فاز الممثل المصرى الكبير محمود عبدالعزيز بالجائزة التقديرية فى
افتتاح مهرجان دبى السينمائى الدولى التاسع «٩ - ١٦ ديسمبر» وبعد أن تسلم
الجائزة من الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبى للثقافة
والفنون، بحضور عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان، قال الفنان إنه يهدى
الجائزة إلى الثوار فى مصر، وإلى اسم الموسيقار عمار الشريعى الذى توفى منذ
أيام.
ويمنح المهرجان جائزتين تقديريتين فى الافتتاح لفنان سينمائى عربى
وآخر أجنبى، وفاز بها هذا العام المخرج البريطانى الكبير مايكل أبتد الذى
يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية العربية الطويلة، وفى كلمته فى
حفل الافتتاح قال مسعود أمر الله آل على، المدير الفنى للمهرجان، إن الدورة
التاسعة تعرض ١٥٨ فيلماً من ٦١ دولة من كل قارات العالم تنطق بـ ٤٣ لغة
تعبر عن مختلف الثقافات الإنسانية.
وقال الكاتب والسينمائى الإماراتى - الذى أسس أول مهرجان سينمائى فى
الخليج فى أبوظبى «مسابقة أفلام من الإمارات» ويدير مهرجان دبى الذى كان
أيضاً أول مهرجان سينمائى دولى فى الخليج - إن من بين أفلام المهرجان ٥٠
فيلماً تعرض لأول مرة فى العالم، و١٤ فيلماً تعرض لأول مرة خارج بلاد
الإنتاج، ومن هذه الأفلام ٧٨ فيلماً عربياً، والمقصود بالأفلام هنا كل
الأطوال من كل الأنواع ومن كل خامات التصوير.
كل الدول العربية
تطور مهرجان دبى تطوراً كبيراً منذ دورته الأولى عام ٢٠٠٤ على جميع
المستويات، من حيث كمية الأفلام وتنوعها، وبالطبع قيمتها الفنية، ويتطور
باستمرار مع كل دورة جديدة، مثل أى مهرجان حقيقى. وقد بدأ دون مسابقة،
وأصبح يتضمن سبع مسابقات ٣ للأفلام العربية الروائية الطويلة والتسجيلية
الطويلة والقصيرة، ومثلها للأفلام الأفريقية والآسيوية، ومسابقة سابعة
للأفلام الإماراتية القصيرة. ولكل الجوائز قيمة مالية إلى جانب القيمة
الأدبية، ويبلغ مجموع القيم المالية للجوائز ٥٧٥ ألف دولار أمريكى.
وخارج المسابقات هناك خمسة برامج لأفلام من العالم العربى ومن آسيا
وأفريقيا ومن الخليج ومن العالم، وبرنامج خاص لأفلام الأطفال، وآخر عن
السينما الهندية، ويتضمن المهرجان إلى جانب عروضه التى تقام على ١٢ شاشة
عبر أيامه الثمانية سوقاً ومنتدى للحوار وملتقى لمشروعات الإنتاج المشترك،
وصندوقاً باسم «إنجاز» لتمويل مشروعات أفلام عربية لم يبدأ تصويرها، أو فى
طور الإنجاز بعد التصوير.
وتشترك فى المهرجان كل الدول العربية المنتجة للأفلام، وهى مصر وسوريا
ولبنان والأردن وفلسطين والعراق واليمن وتونس والجزائر والمغرب والإمارات
والسعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر. وتغيب ليبيا والسودان وموريتانيا
وجيبوتى وجزر القمر والصومال لعدم إنتاج أى أفلام، ويصدر المهرجان إلى جانب
الكتالوج آخر خاصاً بالسوق ونشرة يومية بالعربية يرأس تحريرها الناقد
والباحث بشار إبراهيم، ويشترك فى تحريرها الناقدان هوفيك حبشيان وزياد
عبدالله، وقد جاءت الأعداد الأولى من النشرة على مستوى من الجودة يجعلها
مكملة للمطبوعات الأساسية ولا يمكن الاستغناء عنها.. وتتضمن النشرة قسماً
خاصاً بالإنجليزية تصدره مجلة «سكرين إنترناشيونال» الدولية المعروفة.
