حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي السبعون

جوائز فينيسيا:

"فيلومينا"حصاد الهشيم، والأسد الذهبي لفيلم تسجيلي

أمير العمري- فينيسيا 

سيتوقف نقاد السينما كثيرا أمام هذه الدورة السبعين من عمر هذا المهرجان المديد، ليس لرونقها وقوتها الاستثنائية بل لضعف مستوى الأفلام المتسابقة فيها وأيضا لتلك النتائج الهزلية التي إنتهت إليها لجنة التحكيم التي رأسها المخرجد الايطالي برناردو برتولوتشي الذي بدا وكأنه قد فقد حيويته وتمرده الجميل بفعل المرض والتقدم في العمر (يجلس على مقعد متحرك).

لقد منحت لجنة برتولوتشي الجائزة الأرفع شأنا (الأسد الذهبي) إلى الفيلم التسجيلي الطويل "الطريق الدائري المقدس" للمخرج جيافرانكو روزي، وهو عن الطريق الدائري الذي يتم تشييده حول مدينة روما. من الذي يهمه هذا غير سائقو السيارات في العاصمة الايطالية!

طبعا هذه الجائزة تعني أمرا واحدا: أن لجنة التحكيم لم تعثر على أي فيلم درامي له قيمة بين أفلام المسابقة تمنحه الجائزة الكبرى لأعرق المهرجانات في العالم. لكن عادتنا مع مهرجان فينيسيا أن تذهب الجائزة بل والجوائز- كما سنرى – إلى أقل الأفلام شأنا!

وشعر جميع الحاضرين، سواء من الجمهور أوالنقاد- بالصدمة بعد إعلان هذه الجائزة والجوائز الأخرى، وخروج الفيلم البريطاني "فيلومينا" من المهرجان دون أن يحصل، لا على الأسد الذهبي ولا حتى على جائزة التمثيل لبطلته جودي دنش التي كانت تستحقها بلا جدال بل والفيلم ظل هو الأفضل والأكثر ترشيحا في ترشيحات النقا منذ عرضه حتى النهاية.

كذلك خرج الفيلم الياباني البديع "الريح تهب: يجب أن نحيا" وهو من أفلام الرسون دون أي تنويه أو تحية لمخرجه هايو ميازاكي الذي كان قد أعلن أنه يعتزم اعتزال الاخراج السينمائي.

الجائزة الكبرى للجنة التحكيم ذهبت إلى اكثر أفلام المسابقة خيبة وتعاسة – فيلم "كلاب ضالة"، أي إلى الفيلم المضاد للسينما بكل المفاهيم فاللقطة فيه تستغرق عدة دقائق، وليس فيه موضوع متماسك بل لقد غادر عشرات النقاد قاعة العرض التي كانت تعرضه بعد أن يأسوا من وجود أي شيء متماسك في هذا الفيلم الذي يسخر من السينما، ليس بروح يشوبها المرح والسخرية البديعة، بل بأسلوبه الذي يصور أسرة صينية في الفراغ.. تسير وتتوقف في الغابة.. ويتناول أفرادها الطعام. لقطة الأب وهو يأكل دجاجة تستغرق مثلا 4 دقتائق.. لقطات الريح التي تضرب لافتات يرفعها بعض الرجال على ناصية الطريق العام تعاد وتتكرر لعشر دقائق بلا أي هدف أو معنى.

شاهدت من هذا الفيلم 70 دقيقة كاملة دون أن أفهم أو أستوعب عن أي شيء يصور هذا المخرج موضوعه إذا كان هناك موضوع أصلا. وإذا لم يعمل فيلم ما بعد 70 دقيقة من عرضه فمتى سيعمل؟ أي متى سيحرك فيك أي اهتمام؟!

وذهبت جائزة الأسد الفضي لأفضل اخراج للمخرج اليوناني الكسندروس أفاراناس عن فيلمه "الآنسة عنف" وهو فيلم جيد.

ومنحت اللجنة جائزة أحسن ممثلة إلى الإيطالية إلينا كوتا عن دورها في الفيلم الايطالي "شارع كاستيلانو بانديرا"، وجائزة أحسن ممثل إلى الممثل اليوناني ثيميس باتاو عن دوره في فيلم "الآنسة عنف".

جائزة أحسن سيناريو حصل عليها  ستيف كوجان عن سيناريو فيلم فيلومينا" الذي رشحه الجميع للحصول على الأسد الذهبي.

ومنحت اللجنة جائزة أفضل ممثل 0جائزة مارشيللو ماستروياني) للممثل الأمريكي تاي شريدان عن دوره في فيلم "جو" الذي قام ببطولته نيكولاس كيج.

ومنح نقاد السينما جائزتهم (جائزة اتحاد الصحافة السينمائية) إلى الفيلم الكندي من مونتريال "توم في المزرعة".

