ربما كان
اهم ما يميز الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان كان السينمائي الدولي الذي
انطلقت فعالياته اليوم جوار بحر 'كان'، شط الهوى والاحلام اللازوردي، الذي
يعتبر 'عيد' السينما في العالم، وأكبر تجمع سينمائي اعلامي، لصناعة السينما
والعاملين في الوسط السينمائي، على ظهر البسيطة. ولكل دورة يقينا طعم ومذاق
خاص، هو انها ستكون دورة ملتهبة ومثيرة وحامية، مثل جمرة نار، بكل
المقاييس، وربما بلون الدم الاحمر الساخن المشتعل، اللون المفضل عند المخرج
الاسباني الكبير بيدرو المودوفار، الذي يشارك بفيلمه 'عودة' بطولة حسناء
السينما الاسبانية والعالمية بينيلوب كروز في مسابقة المهرجان، وتتنافس
افلامها جميعا ـ 21 فيلما ـ على خطف سعفة 'كان' الذهبية.
فجر
المهرجان ، عند افتتاحه بالفيلم الاميركي 'شيفرة دافنشي'، 'قنبلة' سينمائية
لا شك، بالافكار الجريئة التي يطرحها الفيلم، في مواجهة المؤسسة الدينية
المسيحية ـ 'الفاتيكان' ـ واعتماده قيمة 'الشك'، كقيمة فلسفية عميقة، في
علاقتها بالايمان والاخلاق. حيث يطعن الفيلم في العديد من مسلمات العقيدة
المسيحية، التي تأسست عليها الحضارة الغربية، من خلال شريط بوليسي مثير
لاهث، يحبس الانفاس، ويروج لأفكار وأسرار، ظلت في طي الكتمان منذ زمن.
والمهم انه يشتغل على عدة محاور وافكار نظرية، فينقلها من صياغات باردة
مجمدة وتجريدية، ويبعث فيها الحياة من جديد، بكيمياء وعناصرالفن.. وسحر
الضوء الملهم.
في
'كان'.. اختراع النظرة
وهو امر
اشبه مايكون بمعجزة، مثل تحويل المادة الى روح، وتحويل الشيء ـ شريط
السيلولويد ـ الى قيمة، وقيمة السينما الاولى، هي انها تتسامى اساسا من
خلال اعمالها بارواحنا. اهميتها، في اطار هذا 'المولد'، الذي يعتبر الحدث
الاعلامي الاول في العالم، بأفلامه واحداثه ووقائعه واحتفالاته، بعد الدورة
الاولمبية، هي في انها تنور وتطور وعينا بالعالم، وتعزز ايماننا بمبادئ
وتقاليد وطقوس وروحانيات، وتجعلنا نعيد النظر في سياسات، ونحلم. حلم
السينما وحده، كما يقول الشاعر الفرنسي فاليري، ولا حلم آخر يشبهه، هو الذي
يقربنا من أعمق أعماق انسانيتنا. والغريب انك ان دققت النظر فلن تجد ان في
السينما جديدا، وهي لم تغير كثيرا في موضوعاتها منذ نشأتها. ان الموضوع
الواحد للسينما، ليس الموضوعات الثرثارة التافهة وقصص المسلسلات التي
تقصفنا بها المحطات التلفزيونية العربية الرسمية والحديثة، فهذه 'اكوام
زبالة'، لا ترقى الى مسلسلات الاذاعة القديمة المحفزة والمنشطة لتحريك
الخيال، كما يقول الشاعر الالماني برتولت بريخت.
وذلك لكي
يذكر بأن اهمية السينما، ليس في الموضوعات أو الثيمات التي تناولتها
وطرحتها، بل في النظرة الجديدة الطازجة، التي تجعلنا من خلالها نطل على
الاشياء والمواقف والاحداث. تلك 'النظرة' التي يمكن ان تتشكل في واقع مدهش
بديع مثل 'قوس قزح' في السماء، ثم اذا بها تتفجر مثل فيلم 'أحلام' للياباني
اكيرا كيروساو، أو 'القيامة الآن' للاميركي كوبولا أو 'التوت البري'
للسويدي برجمان.
