كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

البرنامج الرسمي لــ«كان» يعلن غداً:

توقعات ومراهنات وأسماء عربيّة

باريس ــ عثمان تزغارت

مهرجان كان السينمائي الدولي الحادي والستون

   
 
 
 
 

كاترين دونوف في فيلم “أريد أن أرى” للثنائي اللبناني جريج/ حاجي تومالم يبق سوى أسابيع قليلة على افتتاح أشهر مهرجانات السينما وأقدمها، ذاك الذي تستضيفه مدينة Cannes في الجنوب الفرنسي. وغداً الأربعاء يعقد في باريس المؤتمر السنوي لإعلان اللائحة النهائية للأفلام المشاركة في الدورة الواحدة والستين من مهرجان «كان السينمائي الدولي».

ومنذ أيّام بدأت تتضح ملامح هذا الموسم، وتبلورت الاتجاهات الرئيسية التي ستترك بصماتها على الدورة التي تفتتح في يوم الأربعاء ١٤ أيار/ مايو المقبل. رغم تكتم إدارة المهرجان على الأفلام التي وقع عليها الاختيار للمشاركة في المسابقة الرسمية، فإن الحديث يدور في الكواليس عن خمسة سينمائيين كبار قد تتصدر أعمالهم الجديدة القائمة الرسمية التي يُعلنها غداً رئيس المهرجان جيل جاكوب. من بين هؤلاء الخمسة، كلينت إيستوود الذي كان الوحيد من بين كبار رموز السينما الهوليوودية الذي جرؤ على خرق المقاطعة الأميركية لمهرجان «كان» في عام 2003، على خلفية التجاذب السياسي الأميركي ــــــ الفرنسي، آنذاك المتعلق بحرب العراق. يومها، قدّم إيستوود فيلمه Mystic River الذي تقمّص دور البطولة فيه النجم شون بين. وها هو الثنائي ذاته يعود إلى الكروازيت هذه السنة، إذ سيكون شون بين رئيس لجنة تحكيم «كان» بينما سيعرض إيستوود فيلمه الجديد The Changeling.

الألماني فيم فاندرز، صاحب السعفة الذهبية في «كان» عام 1984 عن فيلمه «باريس ــــ تكساس»، سجل عودته إلى «كان» بعد طول انقطاع عام 2005، بشريطه «لا تأت قارعاً بابي». وها هو يعود هذه السنة بعمل جديد هو (تصوير في باليرمو) The Palermo Shooting (بطولة دونيس هوبير)، ويروي قصّة حب عاصفة بين مخرج ألماني عجوز وعارضة شابة من أصول صقلية!
الأخوان البلجيكيان لوك وجان ــ بيار داردين اللذان ينتميان إلى نخبة صغيرة من السينمائيين الحائزين السعفة الذهبية مرتين في «كان» (1999 عن فيلمها الأشهر «روزيتا» ـــــ 2005 عن «الطفل») يعودان أيضاً بشريط جديد عنوانه (صمت لورنا)
Le silence de Lorna.

بدورهما، يسابق الأخوان جويل وإيتان كوين الزمن لإنهاء مونتاج فيلمهما A Serious Man (بطولة جورج كلوني)، أملاً بعرضه في «كان» 2008. والمعروف أنّ الأخوين كوين هما من أكثر رموز السينما الأميركية مواظبةً على حضور مهرجان «كان»، إذ اعتادا المشاركة بأغلب أفلامهما من Fargo (١٩٩٦) إلى «حلاق اللحى» (2001)، مروراً بـ«ليبوسكي الضخم» (1998) و O›Brother (٢٠٠٠)... وكانا قد خرجا من «كان» 2007 بخُفّي حنين، رغم الحفاوة النقدية التي استُقبل بها فيلمهما «لا بلد للعجائز» الذي حصد لاحقاً ثلاث جوائز أوسكار.

النمساوي مايكل هانيكي يعد بدوره من المخرجين الأوفياء لـ«كان»، حيث عرض في مختلف تظاهرات المهرجان أفلامه كلها، منذ Funny Games الذي أثار زوبعة كبيرة من الجدل في «كان» 1997، بسبب مغالاته في تصوير العنف بشكل سادي ومجاني (الفيلم ذاته يعرض حالياً على الشاشات العالمية في نسخة أميركية اقتبسها هانيكي بنفسه، في مناسبة مرور عشر سنوات على الجدل العالمي الذي أثاره الفيلم الأصلي). وتوالت بعد ذلك أفلام هانيكي التي عرضت تباعاً في «كان»، منها «عازفة البيانو» (2001)، و«مخفي» (2005)، اللذان نال عنهما «الجائزة الكبرى» وجائزة أفضل إخراج.

ويأمل محبو أفلام هانيكي وعوالمه القلقة، المشوبة بالعُصاب والعنف والإجرام، أن يكون قد انتهى من مونتاج فليمه Das Weiss Band، ليُعرض في «كان» 2008. وهو مشروع يعمل عليه هانيكي منذ سنين، ويروي قصة ثُلّة من الأطفال يتربون في قرية ألمانية بروتستانتية خلال العشرية الأولى من القرن العشرين، ويصبحون لاحقاً من كبار الجلادين النازيين. عبر هذا العمل، يسعى هانيكي ــــ كعادته ــــ إلى الغوص في نفسيات شخوصه الإشكالية، أملاً بالعثور على تفسير لـ«أصل الشر» المتجذّر ــــ برأيه ــــ في الذات البشرية.

إلى جانب هؤلاء الخمسة الكبار المرتقب حضورهم في «كان» 2008 (مشاركة الأخوين كوين ومايكل هانيكي ما زالت معلّقة، نتأكّد منها غداً)، هناك ثُلَّة من السينمائيين المميزين الذين يترقب أن يكون لأعمالهم صدى كبير في هذه الدورة، ومنهم المخرج الأميركي المشاكس أبيل فيرارا، صاحب رائعة «ملك نيويورك» (1990)، الذي سبق له أن شارك في «كان» مرات عدّة، لكنه لم يسبق أن نال أيّاً من جوائز المهرجان... ولعله يجد أخيراً التقدير الذي يستحق، إذ يتوقّع دخوله المسابقة الرسمية هذه السنة بفيلمه الجديد The Last Crew.

ويُرتقب أيضاً أن يكون بين الأعمال المشاركة في «كان» فيلم جديد للبرازيلي والتر ساليس، الذي استقطب الأضواء في «كان» 2004 بفيلمه «سائق الدراجة» المقتبس من مذكرات تشي غيفارا في شبابه. كما سيسجّل السينمائي التركي نوري بيلج سيلان، عودته إلى الكروازيت بعمل جديد سيكون ثالث مشاركة له في المهرجان بعد رائعته «بعيد» التي نالت الجائزة الكبرى سنة 2003، و«الطقوس» الذي عُرض في المسابقة الرسمية للمهرجان عام 2006.

على صعيد المشاركة العربية، يُرتقب أن يشهد المهرجان عودة لافتة، بعد شبه غياب دام عشرية كاملة. إذ يدور الحديث حول أربعة أفلام روائية عربية ستكون حاضرة في التشكيلة الرسمية، داخل المسابقة أو خارجها، في مقدمتها، فيلم «آخر المعاقل» للجزائري رابح عامر زعيمش الذي سبق أن عُرض فيلمهBled Number One في «كان» 2006 ضمن تظاهرة «نظرة ما». كما يُرتقب أن تسجّل السينما المصرية حضورها بفيلم «ليلة البيبي دول» لعادل أديب. بينما سيشارك اللبنانيان جوانا حاجي ـــ توما وخليل جريج بفيلم Je veux voir الذي يروي قصة نجمة سينمائية عالمية (كاترين دونوف) تسافر إلى لبنان بعد حرب تموز لترى بنفسها آثار العدوان، محاولة أن تفهم أسباب الحرب وعواقبها المدمّرة. كما ستشارك المغربية سعاد البوهاتي في فيلم Française، وهو ثاني عمل سينمائي لها بعد «سلام» (1999).

الأخبار اللبنانية في 22 أبريل 2008

 
 

مهرجان كان القادم:

فيلم للمخرج كلينت ايستوود وشون بين رئيس المحكمين

قصي صالح الدرويش

أعلن تييري فريمو المندوب العام لمهرجان كان السينمائي عن لائحة الأفلام المشاركة في الدورة السادسة والستين والتي ستدور فعالياتها ما بين الرابع عشر والخامس والعشرين من مايو المقبل. وتضم المسابقة الرسمية عشرين فيلما منها ثلاثة أفلام أميركية وثلاثة أفلام فرنسية وفيلمان إيطاليان وفيلمان من الأرجنتين، فيما تشارك في فيلم واحد كل من تركيا وإسرائيل والبرازيل وكندا والصين وهنغاريا وألمانيا والفيليبين وسنغافورة. ولاحظ تييري فيرمون أن عددا من المخرجين الكبار ما زالوا في مرحلة تصوير أفلامهم، ما منعهم في المشاركة في دورة هذا العام.

والأفلام الأميركية المشاركة من صنع مخرجين كبار يتقدمهم النجم الشهير كلينت ايستوود بفيلم يحمل عنوان The Changeling وهو من أفلام التشويق يعود بأحداثه إلى عام 1920 ليتناول مأساة امرأة يخطف ابنها وتقوم بدور الأم الممثلة انجلينا جولي ويشاركها البطولة جون مالكوفيتش. ويشارك المخرج شارلي كوفمان بفيلم Synecdoche, New York أما المخرج الثالث ستيفين سودربيرغ الذي نال السعفة عام 1989 عن فيلم "جنس، أكاذيب وفيديو" فسوف يشارك هذا العام بفيلم يحمل عنوان "التشي" يتناول فيه على امتداد أربع ساعات كاملة سيرة حياة الثائر الشهير ارنستو تشي غيفارا الذي يجسد دوره الممثل بينيسيو ديل تورو، وقد يكون هذا الفيلم المفاجأة المثيرة أو المنتظرة للمهرجان.

ومن فرنسا يشارك المخرج أرنو ديبليشين بفيلم "حكاية عيد ميلاد" وفيليب جاريل بفيلم "حدود الفجر"، علما بأن جاريل يعد أحد قادة سينما الموجة الجديدة التي طبعت السينما الفرنسية في الستينات.

ومن بين الاسماء الكبيرة الأخرى التي ستشارك في المسابقة الرسمية المخرج الكندي الأرمني أتوم ايجويان بفيلم يحمل عنوان Adoration ومن بلجيكا سيشارك الأخوان دارين بفيلم "صمت لورنا" وقد سبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية مرتين في 1999 و2005. أما فيم فيندر الذي نال السعفة بدوره عام 1984عن فيلم "باريس تكساس" فسيدخل المسابقة هذا العام بفيلم The Palermo shooting.

وتجدر الإشارة إلى أن اسرائيل ستحظى بحضور مميز ومهم سواء في المسابقة الرسمية أو في تظاهرة نصف شهر المخرجين أو سينما الفونديشن. وينتظر أن يثير الفيلم الإسرائيلي المشارك في المسابقة الرسمية ضجة نظرا للموضوع الذي يتناوله، فهذا الفيلم الذي يعد وثائقيا لكنه صور على طريقة الأفلام المتحركة يحمل عنوان "فالتز وبشير" وهو يعود بالذاكرة إلى بيروت الغربية إبان اغتيال الرئيس اللبناني الاسبق بشير الجميل ومذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982. وطبقا للمخرج فإن هذا الفيلم عبارة عن شهادة شخصية له حيث كان في بيروت خلال تلك الفترة خلال تأديته الخدمة العسكرية ويقول إن هذه التجربة جعلته رجلا آخر وأنه قرر أن يحكيها بعد كل هذه السنين.

أما الحضور العربي فسوف يقتصر على فيلمين يشاركان في تظاهرة "نظرة ما" الأول للفلسطينية آن ماري جاسير وعنوان "ملح البحر". وسيتنافس 19 فيلما ضمن مسابقة "نظرة ما" من بينها فيلم للمخرج الياباني كيوشي كيروساوا.

