تتواصل عروض وفعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي فى دورته التاسعه
بحضور حشد متميز من اهم صناع الفن السابع خليجيا وعربيا ودوليا . فحينما
نتوقف عند اعضاء لجنة التحكيم نجد انفسنا امام صفوة من المبدعين فى مختلف
مجالات الحرفة الفنية .
وتتكون لجان تحكيم جوائز «المهر»، في الدورة التاسعة للمهرجان، من
نخبة من النجوم والمخرجين والنقاد العالميين، مثل فريدة بينتو، مايكل أبتيد،
وكيري فوكس، وبرونو باريتو، لي شانغ-دونغ ، وفاطمة معتمد آريا، ونايلة
الخاجة.
ويتنافس خلال فاعليات هذه الدورة 80 فيلمًا، تسعى لنيل جوائز تبلغ
قيمتها 575 ألف دولار أميركي، مُوزّعة على مسابقات «المهر» الثلاث: «المهر
الإماراتي»، والمهر العربي»، و«المهر الآسيوي الأفريقي»، بالإضافة إلى
تنافس الأفلام العربية، أيضًا، على عدد من الجوائز الدولية، التي تتضمّن
جائزة اتحاد النقاد الدوليين (فيبريسكي) للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة
والوثائقية، والتي سيتمّ الإعلان عنها في الحفل الختامي يوم 16 ديسمبر.
وتمّ اختيار الأعمال المنافسة هذا العام من بين 1200 فيلم، تقدّم بها
صانعوها من 115 دولة، في تظاهرة سينمائية هي الأكبر في تاريخ الجائزة، منذ
انطلاقتها.
وقال عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان: «يتكوّن أعضاء لجان تحكيم جوائز
«المهر» من مجموعة مُختارة بعناية من خبراء صناعة الأفلام حول العالم،
تتضمّن مخرجين ونقادًا ونجومًا عالميين، لهم ثقلهم وخبرتهم في تقييم أعمال
تتمتّع بإمكانيات تنافسية شديدة التقارب. وأضاف جمعة : يرأس لجنة تحكيم
جائزة «المهر العربي» لفئة الأفلام الوثائقية، المخرج البريطاني مايكل
أبتيد، الذي سيكرم بجائزة إنجازات الفنانين، والذي أشتُهر بأعمال ذاع صيتها
منها «جوريلاز إن ذا ميست» «غوريلات في الضباب»، بالإضافة إلى مخرجة
الوثائقيات الأردنية عزّة الحسن، وكريس فوجيوارا، المدير الفني لـ «مهرجان
أدنبره السينمائي الدولي.»
ويرأس المخرج البرازيلي الشهير، برونو باريتو، لجنة تحكيم جائزة
«المهر العربي» للأفلام الروائية الطويلة، يرافقه في تلك المهمة الممثل
المصري آسر ياسين، والمخرجة التونسية مفيدة تلاتلي، ومارتين شويغوفر،
الرئيس التنفيذي للجنة الأفلام النمساوية، والناقد الأردني عدنان مدانات.
أما المخرج والروائي ووزير الثقافة الكوري الجنوبي السابق، لي شانغ-دونغ،
فسيرأس لجنة تحكيم جوائز «المهر الآسيوي الأفريقي» للأفلام الروائية
الطويلة، وإلى جواره كل من عزيزة تان، مديرة «مهرجان اسطنبول السينمائي
الدولي»، والممثلة الإيرانية فاطمة معتمد آريا، والممثلة النيوزيلندية كيري
فوكس، والمخرج النيجيري والمُصوّر السينمائي توندي كيلاني.
وتتولى مهمة رئاسة لجنة تحكيم جائزة «المهر الآسيوي الأفريقي» للأفلام
الوثائقية، مخرجة الوثائقيات الفلسطينية مي المصري، بالإضافة إلى مخرج
الوثائقيات الكوري الجنوبي كيم دونغ وون، والمخرجة الألمانية بيتينا بلامر.
ولفئة الأفلام القصيرة المنافسة على جوائز «المهر العربي» و«المهر
الآسيوي الأفريقي» و«المهر الإماراتي» يقود لجنة التحكيم الناقد السينمائي
مارك أدامز، وبعضوية كل من الممثلة العالمية فريدا بينتو، والمخرجة
الإمارتية نايلة الخاجة.
أما جائزة «فيبريسكي» التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين،
في عدد محدود من المهرجانات الدولية، فسيتولى رئاسة لجنتها للأفلام
الروائية الطويلة والقصيرة، الناقدة السينمائية لدى هيئة الاذاعة
الأسترالية ومقدمة برنامج «موفي تايم»، جولي ريغ، بالإضافة إلى الناقد
السينمائي الكاميروني جان-ماري موللو أولينغا، والناقد السينمائي العراقي
زياد الخزاعي.
بينما يتولى لجنة جائزة «فيبريسكي» للأفلام الوثائقية، الناقد
السينمائي ومراسل «هوليوود ريبورتر»، كارستن كاستيلان، وإلى جواره كل من
المخرج والناقد السينمائي ألطاف مزيد، والناقد السينمائي المصري طارق
الشناوي.