سينما العالم
عرض فى الافتتاح الفيلم الأمريكى «حياة باى» أحدث أفلام المخرج
التايوانى العالمى الكبير آنج لى، وأول فيلم يخرجه بالأبعاد الثلاثية.
ومن أهم أفلام العالم هذا العام يعرض الفيلم الفرنسى «حب» إخراج ميشيل
هانكى الفائز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان، وفيلم كوريا الجنوبية
«الرحمة» إخراج كيم كى دوك الفائز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا، والفيلم
الأمريكى «المعلم» إخراج بول توماس أندرسون، والإيطالى «أنا وأنت» إخراج
برناردو بيرتولوتشى والروسى «فى الضباب» إخراج سيرجى لوزينتسا، والفرنسى
«عن الصدأ والعظام» إخراج جان أوديارد، ويعرض فى حفل الختام الفيلم
الأسترالى «سافيرس» إخراج واين بلير. إنه مهرجان دولى بحق، وكبير بحق.
٣ أفلام مصرية طويلة
يعرض من مصر فى المهرجان فيلمان فى مسابقة الأفلام العربية الروائية
الطويلة، هما «موندوج» أحدث أفلام المخرج الكبير خيرى بشارة، ويخصص له
المهرجان ندوة أساسية، و«هرج ومرج» أول فيلم طويل من إخراج نادين خان.
وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة يعرض «دعاء عزيزة» إخراج سعد
هنداوى.
المصري اليوم في
13/12/2012
أطفال أفلام "وجدة" و"بيكاس" و"نور" يتألقون بمهرجان دبى
كتب على الكشوطى
يتنافس عدد من الأفلام على جائزة "المهر العربى" فى مهرجان دبى
السينمائى الدولى، حيث تعكس نظرة الأطفال إلى المجتمع، وحول هذا الموضوع
قال مسعود أمرالله آل على المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى: "إن
ظهور أحد الأطفال فى دور البطل فى الأفلام الروائية يفتح آفاقاً جديدة
يختبرها المخرج، ما يتيح تقديم رؤية مغايرة للمجتمع كونها بعينى طفل، تلك
الرؤية التى تلوح أمام أعيننا نحن الكبار، ولكننا لا نبصرها لأننا تعودنا
عليها. بالإضافة إلى أن الاستعانة بطفل غير مدرب على التمثيل يضفى تلك
اللمسة الأصيلة على الأداء العفوى غير الانفعالى".
تُعرض تلك الأفلام ضمن مسابقة "المهر العربى"، حيث يتصدر مشاهدها
أطفال أبرياء لهم طموحاتهم وأهدافهم التى يحاولون الوصول إليها مثل "وجدة"
للمخرجة هيفاء المنصور، و"بيكاس" للمخرج كرزان قادر، وكذلك الفيلم القصير
"نور" للمخرج المصرى المقيم فى الولايات المتحدة أحمد إبراهيم، والذى يروى
قصة ذلك الصبى الذى يعيش فى أحد أحياء القاهرة القديمة، والذى يضع أمامه
هدفا لا يحيد عنه، وهو تعليق فوانيس رمضان أعلى البناية التى يقطنها.
بينما تتركز طموحات الصبى التونسى الذى لم يتجاوز التاسعة فى فيلم "صباط
العيد" للمخرج أنيس لسود فى امتلاك حذاء رياضى جديد يتناسب وعشقه للركض.