خارج مسابقة فينيسيا:

عن "الوعد" و"رجل الأمل"

أمير العمري- فينيسيا 

لعل من أفضل ما قدمته الدورة الـ70 من مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي، القسم الخاص لما يسمى بـ"الأفلام الكلاسيكية". 23 فيلما من تلك الروائع التي تم ترميمها واستعادتها في نسخ جديدة تتمتع بالرونق والسحر القديم الذي كانت عليه وقت ظهورها.

لكن من غير المفهوم أن يتضمن هذا القسم عددا من الأفلام الوثائقية الحديثة التي أنتجت عن عمل المخرجين، فهناك أفلام عن برتولوتشي وعن فيلليني وعن بازوليني وعن الناقد والمخرج لينو ميتشكه، وغيرهم. هذه الأفلام لاشك أنها جيدة ومثيرة للاهتمام، لكن مكانها ليس وسط الكلاسيكيات.

عرض خارج المسابقة فيلمان من أفضل ما شاهدنا، أولهما فيلم "وعد"  A Promiseوهو عمل "كلاسيكي"، بمعنى أنه يرتبط من ناحية الأسلوب السينمائي بالسينما الكلاسيكية القديمة، سواء في طريقة البناء والسرد وتطور الأحداث وشموليتها سنوات طويلة، كما يتمتع بذلك الإيقاع الهاديء الرصين، ويعتمد على التمثيل، وعلى محاكاة الأجواء التي كانت سائدة خلال الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداثه. إنه عودة إلى الرومانسية المثيرة للمشاعر على نحو ما كان "ذهب مع الريح" مثلا، مع الفارق بالطبع.

يروي الفيلم قصة حب تدور في ألمانيا تبدأ في عام 1912، وتواجه الكثير من الصعوبات والعقبات، بين شاب يعمل لحساب رجل من رجال الصناعة وزوجة هذا الرجل (وهي تصغره كثيرا في العمر) الذي يمد له يد المساعدة وينتشله من حياة الفقر التي كان يعيشها ويصعد به في المناصب عن طريق الترقيات داخل شركته الصناعية الكبرى إلى أن يجعله ساعده الأيمن، أي المديرالتنفيذي للشركة، بل ويخصص له أيضا جناحا كاملا في منزله الكبير للإقامة فيه حتى يمكنه العمل في هدوء بالقرب من مقر الشركة.

نعرف، خلال مسار الفيلم، أن الزوجة الشابة اضطرت للزواج من الرجل بعد أنقذ عائلتها من الضياع الاقتصادي، بعد وفاة عائلها، وأصبحت بالتالي تدين له أكثر مما ترتبط به عاطفيا، بل ربما كانت تختزن مشاعرها الى حين تلتقي بالرجل الذي يشعل هذه العواطف.

الزوجة الحسناء لديها إبن في العاشرة من عمره، أنجبته من زوجها، والآن يعكف الشاب أيضا على مراجعة الدروس مع الولد في أوقات فراغه.. ورغم ذلك فهي تكتم مشاعرها بشتى الطرق، وتكبت عواطفها وتمتنع تماما عن خيانة زوجها مع هذا الشاب، وترغمه على أن يتحكم هو الآخر في مشاعره، لتظل العلاقة بينهما علاقة رومانسية بريئة، يعلم بها الزوج ويصمت، إلى أن يأتي يوم ويطلب من الشاب مغادرة المانيا الى فرع الشركة في المكسيك للاشراف هناك على ذلك المشروع الضخم الذي كان الشاب نفسه هو صاحب فكرته، للحصول على المواد الخام اللازمة في تطوير الصناعات التي تنتجها الشركة.

بعد تردد.. يسافر صاحبنا رغما عنه، وتتمزق المرأة وتعده بأنها سنتتظره حتى نهاية الدهر. وتشتعل الحرب العالمية الأولى، ويصبح الحبيب عاجزا عن العودة بعد مرور العامين اللذين يفترض أن يقضيهما في المكسيك، بعد أن انقطعت طرق المواصلات بين أمريكا الجنوبية وأوروبا.

الزوج المريض بمرض القلب يعترف لزوجته وهو على فراش المرض قبيل وفاته مباشرة بأنه كان يحاول التقريب بينهما، ولذلك جمعهما معا كان يمكنه ألا يجعلها تحب هذا الشاب الذي أحبته، وكان يمكنه أن يقطع العلاقة في مهدها، وأنه قرر إبعاد الشاب عنها بعد أن وجد أنها تحبه أكثر منه. وبعد وفاة الزوج تكتب هي رسائل عدة لحبيبها لكنه لا يستلم منها شيئا بسبب انقطاع البريد أثناء الحرب. ولكنه يعود أخيرا بعد غياب استمر ثماني سنوات.. وبعد فترة قصيرة يجتمع الحبيبان معا أخيرا. ويتحقق الوعد بعد طول انتظار.

