كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يكرمه مهرجان السينما المصرية

عزت العلايلي: سينما الشباب ليست سيئة

حسام عباس

المهرجان القومي للسينما المصرية

الدورة العاشرة

   
 
 
 
 

احتفل المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته العاشرة هذا العام بالفنان الكبير عزت العلايلي تتويجا لمشواره المتميز في تاريخ السينما منذ ستينات القرن العشرين والذي زخر بالعديد من الروائع التي تسجل في تاريخ كلاسيكيات الفن السابع، وفي هذا اللقاء السريع مع “الخليج” بمناسبة تكريمه عبر العلايلي عن سعادته بهذا الاحتفال خاصة أنه يأتي في حياته وأنه يمنحه الثقة في رصيده ويشعر بالرضا عن مشواره الفني.

في البداية قال: أشكر القائمين على المهرجان لاختياري للتكريم هذا العام، وأشعر بسعادة لأنه تم تكريمي منذ فترة قصيرة أيضا في مهرجان المسرح العربي ومثل هذه التكريمات تشعر الفنان بالرضا والسعادة.

·         هل تشعر بأن تكريمك في المهرجان القومي للسينما المصرية تحديدا ربما جاء متأخرا؟

- على الإطلاق لا اشعر بأنه تأخر والحمد لله أن التكريم جاء في وقت مناسب وفي حياتي وفي فترة ابتعدت فيها عن السينما دون إرادتي حتى اشعر بأني مازلت موجودا على الساحة السينمائية وأني ابن شرعي لهذا الفن العظيم.

 “الأرض” نقطة تحول

·         وقت التكريم لا بد انك تستعيد مشوارك الفني ونقطة تحولك واهم أعمالك فماذا عن الأفلام التي تعتز بها؟

- أفخر بالعديد من الأفلام التي سجلت في التاريخ السينمائي كأهم الأفلام الكلاسيكية وأعتز بفيلم “الأرض” الذي اعتبره أهم “نقطة تحول” في مشواري الفني لأنه نقلني من مرحلة الأدوار المساعدة الصغيرة إلى أدوار البطولة وأتذكر أني توقفت بعده دون عمل لمدة عامين لإحساسي بالمسؤولية وضرورة تقديم أعمال على المستوى نفسه، وبعد ذلك قدمت عشرات الأفلام المهمة مثل “الاختيار، والسقا مات، وزائر الفجر، وأهل القمة، والقادسية” وغيرها من الأعمال التي تتوج تاريخي.

·         من أكثر المخرجين المؤثرين في مشوارك الفني؟

- كل مخرج عملت معه استفدت منه وتأثرت به، لكن أدين بفضل كبير ليوسف شاهين واعتبره أستاذي الأول، كذلك صلاح أبو سيف الذي قدمت معه روائع عظيمة كان آخرها فيلم “المواطن مصري” الذي اعتبره من اجمل وأروع أفلامي، كذلك اشرف فهمي وبركات وحسين كمال.

·     ألا ترى انه على الرغم من كثرة روائعك السينمائية لم يشتهر عنك القيام بدور الفتى الأول أو كما يقال في السينما أدوار “الدونجوان”؟

- لم أكن أرى نفسي في هذه النوعية من الأدوار، وكنت اهرب منها واشعر انه لابد أن يكون هناك نجوم للأدوار الاجتماعية والنفسية والوطنية إلى جانب نجوم الرومانسية.

مرحلة استثنائية

·         هل ترى أن سينما هذه المرحلة تخلت نهائيا عن النجوم الكبار من أبناء جيلك؟

- أعترف بأن السينما دائما تركز على الشباب لأن جمهورها الأكبر من الشباب، لكن أن يحدث انفصال بين الأجيال بهذا الشكل الجذري فهذا يدل على أن هناك خللا ما وأنا في بداياتي عملت مع نجوم كبار وصعدت من خلالهم، ومن خلالي ظهر جيل جديد وهكذا، والسينما في العالم كله لا تتخلى عن جيل لحساب جيل آخر ولكن اعتبر أن ما يحدث الآن في الساحة السينمائية مرحلة استثنائية لن تدوم وأتمنى ذلك لتقديم أفلام تبقى وتعيش كما بقيت أفلامي وأفلام الرواد قبلي وكذلك نجوم كثيرون بعدي.

·         هل يعني ذلك انك ضد السينما الموجودة على الساحة؟

- على الإطلاق أنا لست ضد أفلام الشباب واسعد بها وأشجع الأجيال الجديدة لمزيد من الاجتهاد لأنهم جذبوا الجمهور وحققوا إيرادات ضخمة، وليس ذنبهم أن كل الأفلام كوميدية أو شبابية كما يقول النقاد، لكن المشكلة في الفكر الإنتاجي وعدم الحماس لتقديم قضايا جديدة وموضوعات جديدة غير الكوميديا.

·         وهل تأثرت بفشل فيلمك الأخير “جرانيتا”؟

- الفيلم تعرض لمشكلة قلة الدعاية وعدم الحماس من الجهة المنتجة، لكني اعتز به وقدمنا خلاله قضية مهمة جدا وهي قضية زواج المصريين من أجانب وما يترتب على ذلك من أزمات ومشاكل.

المهم هو الرسالة

·         وهل تعتبر التلفزيون هو الملاذ الحقيقي لك في هذه المرحلة؟

- لا شك أن التلفزيون الآن هو الساحة التي أجد فيها نفسي من خلال قضايا وموضوعات مهمة أقدمها في أعمالي لكني كنت دائما مهتما بالتلفزيون وقدمت في مشواري أعمالا مهمة مثل “العنكبوت” و”عبدالله النديم” و”باقي من الزمن ساعة” ومسلسل عن جمال الدين الأفغاني وغيرها من روائع التلفزيون، وكنت وقتها في قمة نجاحي السينمائي وأنا باستمرار أتعامل مع مجالات الإبداع كلها على أنها وحدة واحدة والمهم هو الرسالة والهدف من العمل.

·         وهل ينطبق هذا على المسرح؟

- لا شك، لأن المسرح تحديدا يمنح الفنان طاقة تمثيلية كبيرة ويعيد لياقته ويعطيه فرصة لتدريب صوته ومشاعره ورد فعله، والمسرح بحق أبو الفنون كما يقال عنه وفي رصيدي كثير من الأعمال المسرحية التي اعتز بها.

·         وما مشكلة مسرحية “الأيدي الناعمة” التي توقفت بعد أن شاركت في بروفاتها وتردد انك اعتذرت عنها؟

- أنا لم اعتذر عن مسرحية “الأيدي الناعمة” التي ستقدم في شكل موسيقي وأنا متحمس لها ولكن هناك إعادة صياغة لشكل العرض وسأقدمها في اقرب فرصة.

·         ما الذي يشغلك حاليا؟

- أشارك في بطولة مسلسل “لقاء السحاب” مع كمال الشناوي وعبد المنعم مدبولي وليلى طاهر وعمر الحريري ومن إخراج هاني لاشين، ونقدم من خلاله قضية مهمة جدا خاصة بكبار السن عندما يحالون الى المعاش أو يجدون أنفسهم دون سند أو رفيق.

الخليج الإماراتية في

23.04.2004

 
 

بعد اعتذار الكبار:

10 أفلام فقط تتنافس علي جوائز المهرجان القومي للسينما

هالة عبدالعليم

تبدأ اليوم فعاليات المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية والذي يستمر حتي 27 أبريل ويفتتحه فاروق حسني وزير الثقافة، وعلي أبوشادي رئيس المهرجان حيث يشارك 105 فيلم من انتاج عام 2003 يتنافسون علي 526 ألف جنيه.. والمهرجان يعد المسابقة الوحيدة التي تقام في مصر وتمنح جوائز مالية للأفلام الطويلة والروائية القصيرة والتسجيلية وأفلام التحريك المنتجة خلال العام..