بينما يقودنا المخرج عمر مولدويرة فى "فوهة"، وذلك الطفل ذو السبعة أعوام،
والذى يعانى صراعاً داخلياً، حيث يحلم باليوم الذى يصبح فيه رجلاً، فضلاً
عن المخاوف والخرافات المهيمنة على الحياة فى بلدته "أبى جعيدة".
أيضاً ومغربياً يحضر فيلم فيصل بوليفة "اللعنة"، تدور أحداث الفيلم
حول "فاتن" تلك الفتاة التى مضت بعيداً عن قريتها لتلاقى حبيبها، وهناك
ضُبِطت متلبسة بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها ويخبر صبية آخرين بما
شاهده، وهكذا أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.
بعض الأفلام أيضاً تسرد روايتها بطريقة العودة إلى الماضى، حيث الكبار
يستعيدون ذكريات الطفولة، كما هو الحال فى "عصفورى" للمخرج فؤاد عليوان،
الذى يتأرجح بين الماضى والحاضر فى ضواحى بيروت بعد أن وضعت الحرب الأهلية
أوزارها، وحيث تلك البناية السكنية التى تحوى الكثير من الذكريات التى
تناقلتها الأجيال المتعاقبة.
وحول هؤلاء النجوم الصغار قال مدير البرامج العربية فى مهرجان دبى
السينمائى الدولى عرفان رشيد: "إن الأفلام التى يقود مشاهدها نجوم صغار
حاضرة على الدوام فى مسابقة "المهر العربى"، حيث تشكل هذه الأفلام اختباراً
لقدرات مخرجيها، وإدارتهم للممثلين الصغار واستخلاص أفضل ما عندهم كما
يفعلون مع الممثلين المحترفين".
اليوم السابع المصرية في
13/12/2012
افتتاح «سينما العالم» بسيرة مخرج الرعب وسيرك يمضي إلى
الشاشة
«هيتشكوك».. فيلم الفيلم
علا الشيخ - دبي
افتتح برنامج «سينما العالم»، في الدورة التاسعة من مهرجان دبي
السينمائي الدولي، أول من أمس، بفيلمين عالميين، الأول «سيرك الشمس»، الذي
نقل من المسرح إلى الشاشة الكبيرة بتقنية الأبعاد الثلاثية، وهو للمخرج
أندرو أديمسون، وبطولة إيغور واريكا لينز، والثاني فيلم «هيتشكوك» للمخرج
ساشا جيرفاسي، وبطولة أنطوني هوبكينز وهيلين ميرين وسكارليت جوهانسن، ويحكي
سيرة صانع فيلم الرعب «سايكو» ألفريد هيتشكوك.
أنطوني هوبكينز، اسمه يكفي للفت انتباه أي مشاهد يبحث عن القيمة
الفنية في الأداء، ليكون شباك التذاكر شاهدا على اكتظاظ الجمهور، حتى لو
صعب عليهم لفظ اسم الفيلم.
«ماذا لو صنع أحد ما فيلم رعب جيداً؟»، يسأل ألفريد هيتشكوك، الذي أدى
دوره هوبكينز زوجته ألما ريفيل، التي أدت دورها هيلين ميرين في بداية مشاهد
الفيلم، إذ إن الفيلم الذي يقصده هيتشكوك هو فيلم «سايكو»، الذي أنتج عام
1960، ويعد من أهم أفلامه التي وضعته مخرج أفلام رعب من الدرجة الأولى. قصة
فيلم «هيتشكوك» ليست حول الفيلم، بل حول الظروف التي أدت إلى صناعة هذا
الفيلم، وعلاقته مع زوجته التي ظهرت في الفيلم قوة داعمة لكل فكرة تدور في
خلد زوجها، ضمن علاقة عشق من نوع خاص لا ندية فيها، فهي متزوجة من عبقري،
وهو يعتبر نفسه متزوجا من امرأة قادرة على بث طاقة إيجابية، لتنفيذ
مشروعاته، حتى لو لم يتوافر المال، إذ إن مغامرات هيتشكوك النسائية تبذر
إيرادات أفلامه الناجحة السابقة، مثل فيلم «شمال في شمال غرب»، الذي تستمر
أحداثه في البحث عن آلية لتنفيذ «سايكو»، الذي سيطر على كل تفكيره.