هذا فيلم مكتوب جيدا، كتب له السيناريو جيروم تونير عن رواية أدبية للكاتب النمساوي الشهير ستيفان زفايج بعنوان "رحلة إلى الماضي"، وأخرجه المخرج الفرنسي باتريس ليكونت الذي عرف بهذا النوع من الأفلام الرومانسية، ولعلنا نتذكر فيلمه - التحفة البديعة "زوج حلاقة الشعر" (1991).

يتميز الفيلم، وهو من النوع الميلودرامي الرومانسي، رغم بساطة الموضوع وكونه مألوفا، بتلك السيطرة على الاخراج: تكوين اللقطات، الاهتمام الكبير بالاضاءة الطبيعية، حركة الكاميرا المحسوبة بدقة، تصميم الملابس الذي يراعي بشكل مدهش كل تفاصيل الفترة، اختيار مواقع التصوير، الموسيقى التي تلعب دورا في اشعال العاطفة التي تبقى رغم ذلك مكتومة (كثيرا ما تلعب الزوجة على البيانو من بيتهوفن).

يبرز في الأداء الممثل البريطاني آلان ريكمان في دور رجل الصناعة الثري كارل، وربيكا هول (إبنة المخرج المسرحي الانجليزي الشهير بيتر هول) في دور الزوجة شارلوت، وريتشارد مادن في دور فريدريك الحبيب الشاب.

اختار ليكونت أن يخرج فيلمه من خلال ثلاثة من الممثلين البريطانيين، ويجعله ناطقا بالانجليزية لكي تصبح فرصته أكبر في التوزيع داخل السوقا لبريطانية والسوق الأمريكية، خاصة وأنه مقتبس عن عمل أدبي يعد من الكلاسيكيات الرومانسية.

رجل الأمل

الفيلم الثاني هو فيلم "ليش فاونسا: رجل الأمل" من إخراج المخرج البولندي المرموق أندريه فايدا. هنا يستعيد فايدا تجربته الشخصية في التعاون مع منظمة "تضامن" في الثمانينيات، عندما كان يقوم بدور رئيسي في الترويج لها خلال حملتها ضد النظام القمعي الحاكم، ولا ننسى أن فايدا هو الذي أخرج مبكرا جدا فيلما عن دور منظمة "تضامن" وزعيمها ليش فاونسا، الذي ظهر بنفسه في الفيلم، وكان ذلك فيلم "رجل من حديد" عام 1981. وكان الفيلم يمثل تحديا مباشرا للسلطات وقتها. وقد تمكن من تهريبه وقتها خارج البلاد ليشترك في مهرجان كان، ثم رشح بعد ذلك لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي.

أما في فيلمه الجديد "رجل الأمل" فهو يعود فيه ضمن سياق سردي شبه تسجيلي- شبه درامي، إلى رواية الأحداث السياسية الساحنة التي أحاطت بتطور حركة الاحتجاج العمالية التي بدأت في أوساط عمال الترسانة البحرية في ميناء جدانسك، ثم امتدت إلى عموم البلاد، وأثمرت ظهور حركة تضامن، وبروز شخصية زعيمها فاونسا، الذي قفزت شهرته فتخطت الحدود، ليحصل على جائزة نوبل للسلام.

يصور الفيلم كيف كان فاونسا- عامل الكهرباء البسيط- يعيش مع زوجته وأطفاله الستة، في شقة ضيقة في جدانسك، وكيف وجد نفسه يصبح زعيما للعمال بل للانتفاضة الشعبية الكبرى التي نجحت بعد عشر سنوات، في الاطاحة بالنظام الشيوعي في بولندا، وأتت بفاونسا نفسه رئيسا للجمهورية.

يتميز الفيلم بايقاعه السريع، وبالمزج بين التسجيلي، والدرامي التمثيلي، كما يتميز بالتصوير الحي الواقعي للأحداث، في المواقع الحقيقية التي كانت جزءا من تلك الدراما.

ويتميز فايدا كعادته باعادة تجسيد الأحداث، ويختار أكثر المشاهد درامية وواقعية واقناعا، ويصور قسوة تعامل الشرطة السرية مع فاونسا، وكيف كان يتم اعتقاله من حين إلى آخر، وكيف تعرض للكثير من الضغوط النفسية لكي يوقع ما يدينه، بل ويكشف الفيلم أيضا عن الجانب الذي أصبح مثيرا للجدل بشدة داخل بولندا بعد أن أصبح فاونسا رئيسا للبلاد، أي ما أشيع عن تعاونه القديم مع الشرطة السرية في البلاد إبان الحكم الشيوعي، فهو يصور كيف أنه بعد انتفاضة عام 1970 التي شارك فيها في جدانسك وقمعتها الشرطة بقسوة، أرغم على توقيع وثيقة يتعهد فيها بالتعاون مع الشرطة، مقابل اطلاق سراحه وعودته الى أسرته. وهو الأمر الذي جعله يرفض كل الضغوط التي مورست عليه بعد ذلك، خلال زعامته لانتفاضة تضامن في 1980، لتوقيع تعهدات من هذا النوع مهما كلفه ذلك الأمر.