ويشهد المهرجان هذا العام ظاهرة لافتة للنظر وهى تراجع عدد الأفلام الروائية الطويلة المشاركة بالمسابقة إلي عشرة أفلام من بين 21 فيلما تم انتاجها العام الماضي. ويبدو أن حصول فيلم سهر الليالي علي عدة جوائز في أكثر من مسابقة دولية أصبح شبحا يهدد الأفلام الأخري حيث يردد منتجو الأفلام لماذا نشارك في المهرجان ونحن نعلم مقدما أن فيلم سهر الليالي هو الذي سيفوز!! خاصة أن الأفلام التي امتنع أصحابها عن المشاركة يلعب فيها البطولة نجوم الشباك الاساسيون مثل عادل إمام ومحمد هنيدي والأفلام المشاركة في المسابقة هي (عايز حقي ­ اللي بالي بالك ­ من نظرة عين ­ حب البنات ­ ميدو مشاكل ­ سنة أولي نصب ­ إزاي البنات تحبك ­ فيلم هندي ­ أول مرة تحب ­ سهر الليالي).

ومن ناحية أخري يتنافس 95 فيلما في إطار المسابقات الثلاث الأخري وهي: 41 فيلما تسجيليا مقسمة إلي 27 فيلما تسجيليا أكثر من 15 دقيقة، و14 فيلما تسجيليا أقل من 51 دقيقة أما الأفلام الروائية القصيرة فيصل عددها إلي 26 فيلما.. بينما يصل عدد أفلام التحريك إلي 28 فيلما، ويكرم المهرجان هذا العام في الرموز السينمائية ومبدعيها (الفنان عزت العلايللي والمونتيرة نادية شكري والكاتب والناقد رؤوف توفيق وفنان الديكور أنسي أبوسيف وفنان الرسوم علي مهيب. وسوف تصدر كتب عن المكرمين بالإضافة إلي كتاب (الصورة السينمائية بالوسائل الرقمية) لمدير التصوير سعيد الشيمي. حيث وافق وزير الثقافة علي مشاركة الأفلام المصورة بطريقة الفيديو (بيتا كام ­ ديجتيال) بالمسابقة لأول مرة والتي تنظم حول مشكلاتها ودورها ندوة خاصة علي هامش المهرجان وكذلك تقرر مضاعفة جوائز المسابقتين الروائية الطويلة والتسجيلية والروائية القصيرة والتحريك في محاولة لدعم فناني ومنتجي الأفلام.

الموقف العربي في

24.04.2004

 
 

في إصدارات المهرجان

النجوم الأحياء يكرمون لأول مرة

هالة عبدالعليم

علي هامش المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية صدرت (4) كتب عن المكرمين في المهرجان تقديرا لدورهم واسهاماتهم وهم الفنان الكبير ""عزت العلايللي"" والمونتيرة ""نادية شكري"" والناقد السيناريست ""رءوف توفيق"" ومهندس الديكور الفنان ""أنسي أبوسيف"" وهي المرة الأولي التي يكرم فيها الرواد والنجوم وهم أحياء مما دفع الفنان عزت العلايللي لأن يصرح للصحف بأن سعادته تكمن في أنه كرم وهو حي!!

تتناول الاصدارات بالنقد والتحليل اسهامات المكرمين المتميزة في السينما المصرية، فيقدم د. حسن عطية في كتاب ""عزت العلايللي.. ملح الأرض وحلوها"" مشوار الفنان ويقول في مقدمته: تطور وعي الفتي في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، وتعلق بثورة يوليو كانتفاضة طليعية قادت الشعب نحو تحقيق أحلامه التي عبرت عنها أجيال ذلك الزمان.

ويمضي د. حسن عطية في تحليل أعمال العلايللي بداية من التمثيل بالمدرسة إلي الدخول في مغامرة التمثيل علي الشاشة الفضية عندما قام بدور صغير يهتف به ضمن الهاتفين بالجلاء في مظاهرة ضد المحتل الإنجليزي وكان ذلك في فيلم ""يسقط الاستعمار"" سنة 1952.

ويستعرض الكتاب أدوار عزت العلايللي التي قام بها أثناء دراسته وكانت صغيرة (كومبارس)، وكيف درس العلايللي بالمعهد العالي للتمثيل عندما كان يعمل كصراف بعد موت والده، ليبدأ بعد تخرجه في البحث عن تحقيق وجوده في الحياة الفنية.

ويتناول د. حسن عطية مشوار العلايللي بعد أول فيلم له (رسالة من امرأة مجهولة) ليتوقف عند فيلم (الأرض) الذي كشف عن موهبة وقدرات فنية عالية عند عزت العلايللي الذي بدأ منذ هذا الفيلم مرحلة جديدة ومتميزة في تاريخ حياته السينمائية.

وبعد أن يقدم المؤلف رؤية نقدية لأبرز الأدوار التي قام العلايللي بأدائها في السينما يتناول مشواره المسرحي بداية من أول أدواره عندما كان طالبا بمعهد التمثيل في (كفاح شعب) مرورا بمسرحية (الإنسان الطيب) مع سميحة أيوب وتهاني راشد و(وطني عكا) لعبدالرحمن الشرقاوي و(دماء علي ملابس السهرة) وحتي مسرحية (أهلا يابكوات).

ويضم الكتاب ملحقا يحتوي علي الأفلام والمسلسلات والأعمال المسرحية التي قام بالتمثيل فيها عزت العلايللي بالاضافة لمجموعة كبيرة من الصور تجمعه مع عدد كبير من الفنانين وتمثل مشواره الفني الذي بدأ فعليا سنة 1962 في فيلم (رسالة من أمرأة مجهولة) وحتى الآن.

ومن المكرمين أيضا الناقد والسيناريست ""رءوف توفيق"" وقد أعد الزميل عصام زكريا كتابا بعنوان ""رءوف توفيق.. الرسم بالكلمات"" يروي فيه تجربته الشخصية مع رءوف توفيق ولقاءه به عندما كان رئيسا لمهرجان الاسكندرية، وكيف انتقل عصام من روزاليوسف لمجلة صباح الخير للعمل معه.،

ويضم الكتاب حوارا أجراه المؤلف مع رءوف توفيق يتناول فيه جوانب من حياته المهنية والاجتماعية وسفره إلي العديد من المهرجانات العالمية مثل ""كان"" و""فالينسيا""،

كما يقدم الزميل عصام زكريا في كتابه مقال لرءوف توفيق عن سيرته الذاتية، بالاضافة لنماذج من كتاباته النقدية ومنها مقاطع من مقالات ""أخيرا فيلم عربي جيد"" و""مراتي مجنونة.. مجنونة"" و""نادي السينما الحدث الفني الذي عاش"" و""خيبة السينما المصرية في التليفزيون ثلاث مرات في الأسبوع"".

ويستعرض عصام زكريا من خلال المقالات اسهامات رءوف توفيق النقدية وتأثيره في الحياة الفنية، كما يقدم المؤلف نماذج أخري لكتابات رءوف توفيق السياسية والاجتماعية.

وفي آخر الكتاب يقدم المؤلف بانوراما للكتب التي ألفها رءوف توفيق من خلال استعراض أغلفة تلك الكتب وملخصها بالاضافة إلي رصد للجوائز التي حصل عليها بداية من الجائزة الأولي في النقد عن فيلم ""حمام الملاطيلي"" والتي حصل عليها من وزارة الثقافة سنة 1974، وحتي شهادة التقدير التي حصل عليها من كلية الإعلام بجامعة القاهرة تقديرا لدوره في تطوير الإعلام المصري.

يذكر أن رءوف توفيق بدأ حياته رساما صحفيا بجريدة القاهرة المسائية عام 56 وتنقل بين الصحف حتي شغل منصب رئيس تحرير ""صباح الخير"" في الفترة من 94 وحتي 2003 .. وبالاضافة لاسهاماته الصحفية قام بكتابة العديد من سيناريوهات المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية ومنها: ""زوجة رجل مهم"" و""مستر كاراتيه"".

كرم المهرجان أيضا المونتيرة المتميزة ""نادية شكري"" وقد أعدت المونتيرة صفاء الليثي كتابا بعنوان ""نادية شكري.. سيدة الصحبة"" تناولت فيه مشوار حياة نادية شكري الفني ودورها في خروج العديد من الأفلام السينمائية بالصورة التي نراها عليها.