النهار الكويتية في
12/12/2012
وجهة نظر
دبي
عبدالستار ناجي
أي حلم رائع ذلك الذي شرع به الثنائي عبدالحميد جمعة ومسعود أمر الله
آل علي، حينما قدما مشروع مهرجان دبي السينمائي الذي باركه سمو الشيخ محمد
بن راشد آل مكتوم. وسرعان ما تحول الى حقيقة شاخصة... وها نحن اليوم نعيش
دورته التاسعة وبمساحات من التفرد والتميز على صعيد التنظيم والاختيارات
الفنية العالية الجودة.
وأي عمل دؤوب ذلك الذي قاده هذا الثنائي الرائع المتعاون والمتناسق
والمتفاهم، حتى بلغ مهرجان دبي مكانته... وقيمته.
وما كان لمثل هذا الأمر ان يتحقق، لولا مباركة ودعم ورعاية سمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة
رئيس الوزراء حاكم دبي.
ان حقيقة ان أكثر من ثلاثة عروض في المهرجان، جاءت خصيصا الى دبي، فان
ذا الامر، يعني الكثير بالنسبة للعارفين في طبيعة المهرجانات ومدى مقدرتها
على اجتذاب العروض... والحصول على العرض العالمي الاول، وهو أمر بات يمثل
احدى مفردات التميز لهذا الملتقى السينمائي الدولي، الذي منذ انطلاقته وهو
يضيف انجازا بعد آخر... ولنا ان نتصور منذ اللحظة ماذا تخبئ لنا اللجنة
المنظمة للمهرجان للدورة المقبلة، ونعني الدورة العاشرة.
شخصيا أتابع العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية محليا وخليجيا
وعربيا ودوليا، وأستطيع «الجزم» بان هنالك مسافة فلكية... بين مهرجان دبي
السينمائي، والنسبة الأكبر مما يقام من مهرجانات وملتقيات على الخارطة
الشرق أوسطية.
هكذا أمر ما كان له ان يتحقق لولا الجهد الجبار الذي يقوده ثنائي
المهرجان عبدالحميد جمعة ومسعود أمر الله آل علي.
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
13/12/2012
محمود عبدالعزيز أهدى جائزة «إنجاز العمر» إلى الثوار
المصريين
عبدالستار ناجي
أهدى الممثل المصري محمود عبدالعزيز جائزة التكريم «انجاز العمر» التي
تسلمها من مهرجان دبي السينمائي الى الثوار المصريين والى روح الموسيقار
عمار الشريعي الذي توفي قبل يومين، وقال عبدالعزيز في كلمته المقتضبة في
افتتاح المهرجان انه يأسف لعدم تمكنه من حضور جنازة الشريعي، مبدياً شكره
للامارات على هذا التكريم الذي يدل على اهتمامها بالفن وبالفنانين.
وكان محمود عبدالعزيز قد كرم بجائزة «انجاز العمر» ليلة الأول من أمس
في افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الى جانب المخرج
البريطاني مايكل أبتد الذي عبر هو الآخر عن امتنانه لدبي على هذا التكريم.
وقد سلم الجائزة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي
للثقافة والفنون.
وحضر حفل الافتتاح الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة
لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في دولة الامارات، كما حضر عدد من
النجوم العرب والعالميين؛ من بينهم النجمة الأسترالية كيت بلانشيت، وأبطال
فيلم «حياة باي»، وميساء مغربي، وحسن حسني، ونيللي، وهاني رمزي وشيرين
والسوري سامر اسماعيل بطل مسلسل «الفاروق عمر». الى جانب النجوم الخليجيين؛
هيا عبدالسلام، جابر النغموش، هدى الخطيب، أسيل عمران، خالد الشاعر وهيفاء
حسين، ومذيعتا قناة العربية ميسون عزام ومهيرة عبدالعزيز والمنتج السينمائي
السعودي محمد التركي. وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم «حياة باي» بالتقنية
ثلاثية الأبعاد للمخرج التايواني آنغ لي والذي يروي حكاية فتى هندي يصارع
من أجل البقاء على قيد الحياة خلال رحلته الى القارة الأميركية على متن
قارب صغير برفقة نمر وبضعة حيوانات أخرى.
وتتواصل فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي حتى يوم 16
ديسمبر ويعرض خلالها 158 فيلماً من 61 دولة بـ 43 لغة، من بينها فيلم «حب»
للمخرج النمساوي مايكل هانيكه وفيلم «السيد» للمخرج بول توماس آندرسون أحد
أهم الافلام المتوقع ترشيحها للاوسكار العام المقبل .
وجهة نظر
دبي (2)
عبدالستار ناجي
يخطئ من يعتقد بان مهرجان دبي السينمائي الدولي مجرد حفل افتتاح ونجوم
وبساط أحمر...
انه أبعد من كل ذلك بكثير....
لقد استطاع مهرجان دبي السينمائي، ومنذ انطلاقته الأولى، ان يؤسس
مجموعة من القواعد، التي ساهمت في تحريك وتنشيط صناعة الفن السابع في دولة
الامارات العربية ودول المنطقة.
ففي الوقت الذي كانت تتم به التحضيرات لاطلاق الدورة الأولى قبيل عقد
من الزمان، كان التحرك لأبناء مدينة دبي للاستديوهات، والتي تمثل اليوم
احدى أهم الاستديوهات في المنطقة، والقادرة على استقبال أهم المشاريع
السينمائية.
