تظهر الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت (44 عاماً) بكثافة هذا العام من
خلال ثلاثة أفلام، إضافة إلى أعمالها المسرحية في سيدني برفقة زوجها الكاتب
أندرو أبتون، وبرزت بدورها المميز من خلال شخصية غريبة الأطوار في فيلم
“الياسمين الأزرق” الذي أطلق في يوليو/تموز الماضي وسط إشادة من الجميع،
حيث أسندت نجاحها في تقمص الشخصية إلى نظرة عينيها الغريبة والمملوءة
بتساؤلات لا يمكن الإجابة عنها، ومن المنتظر مشاهدتها في الجزء الثاني من
ثلاثية المخرج بيتر جاكسون “ذي هوبيت” أواخر العام الجاري، والذي سيواكب
عرض آخر أفلامها الدرامية “الرجال الآثار” الذي انتهت من تصويره في ألمانيا
وتدور أحداثه حول الحرب العالمية الثانية مع الممثلين جورج كلوني ومات
ديمون . كيت التي انتقلت للعيش في سيدني برفقة عائلتها التي تعتبرها “واحة”
وسط صحراء عمرها، لتمارس أمومتها التي تراها أعظم دور في حياتها، تحدثت عن
كل أمورها في هذا الحوار مع مجلة “هاللو” البريطانية .
·
انتقلتِ للعيش في أستراليا عام
،2006 وحتى العام الماضي كنتِ تديرين شركة سيدني المسرحية مع زوجك، فهل خلق
ذلك فجوة بينك وبين التمثيل في هوليوود؟
- المسرح حبي الأول في التمثيل، وكان طريق عودتي
لجذوري الأصلية منذ أن بدأت الاحتراف في سن صغيرة، ولكن بمقدوري أيضاً أن
ألعب أدواراً في عدد معقول من الأفلام السينمائية، فأنا أحب التمثيل، وليس
بالضرورة أن يكون ضمن أعمال ومشاريع سينمائية ضخمة، إضافة إلى ذلك لم أشعر
يوماً أنني أريد أن أكون النجمة الأولى في كل الأفلام أو اختيار دور يتم من
خلاله تسليط الضوء على أدائي باستمرار .
·
هل تفضلين أستراليا على بريطانيا
أو الولايات المتحدة الأمريكية؟
- تربية أطفال صغار وإدارة شركة مسرحية هو بمثابة
حياة صعبة لأي شخص، فقد أحببت أنا وزوجي أندرو أن نعيش في لندن قبل ذلك،
ولكن كلانا شعر بأنه مثل السائح في تلك المدينة، ولم نستطع التواصل مع
الحياة والثقافة هناك بقدر ما كنا نشعر بها في أستراليا، فبمجرد عودتنا إلى
سيدني شعرنا كم كنا مفتقدين أن نتواصل مع العالم ونشعر به مرة أخرى .
·
مازال يعمل زوجك مخرجاً مسرحياً
بشركة سيدني المسرحية، فكيف تجدان التوازن بين حياتكما الأسرية داخل المنزل
وفي الشركة مع كل متطلبات العمل؟
- لم تكن المهمة سهلة دائماً، ولكن اندرو رجل قوي
وصالح، ولم يدعني أسقط في ضغوط الحياة أو أن أتعرض لها، وكلما كنت أنوي
القيام بعمل ما يأخذني لبعض الوقت عن واجباتي كأم وربة أسرة، كان يقوم
بدوري على أكمل وجه دون أن يشعرني بذلك على الإطلاق، يعتني بالصغار ويلبي
احتياجاتهم طوال فترة غيابي، وبسببه أقول إنني أكثر النساء حظاً لأنني
تزوجت هذا الرجل .
·
كثيراً ما صرحتِ بأن التمثيل هو
عملية تستنزفك بشدة وأحياناً تحول حياتك إلى أزمة لتأدية الأدوار؟
- نعم، فلقد تسبب لي هذا الأمر بآلام نفسية موجعة
كلما كنت أبالغ في تقمص الشخصيات التي كنت أؤديها، فقد كان عملي يقود كافة
أوجه حياتي ويتحكم بها وقت أن كنت بلا أطفال ولا توجد مسؤولية أسرة بأكملها
على عاتقي، وكانت أدواري السينمائية تجعلني أشعر بأن العالم كله تم اختصاره
في كيفية أداء الدور على الوجه الأمثل، مما كان يستنزفني جسدياً ونفسياً،
ولكن بمجرد زواجي وإنجابي لأطفالي، أدركت أن لحياتي أولويات غير التمثيل،
وهي أمومتي، وهو العالم الجديد الذي احتل الفراغ الأكبر من عقلي
واهتماماتي، وولّد لدي شعوراً غريباً بالراحة وعاطفة الأمومة التي افتقدتها
طوال حياتي، فلم يتبق إلا حيزاً ضئيلاً للتمثيل لأهتم به، ولكنني أيضاً أظن
أنني أؤديه على الوجه الأمثل، فقد اكتشفت أنه يمكن أداؤه بأبسط الإمكانات
أو ربما بسبب الخبرة التي اكتسبتها طوال تلك السنوات .
·
هل غيرت تربية الأطفال نظرتك
وتوقعاتك لمستقبلك المهني؟
- بالتأكيد، فتربية ثلاثة أطفال يمكن أن تقلب حياة
أي شخص رأساً على عقب، ولكن في حالتي أنا التغيير لم يقع على العمل، ولكنه
انعكس على الأولويات في انشغالاتي، فقد عشت في الماضي حياة متجولة، ولكنني
أدركت أنه يجب أن استقر لبعض الوقت من أجل أطفالي لأنه واجبي نحوهم في
الحياة، ومن هنا أحببت أن أمكث لأوقات أطول بجوارهم، وعندها اكتشفت أنني
أهملت عملي لبعض الوقت، ولم أكترث لذلك لأن عملي ليس أهم من أولادي، ومن
أجل الموازنة قررت أن اصطحبهم معي إلى بعض أماكن تصوير أفلامي، ولكن بشكل
لا يضرهم، وبالفعل استفادوا كثيراً منذ آخر رحلة لهم معي في نيوزيلندا
أثناء تصوير فيلم “ذي هوبيت”، ولكن مع بداية الدراسة لابد أن يكونوا في
سيدني وأنا بجوارهم .