الحركة مملوءة بتعبيرات، استطاع هوبكينز أن يجسدها، كأنه «مايسترو»
يقف أمام فرقة موسيقية، هي صوته ورجفة أصابعه وعيناه الحالمتان، إنه هو
هيتشكوك، لمن تتبع سيرته أو رأى صوره الشخصية، أما هيلين ميرين فقد أدت دور
المرأة البسيطة، التي تخفي ذكاءها أمام إيمانها المطلق بعبقرية زوجها،
وتحملها حبه للشقراوات، وهي صاحبة الشعر الأحمر.
يتعرض هيتشكوك لرفض من قبل شركات الإنتاج، التي لم تقتنع بقصة الفيلم،
فيلجأ إلى إقناع زوجته باستثمار مواردهما الخاصة، لتنتقل المشاهد إلى تسليط
الضوء على العلاقة بينه وبين زوجته، التي دامت
34 عاما، لكن ثمة غيمة سوداء تخيم على المنزل، خصوصا بعد المجازفة الكبيرة
التي وافقت عليها، بالاستغناء عن رصيدهما المالي.
هذا الترقب الذي ينتظر لحظة افتتاح الفيلم، أثر كثيرا في جو منزلهما،
فتزداد حدة الزوجة، بعد تعرفها إلى كاتب السيناريو الذي اعتبرته أحمق، إذ
إن تفاصيل إنتاج «سايكو» ـ بكل حذافيرها ـ حاضرة في الفيلم من دون مشاهدة
لقطة واحدة منه، الصد والرد والغضب والفرح، والقلق والأمل، كل هذا موجود،
ويعيشه المشاهد حتى يشعر بنفسه مشاركا في الأحداث، لكن مع كل هذا التوتر،
الذي يخففه ربما ظهور البطلة التي اختارها هيتشكوك، وهي جانيت لي، التي أدت
دورها سكارليت جوهانسن، في دور بمساحة صغيرة، لكن تأثيره كان قويا.
تأتي اللحظة التي نرى فيها هيتشكوك يقف خارج صالة العرض في يوم
الافتتاح المنتظر، يراقب بأذنه ردود فعل الجمهور، ويبدع هوبكينز في هذا
المشهد كثيرا، لدرجة أنه يتحول فجأة إلى «مايسترو» يحاول ضبط النغمات،
فهناك صراخ من الجمهور لكثرة المشاهد الدموية في «سايكو»، لكن هيتشكوك
يبتسم لهذه الصرخات، فيزيد من تعبيرات وجهه وحركات يديه، تأففات وخروج من
القاعة تزيد من نشوته وشعوره بتحقيق الهدف المراد منه. وفي مشهد ختامي لم
يصل إلى الدقيقة، تنتهي فيه أحداث فيلم سيرة حياة هيتشكوك.
جولة
«هرج ومرج»
فيلم المخرجة نادين خان، يشارك في مسابقة المهر العربي للأفلام
الروائية الطويلة، ويحكي الفيلم، وهو من بطولة أيتن عامر ومحمد فراج، عن
مجتمع شباب كرة القدم والـ«بلاي ستيشن» وكيف يتعاملون مع مجتمع يزداد
انغلاقا.
«متسللون»
فيلم وثائقي فلسطيني، يشارك في مسابقة المهر العربي للأفلام
الوثائقية، ويعتبر التجربة الأولى لمخرجه خالد جرار، ويرصد رحلة توثق حياة
من يعيش محاصرا مع جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، وآليات التحايل في
التسلل إلى المنطقة الأخرى.