وفي خط متواز كان صندوق «انجاز» لدعم السيناريوهات وهو أمر يمثل
المخفز الحقيقي لصناع السينما في المنطقة والعالم، ومن تحت مظلة هذا
الصندوق تم انجاز العديد من المشاريع السينمائية المتميزة.
ولا ينتهي الأمر عند مدينة دبي للاستديوهات وصندوق «انجاز» بل يتجاوز
الى الفريق المتميز الذي يحيط بالثنائي عبدالحميد جمعة ومسعود أمر الله آل
علي، وهو بلا أدنى شك، فريق حرفي... مبدع... يمثل القوة الجاذبة لاستقطاب
أهم النتاجات السينمائية الحديثة في أنحاء المعمورة... ويكفي ان نعرف ان
ثلث عروض الدورة الحالية لمهرجان دبي السينمائي الدولي جاءت خصيصا للمهرجان
لتقديم عروضها الدولية الأولى.
وباختصار شديد... نقول...
مهرجان دبي السينمائي... ليس مجرد مهرجان سينمائي تقليدي... بل هو جسر
تواصل بين الثقافات بين الشرق والغرب...
وبرافو... دبي
وعلى المحبة نلتقي
النهار الكويتية في
14/12/2012
وجهة نظر
دبي 3
عبدالستار ناجي
حينما نذهب الى فضاءات التخصص، فإننا وتحت مظلة مهرجان دبي السينمائي
الدولي، لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نتجاوز الفضاء الخصب الذي يؤمنه
هذا الملتقى، للسينما والسينمائيين الخليجيين.
على الصعيد الشخصي، أتشرف بأنني أشارك في جميع دورات المهرجان، منذ
الدورة الأولى حتى الدورة الأخيرة، التي تتواصل أعمالها حالياً.. وهذا شأن
عدد كبير من نجوم الساحة الفنية.. وصناع السينما.. وكوادرها.
وقبل كل هذا وذاك، تلك النافذة الخصبة، التي يفرضها المهرجان لضيوفه
ونقاده وجمهوره، من أجل التواصل مع الابداعات السينمائية الخليجية.
نعلم جيداً علاقة التآخي والتكامل، بين مهرجان دبي ومهرجان الخليج
السينمائي، وذلك لوجود ذات القيادات في المهرجانين، ونخص الثنائي المتميز
عبدالحميد جمعة ومسعود أمر الله آل علي، وهو ما ساهم وبشكل إيجابي في أن
تذهب عدد من نتاجات مهرجان الخليج السينمائي الى دبي حيث الفضاء العالمي
الأرحب.. والأخصب.
ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد.. بل تسند رئاسة جائزة (IWC) هذا العام الخاصة بالمخرجين الخليجيين، للنجمة الاسترالية الفائزة
بأوسكار أفضل ممثلة كيت بلانشيت، من أجل منح تلك التظاهرة، بعدا.. وقيمة..
ومكانة.. واهتماما واسعا.. وأشمل.
لا نريد أن نذهب الى بقية الدلالات.. والتظاهرات.. ونظل في الفضاء
الخليجي، الذي وجد له موقعه البارز على خارطة مهرجان دبي.. وهذا ما جعلنا
نقول إن جسد التواصل بين الثقافات، أول ما انفتح فإن أبوابه شرعت للسينما
الخليجية وكوادرها.. الذين سيكونون، وخلال زمن قياسي، الرهانات الحقيقية
لهذا المهرجان.. السينما الخليجية بشكل عام.
فما أروع الإنجاز.. وما أروع الاستراتيجية العميقة التي يتحرك بها
مهرجان دبي السينمائي من أجل ترسيخ حضور السينما والمبدع الخليجي.
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
16/12/2012
بمشاركة 65 مؤسسة معنية بدعم الأفلام
صناع الفن السابع الفرنسي في سوق دبي السينمائي
"حب" و"صدأ وعظم" و"أصدقاء حقيقيون" 3 أفلام فرنسية تشارك في دورة
المهرجان التاسعة، وإلى جانبها تشارك عديد من الأفلام الناطقة بالفرنسية،
أو على الأقل تأثر مخرجوها بالسينما الفرنسية التي بدت خلال السنوات
الأخيرة أكثر ازدهاراً وتألقاً. المشاركة الفرنسية في المهرجان، لم تقتصر
على الأفلام فقط، وانما انسحبت أيضاً على تواجد ممثلين لعدد من الشركات
والهيئات والمنظمات والمنتجين الفرنسيين، وفي مقدمتهم المجموعة الفرنسية،
والذين يشاركون في سوق دبي السينمائي، الذي يوفر فرصاً جيدة لصانعي الأفلام
الشباب، الذين يطمحون الى تحقيق أحلامهم بفيلم اجتهدوا طويلاً في الاعداد
له.