ويمزج الفيلم بين لقطات من زيارة البابا التاريخية الى بولندا في بداية اندلاع الانتفاضة، وبين اخلاص فاونسا للكاثوليكية (أتهم فيما بعد توليه الرئاسة بالعداء للسامية!)، ويستخدم الكثير من مواد الأرشيف لتجمعات العمال ويعيد تصويرها باستخدام الجموع من الممثلين الثانويين (الكومبارس).

ويتميز الفيلم بالسيطرة الكبيرة لفايدا على العدد الكبير من الممثلين والممثلين الثانويين، وقدرته الهائلىة على ادارة التصوير في الموقع الحقيقية، وقدرته الخاصة على التقاط أكثر المواقف تأثيرا بحيث تصبح شخصية فاونسا قريبة من مشاهدي اليوم. وعلى الرغم من ذلك فقد قيل إن فاونسا لم يكن سعيدا بالفيلم رغم ترحيبه بعمل فيلم عنه في البداية، وإنه قال محتجا: لم أكن مضحكا على هذا النحو أو عدوانيا إلى هذا الحد!

غير أن الفيلم رغم براعة إخراجه وتميزه كبناء محكم يشدك حتى النهاية خصوصا مع تمثيل روبرت ويكفيتش الممتع، (لاشك أنه كان مستمتعا وهو يتقمص شخصية فاونسا، لا يضيف كثيرا إلى ينما أندريه فايدا، ربما لأن الأحداث السياسية التي يرويها أصبحت معروفة لمعظم المشاهدين.

أندريه فايدا هو الإضافة السينمائية البولندية الأهم إلى السينما العالمية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا. وقد أخرج حتى الآن أكثر من خمسين فيلما سينمائيا، وهو حاليا في السابعة والثمانين من عمره.

على هامش المهرجان

* كان المهرجان يعرض قبل كل فيلم طويل فيلم قصير لا يزيد عن دقيقتين من أفلام الأرشيف السينمائي أو بالأحرى من أفلام الجريدة السينمائية الناطقة، من تاريخ مهرجان فينيسيا السينمائي، أي لقطات بالأبيض والأسود من الدورات الأولى للمهرجان خلال الثلاثينيات والأربعينيات والخمسنيات، تظهر فيها شخصيات سينمائية مرموقة من الشرق والغرب. وهي فكرة جيدة لاقت اعجاب الجمهور، وليت المهرجان ينتج فيلما تسجيليا طويلا عن تاريخ المهرجان من خلال تلك الوثائق المصورة التي توجد في أرشيف الفيلم الوطني في ايطاليا. وقد عرض المهرجان فيلما تسجيليا طويلا عن مهرجان فينيسيا من 1980 إلى 1989.

*  من المدهش أن يقول البعض مجاملا، إن هذه الدورة أعظم دورات المهرجان وأن المسابقة كانت أكثر من رائعة، وهو رأي لم اجد احدا في الليدو يؤيده، فمدير المهرجان، بعد أن فشل في العثور على عدد كاف من الأفلام الجيدة للمشاركة في المسابقة، أدخل فيلما تسجيليا إيطاليا عن الطريق الدائري الجديد حول مدينة روما (وهو فيلم محلي لا يهم أحدا)، كما عرض الفيلم التسجيلي الطويل "المجهول المعروف" للمخرج الأمريكي إيرول موريس (وهو عمل جيد لكن مثله وافضل منه لنفس المخرج وغيره، يعرض عادة في "كان" وغير كان، خارج المسابقة). ورأيي الشخصي أنه من الخلط المخل أن تحتوي أي مسابقة على أكثر من نوع فيلمي، لأن هذا يجعل من الصعب للغاية على أي لجنة تحكيم أن تتوصل إلى نتائج عادلة أو معقولة، فكيف يمكن المفاضلة بين فيلم تسجيلي وفيلم درامي، أو بين فيلم من أفلام الرسوم، وفيلم تجريبي وفيلم روائي. إن المحك في القدرة على التحكيم وحدة النوع. فهل من الممكن مثلا أن نقبل بوجود فيلم روائي في مسابقة مخصصة للأفلام التسجيلية.. فكر قليلا وستتوصل إلى الإجابة الصحيحة!