وبدأت صفاء الليثي كتابها بدراسة، فن المونتاج وعلم التحليل"" بعدها تعرضت لنماذج من الأفلام التي قامت فيها نادية شكري بالمونتاج بداية من أول فيلم لها ""العنب المر"" مرورا بـ""السكرية"" و""خلي بالك من زوزو"" و""ضربة شمس"" و""الحريف"" و""أيام السادات"" وغيرها.. وقد قسمت صفاء الليثي الأفلام طبقا لمخرجيها.

وتشير المؤلفة إلي أن نادية شكري من ذلك الجيل الذي تعامل مع سينما الحدوتة كما تعاملت مع السينما الجديدة واستوعبت المتغيرات الحادثة في أسلوبها، وتعاملت معها كذلك بعقلية وذهنية متفتحة تتقبل كل ما هو جديد. بل بدأت في اضافة مايدعم هذا البناء المونتاجي ويبرزه.

ودعمت المؤلفة كلامها بنماذج من أعمال نادية شكري وبدراسة لعلاء عبدالعزيز يرصد فيها كيف تعاملت في فيلم ""الصعاليك"" مع المونتاج الداخلي بحنكة لأسلوب اللقطة المشهدية (مشهد كامل يصور في لقطة واحدة طويلة) الذي اختاره دواود عبدالسيد في أول أفلامه.

وتختتم المؤلفة كتابها بسرد الأفلام التي قامت نادية شكري بعمل المونتاج لها وصنفت ضمن أفضل مائة فيلم وهي ""سواق الأتوبيس"" و""البريء"" و""زوجة رجل مهم"" و""أحلام هند وكاميليا"" و""خرج ولم يعد"" و""الحب فوق هضبة الهرم"" و""يوميات نائب في الأرياف"" و""سوبر ماركت"" و""خلي بالك من زوزو"".

كما يحتوي الكتاب علي قائمة بالجوائز التي حصلت عليها نادية شكري وقائمة بأعمالها ومجموعة نادرة من صورها الشخصية.

وفي كتاب ""أنسي أبوسيف.. واحد من البنائين"" لمؤلفه سيد سعيد يتناول الكتاب مشوار مهندس الديكور الفنان ""أنسي أبوسيف"" وكيف كان يساهم بالديكور وتنسيق المناظر في تشكيل العمل السينمائي.

تضمن الكتاب مجموعة من المقالات النقدية لأنسي منها ""تلك الليلة"" و""جلسة النبيل"" و""شادي والرؤية البصرية"" وكلها تبرز رؤية أنسي أبوسيف للديكور وتوظيفه في خدمة العمل السينمائي واهتمامه بالتفاصيل المعمارية وجغرافية المكان مما يجعل الصورة المتحركة أكثر قربا وصدقا عند المشاهد ومما يجعل أيضا الديكور عاملا أساسيا وليس ثانويا خاصة في الأفلام التاريخية.

كما أختار المؤلف بعض المقالات والدراسات التي كتبت عن أنسي أبوسيف منها ما كتبه داود عبدالسيد بعنوان ""شريك الحياة والفن""، و""بعض الحكايا"" لمحمد أبوالوفا، و""هندسة ديكور أم اخراج مناظر"" بقلم د. ÷يولا شفيق وهو يمثل نظرة تحليلية لبعض أعمال أنسي أبوسيف.

وتحت عنوان ""إن لم تعرفوه فاعرفوا آثاره"" قدم سيد سعيد سردا للأعمال التي ساهم أنسي في تصميم ديكوراتها بالاضافة للتعليق عليها، وهي (37) فيلما روائيا منها ""يوميات نائب في الأرياف"" و""حب في الزنزانة"" و""ليلة القبض علي فاطمة"" و""آخر الرجال المحترمين"" و""الحرافيش"" و""اسكندرية كمان وكمان"" و""الكيت كات"" و""ليه يابنفسج"" و""عرق البلح"" وغيرها.

وقد ساهم أنسي أيضا في أربعة أفلام قصيرة مصرية وعربية وأجنبية منها: ""القادسية"" و""فالكون إكس"" و""اسطورة المقبرة المفقودة"".

أفلام للمهرجانات فقط..

سينما مختلفة.. وشباب فى مهب الريح!!

هالة عبدالعليم

فى الوقت الذى تمر فيه السينما المصرية بمناخ سيء يتمثل فى احتكار مجموعة من المنتجين للسوق وفرضهم لنجوم وأسماء وموضوعات بعينها الهدف منها الربح المادى فقط، وامتلاكهم لدور العرض وتحكمهم فى الأفلام المعروضة.. تطل علينا إشراقة جديدة متمثلة فى تيار مختلف لسينما شابة تطرح موضوعات وقضايا جادة مختلفة تبشر بسينما عصرية، بعد أن أصابتها الشيخوخة وحصرت موضوعاتها فى الكوميديا فقط..

ففى اطار برنامج المهرجان القومى العاشر للسينما المصرية تم عرض مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة بعضها من إنتاج التليفزيون والبعض الآخر من إنتاج المعهد العالى للسينما. وهذه الأفلام بها ما تصل مدة عرضه إلى خمسة دقائق وأطولها يصل إلى 52 دقيقة.

بعض هذه الأفلام تحمل بكارة أعمال مجموعة متميزة من المخرجين الشبان والتى تشى بميلاد مواهب تستحق العناية والتشجيع، حيث يقدمون هذه الأعمال بأقل الامكانيات والتكاليف وتكمن صعوبة هذه الأفلام أيضا فى قصر مدتها فتحتاج براعة من مخرجها لإبراز وبلورة الفكرة التى يتناولها السيناريو من خلال مدة زمنية قصيرة. ومن أضعف العناصر فى هذه الأفلام عنصر التمثيل نظراً لاعتماد أغلبها على طلبة المعهد الذين لم يكتمل نضجهم بعد وإن كان هناك بعض النجوم الذين يستحقون التحية مثل الفنان أحمد راتب الذى يظهر فى فيلم ""الحاسة السابعة"" لمدة دقيقتين فقط.
كذلك الفنانة سوسن بدر التى لعبت بطولة فيلم مدته ثمانى دقائق وهو ""العصفور"".

ولكن الشىء اللافت للنظر أن هناك عدم اهتمام من أصحاب هذه الأعمال على حضور عروض أفلامهم ­ باستثناءات ضئيلة ­ وأيضا طلبة معهد السينما غابوا عن المهرجان!!
فى الوقت الذى كان الجمهور يتمنى أن يجد من يناقشه فى هذه الأعمال ولم يجد.

ولقد صرح بعض مخرجى الأفلام القصيرة من تضررهم وجود رقابة على الأفكار التى يودون تناولها فى أعمالهم وأن هناك مناطق محرمة وممنوعا الاقتراب منها.

هذا فى الوقت الذى نشكو من اتجاه المخرجين الجدد إلى المغريات وخضوعهم لقانون السوق التجارى وتنازلهم عن أحلامهم فى تقديم الجديد والجرىء فى الوقت الذى يتربون على الخوف والمحرمات والابتعاد عن قضايا بعينها.. فماذا ننتظر من جيل تحاصره المحظورات؟

أما فيما يخص الأفلام الروائية القصيرة سواء التى ينتجها التليفزيون أو المعهد، فهناك عدة أسئلة تطرح نفسها وهى أين تذهب هذه الأفلام؟ وكيف سيتمكن الجمهور من مشاهدتها؟ ولماذا لا يحرص التليفزيون على عرض هذه الأعمال المتميزة بدلا من البرامج التافهة والكليبات العارية؟ ولماذا لا تتولى جهة بعينها الإنتاج لهذه المواهب الشابة لنتمكن من رؤية أعمال جادة بعيدة عن الهزل والأعمال الهابطة؟

حقا إن هناك أعمالا من إنتاج قنوات النيل المتخصصة ولكن هذه الأفلام تحديدا تعرض فى أوقات ""ميتة"" ولا ينتبه إليها أحد وبدون أى تنويه، فلا يتمكن المشاهد من رؤيتها.

ومن الأفلام المتميزة التى أنتجها معهد السينما أو التى أنتجت على نفقة أصحابها فيلم ""التشريفة"" وهو العمل الأول لمخرجه شادى جورج، و""بس خلاص"" العمل الأول أيضا للمخرج هشام فتحى عباس، و""الوقت"" للمخرج أسامة العبد عمل أول، و""الحاسة السابعة"" للمخرج أحمد مكى.

