بعد كفاح طويل مع أدوار البطولة الجماعية والأدوار الثانوية دخل محمود
عبدالمغني دائرة البطولة المطلقة من خلال فيلمه الذي يعرض حاليا في دور
العرض مقلب حرامية, وشاركه البطولة صلاح عبدالله وإيمان العاصي وماجد
الكدواني وآخرون, وهو التجربة الإخراجية الأولي لسميح النقاش عن قصة وائل
عبدالله وخالد جلال وبعد عرض الفيلم التقته الأهرام العربي في حوار عن
تفاصيل العمل وتجربته فيه..
·
في البداية ماذا عن ردود الأفعال
تجاه فيلم مقلب حرامية؟
الحمد لله ردود الأفعال جاءت إيجابية أكثر مما تصورت, برغم أنني كنت
مرعوبا من العمل والتجربة, وكل ما يتعلق بالعمل بشكل عام إلي أن وفقنا
الله واطمأنيت من ردود الأفعال أكثر من مرة, وحتي الآن الشخصيات كلها
علقت مع الجمهور وأيضا الأسماء الحركية المرتبطة بكل اسم فكانت تجربة مميزة
جدا.
·
من سيد أستيك الذي ظهرت بشخصيته
في العمل؟
سيد أستيك هو شخص بسيط مثل كثيرين موجودين حاليا, فهو شاب يضل
الطريق في البحث عن عمل ويتعرض لظروف صعبة جدا في البحث عن لقمة العيش سواء
بطرق مشروعة أم غير مشروعة, ومحاولات كثيرة جدا حتي يصبح إنسان له شأن في
المجتمع ودخل ثابت, وذلك لأنه يحمل مسئوليات كثيرة وعلي عاتقه من يعول,
وهو ما يجعل الحياة صعبة جدا, لكن للأسف لا يجد سنت هذا الطريق الذي يلجأ
إليه والعمل يجمع بين ألوان كثيرة من الفنون بشكل لطيف.
·
كيف تم ترشيحك للعمل؟ ومن صاحب
فكرة البطولة المطلقة؟
في الحقيقة منذ فترة طويلة وعدني المنتج وائل عبد الله بالبطولة
المطلقة, ووعدني بأنه سيكون في أقرب وقت ممكن, ولا أعتبر وائل عبدالله
المنتج الذي ينتج لي أعمالي, وإنما هو صديق شخصي لي وأثق في رأيه ودائما
ما آخذ رأيه في أمور كثيرة ونتناقش مع بعض حتي نصل إلي حل لها.
·
البطولة في هذه المرحلة هل جاءتك
متأخرة؟
لدي مبدأ في حياتي وهو أنني أحب الصبر والتأني في كل خطواتي الفنية,
وذلك منذ أن كنت في المعهد العالي للفنون المسرحية, فكل خطوة جيدة أقدمها
أحب تأكيدها في العمل التالي له, فبعد أن قدمت فيلم دم الغزال راودني
التفكير في أن أغير اللون الذي أقدمه, وكانت المخاطرة أن أقدم الكوميديا
في فيلم الشبح بعد فيلم دم الغزال, لكن ترشيح وائل عبدالله لي في هذا
العمل مع وجود مخرج مثل عمرو عرفة, جعلني لا أتردد علي الإطلاق في قبول
العمل, خصوصا أنني في كل عمل سواء كان الشبح أم ملاكي إسكندرية مع
المخرجة ساندرا نشأت, فكل عمل من هذه الأعمال كنت أقدم عليه وكأنني أقدم
بطولة, فكنت أذاكره جيدا وأعطيه حقه تماما, وهو ما جعل البعض يقول هنا
جيد وهناك جيد, وعمل وراء آخر قدمني للبطولة المطلقة.
·
ذكرت من قبل أنك كثيرا ما رفضت
البطولة المطلقة أكثر من مرة.. فهل هذا صحيح؟
بالفعل رفضت أكثر من دور بطولة, بسبب عدم رضائي عن الكتابة, وأيضا
الظروف الإنتاجية, وأنا مؤمن تماما بأنه ليس كافيا أن يوجد اسمي علي
الأفيشات في الشارع وأكون بطلا, فهناك أبطال كثيرون موجودون بدون ذكر
أسماء وجدوا في عمل وانتهي الأمر بعد ذلك, سواء نجحوا أم لا, وفي
النهاية تجاربهم لا تكون كاملة.