إدارة مهرجان كان أعلنت أيضا عن تشكيلة لجنة التحكيم التي سيرأسها الممثل والمخرج الأميركي الكبير شون بين وستضم كلا من المخرج المكسيكي الفونسو كوارون والممثلة الأميركية الإسرائيلية ناتالي بورتمان والممثل والمخرج الإيطالي سيرجيو كاستيلليتو والمخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب والمخرج التايلندي أبيشاتبونغ فيراسيتاكول

ربما غاب بعض كبار المخرجين عن المهرجان هذا العام وقد يكون هذا الغياب مؤشرا للتجديد والتغيير، سواء على مستوى المخرجين للتعرف إلى جيل الشبان أو على مستوى التنوع الجغرافي، حيث تكاد تغيب السينما البريطانية وسينما أوروبا الشرقية، في وقت تحظى أميركيا اللاتينية بحضور لافت، إذ لم يسبق أن شاهدنا فيلمين أرجنتينيين في الدورة نفسها سابقا. لكن الغياب عن ساحة المنافسة لا يعني عدم حضور نجوم كبار مثل وودي الن الذي سيعرض فيلمه خارج المسابقة أو ستيفن سبيلبرغ الذي سيقدم خارج المسابقة أيضا أحدث أفلامه "إنديانا جونز" بحضور بطله هاريسون فورد. كما سيتواجد المخرج أمير كوستوريكا والمخرج كانتان تارانتينو الذي سيلقى درس السينما في المهرجان.

نذكر أخيرا بأن شعار دورة هذا العام حمل فكرة مستوحاة من أعمال المخرج دافيد لينش، وأن إجمالي تظاهرات المهرجان الرسمية ستعرض 54 فيلما روائيا وقصيرا جاء صانعوها من 31 دولة، دون أن ننسى أن هناك تظاهرات موازية للمهرجان ممثلة بتظاهرة نصف شهر المخرجين الخاصة وتظاهرة أسبوع النقاد الخاصة أيضا.

وقد شاهدت لجنة انتقاء الأفلام 1792 فيلما روائيا و 2233 فيلما قصيرا صورت في 107 دول، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أن مهرجان كان تظاهرة دولية فعلا تزداد اتساعا يوما بعد يوم.

موقع "إيلاف" في 23 أبريل 2008

 
 

ينعقد مهرجان كان فى دورته الـ 61

أسبوع النقاد يحتفى بالمواهب الشابة فى مهرجان كان

باريس ـ طه زيادة

أعلن رئيس قسم أسبوع النقاد الدولى بمهرجان كان السينمائى الدولى جان كريستوفر بيرجون فى باريس اليوم اختيار 47 فيلما للمشاركة فى الدورة 61 من المهرجان والذى سيقام فى الفترة بين 14 و25 ايار / مايوالقادم، ومعظمها أعمال لمواهب شابة من أوروبا و أمريكا اللاتينية.

وفى تصريحات صحفية أكد بيرجون "هناك احتفاء خاص بسينما أمريكا اللاتينية الشابة والسينما الأوروبية فى الدورة الحالية من المهرجان، وبصفة خاصة فى قسم أسبوع النقاد فى دورته 47 التى سوف تعقد بالتوازى مع دورة المهرجان العادية فى الفترة من 15الى 23 من ايار /مايو" القادم.

ويضيف "ليس جديدا على مهرجان كان هذا الحضور اللاتينى المتميز فدائما كانت هناك أفلام من البرازيل والأرجنتين و المكسيك ولكن الجديد فى هذه الدورة هو المشاركة المكثفة من قبل السينما الأوروبية من انتاج شباب المبدعين".

ويشير المسؤول السينمائى "هذا العام لدينا أعمال واعدة من تشيلي،هذا بالإضافة إلى الأعمال اللاتينية الأخرى فى مختلف أقسام المهرجان".

ومن بين الأفلام السبعة المشاركة فى المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد يبرز "يتدفق الدم" للمخرج بابلو فندريك وهو انتاج أرجنتينى فرنسى ألمانى مشترك، والذى وصفته لجنة اختيار الأعمال بأنه "عمل جرئ" "يفوق التوقعات".

أما الأفلام الست الأخرى التى تنافس على جائزة أسبوع النقاد، فخمسة منها أعمال أولى لصناعها وهى من ألمانياو بلجيكا وإنجلترا ومن فرنسا ومن روسيا والبوسنة.

ويعلق بيرجون "نحاول الموازنة بين السينما اللاتينية والأوروبية نسعى للحصول على أعمال أرجنتينية ومكسيكية نظرا لحيوية و ثراء هذه السينما المتميزة التى تطرح معايير مختلفة للفن السابع".

وبالإضافة إلى فيلم "يتدفق الدم"، هناك الفيلم المكسيكى "بحيرة تاهوى لفرناندو إيمبكي، مخرج فيلم "موسم البط" الذى عرض فى دورة أسبوع النقاد منذ أربع سنوات.

ويصرح المسؤول اننا نفكر فى عرض فيلم مكسيكى فى ختام المسابقة وقد وقع الاختيار بالفعل على فيلم "صحراء داخلية" ثانى عمل روائى طويل للمخرج رودريجو بلا.

ويقول المسؤول السينمائى "حاولت لجنة اختيار الأعمال تقليل عدد الأفلام المشاركة برغم غزارة الأعمال المتقدمة لهذا القسم ونكاد نكون حصرنا الاختيار بين أوروبا وأمريكا اللاتينية".

وأوضح "يرجع اعتمادنا هذه الاستراتيجية إلى قناعتنا بظهور جيل واعد من المخرجين الشبان فى هاتين البقعتين من العالم ونحرص على تعميد أعمالهم فى حدث هام مثل مهرجان كان".

وبالنسبة لإسبانيا أشار بيرجون "نشاهد أفلام مهمة من مدريد غير إن السينما الإسبانية حائرة بين نارين: الإغراق فى الأكاديمية الكلاسيكية من ناحية ومن ناحية أخرى المبالغة المفرطة لتقديم سينما مغايرة دون أن تبرز أعمال تجمع بين الاتجاهين".

وأعرب بيرجون عن أسفه لعدم إدراج فيلم خايمى روساليس الأخير "رصاصة فى الرأس" الذى يدور حول إرهاب حركة إيتا نظرا لخصوصية المهرجان، غير أنه أعرب عن دهشته لعدم اختيار الفيلم الحائز على عدد من الجوائز الفنية المحلية ضمن اى من أقسام المهرجان الأخرى.

أما أجندة الفعاليات و الأعمال المشاركة فى قسم نصف شهر المخرجين الذى يحتفل بدورته الأربعين العام الحالى وسوف تقام فى الفترة من 15 الى 25 ايار /مايو القادم ، فسوف تعلن قريبا.

ويعلق بيرجون على نوعية والخط السائد بين الأفلام المتنافسة على جائزة أسبوع النقاد فهى الحدة المفرطة و الدراما والفظاظة الشديدة.

والجدير بالذكر أن قسمى أسبوع النقاد ونصف شهر المخرجين هما من أهم وأبرز أقسام مهرجان كان ويرجع إليهما الفضل فى اكتشاف علامات بارزة فى تاريخ السينما مثل البريطانى كين لوش والإيطالى برناردو بيرتولوتشي.

العرب أنلاين في 25 أبريل 2008

 
 

في كان :

120 فيلماً منها فيلم عربي واحد

سمير فريد

تم اعلان برامج مهرجان كان السينمائي اكبر وأهم مهرجانات السينما الدولية في العالم. والذي يعقد دورته الـ 61 في المدينة الفرنسية الشهيرة من 14 إلي 25 مايو هذه هي الدورة الاولي التي يتولي فيها تيري فيرمو المسئولية الكاملة عن برنامج المهرجان بصفته مفوضا عاما حسب المصطلحات الفرنسية للادارة مع استمرار جيل جاكوب رئيسا للمهرجان كما انها الدورة الاولي التي تنعقد في عهد جمهورية ساركوزي يعرض المهرجان والبرنامجان الموازيان اسبوع النقاد ونصف شهر المخرجين 120 فيلما "87 فيلما طويلا و33 فيلما قصيرا" وليس من بينها غير فيلم عربي واحد يعرض باسم فلسطين وهو الفيلم الروائي الطويل "ملح هذا البحر" اخراج آن ماري جاسر.

يعرض المهرجان 81 فيلما في ثلاث مسابقات "20 في مسابقة الافلام الطويلة و9 في مسابقة الافلام القصيرة و17 في مسابقة افلام الطلبة" الي جانب 16 فيلما طويلا خارج المسابقة و19 فيلما طويلا وبرنامج نظرة خاصة.. حيث يعرض الفيلم الفلسطيني .. وبينما يرأس الممثل والمخرج وكاتب السيناريو الامريكي رثون بين والمعروف بمواقفه السياسية الراديكالية المعارضة لحكم المحافظين الجدد في امريكا يرأس لجنة تحكيم الافلام القصيرة وافلام الطلبة فنان السينما التايواني الكبير المخرج هو هيسا وهيسين ويرأس لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية لاحسن مخرج جديد في كل برامج المهرجان والبرنامجين الموازيين المخرج البلجيكي الكبير برونو دومونت الذي سبق وفاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان ويرأس لجنة تحكيم أحسن فيلم في "نظرة خاصة" المخرج الالماني فاتح أكين وهو من أصول تركية.

حتي الاربعاء 23 ابريل حيث اعلن برنامج المهرجان قبل ثلاثة اسابيع من عرض الافتتاح لم يكن هناك غير فيلم امريكي واحد في مسابقة الافلام الطويلة "سانيدوش نيويورك" اول فيلم طويل لمخرجه شارلي كوفمان وفي المؤتمر الصحفي اعلن عن فيلم ثان الاستبدال اخراج كلينت استوود بينما عرض في مسابقة العام الماضي اربعة أفلام.

عرض فيلمان فقط من السينما الامريكية في مسابقة الافلام الطويلة وهي أهم برامج المهرجان أمر غير مسبوق في تاريخ المهرجان طوال 60 سنة والمعروف ان السينما الامريكية اكبر واقوي وأهم سينمات في العالم وعدد ونوعية الافلام التي تعرض منها في أي مهرجان مقياس من مقاييس نجاحه ومن الملاحظ ايضا انه وربما للمرة الاولي ايضا لا يوجد ولا فيلم امريكي طويل واحد في اسبوع النقاد ولا يوجد غير فيلم طويل واحد في نصف شهر المخرجين مقابل خمسة في العام الماضي.. ولكن هناك 7 أفلام طويلة خارج المسابقة و3 افلام طويلة في "نظرة خاصة."

هل فضلت هوليوود وشركات السينما الامريكية عموما أن تعرض افلامها خارج المسابقة وخاصة بعد ان اشتركت العام الماضي بأربعة افلام ولم يفز أي منها بأي جائزة وكان من بينها الفيلم الذي فاز بالاوسكار هذا العام كأحسن افلام 2007 "لا وطن للشيوخ اخراج جويل وايتان كوين" ام ان هذه سياسة جديدة للمهرجان لمواجهة هيمنة السينما الامريكية علي جمهور السينما في العالم بما في ذلك اوروبا وبما في ذلك فرنسا والمانيا اللتان تقودان السينما الاوروبية وهل يعني عدم وجود فيلم امريكي في اسبوع النقاد ووجود فيلم واحد في نصف شهر المخرجين ان هناك تنسيقا بين ادارة المهرجان وادارة البرنامجين الموازيين اللذين لكل منهما ادارة مستقلة تماماً.

ايا كانت الاجابات عن هذه التساؤلات فالمؤكد ان كان 2008 يعبر عن علاقة الحب / الكراهية القديمة بين السينما الامريكية والسينما الاوروبية وخاصة الفرنسية والمؤكد ان من واجب مهرجان كان ان يكون دوليا بحق كما كان دائما والا يخضع للهيمنة الامريكية ولكن علي نحو متوازن كما كان دائما ايضا.

