كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بعد سنوات الانتقاد والاجتماعيات الفرنسية... مهرجان مراكش: الاتجاه الضروري نحو العرب والعالم

مراكش/ الحياة

المهرجان الدولي الرابع للفيلم بمراكش

   
 
 
 
 

هذا العام, في غياب توسكان دوبلانتييه, المنتج والسينمائي الفرنسي الذي كانت له اليد الطولى في تأسيس مهرجان مراكش السينمائي الدولي, في المغرب, تقام الدورة الرابعة لهذا المهرجان الطموح, والذي يلقى من الرعاية الرسمية في المغرب ما لم يلقه اي مهرجان سينمائي آخر. ويبدو هذا الأمر لافتاً في بلد يفوق فيه عدد المهرجانات السينمائية المحلية والعالمية, عددها في اي بلد عربي آخر. مهرجان مراكش الذي تأسس قبل ثلاثة اعوام - وهذا هو عامه الرابع - كان الأخير في سلسلة مهرجانات اشتهرت بها مدن المغرب, جلها سينمائي ولكن منها ما يتجاوز الاهتمام بفن السينما. ومنذ تأسيسه لم يخل مهرجان مراكش من هجومات تعرض لها وانتقادات تأخذ عليه اهتماماته الفرنسية - وربما الأوروبية والأميركية ايضاً - التي غلبت على اهتماماته المغربية والعربية والأفريقية... بل إن كثراً رأوا فيه مرآة لمجتمع مغربي خاص شديد الانفتاح على فرنسا. وكان يضمن هذا كله مؤسس المهرجان الفرنسي توسكان دي بلانتييه الذي لم يأل جهداً في إحاطة المهرجان بكل انواع الأبهة والنجوم من النوع الذي من شأنه ان يملأ صفحات المجلات النسائية ومجلات النشاطات الاجتماعية, عاجزاً عن الوصول في شكل جدي الى صفحات المجلات الفنية والسينمائية.

طبعاً لا يمكننا اليوم ان نقول انه اذا كانت ثمة تغييرات جذرية في افق ونشاطات "مراكش" اعتباراً من هذا العام, فإن هذا يعود الى تخطيط مدروس منذ اشتداد الحملة على المهرجان, او فقط الى رحيل توسكان دو بلانتييه المؤسف عن عالمنا قبل فترة ما "حرر" المهرجان من السطوة الاجتماعية ذات "النزعة المتفرنسة" بحسب بعض النقاد المغاربة.

المهم في الأمر ان الدورة الرابعة, بما اعلن عن اهتماماتها ونشاطاتها حتى الآن, تعد بأن مهرجان مراكش عازم على ان يكون شيئاً مختلفاً عما كانه. او هذا على الأقل ما يوحي به مفوضه العام الجديد, الناقد السينمائي والإعلامي المعروف نور الدين صايل, الذي سلم مسؤوليات المهرجان الفنية والتقنية, بقرار من السلطات العليا, منذ شهر ايار (مايو) المنصرم, اي بعد اسابيع من تسلمه مقدرات مركز السينما المغربية. والحال ان تعيين نور الدين صايل في هذين المركزين, لم يكن صدفة, بل يحمل دلالات كبيرة بالنسبة الى الاهتمام المغربي الرسمي بفن السينما. إذ, حتى وإن كان صايل حقق نجاحاته المهنية الكبرى في مجال العمل التلفزيوني (مسؤولاً في قناة "افق" الفرنسية اولاً, ثم مسؤولاً عن القناة المغربية الثانية), فإن علاقة هذا الناقد والكاتب بالفن السابع, إبداعاً وتنشيطاً, معروفة منذ زمن بعيد, اي منذ قلص من اهتماماته الجامعية والفلسفية (كأستاذ للفلسفة) ليكرس جهوده ووقته لنوادي السينما والعمل السينمائي في شكل عام, ولا سيما لكتابة النقد السينمائي الذي يعتبر واحداً من اكبر اركانه في المغرب والعالم العربي, ناهيك بحضوره في النقد السينمائي على الساحة النظرية الفرنسية.

ومن المعروف ان انغماس نور الدين صايل في العمل التلفزيوني, في فرنسا ثم في المغرب, كان خيراً على فن السينما نفسه, إذ انه تمكن من خلال مسؤولياته التلفزيونية, من دعم العلاقة بين اموال التلفزة والإنتاج السينمائي, ما ساند إنتاجات عربية عدة, مغربية وشرق اوسطية. وكثر من سينمائيي مصر ولبنان يعرفون هذا الأمر. واليوم إذ يتولى صايل مسؤولية المركز الوطني للسينما, لا يخفي رغبته الحاسمة في رفع معدل الأفلام المنتجة سنوياً في المغرب الى نحو عشرين فيلماً.

اما بالنسبة الى مهرجان مراكش, فإن نور الدين صايل ينبه منذ الآن الى انه ليس في صدد "إحداث ثورة تقلب المهرجان رأساً على عقب" وتحوله من "نشاط اجتماعي متفرنس" - بحسب تعبير البعض, الذي لا يوافق صايل عليه على اية حال, الى نشاط سينمائي جنوبي. كل ما في الأمر هو انني سأحدث تعديلات بسيطة عاماً بعد عام, يقول صايل لـ"الحياة" بحيث لا تفقد المهرجان هويته من ناحية, ويستجيب من ناحية اخرى الى متطلبات الجمهور المغربي. وهكذا ستأتي دورة هذا العام بين 6 و12 كانون الأول (ديسمبر) متنوعة, بتنوع افلام مسابقتها الرسمية (14 فيلماً تمثل اوروبا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية والمغرب وافريقيا والعالم العربي), وكذلك بتنوع التكريمات فيها.

فمن ناحية يترأس لجنة التحكيم المخرج آلان باركر (المعروف بأفلامه الكثيرة والقوية ولكن خصوصاً فيلمه المثير للسجال "اكسبرس الشرق" (1978) عن مهرب يقبض عليه في تركيا ويسام أسوأ انواع العذاب في السجن (عن سيناريو لأوليفر ستون).