* من أكثر الأفلام التي أثارت استياء النقاد (من أفلام المسابقة) الفيلم التايواني "كلاب ضالة" Stray Dogs  للمخرج تساي منج ليانج. إنه فيلم "ضد السينما" بامتياز. فهو اعتداء مقصود على كل ما يألفه جمهور الفن السينمائي من مفاهيم سواء في الدراما أو تحطيم الدراما والقفز فوق الشكل. ولعل المخرج الكوري كان صادقا مع نفسه حينما صرح في المؤتمر الصحفي لمناقشة فيلمه بقوله "لقد سئمت السينما" وأضاف إنه لم يعد يهتم بصنع الأفلام التي ترضي جمهور السينما.  وعموما ليس فيلم "كلاب ضالة" الوحيد الذي يأتي ضمن تصنيف "السينما المعادية للسينما" وربما كتبنا عن هذا النوع من الافلام مقالا مستقلا فيما بعد. لقد جعل هذا الفيلم النقاد يندهشون مما آل إليه مآل هذا المخرج، وغادروا قاعة العرض بالعشرات. لكن ليس من المستبعد أن يحصل هذا الفيلم تحديدا على الأسد الذهبي لأن هذا النوع من السينما المعادية للسينما أصبح موضة حاليا. ولم يكن فيلم "تحت الجلد" بأفضل حالا فقد تعرض للسخرية المريرة من جانب الأغلبية خلال مؤتمره الصحفي، وهناك أفلام أخرى ضعيفة في المسابقة أو أقل كثيرا مما كان متوقعا، مثل فيلم تيري جيليام "المعادل صفر"، وفيلم بيتر لاندسلام "باركلاند" الذي نسيه الجميع.. ومع ذلك يقال لنا إنها المسابقة التاريخية التي ستبقى في الذاكرة!

* غياب التحفة الحقيقية عن المسابقة محنة حقيقية، فلاشك في وجود فيلمين أو ثلاثة من الأفلام الجيدة ولكن التحفة غابت تماما.

"طفل الله": الجنون لا يعرف حدودا.. ولكن!

أمير العمري- مهرجان فينيسيا 

لعل أفضل الأفلام الأمريكية المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ70 من مهرجان فينيسيا (ستة أفلام) هو فيلم المخرج جيمس فرانكو الجديد "طفل الله" The Child of Godعن رواية كورماك ماكارثي، وسيناريو فرانكو وفينس جولفيت.

هذا الفيلم هو أيضا من أكثر أفلام المسابقة والمهرجان، قسوة وصدمة بصرية للعين المشاهدة حتى المدربة منها على تقبل كل أنواع العنف. هنا لسنا فقط أمام قاتل مجنون سادر في غيه لا يعرف حدودا، بل وهو أيضا مختل عقليا يعاني من كل أنواع الحرمان الاجتماعي. ويتابع الفيلم تدريجيا عبر فصوله الثلاثة التي تظهر أرقامها على الشاشة تباعا، تدهور حالة بطله وصولا إلى الخبل المطلق. لكن الفيلم لا يتوقف كثيرا أمام التحليل النفسي أو الاجتماعي، فليس هناك شرح لأسباب بلوغ تلك الشخصية هذه الحالة من الجنون والعنف دون أي مبرر.

الأحدث تدور في ستينيات القرن الماضي، والفيلم يروى عبر راو يأتينا صوته من حين إلى آخر متحدثا إلينا بضمير الأنا، أي أنه يمكن أن يكون شاهدا على مسار حياة تلك تالشخصية الغريبة الأطوار التي نحن بصددها هنا.. لكن الراوي لا يظهر بنفسه في الفيلم بل يظل خارجيا، أي خارج السياق الدرامي لكنه حاضر بما يضيفه من معلومات.

بطل الفيلم "ليستر بالارد" شاب نراه في بداية الفيلم وهو يخرج من وسط الأدغال في تلك المنطقة الريفية، يحمل بندقية، يبدو غريب السحنة، مشعث الشعر، وقد أطلق لحيته، تشع عيناه ببريق الجنون، ولكنه يبدو مدركا تماما لما يفعله، فهو قد أتى لكي يوقف البيع بالمزاد لضيعة يتوسطها منزل ريفي كبير، بزعم أنها ملكا له تركها له أبوه. لكن الأمر ينتهي به وقد طرد خارج الأرض وأصبح هائما على وجهه، نراه وهو يسرق دجاجة، ثم وهو يقبض على حمامة ويقضم رقبتها بأسنانه، ثم وهو يهاجم امرأة مخبولة في الغابة سرعان ما تشكوه للشرطة ويقبض عليه ويتم سجنه فترة لكن تهمة الاغتصاب التي توجهها له المرأة لا يمكن إثباتهاعليه فيطلق سراحه لكن "الشريف" أو مأمور البلدة يحذره. هذا التحذير سيتكرر مرة ومرات في سياق الفيلم ولكن بلا جدوى، فالعقل الشرير يسفر عن أبشع ابتكارات العنف التي تعكس هوسا بالجنس بوجه خاص.