خريطة السينما العالمية كما ترسمها مسابقة الافلام الطويلة 9 أفلام من اوروبا منها 3 فرنسية و5 من آسيا و3 من امريكا الجنوبية و3 من امريكا الشمالية "فيلمان من الولايات المتحدة وفيلم من كندا" وهناك تمثيل جيد لصناعات السينما الاوروبية الكبري في فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا وصناعات السينما المتطورة في الصين وتركيا والفلبين وسنغافورة واسرائيل وكذلك في البرازيل والارجنتين التي تشارك لاول مرة بفيلمين في مسابقة الافلام الطويلة بل ان الارجنتين هي نجمة كان 2008 حيث يعرض لها في برامج المهرجان 5 أفلام طويلة "2 في المسابقة وفيلم في اسبوع النقاد و2 في نصف شهر المخرجين الي جانب فيلم في مسابقة افلام الطلبة" ويتساوي عدد الافلام الارجنتينية الطويلة مع عدد الافلام الالمانية وكلاهما في المرتبة الثالثة من حيث العدد بعد 16 فيلما فرنسيا و13 فيلما امريكيا.

وفي مقابل اشتراك الاخوين لوك وجاب بيير داروين اللذين فازا بالسعفة الذهبية مرتين وفيلم فيندرز وستيفن سودربرج اللذان فازا بها ايضا هناك 9 مخرجين يشتركون لاول مرة في المسابقة وربما يصبحون عشرة مع اعلان الفيلم الفرنسي الثالث وهناك اسماء كبيرة لم تفز بالسعفة الذهبية مثل الامريكي كلينت ارتوود والكندي من اصل مصري زتوم ايجويان والتركي نوري بلجيف سيلاف والبرازيلي والتر زانج كي الذي فاز بالاسد الذهبي في فينسيا.

الجمهورية المصرية في 30 أبريل 2008

 
 

كل العمالقة في مهرجان كان

كتب‏-‏أحمد عاطف‏

أصبحت قوة مهرجان كان في عالم السينما قوة لاتضاهيها أخري‏..‏ فأصبح الشغل الشاغل لأي مخرج عالمي من كبار صناع السينما عرض فيلمه في كان دونا عن سائر المهرجانات وأصبح بعضهم يكاد يصنع افلامه خصيصا للمهرجان لكي يأخذ منها الشرعية للانطلاق‏.‏

وقد أعلن جيل جاكوب رئيس المهرجان وتييري فريمر مديره العام القائمة النهائية لافلام الدورة الـ‏61‏ التي ستقام من‏13‏ ـ‏26‏ مايو القادم‏.‏

يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الممثل الامريكي شون بين ومعه الممثلون سيرجيو كاستيليتو‏(‏ ايطاليا‏),‏ والكسندريا ماريا لارا‏(‏ المانيا‏)‏ ناتالي بورتمان‏(‏ امريكا‏)‏ والمخرجون الفونسو كوارون‏(‏ المكسيك‏),‏ أبيتاتبونج‏(‏ تايلاند‏)‏ ورشيد بوشارب الفرنسي من أصل جزائري‏..‏ أما لجنة تحكيم قسم نظرة خاصة فيترأسها الالماني من أصل تركي فاتح أكين‏,‏ ولجنة تحكيم الكاميرا الذهبية للعمل الأول يترأسها الفرنسي برونو دومان‏.‏

وتضم افلام المسابقة الرسمية تحفا سينمائية منتظرة مثل ثلاثة قرود للتركي نوري بلجي سيلان‏,‏ وصمت لورنا للأخوان داردان من بلجيكا‏,‏ وفيلم تغيير لكلينت ايستوود‏,‏ والالماني الكبير فيم فيندرز بفيلم التصوير بباليرمو والكندي سودبرج بفيلمه شي ومدته اربعه ساعات عن حياة جيفارا‏.‏ ويعود المخرج البرازيلي المتميز والترسالاس في فيلمه الذي أخرجه مع دانييلا توماس وعنوانه خط المرور‏,‏ والكندي المولود بمصر اتوم اجويان بفيلم العشق والصيني جيازانج كيه بفيلم‏24‏ مدينة‏..‏ وسيثير الجدل الفيلم الاسرائيلي رقصة فالس مع ليشير وهو فيلم تسجيلي روائي رسوم متحركة عن الغزو الاسرائيلي للبنان عام‏1982.‏

ومن البلاد الصغيرة هناك المجري كورنيل موندروزو بفيلم دلتا‏,‏ والسنغافوري إيرك كو بفيلم سحري‏,‏ والفلبيني بريانتي ميندوزا صرب‏,‏ والارجنتينيان لوكريسيا مارتيل بفيلم امرأة بلا رأس وبابلو ترابيرو بفيلم ليونيرا‏..‏ أما ايطاليا التي كثيرا ما تغيب عن كان فتعود بفيلمين لباولو سورنتينو وماركو ترلير جيوردانا‏.‏

ومن أجل المفاجآت فيلم عن حياة لاعب الكرة مارادونا من اخراج أمير كوستاريكا‏,‏ وآخر عن مايك تايسون الملاكم الاسطورة من اخراج جيمس تربياك والفيلميان تسجيليان‏..‏ ويعرض الفيلم الذي اثار جدلا مؤخرا في مهرجان ساندانس الامريكي بعنوان رومان بولانسكي مطلوب ومرغوب ويعلن اكتشاف مخرجة جديدة هي ابنة المخرج الامريكي دافيد لينش بفيلمها مراقبة‏.‏

وخارج المسابقة تعرض افلام كبري منها الجزء الرابع من سلسلة انديانا جونز اخراج ستيفن سبيلبرج والفيلم الجديد لوودي آلان‏(‏ فيكي كريستينا برشلونة‏).‏

الأهرام اليومي في 30 أبريل 2008

 
 

أبناء «كان» يوافون دورته الجديدة بأعمالهم الأخيرة وينتظرون رأي الجمهور والمحكمين...

الكبار يجددون في مواضيعهم ... والغائبون حاضرون

إبراهيم العريس

من جديد، كلهم – تقريباً – هنا هذا العام، في الدورة الحادية والستين لمهرجان «كان» السينمائي الدولي. الى أيام قليلة لم تكن الأمور واضحة. كان مؤكداً فقط عرض «انديانا جونز» في حلقته الرابعة، خارج المسابقة الرسمية. ولكن، في مهرجان مثل «كان»... من يبالي كثيراً يمثل هذا الفيلم؟ الناس في «كان»، حتى ولو بلغ عددهم أكثر من 20 ألف زائر، بين أهل المهنة والصحافيين والفضوليين والنجوم، يبالون بأفلام أكثر جدية. بأعمال يحققها كبار أصحاب الأسماء في سينما اليوم. من هنا راحت التكهنات تتكاثر. مشوبة بشيء من القلق: ترى ماذا ستكون حصة مدينة الجنوب الفرنسي المتألقة، من عام سينمائي بدأت مهرجانات مثل «البندقية» و «برلين» وحتى «تورينو» و «روتردام» تسعى لنيل حصص الأسد فيه مضاربة على المهرجان الفرنسي الأعرق؟

قبل أيام، جاء الجواب. وجاء مدهشاً. فأن يجتمع وودي آلن وكلينت أيستوود وأمير كوستوريتسا وستيفن سودربرغ وصولاً الى الأخوين داردين وحتى ستيفن سبيلبرغ وآتوم ايغويان ووونغ كارواي... وعشرات غيرهم من كبار أصحاب سينما العالم اليوم، في دورة واحدة لمهرجان ما، هو أكثر من هدية سينمائية رائعة. فكيف إن اجتمعوا مع غيرهم في عملية انزياح لافتة من أبرز علاماتها، مثلاً، أن فيلم وودي آلن «فيكي كريستينا برسلونا» سيبدو للوهلة الأولى كأنه فيلم لبيدرو المودوفار، وليس فقط لأنه مصوَّر في إسبانيا ومن أبطاله بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، بل لأن فيه من الجرأة ما لم تعتده سينما آلن. وإن عودة سودربرغ الى «كان» بعد سنوات من نيله سعفتها الذهبية عن فيلمه الأول، تأتي في فيلم عن «غيفارا» كان من المستحيل أن يتوقع لسودربرغ أن يقدم عليه، ثم أن يختار بينيشيو ديل تورو لبطولته، بعدما غاص طويلاً في قضايا تهريب المخدرات وسرقات الكازينوات. كما أن كلينت ايستوود، إذ يعود الى «كان» متسابقاً بعدما كان فيه ذات مرة رئيساً للجنة التحكيم، تأتي عودته من طريق فيلم «تشانغلنغ» يبدو للوهلة الأولى وكأنه من إخراج بريان دي بالما. أو أمير كوستوريتسا الذي يبتعد هذه المرة عن البلقان ومشاكله ليعانق كرة القدم من خلال... مارادونا. فيما يترك فيم فندرز أهواءه الأميركية والألمانية واليابانية ليقصد إيطاليا حيث يصور باليرمو، مدينة صقلية العذبة – المرة.

أرض صيد خاصة

ونحن إذا كنا ذكرنا هذه الأسماء فما هذا إلا لأنها، في عودتها الى «كان» المعتبر عادة أرض صيد خاصة بها، تبدو متغربة عن مواضيعها المعتادة وسينماها. ومهما يكن من أمر كل هؤلاء هم من أبناء «كان»، حتى وإن كان يحدث لأحدهم أن يشرق ذات مهرجان آخر، ليغرب في مهرجان منافس. هم دائماً يعودون الى «كان» بصرف النظر عما إذا كانوا يعودون بأفضل ما عندهم أو لا. طبعاً قد يحس جمهور «كان» ببعض الغياب المقلق: ليس ثمة هذا العام فيلم لكوينتن تارانتينو ولا دايفيد لينش حاضر، وليس ثمة جديد من وونغ كارواي. ولكن مهلاً: تارانتينو حاضر في درس السينما الذي سيلقيه، ولينش حاضر من خلال ابنته جينيفر التي تعرض فيلمها الجديد «رقابة» ليشكل واحداً من الحضورات الأميركية البارزة – جداً – هذا العام. ونشدد على هذه الناحية لأن إضراب الكتاب في العام الفائت كان ينذر بغياب أميركي عن المهرجانات على الأقل. لكن هذا لم يحدث، ويتوزع الأميركيون، مستقلين أو مخضرمين، على شتى التظاهرات، لا سيما في التظاهرة الرئيسة، ولكن، كالعادة، خارج المسابقة، حيث تطالعنا أفلام لآبيل فيرارا «شلسي على الثلج» وستيفن سبيلبرغ (بفيلمه الجديد عن «انديانا جونز» والذي كان يتوقع أن يكون فيلم الافتتاح) لوودي آلن، وخصوصاً لباري ليفنسون «ما الذي حدث حقاً»؟. من بين الأميركيين أربعة فقط آثروا أن يكونوا في المسابقة الرسمية: كلينت ايستوود الذي لا بد من أن تحسب هذه المشاركة له، وستيفن سودربرغ (الذي قرر أخيراً أن يجمع جزأي «تشي» ليعرضا طوال 4 ساعات!) وجيمس غراي الذي يعود قوياً بفيلم «العاشقان»، بينما يحضر مخرج جديد من أميركا. جديد الى درجة أن فيلمه يتبارى على «الكاميرا الذهب»، التظاهرة المخصصة لأصحاب الأفلام الأولى، مع انه في الحقيقة أكثر شهرة من 90 في المئة من المشاركين في «كان». إنه تشارلي كوفمان الذي يجرب حظه في الإخراج للمرة الأولى، بعد أن كتب خلال العقدين الفائتين سيناريوات لبعض الأفلام الأكثر أهمية من «اقتباس» الى «أشعة الشمس على عقل ثاقب» مروراً بـ «أن تكون جون مالكوفيتش». في فيلمه الأول كمخرج وعنوانه «سينيكدوك» يعود كوفمان الى موضوعه الأثير: أزمة كاتب في الزمن الراهن.