·
هل من الأسهل أن تكوني أماً أم
ممثلة؟
- أنا أعشق كوني أماً، فهو الشيء الوحيد الذي لا
أشعر معه بضغط الحياة، بينما التمثيل مصدر قلق دائم لي، فهناك نكهة مغايرة
لما أقوم به مع أولادي، وأشعر أن قيمته تفوق أي شيء فعلته من قبل، فأنا
أشعر بالسعادة كلما علمت أولادي شيئاً جديداً وأراهم يكبرون أمامي كل يوم،
وهي تجربة لا يمكن تعويضها بالنسبة لي، فمن المهم أن أكون جزءاً مهماً من
حياتهم، وهذه مسؤوليتي كوالدة، كما أن زوجي شريك رائع في تلك المسؤولية،
وبالطبع أشعر أن الأمومة أهم أدواري في الحياة .
·
دورك الأخير في فيلم “الياسمين
الأزرق” يعكس نفس الأزمات المالية والنضال من أجل العيش، وهو ما يفعله
أغلبية الناس الآن، كيف ترينه؟
- هو دور من وجهة نظري مميز وفريد من نوعه، فقد
استطاع أن يتمحور حول أحداث تبدو قديمة ويحولها بقوة لتبدو وكأنها حول قضية
معاصرة نعيشها الآن، ياسمين (بطلة الفيلم) تواجه نوعاً من الانهيار الكامل
لحياتها، من خلال أزمة مالية طاحنة عصفت بها، وذلك أثناء فترة الركود التي
عاناها معظم الناس .
·
هل تزعجك فكرة الربط بين شخصيتك
الحقيقية ودورك في الفيلم؟
- بالطبع لا، ولكنني أريد أن أؤكد أن شخصيتي
الحقيقية حادة ومتماسكة للغاية حينما أريد أن أكون كذلك، وفي أوقات أخرى
أصاب بحالات القلق والغضب والتوتر والإحساس بعدم الاستقرار، على الجانب
الآخر أشعر بأن بيتي أكثر مكان آمن لي وسط أسرتي، وهناك يختفي تماماً من
ذهني بقية العالم، وأكون في أسعد لحظات حياتي .
الخليج الإماراتية في
30/08/2013
نقابة المهن السينمائية تطالب بمقاطعة الأفلام الأمريكية
كتبت - آية رفعت
بادرت نقابة المهن السينمائية بإطلاق دعوى لمقاطعة الأفلام الأمريكية بدور
العرض المصرية وهذا الاجراء جاء كنوع من رد الاعتبار وتسجيل موقف ردا على
وقوفها بجانب الإرهاب ودعمها السياسى للإخوان.
وقد واجه صناع السينما هذه المبادرة بالرفض مؤكدين أنه من المستحيل
محاربة إنتاج الأفلام الأمريكية والتى تشكل 97٪ من الأفلام المعروضة
بالسينمات المصرية.. وعلق رئيس الرقابة د.عبدالستار فتحى: إنه من المستحيل
الاستغناء عن كل الأفلام الأجنبية لأن مصر تستورد كل أفلامها من هوليود
وهذا يختلف عن رد فعل القنوات المصرية ضد المسلسلات التركية حيث قال: لو
كان هناك أى فيلم تركى لكنت أوقفته على الفور خاصة أنه سيكون عددهم قليل
ولن يشكل خطورة على الصناعة المصرية. ولكن نحن نواجه مشكلة عدم وجود تنوع
بين الأفلام التى تعرض من الخارج فكلها تقريبًا من هوليود ولا يوجد أى
أفلام ذات جنسيات أخرى مثل الفرنسية أو الإسبانية وغيرها من الأفلام
الناجحة والتى نكتفى بعرضها فى المهرجانات فقط فيجب قبل أن نتخذ هذا
الإجراء أن نجد البدائل التى تحل محله فى دور السينما فنحن ليس لدينا إنتاج
مصرى كاف ليغطى السينمات كلها حتى فى الأعياد لم يكن لدينا فى عيد الفطر
الماضى سوى 5 أفلام مصرية فقط فاضطررنا إلى منح تصاريح لعرض بعض الأفلام
الأجنبية لتغطية دور العرض.
وأضاف قائلًا: يجب ايجاد بدائل قبل اتخاذ أى قرار بهذا الشأن وأنا كنت
أنادى منذ عامين بضرورة خلق سوق أخرى للأفلام الأجنبية من مختلف البلاد مثل
شرق آسيا وأوروبا وأفلام الدول العربية الشقيقة ووقتها نستطيع أن نخفف
قليلا من الأمريكية وليست مقاطعتها.
بينما علق المنتج والموزع محمد حسن رمزى قائلا: هذه المبادرة تعنى هدم
صناعة السينما تماما وتكبدها خسائر تقدر بمئات الملايين وعلى من يطالبون
بها أن يقوموا بدفع رواتب العمال الذين يعملون فى أكثر من 500 دار عرض سيتم
إغلاقها بعد هذا القرار لأن الصناعة المصرية قليلة ونمر بأزمة مالية منذ
اندلاع ثورة يناير فبالتالى لا يوجد بدائل ولا يمكن للإنتاج المصرى تغطية
حاجة السينمات كلها.
وأضاف قائلا: لا يمكننا مقاطعة دولة مثل أمريكا وهذا يعد فى رأيى نوع
من الغباء السياسى فعندما أخذنا قرار بمنع الدراما التركية كان ذلك مجرد
مواجهة وتسجيل موقف ولو أن الدراما خسارتها ليست كالسينما إلا أن بعض
القنوات اتخذت هذا الموقف وأوكد لك أن أغلب الشعب والسيدات بشكل خاص
مازالوا يتابعون المسلسلات التركية على شاشات التليفزيون العربية لأنهم
يفصلون بين الفن والسياسة ولكن مقاطعة المنتجات الأمريكية كافة لن يشكل
ضررا إلا على اقتصادنا نحن ولن يؤثر عليها بشىء ولكن يمكننا الوقوف فى وجه
سياستها بالاتحاد العربى الذى يذهب للتناقش مع الكونجرس أو ما شبه وتوصيل
الفكرة الصحيحة لما يحدث حتى لو باستخدام إعلام مأجور مثلما يفعل الإخوان.
