كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

26 عملاً تعرض رسمياً في دورته الستين

أفلام "برلين" نقطة التقاء بين جهات العالم

محمد رُضا

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة الستون

   
 
 
 
 

التشكيلة النهائية لأفلام الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي لم تُعلن رسمياً بعد، لكن القسم الغالب من الأفلام المشتركة في مسابقة هذه الدورة (وفي التظاهرات المهمّة الأخرى) أعلن عنه . وحسب المصدر الصحافي فإن عدد الأفلام التي اختيرت للعرض الرسمي حتى الآن 26 فيلماً، خمسة منها خارج المسابقة، بينما سيتّسع قسم “بانوراما” لنحو خمسين فيلماً آخر، وسيستوعب قسم فورام نحو سبعين فيلماً بين قصير وطويل، لجانب أقسام أخرى تتوزّع في أطر مختلفة من بينها نظرة على تاريخ المهرجان ومراحله تعبّر عنها بضعة أفلام منتقاة، كما بانوراما أخرى يقيمها قسم “فورام” بمناسبة دورته الأربعين . و”فورام” قسم منفصل ذاتياً عن المهرجان برئيسه ولجانه لكنه منتم الى المظلّة الكبيرة التي تحوي المهرجان ككل . وتنحصر معظم أفلامه في الاحتفاء بالأعمال الجديدة وذات النفحة التجريبية أو الغرائبية وهو عادة ما يجذب جمهوراً غالباً من الشباب الذي يفضّل مبدأ الإقبال على أفلام يحققها أبناء جيله على تلك التي يصنعها مخرجون من أجيال أخرى .

خطّة “برلين” المقبلة توفير أكثر من محور للاهتمام، فإلى جانب أنه المناسبة الستّون التي هي فرصة لاستعادة التاريخ وتتويج الحاضر، هناك الأعمال التي اختيرت من دول مختلفة لتعكس ما عُرف به المهرجان طويلاً كنقطة التقاء بين جهات العالم الأربع . هذا الدور كان أكثر بروزاً حين كانت برلين نفسها تقع بين جهتين واحدة شرقية والأخرى غربية، حيث كان سعي المهرجان واضحاً لإتاحة أفضل ما لدى الجزء الشرقي من أوروبا من إنتاجات على جمهور الجزء الغربي . وبعد سنوات من وحدة الوطن والمدينة ذاتها، فإن السعي للبقاء كنقطة لقاء بات أكثر صعوبة من ذي قبل، فالمهرجانان الكبيران المنافسان، “فينيسيا” و”كان”، يستطيعان الادّعاء بأنهما ملتقى الأفلام من أركان الأرض كافة .

هذه الحقيقة تدفع المهرجان الألماني للبحث حثيثاً عن أفلام جديدة تعبّر عن رؤى عالمية لجانب أنها أفلام عالمية في الأساس . وبعض هذه الأفلام لم تستطع اللحاق ب”فينيسيا” ولا يزال مهرجان “كان” بعيداً عنها، ما يجعل برلين محطة رحبة لها .

فيلم الافتتاح سيكون صينياً بعنوان “منفصلان معا”، وهو دراما عاطفية للمخرج كوانان وانج الذي سبق له أن قدّم فيلمه السابق “زواج تويا” في إطار مسابقة المهرجان نفسه سنة ،2007 وفيلم الختام سيكون بدوره من الشرق الآسيوي، وهو ياباني عنوانه “عن أخيها” للمخرج يوجي يامادا . وهناك فيلم ياباني آخر بعنوان “يرقانة الفراشة” لكوجي واكاماتسو حول جندي ياباني عاد فاقداً أطرافه من الحرب العالمية الثانية وكيف سيُستقبل من قِبل مواطني قريته .

من الصين فيلم زانج ييمو الجديد “امرأة، مسدّس ودكّان نودل” المأخوذ عن فيلم الأخوين كووَن “دم بسيط” .

من ألمانيا هناك فيلم عنوانه “شهادة” حول أزمة فردية ذات محيط اجتماعي شامل، المخرج أفغاني الأصل اسمه برهان قرباني ووُلد في برلين ويطرح عمله الأوّل هذا على نفس خطوات المخرج فاتح أكين الذي أطلقه مهرجان برلين قبل بضع سنوات والذي جاء من أبوين تركيين مهاجرين الى ألمانيا .

أوروبياً أيضاً، فإن أحد الاشتراكات المؤكدة فيلم “ماموث” مع إخراج مزدوج بين بنوا ديلابين وجوستاف كرفرن يجمع دولاً ثلاثاً في انتاجه هي المانيا والسويد والدنمارك، وهو من بطولة إزابيل أدجياني وجيرار ديبارديو . وثمّة إنتاج مشترك بين فرنسا والأرجنتين بعنوان “أحجبة” مخرجة جديدة أيضاً اسمها ناتاليا سميرنوف .

بالانتقال الى روسيا فإن واحداً من الأفلام الخمسة التي ستعرض في الأقسام المتعددة ووحيدها في المسابقة هو “كيف أنجزت هذا الصيف” حول رجلين يعملان في نقطة منعزلة من القطب الشمالي وكيف ترتفع العدائية بينهما في تلك المنطقة التي لا يستطيع أي منهما توقع تأييد من أي طرف خارجي .

وهو من إخراج إليكساي بوبوجربسكي الذي كان فيلمه السابق “طرق الى كوكتبل” دار في أجواء منعزلة أيضاً .

لا يخلو المهرجان من أفلام أكثر شهرة وذلك الى جانب اسم زانج ييمو المعروف جدّاً على مستوى المهرجانات الدولية . ولعله من بين المسائل الدقيقة الوقوف على ردّ فعل المشاركين حيال فيلم رومان بولانسكي الأخير “الكاتب الشبح”، الذي أنجزه وهو قيد الإقامة الجبرية في سويسرا . إنه فيلم فرنسي التمويل ناطق بالإنجليزية حول رئيس وزراء بريطاني سابق يكتشف أن أحداً استولى على وثائق ومدوّنات شخصية تهدد سمعته . البطولة بين بيرس بروسنان وايوان مكروجر .

فيلم كبير آخر آت من الولايات المتحدة هذه المرّة هو “جزيرة محجوبة” لمارتن سكورسيزي الذي يتحدّث عن شرطيين فدراليين يدخلان سجناً خاصّاً بالخطرين نفسياً ليجدا نفسيهما أمام خطر البقاء داخله بعدما كشفا الستار عن حالات غير قانونية تدور فيه . البطولة هنا لليوناردو ديكابريو ومارك روفالو مع بن كينجسلي .  