مقابل هؤلاء الأميركيين، تشارك ثلاثة أفلام فرنسية في المسابقة الرسمية: لوران كانتي بفيلمه الجديد «بين الجدران» عن رواية تتحدث عن تجربة عاش كاتبها كمدرس للغة الفرنسية في ضاحية عمال مهاجرين باريسية، وفيليب غاريل، صاحب «العشاق غير المنتظمين»، بفيلم جديد هو «حدود الفجر»، وأخيراً آرنو دبليشين، أحد أبناء «كان» الأصيلين في فيلمه الجديد «حكاية من عيد الميلاد»، الذي يؤمن لكاترين دونوف حضوراً في «كان» يتلوه حضورها في الفيلم اللبناني «بدي شوف» (راجع مكاناً آخر من هذه الصفحة). فإذا كانت حصة فرنسا ضمن المسابقة الرسمية وحدها ثلاثة أفلام، علينا أن نتوقع حصصاً كبيرة لها في شتى التظاهرات الأخرى، علماً بأن ثمة أفلاماً كثيرة آتية من بلدان أخرى لكن المال الفرنسي أمّن جزءاً أساسياً من تمويلها، وفي مقدمتها الفيلم اللبناني وفيلم آن ماري جاسر، وخصوصاً فيلم «فالس مع بشير» ناهيك بمال فرنسي أمّن لوونغ كارواي أن يحضر من دون أن يحضر حقاً. هل هذا أحجية؟ أبداً. كل ما في الأمر أن المخرج الصيني الذي كان العام الفائت نجم «كان» ورئيس لجنة تحكيمه ومفتتح عروضه بفيلم «ليالي بلوبري» حصل من الفرنسيين على موازنة مكنته من إعادة الاشتغال على واحد من أكثر أفلامه كلاسيكية: «رماد الزمن» (1996) ما مكن «كان» من الحصول على العرض العالمي الأول – خارج المسابقة طبعاً – لهذا العمل السينمائي الكبير والمؤسس.

إيطاليا والآخرون

إيطاليا حاضرة هذا العام بكثرة، لعلها تعوض ضآلة المشاركة الإيطالية في الأعوام السابقة. ومن هنا سيكون حضور مونيكا بيلوتشي لافتاً، إذ ستحضر كنجمة إيطالية من خلال فيلم «سانغوي باتزو» الذي تقوم ببطولته تحت إدارة مواطنها ماركو توليو جوردانا وتدور أحداثه بعيد انقضاء الحرب العالمية الثانية. والى جوردانا هذا ثمة عدد لا بأس به من أفلام إيطالية أخرى. وكذلك ثمة حضور أوروبي متنوع ومتعدد، وإن كان سينقصه من جديد حضور أوروبا الشرقية باستثناء المجر التي ترسل فيلم «دلتا»، وهو دراما عائلية. فبلجيكا تحضر من جديد من خلال «صمت لورنا» للأخوين داردين المعتادين ليس على «كان» فقط، بل على سعفاتها الذهبية أيضاً. وهناك بريطانيا، التي – كي يمعن الفرنسيون في السخرية منها – لا تشارك هذا العام إلا بفيلم تسجيلي لتيرنس دايفس يتحدث عن... المثلية الجنسية. أما تركيا فتبعث بأفضل ما عندها: جديد ابن «كان» نوري بلغي سيلان «ثلاثة قرود» الذي يعود فيه، كما في رائعتيه السابقتين «من بعيد» و «مناخات»، الى الدراما العائلية الحميمة.

مقابل هذا الحضور الأوروبي، ثمة منطقتان في العالم، ستحضران بقوة: الشرق الأقصى (الصين واليابان وسنغافورة...) وأميركا اللاتينية. تبدو ذات تميز إذ سيكون شرف الافتتاح، في غلبة واضحة على سبيلبرغ ومغامره الألمعي «انديانا جونز»، لفيلم «عمى» لفرناندو ميريّس. ومن أميركا اللاتينية تحضر أيضاً أفلام مثل «المرأة البلا رأس» و «ليونيرا» و «خط المرور» الذي يشارك في إخراجه والتر ساليس الذي من المؤكد أن جزءاً أساسياً من اهتمامه في «كان» سينصب على فيلم سودربرغ عن «التشي»، إذ نعرف أن ساليس نفسه كان شارك في «كان» قبل سنوات بفيلم «يوميات سائق دراجة» عن جولة غيفارا شاباً في بلدان أميركا اللاتينية.

وأخيراً، لئن كان العرض الجديد والمجدد لفيلم وونغ كارواي القديم «رماد الزمن» سيستوقف كثراً، من المؤكد ان ثمة أفلاماً أخرى، من الشرق الأقصى يترقبها المتفرجون بقوة. نقول هذا ونفكر، طبعاً، بـ «سيتي 24» لجيا جانكي، الذي يعود مرة أخرى الى ممارسة «هوايته» في تصوير حكايات عن المدينة وتجديدها القاتل. غير أن الفيلم عن أقصى الشرق الذي لا شك في أنه سيلفت قدراً كبيراً من الاهتمام سيكون عملاً آتياً من أوروبا: «طوكيو» كما صورها ثلاثة مخرجين: ميشال كوندري وليو كاراكس وبونغ جون هو. صحيح أن هذا الفيلم يغلب عليه الطابع التسجيلي، ويبدو طالعاً مباشرة من أشهر فيلم غربي صوِّر عن عاصمة اليابان حتى اليوم «ضاع في الترجمة» لصوفيا كوبولا... لكنه، طبعاً، يثير من الفضول منذ الآن، قدراً تثيره أفلام كثيرة سواء كانت من بين ما ذكرنا هنا، أو ما سنعود اليه في أعداد لاحقة. ذلك أن ما نتحدث عنه هنا ليس كل شيء. إنما هو الصورة التمهيدية لدورة من «كان»، قد يمكن المراهنة منذ الآن على أنها ستكون من القوة ما سيثير حيرة لجان التحكيم، لا سيما اللجنة التي ستختار الفائزين بالجائزة الكبرى ويرأسها شين بن.

الحياة اللندنية في 2 مايو 2008

 
 

بحر من الأفلام

هوليود – محمد رضا

هناك محطّات سينمائية عالمية كثيرة- لكن هناك محطّتان يعتبران القمّة بالنسبة للحياة السينمائية، عموماً الأوسكار وشهر أيار- مايو حيث يقع في أوروبا مهرجان (كان) للسينما وحيث يبدأ -على الجانب الأميركي موسم الصيف- ترى ما الذي يحمله هذا الشهر في هذا العام.

هناك 66 فيلماً جديداً سيتم إطلاقه في هذا الشهر الميلادي الخامس في أوروبا والولايات المتحدة وكندا. وعدد مواز تقريباً -أو أكثر قليلاً- من الأفلام الآسيوية في الهند وباكستان والصين واليابان وطوكيو وتايوان وتايلاند.

وفي بعض الحالات فإن نصف الأفلام الستة والستّين سيتم عرضها في الدول غير الأوروبية إنما لجانب نحو 50 فيلم من الإنتاجات المحلية في الأسواق اللاتينية والآسيوية والأوروبية ما سيرفع عدد الأفلام الجديدة إلى نحو 75 فيلماً.

هذا كله في ناحية وانطلاقة مهرجان (كان) في دورته الجديدة في الرابع عشر من هذا الشهر وحتى الخامس والعشرين منه في ناحية أخرى. فالمهرجان الفرنسي سيحفل بحوالي 300 فيلم معروض في أيامه الإحدى عشر تلك من بينها نحو 110 أفلام في عروضه الرسمية والباقي ما سيرتسم على الشاشات التجارية في سوق المهرجان وعروضه الخاصّة.

هذا ما سيرفع الرقم إلى أكثر من 450 فيلماً تنطلق في شهر واحد. هذا كثير، لكن حين ندرك أن معظم هذه الأفلام ستتلقّف اهتماماً جماهيرياً أو نقدياً، ندرك لم السينما لا زالت الفن الرائج الأول في العالم بأسره، والترفيه الأكبر والأهم من نوعه في زمننا اليوم.

أفلام في مهرجان (كان)

هذا يحدث في كل شهر أيار- مايو لأن مهرجان (كان) الفرنسي هو عيد السينما المنتظر، من ناحية، ولأن الموسم الصيفي المزدحم بالأفلام الضخمة بات ينطلق من مطلع هذا الشهر ويتواصل حتى مطلع شهر أيلول- سبتمبر. والحال هذه ليس في مقدور هواة السينما إلا أن يمنحوا أنفسهم إجازة من متاعب الحياة وتلقّف الأفلام في هذا العيد أو ذاك. في كلا الحالتين شهر أيار- مايو هو العرض الأول بالنسبة لموسم الصيف الحافل.

حسب مصدر مسؤول استقبل المهرجان في الأشهر الخمسة الأخيرة 1792 فيلماً أي 11 بالمائة أكثر مما استقبله المهرجان في دورته السابقة من أفلام.

من بينها تسعة عشر فيلماً تم انتخابه للمسابقة الرسمية وتسعة عشر فيلماً في تظاهرة (نظرة ما) بينما توزّعت أفلام أخرى في عروض خاصّة خارج المسابقة: ثلاثة منها في قسم (عروض منتصف الليل) و(أربعة في عروض خاصّة) وأربعة أخرى تعرض على هامش المسابقة وهو الهامش الذي عادة ما يضم فيلماً تجارياً أميركياً كبيراً. كان (أوشن 13) في العام الماضي وهو (إنديانا جونز ومملكة جمجمة الكريستال) لستيفن سبيلبرغ هذا العام.

هذا العام نجد ستيفن سودربيرغ في المسابقة، تحت العلم الإسباني، بفيلم مكون من جزأين هو (تشي)، وكل جزء من ساعتين وله عنوان خاص به. الجزء الأول عنوانه (الأرجنتين) و(الجزء الثاني بعنوان (غوريللا))، وإذ يتهادى إلى البال ذكرى قيام السينما الأميركية بتقديم نسختها عن الثائر اللاتيني الأشهر في فيلم بعنوان مماثل أخرجه رتشارد فلايشر سنة 1969 من بطولة عمر الشريف وحمل وجهة نظر الخارجية الأميركية الكاريكاتورية عنه، سيسعى فيلم سودربيرغ إلى معالجة من المفترض أن تكون إما حيادية أو على يسار الحياد علماً بأن المخرج المعروف قسّم أفلامه بين قليل جاد وكثير ترفيهي من بينها سلسلة (أوشن) وبضعة أفلام لجانب جورج كلوني، لكنه لم يعمد إلى فيلم سياسي من قبل.

هذا الفيلم سيكون واحداً من فيلمين أميركيين في المسابقة. الآخر فيلم كلينت إيستوود الجديد (الاستبدال) وهو من بطولة أنجلينا جولي وجون مالكوفيتش وهو دراما حول أم انتظرت طويلاً عودة ابنتها المخطوفة واعتقدت أن الله استجاب لدعائها حين عادت ابنتها فعلاً. ولحين صدّقت أن الفتاة التي طرقت بابها هي ابنتها التي اختفت وهي صغيرة جدّاً، لكنها اكتشفت أن هذه الفتاة ليست ابنتها.

اللكنة هذه السنة تختلف قليلاً حيث إن الإنتاج السائد ليس أميركياً. فبالمقارنة مع الأعوام السابقة كان لهوليوود نصيب أكبر في المسابقة مما هو الحال عليه هذا العام. ليس هناك من سبب محدد سوى أن ما عُرض على لجنة الاختيار من أفلام لم يكن بالمستوى المطلوب، إلى جانب أن الأفلام القادمة من أنحاء العالم كانت وفيرة وتستحق الاختيار.

الوجود الآسيوي البعيد متمثّل أيضاً بالفيلم الفيليبيني (سربس) لبرلنتي مندوزا والفيلم السنغافوري (سحري) لإريك خو وكلاهما متسابقان. خارج المسابقة هناك الفيلم الكوري الجنوبي (الطيّب، السيئ والغريب) لجيم جي- وون ومثيله (المطارِد) لنا هونغ-جين.