أحيانا يمكن تشخيص حالة بالارد على أنها حالة مركبة من البارانويا والشيزوفرينيا معا: الاحساس بالاضطهاد، بالنبذ، بالاستبعاد من المجتمع، بالرفض من قبل الجميع، أحيانا أخرى يخاطب مجموعة من الدمى التي كسبها بعد تمكنه من إصابة الأهداف في الراماة مع تردده على أحد الاحتفالات الشعبية الموسمية التقليدية في البلدة القريبة. إنه يخاطب الدمى ويشكو متذمرا من أنها تتلصص عليه وتتهامس معا بشأنه، وتخونه رغم أنه أولاها ثقته. وهي حالة الشيزوفرينيا المألوفة. قدرة ليستر على التصويب واصابة الهدف تتجسد من خلال هذا المشهد، وفيما بعد سيحاول استخدام مهارته هذه في قتل الرجل الذي يعتقد انه استولى بدون وجه حق، على الضيعة التي يزعم أنها ملكه الخاص آلت إليه من والده (لكننا لا نعرف قط هل هذه حقيقة ام خيال)، لكنه يفشل وتكون النتيجة أن يصيبه الرجل في كتفه مما يؤدي إلى بتر ذراعه كما نكتشف قرب النهاية.

غير أن حالة البطل- اللا- بطل anti-heroتتدهور لنراه أولا وهو يتلصص على حبيبين يمارسان الجنس في سيارة توقفت في الأدغال بينما يستمر محركها في الدوران، وتحت تأثير الكبت يأخذ في ممارسة الاستمناء أو ما يعرف بـ"العادة السرية" أثناء مشاهدته للحبيبين عبر زجاج السيارة إلى أن يلحظه الشاب فيجري مبتعدا متوعدا ثم يعود بعد فترة لكي يكتشف أن الحبيبين قد انتحرا على ما يبدو، فيمارس الجنس مع جثة الفتاة وهي الحالة المعروفة في الطب النفسي بالنيكروفيليا. هذه الممارسة المنحرفة ستتكرر في الفيلم مرات بعد ذلك.

إنه يبذل جهدا كبيرا أولا في حمل جثة الفتاة إلى الكوخ الذي ييتخذ منه مأوى له، يمارس معها الجنس ثم يذهب إلى البلدة لشراء ملابس أنيقة جديدة لها، ويعود لكي يقوم بتجميلها وجعلها ترتدي الفستان الأحمر الذ اشتراه لها. هنا ندرك أن حالته العقلية قد بلغت حدا خطيرا. لكنه رغم ذلك يدرك بحاسته ما ينتظره من مخاطر.. إذا ما اكتشف أمره. وتتوالى عمليات القتل، واختطاف جثث الفتيات لممارسة الجنس معهن، وعندما يكتشف أمر جرائم القتل التي يرتكبها، يلقي رجال الشرطة القبض عليه ويطبالونه بالشف عن مكان اخفاء الجثث، لكنه يتمكن من خداعهم ويفر منطلقا محلقا في أحضان الغابة، حرا طليقا ينشد يصرخ صرخة الشعور بالحرية.

الفيلم عبارة عن دراسة سيكولوجية لحالة فردية منحرفة غريبة الأطوار، دون محاولة – كما أشرت- لشرح تفاصيل الحالة من الناحية النفسية، بل يتركنا نستنتج ما يمكننا استنتاجه. إنه – كما يقول لنا النعلق الراوي: طفل من أطفال الله، مثلك أنت تماما، فكلنا حسب المفهوم المسيحي (أطفال الله)!

هل نحن أمام نموذج إنساني مجسد لعملية الخلق الأولى في بدائيتها ووحشيتها قبل أن يتم تهذيب النفس البشرية وتعليمها القيم الأخلاقية بفضل الأديان؟

هل نحن أمام هوس البحث عن التحقق عن طريق الانتقام لما سلبه الانسان من هذا النموذج الانساني البائس الذي لا يريد أحد أن يعترف له بأية حقوق؟

أم نحن أمام الشيطان وقد تجسد في صورة بشر، يحل الدمار والخطيئة أينما حل، ليس من الممكن لأحد أن يقيده أو يمنعه من الاستمرار في ممارسة رذائله؟

كلها تساؤلات مشروعة يوحي بها هذا العمل الغريب الصادم الذي ربما يكون الأول الذي يصور بشكل مباشر وواضح مضاجعة الموتى على الشاشة.

هناك رغم قسوة التفاصيل، الكثير من الصور الشاعرية في الفيلم، التماهي بين الموسيقى التي تصبغ النصف الثاني منه تحديدا بصبغة ملحمية تساهم في عملية التغريب التي ملحظها في تقديم هذه الشخصية الغريبة المنحرفة.

وهناك صبغة لونية محددة نشاهد الصور من خلالها هي تارة مزيج من الرمادي والبني لملامسة الحالة الاكتئابية، وتارة أخرى الأبيض لون الثلج، والأحمر لون النار والدم.