أفلام مستقلة
تضم هذه المجموعة أكثر من 65 شركة وهيئة ومؤسسة معنية بصناعة ودعم
الأفلام المستقلة سواء كانت تجارية أو تجريبية من أفلام الدراما الطويلة
إلى الوثائقية والرسوم المتحركة. وحول حضورها البارز قالت مستشارة المجموعة
جولي بيرغيرن لـ"البيان": "معظم الشركات الفرنسية المتواجدة في هذا السوق
جاءت بهدف دعم الأفلام الخاصة بالمخرجين وكتاب السيناريو العرب، والبحث عن
أفلام تتماشى مع الشركات التي تنظم مهرجانات في قطاعات الأفلام الدرامية،
أو الوثائقية أو الرسوم المتحركة".
وتابعت: "من أبرز المؤسسات الحكومية الداعمة للأفلام، المركز الوطني
للسينما وللصور المتحركة "سي إن سي"، ضمن برنامجه "سينما العالم" الذي
يتضمن المساهمة في تمويل العديد من أفلام العالم العربي، مع ميزانية خاصة
بالأفلام التجارية وبأفلام الشباب الجدد". وقالت: "يومياً يجتمع ممثلو
مؤسسات الدعم مع الشباب للاستماع إلى مشروعاتهم الفلمية ومناقشتها، ليتم
بعدها اختيار الأفلام التي يرغبون في المساهمة بدعمها. وتاريخ هذه المؤسسات
حافل بالتجارب الناجحة لدى عرضها في صالات السينما في فرنسا مثل فيلم "كاراميل"
لنادين لبكي".
قيمة المضمون
وبالحديث عن الجائزة التي رصدتها إحدى المحطات المشاركة قالت: "ترصد
المحطة التلفزيونية "آرتي" بالشراكة بين فرنسا وألمانيا، جائزة قيمتها 600
يورو للمشروع الذي يتم اختياره من قبلهم بعد مقابلة أصحاب مشاريع الأفلام".
وأضافت: "هذه المحطة تعنى بالأفلام ذات المضمون الثقافي والفني
والروائي، وسبق أن ساهمت في تمويل أكثر من 400 فيلم، وعملت مع 270 مخرجا من
50 دولة أو أكثر. وبرامجها ذات الشعبية الواسعة تعتمد على قيمة المضمون،
حيث تقدم من خلال سهرة تلفزيونية فيلما روائياً وثقافياً ولقاءات تتمحور
حول تيمة واحدة. كما يبحث ممثلو المهرجانات مثل مهرجان آنيسي العالمي
لأفلام الرسوم المتحركة الذي تأسس عام 1960، ومهرجان القارات الثلاث،
وأسبوع النقد الذي يقام على هامش مهرجان كان السينمائي، من خلال مكتبة
الأفلام والعروض، عن أفلام يختارونها للمشاركة في مهرجاناتهم".
عن الشركات والوكلاء الذين يرغبون في شراء الأفلام، قالت مستشارة
المجموعة جولي بيرغيرن: "تسعى هذه الشركات ومنها ألفا فيوليت، إلى شراء
حقوق الأفلام وتوزيعها على الموزعين المحليين للأفلام في بلدان أخرى.
وممثلو هذه الشركات على معرفة بنوعية الأفلام التي يرغب بها عملاؤهم ولذلك
فهم يتابعون أفلام المكتبة والصالات بحثاً عن حاجاتهم".
بمشاركة 65 مؤسسة معنية بدعم الأفلام
صناع الفن السابع الفرنسي في سوق دبي السينمائي
"حب" و"صدأ وعظم" و"أصدقاء حقيقيون" 3 أفلام فرنسية تشارك في دورة
المهرجان التاسعة، وإلى جانبها تشارك عديد من الأفلام الناطقة بالفرنسية،
أو على الأقل تأثر مخرجوها بالسينما الفرنسية التي بدت خلال السنوات
الأخيرة أكثر ازدهاراً وتألقاً. المشاركة الفرنسية في المهرجان، لم تقتصر
على الأفلام فقط، وانما انسحبت أيضاً على تواجد ممثلين لعدد من الشركات
والهيئات والمنظمات والمنتجين الفرنسيين، وفي مقدمتهم المجموعة الفرنسية،
والذين يشاركون في سوق دبي السينمائي، الذي يوفر فرصاً جيدة لصانعي الأفلام
الشباب، الذين يطمحون الى تحقيق أحلامهم بفيلم اجتهدوا طويلاً في الاعداد
له.
أفلام مستقلة
تضم هذه المجموعة أكثر من 65 شركة وهيئة ومؤسسة معنية بصناعة ودعم
الأفلام المستقلة سواء كانت تجارية أو تجريبية من أفلام الدراما الطويلة
إلى الوثائقية والرسوم المتحركة. وحول حضورها البارز قالت مستشارة المجموعة
جولي بيرغيرن لـ"البيان": "معظم الشركات الفرنسية المتواجدة في هذا السوق
جاءت بهدف دعم الأفلام الخاصة بالمخرجين وكتاب السيناريو العرب، والبحث عن
أفلام تتماشى مع الشركات التي تنظم مهرجانات في قطاعات الأفلام الدرامية،
أو الوثائقية أو الرسوم المتحركة".