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

24/01/2010

 
 

بعض الأفلام المشاركة في مهرجان برلين السينمائي لعام 2010

محمد الأمين / لاهاي

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان برلين السينمائي 2010 عن أسماء بعض الأفلام المشاركة في هذه الدورة، فخارج المسابقة الرسمية في هذه الدورة يشارك  فيلم " Shutter Island"من اخراج  مارتين سكورسيزي، مقتبسا من رواية لدنيس لين، ويؤدي الأدوار الرئيسية في الفيلم  ليوناردو دي كابريو و بن كينغزيلي وميتشله ويليامز ومارك روفولو.

وفي قسم الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى يشارك فيلم "الكاتب الشبح" أو " مؤلف الروح" للمخرج الفرنسي الولادة رومان بولانسكي ، الذي أنهي المراحل الأخيرة من اخراجه في فترة اعتقاله في زيروريخ ، ومن المستبعد أن يستطيع بولانسكي حضور العرض الأول من فيلمه الأخير نظرا لوضعه  تحت الإقامة الجبرية في سويسرا على خلفية اتهامة بممارسة الجنس مع فتاة قاصر في العام 1977 بأميركا.

الفيلم مقتبس من رواية "الروح" للروائي رابرت هريس ويتناول حياة مؤلف يدون السيرة الذاتية لرئيس وزراء بريطاني، ويشارك في التمثيل ايوان مغريغور و پيرس برازنان وسوف تعرض صالات السينما الأميركية  الفيلم في منصف العام القادم.

مشاركة ايرانية

بعد عرض مجموعة من الأفلام الايرانية، لممثل مهرجان برلين 2010 الصحافي والسينمائي  الالماني "آن كه لوكه"، إختارت اللجنة المنظمة لمهرجان برلين السينمائي فيلم "الصياد" للمخرج الايراني رفيع بيتز للمشاركة في قسم الأفلام المتنافسة على الدب الذهبي. وتدور قصة الفيلم حول شاب يلجأ الى غابة هربا من الشرطة، لكنه يقع في قبضة إثنين من رجال الشرطة، ويضيع الأشخاص الثلاثة في مجاهل الغابة ويسعون الى  الخلاص.

والفيلم مقتبس من قصة للناثر الايراني بزرك علوي، وشارك في التمثيل كل من: رفيع بيتز، صبا يعقوبي، فاطمة عليجاني، علي مزيناني، شجاع الدين غنايي، ناصر مداحي، سعيد حاج محمدي، وحسن قلعه نوعي.

وفيلم الصياد من انتاج ايراني الماني مشترك وهو الثاني في مسيرة رفيع في مجال الإخراج، وقد سبق لهذا المخرج الايراني أن شارك قبل اربعة أعوام في مهرجان برلين بفيلم حمل عنوان "انه الشتاء" ونال اهتمام النقاد كما حصل على منحة مقدارها 50 ألف يورو من صندوق سينما العالم من المهرجان ذاته.

وقد سجلت السينما الايرانية نجاحا كبيرا في الدورات الأخيرة من المهرجان، إذ حصل الممثل رضا ناجي على الدب الفضي على دوره في فيلم زقزقة العصافير للمخرج مجيد مجيدي وحصل فيلم "عن إلي" للمخرج أصغر فرهادي على جائزة أفضل ثاني فيلم في الدورة الماضية. وممن المتوقع أن تشارك خمسة أفلام ايرانية أخرى  في برلين 2010 .ومن المقرر ان تستضيف العاصمة الالمانية الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي في الفترة (11-21) فبراير- شباط 2010 وسوف تخصص برامج خاصة للإحتفاء بمرور ستين عاما على الدورة الأولى التي إستضافت فيها برلين أفلاما من مختلف العالم وذلك في العام 1951 وبعد سنوات قليلة من إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

المخرج فرنر هرتسوغ رئيسا للجنة التحكيم

رئيس لجنة التحكيم لهذه الدورة الإستثنائية سوف يكون المخرج الألماني (فرنر هرتسوغ)
الذي يعد واحدا من كبار المخرجين السينمائيين العالميين وقد أخرج هرتسوغ أكثر من 50 فيلما روائيا ووثائقيا خلال العقود الخمسة من مسيرت الفنية وأعتبرته مجلة التايمز واحدا من أهم مائة شخصية مؤثرة في العام 2009. ومن الأفلام الهامة التي أخرجها هرتزوغ نشير الى فيلم "دروس في الظلام" و"الضابط السيئ" و "فجر النجاة". وتتناول أغلب أفلام هرتسوغ  علاقة الإنسان بالطبيعة في ظروف مختلفة، ولعل السمة الأساسية في أفلامه اهتمامه البالغ بالعفوية في خلق مشاهد تطرح أسئلة أساسية. ولعل اهتمامه بالعقوية هو الذي دفعه لإعتبار فيلم المخرج الايراني عباس كيارستمي لقطة قريبة (
Close Up) أعظم فيلم وثائقي شاهده عن السينما.

يحتفي المهرجان بدورته الستين بعرض أفضل أربعين فيلما في تاريخ المهرجان، يتم عرض هذه الأفلام ضمن تظاهرة "العرض المكرر" وقام باختيار الأفلام الناقد البريطاني ديفيد تامسن الذي قال: "هذه التظاهرة تسلط الضوء على أفلام عرضت في المهرجان في الفترة التي إمتدت من الحرب الباردة وحتى سقوط جدار برلين الى كلاسيكيات السينما العالمية".

عن هذه التظاهرة قال ديتر كاسليك مدير مهرجان برلين " نسعى الى التوصل الى تقييم  غير ألماني للأفلام التي عرضت في الدورات السابقة ولا أعتقد أن هناك من هو أكثر جدارة من ديفيد تامسون  لوضع قائمة تضم أفضل اربعين فيلما عرضها المهرجان".

"متروبوليس" ،اللؤلؤة المفقودة

يعرض المهرجان النسخة الأصلية المرممة من فيلم «متروبوليس" بعد 71 عاما على إنجازه، والفيلم هو من روائع السينما الصامتة وأول فيلم وضع على لائحة اليونيسكو للإرث الثقافي العالمي و يروي مواجهة في مدينة متخلية «متروبوليس» بين أصحاب رؤوس الأموال  والعمال. عندما يقع ابن الثري الكبير فريديرسان في علاقة غرامية مع  ماريا، ينضم  الشاب الثري إلى العمال في صراعهم ضد الاستغلال.