أما أفلام القنوات المتخصصة الجيدة فهناك ""حارة الأربعين"" للمخرج أحمد مدحت، و""سواق الترماى"" للمخرج عاطف أحمد لبيب وهو عمل أول، و""مشوار"" للمخرج أحمد فهمى عبدالظاهر، و""يا مرسال المراسيل"" للمخرج حلمى عبدالمجيد.

الموقف العربي في

26.04.2004

 
 

في ختام المهرجان القومي للسينما

"حب البنات" يحقق المفاجأة..ويحصد 6 جوائز

ليلي علوي وأشرف عبدالباقي أحسن ممثلة وممثل.. "سهر الليالي" في المركز الثاني

نادر أحمد

اختتم مساء أمس المهرجان القومي العاشر للسينما بالمسرح الكبير بدار الأوبرا. وشهده د. فوزي فهمي نيابة عن فاروق حسني وزير الثقافة الذي غاب عن ختام المهرجان لأول مرة لسفره خارج البلاد.. وقام بتوزيع الجوائز مع علي أبوشادي رئيس المهرجان.

كما غاب معظم نجوم ونجمات السينما.. ولم يحضر سوي عدد قليل منهم كانت إدارة المهرجان قد أكدت عليهم بالحضور في إشارة ضمنية لحصولهم علي جوائز!!.

حب البنات

حقق فيلم "حب البنات" المفاجأة وفاز بأكبر عدد من الجوائز في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.. حيث حصد ست جوائز وهي أحسن ممثلة "15 ألف جنيه" للنجمة ليلي علوي وأحسن ممثل "15 ألف جنيه" للفنان أشرف عبدالباقي وأحسن دور ثاني "10 آلاف جنيه" للنجم الشاب أحمد عز. وجائزة الانتاج الثانية "100 ألف جنيه" وتسلمها ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما وجائزة المونتاج "10 آلاف جنيه" للمونتيرة دنيا فاروق. وجائزة الديكور "10 آلاف جنيه" حصلت عليها نهاد بهجت.

أما فيلم "سهر الليالي" فقد فاز بأربع جوائز أهمها الجائزة الأولي في الانتاج "150 ألف جنيه" تسلمتها الفنانة إسعاد يونس عن الشركة العربية للانتاج السينمائي. وجائزة الإخراج "25 ألف جنيه" للمخرج الشاب هاني خليفة وجائزة أحسن سيناريو "15 ألف جنيه" للسيناريست الشاب تامر حبيب وجائزة التصوير "15 ألف جنيه" للمصور أحمد عبدالعزيز.

من نظرة عين

حقق فيلم "من نظرة عين" مفاجأة أخري وفاز بثلاث جوائز هي جائزة الانتاج الثالثة "75 ألف جنيه" وتسلمتها المنتجة ناهد فريد شوقي والتي تسلمت أيضا جائزة إخراج العمل الأول "10 آلاف جنيه" نيابة عن المخرج الغائب إيهاب لمعي. وفازت ماجدة الخطيب بجائزة التمثيل دور ثان وقدرها "10 آلاف جنيه".

الموسيقي التصويرية

وفاز عمرو أبوذكري بجائزة أحسن موسيقي تصويرية وقدرها "10 آلاف جنيه" عن موسيقي فيلم "سنة أولي نصب" كما تم إهداء جائزة خاصة وقدرها "10 آلاف جنيه" للفنان هاني فوزي لفكرة فيلم "فيلم هندي" وشهادة تقدير خاصة لتترات فيلم "عايز حقي".

في جوائز أفلام التحريك فاز فيلم "فصول السنة" بجائزة أفضل فيلم "6 آلاف جنيه". وجائزة لجنة التحكيم لفيلم "هنا مقص" لعطية خيري وقدرها "4 آلاف جنيه". وجائزة العمل الأول لفيلم "مش عاجب" لإسلام أحمد السيد وقدرها ألفا جنيه.

وفي جوائز الأفلام الروائية القصيرة فاز بجائزة أفضل فيلم "من بعيد" إخراج أحمد أبوزيد "6 آلاف جنيه" وجائزة لجنة التحكيم "الحاسة السابعة" إخراج أحمد مكي "4 آلاف جنيه" وجائزة العمل الأول فيلم "التشريفة" "ألفا جنيه".

وفي جوائز الأفلام التسجيلية القصيرة فاز بجائزة أفضل فيلم قصير فيلم "إعادة تدوير" للمخرج أسامة العبد وقدرها "6 آلاف جنيه" وجائزة لجنة التحكيم لفيلم "القطار" للمخرج مهند مهنا وقدرها "4 آلاف جنيه".

وفاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل فيلم "يعيشون بيننا" للمخرج محمود سليمان" وقدرها "6 آلاف جنيه" وبجائزة لجنة التحكيم فيلم "صبار المدينة" للمخرج عماد أرنست وقدرها "4 آلاف جنيه" بينما فاز المخرج سامي إدريس بجائزة العمل الأول "ألفا جنيه" عن فيلم "نسر مصر" الشهيد عبدالمنعم رياض.. وأشادت اللجنة بالفيلم التسجيلي "ألمانيا في عيونهم" للمخرج إسلام العزازي.

اقتصر الحفل علي توزيع الجوائز بدون أي استعراضات راقصة حداداً علي رحيل الفنان محمود مرسي الذي اكتفي المهرجان بوضع صورة خلفية له في أعلي المسرح.

ختامها.. جوائز وإحباطات..

ليلي تدخل الصراع بين حنان ومني

نور اللبنانية تنافس هند التونسية.. وكاملة أبو ذكري ليس لها مثيل!!

تختتم مساء اليوم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا الدورة العاشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية حيث يسدل الستار فاروق حسني وزير الثقافة والناقد السينمائي علي أبوشادي رئيس المهرجان ويقومان بتسليم وتوزيع الجوائز علي الأفلام والنجوم الفائزة في مسابقة الأفلام الروائية والأفلام التسجيلية والتحريك بعد صعود رئيس تحكيم كل مسابقة ليعلن عن الأعمال الفائزة.. عقب استعراض قصير للمخرج خالد جلال يتناول خلاله صناعة السينما ورموزها.

تأتي منافسات الأفلام الروائية الطولية بعد غياب قرابة نصف الأفلام المنتجة في العام الماضي 2003 وتضاعف القيمة المادية للجوائز مما وضعت علامات استفهام حول مبررات انسحاب أصحاب تلك الأعمال.. وبعيدا عن ذلك فإن جوائز الإنتاج لأحسن ثلاثة أفلام ومقدارها 325 ألف جنيه تنحصر في أفلام "سهر الليالي" و"حب البنات" و"عايز حقي" و"سنة أولي نصب" وهي التي تشهد بقية الجوائز.. حيث ينافس علي جائزة أحسن ممثلة ومقدارها "15 ألف جنيه" كل من حنان ترك ومني زكي ولكل منهما فيلمان الأولي تنافس ب "حب البنات" والثانية بفيلم "من نظرة عين".. كما يشتركان معا في فيلم "سهر الليالي". وتدخل المنافسة بقوة النجمة ليلي علوي بدورها في فيلم "حب البنات". كما أن هناك منافسة عربية في المسابقة المصرية المحلية وانحصرت بين نور اللبنانية وهند صبري التونسية.. فنور تنافس بفيلم "إزاي البنات تحبك". وهند بفيلم "عايز حقي".. ويشتركان معا في فيلم "سنة أولي نصب".

وفي جائزة الدور الثاني ومقدارها "10 آلاف جنيه" هناك نورهان بدورها في فيلم "أول مرة تحب". وعبلة كامل في "إللي بالي بالك" وهي التي فازت بنفس الجائزة العام الماضي.. ولا ننسي التجربة الأولي للمطربة الشابة شيرين في فيلم "ميدو مشاكل".