ويرى المنتج د.محمد العدل أن هناك بدائل كثيرة عن الفيلم الأمريكى
ولكنه ضد اتخاذ موقف ضد الفن نفسه لأنه منفصل من السياسة حيث قال: هذه
الوسيلة مجرد تعبير عن الغضب ولكن فكرة المقاطعة غير واردة فالفيلم غير
المسلسل لأن الأعمال الدرامية قد اشترتها القناة بالفعل ويمكن لصاحبها أن
يؤجل عرضها لفترة كبيرة حتى لأعوام أما السينما فهناك ارتباطات وتعاقدات
منذ عام كامل على الأفلام العالمية التى سيتم عرضها بمواعيدها بعدد من دور
العرض التى ستوزع بها واتمنى فتح باب العرض أمام الأفلام الأوروبية وغيرها
من الأعمال المتميزة وعدم الاكتفاء بعرضها فى المهرجانات فقط.. ولكن هذا
يكون بجانب الأفلام الأمريكية لأنها لها سوق كبيرة هنا ومقاطعتها سيضر
المصريين أكثر من أمريكا نفسها.
أما المنتج جابى خورى فقال: هذا قرار غير مسئول وغير مهنى وسيتسبب فى
إغلاق كل المجمعات السينمائية ويشرد الآلاف من الموظفين فمن أطلق هذه
الحملة يعتبر غير مسئول ولا يحسب الموضوع بشكله الصحيح ولا يوجد أى بدائل
عن سينما الفيلم الأمريكى ولن يكون.
ورد نقيب السينمائيين مسعد فودة على الهجوم ضده قائلا: عندما قمنا
بطرح مبادرة مقاطعة المسلسلات التركية هاجمنا الكثير من أصحاب القنوات
وصناع الدراما مؤكدين أن الفن لا يرتبط بالسياسة ولا يمكنهم ايجاد البديل
له ولكن على العكس
فعندما بدأناها التف حولنا الجمهور ورؤساء القنوات وقمنا بالتأثير على
صناعتها بالفعل وهكذا سيحدث بالنسبة للأفلام الأمريكية ونحن مهنيون وسنجتمع
خلال الأيام القليلة المقبلة فى غرفة صناعة السينما لطرح الموضوع وطرح
الحلول البديلة له ومن المؤكد أننا سنستطيع أن نواجه هذا التوجه السياسى
ضدنا.
فدور العرض حاليا متوقفة من الأساس ولا يوجد من الجمهور من يريد دخول
أى فيلم لا عربى ولا أجنبى ونحن يجب أن نتكاتف لتحقيق الهدف الوطنى
بالاتحاد ضد من يعادينا وشكر من يحبنا ويقف بجانبنا.
روز اليوسف اليومية في
30/08/2013
البحث عن قاتل مسعور في ألاسكا
كيج يمثل على نار هادئة في «الأرض المتجمدة»
عبدالستار ناجي
احتاج السيناريست والمخرج سكوت والكر الى كثير من الوقت لاقناع النجم
الاميركي الكبير نيكولاس كيج بالموافقة على بطولة عمله السينمائي، معتمدا
على منهجية جديدة في تقديم صورة نيكولاس كيج، بعد عقود من العمل في أفلام
المغامرات، التي تتطلب لياقة عالية ومشاهد مشبعة بالحركة، الى أفلام
مغامرات يتم انجازها على «نار هادئة» وهذا ما جعل نيكولاس يوافق على هذه
التجربة لانه يريد ان يقدم مضامين جديدة، تعمل على اعادة تقديم صورته بشكل
وبأسلوب مختلفين.
ميزانية الفيلم تبلغ (27) مليون دولار وهو أمر نادر في أعمال يقوم
ببطولتها نجم بمستوى ومكانة نيكولاس كيج، الذي يكاد أجره يصل الى هذا الرقم
او أكثر، وهذا يعني ان الرجل اقتنع بالنص والتجربة، ولهذا تنازل من أجل
تقديمها. فيلم يعيد اكتشاف نيكولاس كيج، الذي لطالما شاهدناه في أفلام
المغامرات، يتطاير من حوله الرصاص... والجثث والدماء... ولكنه هنا، ورغم
طبيعة الفيلم المشبعة بالمغامرة، الا ان البعد النفسي هو الاكثر حضورا،
خصوصا، ونحن نتعامل مع جرائم قتل يقوم بها قاتل مسعور، لا يترك أي أثر...
وعلى ضابط الشرطة «جاك» الذي يقوم به «نيكولاس كيج» ان يفك رموز تلك
الجرائم. بكثير من الهدوء، عكس اسلوبه الذي عرف به، حيث العنف في مواجهة
العنف. ونذهب الى الحكاية، حيث يستقبل المحقق جاك مكالمة هاتفية تفيد
بالعثور على جثة امرأة في البراري الجليدية في الأسكا... وفي ذات الحين،
يتلقى جاك أخبارا عن هروب «عاهرة - سيندي» تؤكد بانها هربت من يد ذات
القاتل - روبرت هاهنسون «جون كوزاك».
وتبدأ عملية التحقيق والبحث، حيث تؤكد سيندي انها سجنت في أسفل منزل
هانسون، ولم يتم الاعتداء عليها، حتى تمكنت من الهروب.... لتبوح بكم من
الأسرار، التي تشير الى تورط هانسون بعدد من عمليات القتل... واختطاف
النساء، والفيلم يعتمد على قصة حقيقية، وأحداث مستمدة من ملفات التحقيقات
والمحاكم.
حيث أكدت الأخبار والوثائق إن هذا القاتل كان متورطا في قتل نحو 17 من
نساء الاسكا في الفترة من (1970 - 1980) ولم يتم القبض عليه، إلا بعد ردح
طويل من الزمان واتهم بقتل اربع نساء، لأنه لم يترك أي أثر لجرائمه..
وأسلوبه في القتل. وتعتبر نقطة التحول في هذا الملف، هو هروب الصبية
(سيندي) التي تعتبر الوحيدة من الفتيات اللواتي اختطفهن وتمكنت من الهروب،
لتعطي اشارات واضحة الى تورطه.. ويتم القبض عليه وتضييق الخناق عليه.