إيلاف في

22/12/2009

 
 

ملامح مهرجان برلين السينمائي المقبل تشكلت

محمد رُضا

Ghost Writer | Roman Polanski

التشكيلة النهائية لأفلام الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي لم تُعلن رسمياً بعد، لكن القسم الغالب من الأفلام المشتركة في مسابقة هذه الدورة (وفي التظاهرات المهمّة الأخرى) تم تحديده والإعلان عنه على أي حال٠

وحسب المصدر الصحافي فإن عدد الأفلام التي اختيرت للعرض الرسمي حتى الآن هو 26 فيلماً، خمسة منها خارج المسابقة، بينما سيتّسع قسم بانوراما لنحو خمسين فيلم آخر وسيستوعب قسم فورام نحو سبعين فيلم بين قصير وطويل، لجانب أقسام أخرى تتوزّع في إطر مختلفة من بينها نظرة على تاريخ المهرجان ومراحله تعبّر عنها بضعة أفلام منتقاة، كما بانوراما أخرى يقيمها قسم "فورام" بمناسبة دورته الأربعين. وقسم "فورام" هو قسم منفصل ذاتياً عن المهرجان برئيسه ولجانه لكنه منتم الى المظلّة الكبيرة التي تحوي المهرجان ككل. وتنحصر معظم أفلامه في الإحتفاء بالأعمال الجديدة وذات النفحة التجريبية او الغرائبية وهو عادة ما يجذب جمهوراً غالباً من الشباب الذي يفضّل مبدأ الإقبال على أفلام يحققها أبناء جيله على تلك التي يصنعها مخرجون من أجيال أخرى٠

خطّة برلين المقبلة هو توفير أكثر من محور للإهتمام، فإلى جانب أنه المناسبة الستّون التي هي فرصة لاستعادة التاريخ وتتويج الحاضر، هناك الأعمال التي تم اختيارها من دول مختلفة لتعكس ما عُرف به برلين طويلاً كنقطة التقاء بين جهات العالم الأربعة. هذا الدور كان أكثر بروزاً حين كانت برلين نفسها تقع بين جهتين واحدة شرقية والأخرى غربية، حيث كان سعي المهرجان واضحاً لإتاحة أفضل ما لدى الجزء الشرقي من أوروبا من إنتاجات على جمهور الجزء الغربي. أما وبعد سنوات من وحدة الوطن والمدينة ذاتها، فإن السعي للبقاء كنقطة لقاء بات أكثر صعوبة من ذي قبل، فالمهرجانان الكبيران المنافسان، فنيسيا وكان، يستطيعان الإدّعاء بأنهما ملتقى الأفلام من كافة أركان الأرض٠

هذه الحقيقة تدفع المهرجان الألماني للبحث حثيثاً عن أفلام جديدة تعبّر عن رؤى عالمية لجانب أنها أفلام عالمية في الأساس. وبعض هذه الأفلام لم تستطع اللحاق بفنيسيا ولا زال مهرجان "كان" بعيداً عنها، ما يجعل برلين محطة رحبة لها٠

فيلم الإفتتاح سيكون صينياً بعنوان "منفصلان معا": دراما عاطفية للمخرج كوانان وانغ الذي سبق له وأن قدّم فيلمه السابق "زواج تويا" في إطار مسابقة المهرجان نفسه وذلك سنة 2007. وفيلم الختام سيكون بدوره من الشرق الآسيوي إذ سيتم عرض فيلم ياباني عنوانه "عن أخيها" للمخرج يوجي يامادا٠ وهناك فيلم ياباني آخر بعنوان"يرقانة الفراشة" لكوجي واكاماتسو حول جندي ياباني عاد فاقداً أطرافه من الحرب العالمية الثانية وكيف سيُستقبل من قِبل مواطني قريته٠

من الصين فيلم زانغ ييمو الجديد "إمرأة، مسدّس ودكّان نودل" المأخوذ عن فيلم الأخوين كووَن "دم بسيط"٠

من ألمانيا هناك فيلم عنوانه "شهادة" حول أزمة فردية ذات محيط اجتماعي شامل بعنوان "شهادة". المخرج هو أفغاني الأصل أسمه برهان قرباني الذي وُلد في برلين ويطرح عمله الأوّل هذا على نفس خطوات المخرج فاتح أكين الذي أطلقه مهرجان برلين قبل بضع سنوات والذي جاء من أبوين تركيين مهاجرين الى ألمانيا٠

أسماء أكثر شهرة

أوروبياً أيضاً، فإن أحد الإشتراكات المؤكدة فيلم "ماموث" مع إخراج مزدوج بين بنوا ديلابين وغوستاف كرفرن يجمع دولاً ثلاث في عملية انتاجه هي المانيا والسويد والدنمارك. وهو من بطولة إزابيل أدجياني وجيرار ديبارديو وثمّة إنتاج مشترك بين فرنسا والأرجنتين بعنوان "أحجبة" مخرجة جديدة أيضاً أسمها ناتاليا سميرنوف٠

بالإنتقال الى روسيا فإن واحداً من الأفلام الخمسة التي ستعرض في الأقسام المتعددة ووحيدها في المسابقة هو "كيف أنجزت هذا الصيف" حول رجلين يعملان في نقطة منعزلة من القطب الشمالي وكيف ترتفع العدائية بينهما في تلك المنطقة التي لا يستطيع أي منهما توقع تأييد من أي طرف خارجي٠

وهو من إخراج إليكساي بوبوغربسكي الذي كان فيلمه السابق "طرق الى كوكتبل" دار في أجواء منعزلة أيضاً٠

لا يخلو المهرجان من أفلام أكثر شهرة وذلك الى جانب إسم زانغ ييمو المعروف جدّاً على مستوى المهرجانات الدولية. ولعله من بين المسائل الدقيقة الوقوف على ردّ فعل المشاركين حيال فيلم رومان بولانسكي الأخير "الكاتب الشبح"، الفيلم الذي أنجزه وهو قيد الإقامة الجبرية في سويسرا. إنه فيلم فرنسي التمويل ناطق بالإنكليزية حول رئيس وزراء بريطاني سابق يكتشف أن أحداً استولى على وثائق ومدوّنات شخصية تهدد سمعته. البطولة بين بيرس بروسنان وايوان مكروغر

 Shutter Island | Martin Scorsese

فيلم كبير آخر آت من الولايات المتحدة هذه المرّة هو "جزيرة محجوبة" لمارتن سكورسيزي الذي يتحدّث عن شرطيين فدراليين يدخلان سجناً خاصّاً بالخطرين نفسياً ليجدا نفسيهما أمام خطر البقاء داخله بعدما كشفا الستار عن حالات غير قانونية تدور فيه. البطولة هنا لليوناردو ديكابريو ومارك روفالو مع بن كينغسلي٠