لكن المسابقة الرسمية لن تكون كل شيء, فهناك ايضاً بانوراما لأفضل ما أنتج في المغرب خلال السنوات الأربع الأخيرة. وكذلك بانوراما للسينما الاستعراضية الهندية تتضمن عشرة افلام تعبر خير تعبير عن هذه السينما التي باتت تعرف باسم "بوليوود".

اما لحظات الحنين, خلال ايام المهرجان فتؤمنها ثلاثة تكريمات, ابرزها - عربياً - تكريم المخرج السينمائي العربي الكبير يوسف شاهين.

وتكريم شاهين سيتم - كما يبدو حتى الآن - من طريق عرض الأفلام الأربعة التي تكون سيرته الذاتية السينمائية: "اسكندريه ليه؟", "حدوتة مصرية" "اسكندرية كمان وكمان"... وأخيراً "اسكندرية/ نيويورك", وعبر إثارة السجال من حول هذه الأفلام, كما من حول قضية السينما الذاتية في السينما عموماً.

اما تكريم كلوديا كاردينالي وشون كونري, وهما نجما المهرجان من دون منازع, فسيتم عبر جعل كل منهما يختار ما يحب من افلام تعرض, خلال ايام المهرجان, سواء اكانت من افلامه او من افلام غيره... وهكذا, لمرة نادرة, سيقيض لجمهور "مراكش" ان يتعرف على الأذواق السينمائية لنجمين احبهما كثيراً... لكنه ابداً لم يعرف ما هي الأنواع السينمائية التي يحبانها.

ونور الدين صايل يبدي اليوم, ارتياحه الى هذه الاختيارات التي من دون ان تتخلى عن مبادئ النجومية والنشاطات الاجتماعية, تضع مهرجان مراكش في قلب الفن السينمائي, مغربياً وأوروبياً وعالمياً... ولكن عربياً ايضاً.

الحياة اللبنانية في

19.11.2004

 
 

«الإسكندر» يفتتح مهرجان مراكش السينمائي

يفتتح فيلم «الإسكندر» للمخرج الاميركي أوليفر ستون في السادس من ديسمبر المقبل الدورة الرابعة لمهرجان مراكش السينمائي الدولي، الذي يتواصل على مدى ستة أيام. ويتناول الفيلم، الذي تقوم ببطولته كل من انجلينا جولي وكولن فاريل وروزاريو داوسن، سيرة حياة القائد العسكري الإسكندر الذي يجسد شخصيته فاريل.ووقع اختيار إدارة المهرجان على الفيلم المغربي «طنجة» للمخرج حسن لكزولي ليمثل المغرب في الدورة الجديدة، بعدما تم إقصاء جميع الأفلام المغربية التي سبق لها أن شاركت في مهرجانات دولية، أو حصلت على جوائز مثل «الطفل النائم» لياسمين كساري و«الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء» لمحمد عسلي و«باب البحر» لداوود أولاد السيد لتقدم في عرض خاص على هامش المهرجان.

ويحكي فيلم «طنجة» قصة عودة مهاجر إلى موطنه (يقوم بالدور الممثل رشدي زم) وهو ابن عامل منجم ولد ونشأ في شمال فرنسا، وها هو يعود إلى المغرب إثر وفاة والده كي ينفذ رغبته وهي أن يدفن في مسقط رأسه في منطقة الأطلس، ويلتقي في هذه الرحلة نورا (أور أتيكا) المرأة المستهترة إلى تقرر تغيير نمط حياتها. والفيلم من إنتاج شركة واي نوت برودكشن الفرنسية بمشاركة شركة فيديورانا المغربية.

وتشهد الدورة الجديدة للمهرجان، التي يترأسها الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، مشاركة أكثر من 65 فيلما، بينها 14 فيلما من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا وفنلندا والأرجنتين والبرازيل وتايلاند والصين والسنغال ضمن المسابقة الرسمية.

وتحظى السينما الهندية بعرض عشرة أفلام منتقاة من إنتاج الأعوام الأربعين الماضية تمثل بعضا من مراحل تطورها، كما تحضر السينما المغربية من خلال 22 فيلما ميزت تاريخ السينما المغربية منذ الاستقلال وحتى عام 2000، وذلك في نطاق «بانوراما المهرجان» منها «الابن العاق» لمحمد عصفور (1956) و«الحياة كفاح» لمحمد التازي وأحمد المسناوي (1968) و«وشمة» لحميد بناني (1970) و«اليام اليام» لأحمد المعنوني (1978) و«السراب» لأحمد بوعناني (1979) و«حب في الدار البيضاء» لعبد القادر لقطع (1991).

ويتضمن برنامج المهرجان مسابقة رسمية وتكريم نجوم عرب وأجانب هم: حسين فهمي ومحمود حميدة ويسرا ولبلبة ونيللي وليلي علوي من مصر، وليوناردو دي كابريو وسلمى حايك وشارون ستون من نجوم هوليوود.كما يكرم المهرجان ثلاثة من رموز السينما العربية العالمية وهم: يوسف شاهين وشين كونري وكلوديا كاردينالي، وسيتم عرض خمسة أفلام لكل واحد منهم.وسوف يرأس لجنة تحكيم دورة هذا العام المخرج البريطاني السير ألان باركر.