نجوم سهر الليالي

جائزة أحسن ممثل ومقدارها "15 ألف جنيه" هناك منافسة من نجوم سهر الليالي شريف منير وخالد أبوالنجا الذي ينافس أيضا بدوره في فيلم "حب البنات". وأحمد حلمي الذي ينافس كذلك ب "ميدو مشاكل" ثم هناك النجم الصاعد أحمد عز في "سنة أولي نصب". وهاني رمزي في "عايز حقي" وأشرف عبدالباقي في "حب البنات".

جائزة الدور الثاني "10 آلاف جنيه" هناك الفنان حسن حسني الذي يعتبر ظاهرة السينما والقاسم المشترك في معظم الأفلام وينافس بثلاثة أفلام كوميدية هي "ميدو مشاكل" و"إللي بالي بالك" و"سنة أولي نصب". وصلاح عبدالله الذي حقق المفاجأة منذ عامين وينافس ب "فيلم هندي". ومعهما المطرب خالد سليم في أولي تجاربة بفيلم "سنة أولي نصب".

المعادلة الصعبة

وتنحصر جائزة الإخراج ومقدارها "25 ألف جنيه" بين منير راضي ب "فيلم هندي". وخالد الحجر ب "حب البنات" برغم تحفظاتنا علي اشتراك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي إلا أنه لا يمنع دخوله المسابقة المحلية.

جائزة الإخراج للعمل الأول ومقدارها "10 آلاف جنيه" مرشح لها بقوة هاني خليفة ب "سهر الليالي". وكاملة أبوذكري ب "سنة أولي نصب" والتي قد تحقق رقما قياسيا بفوزها بجائزة الإخراج الأول في الأفلام الطويلة وبجائزة الروائي القصير بفيلم "نظرة للسماء".. حيث إنها المخرجة الوحيدة المشاركة في مسابقتين مختلفتين.

وجوائز أخري

أما جائزة السيناريو والحوار ومقدارها "10 آلاف جنيه" فتنحصر بين تامر حسيب وكل من هاني فوزي وطارق عبدالجليل. وجائزة التصوير "10 آلاف جنيه" بين محسن أحمد وسمير بهزان ومصطفي عزالدين وماهر راضي. وجائزة الموسيقي "10 آلاف جنيه" بين الموسيقار عمر خيرت وهاني مهني وهشام نزيه ومودي الإمام. وفي الديكور "10 آلاف جنيه" عماد الخضري ومحمود بركة ونهاد بهجت. وفي المونتاج "10 آلاف جنيه" هناك معتز الكاتب ودينا فاروق وخالد مرعي.

الجمهورية المصرية في

27.04.2004

 
 

ختام المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية

 كتب ـ اشـرف مفيـد‏:‏ أقيم مساء أمس حفل ختام المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية بالمسرح الكبير بدار الأوبرا‏,‏ والذي شارك فيه‏105‏ أفلام روائية وتسجيليه‏(‏من إنتاج العام الماضي‏)‏ تتنافست علي‏526‏ الف جنيه‏..‏والأفلام الروائية التي تنافست علي جوائز المهرجان هي‏(‏ عايز حقي‏)‏ إخراج احمد جلال و‏(‏من نظرة عين‏)‏ اخراج ايهاب لمعي و‏(‏اللي بالي بالك‏)‏ اخراج وائل احسان و‏(‏حب البنات‏)‏ اخراج خالد الحجر و‏(‏فيلم هندي‏)‏اخراج منير راضي و‏(‏ازاي البنات تحبك‏)‏اخراج احمد عاطف و‏(‏اول مره تحب يا قلبي‏)‏اخراج علاء كريم و‏(‏سهر الليالي‏)‏اخراج هاني خليفه و‏(‏ميدو مشاكل‏)‏اخراج محمد النجار و‏(‏سنه اولي نصب‏)‏اخراج كامله ابو ذكري‏.‏

وكان المهرجان قد كرم في دورته الحالية خمسة من الرموز السينمائية والمبدعين هم‏:‏الفنان عزت العلايلي والمونتيره ناديه شكري والكاتب والناقد رؤوف توفيق وفنان الديكور انسي ابوسيف وفنان الرسوم علي مهيب‏.‏

الأهرام اليومي في

28.04.2004

 
 

"سهر الليالي" و"حب البنات" يحصدان معظم الجوائز

ليلى علوى وأشرف عبدالباقى الأفضل فى مهرجان السينما المصرية

محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن من القاهرة: من بين 15 جائزة قدمها المهرجان القومى العاشر للسينما المصرية فاز فيلمى حب البنات وسهر الليالى ب10 جوائز بينما حصل فيلم من نظرة عين على 3 جوائز و لفيلمى "فيلم هندى وسنة أولى نصب" جائزة واحدة لكل منهما,وكان فاروق حسنى وزير الثقافة قد أناب دكتور فوزى فهمى لتسليم الجوائز بدلا منه خلال الحفل الذى أقيم مساء الثلاثاء ,وكانت المفاجأة فوز الفنان الكوميدى أشرف عبدالباقى بجائزة أفضل ممثل عن دوره فى حب البنات, بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة ل ليلى علوى عن نفس الفيلم و أفضل ممثل مساعد احمد عز عن حب البنات أيضا, بينما فازت القديرة ماجدة الخطيب بجائزة أفضل ممثلة دور ثانى عن فيلم من نظرة عين,وكما كان متوقعا فاز تامر حبيب بجائزة أفضل سينارست عن سهر الليالى وعن نفس الفيلم فاز هانى خليفة بجائزة أفضل مخرج ,وفاز سهر الليالى أيضا بجائزة أفضل فيلم وتسلمتها الفنانة إسعاد يونس بصفتها مدير الشركة العربية المنتجة للفيلم ,و ثانى أحسن فيلم حب البنات وتسلم الجائزة ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما ,وثالث أحسن فيلم من نظرة عين وتسلمت الجائزة ناهد فريد شوقى منتجة الفيلم والتى تسلمت أيضا جائزة مخرج الفيلم ايهاب لمعى كأفضل مخرج عمل اول ,وفاز هانى فوزى مؤلف فيلم "فيلم هندى" بجائزة خاصة عن فكرة الفيلم والذى يدور حول علاقة صديقين أحدهما مسلم و الآخر مسيحى ,كما فازت دينا فاروق بجائزة أفضل مونتاج عن حب البنات ,واحمد عبدالعزيز أفضل مدير تصوير عن سهر الليالى ,وعمرو ابوذكرى أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم سنة أولى نصب.

وبهذا ذهبت جوائز المهرجان الى خمس أفلام من بين 10 شاركت فى المهرجان و الأفلام التى لم تفز بأي جائزة هى ازاى البنات تحبك ,ميدو مشاكل,أول مرة تحب,اللى بالى بالك,و عايز حقى والذى فاز فقط بشهادة تقدير عن التترات.

وطالب محمد سلماوى رئيس لجنة التحكيم بتطبيق مبدأ مشاركة الأفلام إجباريا بعدما امتنع منتجو 8 أفلام عن الاشتراك,وقال ان أصحاب الموجة التجارية فى السينما لم يعودوا يهتمون حتى بالاشتراك فى المهرجان بعدما حققوا أرباحا طائلة لا يضيف لها التقدير المعنوى من وجهة نظرهم مشيرا الى ان اللجنة ورغم قلة الأفلام الجيدة فى المسابقة لم تحجب اى جائزة حتى تعطى دفعة للموجة الجديدة فى السينما المصرية والتى باتت مطالبة بإنقاذها من الأزمة التى طالت, فى إشارة الى أفلام سهر الليالى وحب البنات ومن نظرة عين.  

Keshk2001@hotmail.com   

موقع "إيلاف" في

28.04.2004

 
 

«سهر الليالي» و«حب البنات» يحصدان المزيد من الجوائز 

محمد عبدالرحمن

سهر الليالي يفوز بجائزة افضل فيلم في المهرجان القومي للسينما، وحب البنات يفوز بست جوائز

القاهرة - اعلنت لجنة تحكيم الافلام الروائية في الدورة العاشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية في حفل الختام مساء الثلاثاء فوز فيلمي "سهر الليالي" بالجوائز الرئيسية في حين فاز "حب البنات" باهم جوائز التمثيل.