أوروبياً، وإلى جانب أن فيلم (تشي) مسجل على أنه إسباني الإنتاج، هناك اشتراكات ألمانية وفرنسية وإيطالية وبريطانية ومجرية مختلفة ومن مجموعة من المخرجين الذين لم يسمع بأسماء معظمهم إلا القليل.

وفي صالات السينما

على صعيد العروض التجارية، ينطلق الشهر بفيلم أكشن ضخم عنوانه (الرجل الحديدي) ويقوم ببطولته روبرت داوني جونيور متقمّصاً شخصية سوبر هيرو آخر تم انتزاعه من صحفات مجلات الكوميكس الأميركية.

معظم الدلائل تؤكد أن هذا الفيلم الذي تكلّف قرابة 160 مليون دولار في طريقه إلى نجاح كبير كونه إضافة إلى أفلام وشخصيات أخرى مثل (سبايدرمان) و(باتمان) و(العملاق) وسواها. في الواقع تتنبّأ هوليوود بأن يحقق الفيلم أكثر من 300 مليون دولار إيراداً من السوق الأميركية في نحو شهر أو لنقل أن لديه شهراً لاختراق هذا السقف قبل أن يزاحمه فيلم آخر من ذات الصنف ويسحب البساط من تحت قدميه.

في ذات الأسبوع الذي ينطلق فيه فيلم (الرجل الحديدي)، الذي يتحدّث عن مليونير يبتدع بذلة حديدية فيها الكثير من الأسلحة الخفية لقتال الأشرار، ينطلق أيضاً فيلم عاطفي صغير اسمه (رجل الشرف) وسيكون بمثابة التلوين الخفيف موجّهاً إلى المشاهدين، خصوصاً الإناث، الذين يرفضون أفلام العنف والقوّة ويبحثون عن فيلم حول علاقات دافئة. هذا الفيلم من بطولة باتريك دمبسي وميشيل موناهان.

لكن المسألة لا تخلو من منافسة محتملة. ففي اليوم التالي لهبوط فيلم (الرجل الحديدي) ينطلق فيلم بعنوان (Speed Racer) وهو أكشن على قارعة طرق السباقات عبر أميركا مع إميل هيرش ومن إخراج الأخوين ووشلوفسكي اللذين أنجزا من قبل ثلاثية (ماتريكس). وبعد أفلام صغيرة متفرّقة، كون لا أفلام كبيرة كثيرة تستطيع الوقوف في مواجهة (رجل الحديد) و(سبيد رايسر)، نجد فيلماً تشويقياً بعنوان (النهر الأخضر) من مخرج جديد اسمه سام طيبي مع كرستينا هيوز وبروس بيترسون. رغم نوعيته إلا أنه أشبه بالطفرة منه إلى المنافسة. شوكة صغيرة لن يشعر بها أي من الفيلمين العملاقين المذكورين.

في التاسع من الشهر تزور الكوميديا الشاشات مرّة ثانية عبر فيلم من قيادة كاميرون دياز وأشتون كتشر وكوين لطيفة. في (جوهرة) قصّة حب بين رجل وامرأة يبدوان غير متجانسين، لكن الفيلم سيجعلهما متجانسين مباشرة قبل النهاية.

وربما أثار عنوان الفيلم التالي وهو Redbelt الانتباه، لكن الفيلم في جوهره دراسة في فن الكونغ فو والقتال الشرقي مع قصّة أريد بها أن تكون مختلفة واختلافها ذاك ما يلعب - ضد الفيلم- تجارياً. جفري إدريس وجوزف الفييري وتيم ألن بعض أبطال هذا الفيلم الحائر، مثله في هذه الوضعية التي لن تشكّل نجاحاً كبيراً فيلم (عين حمراء): أكشن شبابي مع فل بابكوك وتارا غودريو وشوان هود. كلها أسماء جديدة والغاية إبقاء الكلفة محدودة.

ولن يمر فيلم فانتازي كبير آخر إلا بعد مرور أسبوعين على بدء عرض (آيرون مان) ففي الخامس عشر من الشهر يباشر فيلم (مفكرة نارنيا: أمير كاسبيان)، وهو الجزء الثالث من السلسة، عروضه تسانده مجموعة من الوجوه المعروفة بينها ليام نيسون وتيلدا سوينتون وإيدي إيزارد.

الخاص بالنسبة لهذا الفيلم إنتمائه إلى سلسلة ناجحة في دول كثيرة. وكونه الجزء الثالث يعني أن جزءاً كبيراً من جمهوره محفوظ ومؤمّن عليه سلفاً إذ في الحسبان أنه لن يتأخّر عن مواكبة الجديد الذي يرد في قصّته مع شخصيات برهنت على ترحيب الناس بها.

لكن الفيلم الكبير الثالث والأخير لهذا الشهر لن يكون سوى الحلقة الرابعة من مغامرات (إنديانا جونز) الذي سيباشر عروضه التجارية بعد ساعات من عروضه الفرنسية في إطار مهرجان (كان) خارج المسابقة. إنها مغامرة أخرى تحت إدارة ستيفن سبيلبرغ ومع هاريسون فورد في البطولة لجانب الوجه الجديد شيا لابوف والأسترالية كيت بلانشيت.  

يحدث الآن

ومضات من (كان) المقبل

حين ظهرت لائحة الأفلام المشتركة في مسابقة مهرجان (كان) السينمائي الدولي الرسمية، تساءل عديدون عن السبب الذي لم يرد فيه عنوان فيلم تناقلت الأنباء مسبقاً أنه من بين أهم الإنتاجات هذا العام. الفيلم برازيلي بعنوان (عمي) للمخرج فرناندو مايرليس وفي رأي كثيرين أن المخرج البرازيلي المعروف أنجز عملاً يستحق الجوائز، فما البال بدخوله المنافسة في أهم مهرجان سينمائي عالمي.

فجأة يأتينا من المهرجان نفسه أنه لم يغفل هذا الفيلم ولو أنه تأنّى في الإعلان عنه. بل أن المهرجان سيفتتح به المسابقة الرسمية في الرابع عشر من الشهر ما قد يريح أعصاب المعجبين بالمخرج أو ببطله المكسيكي غايل غارسيا برنال أو بطلته الأميركية جوليان مور. إلى جانب هذين الاسمين نجد في البطولة مارك روفالو وداني غلوفر.

وهناك فيلمان آخران تم تأجيل الإعلان عنهما رسمياً لكننا نعلم الآن أنهما سوف يعرضان فيه عرضاً رسمياً. الفيلم الأول هو (ليدخل البحر) وهو للمخرج لوران كانتل مع الممثل الجديد فرنسوا بيغودو في البطولة.

الفيلم الثاني هو (عاشقان) للمخرج جيمس غراي مع خواكين فينكس وجوينيث بالترو وإيزابيلا روسيليني في البطولة.

هذا الفيلم هو الثالث بين المخرج غراي والممثل فينكس من بعد (الياردات) و(نملك الليل) وكلاهما اشترك في المهرجان رسمياً ولو أنهما لم يحصلا على أي جائزة. فهل يتبدّل الوضع هذا العام؟

والمهرجان هذا العام سيحتفل على طريقته بمرور 40 سنة على الثورة الثقافية التي أدّت سنة 1968 إلى تعطيل دورته في ذلك العام عندما اقتحم المخرج جان- لوك غودار المهرجان وأعلن إيقافه. الأفلام التي كانت ستعرض في تلك الدورة لم تُشاهد إلا نادراً فيما بعد لكن دورة هذا العام، وفي سياق الاحتفال بتلك الذكرى سيقوم بعرضها في قسم خاص.

وبالمناسبة فإن العديد من الدورات اللاحقة جابهت مواقف صعبة فنحن نعيش في حالات أمنية غير مستقرّة حول العالم بأسره والرغبة في منح المهرجان الطمأنينة التي ينشدها روّاده تأتي في مقدّمة الاهتمامات التي توليها كل الأطراف الأمنية هناك.

في معظم الأحيان لا يمكن مراقبة أي تدابير فعلية، باستثناء قوات من الدرك الموزّعة حول قصر المهرجانات، وتفتيش الحقائب بالنسبة للداخلين، لكن يُقال أن كل طالب بطاقة صحافية أو إدارية لدخول المهرجان تم فحصه ومحصه على أيدي اختصاصيين قبل وصوله.

الجزيرة السعودية في 02 مايو 2008

 
 

احتفاء بالممثلات والمخرجات العرب في مهرجان كان‏!‏

كتب‏-‏أحمد عاطف‏

إختارت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي الحادي والستين الذي يبدأ يوم الاربعاء القادم مجموعة من أهم نساء السينما العربية لتعرض أفلامهن في القسم الرسمي أو لتكرمهن في التظاهرات الموازية‏..‏

ففي قسم نظرة خاصة الذي يعد ثاني أهم قسم بالمهرجان بعد المسابقة الرسمية يعرض الفيلم الفلسطيني الفرنسي ملح البحر إخراج الفلسطينية أن ماري جاسر‏,‏ والذي يبدو وكأنه سيرة ذاتية للمخرجة حيث يحكي عن شابة فلسطينية خرجت أسرتها من فلسطين عام‏1948‏ لتعيش في نيويورك ثم قررت العودة إلي رام الله للأستقرار هناك‏,‏ واستعادة أموال اسرتها المجمدة بأحد البنوك الاسرائيلية بيافا‏,‏ وفي طريقها لتحقيق ذلك تتقابل مع عماد الذي يريد ترك فلسطين نهائيا‏..‏ ويقول ملخص الفيلم‏:‏ وسعيها للهروب من الضغوط والحصول علي الحرية يضطرها لتجاوز العديد من القوانين‏..‏ هي رحلة من أجل الحياة يمشون فيها علي خطي تاريخهم وفلسطينهم الضائعة‏.‏

وفي قسم نظرة خاصة أيضا يعرض فيلم بدي شوف أو‏(‏ أريد أن أري‏)‏ للمخرجين اللبنانيين الزوجين جوانا حاجي توماس وزوجها خليل جريج الذي يقدم النجمة الفرنسية الكبيرة كاترين دونوف التي تزور لبنان بعد أيام من حرب إسرائيل علي لبنان في يوليو‏2006‏ ويرافقها في الرحلة الممثل اللبناني رابح مروة ليطالعا معا آثار الحرب المدمرة علي أجمل بقع لبنان‏..‏ ورغم ان الفكرة ذاتها تم تقديمها في فيلم لبناني اخر العام الماضي وهو تحت القصف للمخرج فيليب عرقتنحي إلا أن هذا الفيلم يبدو كما تقول الأوراق الرسمية متأثرا برائعة آلان رينيه هيروشيما جيبي لكن باللمسة المميزة للمخرجين والتي ظهرت بأفلامهما السابقة مثل البيت الزهر و يوم آخر‏..‏ والمثير أن التصوير لم يكن يعتمد علي سيناريو مسبق بل علي مجموعة من الخطوط العامة ثم تم ترك المساحة لدونوف ومروة ليرتجلا حوارهما مستندان علي الهم العام للفيلم‏.‏

أما في التظاهرات الموازية مثل قسمي نصف شهر المخرجين واسبوع النقاد سيتم تكريم المخرجة التونسية مفيدة تلاتلي بإعتبارها من أهم الأسماء في سينما الجنوب‏,‏ وستشارك في مائدة مستديرة بعنوان مسيرات نساء‏.‏

وفي قسم المخرجين الذي يحتفل بعيده الأربعين فشارك فيه أكثر من عشرين سينمائية من دول الجنوب‏(‏ وهي تسمية سخيفة لأن بها شبهة إهانة‏)‏ ومنهن اللبنانية المخرجة نادين لبكي والمصرية المنتجة ماريان خوري والتونسية الممثلة هند صبري والعراقية الممثلة عواطف نعيم‏..‏ وتشارك مفيدة تلاتلي أيضا في ندوة ضمن اسبوع النقاد بعنوان‏(‏ سينما والتزام‏)‏ تشارك فيها المخرجة السودانية تغريد السنهوري وعواطف نعيم‏(‏ وهي أسماء غير معروفة‏)..‏ ولأنه العام الثاني علي التوالي الذي يهتم فيه المهرجان بأقسامه المختلفة بنساء العرب من السينمائيين‏(‏ بعد الاهتمام المبالغ فيه العام الماضي بالفيلمين اللبنانيين كراميل والرجل الأخير‏.‏