«حب وثورة»
«حكايات حقيقية عن الحب والحياة والموت وأحيانا الثورة»، فيلم وثائقي
يشـارك في مـسابقة المهر العربي للأفلام الوثـائقية، للمخرج السوري نضال
حسن، ويحكي فيه عن مصائر نساء سوريات أعلنّ الثورة من أجل حريتهن.
«وجدة» هيفاء المنصور في مسابقة المهرجان
دبي ــ الإمارات اليوم
تشارك المخرجة السعودية هيفاء المنصور في الدورة التاسعة من مهرجان
دبي السينمائي الدولي، بفيلمها الروائي الأول «وجدة»، ضمن المسابقة الرسمية
لأفضل فيلم روائي عربي. ويعرض الفيلم في المهرجان للمرة الأولى في منطقة
الشرق الأوسط، بعدما شارك في مهرجان فينيسيا السينمائي الأخير وعرض خارج
المسابقة، وحصل على ثلاث جوائز، وقوبل بترحيب نقدي وجماهيري، وتم شراء حقوق
عرضه في أوروبا، إذ بدأ عرضه في إيطاليا في السادس من ديسمبر الجاري.
الفيلم الذي يتناول حياة نساء في السعودية، من خلال شخصية الطفلة
«وجدة»، التي تحلم بامتلاك دراجة خضراء وقيادتها، وعلاقتها بأمها
وزميلاتها، هو من تأليف وإخراج هيفاء المنصور، التي سبق لها تقديم عدد من
الأفلام الروائية القصيرة، بجانب فيلمها الوثائقي «نساء بلا ظلال»، الحاصل
على جوائز دولية.
وقالت المنصور إن «الفيلم بالنسبة لي قصة مثيرة وشديدة الشاعرية، فأنا
لا أعتقد أن المشاهد يريد رؤية فيلم يلقي محاضرة، بقدر ما يريد أن يأخذه
الفيلم في رحلة ملهمة ومؤثرة». وكانت شركة «روتانا» للإنتاج والتوزيع
السينمائي أطلقت الفيلم السعودي «وجدة»، الذي أنتجته شركة «رايرز»
الألمانية، كما حصل على دعم مشروع «إنجاز» في الإمارات. وجرى تصوير الفيلم
كاملا في السعودية، وبموافقة رسمية. ولعبت الممثلة السعودية ريم عبدالله
دور البطولة فيه، وبمشاركة الممثلة الصاعدة وعد محمد، التي لا يتجاوز عمرها
الثانية عشرة. ٍشارك في التمثيل عبدالرحمن الجهني وعهد وسلطان العساف.
الإمارات اليوم في
13/12/2012
فيلمه «الليلة» يشارك في مبادرة «روح دبي»
خالد علي: المهرجان رفض «الجـرس»
محمد عبدالمقصود - دبي
قال المخرج الإمارتي خالد علي، الذي يشارك في مبادرة «روح دبي» بفيلم
«الليلة»، إن مهرجان دبي السينمائي الدولي رفض قبول فيلمه القصير «الجرس»،
لدخول المسابقة الرسمية لجائزة المهر للأفلام الإماراتية القصيرة.
وأضاف «رفض فيلمي، بالنسبة لي، يعود إلى واحد من سببين، إما أن تكون
لجنة المشاهدة لم تتوصل إلى رسالته في شيفراتها الفكــرية، أو أن هناك
تشويشاً في رسالة الفيلم»، مســتبعدا السبب الثاني، مبيناً «عرضت الفــيلم
على كثير من الأصدقاء المنتمين إلى الحراك السينمائي في الدولة، وكانت
رسالته بالنسبة لهم واضحة».
وحول مشاركته في الدورة الأولى لمبادرة «روح دبي»، التي أطلقتها هيئة
دبي للثقافة والفنون، قال خالد علي لـ«الإمارات اليوم»، إنه يدخل الفيلم
الجديد مشحوناً بالتحدي، لاسيما أن المبادرة قادته إلى منصتها، خلال مهرجان
دبي السينمائي، على الرغم من استبعاد فيلمه من مسابقة المهرجان.