وقام رئيس لجنة التحكيم الكاتب محمد السلماوي باعلان فوز فيلم "سهر الليالي" بجوائز افضل فيلم وتبلغ قيمة الجائزة 150 الف جنيه مصري (25 الف دولار تقريبا)الى جانب جوائز الاخراج لهاني خليفة والسيناريو لتامر حبيب وافضل تصوير لاحمد عبد العزيز.

في حين حصد فيلم "حب البنات" لخالد الحجر ست جوائز هي الانتاج الثانية وقيمتها 100 الف جنيه مصري (15 الف دولار) وجوائز افضل ممثلة دور اول لليلى علوي وافضل ممثلة دور ثاني لماجدة الخطيب وافضل ممثل دور اول لاشرف عبد الباقي ودور ثاني لاحمد عز الى جانب جائزتي تركيب الفيلم لدينا فاروق والديكور لنهاد بهجت.

وحصل فيلم "من نظرة عين" لايهاب لمعي على الجائزة الثالثة في الانتاج وقيمتها 75 الف جنيه (12 الف دولار تقريبا) وجائزة افضل عمل اول للمخرج في حين حصل فيلم "سنة اولى نصب" لكاملة ابو ذكرى على جائزة افضل موسيقى تصويرية لعمرو ابو ذكري.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلم "فيلم هندي" وهومن اخراج منير راضي الى كاتب الفيلم هاني فوزي لجرأة الفكرة التي تطرق لها الفيلم الذي صور العلاقة بين المسلمين والمسيحين في مصر ضمن الاحياء الشعبية من خلال علاقة صديقين.

وفازت اربعة افلام بجوائز مسابقة افلام الرسوم المتحركة التي رئيس لجنة تحكيمها المخرج فؤاد التهامي وهي "فصول السنة" لليلى مكي و"هنا مقص" لعطية خيري و"مش عاجب" لاسلام احمد السيد.

وفي قسم الافلام الروائية الصغيرة، فاز فيلم "من بعيد" لاحمد ابو دومة بجائزة افضل فيلم و"الحاسة السابعة" لاحمد مكي بالجائزة الثانية و"التشريفة" لشادي جورج بجائزة افضل عمل اول.

ومنحت لجنة التحكيم فيلم "اعادة تدوير" لاسامة العبد جائزة افضل فيلم تسجيلي اقل من 15 دقيقة وتبعه فيلم "القطار" لمهند مهند وفيلم "نسر مصر - الشهيد عبد المنعم رياض" لسامي ادريس.

وفي مسابقة الافلام التسجيلية التي تتجاوز مدتها 15 دقيقة فاز فيلم "صبار المذيعة" لعماد ارنست و"يعيشون بيننا" لمحمود سليمان.

وشهد حفل الافتتاح تصفيقا حادا فور ظهور صورة ضخمة للفنان الراحل محمود مرسي في فضاء المسرح. ووقف نجوم السينما المصرية احتراما لذكرى محمود مرسي الذي توفي الاحد الماضي. وقام بتسليم الجوائز بعد الاستعراض الراقص الذي اخرجه خالد جلال كل من رئيس لجنة المهرجانات فوزي فهمي الذي مثل وزير الثقافة المصرية فاروق حسني ورئيس المهرجان علي ابو شادي.

ميدل إيست أنلاين في

28.04.2004

 
 

ثلاث قضايا رئيسية يفجرها المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية

د. صبحي شفيق

مع كل دورة من دورات المهرجان القومي للسينما المصرية، نجد نفس مشاكل الدورة السابقة هي هي التي تطرح في الدورة الحالية، وفي مقدمتها المشكلة الأبدية التي تنحصر في هذا السؤال البسيط، رغم أنه مفتاح الموقف في مجمله: «من الذي يتخذ قرار إنتاج هذا الفيلم أو ذاك».

وأبدا لم يفكر سينمائي أو ناقد في الوصول إلي إجابة قاطعة، أما السبب، فهو سيادة مفهوم أحادي للسينما ولبناء الفيلم، بالتالي. مفهوم تخطاه تطور لغات التعبير البصري ـ السمعي، منذ أكثر من ستين عاما، بينما نحن مازلنا نتشبث بما كانت عليه السينما في الأربعينيات، بل، والأخطر من ذلك، أن معاهدنا ونقادنا وكتاب السيناريو يعتبرون هذا المفهوم هو القاعدة، ومن يخرج علي هذه القاعدة فهو من الدخلاء علي المهنة.

ويتلخص هذا المفهوم في مجموعة من التراكيب الميكانيكية، منها السرد الطولي، أي كيفية رواية حكاية ما. ثم تقسيم شخصيات العمل السينمائي بنفس منطق طوائف الحرف في العصور الوسطي، أي: «الأسطي» و«الصبي» الذي يتعلم علي يديه كي يصل إلي مستواه، فالدراما السينمائية عند هؤلاء ترتكز علي بطل وبطلة، ثم «سنيد» و«سنيدة» لكليهما، وإدخال البطل والبطلة في شبكة تظل خيوطها تنسج حولهما كما من المواقف حتي يخرجا منها مع النهاية السعيدة أو التخلص منها بقتلهما.

كذلك مفهوم الإخراج، إنه مماثل لمنهج الرسام «دورر» عندما كان يضع مرآة فوق طاولة ويطلب من «الموديل» أن تقف في مستوي أعلي من المرآة، ويضبط «المنظور» لا بالعين التي تترجم ذبذبات اللون وحرارة البشرة بل بانعكاسات المنظور والموديل معه علي المرآة.

إنه الرسم علي مربعات، والإخراج الرسمي عندنا هو تقسيم المشهد إلي جناحين، بسيمترية آلية: شخص يتكلم، نراه في لقطة مكبرة «كلوز» يرد عليه الآخر في نفس حجم اللقطة أو في لقطة متوسطة، اثنان معا لهما حجم، ثلاثة معا، انتقال إلي حجم آخر، وبالتالي لا توجد ديناميكية في بناء المشهد، وأعني بذلك أن تتولد الحركة من صدمات بصرية متوالية للشخصيات، ومن الإيماءة، ومن جمود الزمن، بالصمت. الإخراج عندنا مماثل لبناء القصيدة الكلاسيكية في الشعر الجاهلي. ولنتصور هذا الشاعر الجاهلي قد أمسك باختراع قطع علماء كبار سنوات طويلة كي نصل إلي تجميع جزئيات الواقع، أي تجميع شتات وعينا بنحن، وبالآخر، وبأي مكان اجتماعي ـ نفسي ـ سياسي ـ اقتصادي نوجد جميعا.

يقابل هذا المفهوم الرسمي مفاهيم جديدة، وصل إليها شباب السينما عندنا، ووعيهم بما تدخره لغة التعبير البصري ـ السمعي، في عصر «السينما التفاعلية»، وفي عصر التليفزيون «التفاعلي»، وفي عصر النفاذ إلي دقائق مكونات المنظور البصري، في عصر يسمي تكوين الصورة بتجميع «خرز» شذرات المنظور للوصول إلي «عقد» متكامل، في عصرنا هذا انجبت مصر جيلا قادرا علي الوقوف جنبا إلي جنب مع كبار مخرجي أمريكا وأوروبا، وأقولها بلا أدني بالغة، بل بالحساب العلمي الدقيق.

ولأن مفهومهم للسينما المعاصرة لا يدخل «أدمغة» من هم أصحاب القرار في الإنتاج، سواء تجار القطاع الخاص أو هذا العدد من الموظفين الإداريين في قطاعات التليفزيون وملحقاته، وأكثرهم لم يشهد فيلما طليعيا معاصرا مرة في حياته ولم يقع نظره، أبدا علي نص سيناريو كتب ليصور، فما يرونه كراسة حوار، حوار يشرح الصورة ويربط الأحداث، دون أن نري الأحداث نفسها.

هذا التعارض الحاد هو جوهر قضية الإنتاج السينمائي في مصر، وإذا كانت لغة الدورات السابقة للمهرجان القومي هي لغة الشكوي والإدانة والتقييم المدرسي لأفلام تخطاها التطور بعشرات السنين، ففي هذه الدورة العاشرة بدأت الصحوة. صحوة تمثلت في الكلمة التي ألقاها الكاتب المسرحي محمد سلماوي، فلأول مرة منذ سنوات أجد رئيس لجنة تحكيم يضع معايير «تشكيل الصورة البصرية ـ السمعية» و«حداثة» البناء و«الإيقاع المتناغم» في المونتاج، والعديد من مفاتيح لغة السينما المعاصرة.