فقد أثارني هذا للبحث عن سر هذا الولع‏..‏ وهل هو إهتمام بمستوي فني معين موجود بالأفلام أم هو ترجمة لأجندة خفية تريد إظهار أن المهرجان يهتم بمخرجات مهضومه حقوقهن في بلادهن أو بموضوعات تعتبر من الممنوعات في بلادهن الأصلية؟؟ وأنتظر مشاهدة أفلام هذا العام لأبلور حكمي لكن المفاجأة الحقيقية هي في إختيار صحفي واعد وموهوب بالأهرام هو ياسر محب ضمن أعضاء لجنة تحكيم قسم نظرة خاصة‏..‏ وياسر له جهود كبيرة في الصحافة السينمائية رغم صغر سنه‏(35‏ سنة‏)..‏وقد عرف بدأبه الشديد ودقته وحرصه علي التطور العلمي مما جعله يجهز لرسالة دكتوراة عن السينما‏..‏ وهو شرف لمصر أن يشارك أحد أبنائها الشباب في لجنة تحكيم أحد الأقسام الرسمية ليصبح رابع مصري بعد يوسف وهبي ويوسف شاهين ويسري نصر الله ينال هذا الشرف‏.‏

ومن مصر يعرض في سوق المهرجان فيلم‏(‏ ليلة البيبي دول‏)‏ اخراج عادل أديب وبطولة محمود عبدالعزيز ونور الشريف وليلي علوي ومحمود حميدة الذين يحضرون عرض الفيلم يوم‏16‏ مايو‏,‏ كما يعرض فيلم‏(‏ الغابة‏)‏ بطولة ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع اللتين تحضران العرض هناك مع مخرجه يوم‏19‏ مايو‏.‏

الأهرام اليومي في 7 مايو 2008

 
 

64 فيلما من 31 دولة في دورة «كان» الـ 61

غياب عتاولة الإخراج.. وانفتاح على المواهب الشابة

باريس - صلاح هاشم مصطفى

في مؤتمر صحفي عقد في صالون «أوبرا»، أفخم صالونات فندق «الغراند أونيل» بباريس العاصمة الفرنسية، أعلن تيري فريمو المندوب العام لمهرجان «كان» السينمائي، عن أفلام وفعاليات الدورة القادمة 61 التي تقام في الفترة من 14 إلى 24 مايو 2008 وتعرض أكثر من 54 فيلما من 31 دولة من أنحاء العالم، من ضمنها فيلمان عربيان، يعرضان في تظاهرة «نظرة خاصة» هما فيلم لبناني «أ ريد أن أرى» للمخرجين جوانا حاجي توماس وخليل جورجي وبطولة النجمة الفرنسية كاترين دينوف، وفيلم «ملح هذا البحر» للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر.

وكان جيل جاكوب رئيس المهرجان، أعلن قبلها عن ترقية فريمو من منصب المدير الفني - وكان شغل هذا المنصب منذ عام 2000 أي أكثر من ثماني سنوات ــ الى منصب «المندوب العام» لمهرجان «كان»، ويتحمل وحده وبهذه الصفة وبمساعدة مجموعة من النقاد والصحافيين الفرنسيين والدوليين مسؤولية ومهمة اختيار أفلام المهرجان السينمائي الكبير، الذي يعد «الحدث السينمائي الأول» والأكبر والأبرز والأضخم في العالم، و«الموعد السنوي» لكل العاملين في حقل السينما، من ممثلين ومخرجين ومصورين ومنتجين ونقاد وصحافيين لمعرفة جديدها، وهل يا ترى تتقدم وتتطور ــ وفي أي اتجاه؟ - أم تتراجع وتتأخر - لماذا وكيف؟

يحتل المهرجان المرتبة الثالثة بعد الدورة الاوليمبية، ونهائيات كأس العالم في كرة القدم، ويستقطب إليه أثناء فترة انعقاده ــ لفترة 11 يوما ــ أكثر من 4000 صحافي من أنحاء المعمورة بحيث يرتفع عدد سكان مدينة «كان» من 30 ألف نسمة الى 300 ألف نسمة، وتتحول من «قرية» صغيرة للصيادين، كما كانت في ما مضى على البحر، أو من مدينة صغيرة، الى «كوكب» ساطع منير. كوكب فريد من نوعه ومختلف، إذ يسطع كوكب «كان» وحده وأكثر من أي مهرجان آخر بابتكارات ومغامرات ومفاجآت الفن السابع السينمائي الجديدة المدهشة، التي تطور من السينما الفن، وتتوغل أعمق في قلب تناقضات مجتمعاتنا الإنسانية تحت الشمس، لتعكس قضايانا المعاصرة في مرآة السينما، وتقربنا أكثر من إنسانيتنا.

التكنولوجيا في متناول اليد

وقبل أن يعلن فريمو عن فعاليات الدورة القادمة، تحدث قبلها جيل جاكوب عن التطورات التكنولوجية المتلاحقة المدهشة وتأثيراتها البالغة في حقل السينما وعلى مستوى الصورة وشاشات التلفزيون والانترنت، وقال انه من الصعب بمكان اللحاق والإمساك بها الآن، وذكر أن عددا كبيرا من أفلام الديجيتال -التي صار صنعها في متناول اليد، أي الأفلام المنزلية التي تنتج الآن بأقل التكاليف -وصلت الى إدارة المهرجان عن طريق البريد، غير أن «الكم» كما أشار، لا يجب ان يطغى على «الكيف» ولذلك تلتزم إدارة المهرجان بوضع معيار «الجودة» قبل أي اعتبار آخر عند اختيار أفلام قائمة الاختيار الرسمي، كما ذكر جيل جاكوب في معرض حديثه عن تلك التطورات التكنولوجية الرقمية المدهشة.

ذكر انه في المستقبل القريب سوف يصبح بإمكاننا مشاهدة الأفلام، ليس على أقراص الدي في دي وجهاز الفيديو فحسب، بل من من خلال العوينات أو النظارات الشمسية أيضا، ونحن نستلقي على الرمال أو نسير الهوينا ونحن نتنزه على شاطئ البحر، وبعد أن صار بمقدور أي إنسان ان يصير مخرجا الآن أيضا. وبعد أن هنأ فريمو على منصبه الجديد، أشار جاكوب الى أن وفرة الأفلام التي تدفقت بلا شفقة ولا رحمة على إدارة أعظم مهرجان سينمائي في العالم وأشهرها على الإطلاق «جعل إدارة المهرجان تدقق أكثر في عملها، وتنحاز الى فكرة اختيار قلة من الأفلام فقط في كل دورة، بحيث تتاح الفرصة لمتابعتها وهضمها، بدلا من ذلك الركض اللاهث خلال الدورات الماضية» وبخاصة الدورة الأخيرة الستين - نضيف من عندنا-، وبعدما صارت تغطية أفلام المهرجان منذ طلوع النهار وحتى الى ما بعد منتصف الليل، ثم طلوع نهار آخر جديد مكدس ومشحون بالأفلام، صارت تحتاج كمهنة الى جيش عرمرم من الصحافيين، وصحة فولاذية لاتقهر.

من يتعلم من «درس» كان؟

بل إن اختيار «قلة» من الأفلام سيكون يقينا خيرا وبركة، لأنه يعني مساعدة أفلام أقل على أن تزدهر وتنتشر وتعيش، فالأفضل تربية قلة من العيال بدلا من إنجاب كثرة، ثم إهمالها من بعد لكي تنام في برد الشوارع على الرصيف، ومن الآن فصاعدا على ما يبدو سوف يلتزم المهرجان بسياسة تحديد النسل هذه، أو سمها ما شئت، لعرض أفلام أقل في كل دورة، لما في ذلك من فوائد ومزايا ولمصلحة الأفلام ذاتها أي مصلحة السينما، في محل التوسع الكمي الفارغ على حساب الكيف والجودة والمضمون. وليت مهرجاناتنا وأغلب احتفالاتنا السينمائية الفولكلورية تتعلم من هذا الدرس، وترحمنا أيضا، فتقلص من عدد الأفلام والتظاهرات والاحتفالات والكريمات التي تنظم في كل دورة -وهي للأسف في ازدياد مطرد - وينفق عليها بسخاء، ثم لا يحضرها أحد. اليس كذلك؟ ترى هل تسمعنا؟

السينما الشابة

كذلك أشار تيري فريمو في المؤتمر الصحفي الى ان المخرجين السينمائيين الكبار من أمثال الأميركي دافيد لينش أو البريطاني كين لوش أو الاسباني بيدرو المودوفار وغيرهم من عتاولة الإخراج في العالم الذين اعتدنا مشاركتهم في مسابقة المهرجان مشغولون حاليا بتصوير أفلامهم الجديدة، ومن هنا سر تغيبهم عن دورة هذا العام، وقد دفع ذلك إدارة المهرجان بالطبع الى انفتاح أكبر على المواهب السينمائية الشابة الجديدة في العالم، وبخاصة من آسيا (سنغافورة والفلبين) وأميركا اللاتينية (الأرجنتين والبرازيل) حيث يعرض المهرجان عشرة أفلام دفعة واحدة لمخرجين شبان جدد يحضرون «كان»، ويشاركون فيه بأعمالهم الأولى، اما في مسابقته الرسمية وإما في تظاهرة «نظرة خاصة» على هامشها، لأول مرة.

في حين تغيب السينما البريطانية وسينما أوروبا الشرقية بالكامل عن المهرجان، وحين نقول المهرجان نعني «قائمة الاختيار الرسمي» أي أفلام المسابقة وأفلام تظاهرة نظرة خاصة، وكانت إدارة المهرجان كما ذكر تيري فريمو تلقت هذا العام 1792 فيلما من 96 دولة (1615 فيلما في عام 2007) أي بزيادة 11 في المائة عن العام الماضي، وزيادة 23 في المائة عن فترة عامين، كما تلقت 2233 فيلما قصيرا (2368 فيلما قصيرا في العام الماضي) من 80 دولة بناقص 6 في المائة عن العام الماضي، وبذلك بلغ عدد الدول التي وصلت أفلامها الطويلة والقصيرة الى المهرجان أكثر من 107 دول من أنحاء العالم.

«غيفارا» حي في المسابقة الرسمية

وتضم المسابقة الرسمية عشرين فيلما منها ثلاثة أفلام أميركية وثلاثة أفلام فرنسية وفيلمان ايطاليان وفيلمان من الأرجنتين وفيلم واحد من الدول التالية: تركيا وإسرائيل والبرازيل وكندا والصين وهنغاريا وألمانيا والفلبين وسنغافورة، ويشارك في المسابقة الرسمية بأفلامهم الجديدة كما سوف نتبين (عند قراءة القائمة المرفقة) عدد كبير من المخرجين العالميين الذين سبق لهم الفوز بجوائز في دورات سابقة للمهرجان، مثل الممثل النجم والمخرج الأميركي العملاق كلينت ايستوود، والمخرج الألماني فيم فندرز (سعفة ذهبية عن باريس - تكساس) والشقيقين البلجيكيين داردين (سعفتين ذهبيتين عن «الابن» و«روزيتا») وستيفن سودربيرغ (سعفة ذهبية عن جنس، أكاذيب وفيديو).