البيان الإماراتية في

24.11.2004

 
 

على أسس فنية أختيرت الأفلام بمهرجان مراكش

الدار البيضاء (وكالة المغرب العربي للأنباء)

أزاح منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المزمع تنظيمه ما بين 6 و12 ديسمبر القادم بالمدينة الحمراء، الستار على قائمة الأفلام الطويلة المتنافسة في هذه الدورة الرابعة التي تم انتقاؤها على أسس "فنية محضة" . وأفاد بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن هذا المهرجان المهني الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يفسح المجال للمنافسة ما بين 14 فيلما تمثل تجارب قادمة بالخصوص من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا والعالم العربي. ومن بين الأفلام التي تم اختيارها للعرض ضمن المسابقة الرسمية " بوينوس إيريس 100 كلم" للمخرج بابلو جوزي مازا من الأرجنتين و" عمق الجرح " لديبرا غراني من الولايات المتحدة و" الجريمة الكاملة " لأليكس دو لا إيكليزيا من إسبانيا و" الافتتاح " لإيتي سانتورن ويشايلاك من التايلاند و"تينجا " للمخرج حسن الغزولي . وسيترأس لجنة التحكيم في هذا الملتقى السينمائي الدوري المخرج السينمائي البريطاني ألان باركر الذي يعرفة المغاربة من خلال فيلمه " ميدنايت إكسبريس ". وستعرض باقة من الأفلام المنتقاة خارج دائرة المسابقة منها على الخصوص " أغنية عاطفية من إيطاليا " وهي رواية إيطالية لكارل موزاكوراتي و" حبيبتي السابقة " لجوزيان بالاسكو من فرنسا و" السفر الكبير " لإسماعيل الفروخي من المغرب و" أجمل أيامي " لجولي ليبينسكي من فرنسا 

وسيتم في هذه الدورة أيضا تسليط الضؤ على المشهد السينمائي المغربي خلال الأربع سنوات الأخيرة حيث سيجري عرض 20 فيلما لختلف المخرجين المغاربة . وتجدر الإشارة إلى أن إنتاجات " بوليوود " للسينما الهندية غدت مشاركا قارا في فعاليات مهرجان مراكش، وفي هذا الإطار تقترح هذه الدورة عرض 10 أفلام منتقاة تمثل أهم الإنتاجات السينمائية الهندية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة على امتداد 40 سنة الماضية . كما سيتم بهذه المناسبة تكريم ثلاثة مخرجين وهم كلوديا كاغدينال ( إيطاليا) وشين كونيري (اسكوتلاندا) ويوسف شاهين ( مصر ) .ويتوقع المنظمون أن يتم عرض خمسة أفلام لكل واحد من المكرمين .

وإجمالا سيعرض خلال هذه الدورة 65 فيلما في خمسة مواقع بالمدينة الحمراء وهي قصر المؤتمرات وساحة جامع الفنا وبقاعات السينما "الريف" و"السعادة" و"كوليزي" .

وجدير بالإشارة إلى أن الدورة الرابعة لهذا المهرجان تنظمه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد .

ويشغل كل من فيصل العرايشي ونور الدين الصايل في هذه المؤسسة منصب نائبا رئيس المهرجان الذي ستشرف على إدارته السيدة ميليتا دو بلانسيي أرملة توسكان دي بلانسيي أحد مؤسسي هذا الملتقى السينمائي الدولي فيما وعين السيد عبد اللطيف العصادي كاتبا عاما في حين أسندت مهمة التنظيم العام والإدارة الفنية لشركة " لو بوبليك سيستيم سينما " .

وفيما يلي لائحة باقي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش : " ديونك هو" من هونغ كونغ و" إنتاج الكبار" من فنلندا و" عندما تتكلم ليلى " من إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا ولبنان و" ظلال كهربائية " من الصين و"مولاد" من السينغال و" نينا " من البرازيل و" الاختراق " من الولايات المتحدة الأمريكية و"الاقارب" من روسيا و"ريح الأرض" من إيطاليا. أما باقي الأفلام المنتقاة خارج المسابقة فتشمل " باب الشمس" ( فرنسا ومصر ) و" حب في بوليوود "( بريطانيا والهند ) و" العروس السورية" ( فرنسا وألمانيا وإسرائيل) و "أبطال من الخيال " ( الولايات المتحدة الأمريكية) و " الحائط " ( فرنسا وإسرائيل ) و" حلم في ليلة حزينة " صربيا

***

كما أفاد منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بأن هذه التظاهرة الثقافية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أضحت موعدا سنويا لعرض آخر الإبداعات السينمائية الوطنية والدولية واحتضان نخبة من الأسماء المرموقة في مجال السينما العالمية . وأكد المنظمون في ندوة صحفية عقدت مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء لعرض برنامج هذه التظاهرة أن الدورة الرابعة لهذا المهرجان الذي ستحتضنه المدينة الحمراء في الفترة مابين 6 و12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل يندرج في إطار مسار استراتيجي شرع فيه منذ الدورة الأولى ويهدف إلى تطوير ونسج علاقات وطيدة مع المبدعين السينمائيين. وأوضحوا أن هذه التظاهرة الفنية الكبرى المنظمة من طرف مؤسسة المهرجان الدولي بمراكش التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير المولى رشيد ستمكن من خلق فضاء للقاء والتبادل بين مختلف الفاعلين من مخرجين وممثلين مختصين يمثلون مختلف بقاع العالم بغية جعل هذا المهرجان من أكبر الملتقيات السينمائية العالمية.

وأكدوا أن الدورة الرابعة للمهرجان ستعرف تنافسا بين 14 فيلما دوليا مدبلجا إلى اللغة العربية ستعرض للمرة الأولى وتمثل كلا من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية والمغرب العربي وآسيا وإفريقيا والعالم العربي. وأضافوا أن هذه الدورة التي سيرأس لجنة تحكيمها المخرج البريطاني العالمي آلان باركير ستقام بخمسة فضاءات (قصر المؤتمرات وساحة جامع الفنا والقاعات السينمائية "الريف" و"السعادة" و"كوليزي") وستشكل مناسبة لتقديم بانوراما للسينما المغربية من سنة 1958 إلى سنة 2000 من خلال عرض حوالي عشرين شريطا مغربيا وكذا بانوراما السينما الهندية "بوليود" التي تحظى أيضا باهتمام هذه الدورة من خلال اختيار مجموعة من الأفلام تم انتاجها قبل 40 سنة تمزج بين الحداثة والتراث.