وتابعت: "من أبرز المؤسسات الحكومية الداعمة للأفلام، المركز الوطني
للسينما وللصور المتحركة "سي إن سي"، ضمن برنامجه "سينما العالم" الذي
يتضمن المساهمة في تمويل العديد من أفلام العالم العربي، مع ميزانية خاصة
بالأفلام التجارية وبأفلام الشباب الجدد". وقالت: "يومياً يجتمع ممثلو
مؤسسات الدعم مع الشباب للاستماع إلى مشروعاتهم الفلمية ومناقشتها، ليتم
بعدها اختيار الأفلام التي يرغبون في المساهمة بدعمها. وتاريخ هذه المؤسسات
حافل بالتجارب الناجحة لدى عرضها في صالات السينما في فرنسا مثل فيلم "كاراميل"
لنادين لبكي".
قيمة المضمون
وبالحديث عن الجائزة التي رصدتها إحدى المحطات المشاركة قالت: "ترصد
المحطة التلفزيونية "آرتي" بالشراكة بين فرنسا وألمانيا، جائزة قيمتها 600
يورو للمشروع الذي يتم اختياره من قبلهم بعد مقابلة أصحاب مشاريع الأفلام".
وأضافت: "هذه المحطة تعنى بالأفلام ذات المضمون الثقافي والفني
والروائي، وسبق أن ساهمت في تمويل أكثر من 400 فيلم، وعملت مع 270 مخرجا من
50 دولة أو أكثر. وبرامجها ذات الشعبية الواسعة تعتمد على قيمة المضمون،
حيث تقدم من خلال سهرة تلفزيونية فيلما روائياً وثقافياً ولقاءات تتمحور
حول تيمة واحدة. كما يبحث ممثلو المهرجانات مثل مهرجان آنيسي العالمي
لأفلام الرسوم المتحركة الذي تأسس عام 1960، ومهرجان القارات الثلاث،
وأسبوع النقد الذي يقام على هامش مهرجان كان السينمائي، من خلال مكتبة
الأفلام والعروض، عن أفلام يختارونها للمشاركة في مهرجاناتهم".
عن الشركات والوكلاء الذين يرغبون في شراء الأفلام، قالت مستشارة
المجموعة جولي بيرغيرن: "تسعى هذه الشركات ومنها ألفا فيوليت، إلى شراء
حقوق الأفلام وتوزيعها على الموزعين المحليين للأفلام في بلدان أخرى.
وممثلو هذه الشركات على معرفة بنوعية الأفلام التي يرغب بها عملاؤهم ولذلك
فهم يتابعون أفلام المكتبة والصالات بحثاً عن حاجاتهم".
الأحداث تدور في إطار كوميدي عائلي بالإمارات
مبدع «فريج» يخوض تجربة أول فيلم طويل
بعد النجاح الساحق لمسلسله الكرتوني "فريج"، يستعد المخرج الإماراتي
محمد سعيد حارب لخوض تجربة إخراجية لأول فيلم طويل له، بالتعاون مع شركة
إيمج نيشن أبوظبي، ويعود النص لكاتب أميركي من أصل باكستاني، حيث تدور
الأحداث حول لاعب كرة قدم يسعى لتحقيق ذاته من خلال تدريب فريق كرة قدم
مكون من طلاب الثانوية من مختلف الجنسيات في مدرسة عامة. وتم الإعلان عن
المشروع الجديد عبر مؤتمر صحافي عقد مساء أمس، مستثمراً فعاليات المهرجان،
للإعلان عن الإنتاجات المحلية القادمة للشركة. وحضر المؤتمر كل من: محمد
العتيبة رئيس مجلس إدارة إيمج نيشن أبوظبي، والمخرج محمد سعيد حارب وسامر
المرزوقي مدير سوق مهرجان دبي السينمائي. أكدوا خلاله أن المشروع القادم
بمثابة حملة إجتماعية تبرز أهمية الرياضة والصحة والعمل بشكل جماعي.
انتشار عالمي
سينطلق تصوير الفيلم الجديد، في الربيع المقبل 2013 في الإمارات
وتحديداً في أبوظبي، ومتوقع عرضه في خريف العام المقبل. يمثل الفيلم ثالث
إنتاجات شركة إيمج نيشن أبوظبي. وفي هذا الصدد، اعتبر محمد العتيبة أن
الفيلم نتاج التزام شركة إيمج نيشن أبوظبي، في مجال استراتيجيتها لتطوير
المهارات والمواهب الإماراتية، وإعادة بلورتها باتجاه تعزيز المكانة
التقنية والفنية للفيلم الإماراتي بنواح تجارية، يستطيع من خلاله تحقق
انتشاره العالمي. وأوضح أن اختيار محمد سعيد حارب، جاء نتاج السيرة
الإبداعية للمخرج، وما قدمه خلال الفترة السابقة، وإنهم على ثقة من المستوى
النوعي الذي سيضيفه على مستوى النص والصورة.
تكوين إبداعي
يرى المخرج محمد سعيد حارب أن الفرصة التي تقدمها البيئة السينمائية
في الإمارات، هي بمثابة الجزء الحيوي في تكوينه الإبداعي، مؤمناً أن مشروعه
القادم مع إيمج نيشن أبوظبي يأتي دعماً للمواهب الإماراتية ولا يمكن
اعتبارها تجارب فقط، بل سعياً استثمارياً لتقديم منتجات سينمائية متكاملة
فنياً وتجارياً. وعرض حارب لمحة عن بداياته التي يشكل مهرجان دبي السينمائي
حلقة مهمة في صناعته للصورة، وهو سعيد أن يتم إطلاق مشروعه في خضم أنشطة
المهرجان، منوها بأنه في بحث دائم عن التجارب، غير مكتفٍ بالإنتاج
الكرتوني، فقد خاض عالم المسرح وتقديم الاحتفاليات وغيرها، وهو مطلع لخوض
التجربة الجديدة والتعرف على تحدياتها.