وكانت النتيجة هي إعادة الاعتبار لفيلم دافعت عنه ضد التيار، ونحن نناقشه منذ شهرين في مركز الثقافة السينمائية، ألا وهو فيلم «من نظرة عين» للمخرج إيهاب لمعي، ثم ـ وهو الأهم ـ رفع الروح المعنوية لمنتجة الفيلم ناهد فريد شوقي. وأذكر، أثناء الندوة، أنها تشبثت بمصطلح أطلقته علي اتجاه إيهاب، هو «ما بعد الحداثة» Postmolernisme، كأنما هو عصا سحرية ستعيد لفيلمها رواده الافتراضيين.

وكانت النتيجة، ثانيا، هي ربط نجومنا باتجاهات شبابنا، بعد أن استهلكهم التليفزيون بمسلسلاته «الحكاوية»، أو الأفلام التي لم يجدوا أنفسهم فيها، يكفي أن تري ابتسامة تختزن فرحا لا نهائيا في وجه ليلي علوي وهي تتسلم جائزة أحسن ممثلة، أو رد الحياة لـ«ماجدة الخطيب» وهي تصعد إلي المسرح.

أن تكون معايير لجنة التحكيم هي الحكم علي امتياز فيلم ما، لأنه أضاف إلي لغة التعبير أو أوجد أسلوبا خاصا لهي خطوة حاسمة نحو تعميم المفهوم العلمي والمعاصر للبناء الفيلمي.

بهذا المفهوم الذي لخصته كلمة محمد سلماوي يمكننا أن نفجر ثلاث قضايا رئيسية، يتوقف علي معالجتها مستقبل السينما المصرية، وأولاها قضية الدراما السينمائية. فالفيلم التقليدي نتاج مرحلة من مراحل تطور المعرفة الإنسانية، هي مرحلة «ثنائية» الواقع: الكون يقابله الفساد (أرسطو) الخير يقابله الشر (التعاليم المدرسية) الروح في تعارض مع الجسد (الأفلاطونية) ومن هنا كان رسم الشخصيات مماثلا لمراكز الإحصاء: هنا «شرير»، بجواره خير، بجوارهما، «متردد»، أو «جبان»، إلي آخر عمليات «التنميط»، ومعني هذا أن كاتب الدراما يتصور الإنسان كالشجر وكسلالات الحيوان: الشجرة يتولد عنها شجرة، والأرنبة تلد أرانب، كأنما الإنسان قد ولد وهو يحمل خصاله ومكوناته النفسية مرة وإلي الأبد، بينما عصرنا هو عصر النفاذ إلي الذرة، عصر التحكم في الضوء واستخدامه لنقل صور معلومات عصر ريادة الفضاء، بعبارة أوضح: عصر الدياليتك، النقائض هي عملية تفاعل وليست تعارضا بين أضداد كل منهما كتلة ثابتة. علي هذا النحو يصبح رسم الشخصية محاولة لتجميع شذرات نفسه، والوصول إلي الوعي بما حوله وبذاته، أو الارتداد إلي الخلف، في عملية نكوص، أو تحطيم ما حوله من قيود بعدوانية إلخ. إنه سلوك جهد نفسي وعقلي في دوام مستمر، بهدف «تجاوز» الآن إلي غد أفضل.

إلي حد قريب من هذا المفهوم يبدو لي فيلم «من نظرة عين» الذي أدانه نقاد أحبهم وأثق في آرائهم، وحزنت. فالفيلم له «موتيفة» ثابتة، ونغمة تعلو وتنخفض، هي: «جزئيات الصورة». مخرج مصور يبني ـ بمنهج الواقع الافتراضي ـ فتاة أحلامه علي الكمبيوتر. لكن: هل يبني ذلك من فراغ؟.. كلا، بل من عناصر قابلة للوجود، هنا نحن في منطق حساب الاحتمالات، فإذا وجد، في الواقع المحسوس، نفس العناصر فهنا يحدث تلاقي الحلم بالحقيقة، هذا هو فيلم «من نظرة عين».

ولن أتحدث عن باقي الأفلام، فقد تناولها زملاء أفاضل، ربما برؤية أعمق، إلا أنني أشير إلي فيلم سقط من حسابات لجنة التحكيم، موضوعه السينما داخل السينما، علي نحو ما في أفلام فيلليني وتروفو وجودار، هو فيلم «أول مرة تحب» لـ«علاء كريم».

القضية الثانية هي قضية الإنتاج، وهنا لابد لمجلس الشعب أن يسن قانونا يقضي بتخصيص ميزانية ثابتة للمركز القومي للسينما، كما هو الحال في كل بلاد العالم المتطورة، ولابد لصندوق التنمية الثقافية أن يخصص جوائز للسيناريو، فنضمن نوعية متميزة من الإنتاج قبل التصوير. بموازاة ذلك، علي شباب السينما أن يتجمعوا في كيانات صغيرة، بنظام تعاونيات الإنتاج، وهنا تتدخل الدولة، من خلال صندوق التنمية الاجتماعية أو غيره، لتمويل إنتاج هذه التعاونيات بعد دراسة جدوي دقيقة.

القضية الثالثة هي حتمية تنفيذ القرار الجمهوري القاضي بعدم التصريح بعرض فيلم طويل إلا ومعه فيلم قصير، تسجيلي أو درامي، ويكفي أن نري الكم الهائل من أفلام شبابنا التسجيلية والقصيرة وأفلام التحريك حتي ندرك أننا بإزاء طفرة في الفكر السينمائي المصري.

وفي الكلمة التي ألقاها رفيق رحلة العمر المخرج التسجيلي فؤاد التهامي تحددت معالم هذه الطفرة: القدرة علي استخدام التقنيات الجديدة، الرقمية أساسا، عمق الموضوع، الوعي بالسرد في زمن سينمائي ليس هو زمن الحياة، بل تكثيف لما يجول في ذاكرتنا ولاننتبه إليه، ونحن في زحام حياة كل يوم.

جريدة القاهرة في

04.05.2004

 
 

هوامش علي المهرجان القومي العاشر‏(1)‏

إعادة اكتشاف السينما المصرية‏!‏

نادر عدلي

يعد المهرجان القومي للسينما المصرية من أهم النشاطات‏,‏ والاحداث السينمائية‏,‏ منذ انتظام انعقاده قبل‏13‏ سنة‏..‏ وقد سار في خطين متوازيين مهمين‏:‏ الأول هو اعادة اكتشاف السينما المصرية‏..‏ والثاني اعادة قراءة عام سينمائي مضي لمعرفة حركة السينما كصناعة وفن‏!..‏ ورغم انتظام المهرجان واستمراره‏,‏ إلا أن هناك شيئا ما اعاق تطوره وتحقيقه التأثير القوي والفعال‏..‏ لماذا؟

نبدأ هنا بالحديث عن مسار الخط الأول‏,‏ واقصد اعادة اكتشاف السينما المصرية فهناك صفحات كثيرة مجهولة‏,‏ وأفلام عديدة مفقودة‏,‏ تجعل من الصعب أن نسجلتاريخ السينما في مصر كما تفعل اي دولة عرفت السينما في الدنيا كلها‏..‏ وقد حمل المهرجان ـ من خلال صندوق التنمية الثقافية ـ هذا العبء‏,‏ عندما تصدي وأعلن شعار اعادة الاكتشاف وخلال هذه السنوات نجح المهرجان في تقديم أعمال عديدة مجهولة وألقي عليها الضوء ـ وهذا عمل عظيم في حد ذاته ـ فقد شاهدنا ـ وتم ترميم ـ أفلام مهمة مثل المومياء وعايدة أم كلثوم‏,‏ والخطيب رقم‏13‏ لمحمد بيومي هذا الرائد السينمائي الكبير‏,‏ والضحايا لإبراهيم لاما‏,‏ وليلي البدوية لبهيجة حافظ‏,‏ وضحايا المدينة لنيازي مصطفي‏,‏ وياقوت نجيب الريحاني‏,‏ وأنشودة الفؤاد اول فيلم ناطق‏..‏ وغير ذلك‏.‏