ويتضمن برنامج الدورة أيضا تكريم النجمة السينمائية الفرنسية كلوديا كاردينال والنجم البريطاني سين كونري والمخرج المصري يوسف شاهين بالإضافة إلى عرض 65 فيلما دوليا. وستمنح أربعة جوائز لأ جود الأعمال السينمائية خلال حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى النجمة الذهبية وجائزة لجنة التحكيم وجائزتي أحسن تشخيص نسائي ورجالي. ويوجد على رأس هذه الدورة السيدان نور الدين الصايل وفيصل العرايشي نائبين منتدبين للرئيس في حين احتفظت السيدة ميليطا طوسكان دي بلانتيي بمنصب مديرة المهرجان والسيد عبد اللطيف العصادي كاتبا عاما.

موقع "إيلاف" في

25.11.2004

 
 

14 فيلما تتنافس للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

أعلن منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش رسميا عن قائمة الأفلام الطويلة التي ستتنافس خلال الدورة الرابعة للمهرجان، التي ستقام تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس خلال الفترة ما بين 6 و12 كانون الأول  المقبل، حيث أكدوا أن اختيارها تم بناء على معايير «فنية محضة».

وخلال أيام انعقاد هذا العرس الفني الذي حظيت كل دوراته السابقة باهتمام كبير من قبل السينمائيين ووسائل الإعلام عبر العالم، سيفسح المجال للمنافسة ما بين 14 فيلما تمثل تجارب مختلفة تنتمي إلى دول أوروبا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وإفريقيا، إضافة إلى العالم العربي وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط».

ومن بين الأفلام التي تم اختيارها للعرض ضمن المسابقة الرسمية هناك شريط «بوينوس إيريس 100 كلم» للمخرج بابلو جوزي مازا من الأرجنتين، و«عمق الجرح» لديبرا غراني من الولايات المتحدة، و«الجريمة الكاملة» لأليكس دو لا إيكليزيا من إسبانيا، و«الافتتاح» لإيتي سانتورن ويشايلاك من التايلاند، و«تينجا» للمخرج حسن الغزولي.

أما باقي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان فهي «ديونك هو» من هونغ كونغ، و«إنتاج الكبار» من فنلندا، و«عندما تتكلم ليلى» من إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا ولبنان، و«ظلال كهربائية» من الصين، و«مولاد» من السينغال، و«نينا» من البرازيل، و«الاختراق» من الولايات المتحدة الأميركية، و«الأقارب» من روسيا، و«ريح الأرض» من إيطاليا.

وبخصوص الأفلام المنتقاة للعرض خارج المسابقة فهي «باب الشمس» (فرنسا ومصر) و«حب في بوليوود» (بريطانيا والهند) و«العروس السورية» (فرنسا وألمانيا وإسرائيل) و«أبطال من الخيال» (الولايات المتحدة الأميركية) و«حلم في ليلة حزينة» (صربيا).

وسيرأس لجنة التحكيم الخاصة بمنافسة الأفلام الطويلة المخرج السينمائي البريطاني ألان باركر الذي ذاع صيته في عالم الفن السابع من خلال فيلمه الشهير «ميدنايت إكسبريس».

أما بالنسبة للسينما المغربية، فسيتم في هذه الدورة تسليط الأضواء على المشهد السينمائي المغربي خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث سيجري عرض 20 فيلما من توقيع عدد من المخرجين المغاربة.

وفيما يتعلق بالسينما الهندية، فقد غدت أفلام «بوليوود» تحظى بحيز قار ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش حيث سيتم في هذه الدورة عرض 10 أفلام مختارة تمثل أهم الإنتاجات السينمائية الهندية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة على امتداد 40 سنة الماضية.

أما على مستوى الأسماء التي ستصعد إلى منصة التكريم، فقد اختير ثلاثة أسماء مرموقة في مجال الفن السابع وهم كلوديا كاردينال (إيطاليا) وشين كونيري (اسكوتلاندا) ويوسف شاهين (مصر).

ويتوقع المنظمون أن يتم عرض خمسة أفلام لكل واحد من المكرمين. للتذكير فإن الدورة الرابعة لهذا المهرجان تنظم من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي يترأسها الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي محمد السادس.

ويشغل كل من فيصل العرايشي المدير العام للإذاعة والتلفزة المغربية، ونور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي في هذه المؤسسة مهمة نائبي رئيس المهرجان، الذي ستشرف على إدارته السيدة ميليتا دو بلانتيي أرملة السينمائي الفرنسي الراحل توسكان دي بلانتيي أحد مؤسسي هذا الملتقى السينمائي الدولي.

في  30 أكتوبر

الرأي الأردنية في

30.11.2004

 
 

كويلهو: المغرب نموذج استثنائي للحيوية

مراكش من محمد توفيق الناصري:

قال الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلهو إن المغرب يقدم نموذجا "رائعا" للحيوية ويتيح حوارا حضاريا على الصعيد الكوني وذلك بفضل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المغرب يعمل من خلال هذه التظاهرة على تكريس صورته كأرض " للقاء والحوار والتبادل والاقتسام" داعيا إلى القبول بالآخر والتسامح والتفاهم المتبادل بين الحضارات.

وأعرب كويلهو عضو لجنة التحكيم في الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن تعلقه بالمغرب مشيرا إلى أن المملكة كانت أول بلد عربي يزوره في العالم العربي سنة1982 . وولد الكاتب البرازيلي سنة1947 بريو دي جانيرو وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة ولم تطبع من أول كتاب له سوى900 نسخة بدار نشر برازيلية صغيرة قبل أن يبيع80 مليون كتابا نشرت بأكثر من55 لغة.