معادلات اختيار النجوم في هذه التجربة لا تخضع لكل ما هو تقليدي،
فلدور المجرم تم اختيار الممثل الجميل والذي عرف بأدوار الانسان الطيب «جون
كوزاك» وهو ما يمثل تغييرا للنمطية، وهكذا بالنسبة لنيكولاس كيج الذي يرتدي
شخصية لم يقدمها من ذي قبل، تختلف عن نمطيات ادواره السابقة، وهنا التحدي،
من قبل كبار النجوم الذين لا يكررون مفردات النجاح التي عرفوا من خلالها.
«الأرض المتجمدة» الاشتغال على الممثل.. والحوار.. والتحليل.. والعمق
الفني، حيث لا شيء مجانيا.. ولا مغامرات بلهاء، بل فلسفة الحوار.. والبحث..
والتحليل النفسي.. ومن يشاهد نيكولاس كيج في هذا الفيلم، سيكشف بأننا أمام
ممثل ذي امكانات فنية تتجاوز عضلاته.. ومغامراته التي شغلتنا سنوات طويلة.
وهي دعوة للاكتشاف.. والاستمتاع.. والشعور بصقيع الاسكا.. في وسط
حرارة اغسطس.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
30/08/2013
تجسد شخصية راقصة في حي شعبي
حورية تتحدى الحظر
القاهرة - حسن أحمد
رغم توقف النشاط الفني في مصر سواء السينما أو المسرح أو الدراما
التلفزيونية إلا ان الممثلة الشابة حورية فرغلي قررت التمرد واستئناف تصوير
فيلمها الجديد «القشاش» تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق
ويشاركها البطولة الممثل الشاب محمد فراج والفنان صلاح عبدالله، حيث تسعى
للانتهاء من تصويره في أسرع وقت ممكن ليلحق بالعرض في موسم عيد الأضحى
السينمائي
.
وتبدأ حورية تصوير مشاهدها في الفيلم يوميا من السابعة صباحا وحتى
الثامنة مساء التزاما من الشركة المنتجة بمواعيد حظر التجوال الذي ينتهي في
التاسعة مساء، حيث يتم حاليا تكثيف تصوير المشاهد الداخلية للفيلم انتظارا
لهدوء الأوضاع لتصوير المشاهد الخارجية وإن كان المخرج ينوي
تصوير تلك المشاهد داخل أسوار مدينة الإنتاج الإعلامي إذا
استمرت الأوضاع في الشارع المصري
.
ويعد فيلم «القشاش» التجربة الثانية لحورية فرغلي مع شركة «نيو سنشري»
بعد فيلم «نظرية عمتي» الذي عرض في موسم عيد الفطر وتعرض لخسائر فادحة بسبب
حظر التجوال وعدم تمكن الجمهور من الذهاب لدور العرض، وتجسد من خلال فيلمها
الجديد شخصية راقصة في حي شعبي تقع في حب شاب يتم اتهامه في جريمة قتل
فتقرر الوقوف بجانبه وتساعده على الهرب.
وأعربت حورية فرغلي عن سعادتها بتجسيد شخصية راقصة شعبية في «القشاش»
لأنه مختلف عن الأدوار التي قدمتها في السينما والتلفزيون في الفترة
الأخيرة، موضحة أنه لا يوجد تشابه بين دورها في «القشاش» ودورها في فيلم
«كف القمر» للمخرج خالد يوسف .
وقالت حورية : رغم أنني قدمت دور «صافي» الراقصة التي تنتمي لمنطقة
شعبية في فيلم «كف القمر» الا ان مساحة الدور لم تكن كبيرة ولم يتم الكشف
عن طبيعة هذه الراقصة كانسانة لديها مشاعر على العكس تماما من تجربتي في
«القشاش» الذي يكشف عن طبيعة حياة الراقصات في الأحياء الشعبية.
وأشارت الى أنها وافقت على استئناف تصوير فيلم «القشاش» رغم حظر
التجوال لأن عجلة الانتاج لابد ان تعود للعمل مرة أخرى خاصة ان صناعة
السينما يعمل بها آلاف من الفنيين الذين ليس لديهم مصدر دخل آخر غير
السينما، موضحة ان توقف الانتاج لن يصب الا في مصلحة الجماعات المتطرفة
التي لا تريد ان يكون في مصر أي نوع من أنواع الفن.
وأعربت حورية عن سعادتها بالتعاون مع شركة «نيو سنشري» للمرة الثانية
على التوالي بعد تجربتها مع نفس الشركة في فيلم «نظرية عمتي» الذي شاركها
بطولته حسن الرداد ولبلبة وحسن حسني، موضحة ان الفيلم كان يحقق إيرادات
جيدة ولولا حظر التجوال لحقق أرقاما مرضية جدا في شباك التذاكر.
وأكدت ان النجاح الكبير الذي حققه فيلمها الأخير «قلب الأسد» وتحقيقه
ايرادات كبيرة في الأسبوع الأول لعرضه في عيد الفطر عوضها عن الايرادات
الضعيفة لفيلم «نظرية عمتي»، مشيرة الى ان الإيرادات تعتبر مؤشرا لمدى حب
الجمهور للنجوم وحرصه على متابعة أعمالهم
.
وأضافت : لم أخطط لعرض فيلمين لي في موسم عيد الفطر هما «قلب الأسد»
و«نظرية عمتي» والصدفة وحدها وراء ذلك خاصة أنني انتهيت من تصوير «نظرية
عمتي» منذ فترة، وعموما توقيت عرض الأفلام ليس بيد الفنانين ولكنه يخضع
لرؤية شركة الإنتاج .
وأشارت الى أنها حريصة على التواجد في الدراما التلفزيونية رغم
انتشارها على شاشة السينما لأن المسلسلات تدخل كل البيوت على العكس من
السينما، موضحة أنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها تعاونت مع الكاتب الكبير
وحيد حامد في مسلسل «بدون ذكر أسماء» الذي عرض في شهر رمضان الماضي.