مدونة "ظلال وأشباح" في

29/01/2010

 
 

"متروبوليس" يعود الى الشاشة من جديد

صالح كاظم من برلين 

يبقى تراث المخرج الكبير فرتز لانغ واحدا من أهم منابع السينما المعاصرة، وهذا لا ينطبق فقط على فلمه الطليعي "متروبوليس"، بل يشمل كذلك مجمل أعماله التي توجها بـ "الدكتور مابوزة" و"وصية الدكتور مابوزة" و"M مدينة تبحث عن قاتل". كل هذه الأفلام ساهمت في وضع الحجر الأساس للسينما المعاصرة، وكشفت عن القدرة الإبداعية الكبيرة لهذا المخرج الذي واصل عمله لاحقا بنجاح في هوليوود، بعد أن أفلت من قبضة النازية،

وذلك في الوقت الذي كان فيه النظام النازي يسعى لإحتوائه رغم منع فلمه الأخير الذي كان يحتوي على إشارات واضحة في رفض التوجهات القمعية لهذا النظام. وكانت الرغبة في إحتواء لانغ وليدة إعجاب هتلر به بعد مشاهدته لفلم "سيغفريد"، إذ أسّر الى غوبلز بعد أن سالت الدموع من عينيه: "هذا الرجل هو الذي سيؤسس لنا السينما النازية." وبالفعل طلب غوبلز من لانغ أن يتحمل مسؤولية إدارة المؤسسة السينمائية الألمانية لتسسييرها بإتجاه الإيديولوجية القومية الإشتراكية. غير أن لانغ الذي كان بعيدا عن التوجهات السياسية في حينها، تخلف عن موعده المثبت مع وزير البروباغندا غوبلز، وحزم متاعه لكي يغادر ألمانيا قبل فوات الأوان.

ويعتبر فلم متروبوليس الذي تم إنجازه في العام 1927 وذلك بتكاليف تعتبر مرتفعة في حينها (5 مليون رايخ مارك) من أوائل أفلام الخيال العلمي „Scienc-Fiction“، مما جعله، رغم فشله تجاريا، عملا يحتل موقعا متميزا في تاريخ السينما الألمانية والعالمية. وكان لانغ قد وظف طاقما تقنيا هائلا، وذلك الى جانب عدد كبير من الممثلين والكومبارس، ليحقق بذلك فلما يعتبر من كافة الجوانب الفنية رائدا في مجال الحداثة، وسط تقنية عالية تجاوزت حدود المألوف في السينما الصامتة حينها. فوق هذا فأن ما كشفه الفلم عن المخاطر التي تكمن في التطور التقني العلمي بالنسبة للإنسان المعاصر يعتبر إنجازا متقدما على عصره وسابقة تؤشر الى ما تم تحقيقه لاحقا على يد ستانلي كيوبريك في "2001"، حيث يصبح الإنسان أسيرا لما صنعته يداه، حين يهيمن الكومبيوتر "هول 9000" على مصائر طاقم سفينة الفضاء.

في ميتروبوليس التي تخضع لنظام طبقي صارم يفصل بين طبقة السادة الذين يعيشون في جو من الترف والبهجة، وبين العمال الذين يخضعون لنظام صارم يسّير حياتهم وفق وتائر عمل المكائن الهائلة التي تنظم كافة جوانب الحياة في هذه المدينة تحت إشراف جو فيدرسن، وهو شخص لا يكنّ للعمال سوى مشاعر الإحتقار ولا يرى فيهم سوى أدوات لضمان الحياة السعيدة للمترفين. وفي جو يشكل مزيجا من الأسطورة وقصص الإنجيل بجزئيه بالإرتباط مع حكاية النبي موسى، يضعنا لانغ أمام علاقة حب تنمو بين إبن جو فيدرسن، وبين ماريا، تلك الفتاة التي تسكن في أحياء العمال وتبشر بقدوم شخص سيكون وسيطا بين العقل، مجسدا في نظام جو فيدرسن، وبين اليد مجسدة بالعمال المضطهدين. ولا أريد هنا الخوض في تفاصيل الفلم وأحداثه المتشعبة، حيث أن اغلب أجزائه متوفرة في "اليوتيوب"، غير أن من الضروري التذكير بأن فرتز لانغ ذكر لاحقا بأنه لم يكن في حينها على وعي بأن نهاية الفلم "الأخلاقية" تنسجم بهذا الشكل أو ذاك مع الإيديولوجية النازية، حيث انه ومن خلال موقفه البعيد عن السياسة أنصرف الى التركيز على الجانب التقني والفني وترك مسؤولية تحقيق السيناريو على عاتق زوجته الكاتبة والممثلة تيا فون هاربو (1888-1954) التي كانت متأثرة الى حد ما بالإيديولوجية النازية، إلا أنه أصبح يدرك الآن بان المشكلة التي يطرحها الفلم لا يمكن أن تحل إلا إجتماعيا.

لقد توفرت العديد من النسخ لهذا الفلم، إلا أنها كانت دائما ناقصة، حتى تم العثور في العام 2008 في بوينس آيريس على أجزاء عديدة من الفلم كانت تعتبر مفقودة، كما تم العثور على الموسيقى التصويرية للفلم، فتمت إعادة كتابتها وقدمت في كونسيرتو في بوينس آيريس. وقد قامت مؤسسة فريدريش فلهلم مورناو بترميم الفلم من خلال إضافة الأجزاء المفقودة اليه مما جعله أخيرا "مفهوما للمشاهد"، كما يقول ايبرهارد يونكرسدورف المسؤول الإداري في المؤسسة. مؤكدا على أن ترميم الفلم هو جزء من إلتزام مؤسسته في الحفاظ على الإرث السينمائي وتوفيره للجيل الحالي وللأجيال القادمة. وسيعرض الفلم في نفس الوقت في فرانكفورت وبرلين في حفل سيجري نقله حيا من قبل تلفزيزن آرته، وذلك في 12 فبراير 2010. ومن الجدير بالذكر أن تذاكر الدخول لهذين العرضين نفذت ولم تعد متوفرة حتى للصحافة.  