وتجذب روايات كويلهو القارئ ببساطتها ووضوحها وعمقها وغناها. ويمتح الكاتب مادته من تجربته الحياتية عبر السنين وهو يكتب ضدا على السلبية والجمود. وقال إن "دور الكتابة هو إثارة رد فعل".

ويرى عدد كبير من النقاد أن النجاح الذي تلاقيه مؤلفاته يعود إلى بساطة كتابته ووضوحها وصفائها ,غير أن باولو كويلهو لا يرفض هذه المقاربة مؤكدا أن الإنسان يكون "أقرب إلى الواقع عندما يحكي الأشياء ببساطة" مضيفا أن الحب الذي يفيض من كتبه "يمكن أن يمثل أيضا أحد مفاتيح نجاحه". ويزاوج باولو كويلهو في مؤلفاته بين الواقع والمتخيل إلى درجة تتلاشى فيها الحدود بين العالمين. وسجل قائلا "أرى أن العالم المرئي هو في جزء منه تمظهرا لمتخيل الإنسان وأن العالمين لا يمكن فصلهما".

ولا يمكن الحديث عن باولو كويلهو دون إثارة كتابه الشهير "الخميائي" (المشتغل بالكيمياء القديمة) وهو عبارة عن تجميع مذهل لأفكار متناثرة لكن أساسية. وحتى كويلهو لا يجد تفسيرا لهذا النجاح الكوني الذي عرفه هذا الكتاب حيث يمكن لكل واحد منا أن يجد ذاته فيه. واعتبر أن "الخميائي" "جزء مني ومن مساري. كما انه مسار يمكن لأي منا أن يتخذه".

وعن علاقته بالسينما عبر الكاتب البرازيلي عن افتتانه بالفن السابع مشيرا مع ذلك إلى أن "حقوق التأليف في ما يتعلق بمؤلفاته ممنوعة عن السينما اللهم فيما يخص الخميائي". وقال "أعتقد أن الفيلم يجري في رأس القارئ الذي يمثل المخرج وكاتب السيناريو في نفس الوقت".

وبخصوص مشاركته في الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش كعضو في لجنة التحكيم أوضح باولو كويلهو أن القدرة على الحكي وإبلاغ الانفعالات وكذا الجانب الجمالي والفني ستشكل مجتمعة معايير محددة في اختيار الأفلام الفائزة.

موقع "إيلاف" في

08.12.2004

 
 

مديرة مهرجان مراكش:

نريد تقريب الفن من سكان مراكش

أجرى الحوار: أحمد نجيم

ترى ميليتا توسكان دوبلانتيي، مديرة مهرجان مراكش وزوجة الراحل توسكان دوبلانتيي أن برمجة هذه السنة امتداد لروح زوجها. وشددت على أن رغبة الراحل كانت إدماج المهرجان بمؤسسة بيبليسيستام المتخصصة في تنظيم المهرجانات السينمائية. كما تحدثت عن خلفيات تعيين برونو بارد على رأس الإدارة الفنية. وأكدت ميليتا أنها تشكل مع نور الدين الصايل وفيصل العرايشي وبارد فريقا متكاملا، مشددة على أن هذا الفريق يعمل بإشراف من قبل صاحب السمو الأمير مولاي رشيد. كما تحدثت عن التوجهات الفنية للمهرجان من خلال تكريم السينما المغربية والبحث عن مخرجين سينمائيين جدد خاصة من القارة الآسيوية.

·         هل تشكل الدورة الحالية قطيعة مع الدورة الثالثة، خاصة أننا لاحظنا اللجوء إلى برمجة أفلام من آسيا؟

- الدورة الحالية استمرارية للدورة الثالثة. عندما ننظم مهرجانا لا يمكن أن ننجح في الدورة الأولى إن نجاحه يتطلب ملائمته لمحيطه. بعد الدورات الأولى اخترنا إدماج الفيلم مع مؤسسة "بيبليسيسام" المتخصصة في تنظيم المهرجانات، كان هذا طموح زوجي قبل أن يخطفه الموت.

المهرجان استمرارية كذلك من خلال تكليف برونو بارد بالإدارة الفنية للمهرجان.  إنه صديق قديم لزوجي، تعرف عليه قبل 30 سنة، وكان يشتغل معه في كومون إيطاليا. هذا المدير الفني وإشراف بيبليسيستام على التنظيم رغبة لزوجي.

إن المهرجان بدأ يبلغ مرحلة النضج. بعد مراحل الولادة بدأنا نشكل فريق عمل متكامل. لقد ساعدنا جون مارتان أوربيك، مؤسسة بيبليسيستام، على بلوغ نضج على مستوى التنظيم، فبعد أن تقاعد عن العمل وباع حصته في المؤسسة واستقر في مراكش عاد ليساعدنا.

·         الجانب الفني في الدورة الحالية؟

- بدأنا نهتم أكثر بالبحث عن سينما جديدة بعد تنسيق بيننا اتفقنا على أننا لن نستطيع منافسة المهرجانات الكبرى، لذا يجب أن يكون للمهرجان دور في ظهور أسماء سينمائية جديدة. لذا فرهان المهرجان حاليا اكتشاف مخرجين جدد ومدارس سينمائية مجددة. كما يدخل في هذا التحول الفني تكريم السينما المغربية. ومن أمثلة هذا التحول غياب أفلام فرنسية واستدعاء قليل لمخرجين وسينمائيين فرنسيين هذا العام، مع التركيز على سينمائيين من آسيا بما تحمله من أسماء سينمائية جديدة وإسبانيا وإيطاليا.

·     هل اختيار مجموعة من الأفلام الآسيوية هذه الدورة استمرارية في روح توسكان دوبلانتيي، من خلال نضاله من أجل الاستثناء الثقافي؟

- أعتقد أن برمجة هذه السنة وفية لروح زوجي، لقد كان سفيرا للسينما الفرنسية، وفي الوقت نفسه أنتج لسينمائيين كبار أمثال فليني وبيركمان وسينمائيين يابانيين. كان دفاعه على السينما الفرنسية ليس من أجل منافسة السينما الأميركية القوية، ولكن من أجل إعطاء حق هذه السينما وغيرها الحق في الوصول إلى الجمهور.