النهار الكويتية في
30/08/2013
المخرج أكرم فريد:
لم أخطط لعرض «نظرية عمتي» و{توم وجيمي» في الموسم نفسه
كتب الخبر: هند
موسى
بعد غياب عامين، يعود أكرم فريد إلى السينما من خلال إخراج فيلمي
«نظرية عمتي» و«توم وجيمي». حول مغامرة عرضهما في التوقيت نفسه، ورؤيته
للوضع السينمائي في مصر في ظل حظر التجول والاضطرابات الأمنية، واقتراحاته
لتعويض خسائر شركات الإنتاج كان اللقاء التالي معه.
·
تعرض «نظرية عمتي» و{توم وجيمي»
في الموسم نفسه، ألست تجازف بهذه الخطوة؟
لا، لأن كلاً منهما يختلف عن الآخر، سواء في المضمون أو في طريقة
المعالجة أو في التصنيف. ثم لم أخطط لعرضهما سوياً، لأن توقيت عرض الأفلام
يرجع إلى الشركات المنتجة، وإن كنت أتمنى أن يعرض «توم وجيمي» في الموسم
المقبل، لكن المنتج أصرّ على عرضه في هذا الوقت بالذات.
·
وكيف وفقت في تصويرهما؟
عندما وافقت على إخراج «نظرية عمتي» كنت أوشكت على الانتهاء من إخراج
«توم وجيمي» وتتبقى لي ثلاثة أيام تصوير، بعدها بدأت تصوير «نظرية عمتي»،
وساعدني في ذلك انشغال أبطاله بتصوير أعمال فنية أخرى.
·
هل وجدت صعوبة في توجيه حسن
الرداد نحو الكوميديا في «نظرية عمتي»؟
لا، إذ فاجأني بأدائه. حسن دمه خفيف ويحب المرح وإطلاق النكات،
واخترته لرغبتي في إبعاده عن دور الشاب العاشق، وقد ساعدني في تقديم
الشخصيات الخمس، لا سيما لاعب الكرة الذي أضاف إليه اللهجة الدمياطية.
·
ماذا عن حورية؟
تتمتع بموهبة عميقة وتملك قدرات فنية لم تظهر حتى الآن، إذ يمكنها
أداء أدوار خفيفة وتراجيدية وحركة، كونها بطلة مصر في ركوب الخيل، ولعل
المقارنة بين دورها في مسلسل «بدون ذكر أسماء» الذي عرض أخيراً والشخصيات
المتعددة التي جسّدتها في «نظرية عمتي» تؤكد وجهة نظري.
·
كيف تقيّم ردود الفعل حول
الفيلم؟
لم أطلع على المقالات النقدية عنه، لظروف سفري إلى الخارج منذ 27
رمضان وعودتي منذ أيام، أما ردود الفعل التي وصلتني فكانت عبر مواقع
التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية من مشاهدين يشيدون بالفيلم، وبكونه
رومنسياً كوميدياً خفيفاً.
·
تتعاون في «توم وجيمي» للمرة
الثانية مع فريق عمل «سامي أكسيد الكربون» ... هل هو استثمار لنجاح سابق؟
يفصل عامان بين الفيلمين، إذا كان ثمة استثمار لنجاح لكنّا قدمنا «توم
وجيمي» العام الماضي. في الحقيقة أنه عندما توافر عمل جيد بدأت التحضير له
واختيار أبطاله، في مقدمهم هاني رمزي.
·
حدثنا عن تحضيراتك للفيلم.
اعتدت اتباع أسلوب مختلف في مرحلة التحضير مع د. فريد النقراشي، مسؤول
ورشة التمثيل، وهو إقامة ورشة أداء للفنانين، نقف فيها على ملامح الشخصيات
والإفيهات التي يمكن استخدامها ضمن الأحداث، وغيرها من خطوات فنية قبل بدء
التصوير، وقد ساعدنا ذلك في التنفيذ.
·
وكيف توصّلت مع هاني رمزي إلى
شكل المعاق ذهنياً الذي جسده في الفيلم؟
بفضل المجهود المشترك بيني وبين هاني والنقراشي؛ فقد درس هاني شخصية
حاتم أو توم جيداً، وعند مناقشتنا حولها اتفقنا على ضرورة عدم الوقوع في فخ
جعل الجمهور يضحك على توم كي لا ينفر منّا بل يضحك معه؛ فالسخرية منه أمر
مرفوض إنسانياً لأنه شخص متخلّف عقلياً، عمره العقلي سبع سنوات. يسلط
الفيلم الضوء على هذه الفئة المهمشة اجتماعياً.
·
كيف تقيّم تعاونك مع المؤلفين:
سامح سر الختم ومحمد النبوي وعلاء حسن؟
الثلاثة موهوبون، وأتعامل معهم كما لو كانوا مؤلفاً واحداً، فهم
يتفقون ويحددون وجهة نظرهم حول العمل الذي كتبوه، ويطلعني سامح عليها
ونتواصل لتقديم القصة كما كتبوها.
·
يغلب على الأفلام المشاركة في
هذا الموسم الطابع الكوميدي... هل تعزو كثرتها إلى نجاحها الجماهيري؟
فيلمان فقط يمكن تصنيفهما ضمن الكوميديا هما «توم وجيمي»، و»كلبي
دليلي»، أما «نظرية عمتي» فهو فيلم رومنسي وفيه جانب كوميدي، ويمكنني القول
إن هذا الموسم هو الأقل من ناحية عرض الأفلام الكوميدية منذ 15 عاماً،
عندما قدم محمد هنيدي فيلم «إسماعيلية رايح جاي» وحقق نجاحاً، ما سمح
بمشاركة أفلام تنتمي إلى النوع نفسه في السنوات التالية واعتلت عرش
الإيرادات، بينما هذا العام كانت الأفلام الاجتماعية هي البطاقة الرابحة في
السينما، لا سيما بعدما تفوق فيلم «عبده موتة» على فيلم «على جثتي» لأحمد
حلمي.