معرض
للمجوهرات السينمائية
هذه
النظرة التي تتفجر عبر الاعمال السينمائية مثل الدرر، هي حجر الزاوية في
مهرجان 'كان' السينمائي 59 الذي يروح يسلط عليها الضوء، مثل الجواهرجي او
صانع المجوهرات الذي يفتش عن جوهرة، كي يزيح عنها التراب، ويجلوها ويلمعها
ويعرضها على الناس. لذلك يعتبر مهرجان 'كان' كما قال عنه الممثل الاميركي
جاك ليمون اكبر محل او معرض 'مول' للمجوهرات 'السينمائية' في العالم. فقط
من خلال تلك 'النظرة' التي تشدنا، وتفاجئنا في كل مرة، ومع كل فيلم نادر
وفريد، بسحر الضوء والفن، تغزونا وتدهشنا، وربما تصنع لنا حياة جديدة.
والطريف انك تشعر مع كل الافلام العظيمة كما يقول المخرج الفرنسي الكبير
جودار، بأنها هي التي تشاهدنا، ولسنا نحن من نشاهدها، تصبح هي 'الفاعل'
ونحن 'المفعول به'، فاذا بالفيلم بمجردالاعجاب به يمتلكنا، ويستحوذ بجماله
على ارواحنا في ظلام القاعات التي تشبه المعابد القديمة. ولا عجب ان يقول
فنان ومخرج سينمائي هندي عظيم مثل ساتيا جيت راي ان السينما دين.
وتكمن
اهميتها في الحث على التفكير والتأمل، مثل رياضة 'اليوغا' الروحانية،
فتجعلك، وانت تركض هنا في المهرجان الكبير 'سيرك النجوم والافلام' من قاعة
الى قاعة، ومن فيلم الى فيلم، ومن حلم الى علم، تفكر كيف اشتغل المخرج على
عمله، في ورشة الابداع. وهي عملية اشبه ما تكون ب'تفصيص الماس'، اي الفرز
بين الاصيل والمزيف، والامساك ب'روح' الفيلم وتوهجه الاصلي. وهناك افلام
بسبع أرواح، وهناك افلام بلا ضمير فهناك الفيلم الذي يداعب قلبك، ويقول
احبوني، والفيلم الذي يخاطب عقلك، ويقول افهموني، ثم عليك من بعد المشاهدة
البلاغ، عبر تحليل الاستماع والاستمتاع والمشاهدة، وحث الآخر اي المتفرج
على المشاركة، اي اداء واجب النقد. اذ لا تكتمل العملية السينمائية، الا
اذا كان هناك ايضا متلق وناقد، وغياب احد هذه العناصر في المثلث الفيلمي،
يؤدي الى تأخر السينما في بلادنا.
ثقافة
سينمائية
نعم توجد
أفلام في بلادنا، لكن لا توجد سينما، ولا توجد ثقافة سينما. توجد ثقافة
بالطبع في حياتنا، لكننا نتعامل معها ونفهمها، مع اشياء كثيرة، بمفاهيم
مغلوطة وقديمة عفا عليها الزمن، والتمسك بها، والتعصب لها، هو سبب تخلفنا.
وربما كان أكبر دليل على ذلك هو ان المهرجانات السينمائية التي تقام في
بلادنا تدار بواسطة الموظفين، في حين ان 'كان' اكبر مهرجان سينمائي في
العالم، من تنظيم جمعية أهلية، ولا يعتبر مهرجانا رسميا او حكوميا فرنسيا.
بل لقد سبب المهرجان، في دورات كثيرة، احراج الدبلوماسية الفرنسية، بعرضه
افلاما ممنوعة، ولا ترضى عنها حكوماتها. مثل فيلم 'التصريح' ـ يولYOL
للمخرج التركي العظيم ايلماظ جوني الذي اخرجه وهو في الحبس، وجرى تهريب
الفيلم من تركيا لكي يعرض في 'كان' ويشارك في المسابقة, ويفوز بجائزة
السعفة الذهبية مناصفة مع فيلم 'مفقود' اخراج الفرنسي كوستا جافراس. وهذه
مواقف تحسب للمهرجان الذي صار يعلي من قيمة الحرية، ويشارك ايضا في معركة
الانسان ضد القبح والظلم والبربرية والعنصرية في العالم، وتكتشف هنا من
خلال خياراته لافلام المسابقة (21 فيلما) من ضمن اكثرمن 3 آلاف فيلم قدمت
للمهرجان، انه اختار الافلام التي تربط السينما بالواقع الذي نعيشه،
والسياسات التي تمارس ضدنا، والمخاوف التي تزعزع ثقتنا بالحياة، ليضع
السينما في قلب عصرنا، ويصور احباطاتنا على سكة الخلاص.