·     انتقدت في الندوة الصحافية بمدينة الدار البيضاء مسؤول المهرجان السابق أندري أزولاي من خلال قوله أنه يعرف السياسة، ما هي أسباب هذا الانتقاد؟

- إنا لم أنتقده بل أجبت على سؤال لصحافي وجهه لي وقال ما الفرق بين العمل مع الصايل ولعرايشي ومع أزولاي، فقلت أن أزولاي رجل سياسة والصايل ولعرايشي من رجال السينما.

إن أزولاي وبعد أن التحق بزوجي في الدورة الأولى أعطى للمهرجان الشيء الكثير وحمل معه أفكار كثيرة بفضل شبكة علاقاته وقدرته الكبيرة في التواصل، لقد نجحت الدورة الأولى من المهرجان في الخروج إلى حيز الوجود رغم أنها نظمت بعد 15 يوما من أحداث 11 سبتمبر. لا علاقة لي بموضوع تعيين مسؤول مكان آخر، وأعتقد أنه اختيار يريد أن يقحم السينما المغربية في هذا المهرجان، وهذه نقطة إيجابية في تاريخ مهرجان مراكش السينمائي.

إن الصحافة الدولية الحاضرة إلى المهرجان، ومع وجود رجل السينما والمسؤول عن القطاع السينمائي بالمغرب على رأس المهرجان، وأفصد الصايل، إذ لا تقبل تلك الصحافة إلا تعيين رجل عاشق للسينما. إنني أشتغل مع الصايل والعرايشي بتفاهم كبير، ونتفق على كل قراراتنا، وأصبحنا نكون فريقا منسجما رفقة برونو بارد. وأريد أن أشير إلى أن عمل الفريق هذا يتم بمشورة دائمة مع صحاب السمو مولاي رشيد. واستطاع رجال المركز السينمائي المغربي أن ينسجموا مع فريق بيبلي سيستام.

وأريد أن أؤكد على نقطة أخرى وهي أن السيد فيصل العرايشي رجل عاشق للسينما، وله ثقافة سينمائية. والصايل رجل تواصل ومثقف ملم بتاريخ المغرب، لقد أبهرني كثيرا خلال عشاء معه من حلال تحليلاته وثقافته ومعرفته بالمغرب. إن المهرجان بهذا الفريق يعطي صورة عن مغرب الحداثة والتسامح ويساهم في إصلاح الصور السلبية عن العرب والمسلمين. فصور المسلمين في الإعلام تؤلمني. وأعتقد أن حضور أفلام سينمائية من كل دول العالم إلى مراكش يندرج في تقديم صورة حقيقية عن المغرب والإسلام، إذ تعرض جميع الأفلام دون رقابة.

إننا نحاول أن نقرب الفن من سكان مراكش، وأحاول أن أقنع إيشوا أراي إلى ساحة جامع الفنا كي تتصل مباشرة مع سكان المدينة، كما أن المغاربة يمكن أن يطلعوا على كواليس المهرجان ويتابعوا ندواته ولقاءاته مباشرة بفضل قناة المهرجان. 

موقع "إيلاف" في

09.12.2004

 
 

المغرب ينعش ذاكرته بأفلام ترد الاعتبار لضحايا فترة المعتقلات

سعد القرش 

القاهرة (رويترز) - كانت المعتقلات التي أكلت أعمار كثيرين قتلا أو سجنا في عهد الملك السابق الحسن الثاني هي الموضوع الغالب على الافلام المغربية المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ففي المسابقة الرسمية للمهرجان يشارك جيلاني فرحاتي بفيلم (ذاكرة معتقلة) الذي يدور حول قيام شاب بتقصي خطوات والده الذي مات في أحد المعتقلات المغربية كأنه يستعيد ذاكرة أبيه الذي مات من أجل أفكاره.

أما فيلم (جوهرة) للمخرج سعد شرايبي فتتذكر فيه البطلة جوهرة كيف ولدت في معتقل قضت فيه السنوات الست الاولى من عمرها بصحبة أمها صافيا التي كانت مثالا للاقبال على الحياة كما بدا في عملها بالمسرح مع زوجها سعيد. وتستعيد جوهرة أيام المعتقل الذي ماتت فيه الام بعد تعرضها للقهر الذي شمل منع الدواء عنها. وقبل بدء فيلم (جوهرة) الذي أنتج بدعم صندوق السينما بالمغرب والوكالة الفرانكفونية بباريس يسجل مخرجه في المشهد الاول أنه "رد اعتبار وتحية لكل من تحملوا هلع السجن واخزاءه في سبيل أفكارهم." ويشارك فيلما (جوهرة) و(درب مولاي الشريف) في قسم السينما العربية الجديدة بالمهرجان الذي تنتهي دورته الثامنة والعشرون يوم الجمعة.