إيلاف في

03/02/2010

 
 

عدد دور عرض الفيلم الاوروبي انخفض لكن عدد الشركات ارتفع:

مهرجان برلين اختبار لحركة صناعة السينما بعد الازمة الاقتصادية

برلين ـ من أندرو مكاثي

تستعد مدينة برلين لمهرجان السينما العالمي في دورته الـ 60 والذي يعقد الاسبوع القادم بينما تكافح المدينة للخروج من الازمة الاقتصادية التي المت بالصناعة طوال العامين الماضيين تقريبا.

وسوق الفيلم الاوروبي مرتكز مهرجان النشاط التجاري لمهرجان برلين، يعقد خلال الفترة من 11 الى 21 من الشهر الجاري، هو أول سوق كبير للسينما هذا العام ونتيجة لهذا فانه يمثل اختبارا رئيسيا لحالة صناعة السينما.

وبينما تظهر البيانات الاولية لسوق الفيلم الاوروبي ان عدد الشركات الممثلة في السوق ارتفع من 408 العام الماضي الى 410 هذا العام فان عدد دور العرض انخفض من 148 الى 130.

ويأتي هذا في اعقاب أزمة اقتصادية اثرت على صناعة الفيلم العالمي حيث يواجه صناع السينما من هوليوود الى بوليوود مشكلة خفض تكاليف الانتاج والبطالة في الاستوديوهات وجيش من المنتجين الحذرين.

وقد القت الازمة بظلالها على نحو خاص على اسواق افلام المهرجانات العام الماضي تلك التي تشكل أحداثا عظام في التقويم السنوي لاصحاب الشركات في جميع انحاء العالم.

وبالفعل فان المناخ الخافت في الردهات المزدحمة عادة في اسواق المهرجانات الرائدة بدت ولسان حالها يقول كل شيء عن الركود الذي تعاني منه السينما في السنوات الاخيرة.

لكن برغم ايرادات شباك التذاكر القوية في كثير من البلدان وسلسلة الافلام الناجحة فان المناخ الاقتصادي غير المواتي جعل عديدا من مديري الشركات السينمائية اكثر حذرا تجاه المشروعات الجديدة.

ولدى إعلانهم البيانات الاولية فان منظمي سوق الفيلم الاوروبي قالوا ان 30 شركة كانت ممثلة العام الماضي في مهرجان برلين إما أنها أفلست أو انسحبت من صناعة السينما.

وفي نفس الوقت ظل عارضو الافلام على حذرهم بشأن الاشارات الاخيرة عن تمكن الاقتصاد العالمي من الخروج من شرنقة ما وصف بالركود العظيم.

ومع ذلك فقد عبرت رئيسة سوق الفيلم الاوروبي بيكي بروبست عن رضائها إزاء العدد الحالي لتسجيلات سوق الفيلم قائلة انه في حين ان بعض الشركات آثرت الخروج من سوق الفيلم الاوروبي لهذا العام فان اخرين قفزوا للحلول محلهم.

ووصفت الاحوال في سوق الفيلم الاوروبي بانها مستقرة مضيفة ان 'هذا كان نتاج ردنا الذي اتسم بالمرونة الشديدة تجاه التطورات الحالية'.

وحتى الان فقد تقدم عارضون من 48 بلدا لسوق الفيلم الاوروبي حيث من المتوقع ان يكون لكبارالدول المنتجة للافلام مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وجود كبير في السوق هذا العام.

ومن المتوقع أيضا ان يتوجه مشتروالافلام من 62 بلدا الى برلين لحضور مهرجان هذا العام لكن الرقم الاجمالي للمشترين الذين تم تسجيلهم حتى الان يقل كثيرا عن الرقم المسجل العام الماضي وقدره 1448 حيث تراجع هذا العام الى 1339.

وفي السنوات الاخيرة تحرك منظمو مهرجان برلين للاستفادة من وضع مهرجان برلين السينمائي حيث يأتي قبل منافسيه مهرجان كان ومهرجان فينسيا في شهر أيلول / سبتمبر لاستغلال الجانب المادي للحدث في العاصمة الالمانية. والاكثر من هذا ان سوق الفيلم الامريكي يقام الان في تشرين الثاني / نوفمبر.

وكونه واحدا من اكبر مهرجانات السينما الثلاث في العالم فان مهرجان برلين يعد من قبل شركات السينما العالمية فرصة لعرض افلام جديدة للعام القادم فضلا عن عمل اتفاقات مالية جديدة لعموم أوروبا.

ويشمل سوق الفيلم الاوروبي سوقا انتاجية مشتركة تهدف للجمع بين المنتجين والممولين العالميين.

ويمثل مهرجان برلين الـ 60 العام السابع الذي يتعاون فيه سوق السينما العالمي مع مهرجان سينما ساندانس الذي برز كمعرض خاص لعرض الافلام المستقلة. ( د ب أ)

القدس العربي في

05/02/2010

 
 

مهرجان برلين السينمائي سيبدأ ويختتم بأعمال مخرجين آسيويين

إعداد عبدالاله مجيد 

اعلن منظمو مهرجان برلين السينمائي الذي تنطلق فعالياته في 11 شباط/فبراير ان المهرجان سيبدأ ويختتم هذا العام بأعمال مخرجين آسيويين. واشار المنظمون الى ان المخرج الصيني وانغ كوانان الذي فاز بجائزة الدب الذهبي قبل ثلاثة اعوام سيفتتح المهرجان في دورته الستين بالعرض العالمي الأول لفيلمه الجديد "توان يوان" Apart Together في حين سيختتمه المخرج الياباني يوجي يامادا ـ 78 عاما ـ في 20 شباط/فبراير بفيلمه الحادي والثمانين "كتوتو" About Her Brother.

تدور احداث فيلم "توان يوان" الذي يشترك في مسابقة المهرجان حول جندي يعود الى حبيبته بعد عشرات السنين على فراره من قوات الرئيس ماو الى تايوان في عام 1949. وكان المخرج الذي ينتمي الى الجيل السادس من السينمائيين الصينيين فاز في عام 2007 بجائزة الدب الذهبي عن فيلمه "زواج تويا" الذي تدور احداثه حول امرأة من سهوب منغوليا تطلق زوجها المعوَّق بأمل العثور على شريك صحيح الجسم مستعد لرعايتها ورعاية اطفالها وزوجها السابق.

يُعرض فيلم يامادا الذي ينتمي الى فئة الدراما العائلية خارج المسابقة. وكان يامادا اشتهر في اليابان بسلسلة افلام تورا ـ سان التي تدور احداثها حول مشرد طيب القلب تعيس الحظ في الحب. وكان فيلمه الروائي ذي الحبكة المتألقة "ساموراي الغسق" رُشح لجائزة الاوسكار عام 2004 عن افضل فيلم اجنبي.