وعلى الرغم من غياب نجوم الإخراج في العالم عن دورة هذا العام، فإن المهرجان كما عودنا سيحتشد بعدد كبير من المخرجين والممثلين ونجوم السينما المعروفين أيضا، حيث يحضر الدورة 61 المخرج الأميركي الكبير ستيفن سبيلبيرغ ويعرض فيلمه الجديد «انديانا جونز» بطولة هاريسون فورد خارج المسابقة، وكذلك المخرج الكبير وودي الان ويعرض فيلمه الجديد بطولة الاسبانية بينيلوب كروز كذلك خارج المسابقة، كما يحضر كوينتين تارانتينو ليلقي في «كان» درس السينما، ويعرض الصربي أمير كوستوريكا فيلمه التسجيلي الطويل عن لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشهير العبقري مارادونا، لكن ربما كان الحدث الرئيسي هذا العام في الدورة 61 عرض فيلم «التشي» عن المناضل العالمي الأسطورة تشي غيفارا من إخراج الأميركي ستيفن سودربيرغ، اذ يمتد عرضه الى أكثر من أربع ساعات، ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وربما خطف لعدة اعتبارات سعفة كان الذهبية التي تمنح لأحسن فيلم خلال هذه الدورة، حيث ان مخرجه الأميركي سودربيرغ يعد أولا أحد أبرع المخرجين المتمكنين والمستقلين والمسيطرين الآن على السينما الأميركية وتوجهاتها، مع كوينتين تارانتينو وجيم جامروش وغيرهم، بالإضافة ثانيا الى ما في سيرة المناضل تشي غيفارا كأيقونة من أيقونات عصرنا من مبادئ وقيم يعتد بها وكرس لها غيفارا حياته ونضالاته.

ويترافق ذلك مع الاحتفال بمرور أربعين عاما على انتفاضة 68 الشهيرة في فرنسا وأنحاء العالم. تلك السيرة التي مازالت تستقطب اليها جمهورا أكبر من الشباب وبخاصة في فرنسا، اذ ترتفع صورة غيفارا هنا في المظاهرات الشبابية الطلابية التي تكتسح فرنسا حاليا، ساخطة على حكم اليمين الساركوزي، وفشله في إدارة الحكم، وهبوط شعبية نيكولا بدرجة لم تحدث من قبل مع أي رئيس جمهورية في تاريخ بلد حقوق الإنسان، وحيث يتوقع بعض المراقبين السياسيين في فرنسا ان تهب انتفاضة جديدة شبيهة بانتفاضة 68، بالإضافة الى ان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة 61 المقبلة – ثالثا - سيكون كما أعلن تيري فريمو الممثل والمخرج الأميركي الكبير شون بين، ونعرف انه من أشد الناقمين على سياسات الرئيس الأميركي بوش، وغزوه للعراق، وانحياز شون الى تلك الأفلام الواقعية السياسية الإنسانية، التي تعلي من قيم النضال ضد الظلم والقهر وقمع البشر، وتعاطفه مع الهامشيين والمنبوذين والمهاجرين المضطهدين المعذبين في كل أرض.

وقد ذكر فريمو ان اختيار شون فرض نفسه كرئيس للجنة التحكيم لأنه.. «يمثل ويجسد السينما الأميركية المستقلة - خارج تيار السينما التجارية المهيمن في هوليوود -بالإضافة الى ان شون يعكس وجها نحبه ونميل اليه من وجوه أميركا المتعددة، وهو الوجه المفضل عندنا» فلننتظر اذن ونرى، فقد تصدق توقعاتنا مع فيلم غيفارا حي، ويعيش مهرجان «كان» الذي يولد هنا من جديد في الدورة 61، باكتشافات السينما الجديدة الشابة الملهمة.

لجنة تحكيم دورة مهرجان «كان» 61

يترأس لجنة تحكيم دورة مهرجان «كان» الرسمية للدورة 61 النجم الممثل والمخرج الأميركي شون بين (47 سنة) ويشارك في لجنة التحكيم رشيد بوشارب (مخرج فرنسي من أصل جزائري) سيرجيو كاستيليتو (ممثل ومخرج وكاتب سيناريو من ايطاليا) و ناتالي بورتمان (ممثلة أميركية اسرائيلية) والفونسو كوارون (مخرج مكسيكي) وأبشاتبونج فيرسياكول (مخرج من تايلاند) والكسندرا ماريا لارا (ممثلة ألمانية) وجان باليبار (ممثلة فرنسية) ومارجان ساترابي (رسامة ومخرجة ايرانية).

أفلام خارج المسابقة

يعرض المهرجان خارج مسابقته الرسمية الأفلام التالية:

  • VICKY CHRISTINA PARCELONA

إخراج الأميركي وودي آلان بطولة بينلوب كروز

  • THE GOOD, THE BAD,THE WEIRD

إخراج جي وون كيم

  • KUNG-FU PANDA

إخراج الأميركي مارك أوسبورن

  • INDIANA JONES AND THE KINGDOM OF THE CRYSTAL SKULL

إخراج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ

أفلام المسابقة الرسمية

تضم المسابقة الرسمية للمهرجان 22 فيلما هي:

  • BLINDNESS  فيلم «عماء» إخراج البرازيلي فرناندو ميريل، وبطولة الأميركية جوليانا مور بالاشتراك مع مارك روفالو وجايل غارسيا برنال، ويعرض في حفل افتتاح المهرجان.
  • TWO LOVERS  فيلم «عاشقان» إخراج الأميركي جيمس غراي، بطولة جوين بالترو ويواقيم فينيكس وتوماس سوتنيل.
  • ENTRE LES MURS  فيلم «بين الجدران» إخراج الفرنسي لوران كانتيه وبطولة فرانسوا بيجادو وهو مقتبس من رواية لفرانسوا بيجادو
  • 3 MONKEYS  فيلم «3 قرود» إخراج التركي نوري بيلغ سيلان.
  • LE SILENCE DE LORNA  فيلم «صمت لورنا» إخراج االاخوين جان بيير ولوك داردين.
  • UN CONTE DE NOEL  فيلم «حكاية عيد الميلاد» إخراج الفرنسي آرنو دبلشان وبطولة كاترين دينوف.
  • CHANGELING  فيلم «تبادل» إخراج الأميركي كلينت ايستوود.
  • ADORATION  فيلم «عبادة» إخراج الكندي (من أصل أرمني ومواليد مصر) آتوم اجويان.
  • WALTZ WITH BASHIR  فيلم «فالس مع بشير» إخراج الإسرائيلي آري فولمان وهو فيلم تسجيلي طويل بالرسوم ويحكي فيه مخرجه عن وقائع عاشها بنفسه أثناء التدخل الإسرائيلي في لبنان عام 1982 وعلاقته ببشير الجميل ومذبحة صبرا وشاتيلا.
  • LA FRONTIERE DE L' AUBE  فيلم «حدود الفجر» إخراج الفرنسي فيليب جاريل.
  • GOMORA  فيلم «عمورة» إخراج ماتيو جارون
  • 24 CITY  إخراج جيا زانجي.
  • SYNECDOCHE, NEW YORK  إخراج الأميركي شارل كوفمان.
  • MY MAGIC  فيلم «سحري الخاص» إخراج ايريك كاهو.
  • LA MUEJER SIN CABEZA  فيلم «امرأة بلا رأس» إخراج لوكريشيا مارتل
  • SERBIS  إخراج برلنت مندوزا
  • DELTA  إخراج كورنل موندريشو
  • LINHA DE PASSE  إخراج البرازيلي والتر ساليس
  • CHE  فيلم «تشي» للأميركي ستيفن سودربيرغ عن حياة غيفارا.
  • IL DIVO  إخراج باولو سورينتينو
  • LEONERA  إخراج بابلو ترابيرو
  • THE PALERMO SHOOTING  إخراج الألماني فيم فندرز.

ويعرض المهرجان خارج المسابقة، في حفل الختام الذي يقوم فيه الممثل النجم الأميركي روبرت دو نيرو بتوزيع جوائز المهرجان وتسليم السعفة الذهبية لمخرج الفيلم الفائز، يعرض فيلم «ماذا حدث في التو» WHAT JUST HAPPENED إخراج الأميركي باري ليفنسون وبطولة روبرت دونيرو.

أفلام تظاهرة «نظرة خاصة»

تضم تظاهرة «نظرة خاصة» على هامش المسابقة الرسمية الأفلام التالية، ومن ضمنها فيلمان عربيان.

  • AFTERSCHOOL

إخراج انطونيو كامبوس

  • SOI COWBOY

إخراج توماس كلاي

  • TING CHE

إخراج الصيني مونج هونج شونج

  • PROFILS PAYSANS

إخراج الفرنسي ريمون دوباردون

  • WOLKE 9

إخراج اندرياس دريسن

  • TULPAN

إخراج سيرجي دوفورتسيفوي

  • LOS BASTARDOS

إخراج امات ايسكالانت

  • JE VEUX VOIR

إخراج اللبنانيين جوانا حاجي توماس وخليل جورجي وبطولة كاترين دينوف

  • HORTEN

إخراج بنت هامر

  • SALT OF THE SEA

إخراج آن ماري جاسر

  • TOKYOI

إخراج بونج جون هو

  • TOKYO SONATA

إخراج كايوشي كيروساوا

  • YI BAN HAISHUI

إخراج فندو ليو

  • A FESTA DA MENINA MORTA

إخراج فندو ليو

  • DE OFRIVILLIGA

إخراج روبن اوستولوند

  • WENDY AND LUCY

إخراج كيلي ريشارد

  • JON MAD DOG

إخراج جان ستيفان سوفير

  • TYSON

إخراج جيمس توباك

القبس الكويتية في 7 مايو 2008

 
 

«ملح البحر» و«بدي شوف» في «نظرة ما»

«عمى».. يبصـــــــر النور في «كان»

زياد عبدالله - دبي

حسناً فعلت اللجنة المنظمة للدورة الـ61 من مهرجان كان السينمائي باختيار فيلم المخرج البرازيلي فرناندو ميراليس «عمى» ليكون فيلم الافتتاح لهذه الدورة. الأمر يستدعي المباركة، ما دام ميراليس صالحاً بامتياز لأن يكون المرء منحازاً لإبداعه، ويكفي أن نستعيد آخر فيلمين له أي «مدينة الله» و«البستاني المخلص» لنتأكد من صواب هذا الانحياز.

سبق أن حملت هذه الصفحة، ولمرات عدة، شغفاً بما يصنعه ميراليس، ولنا أن نستعيد ما يحيط هذا الفيلم خارج تاريخ ميراليس الذي يزداد رسوخاً، كون الفيلم سيعلن انطلاقة دورة جديدة من «كان» الأربعاء المقبل، وستكون إلى جانبه أفلام أخرى مميزة، لنا أن نمر عليها هنا.

فيلم ميراليس «عمى» مأخوذ عن رواية بنفس العنوان للروائي البرتغالي خوسيه ساراماغو، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1998، والأمر الذي كان يرفضه تماماً ساراماغو سنة 1997 حين عرض عليه ميراليس هذا المشروع، معتبراً أن «تجسيد العمى سينمائياً سيكون أمراً بالغ السوء»، ليعود «دون ماكلر»، كاتب السيناريو لهذا الفيلم، بعرض الموضوع مجدداً على ساراماغو، وليوافق هذا الأخير بعد مشاهدته لأفلام ميراليس معتبراً أن بإمكان هذا المخرج الخروج بفيلم جيد من روايته، إضافة لكون إنتاج هذا الفيلم سيكون مشتركاً بين البرازيل وكندا واليابان وبريطانيا وبميزانية بلغت 25 مليون دولار، و«بعيدا عن يد هوليوود» كما يقول ساراماغو.

وتحكي رواية ساراماغوا عن سكان مدينة مجهولة الاسم يصابون جميعا بالعمى الأبيض، أي أن ما يظهر أمامهم هو البياض بدل السواد، عدا امرأة واحدة تكون بمنأى عن هذا الوباء الذي يحل على البشرية على اعتبار المدينة مجازاً لمسيرة العميان التي تمشي على هديها البشرية، الأمر الذي يدركه جيدا ميراليس  وكاتب السيناريو دون ماكلر في معرض تعليقهما، وذلك من خلال تركيزهما على العتبة الفاصلة بين مقولة ساراماغو، وبين أفلام الأكشن والخيال العلمي، على الطريقة الهوليوودية، وفي هذا السياق يقول ميراليس إنه « لا يحاول شرح ما الذي يحبه من الرواية أو كيف سيرويها إذ أنه سيأخذها بعيدا وعميقا عبر رؤية تنقل العمل من الفضاء الروائي إلى السينمائي، في تركيز على فقدان البشرية للبصيرة قبل البصر، وكيف أننا مازلنا على شيء من الحيوانية المغلفة بقشور الحضارة، والتي سرعان ما تسقط عنا، ويسقط معها المنجز الإنساني، وتحديداً في إصرارنا على تخريب هذا الكوكب الذي يحملنا بصبر، وقد ضاق ذرعاً بنا».