ويحمل فيلم (درب مولاي الشريف) اسم أحد أشهر المعتقلات المغربية حيث تحول فيه شبان اختطفوا من أحضان ذويهم الى مجرد أرقام بلا أسماء ومورست ضدهم أنواع القهر بهدف انتزاع اعترافات بجرائم لا يعرفون عنهم شيئا أو الانتماء الى منظمات اعتبرها النظام معادية له. وكانت عقوبة انكار ما لا يعرفونه هي التعذيب الذي أزهق أرواح بعض السجناء. وقال حسن بنجلون مخرج الفيلم لرويترز هذا الاسبوع ان بعض أبطال فيلمه كانوا أعضاء في منظمة (23 مارس) أو منظمة (الى الامام) أو متعاطفين معهما. وتابع "منظمة (23 مارس) تنسب الى انتفاضة شعبية ضد نظام الملك الراحل الحسن الثاني ووقعت فيها أعمال قمع أما منظمة (الى الامام) فكانت تعتمد على شبان يساريين رفيعي الثقافة يريدون تغيير النظام وينشدون العدل والحرية."
وأوضح بنجلون أن فيلمه لا يسعى الى مغازلة السياسة ولكنه يستفيد من الحرية المتاحة بهدف كشف صفحة من تاريخ المغرب الحديث وأن الانفتاح السياسي الذي قال ان ملك المغرب محمد السادس يتبناه سمح بانتاج مثل هذا الفيلم حيث لا تعترض "الرقابة على الافلام التي تعالج سنوات الرصاص." وأشار المخرج المغربي الى أن من ثمار ما وصفه بالمصالحة الحالية في بلاده تشكيل لجنة حكومية تضم بعض قدامى السجناء ورجال السياسة والفكر لدراسة ملفات المعتقلين الذين قال انهم يحصلون على تعويض عن سنوات اعتقالهم.

ولم يقتصر تناول معتقلات المغرب على الافلام المغربية اذ كان معتقل قلعة مكونة بالمغرب موضوعا للفيلم القطري (غير خدوني) الذي أخرجه المصري تامر السعيد. وكان السعيد قد نال جائزة أفضل فيلم في مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل بمهرجان الاسماعيلية الدولي للافلام التسجيلية في سبتمبر أيلول الماضي. وتناول (غير خدوني) قضية المغاربة الذين اختفوا في ظروف غامضة ولم يقدموا للمحاكمة أو توجه اليهم اتهامات حتى بعد الافراج عنهم بعد سنوات طويلة. ومن أشهر الذين أشار اليهم الفيلم المناضل الشهير المهدي بن بركة حيث اتهمت أجهزة مخابرات في أكثر من دولة بخطفه وقتله في منتصف ستينيات القرن العشرين.

في ندوة عقدت على هامش أعمال مهرجان القاهرة عقب عرض فيلم (ذاكرة معتقلة) قال فرحاتي ان من المهم تسجيل "مرارة" المرحلة السابقة كذاكرة للاجيال التي لم تشهدها. وأضاف أن الفيلم "تكريم لكل المناضلين السياسيين الذي عانوا في الماضي من أجل العدالة. "عشنا مرحلة صعبة من الاعتقالات الظالمة. لم يخل بيت من مصاب داخل المعتقل."

موقع "إيلاف" في

09.12.2004

 
 

انطلاق المهرجان الدولي الرابع للفيلم في مراكش

علي إيقاع عربي وغربي

مراكش ـ من حسن وهبي

أشار السيد نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي في افتتاح المهرجان الدولي الرابع للفيلم بمراكش إلي أن هذه الدورة استمرار لما حققته الدورات الثلاث السابقة وتحقيقا لذلك يتم تكريم رمز الاستمرارية، الذي دشن الانطلاقة الأولي للمهرجان وهو يوسف شاهين المخرج والممثل المصري، هذا الأخير الذي حضر رفقة الممثلة المقتدرة يسرا والممثل نور شريف المعروفين لدي الجمهور العربي والدولي، وقد صرح يوسف شاهين انه لشرف عظيم أن يستقبل بمراكش التي تحتضن هذه الدورة من 6 ـ 12 كانون الاول (ديسمبر). وبذلك تكون مدينة مراكش عاصمة السينما العالمية وهي تودع السنة الحالية ولتبقي فعلا قطب السلام والحوار الحضاري عن طريق الصورة السينمائية باعتبارها أرقي وسائل التعبير في عصر التكنولوجيا والمعرفة.

وبالمناسبة كذلك ثم تقديم لجنة التحكيم من طرف رئيسها السينمائي البريطاني السير ألان باركر صاحب فيلم ميدنايت اكسبريس والمعروف لدي جمهور الأندية السينمائية بأفلامه الثلاثة عشر وخاصة فيلم مرحبا في الجنة . قدم اللجنة المكونة من روزانا اركيت الممثلة والمخرجة الأمريكية والممثلة الإيطالية فاليريا كولينو وزميلتها الممثلة لورا مورانت، المخرج الفرنسي كيوم كاني، الكاتب البرازيلي باولو كويلهو الذي باع اكثر من 40 مليون كتاب حسب بعض المصادر، المخرج وكاتب السيناريو الايفواري هنري ديبارك، الناقد والمؤرخ المصري سمير فريد والمنتج السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري وهو رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام بالمغرب والمخرجة البلجيكية شونطال اكرمان.

هذه اللجنة ستفصل في أربعة عشر فيلما دخلت المناسبة الرسمية من بقاع العالم وهي:

1 . بيونس ايرس 100 كلم للمخرج الارجنتيني بابلو خوصي ميزا

2 . عمق الجرح من الولايات المتحدة للمخرجة ديبرا كرانيك

3 . الجريمة الكاملة للمخرج الإسباني اليكس دولا اكليزيا وهو الفيلم الذي افتتح به المهرجان