ستتنافس على جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي بدورته الستين، 26 فيلما ابرزها بلا منازع احدث افلام المخرج رومان بولانسكي الفائز بجائزة الاوسكار والذي فرضت عليه الاقامة الجبرية في سويسرا حاليا بانتظار امكانية تسليمه الى الولايات المتحدة.

من الأفلام المتميزة الأخرى فيلم "الكاتب الشبحي" الذي أُعد للشاشة الفضية من رواية روبرت هاريس "الشبح"، بطولة ايوان ماكريغر الذي يقوم بدور صحفي يكتشف مؤامرة اثناء مساعدته رئيس وزراء بريطاني سابق يقوم بدوره بيرس بروسنان، على كتابة مذكراته.

من المتوقع حضور ماكريغر وبروسنان الى برلين وكذلك ليوناردو ديكابريو الذي يقوم بدور البطولة في فيلم مارتن سكورسيز "الجزيرة المغلقة"، وهو من افلام الإثارة يُعرض خارج المسابقة. 

إيلاف في

06/02/2010

 

 
 

تتحدث 18 لغة مع انطلاقتها الخميس

شاشة مهرجان برلين لا تعرف العربية

محمد رُضا

تتحدّث شاشة قصر المهرجانات في برلين بدءاً من الخميس المقبل ثماني عشرة لغة عالمية ولن يكون بينها اللغة التي يتحدّث بها يومياً نحو 300 مليون فرد وهي العربية . ستكون هناك لغات لاتينية وشرق آسيوية (صينية ويابانية) وفرنسية وايطالية وألمانية وبلقانية وإنجليزية من بين أخرى، لكن العربية غائبة هذا العام كما كانت في معظم الأعوام الستين التي يتألّف منها عمر مهرجان برلين .

لا تلم الغرب، فهذا يبحث عن الفيلم الجيّد ويعرضه، وإذا ما تحامل على السينما العربية فلم يأخذ منها عملاً جيّداً، فلأن هذا العمل الجيّد إما هو غير موجود أساساً أو أنه سبق له، وعلى ندرة نوعيّته، أن عُرض في مهرجانات أخرى . ومع افتراضية أن الغرب الثقافي متورّط بتهمة الانحياز، فإن ما يساعده على ذلك عدم وجود سينما عربية فاعلة . القليل الجيّد الذي يأتي من المغرب ومصر ولبنان (صاحبة الإنتاجات الأعلى الموزّعة عالمياً) لا يلبّي حاجة السوق، وفي أحيان كثيرة ينتمي إلى حقيقة أن ليس كل فيلم جيّد هو فيلم مهرجان كبير . لو لم يكن ذلك حقيقياً لكنّا شاهدنا عشرات الأفلام في مسابقات السينما العالمية عوض حفنة منها في كل مرّة .

تجاوزاً لهذا القصور العربي الذي نعيش حضيضه دوماً ويؤثر، مثل سواه، على سمعتنا الثقافية والاجتماعية، فإن أحد الأفلام المشتركة في المسابقة آت من دولة اسلامية شقيقة وقريبة منا جغرافياً وتاريخياً هي تركيا . الفيلم هو “عسل” ويتكوّن من حكاية آسرة حول صبي اسمه يوسف يذهب أحياناً مع أبيه يعقوب إلى جبال القرية الكبيرة حيث يجمع العسل . في ذات يوم، ينطلق الأب باحثاً عن النحل الذي انقطع فجأة . غياب الأب يطول والصبي لم يعد راغباً في الحديث مطلقاً . أمه تأخذه في رحلة بحث عن أبيه وهنا تختلط الحكاية بالمراجع الدينية كما توحي أسماء الشخصيات المستخدمة هنا .

هذا الفيلم التركي هو واحد من عشرين فيلماً داخل مسابقة برلين هذا العام التي يبدأها الفيلم الصيني الجديد للمخرج توان يوان “منفصلان معا” ويختتمها الفيلم الياباني “حول أخيها” . والملاحظ بعد الكشف عن القائمة الكاملة لأفلام المسابقة كيف تختلف المواضيع المطروحة في نواح عدّة وكيف تلتقي، أحياناً، من نواح عدّة في الوقت ذاته . وفي حين هناك العديد من الأفلام التي تنتقي، مثل “عسل” مواضيعها على نحو يخص هوية البلد الذي تنطلق منه، هناك أفلام أخرى تشترك في طرح الموضوع الواحد، من وجهات نظر متعددة في مقدّمتها هذا العام أفلام تتعلّق بالحروب التي نشبت من أربعينات، القرن الماضي وخمسيناته وصولاً إلى العصر الحالي . هذه الأفلام لها دلالاتها الإنسانية الكبيرة حتى ولو كانت مطروحة في إطارها الجغرافي المحدد . فيلم الافتتاح مثلاً، “منفصلان معاً” يمكن اعتباره مثالاً، فهو عن زيارة نادرة يقوم بها جنود تايوانيون إلى الصين للقاء أقاربهم الذين خلفوهم وراءهم حين انسحبوا إلى الجزيرة القريبة التي سرعان ما تشكّلت واعلنت استقلالها . إلى جانب ما يتيحه هذا اللقاء من العزف على وتر الإنسان الواحد في كلا البلدين، هناك مراجعة، تقول المعلومات المتوفّرة عن الفيلم، للذات كما للتاريخ خصوصاً حين تأتي تلك الزيارة، كما هو متوقّع، لتفتح باب الذاكرة على تداعيات لا تود أن تنتهي .

أيضاً في نطاق حروب ذلك العصر، نجد الفيلم الياباني “يرقانة” . ومثل المعنى التي تعبّر عنه الكلمة التي تصف حال فراشة في مطلع تكوينها، يعود محارب ياباني إلى بلدته من الحرب الدائرة بين اليابان والصين مبتور الأطراف الأربعة . وعلى الزوجة أن تكشف عن أصالتها الحقيقية متحمّلة وضعاً معيشياً ونفسيا صعباً في سبيل البرهنة لسكّان القرية على حسن أخلاقها وحفاظها على التقاليد .