·
إلى أي مدى تأثر عرض أفلامك
بالاضطرابات السياسية وحظر التجول؟
إلى حدّ كبير. كنت أتمنى أن تحقق أفلامي إيرادات وجماهيرية أعلى من
تلك التي حققتها لغاية الآن، ولكن مصلحة مصر فوق كل اعتبار. المشكلة أن
منتجي الأفلام المشاركة في هذا الموسم تكبدوا خسارة فادحة، لأنهم توقعوا
أنها ستحقق إيرادات عالية في العيد، لا سيما أولئك الذين خاضوا مجال
الإنتاج للمرة الأولى، من بينهم منتج فيلم «توم وجيمي» الذي وضع كل ما يملك
فيه على أمل أن يعوّض ذلك بعد عرضه.
لا ينطبق الأمر على غيره مثل شركة «نيوسينشري» التي ستبحث عن بديل
لتعوض خسارتها، وأحمد السبكي الذي حقق إيرادات لكنه كان يحلم بالمزيد.
·
وما جديدك؟
أوقفت الأحداث الجارية المضي في خطوات مقبلة، فأنا لا أعرف أين سيتم
التصوير: في مدينة الإنتاج الإعلامي مثلاً أم خارج مصر. أعتقد أن هذه
الظروف لن تنتهي في خلال أيام بل ستستغرق وقتاً طويلا حتى تفيق مصر من
المرض الذي كانت تعانيه، لذا علينا التفكير في حلول واقعية بديلة.
·
ما اقتراحاتك لمعايشة هذه
المرحلة؟
وقف عرض أفلام هذا الموسم لأن شركات الإنتاج والتوزيع لا تجني أموالاً
من الحفلات النهارية، وفي المساء لا يرتاد الناس دور السينما في ظل حظر
التجول، وإن حدث فهي تجمع 50 ألف جنيه من 50 دار عرض بما يساوي ألف جنيه من
كل دار، وهو مبلغ ضئيل ولن يحقق للمنتج أهدافه المادية، لذا اقترح استمرار
الدعاية لأفلام عيد الفطر الخمسة حتى عيد الأضحى، على أن تعرض مع الأفلام
الجديدة حتى يعوّض أصحابها الخسائر التي تكبدوها.
الجريدة الكويتية في
30/08/2013
فجر يوم جديد: الناجون من النار!
كتب الخبر:
مجدي الطيب
في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، تأسست جماعة دينية في مصر
تحت اسم «الناجون من النار»، مزجت بين فكر التوقف والتبين الذي يهتم
بالدعوة على أسس سلمية، وبين فكر الجهاد الذي يؤمن بالعمل المسلّح، وكان
أول ما فعله التنظيم أن دبّر، في صيف 1987، ثلاث عمليات مسلحة، بدأها
بمحاولة اغتيال حسن أبو باشا، رئيس مباحث أمن الدولة آنذاك الذي نجا
بأعجوبة، وأعقبها بمحاولة ثانية استهدفت «النبوي إسماعيل» وزير الداخلية،
واختتمها بمحاولة اغتيال الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد الذي نجا أيضاً.
بعدها تم اعتقال قادة التنظيم الذي تفكك وانهار، بعد التحفظ على قائده
(1993)!
رصدت السينما المصرية ما جرى، وقدمته في فيلم عام 1994، اختارت
له عنوان «الناجون من النار» (120 دقيقة)، كتبه محمد شرشر وأخرجه علي عبد
الخالق وأنتجه الخبير السياحي د. عادل حسني، لكنَّ قراراً غامضاً صدر بحظر
عرضه التجاري، عقب عرضه الأول والأخير في مهرجان الإسكندرية السينمائي،
ولاقى وقتها سخرية واسعة من الجمهور الذي لم يفطن إلى خطورة رسالته!
قفز إلى ذاكرتي فيلم «الناجون من النار»، وأنا أراقب تطورات الأحداث
الأخيرة في مصر، وتنامي تيار العنف المتستر وراء الدين؛ إذ اكتشفت أن
الفيلم في حاجة إلى إعادة قراءته، واستكشاف الجوانب المضيئة فيه، ومن ثم
ردّ الاعتبار إلى صانعيه؛ فمع المشهد الأول يُحدد الفيلم موقفه؛ فنتابع
صلاة جماعية في مغارة مهجورة، يبدو قاطنوها وكأنهم «أهل الكهف» في صورتهم
العصرية، لكن هاتفاً خفياً يباغت أحد الرجال مُحذراً إياه من الانسياق وراء
دعاة الجهل، وهو الذي تربى على أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي،
ويلومه بسبب انغماسه في القتل، حتى أنه لم يستثنِ شقيقه من أفكاره الشريرة،
ولحظتها يتصور الرجل أنها وسوسة شيطان فيما يُخيل لزوجته أن مساً من الجنون
أصابه، وبعدها تحتدم لعبة «القط والفأر» بين جماعات العنف والأجهزة الأمنية!
فيلم شجاع فضح وناهض جماعات شيطانية عاثت في البلاد فساداً باسم
الدين، مثلما تبنّى موقفاً صريحاً، من دون مواربة أو تردد، في حقبة خشي
فيها كثيرون من إعلان موقفهم الرافض لأفكار هذه الجماعات، ومن جهر منهم
برأيه تلقى تهديداً بالقتل، كما حدث مع نقيب الصحافيين الأسبق.
لكن ربما يتصور من يُشاهده، بمقاييس ومعايير اليوم، أن المخرج، ومن
قبله المؤلف، استعارا الصورة النمطية لقائد الجماعة الداهية الذي يأمر
ويُنهي ويغسل العقول، والحال نفسها مع أعضاء «الجماعة» بسحنتهم المكفهرة،
ووجوههم الكالحة التي يكسوها الغضب، ممن يعيشون حال انصياع أعمى لمبدأ
السمع والطاعة، فضلاً عن غلظة قلوبهم وقسوتها. لكن القراءة الموضوعية
للفيلم، ومراعاة الظرف التاريخي الذي أنتج فيه (1994) يقودنا إلى يقين جازم
بأنه دقّ ناقوس الخطر، في وقت مبكر للغاية، بالإضافة إلى نجاحه في فضح
أسلوب و»تكنيك» هذه «الجماعة» الشريرة الذي لم يتغير؛ فالنهج الذي اتبعته
جماعات العنف، وكشف عنه الكاتب محمد شرشر في فيلم «الناجون من النار»، هو
نفسه الذي يواجهنا في 2013؛ حيث إدمان العمل السري، واللجوء إلى التمويه
قبل ارتكاب الجرائم القذرة، واستباحة القتل بدم بارد وخسة وغدر، والإيمان
بمبدأ «اضرب واجري» ثم الاختباء كالجرذان بين الأهالي العُزل، والتغرير
بالشباب عبر إقناعهم بأن موعدهم الجنة، والدفع بهم إلى البؤر الساخنة،
بينما يحصن «القائد» نفسه في «الكهف». بالإضافة إلى أسلوب المقايضة
والابتزاز، والدخول في صفقات سرية، للحصول على مغانم، ما يعني «ألا شيء
تغير»، وأننا لا نقرأ التاريخ، ولا نشاهد الأفلام!