4 . الافتتاح من التايلاند للمخرج ايتي سانتون ويشيلاك

5. جيانك هو من هونغ كونغ واخراج وونغ شينغ بو

6. انجاب راشدين للمخرج الفيلندي البكسي سالمينبيرا

7. ليلي قالت ذلك للمخرج اللبناني زياد دويري ومن إنتاج بريطانيا لبنان فرنسا

8. أشباح كهربائية من الصين للمخرجة كسياوو دجيانغ

9. مولادي للمخرج السنغالي عصمان سمبين قيدوم مهرجان خريبكة السينمائي بالمغرب

10. نينا من البرازيل والمخرج هيطور داليا

11. الاختراق من الولايات المتحدة ومن اجراج الكسندر باين

12. الاقارب من روسيا الاتحادية ومخرجه ديميري ميسخييف

13. طنجة (تينجا) من المغرب للمخرج الشاب حسن لكزولي

14. ريح الأرض من إيطاليا ومن إخراج فينشينزو مارا  

ومن حيث المواضيع تركز أفلام المسابقة الرسمية علي مواضيع متنوعة كالقرية والانتقال من الطفولة الي المراهقة في الفيلم الارجنتيني وظروف المرأة في علاقتها مع الأطفال وتربيتهم وتلك السعادة المفقودة في الفيلم الأمريكي وتدور احداث الفيلم الإسباني في سوق ممتاز لبيع الملابس حيث ينتقل البطل من وضعية القوة والتحكم في أجواء النساء قصد قضاء أغراضه التجارية والجنسية إلي وضعية المنهزم مع احدي رفيقات العمل المهمشة ويحكي المخرج اللبناني عن العلاقة بين بنت عمرها 16 سنة وشاب عمره 19 سنة ويناقش الفيلم الصيني موضوع التقاليد والإهانة اثر ولادة باحدي القاعات السينمائية ويعود عصمان سمبين من السنغال إلي التراث الإفريقي واختار المخرج الروسي العودة مرة أخري إلي الحرب العالمية الثانية والاعتقال والهروب وركز الفيلم الإيطالي علي مواجهة الحياة الصعبة لذي طفل عمره 18 سنة، أما الفيلم المغربي طنجة فيطرح إشكالية ثقافية حيث يوصي الاب ابنه أن يدفنه بالمغرب عوض فرنسا التي توفي بها .

وهكذا تتوالي الحكايات المكتوبة بلغة سينمائية رائعة يتمتع بها المتلقي المراكشي والنقاد والصحفيون الذين يتابعون هذه الجولة الرابعة من كل أقطار العالم وبكل وسائل تعبيرهم عن جودة المنتوج السينمائي المعروض خلال هذه الدورة التي تعتبر بحق دورة السينما والحوار الحضاري اعتمادا علي الكتابة السمعية البصرية المتميزة.

وتجدر الإشارة إلي أن جلسات نقاش حول الأفلام المعــروضة ستتم في اليوم الموالي لعرض الأفـلام حتي يتمكن السينــــمائيون من معرفة مدي تجــــاوب أفلامهــــم مع الجمـهور المغربي والنقاد والمهتمين والصحافيين وغيرهم.

فضل منظمو المهرجان هذه السنة الاحتفاء بالسينما الهندية والسينما المغربية وذلك من اجل استرجاع ذاكرة الفيلم المغربي من 1958 إلي 2004 وفي هذا الإطار سيتم عرض 20 فيلما مغربيا من اختيار مجموعة من النقاد المغاربة منها فيلم وشمة للمخرج حميد بناني وهو من الأفلام التي لقيت استحسانا من النقاد ورواد الأندية السينمائية وفيلم فيها الملح والسكر ومابغات تموت ذو الطبيعة الفكاهية والذي لقي إقبالا جماهيريا إلي جانب فيلم البحث عن زوج مراتي للمخرج المتميز محمد عبد الرحمن التازي.

وبخصوص السينما الهندية نقلنا المنظمون إلي ماضي هذا الفن كما هو حاضره، إلي فيلم امنا الهند و المتعطش و المرشد وهي أفلام تعيد ذاكرة أجيال الستينات والسبعينات كما تعود لبداية هذه الألفية بفيلم عائلة هندية و فيلم ديفداس .

قد يطرح القارئ الكريم سؤال سبب اهتمام المنظمين بهذه السينما، السبب هو وجود عشاق هذا الفن الهندي بمراكش وخصوصا تلك التي تعرض بقاعة سينما الريف والتي تحقق أعلي الإيرادات في القارة الإفريقية بفضل الفيلم الهندي.

فقرات التكريم

خصصت الدورة الرابعة من المهرجان الدولي وقفة خاصة للتكريم والاستعادة. وفي هذا الصدد يتم تكريم المخرج المصري يوسف شاهين والذي قال عن تكريمه طلب مني أن اكتب بعض الكلمات تعبر عن حالتي النفسية في هذه اللحظة وها انا أقوم بذلك. ابتلع 15 حبة دواء في اليوم. أتبول 17 مرة في الساعة تحت تأثير هذه الأدوية الضرورية لعلاج مرض القلب الذي أعاني منه، أقوم بمحاولات جادة للإقلاع عن التدخين، للتخلص من كابتي بسبب اعادة انتخاب الرئيس بوش، ومرض عرفات (كتبه قبل وفاته) ورحيل الشيخ زايد . وحتي اختم بشيء من الابتهاج، فأنا ليست لذي أية فكرة عن سيناريو فيلمي المقبل . لا شيء علي ما يرام وينتظر مني أن أصرح بعكس ذلك، بان كل شيء علي ما يرام . وميض الضوء الوحيد في هذه الآونة هو أنني ساكون بيتكم قريبا بمدينة مراكش الساحرة التي تعتبر شفاء لكل المنهكين .

(عن دليل المهرجان)

أما الأفلام المعروضة فهي الناس والليل و إسكندرية.. ليه و حدوتة مصرية واسكندرية كمان وكمان وآخر أفلامه لسنة 2004 الإسكندرية.. نيويورك .

أما التكريم الثاني فيخص الممثلة الإيطالية كلاوديا كاردينالي صاحبة عشرات الأفلام كأفلام رعاة البقر (الكاوبوي) ومع مخرجين كبار من طينة فليني وفير يري وباسكال سكويتييري وكلود لولوش.

ويوم الثلاثاء 7 كانون الاول (ديسمبر) 2004 تم تكريم الممثل الاسكتلندي شين كونري الذي يحتفظ بذكريات رائعة عن المغرب حيث التقي زوجته وحصل علي جائزة ملك المغرب المخصصة للرجال في مسابقة الغولف، هكذا عبر كونري في دليل المهرجان. ولعل من اجمل الأفلام التي يشتاق اليها النقاد هو فيلم اسم الوردة للمخرج جون جاك انو.

القدس العربي في

10.12.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)