مهرجان 'الامم
المتحدة'
مهرجان
'كان' ايضا هو 'الامم المتحدة' في السينما، او حكومة السينما في العالم،
فهو، بعد مرور 58 عاما على تأسيسه، الجهة الوحيدة في العالم التي تحافظ على
بقاء السينما كفن، وحماية التراث السينمائي من الانقراض والاندثار. تمنع
'حكومة' كان، من ان تتحول السينما كفن الى مجرد بضاعة تجارية في ورق
سوليفان، وقد اسس كان عدة قواعد سينمائية مهمة للمحافظة على حرية المبدعين
السينمايين من الشباب، وحمايتهم وتشجيع الموهوبين منهم، من ضمنها 'مؤسسة
كان'
CANNES FONDATION
لرعاية المواهب الجديدة الشابة في الاخراج، وينظم المهرجان كذلك مسابقة بين
احسن افلام المعاهد السينمائية في العالم، كما أنشأ مسابقة" الكاميرا
الذهبية 'للافلام الاولى منذ اكثر من عشرين عاما، وتساعد الجائزة التي تصل
قيمتها الى اكثر من 300 ألف فرنك ـ المخرج على انجاز فيلمه الثاني.
السينما
الاستثناء والأربعة الكبار
ليست
السينما في مهرجان 'كان' هي التجارة، على الرغم من انه يفسح مجالا كبيرا
لتجارة وصناعة السينما، من خلال سوق الفيلم الذي يقام في قصر المهرجان،
ويمتد خارجها على شاطئ البحر. بل هي السينما الاستثناء، السينما الفن، التي
يشتغل عليها بدأب وحدب، ويلتف حولها مجموعة من السينمائيين المبدعين في
العالم، ومن ضمنهم 4 مخرجين عتاولة كبار، يهبطون ديار 'كان' في دورة هذا
العام، وكل واحد منهم يستحق من عشاق السينما تعظيم سلام، وتحية تقدير
واحترام وشكر على فنه، وابداعاته واضافاته الى فن السينما.
وفي مقدمة
هؤلاء في الدورة 59 البريطاني كين لوش، ألمع نجوم السينما الاجتماعية
اليسارية الملتزمة في بريطانيا، وهو علم من اعلام الاخراج السينمائي في
العالم. والاسباني بيدرو المودوفار، الذي يعود الي كان بفيلم 'عودة' الذي
يحكي فيه فقط عن ثلاث نساء، بينما كانت افلامه الاخيرة تدور حول رجال،
وتجسد فيه بينيلوب كروز دور أم حامل، ليكون كما قال مجرد تحية الى امرأتين
ممثلتين عظيمتين في السينما الايطالية هما صوفيا لورين وآنا مانياني،
وجميعنا نذكر حضوريهما الشامخ في افلام السينما الواقعية الايطالية في
الخمسينات والستينات.
وحاليا
يعتبر المودوفار، كما هو معروف، اشهر واعمق مخرج اسباني، وزعيم حركة
الموفيدا الفنية في فترة الستينات، التي عملت في السر تحت الارض ضد حكومة
فرانكو الفاشية، وهو استاذ في افلام الميلودراما الهوليوودية، كما هو
معروف، وتخرج مثل شاهين في حضن السينما الاميركية الهوليوودية، ومعظم
افلامه كسرت تابوهات ومحرمات، وساهمت في تحرير العقلية الاسبانية، من الكبت
وسلطة الدين، والتعصب الأعمى المقيت للقوميات، في اسبانيا، الخارجة لتوها
من ويلات حكم الديكتاتور فرانكو.
سينما
المودوفار سينما حرة اجتماعية ونفسانية رائعة، كأنه يغزل لنا بفنه، فستان
فرح قطيفة من حرير احمر، فستانا بلون الرمان في غرناطة وقرطبة. بلون دم
الشاعر الاندلسي الغجري العظيم لوركا، الذي قتله العسكر الفاشي، بعد ان
أحرقوا اشعاره، ومثلوا بجثته. بلون الفلامنكو الاحمر الملتهب, والاقدام
المتشبثة بتربة الارض، والمزاج المتوسطي العصبي الدموي الحامي.