بالطبع لا يخلو «الناجون من النار» من بعض المواقف
الميلودرامية التي تخاصم العقل والمنطق، فضلاً عن رداءة تنفيذ مشاهد
الحركة، لكنه نجح في رصد تنامي ظاهرة التطرف الديني، من خلال عائلة يمكن
النظر إليها باعتبارها نواة المجتمع بل هي «الوطن» الذي شهد تغييراً
جذرياً، تحوّل البيت بعده إلى ساحة لكتب التطرف، ومرتع للتغيير المصحوب
بالعنف، وأصبح الطبيب الذي أطلق لحيته، عدواً لشقيقه الضابط، بعد انضمامه
إلى تنظيم ديني إرهابي، واختار القسوة نهجاً، ومصادرة حرية شقيقته هدفاً.
يبقى الفيلم أقرب إلى الوثيقة السينمائية التي أهملها الجميع، ولم
يلتفت إليها أحد، على رغم جدية صانعيها وشجاعتهم في تفنيد مزاعم جماعة آمنت
بالعنف، وتدثرت بعباءة الدين، كوسيلة للوصول إلى السلطة، وبدلاً من
الالتفات إلى الفيلم وتحليل مضمونه بعناية ودقة، تجاهلناه وازدريناه، بينما
كان بوسعنا أن نتعرّف، من خلاله، إلى نهج تفكير تلك الجماعات الدينية
المسلحة، والآلية التي تحرّك سلوكياتها، وتحدد مصائرها ومآربها... وربما
كنا تجنبنا شرورها!
الجريدة الكويتية في
30/08/2013
حظر التجول يجمد التصوير... و{القشاش» يغرد وحيداً
كتب الخبر: هيثم
عسران
رغم إعلان المخرجين نيتهم استكمال تصوير أفلامهم للحاق بموسم عيد
الأضحى السينمائي، فإن حظر التجول واضطراب الأوضاع الأمنية أوقفا الحركة في
بلاتوهات السينما، فأجل بعض المنتجين التصوير إلى حين استقرار الأوضاع
والبعض الآخر إلى أجل غير مسمى. وحده فيلم «القشاش» غرد وحيداً، إذ قرر
صانعوه تحدي الظروف والتصوير في بلاتوهات «مدينة الإنتاج الإعلامي».
اتفق المخرج إسماعيل فاروق مع شركة «نيوسينشري» على استكمال تصوير
فيلم «القشاش» داخل بلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، باعتبارها المكان
الأكثر أمناً، علماً أن فريق العمل يصوّر في أماكن مغلقة، بعيداً عن أوقات
حظر التجول، منذ بداية المساء وحتى اليوم التالي، للانتهاء من المشاهد
الليلية.
الفيلم من بطولة كل من حورية فرغلي، حسن الرداد، وحنان مطاوع، وقد
حددت الشركة المنتجة موسم عيد الأضحى المقبل لطرحه في دور العرض
السينمائية. يذكر أن اسماعيل فاروق انتهى من تصوير نحو 30% من أحداث الفيلم.
أيام للتصوير
ارتباك الأوضاع الأمنية أجل تصوير آخر يومين في فيلم «الفيل الأزرق»،
من بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم، ويأمل صانعوه استئناف التصوير في
أقرب وقت، لأن الفيلم مرشح للعرض خلال موسم عيد الأضحى، وقد صُممت ملصقاته
الدعائية تمهيداً لطرحها قريباً.
تتبقى خمسة أيام على الانتهاء من تصوير فيلم «رغم أنفه» مع المخرج
معتز التوني ومن بطولة رامز جلال وشيري عادل، بعدما تأجل التصوير إلى ما
بعد شهر رمضان، لانشغال شيري بتصوير مسلسل «اسم مؤقت»، ورامز بتصوير
برنامجه الرمضاني «رامز عنخ آمون» الذي استغرق وقتاً تعذّر معه استكمال
تصوير الفيلم.
مشاهد «رغم أنفه» جميعها خارجية، سيتم تصويرها في شوارع القاهرة،
علماً أن الشركة المنتجة مترددة بشأن موعد طرحه بسبب الأحداث السياسية
المتلاحقة.
كذلك تأجل بدء تصوير فيلم «عش البلبل» من بطولة سعد الصغير ودينا ومي
سليم، وإخراج حسام الجوهري. وأعلن المنتج أحمد السبكي نيته الشروع في
التصوير بعد استقرار الأوضاع السياسية، وأخبر فريق عمله بذلك فتقبّله بشكل
واضح.
أدت الأحداث السياسية إلى تعثر بطولة رانيا يوسف السينمائية الأولى في
فيلم «دومينو» مع المخرج أشرف نار، إذ قررت الشركة المنتجه تأجيل تصويره
إلى حين استقرار الوضع السياسي، لا سيما أنها جديدة في مجال الإنتاج وتخشى
المغامرة بموازنة الفيلم التي تتجاوز ثلاثة ملايين جنيه في هذه الظروف.
رفع حظر التجول
ينتظر المخرج محمد ياسين رفع حظر التجول ليبدأ تصوير أحدث أفلامه «حجر
أساس» مع غادة عبد الرازق وخالد صالح، كتابة محفوظ عبد الرحمن، وكان يفترض
البدء بتصويره منتصف أغسطس الجاري. وقد قررت الشركة المنتجة عرضه مع بداية
موسم الصيف المقبل، ذلك أن فيلم «الجرسونيرة» لغادة عبد الرازق سيعرض خلال
يناير المقبل، ما اضطرّها إلى تأجيله إلى موسم الصيف.