عيب الفيلم رغم ذلك ترهله قليلا وتكرار الكثير من أفكاره عبر تكرار الصور وطريقة الأداء، والشعور العام بأن الفيلم مفرط في الطول أنه كان يمكن أن يتقلص بنحو من 20 إلى 30 دقيقة لربما اعتدل إيقاعه. وهو إحساس يشمل كل الافلام الأمريكية التي شهدناها هنا وكلها مما يسمى بالسينما المستقلة الأمريكية. صحيح أن إختيار جيمس فرانكو أن يأتي فيلمه على هذا النحو ولم يختر أن يضم كل تلك اللقطات اعتباطا بل لكي يوصل رؤيته للشخصية بهذه الطريقة، لكن العبرة بقبولنا كمشاهدين وتقبلنا لهذا الايقاع وهذا الطول: هل نشعر أن كل لقطة في مكانها الصحيح، وأنه ليس من الممكن الاستغناء عن اي لقطة من الفيلم؟ هذا هو المحك ولا يمكن لمخرج أن يدعي أنه ليس من حق النقاد القول بأن الفيلم زائد في طوله فالمسألة اساسا، مسألة إحساس بالإيقاع بأن الفيلم مشدود في حبكته يشد المتفرج ويمكنه أن يبقيه في مقعده متسمرا جون أن تنحرف عيناه عن الشاشة أو يتطلع إلى ساعته.

وفيلم من هذا النوع وبهذه التركيبة التي تعتمد على الممثل الواحد تقريبا، يتطلب بالضرورة أداء خاصا من جانب الممثل الذي يقوم بالدور الرئيس وهو هنا بطل فرانكو المفضل سكوت هايز (لعب أيضا جورا رئيسيا في الفيلم السابق لفراتكو الذي عرض في مهرحان كان الأخير وهو بعنوان "بينما أصارع الموت" As I Lay Dyingعن قصة لفوكنر).

يستخدم هايز هنا في أدائه للدور كل الحيل المألوفة في أجداء هذا النوع من الأدوار (من الأدوار الشهيرة دور جاك نيكلسون في "طار فوق عش الوقواق- 1976): حركة العينين، التحديقات الغريبة المخيفة، الاهاث، إصدار أصوات غريبة، السير بطريقة متعثرة كأنما هو يعاني معظم الوقت، الحركة المتقلصة التي تؤكد هذا الإحساس الغريب بالمعاناة والتألم.. نغمة الصوت المبحوحة التي تصبح اقرب إلى الفحيح أحيانا.

وعلى الرغم من أي ملاحظات يظل "طفل الله" من أفضل ما شاهدنا من أفلام حتى الآن.   

عين على السينما في

07/09/2013

 

قبيل اختتام فعاليات الدورة الـ70 لمهرجان البندقية السينمائي

الجزائر ضمن الطامحين لنيل ”الأسد الذهبي

الجزائر: محمد علال 

حسان بن زيراري لـ”الخبر”: أفلامنا لا تعرض في الجزائر رغم مشاركتها في المهرجانات العالمية

تختتم، اليوم، فعاليات الدورة الـ70 لمهرجان البندقية السينمائي، بعد 11 يوما من العروض السينمائية، بمعدل 128 فيلم من 34 دولة مثلت قارات العالم، منها أفلام قصيرة وطويلة داخل وخارج المنافسة. ويعتبر فيلم ”السطوح” للمخرج الجزائري مرزاق علواش، الفيلم العربي الوحيد الذي نجح في دخول المسابقة الرسمية للمهرجان الذي تنافس فيه 21 فيلما عالميا طويلا على جائزة ”الأسد الذهبي” التي سيتم الإعلان عنها سهرة اليوم.

 منح المخرج مرزاق علواش بفيلمه ”السطوح”، فرصة تاريخية للجزائر، بالمشاركة مجددا في المسابقة الرسمية وشرف اختتام أقدم مهرجان سينمائي في العالم، الذي من المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائزه اليوم

وتعتبر جائزة ”الأسد الذهبي” التي يطمح علواش وفريق الممثلين الجزائريين الشباب للفوز بها، من أهم الجوائز السينمائية العالمية، ولم تتحصل الجزائر عليها إلا مرة واحدة سنة 1966 عن الفيلم التاريخي ”معركة الجزائر”، الذي أخرجه الإيطالي جيلو بونتيكورفو بالأبيض والأسود

ويتناول علواش في فيلم ”السطوح” مجموعة من الحكايات الاجتماعية، تتقاطع فوق خمسة ”أسطح” من بنايات الجزائر العاصمة بباب الواد، منها  قصة ”راقي”، الدور الذي يؤديه الممثل حسان بن زيراري، وهي القصة الخامسة في الفيلم، حيث يسلط الضوء بشكل مباشر على المجتمع الجزائري بسلبياته وإيجابيته.  وقد أعطى فيلم ”السطوح” للأبطال، حسان بن زيراري، مجيد أولبصير ومريم أيت الحاج ومريم مشقان، من الممثلين الشباب، فرصة حضور أقدم مهرجان في العالم وتمثيل الجزائر في مهرجان البندقية السينمائي.