بعد فيلم الافتتاح يمكن الحديث في هذه الدورة من مهرجان كان عن أسماء كبيرة لها ما يماثل رنين ميراليس، ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن فيلم ستيفن سودوربورف «تشي» عن الثائر الأرجنتيني الشهير ارنستو تشي غيفارا، فيلم يتجاوز الأربع ساعات، يمكن لمن يعرف هذا المخرج أن يتساءل إن كان سيعيد المجد الذي حققه فيلم «جنس، أكاذيب، وأشرطة فيديو» الذي حصل على سعفة كان الذهبية عام 1989، أو أنه وعلى يد هذا الفيلم سيضع حداً لسيل الأفلام التجارية التي أخرجها سواء بسلسلة «أوشن» وصولا إلى ذاك الاصرار على أن يكون الهم التجريبي متوقفاً لديه. وبما أن الحديث هنا عن مخرج أميركي، فإن المشاركة الأميركية في المسابقة الرسمية لهذا العام تضم أيضاً أفلاماً لكلينت استوود عبر «شنغلينغ»، واسم آخر لامع في تلك السينما هو تشارلي كوفمان، الذي عرفناه كاتب سيناريو أفلام مميزة جدا، أذكر منها هنا فيلم «ادبنتيشن»، وعليه يكون كوفمان قد قرر خوض غمار الإخراج لأول مرة عبر فيلمه «سينغودشي، نيويورك».

لا ننسى سبيلبيرغ الذي سيطل جديده من خارج المسابقة، جديده في الجزء الرابع من «انديانا جونز».

نواصل المرور على الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية التي يرأس لجنة تحكيمها هذا العام شون بين، لنصل لأفلام الألماني فايم فانرز الذي يقارب هذه المرة باليرمو عبر «باليرمو شوتينغ»، دون أن ننسى أسماء كثيرة تتبادر إلى الذهن مثل المخرج الصربي أمير كوستاريكا الذي لا يأتي هذه المرة بفيلم روائي، بل تسجيلي عن لاعب كرة القدم الأسطورة مارادونا.

الارجنتيني بابلو ترابيرو يشارك بـ«ليونورا»  والايطالي ماتيو غارون يحمل معه «غومارو»، وغير ذلك من أفلام وصلت إلى 22 فيلماً مشاركاً في المسابقة الرسمية.

المشاركة العربية اقتصرت على فيلمين وضمن برنامج «نظرة ما» الأول للفلسطينية آن ماري جاسر بعنوان «ملح البحر»، بعد أن حققت السينما الفلسطينية الإنجاز العربي الأغلى حين حصل فيلم ايليا سيلمان «يد إلهية» على جائزة لجنة التحكيم، كما يشارك اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريح بفيلم «بدي شوف» الذي يحكي عن حرب يوليو الأخيرة في لبنان، وبمشاركة من النجمة الفرنسية الشهيرة كاترين دونوف.

الإمارات اليوم في 7 مايو 2008

 
 

اعتراف بابداع المرأة التونسية

مهرجان كان السينمائي يكرم التونسية مفيدة التلاتلي

تونس - من نجاح المويلهي

مفيدة التلاتلي ترى في تكريمها اعترافا بتطور السينما التونسية التي 'شقت طريقها نحو العالمية'.

يكرم مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي التي رات في هذا التكريم "اعترافا" بإبداع المرأة التونسية في مجال الفن السابع.

وابدت التلاتلي سعادتها بهذا التكريم "الذي يشكل فرصة هامة للتعريف اكثر بابداعات المراة التونسية في مجال الفن السابع وبتطور السينما التونسية التي شقت طريقها بثبات نحو العالمية".

ويحتفي المهرجان الذي يقام من 14 الى 25 ايار/مايو الحالي بالمخرجة التونسية بمناسبة الذكرى الاربعين لانشاء قسم "اسبوعي المخرجين" الذي يعد من اهم اقسام هذا المهرجان الذي سبق ان احتفى بالسينما التونسية.

واختارت ادارة المهرجان التلاتلي، التي سبق ان اختيرت عضوا في لجنة تحكيمه في دورة سابقة، للاشراف على طاولة مستديرة بعنوان "مسيرات نساء" تشارك فيها عشرون سينمائية عربية بينهن المخرجة اللبنانية نادين لبكي والمنتجة المصرية ماريان خوري والممثلة التونسية هند صبري والممثلة العراقية عواطف نعيم.

كما تشارك التلاتلي في لقاء اخر تحت عنوان "سينما والتزام" ضمن تظاهرة "اسبوع النقاد".

اكتشف الجمهور الفرنسي المخرجة التونسية لاول مرة العام 1994 حين عرض فيلمها الروائي الطويل الاول "صمت القصور" في مهرجان كان الذي منحها جائزة "الكاميرا الذهبية".

وحصدت التلاتلي بعد ذلك نحو عشرين جائزة عن هذا الفيلم الذي يتناول بجرأة نادرة انذاك معاناة النساء في الخمسينات من اهمها التانيت الذهبي لايام قرطاج السينمائية وجائزة افضل اخراج وافضل دور نسائي في مهرجان دمشق السينمائي العام 1995 و"اكبر جائزة" في مهرجان لندن في العام نفسه.

ثم عادت التلاتلي التي درست في الاساس فن المونتاج قبل ان تدخل مجال الاخراج الى مهرجان كان عام 2000 عبر فيلمها الثاني "موسم الرجال" الذي عرض في اطار قسم "نظرة خاصة".

وبعد ان عالجت في فيلمها الاول وضع المراة والعقلية السائدة مطلع القرن في تونس انتقلت مفيدة التلاتلي في هذا الفيلم الى وصف عصري اكثر للواقع الاجتماعي في بلادها. وهو انتاج فرنسي تونسي حصل ايضا على اكثر من عشر جوائز منذ بدء عرضه العام 1999.

ويروي الفيلم، الذي تدور احداثه في المنطقة الريفية من جزيرة جربة السياحية، ماساة امراة لا ترى زوجها سوى شهر واحد في السنة وهو شهر العطلة بسبب عمله في الخارج.

وتصف المخرجة الوحدة والاهانات والكبت الجنسي واغلال التقاليد التي حولت نساء الفيلم الى سجينات.

وكشفت التلاتلي انها تعمل حاليا على فيلم سيجري تصويره قريبا في تونس بعنوان "الايادي الصغيرة" حول واقع الفتاة التونسية من خلال نظرة مراهقة.

وتعتبر التلاتلي (61 عاما) من رواد السينما التونسية وقد درست في اكاديمية باريس للفيلم عام 1965 قبل ان تعمل مشرفة سيناريو ومنتجة في التلفزيون الفرنسي ما بين 1968 و1972.

وطوال مسيرتها السينمائية التي شهدت ايضا ميلاد الفيلم الطويل الثالث "نادية وسارة" عام 2003 قامت التلاتلي بمونتاج عدد هام من الافلام العربية التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا مثل "ذاكرة خصبة" للفلسطيني ميشال خليفي و"حلفاوين" لفريد بوغدير و"نهلا" للجزائري فاروق بلوهة و"باب فوق السماء" للمغربية فريدة بليزيد.

وتعرض الدورة الجديدة لمهرجان كان عشرة افلام تونسية من بينها "باب عزيز" للناصر خمير و"جنون" للفاضل الجعايبي و"الحادية" لرشيد فرشيو.

ميدل إيست أنلاين في 8 مايو 2008

 

مهرجان كان السينمائي يكرم المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي

تونس (اف ب) - يكرم مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي التي رات في هذا التكريم "اعترافا" بابداع المراة التونسية في مجال الفن السابع.

وابدت التلاتلي في تصريح لوكالة فرانس برس سعادتها بهذا التكريم "الذي يشكل فرصة هامة للتعريف اكثر بابداعات المراة التونسية في مجال الفن السابع وبتطور السينما التونسية التي شقت طريقها بثبات نحو العالمية".

ويحتفي المهرجان الذي يقام من 14 الى 25 ايار/مايو الحالي بالمخرجة التونسية بمناسبة الذكرى الاربعين لانشاء قسم "اسبوعي المخرجين" الذي يعد من اهم اقسام هذا المهرجان الذي سبق ان احتفى بالسينما التونسية.

واختارت ادارة المهرجان التلاتلي التي سبق ان اختيرت عضوا في لجنة تحكيمه في دورة سابقة للاشراف على طاولة مستديرة بعنوان "مسيرات نساء" تشارك فيها عشرون سينمائية عربية بينهن المخرجة اللبنانية نادين لبكي والمنتجة المصرية ماريان خوري والممثلة التونسية هند صبري والممثلة العراقية عواطف نعيم.

كما تشارك التلاتلي في لقاء اخر تحت عنوان "سينما والتزام" ضمن تظاهرة "اسبوع النقاد".

اكتشف الجمهور الفرنسي المخرجة التونسية لاول مرة العام 1994 حين عرض فيلمها الروائي الطويل الاول "صمت القصور" في مهرجان كان الذي منحها جائزة "الكاميرا الذهبية".

وحصدت التلاتلي بعد ذلك نحو عشرين جائزة عن هذا الفيلم الذي يتناول بجراة نادرة انذاك معاناة النساء في الخمسينات من اهمها التانيت الذهبي لايام قرطاج السينمائية وجائزة افضل اخراج وافضل دور نسائي في مهرجان دمشق السينمائي العام 1995 و"اكبر جائزة" في مهرجان لندن في العام نفسه.

ثم عادت التلاتلي التي درست في الاساس فن المونتاج قبل ان تدخل مجال الاخراج الى مهرجان كان عام 2000 عبر فيلمها الثاني "موسم الرجال" الذي عرض في اطار قسم "نظرة خاصة".

وبعد ان عالجت في فيلمها الاول وضع المراة والعقلية السائدة مطلع القرن في تونس انتقلت مفيدة التلاتلي في هذا الفيلم الى وصف عصري اكثر للواقع الاجتماعي في بلادها. وهو انتاج فرنسي تونسي حصل ايضا على اكثر من عشر جوائز منذ بدء عرضه العام 1999.

ويروي الفيلم الذي تدور احداثه في المنطقة الريفية من جزيرة جربة السياحية ماساة امراة لا ترى زوجها سوى شهر واحد في السنة وهو شهر العطلة بسبب عمله في الخارج.

وتصف المخرجة الوحدة والاهانات والكبت الجنسي واغلال التقاليد التي حولت نساء الفيلم الى سجينات.

وكشفت التلاتلي لفرانس برس انها تعمل حاليا على فيلم سيجري تصويره قريبا في تونس بعنوان "الايادي الصغيرة" حول واقع الفتاة التونسية من خلال نظرة مراهقة.

وتعتبر التلاتلي (61 عاما) من رواد السينما التونسية وقد درست في اكاديمية باريس للفيلم عام 1965 قبل ان تعمل مشرفة سيناريو ومنتجة في التلفزيون الفرنسي ما بين 1968 و1972.

وطوال مسيرتها السينمائية التي شهدت ايضا ميلاد الفيلم الطويل الثالث "نادية وسارة" عام 2003 قامت التلاتلي بمونتاج عدد هام من الافلام العربية التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا مثل "ذاكرة خصبة" للفلسطيني ميشال خليفي و"حلفاوين" لفريد بوغدير و"نهلا" للجزائري فاروق بلوهة و"باب فوق السماء" للمغربية فريدة بليزيد.

وتعرض الدورة الجديدة لمهرجان كان عشرة افلام تونسية من بينها "باب عزيز" للناصر خمير و"جنون" للفاضل الجعايبي و"الحادية" لرشيد فرشيو.

وكالة فرانس برس © 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)