·
معني ذلك أنك كنت تفضل البطولة
في مرحلة معينة بالنسبة لك؟
لم أقصد ذلك بالمعني, لكن ما قصدته هو أن هناك كثيرين يسيرون بنفس
وجهة النظر التي سبق وتحدثت عنها, لكن في رأيي لا يمكن لي أن أفعل ذلك
لأنني أحب جمهوري والكثيرون يقابلونني في الشارع ويحبونني كثيرا, وأنا عن
نفسي حريص علي أن أزودهم ولا أقلل منهم, وكانت وجهة النظر في الشارع أنهم
جميعا يثقون في تماما, ويقولون لي إنهم يعرفون تاريخي جيدا والأعمال التي
سبق وقدمتها, لذلك كان لابد لي أن أنظر إليهم بعين الاحترام ولا أتسرع في
قبول أي عمل, خصوصا أن هناك كثيرا من النجوم مثل أحمد زكي وعادل إمام,
وهما نجمان لم يفكرا في البطولة السريعة, بل وقدما أعمالا كثيرة ثم بعدها
قدما البطولة المطلقة, وأنا أفضل الانتماء إلي هذه المدرسة, لأنني من
هذا الطراز القديم.
·
تردد أنك قريب الشبه من الفنان
أحمد زكي.. فهل تحاول أن تنمي موهبتك أكثر لتصل إلي درجة تميزه؟
أنا نفسي أكون علي قدر المسئولية في هذا التشبيه, خصوصا أن هذا
الشبه أحببته كثيرا في البداية, و مازلت أبني نفسي في هذه الفترة, لكن
بعد ذلك أحببت أن أكون محمود عبدالمغني, وإن كنت أري أن الفنان أحمد زكي
هو عظيم, ولو كان الفن مدرسة يصبح هو ناظر هذه المدرسة.
·
هل توقعت من قبل أنك ستصبح بطلا
في يوم ما؟
بداية أهدي هذه البطولة لعلاء ولي الدين, فهو أول من تنبأ لي بذلك
وقال لي إنه سيحدث في يوم من الأيام, وذلك منذ أن شاركته فيلم عبود علي
الحدود, وكنت أشعر بأن هذا صعب, لكنه سوف يتحقق, خصوصا دوري في عبود
كان فيه تمثيل حقيقي, وفي كل عمل كان علاء يأتي إلي في المنام ويتوعد لي
بنجاح العمل, حدث ذلك في ملاكي إسكندرية.
·
نعود مرة أخري لكواليس فيلم مقلب
حرامية ماذا عنها؟
كانت كواليس جيدة جدا, وكنا نرقص ونغني ونضحك, وهناك مواقف كثيرة
كوميدية كانت تحدث بيننا وربما هذا يبدو واضحا مما يعرض في أغلب الفضائيات
عن كواليس الفيلم فكانت بحق جميلة وخفيفة الظل, وهناك روح حلوة جدا
تجمعنا وفنان جميل مثل صلاح عبدالله فكانت تجربة ممتعة بالنسبة لنا
جميعا.
·
هل هناك مشكلات بالنسبة لعقد
الاحتكار مع شركة أوسكار؟
هو عقد وليس عقد احتكار والمنتج وائل عبدالله واثق في موهبتي وقدراتي
ويحلم بأن يكون لي مستقبل فني كبير.
·
تردد أنك ستقدم شخصية السادات في
عمل مقبل ماذا عنه؟
سبق لي أن قدمت هذه الشخصية في مسلسل آخر من قبل في الفترة التي لم
يكن فيها رئيسا, وهي مرحلة الحماسة الشديدة للسلطة وأنا بالفعل سعيد جدا
بتقديمي للشخصية خصوصا أن السيدة جيهان السادات متحمسة جدا لأن أقدم شخصية
والدها.
·
وماذا عن عمر البشير؟
هو سيناريو للكاتب وحيد حامد عن أزمة دارفور وأنا سمعت عنه ولكن لا
يوجد شئ رسمي حتي الآن*
الأهرام العربي في
28/02/2009 |