بدورها أجلت المخرجة هالة خليل تصوير المشاهد النهائية لفيلم «الراهب»
بطولة هاني سلامة وصبا مبارك، وكان من المقرر استئناف التصوير بعد عطلة عيد
الفطر. يذكر أن معظم مشاهد الفيلم يدور في منطقة سانت كاترين وبعض الأديرة
التاريخية الموجودة في سيناء، لذا تأجل التصوير بسبب الاضطرابات التي
تشهدها هذه المنطقة، وينتظر صانعوه استقرار الأوضاع لاستئناف التصوير. وبات
من المؤكد أن الفيلم سيخرج من موسم عيد الأضحى، كما أعلنت الشركة، خصوصاً
أن أحداثه تتمحور حول راهب يقضي فترة من حياته في الأديرة.
الجريدة الكويتية في
30/08/2013
الجمهور ساخط على {هروب} الفنانين من مصر
كتب الخبر: رولا
عسران
محمد منير، شيرين عبد الوهاب، لبلبة، منة شلبي... وفنانون آخرون
استقلوا الطائرة ما إن عصفت الأحداث في مصر، وسافروا إلى بلدان عدة، بدل أن
يشاركوا البلد وناسه الأوقات العصيبة...
يبدو أن الفنانين المصريين لا يتعلمون من أخطاء الماضي، ويصرّ بعضهم
على استفزاز الجمهور، من خلال الهروب من مواجهة الأحداث السياسية
والاستقرار في بلد آخر حتى تهدأ الأوضاع. الأسباب كثيرة ولا تحصى، من بينها
الخشية من التصريح بآرائهم التي قد لا تعجب الجمهور، والخوف من الأحداث
الأمنية... النتيجة واحدة في الحالتين، هي الحصول على قدر لا بأس به من سخط
الجمهور الذي يتهمهم باللامبالاة وعدم الوطنية.
هروب كبير
بعد مرور أكثر عامين على {هروبه الكبير} خلال ثورة 25 يناير، يكرر
محمد منير ذلك اليوم، ويترك البلد في أزمتها السياسية والأمنية، ويسافر إلى
مدينة بيزا الإيطالية للاستجمام.
في ثورة يناير 2011 اختفى {الكينغ}، كما يلقبه عشاقه، واتهمه محبوه
قبل معارضيه بالهرب تنصلاً من الإفصاح عن رأيه الصريح في الثورة، خصوصاً
أنه سبق أن قدم أكثر من أغنية وطنية للدعاية لـ {الحزب الوطني}، الذي كان
أحد أسباب الثورة.
اليوم، يهرب منير من مصر خوفاً من أن يحرجه أحد بسؤاله عن موقفه، في
وقت تشير مصادر مقربة من {الملك} إلى أنه يميل إلى دعم جماعة {الإخوان
المسلمين}، لكنه يرفض التصريح بهذا الرأي، لا سيما بعد أعمال التخريب التي
ارتكبوها في أنحاء الجمهورية.
في المقابل، ثمة من يرى أن هذا الكلام عار من الصحة مستنداً إلى
تصريحات محمد منير في مناسبات عدة يوضح فيها ألا أحد يمكنه إلغاء الفن أو
تحجيمه.
مع أنها أعلنت أخيراً أنها لن تهرب من مصر في هذه الظروف العصيبة، إلا
أن شيرين عبد الوهاب استقلت الطائرة وتوجهت إلى المغرب برفقة ابنتيها
وشقيقها الأكبر، لتحيي حفلة هناك وتستقر فيها بانتظار عودة الهدوء إلى مصر.
تؤكد شيرين أن سفرها جاء بناء على تعاقد سابق بإحياء حفلة في المغرب،
وليس لأسباب أخرى، وأنها تفضل البقاء في مصر في مثل هذه الظروف لولا
ارتباطها بالعمل في بلد آخر. يحسب لشيرين أنها بقيت في مصر أثناء الاستنفار
الأمني الذي شهدته البلاد.
بدوره انتظر هاني سلامة استقرار الوضع نسبياً في البلاد بعد القبض على
قيادات {الإخوان المسلمين}، وسافر برفقة زوجته وابنته الوحيدة إلى الولايات
المتحدة الأميركية، حيث سيمضي أسابيع إلى أن تهدأ الحال في مصر.
نظراً إلى انزعاجها من سيرة التظاهرات، كانت لبلبة من أوائل الفنانين
الذين سافروا خارج مصر عند انطلاق تظاهرات 30 يونيو، وأمضت أسابيع في
بيروت، ثم رجعت إلى مصر لتحتفل بعرض فيلمها {نظرية عمتي}، بعد ذلك عادت إلى
بيروت على أثر تجدد الاشتباكات في مصر.
تقول لبلبة في هذا السياق إنها لم تترك بلدها ولا تفكر يوماً في
الهروب منه، إنما تسافر لظروف يفرضها عملها أو لتمضية إجازات قصيرة تعود
بعدها إلى مصر لتستأنف نشاطاتها الفنية.
بيروت كانت وجهة نبيلة عبيد التي وصلتها قبيل تظاهرات 30 يونيو، وعادت
إلى مصر لفترة، ثم جمعت حقائبها مجدداً متجهة إلى بيروت حيث لديها صديقات
فيها.
إلى دبي
اختارت منة شلبي الاستقرار في دبي لأسابيع، بعدما انتابها توتر شديد
بسبب العنف الذي رافق عزل الرئيس محمد مرسي، وعدم تمكنها من السيطرة على
أعصابها، وهو ما فعلته إبان ثورة 25 يناير، إذ سافرت إلى لندن هرباً من أي
حديث في السياسة.
أما عمرو دياب الذي سافر مع زوجته زينة وأولاده إلى لندن، خلال أحداث
25 يناير، ومنها انتقلوا إلى دبي ولم يعودوا إلى مصر إلا بعد استقرار
الأوضاع، ملتزماً الصمت حول ما يحدث، يكتفي اليوم بالصمت أيضاً ويرفض
الإدلاء بتصريحات حول ما يجري على الساحة السياسية في مصر، وحول تسرّب
ألبومه الجديد {الليلة} (إنتاج شركة روتانا) الذي طرح أخيراً.
الجريدة الكويتية في
30/08/2013 |