روح إماراتية
قدم محمد العتيبة رئيس شركة "إيمج نيشن أبوظبي"، دعوة لكل العاملين في
المجال الإبداعي للانضمام والعمل على صناعة الفيلم أمام الكاميرا باعتبارهم
جمهوراً، وخلف الكاميرا من ممثلين ومواهب إبداعية، مبيناً أن العمل
السينمائي سيظل يدعم الروح الإماراتية في فحوى تواصله مع المجتمع المحلي
المبني على التعايش العربي والعالمي.
لجنة للإنتاج التلفزيوني والسينمائي
دبي تتجه صوب الإنتاجات الفنية العالمية
شهد مؤتمر الإطلاق الرسمي للجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي،
والذي أقيم على هامش فعاليات المهرجان، نقاشاً تفاعلياً حول ما سيؤول إليه
مشهد الحراك الفني في سوق المنطقة، حيث أكد متحدثو المؤتمر أن دبي تمثل
محوراً مركزياً وقاعدة تتجه نحو عالمية جذب الإنتاجات الفنية. فيما تضمن
المؤتمر احتفاءً خاصاً باتفاقية الشراكة الرسمية بين مدينة دبي
للاستوديوهات ومجموعة
MBC، لإستثمار الريادة العربية في مجال صناعة الأفلام
والمسلسلات التلفزيونية، ضمن استوديو متكامل، يوازيه استخدام نوعي لتقنية
الجرافيك. كما شهد الحدث أيضاً إطلاق شعار اللجنة وموقعها شركاء
حضر اللقاء جمال الشريف رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني
والسينمائي بالإضافة إلى شركائها وهم: تيم سميث الرئيس التنفيذي ومدير
الإنتاج في شركة فيلم وركس، وفادي إسماعيل مدير عام شركة
O3 ومدير الخدمات في مجموعة إم بي سي، وسامر المرزوقي مدير سوق دبي
السينمائي، وإياد عبدالرحمن المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية
وتطوير الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فيما أدار
المؤتمر الناقد السينمائي محمد رضا.
حراك تنموي
تعد لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، الهيئة الوحيدة المخولة
بإصدار تصاريح التصوير في دبي لمختلف وسائل الانتاج الإعلامي والسينمائي
بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة في دبي، الهادفة بالدرجة
الأولى إلى جعل دبي وجهة دولية مرموقة لصناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني.
واعتبر جمال الشريف، أن التنمية الإعلامية وصناعة الصورة في المنطقة نتاج
حراك تنموي عام تعيشه دبي على المستوى الإقتصادي والسياحي والرياضي،
وجميعها دعمت مسألة الإقبال العالمي لاتخاذهم من مدينة دبي مركزاً للتصوير
والإبداع، مبيناً أن أهداف اللجنة تقوم على جذب الإنتاج العالمي، وتطوير
الصناعة الإنتاجية عبر استثمارها في تنشيط اقتصاد المنطقة وخلق فرص عمل
أكبر، إلى جانب تقديم خدمات تسهل معدلات تكلفة التصوير العامة على
المنتجين، وتوفير بيئات إبداعية للمواهب المحلية.
بيئة الاستوديوهات
ومن جهته لفت فادي إسماعيل إلى أن الإتفاقية التي تجمعهم مع مدينة دبي
للإستوديوهات قائمة على استخدامهم لنظام الاستوديوهات الموجودة في المدينة
وملحقاتها لإنتاج كافة البرامج الدرامية، وتفعيل تقنية الجرافيك وتقنية
ثلاثي الأبعاد لتحكم في البيئة الفنية للإنتاج التلفزيوني، مضيفاً أنه ضمن
سياسة مجموعة
mbc فإن رفع سوية الإنتاجات الدرامية تعد إحدى أبرز
استراتيجيتها، وتأتي دبي نموذجاً مثالياً لذلك. ونوه أنه يبقى علينا العمل
للاستفادة من التقنيات في تعزيز مكانة الإستوديوهات تصاعدياً و تحقيق
الريادة فيها عربياً بالتعلم من المؤسسات.
تواصل إلكتروني
تدشين الموقع الإلكتروني للجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي
مساهمة إلكترونية لزيادة الإنتاج على الصعيدين المحلي والدولي، والتطلع
لتطوير مشاريع في مدينة دبي، تتلاقى فيها أيضاً مساحات للنقاش مع رواد
صناعة الأفلام حول كيفية العمل معاً ومتابعة رفع مكانة مدينة دبي والترويج
لها كموقع للتصوير والإنتاج الإعلامي.
