شهدت سوريا أول مهرجان للسينما عام 1956 م وكان
أول مهرجان سينمائي يعقد في سوريا، وقد انعقد المهرجان السينمائي السوري الأول
متزامناً مع فعاليات معرض دمشق الدولي ، وقد حضر المهرجان مشاركين وأفلام
سينمائية من 13 دولة أجنبية وعربية منها : فرنسا، انكلترا، إيطاليا، الهند،
يوغسلافيا، مصر، سوريا، ومجموعة من دول الإتحاد السوفيتي السابق، واستمرت
فعاليات المهرجان لمدة أسبوعين وقدم المهرجان مجموعة من الأفلام للدول المشاركة
منها العرض الأول للفيلم السوفيتي (عطيل) من بطولة بوند أنشوك وكان بطل الفيلم
من ضيوف المهرجان، شاركت بريطانيا بفيلمين أحداهما فيلم (ريتشارد الثالث) بطولة
لورنس اوليفية ، واستمرت فعاليات المهرجان من عروض سينمائية ونشاطات ولقاءات
الوفود المشاركة طوال أسبوعين .
في عام 1972 عقد مهرجان دمشق الدولي لسينما الشباب
منفردا بأفلام عالمية ذات طابع متميز ، وبتاريخ 20 / تشرين الأول / 1979 م
انعقد مهرجان دمشق السينمائي الدولي الأول بمشاركات عالمية أكبر وكانت هذه
الدورة بمثابة الانطلاقة الجديدة لـ مهرجان دمشق السينمائي الدولي شاركت فيه
دول عربية ومن أمريكا اللاتينية وأوروبا واسيا وقدم عروض مميزة من مختلف الدول
وأقيم على هامش المهرجان الندوات واللقاءات والاحتفالات والعروض السينمائية
لمختلف الدول المشاركة ، واستمر مهرجان دمشق السينمائي الدولي في جذب المزيد من
المشاركات طول العقود والسنوات الماضية وكل دورة من دورات المهرجات تطلق تحت
شعار يميزها مثل:
• من أجل سينما متطورة.
• بعيون السينما نرى.
• السينما تجدد شبابها
• تحيا السينما
• وغيرها...
يعتبر المهرجان حدثاً ثقافياً سنوياً يهدف إلى تقديم الفن السينمائي
واستعراض الأنشطة السينمائية من جميع أنحاء العالم، ولكن في نفس الوقت يسعى إلى
أهداف في غاية الأهمية .
- تطوير السينما العربية والنهوض بها، ودعم اتجاه السينما الشابة
الملتصقة بواقع الجماهير، والمعبر عن قضاياها وتطلعاتها الأساسية.
- خلق علاقة متجددة بين السينما والسينمائيين من جهة، والجمهور من جهة
أخرى.
ـ بناء جسور ثقافية وفكرية بين السينمائيين العرب من جهة وبينهم وبين
السينمائيين في بلدان العالم الثالث والعالم من جهة أخرى.
ـ تنفيذ مهمات ثقافية وفنية وتربوية والإسهام في نشر الثقافة
السينمائية.