وأضاف «تم استبعاد فيلمي، ولم أدع إلا قبل افتتاح المهرجان بساعتين،
إذ تمت مهاتفتي عصراً، لكن (روح دبي) وضعتني على المنصة»، مشيراً إلى أنه
فوجئ بأن صفته على بطاقة دخول المهرجان لم تكن تمت بصلة إلى الإخراج أو
صناعة الأفلام، بل تتعلق بالتسويق.
وأفاد علي بأن موقفاً آخر حدث له في مسابقة «أفلام من الإمارات»، جعله
بعدها يحجم عن المشاركة، وقال إن «لديّ تجربة أخرى في الاستبعاد المحلي،
عبر فيلم (الغواص والقرش)، رغم أنني حصلت بالفيلم ذاته على الجائزة الأولى
في مهرجان تونس للأفلام الوثائقية، والمركز السادس في مهرجان أنتيب العالمي
في فرنسا».
ورغم أن فيلمه «الليلة» يدور بالأساس حول تقليد إماراتي أصيل، هو «حق
الليلة» الذي يحتفل به ليلة النصف من شعبان، إلا أن علي ـ الذي يسعى في
أعماله بشكل عام إلى طرح قضايا اجتماعية ـ أكد أن رؤيته الإخراجية «تأخذ من
الحادثة مجرد مسوغ حكائي للانفتاح على معان أكبر، تدور حول الوصال الذي
ينسج تلقائياً بين تقاليد وقيم المجتمع المحلي في دبي، وأبناء سائر
الثقافات الأخرى».
وفي ما يتعلق بالصعوبات، أشار المخرج إلى أن تدريب الشخصيات الرئيسة
في العمل كان التحدي الأصعب بالنسبة له، مضيفا «الشخصيات الرئيسة ثلاثة
أطفال، لم يقوموا بالتمثيل من قبل، لكن رغم ذلك فإن الاشتغال على هذه
المرحلة العمرية مفيد جداً لفكرة العمل ومحتواه»، موضحاً أن موقع التصوير
الرئيس هو حي سكني شعبي، إضافة إلى مدرسة أجنبية، تمثل نقطة وصل طبيعية بين
الأطفال ومعلمتهم الأجنبية، التي تشارك تلاميذها عوالمهم الخاصة، وتنجذب
إليها بتلقائية، وفق المخرج خالد علي.
عائشة الدوري تتذكر عمر الشريف
رغم أن مراسلة قناة الحرة الفضائية، عائشة الدوري، لم تكن تحبذ
استدعاء ذكرياتها مع الفنان عمر الشريف، إلا أنها لم تعد تمانع استدعاء تلك
الذكريات الآن، بعد أن تحولت «صفعة» النجم المصري العالمي لها أمام كاميرات
القنوات الفضائية ـ في إحدى دورات مهرجان «ترابيكا» السينمائي بالدوحة ـ
إلى محط اهتمام عربي وعالمي.
وقالت الدوري «في كل الأحوال، لا نستطيع أن نتغافل المرحلة العمرية
التي يمر بها عمر الشريف، الذي حرص في ما بعد على الاعتذار».
باليوحة: أهلاً بالداعمين
قال مدير إدارة الفعاليات والمشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون،
سالم باليوحة إن الهيئة وفرت الإمكانات التي طلبها المخرجون الثلاثة،
المشاركون في مبادرة «روح دبي» هذا العام، مضيفا «نتوقع أن تتجاوز
الميزانية الفعلية للأفلام القيمة التي قدرها الشباب، والهيئة مستعدة لرفع
سقفها». وأشار إلى أن انجاز استراتيجية الدورة الأولى من المبادرة من شأنه
أن يدفع المؤسسات العامة والخاصة إلى الإسهام في رعاية مشروعاتها، مضيفاً
«لا مكان لاستبعاد أي إسهام، و(أهلاً بالداعمين) شعارنا دائماً».