نادية شهاب:
«حديقة أمل» رسالة سلام عراقية
"بعد أن تقضي معه عمراً طويلاً تقرر أمل بعد أن تضع الحروب أوزارها في
العراق أن تخطو خطوتها الأولى في عملية ترميم منزلها الذي تتشاركه مع زوجها
مصطفى، والذي ينسحب إلى حديقة البيت التي يسودها تناغم كبير في خضرتها
وتصميمها، ليحاول قضاء أيامه فيها، خاصة وأنه يعاني من مرض الزهايمر، ليلقي
بذلك حملاً ثقيلاً على أمل، التي تتطلع قدماً لبناء عراق جديد رغم دخولها
وزوجها في سنوات خريف العمر". تلك هي الخطوط العريضة لفيلم "حديقة أمل"
للمخرجة العراقية نادية شهاب والتي تشارك فيه ضمن مسابقة المهر العربي
للأفلام الوثائقية، وعلى خلاف ما يقدمه صانعو الأفلام العراقية، فقد حاولت
نادية أن تقدم لنا فيلماً يحمل بين طياته دعوات للأمل، وأمنيات بأن يسود
السلام في العراق الذي عانى من ويلات الحرب، لترصد لنا عدسة كاميرتها وبشكل
فضولي طبيعة الحياة العراقية، وتقدمها لنا في قالب وثائقي، تختلط فيه
الدراما مع المشاعر الإنسانية.
معاناة
في حوارها مع "البيان" قالت نادية عن فيلمها: "أردت من خلال فيلمي، أن
أبعث رسالة أمل إلى الجميع، خاصة العراقيين الذين عاشوا حروباً عديدة منذ
الحرب العراقية الإيرانية، ولا يزالون يعانون من ويلاتها وآثارها حتى
الآن". وتابعت: "حاولت قدر الإمكان في "حديقة أمل" نقل طبيعة المجتمع
العراقي وواقعه الحقيقي، لأن كافة التقارير الإعلامية المكتوبة والمصورة،
لا تهتم بنقل هذه المعاناة بقدر تركيزها على التفجيرات والضحايا، ولا أذكر
أنني شاهدت تقريراً يتحدث عن المعاناة العراقية الحقيقية، حتى بعد "انتهاء
الحرب الأخيرة"، فمثلاً أثناء تصويري لفيلمي عانيت من مشكلة انقطاع
الكهرباء التي تعد واحدة من أبرز المشكلات حالياً في العراق، وحرصت على
ابقاء هذه المشاهد في فيلمي كمحاولة لتقديم صورة واقعية وصادقة عن الأوضاع
هناك، كما حاولت جاهدة نقل نبض الشارع العراقي وحياته الحقيقية من خلال
معاناة أمل ومصطفى، اللذين يحاولان منذ سنوات بناء بيت يجمعهما والذي أقصد
فيه العراق جميعه".
موروث
كما هو معروف بأن العراق يحتفظ بتاريخ عريق من الفنون الموسيقية
والسينمائية، إلا أن الحرب أدت إلى تدمير هذا الموروث، وعن ذلك قالت نادية:
"في الحقيقة أنني ولدت وأعيش خارج حدود العراق، ولكن علي أن أعترف بأن
العراق يمتلك تاريخاً غنياً من الفنون والسينما، أتت الحرب عليه ودمرته،
وهذا جانب آخر يعاني منه المجتمع العراقي، الذي كاد أن يفقد هويته نتيجة
الحروب المتتالية".
إعادة بناء
ترى نادية شهاب أن العراق حالياً يعيش مرحلة إعادة البناء لكل شيء ومن
بينها السينما، وقالت: "يمكننا أن نلمس ذلك من خلال عديد المدارس والمعاهد
التي بدأت تفتح أبوابها في العراق لتدريب الشباب على صناعة السينما، وبلا
شك أن مثل هذه البرامج من شأنها دعم السينما العراقية والنهوض بها من
جديد".
«غزة تنادي».. الاغتراب داخل وطن
"هذه هي معاناة يومية لكل من يسكن في المكان "الخطأ" ويتزوج من شخص
يحمل الهوية الخاطئة، أو ولدوا في المدينة "الخطأ"، بهذه الجملة فضلت أن
تنهي المخرجة الفلسطينية ناهد عواد فيلمها "غزة تنادي" الذي يعكس معاناة
الغرباء داخل أوطانهم، فيما فضلت أن تبدأه بمشهد لشاطئ بحر غزة، حيث تحاول
أم أن توضح لطفلتها عملية الفصل بين غزة والضفة الغربية، بشرح بسيط على
خارطة فلسطين المرسومة على شاطئ البحر.
مشاهد عديدة في هذا الفيلم الذي تشارك فيه ناهد ضمن مسابقة المهر
العربي للأفلام الوثائقية، قد تدمع العين، رغم إنها لا تحمل أياً من أشكال
العنف أو القتل أو حتى مشهد للاحتلال، بقدر ما تروي هذه المشاهد معاناة
حقيقية يعيشها الفلسطيني يومياً، ليجد نفسه بين لحظة وأخرى غريباً في وطنه،
لا يمكنه زيارة عائلته حتى في أحلك الظروف، والسبب وجود حاجز كبير يفصل غزة
عن الضفة يدعى "ايرز".