وجميعهم،
كين لوش والمودوفار، والمخرج الايطالي ناني موريتي الذي يحكي عن بيرلسكيوني،
في فيلم سياسي، وينضم اليهم المخرج الفنلندي آكي كوريسماكي، ابو الافلام
التي تذوب انسانية ورقة مثل الشهد، والتي تشبه برقتها قصائد جاك بريفير،
وحبات المطر، وتقطر وداعة، وتتضامن مع كل المساكين الهامشيين الصعاليك،
ضحايا مجتمعات الاستهلاك والبطالة الكبرى في الغرب، والمعذبين والمتسولين
والعاطلين عن العمل.
رسالة
وليس حرفة
جميعهم
يأخذون السينما كرسالة وليس حرفة، ويطرحون وهم منهمكون في ورشة الخلق
والابداع، تساؤلات جوهرية، تمس صميم حياتنا، والمشكلات والازمات التي يمر
بها عصرنا. والمهم هنا ان اعمال هؤلاء المخرجين الاربعة وغيرهم, بالاضافة
الى اعمال المواهب الجديدة الشابة مثل صوفيا كوبولا التي تعرض فيلمها 'ماري
انطوانيت' في المهرجان، تقدم قراءة السينما لعصرنا، وتكشف عن معضلات الوجود
الانساني، وتناقضات المجتمعات الانسانية تحت الشمس، من كوارث ومذابح وازمات،
ومآس وحروب, فتحول السينما الى مجموعة نظرات للتأمل، اي توظف السينما كأداة
للتفكير في العالم.
وهنا
بالضبط تتحقق الاهمية الكبرى لمهرجان 'كان'، لأنه لا يعرض افلام هؤلاء
المخرجين السينمائيين الكبار فقط، ويرينا كيف يفكرون في العالم، وكيف
يبدعون في الورشة فقط، بل يكشف ايضا عن المواهب الجديدة، ويدعمها ويساعدها،
ويمشي مع الموهبة حتى تصنع فيلمها الثالث، ومن بعدها تسير عجلة القطار
وحدها، بعدما يكون المهرجان كما يقول جيل جاكوب رئيس المهرجان ل 'القبس' في
حوار معه، يكون انهى مهمته، وحقق لتلك الموهبة الرعاية المنشودة التي
تستحقها، وسلط على موهبتها الضوء.
الرهان
كما يقول جيل جاكوب هو قدرة المهرجان على الاستمرارية، في دعم ورعاية
المواهب السينمائية الجديدة في العالم. والدليل على ذلك 'عربي' امامنا، ففي
مهرجان 'كان' تحققت نجومية المخرج الفلسطيني ايليا سليمان في غمضة عين، بعد
ان شاهد جمهور كان الذي نحكي عنه فيلم 'يد إلهية' لصاحبنا، فصار في اليوم
التالي نجما، في 'كان' وفي العالم. احب جمهور 'كان' فيلم ايليا سليمان،
الذي كشف عن موهبة سينمائية ناضجة اصيلة، فصفق لها ولفنها، ولم يسأل من أين
أتت، او ما لون ونوعية جواز السفر الذي تحمله. واليوم يحتفل المهرجان
بموهبة ايليا سليمان التي اطلقها بعرض فيلمه 'يد إلهية'، ويضمه كمخرج عربي
مبدع الى لجنة تحكيم مسابقة السعفة الذهبية، وهو شرف ومكسب كبير، وتكريم
للسينما العربية ومواهبها السينمائية الجديدة، كما احتفل من قبل بالنجوم من
الممثلين والمخرجين الذين ولدوا واكتشفوا في كان مثل الاميركية شارون ستون
الذي عرض لها فيلمها 'غرائز أساسية' والفرنسية جولييت بينوش، والمخرج
الالماني فيم فندرز والمخرج البوسني أمير كوستوريكا والقائمة تطول، بل ان
المخرج الاميركي ترانتينو يقول ان نجاح الفيلم في كان، يوفر على المخرج
الدعاية للفيلم لمدة سنة كاملة، اذ يتكفل الاعلام الصحافي والتلفزيوني
الدولي الهائل في المهرجان الكبير بتلك المهمة.
فرنسا
وخيانة العرب
يعرض
'كان' في دورته الجديدة 59 لعدة موضوعات وثيمات، تربط السينما من خلال
الاعمال المشاركة في المسابقة، بالاضافة الى افلام تظاهرة 'نظرة خاصة'
الجانبية (حوالي 55 فيلما)، تربطها بالسياسة والحب والثورة والتاريخ، لكي
تكون 'مرآة' لحركة وتطور مجتمعاتنا الانسانية. كان هو قارة سادسة، كما يقول
جيل جاكوب، قارة نذهب لكي نتعرف على افلامها في الاحتفال السينمائي الكبير
او 'اعظم استعراض في العالم. قارة تتحول احيانا الى 'سيرك قرود' كما يقول
المخرج الفرنسي رومان بولانسكس، غير انه يضيف: ولكن من منا لايحب القرود
الشمبانزي؟!