ومن ذات الفترة يأتي الفيلم الألماني “اليهودي سوس- صعود وهبوط” وهو عن الممثل الذي لعب شخصية حقيقية سنة 1939 في فيلم اعتبر معادياً للسامية عنوانه “اليهودي سوس”، في حين أن الفيلم الحالي الذي أخرجه الألماني أوسكار روهلر يتحدّث عن ذلك الممثل و”مأساته” كونه شارك في ذلك العمل . مسألة البحث عن الحقيقة في حياة الشخصية المعنية، واسمها الكامل جوزف سوس، تبدو حاضرة في أضيق نطاق . في الواقع فإن هذا رجل الأعمال هذا، الذي عاش في القرن الثامن عشر، مارس عملية سيطرة واسعة على العديد من المستوردات مثل الجلد والدخّان وتدخّل في شؤون القضاء ومارس العمل الاقتصادي لمصلحته طويلاً قبل أن يُحاكم ويُعدم . صحيح ان الآلة النازية في الثلاثينات سعت لإنتاج فيلم يخدم أغراضها، الا أن أحداً لم يتحدث بعد عن الحقائق ذاتها .

هذا المد من الأفلام المتعاملة مع الحرب تمتد لتصل إلى أيامنا هذه . فيلم “على الدرب” للمخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش يتابع مشوار بدأته منذ سنوات للحديث عن الحرب التي وقعت في بلادها والمذابح التي تعرّض إليها شعبها في التسعينات . مثل الحروب الحديثة في كل مكان (اللبنانية، الفلسطينية، الأفغانية) هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الفيلم الذي من شأنه تأريخ فترة ما زالت ماثلة بكل آلامها .

الخليج الإماراتية في

07/02/2010

 
 

السينما الآسيوية تسيطر علي شاشة مهرجان برلين السينمائي

كتب :د‏.‏ مصطفي فهمي 

يفتتح مساء غد ديتر كوسليك رئيس مهرجان برلين السينمائي الدولي فعاليات الدورة الستين المقامة في الفترة من‏11‏ فبراير الي‏21‏ فبراير‏,‏

تأتي هذه الدورة في شكل مغاير عن سابقتها في العام الماضي التي جاءت غالبية أفلامها مهتمة بالسياسة وظلالها علي الواقع الاجتماعي للشعوب‏,‏ وقد اتضح هذا الاتجاه مع فيلم الدولي في افتتاح الدورة السابقة‏.‏

أما غدا فيذهب فيلم الافتتاح الصيني جزء منا بأفلام الدورة الحالية الي تناول قضايا الأنسان المعاصر علي الجانبين الاجتماعي والنفسي وان كان لبعضها مردود من الواقع السياسي الذي يجبر الانسان علي إتخاذ سلوكيات وتصرفات تغير مسار حياته مثل بطل فيلم الافتتاح الجندي الذي يهرب من حكم ماو في الصين‏,‏ متجها الي تايوان متخليا عن حبيبته وناسيا مشاعره التي تدب بداخله بعد مرور سنوات طويلة علي رحيله‏.‏

جاءت أفلام المسابقة الرسمية الـ‏26‏ المتنافسة علي جائزتي الدب الذهبي والفضي مؤكدة لاهتمام المهرجان هذا العام بتقديم هذه القضايا من دول اختلفت ثقافتها وأوضاعها سواء من أمريكا والنمسا والمانيا والنرويج وفرنسا والدانمارك ـ انجلترا ـ رومانيا ـ كرواتيا ـ الصين‏,‏ كوريا ـ اليابان ـ الأرجنتين ـ وايران

وتتميز المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة هذا العام بظهور أفلام الانتاج المشترك بين دول أوروبا الشرقية خاصة دولتي كرواتيا ورومانيا ليؤكدان ان تقدما فنيا مستمرا لا يقف عند حد اقتناص افلامهما لجوائز المهرجانات الدولية الكبري بل هناك دافع لمنافسة الغرب الذي يرون فيه الخبرة الطويلة‏.

لعل غالبية الأفلام التي يشهدها مهرجان برلين في الدورة الحالية والدورات السابقة تنتمي الي سينما جيل الشباب الذي يقدم رؤي جديدة للسينما استطاعت حصد جوائز كبري المهرجانات‏,‏ ومنهم مخرج فيلم الأفتتاح الفائز بجائزة الدب الذهبي عام‏2007‏ عن فيلمه زواج تويا‏.‏

إذا كان العام الماضي شهد حضورا قويا لسينما أمريكا اللاتينية‏,‏ فإن الدورة الحالية تشهد مشاركة قوية للسينما الآسيوية خاصة شرق آسيا لتصبح متقاسمة مع سينما دول شرق أوروبا في الظهور علي شاشة المهرجان للفوز بجائزتي الدب الذهبي والفضي من لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الألماني ويرنر هيرزوج‏,‏ وعضوية المخرجة الايطالية فرانشيسكا كومنسين‏,‏ الكاتب الصومالي نور الدين فرح الممثلة الألمانية كورنيليا فروبويس المنتج الأسباني جوسي ماريا الممثلة الصينية يونان وأخيرا النجمة الأمريكية رينيه زيلوجر‏.‏

اذا كانت دورة العام الحالي ستشهد أفلام المخرجين الشباب علي مستوي العالم إلا أن مشاركة المخرج رومان بولانسكي بفيلمه مؤلف الروح في المسابقة الرسمية سيلقي اهتماما جماهيريا عريضا نظرا لظروف الفيلم الذي اخرجه بولانسكي من سجنه في زيورخ التي يعيش بها رهن الإقامة الجبرية ومن ثم لم يستطع الوصول إلي المهرجان‏..‏ في حين سيصل سكورسيزي في عرض فيلمه جزيرة شاتر خارج المسابقة ويقوم ببطولته ليوناردو دي كابريو‏,‏ بن كينجزلي وميتشل ويليامز ومارك روفولو‏.

ساعات وتبدأ فعاليات مهرجان برلين‏2010‏ بحضور بعض نجوم السينما العالمية ليبدأ عرض‏400‏ فيلما من صباح يوم‏12‏ فبراير في أقسام المهرجان المختلفة تحمل معها توقعات ونقاشات نقدية لقضايا جديدة في دورة العام الحالي‏.‏

الأهرام اليومي في

10/02/2010

 
 