وكان اكتشاف كل عام يمثل فيلما ـ هو في حد ذاته حدث ـ ولكن الان لابد أن نعيد التفكير في كيفية اعادة الاكتشاف بعد أن تم بيع اكثر من‏80%‏ من الأفلام المصرية لمحطات فضائية‏,‏ وليس لدينا أي أصول ـ كدولة ووزارة ومركز قومي للسينما ـ لهذه الأفلام النيجاتيف‏..‏ وقد طالبنا طوال الشهرين الماضيين بسرعة التحرك لاقامة ارشيف قومي‏,‏ وتجريم بيع الأصول السينمائية‏..‏ وقام الفنان فاروق حسني برفع الأمر لمجلس الوزراء‏,‏ لتقديم المشروع لمجلس الشعب‏..‏ وتوقف الأمر عند هذا الحد‏..‏ لماذا؟‏!‏

إن الأمر ـ الأن ـ اكثر إلحاحا علي سرعة اقامة الارشيف القومي‏,‏ وايضا علي سرعة اعادة اكتشاف السينما المصرية حتي لايتوقف الموضوع عند اكتشاف فيلم أوآخر ـ رغم أهمية ذلك ـ حيث يجب ان تصبح مهمة‏(‏ المهرجان ـ الصندوق‏)‏ الاعادة الكاملة لاكتشاف تاريخ السينما المصرية‏..‏ وهنا لدينا جهود ممتازة وانجازات قام بها أحمد الحضري في الجزء الأول من كتابه تاريخ السينما المصرية وقد انتهي من الجزء الثاني ولم يطبع حتي الآن منذ عامين‏!!..‏ وابحاث الناقد سمير فريد في حلقات البحث التي اقامها مهرجان القاهرة تاريخ السينما الصامتة‏..‏ والناطقة‏..‏ واكتشافات د‏.‏ محمد كامل القليوبي لأعمال محمد بيومي وبداية تاريخ السينما‏..‏ وجهود الباحث مجدي عبدالرحمن في هذا المجال وغيرهم‏.‏

إن مهمة المهرجان الآن أن يحقق شعاره‏,‏ وان يقدم عملا جليلا‏,‏ بالاعادة للاكتشاف الفعلي والدقيق لتاريخ السينما في مصر‏,‏ وتكليف هؤلاء الاساتذة‏(‏ الحضري ـ فريد ـ القليوبي ـ عبدالرحمن‏)‏ بهذا العمل الجليل باعداد ورقة عمل يساهم فيها من يرونة‏,‏ وسوف نجد منهم كل ترحيب لأن كل جهودهم كانت في اطار تحقيق هذا الحلم‏.‏

بكل تأكيد‏..‏ اذا وضع المسئولون عن المهرجان برئاسة الناقد علي ابو شادي هذا الهدف امامهم‏,‏ فأن دور المهرجان وأهميته وقوته وتأثيره سوف يصبح أكبر بكثير لان امامه رسالة قومية وتاريخية وتراثية عظيمة‏,‏ وهذا علي أقل تقدير سيجعلنا نتجه لاقامة ارشيف لتراثنا السينمائي‏,‏ وندافع عن ذلك‏,‏ ونحن نعرف كل تفاصيله وما يحمل من درر فنية ليس لها مثيل‏.‏

اما عن المسار الثاني لنشاط المهرجان والمتعلق بقراءة عام سينمائي مضي بما يتضمنه هذا من اقامة المسابقة والجوائز والمشاركة الشعبية في أعمال المهرجان‏,‏ فله حديث آخر‏.

# # #

جـــــوائز المهرجـــــــان القـــــومي العاشر

اختتم المهرجان القومي العاشر‏(19‏ ـ‏27‏ أبريل‏)‏ أعماله ببيان لجنة التحكيم للأفلام الروائية‏,‏ ثم اعلان جوائز المسابقتين الروائية‏..‏ والتسجيلية والروائية القصيرة ورسوم التحريك‏.‏

وقد جاء في بيان الكاتب محمد سلماوي رئيس لجنة التحكيم الروائي ان المهرجان عقد في ظروف فاصلة في تاريخ السينما المصرية‏,‏ مابين مرحلتين‏:‏ مرحلة ساد فيها الإنتاج الاستهلاكي والاخري تتشكل فيها رؤية جديدة لسينما مصرية اكثر رقيا من الناحية الفنية واكثر جدية من الناحية الفكرية‏.‏

ونوه البيان إلي قله الأفلام المتميزة‏,‏ وسلبيات الإنتاج السينمائي التجاري‏,‏ والأمل في تزايد الاتجاه الفني الراقي كما يظهر في الأفلام التي تشارك في مهرجان كان‏..‏ وأوصي البيان بتعديل لائحة المهرجان لمشاركة كل الإنتاج السينمائي خلال العام‏..‏واشار البيان الي ان اللجنة لم تحجب اي جائزة تشجيعا للاتجاه الجديد في السينما المصري‏.‏ 

‏*‏ جوائز الأفلام الروائية‏:‏

- فيلم سهر الليالي‏:‏ جائزة الإنتاج الأولي‏(150‏ ألف جنيه‏),‏ أحسن اخراج‏(‏ هاني خليفة‏),‏ أحسن سيناريو‏(‏ تامر حبيب‏),‏ أحسن تصوير‏(‏ أحمد عبدالعزيز‏).‏

- فيلم حب البنات‏:‏ جائزة الإنتاج الثانية‏(100‏ ألف جنيه‏),‏ أحسن ممثلة‏(‏ ليلي علوي‏),‏ أحسن ممثل‏(‏ أشرف عبدالباقي‏),‏ أحسن ممثل دور ثاني‏(‏ أحمد عز‏),‏ أحسن ديكور‏(‏ نهاد بهجت‏),‏ أحسن مونتاج‏(‏ دينا فاروق‏).‏

ـ فيلم من نظرة عين‏:‏ جائزة الإنتاج الثالثة‏(75‏ ألف جنيه‏)‏ ـ أحسن اخراج عمل اول‏(‏ إيهاب لمعي‏),‏ أحسن ممثلة دور ثاني‏(‏ ماجدة الخطيب‏).‏

- جائزة أحسن موسيقي لعمرو أبو ذكري‏(‏ سنة أولي نصب‏).‏

- جائز خاصة‏:‏ للكاتب هاني فوزي عن فكرة‏(‏ فيلم هندي‏).‏


‏*‏ الأفلام التسجيلية‏:(‏ رئيس لجنة التحكيم‏:‏ فؤاد التهامي‏)‏

- جائزة سعد نديم للعمل الأول‏:‏ المخرج سامي ادريس عن نسر مصر‏.‏

- جائزة لجنة التحكيم حتي‏15‏ دقيقة‏:‏ مهند مهنا عن القطار‏.‏

- جائزة أفضل فيلم حتي‏15‏ دقيقة‏:‏ المخرج اسامة العبد عن اعادة تدوير‏.‏

- جائزة لجنة التحكيم اكثر من‏15‏ دقيقة‏:‏ المخرج عماد ارنست عن صبار المدينة‏.‏

- جائزة أفضل فيلم أكثر من‏15‏ دقيقة‏:‏ المخرج محمود سليمان عن يعيشون بيننا 

‏*‏ الأفلام الروائية القصيرة‏:‏

- جائزة شادي عبدالسلام للعمل الأول‏:‏ المخرج شادي جورج عن التشريفة

- جائزة لجنة التحكيم‏:‏ المخرج أحمد مكي عن الحاسة السابعة

- جائزة أفضل فيلم‏:‏ المخرج أحمد ابو زيد عن من بعيد‏.‏


‏*‏ أفلام التحريك‏:‏

- جائزة انطوان سليم للعمل الأول‏:‏ المخرج أسلام أحمد عن مش عاجب

- جائزة لجنة التحكيم‏:‏ المخرجة عطية خيري عن هنامقص‏.‏

ـ جائزة أفضل فيلم‏:‏ المخرجة ليلي مكين عن فصول السنة‏.

الأهرام اليومي في

05.05.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)