السلامي: اليمنيات قادمات
المخرجة اليمنية خديجة السلامي بدت شديدة التفاؤل بالسينما اليمنية،
بعد الثورة في بلادها. وقالت «كان هناك تقييد كبير على صناعة الأفلام
عموماً، وما تقدمه المرأة خصوصاً، وهذا الأمر في طريقه إلى الزوال بعد
الثورة الشعبية».
وأضافت «المخرجة اليمنية كانت محاطة بثلاث عقبات كبرى، أولها المجتمع
عموما، وثانيتها الرجل، وثالثتها الرقابة الحكومية، التي كان يعانيها الرجل
والمرأة معاً، وبعد الثورة والتغلب على بعـض تلك العوائق، فإن المخرجات
اليمنيات قادمات».
نائلة الخاجة: أدين للمهرجان
المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة تذكرت أن مسيرتها مع الإخراج
وارتباطها بالسينما، واكبا مهرجان دبي السينمائي خطوة بخطوة، مؤكدة «أدين
للمهرجان بكثير من الفضل». وقالت «شاركت في أول دورة بفيلم، وفي الدورة
التي تلتها بفيلمين، وتصاعدت مشاركاتي لتزيد الجوائز التي حصلت عليها من
دوراته المختلفة من ثقتي وثقة جيل من المخرجات والمخرجين الإماراتيين».
لكن الدورة التاسعة، خصوصاً، تحمل قيمة مختلفة للخاجة، التي وجدت
نفسها للمرة الاولى عضو لجنة تحكيم، فضلاً عن إخراجها فيلماً ضمن مبادرة
«روح دبي».
محمد حسن أحمد: المشاهدة أولاً
حينما سُئل الكاتب والسينارست محمد حسن أحمد عن عدم ظهوره في كواليس
مهرجان دبي السينمائي، قال إنه ليس هناك متسع من الوقت في أيام المهرجان
الثمانية إلا للمشاهدة أولاً، مضيفا «أشاهد عددا كبيرا من الأفلام يوميا،
إلى الحد الذي لا يوقعني في فخ تداخل أفكار الأفلام ومحتواها وصياغتها،
فأيام المهرجان معدودة». وحول رأيه في استبعاد ثلاثة أعمال سورية من
المهرجان بسبب عدم اتساق محتواها الإبداعي مع موقف صانعيها المعلن من
الثورة الشعبية في سورية، قال «للمهرجان شخصيته، ومن حقه أن يتمسك بها، شأن
كل المهرجانات الكبرى، أما بالنسبة لي بوصفي منتميا لصناعة الأفلام، فإنني
أحب أن أشاهد جميع الأفلام».
«سيرك الشمس» من «الخشبة» إلى الشاشة
«سيرك الشمس»، الذي عرض في افتتاح برنامج «سينما العالم»، في مهرجان
دبي السينمائي، أول من أمس، انتقل من خشبة المسرح إلى شاشة السينما، عبر
تقنية الأبعاد الثلاثية، ولم يفقد قيمة الذاكرة، خصوصا أن هذا السيرك جاب
العالم، وأصبح الصغار يعرفونه قبل الكبار، لكنه وبعيدا عن حقيقته، انتقل
برغبة من المخرج أندرو أديمسون مخرج «فيلك شريك» إلى الشاشة الكبيرة، مع
لمسات مخرج «أفاتار» جيمس كاميرون في التقنية الثلاثية الأبعاد.
وتدور قصة الفيلم حول زوجين فرقتهما عروض السيرك، فكل واحد منهما
يسافر في وجهة مختلفة، لكنهما يلتقيان في النهاية.
الإمارات اليوم في
13/12/2012 |