون
سيكون له قريباً هالة جديدة.
{
كان واضحاً ما تركته توجيهات وزير الإعلام الجديدة من أثر على
الحضور للتلفزيون الرسمي في الشارع، بات أكثر قدرة على الحركة، وإستمزاج
آراء الناس والتواصل مع نماذج مجتمعية وسياسية مختلفة رغم حادثة طرد أحد
مسؤولي الإخوان عن الهواء منذ أيام.
{
محطة
L.B.C
تأخذ معظم المنسحبين من القنوات الأخرى خصوصاً من الـ (O.T.V)
لكن من دون الفوز بصيد ثمين حتى الآن فمن جرى التنويه عنهم لا يعتدّ بهم
ولا يستطيعون إضافة شيء في المحطة العريقة.
{
غريب أمر الـ
(N.T.V)
كيف لا تنتبه إلى ثقل دم برنامجها: إربت تنحل، مثلما هي لا تنتبه إلى
وجوه غير مريحة على شاشتها ونقصد إحدى مذيعات الأخبار. ونسأل في الوقت نفسه
كيف أن المندوبة كريستين حبيب بعيدة عن نشرات الأخبار رغم جمالها وذكائها
ومهنيتها.
{
رتابة غريبة في مذيعي ومذيعات الأخبار في تلفزيون
لبنان.
{
كلما أعيد عرض المسلسلات السورية، كلما وجدت مشاهدين، وحظيت
بإعلانات داعمة رغم تعثر وضعف سوقها هذه الأيام.
{
صولاً أو أصالة وبعيداً عن صورة مواقفها السياسية وجدنا في
الحلقة التي استضافت فيها الفنانين إلهام المدفعي، ونصير شمَّة، نسبة عالية
من الجذب، خصوصاً ما غناه المدفعي بالإنكليزية والإسبانية وكان رائعاً
وجذاباً وخاصاً جداً، بينما عود شمّة لا نقاش حوله للقدر الكبير من القيمة
والعمق.
{
مؤسفة هذه الهبَّة التي واجهت السيدة ماجدة الرومي، والتهجمات
غير اللائقة ضدها، وكأنما هناك ثأر ما ضدها، وهي التي غنت للبنان كل لبنان،
وغنت لمصر وشعبها، وللجزائر وشعبها، وعندما غنّت في تونس زارت ضريح شكري
بلعيد الذي أغتيل قبل أشهر وهو من قادة الحرس الثوري الشعبي.
اللواء اللبنانية في
26/08/2013 |