مشاهد صادقة
المتابع لهذا الفيلم، يجد أن مخرجته ناهد الحاصلة على جائزة "ترابل
بلازار" من السوق الدولية للفيلم الوثائقي في 2009، حاولت أن تقدم فيلماً
شفافاً بمشاهد صادقة موثقة بشهادات عديدة من مواطنين يعيشون معاناة هوية
"غزة" يومياً، مبتعدة بذلك عن طريقة الوثائقي العلمي الذي يعتمد على
الأرقام والدراسات، واتباع ناهد لهذه الطريقة بدت محاولة منها لتقديم فيلم
محمل بالمشاعر الإنسانية، لتقدم لنا من خلالها وجهاً آخر للمعاناة
الفلسطينية والتي قد لا تظهر جلية على شاشات التلفزة العالمية، رغم احتلال
الحدث الفلسطيني لصدارة نشرات أخبارها.
ومن الواضح أن ناهد أرادت أن توصل رسالة خالصة للجميع مفادها "أن
المصائر كلها معلقة بالمعابر، وأن لا حرية حتى في الحركة"، ما يجبر
الفلسطيني على أن يكون متسللاً داخل وطنه الأم، ليعيش حياة ظاهرها طبيعي
ولكن باطنها يفضي الى خلاف ذلك.
اهتمام إعلامي
في اليوم الخامس للمهرجان، بدا مخرجو أفلام المهر العربي للأفلام
الوثائقية مشغولين في المقابلات الإعلامية التي أجريت معهم في فندق ميناء
السلام، بغية إيصال أفكارهم وأفلامهم إلى أوسع شريحة من المجتمع، خاصة أن
المهرجان يحظى سنوياً باهتمام إعلامي واسع، وفي الدورة الحالية وصل عدد
الإعلاميين فيه إلى نحو 300 شخص، يعملون على تغطية فعالياته.
السينما العربية تفتقر إلى أفلام الأطفال
يكاد يكون مهرجان دبي السينمائي أحد المهرجانات القليلة حول العالم
التي تهتم كثيراً بسينما الأطفال، من خلال تخصيصه برنامجا كاملا يعرض
أفلاماً مختلفة موجهة لهذه الشريحة. وبالحديث مع ميرنا معكرون، مبرمجة
سينما الأطفال في المهرجان، حول هذا البرنامج، قالت: إن فكرة البرنامج بدأت
منذ 8 سنوات، بهدف رفع مستوى الاهتمام بالمحتوى السينمائي الموجة للأطفال،
حيث تفتقد السينما العربية لفيلم الأطفال الناطق باللغة العربية، فيما
يتواجد بكثرة في البرامج التلفزيونية.
وأكدت ميرنا أن عرض المهرجان لأفلام تنتجها ديزني أو هوليوود مرده
افتقار السينما العربية لهذه النوعية من الأفلام، وقالت: "الاهتمام العربي
في هذه النوعية مفقود، بدليل أننا عرضنا فيلمين عربيين فقط خلال السنوات
الثماني الماضية. بينما في أوروبا وحدها يتم إنتاج أكثر من 50 فيلماً
سنوياً مخصصة للأطفال، ولا أنكر أن صناعة السينما في العالم العربي لا تزال
فتيه، إلا أن ذلك لا يعفي صناعها من الاهتمام بهذه الشريحة".
وفي هذا السياق توقعت ميرنا أن يرتفع مستوى الاهتمام بأفلام الأطفال
بعد 5 سنوات على الأقل، وقالت: "قد يأتي ذلك في المرحلة الثانية من
اهتمامات صناع الأفلام، بعد أن يكونوا قد قدموا في البداية ما لديهم من
أفكار وأفلام"، وتابعت: "إلى جانب ذلك يجب ألا نغفل مشكلة عدم وجود كتاب
سيناريو يوجهون أقلامهم لهذه الفئة من المجتمع، الأمر الذي قد يحد من نمو
سينما الأطفال في المنطقة العربية".
وفي حديثها أشارت ميرنا إلى أن اختيارها للأفلام التي تعرض عادة ضمن
برنامج الأطفال يعتمد أساساً على القصة ومدى تأثيرها على نفسية الأطفال،
وأن تحديد العمر يعتمد على طبيعة القصة نفسها وأحداثها، وأشارت إلى أنه يتم
أيضاً تحديد مدى تناسب هذه الأفلام مع طبيعة المجتمع المحلي.
«البيان» بين أيدي المشاهير
كجزء من مشاركتها مع بقية قنوات مؤسسة دبي للاعلام، حظيت "البيان"
بحضور قوي في المهرجان، حيث تنقلت بين أيدي مجموعة كبيرة من أهم المخرجين
وصناع الأفلام في المنطقة العربية، ومن بينهم المخرج محمد خان، الذي يبدو
أنه متابع جيد لأخبار المهرجان عبر صفحات "البيان".
كلاكيت.. المهرجان في حماية الأمن
يعمل خلف كواليس المهرجان طاقم كبير من الحرس الشخصي الذين يشرفون على
مداخل بوابات وأروقة المهرجان، والذين يتعاملون بجدية كاملة مع الأوامر
المطلوب منهم تنفيذها. ووفرت شركة الحماية "في آي بي" ما لا يقل عن 60 إلى
70 حارساً ممن يتمتعون بضخامة البنية ولياقة الجسد والقوة العضلية وهم من
مختلف الجنسيات.
البيان الإماراتية في
14/12/2012 |