ومن
المنتظر ان يثير فيلم سكان المستعمرات
LES
INDIGENES والسكان الاصليون للمخرج الفرنسي من اصل جزائري رشيد بو شارب،
المشارك في مسابقة المهرجان، ويمثل الجزائر، الكثير من النقاش و الجدل، حيث
يعرض لمشاركة فرقة من الجنود العرب من سكان المستعمرات الفرنسية في الجيش
الفرنسي، اثناء الحرب العالمية، وتنكر وخيانة الحكومة الفرنسية لهم بعد
التحرير، اذ تمس هذه القضية، وتتفاعل مع الاوضاع المزرية المتردية التي
يعيشها ابناء الجالية العربية، في غيتوهات العزلة والفقر والبطالة والبؤس
في ضواحي مدينة باريس، واطراف المدن الفرنسية الكبرى، كما تتلاقى مع
المشاكل الخاصة بالذاكرة والتاريخ والهوية، وماضي فرنسا الاستعماري والعرب
والعبيد السود المنسيين، المطروقة الآن بجدية على خريطة الواقع السياسي
والفكري والاجتماعي الفرنسي.
وتدعو مثل
تلك الأفلام بالطبع، من خلال الافكار التي تطرحها، وهي تعتمد على تقديم
وتصوير وقائع تاريخية معينة محددة، تدعو الى التضامن مع هؤلاء المهاجرين
العرب في نضالاتهم والمطالبة بحقوقهم، كما ترسخ من خلال الكشف التاريخي فكر
تغيير العقليات، وتفتيح الاذهان على الحقائق الجديدة لمجتمعاتنا، التي سوف
تكون يقينا في المستقبل، متعددة الجنسيات والهويات والثقافات، ولا تتعصب
لفرقة او لحزب، واكثر محبة وعدالة وتسامحا، وضد العنصرية والبربرية.
وسنتوقف
في 'القبس' عند ابرز افلام واحداث المهرجان في رسائل اخرى قادمة.
الأفلام
العشرون المتنافسة على السعفة الذهبية لمهرجان 'كان'
فيما يلي
قائمة بأسماء الأفلام العشرين المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان 'كان'
السينمائي الدولي المقام من 17 إلى 28 مايو.
'فولفير'
(عودة) بدرو المودوفار (اسبانيا).
'رد رود'
(الطريق الأحمر) الفيلم الأول لاندريا ارنولد (بريطانيا).
'لا ريزون
دو بلو فيبل' (منطق الأضعف) لوكاس بلفو (بلجيكا).
'انديجان'
(سكان اصليون) رشيد بوشارب (الجزائر).
'اكليملير'
(أجواء) نوري بيلج سيلان (تركيا).
'كرونيكا
دي اونا فوغا' (يوميات هروب) اسرائيل اندريا كيتانو (الارجنتين).
'ماري
انطوانيت' صوفيا كوبولا (الولايات المتحدة).
'جوفنتود
ايم مارشا' (مسيرة شبابية) بدرو كوستا (البرتغال).
'متاهة
اله الريف' غييرمو ديل تورو (المكسيك).
'سولون
شارلي' (استنادا الى شارلي) نيكول غارسيا (فرنسا).
'فلاندر'
برونو ديمون (فرنسا).
'كون
جيتيه شانتير' (عندما كنت مغنيا) كزافييه جيانولي (فرنسا).
'بابل'
اليخاندرو غونزاليس ايناريتو (المكسيك).
'أضواء
الضواحي' اكي كوريسماكي (فنلندا).
'ثاوذلاند
تيلز' (حكايات ثاوذلاند) ريتشارد كيلي.
'فاست فود
نيشن' (امة الوجبات السريعة) ريتشارد لينكليتر (اميركا).
'ذي ويند
ذات شيكس ذي بارلي' (الرياح التي تهز الشعير) كين لوش (بريطانيا).
'القصر
الصيفي' لو يي (الصين).
'ايل
كايمانو' (الحريف) ناني موريتي (ايطاليا).
'اميكو
ديلا فاميليا' (صديق العائلة' باولو سورينتنو (ايطاليا).
|