"البرلينالة" بعد ستين عاما: التنوع والبحث عن المعاصرة

صالح كاظم من برلين

مساء اليوم الخميس المصادف 11.02.2010 ستفتح "البرلينارة"، مهرجان برلين السينمائي أبوابه للمرة الستين أمام الجمهور والنقاد لمشاهدة مجموعة من الأفلام المعاصرة المنتقاة من بين كمية هائلة من الأفلام التي أحتشدت على موائد القائمين على هذا المهرجان، الذي يعتبر الى جانب مهرجان كان ومهرجان البندقية واحدا من أهم المهرجانات السينمائية في أوربا. ومن الجدير بالذكر أن مهرجان برلين السينمائي قد تأسس في العام 1951 بمبادرة من الضابط الأمريكي أوسكار مارتاي الذي كان مسؤولا عن شؤون السينما لدى الإدارة الأمريكية العسكرية، وكان الغرض منه تشجيع النشاط السينمائي في القطاع الغربي من برلين، من هنا جاءت تسمية المهرجان بـ "البيرلينارة، فترينة العالم الحر" منسجمة مع أهدافه الفنية والدعائية. وقد أفتتح المهرجان في ذلك الوقت بـفلم الفريد هيتشكوك "ريبيكا". وكان المهرجان في بداياته عبارة عن مهرجان "جمهور"، أي أن الجمهور هو الذي يقيم الأفلام الى جانب المسؤولين التي تعرض خلاله، ولم تكن هناك لجنة مختصة للتحكيم، علما بأن المدير الأول للمهرجان الفريد باور كان من ضمن المتخصصين بالسينما. وقد تم تشكيل أول لجنة تحكيم دولية للمهرجان في العام 1956.

خلال عمره الطويل نسبيا شاهد مهرجان برلين الذي راح يكتسب بالتدريج طابعا مسيسا الكثير من الأحداث المثيرة، كان أكثرها إثارة الفضيحة التي أثارها عام 1970 فلم المخرج الألماني (الشاب حينها) ميخائيل فيرهوفن "“o.k. الذي وافقت لجنة التحكيم المشرفة على المهرجان على عرضه ي البداية، ثم سرعان ما حصل إنشقاق بين أعضاء اللجنة فيما يتعلق بالتوجه السياسي للفلم الذي كان يعالج موضوعا يرتبط بحرب فيتنام (إغتصاب صبية من قبل مجموعة من الجنود)، فكان هناك من يدعو الى عرض الفلم من جهة، وهناك من يطالب بمنعه من جهة أخرى، مما أدى الى إلغاء المهرجان للمرة الأولى منذ تأسيسه.

منذ سنواته الأولى تجري أعمال المهرجان في عدة إطارات تغيرت مع مرور السنين حتى أستقرت أخيرا على الصيغة التالية:

- المسابقة تعرض خلالها 26 فلما، تتنافس 22 منها على جائزتي الدب الذهبي والدب الفضي، أغلبها افلام تعرض للمرة الأولى)

- منتدى الفلم العالمي الجديد (منذ العام 1971، تأسس كردة فعل على الفضيحة التي أثارها فلم ميخائيل فيرهوفن، لغرض إحتواء التجارب السينمائية الجديدة ذات الطابع السياسي)

- مراجعة (تحت إشراف متحف الفلم في برلين- السينماتيك الألمانية، وتعرض خلالها أفلام لعبت دورا مهما في تاريخ السينما، العام الماضي كان مخصصا لسينما 70 ملمتر وفي العام 2008 لأعمال لويس بونويل)

- بانوراما (أفلام تتعلق بمواضيع إجتماعية تتعلق بالأقليات وتشمل أفلاما تقع في إطار السينما المثلية)

- البرلينارة خاص (ا ُلـْحِق حديثا ليشمل أفلاما لمخرجين كبار أو لتقديم أعمال كلاسيكية أو أعمال ترتبط بتاريخ البيرلينالة)

- أجيال (سابقا افلام الشبيبة والأطفال)

- آفاق الفلم الألماني (عرض افلام ألمانية وثائقية وتمثيلية حديثة، يجري إختيارها من قبل لجنة تحكيم خاصة)

وقد قام المدير الحالي للمهرجان، ديتر كوزليك المعروف بحبه للطعام الشهي، فوق حبه للسينما، بإلحاق قسم جديد الى أقسام المهرجان المذكورة أعلاه، الا وهو "قسم سينما الملذات" الذي خصص للأفلام التي تعالج مواضيع تتعلق بهذا الشكل أو ذاك بـ "ملذات المائدة"، ومن ضمنها فلم "كولابسه" لكرس سميث الذي كان مخبرا في الـ CIA قبل أن ينتقل للسينما، ويدور فلمه المذكور حول رؤيا لعالم يخلو من النفط، أما فلم Bananas! لفريدريك غيرتين فهو يعالج فضائح شركة "فواكه الجنوب"، إضافة الى فلم من الهند والفلم الكوري "المطبخ العاري" لهونغ جي يانغ.

لقد مرت على لجنة التحكيم في برلين العديد من الأسماء المعروفة ومن ضمنها باتريشيا هايسمث وجوان فونتين وليف أولمان وجينا لولو بريجيدا وبن كنغسلي، وغيرها. أما أعضاء اللجنة الحالية فهم المخرج السينمائي الألماني فيرنر هيرتزوغ (رئيسا) و المخرجة الإيطالية فراسيس كومينجيني والكاتب الصومالي نور الدين فرح.. الخ.

ومن ضمن الأفلام المهمة التي حصلت على جائزة الدب الذهبي أو الدب الفضي: "الإسكندرية ليه؟" ليوسف شاهين –الدب الفضي 1979- و"لاري فلنت" لميلوش فورمان –الدب الذهبي 1997- و"حلم أريزونا" لأيمير كوستوريجا (الدب الذهبي 1993) و "8 مليمتر" لجويل شوماكر 1999 وغيرها..

أغلب الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان هذا العام لم يسبق لها أن شاهدت دور السينما، ومن ضمنها أفلام لمخرجين عالميين كبار مثل رومان بولانسكي "غوست رايتر- كاتب الظل؟" ومارتين سكورزيزي "شوتر آيلاند" (خارج المسابقة).

الأفلام الأخرى التي ستعرض خلال مسابقة المهرجان جاءت من مختلف بلدان العالم ومن بينها تركيا التي ستشارك بإنتاج مشترك مع المانيا عنوانه "عسل" من إخراج سميح كابلان أوغلو وإيران "زمن الغضب" –مشترك مع المانيا- كما سيكون هناك حضور مميز للصين وبلدان شرق أوربا والولايات المتحدة التي ستشارك بفلمين في المسابقة من ضمنها "عواء" إخراج روب إيبشتاين وجيفري فريدمان، وأفلام أخرى.

وربما لم تصل البرلينارة بعد الى المستوى الذي يمكن أن تناس فيه مثيلاتها في البندقية وكان، غير أنها مازالت ترفد التراث السينمائي المعاصر بتجارب جديدة، وبأجيال جديدة من المخرجين الشباب وممثلي "السينما المستقلة" في المانيا وغيرها.

إيلاف في

10/02/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)