واكتفت السينما العربية، سواء المصرية أو السورية أو المغربية، بالمشاركة في العروض الموازية للمهرجان، حيث عرض الفيلم المغربي ”الخونة” في إطار العروض الموازية لمهرجان فينسيا، كما تم عرض فيلم ”نساء فوسرا” للمخرجة الفلسطينية هيام عباس، والفيلم الفرنسي المغربي ”جيش الخلاص” للمخرج المغربي عبد الله تاي، بينما منح الممثل والمنتج المصري عمرو واكد فرصة لمصر لحضور المهرجان، من خلال المشاركة في لجنة تحكيم مسابقة ”آفاق” للأفلام الطويلة والقصيرة، فيما حضرت السعودية من خلال المخرجة هيفاء المنصور، كرئيس لجنة تحكيم جائزة لويجي دي لورينتس لأحسن فيلم طويل أول أو ثانٍ في جميع أقسام المهرجان، والبرنامجين الموازيين لنقابتي النقاد والمخرجين.

وعرفت الطبعة الـ70 للمهرجان، تطورات جديدة، منها استخدام تقنية ”ثلاثية الأبعاد”، حيث تم بها عرض الفيلم الروائي الأمريكي ”جاذبية الأرض”، إخراج ألفونسو كورون في الافتتاح. وتتنافس الجزائر بفيلم ”السطوح” أمام كل من الولايات المتحدة الأمريكية بخمسة أفلام، وبريطانيا بأربعة أفلام، أبرزها فيلم ”فيلومينا” للمخرج ستيفن فريرزبينما، وتشارك إيطاليا بثلاثة أفلام وكندا بفيلم ”توم في المزرعة” لزافير دولان وفرنسا بفيلم ”الغيرة” للمخرج فيليب جاريل” واليونان بفيلم ”العنف” لألكساندروس أفراناس”.

من جهته، أعرب الممثل حسان بن زيراري الذي يشارك في فيلم ”السطوح” للمخرج مرزاق علواش والمشارك في المهرجان، في تصريح لـ”الخبر”، عن أسفه الشديد لعدم تفاعل الجهات المعنية في الجزائر بقطاع السينما، مع مجهودات عديد السينمائيين الجزائريين، لاسيما منهم المقيمون في الخارج، ويقدمون أعمالا تحظى باحترام دولي

وقال الممثل بن زيراري الذي كانت له مشاركة أولى في مهرجان دولي مع المخرج مرزاق علواش وفي هذا السياق: ”لقد حظي فيلم ”التائب” لمرزاق علواش الذي شاركت فيه ممثلا باهتمام دولي واسع وشارك سنة 2011 في مهرجان كان السينمائي”، وأضاف في معرض حديثه عن وصول الأفلام الجزائرية إلى الجمهور الجزائري ”يجب أن يكون اهتمام حقيقي بقاعات السينما في الجزائر”.

الخبر الجزائرية في

07/09/2013

مدير مهرجان ”فنيسيا” يثني على الأفلام المشاركة بما فيها الفيلم الجزائري

الإيطالي ”طريق روما الدائري” يفوز بـ ”الأسد الذهبي

فاز الفيلم الوثائقي الإيطالي ”ساكرو جرا” أو”طريق روما الدائري”بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم في ختام الدورة السبعين من مهرجان البندقية السينمائي، والفيلم الفائز من إخراج ”جيافرانكو روزي”، وهو عن الطريق الدائري الذي يتم تشييده حول مدينة روما، ويغوص الفيلم في تفاصيل حياة أكثر من 12 شخصية مختلفة غريبة الأطوار.

وأثنى مدير المهرجان ”البرتو باربيرا” في كلمة ختام الدورة السبعين لمهرجان البندقية السينمائي، أمس الأول، على نوعية الأفلام التي شاركت في المسابقة بما فيها فيلم ”السطوح” للمخرج الجزائري مرزاق علواش الذي عرض في اختتام التظاهرة ، الذي يعتبر المنافس العربي الوحيد الذي تمكن من دخول المسابقة الرسمية، وشارك 20 فيلما في المسابقة الرئيسية بالمهرجان السينمائي الأقدم في العالم،ومهرجان البندقية السينمائي هو الأقدم في العالم لكن المنافسة بين الأفلام المشاركة كانت اشد من أي وقت مضى.

وقد حملت جوائز مهرجان فينيسيا (البندقية) الكثير من المفاجآت إضافة إلى جائزة الأسد الذهبية فقد ذهبت جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج إلى اليوناني” الكسندروس أفراناس” عن فيلم ”ميس فيولنس”، وفاز بجائزة أفضل ممثل ”ثيميس بانو” عن دور الأب في فيلم ”ميس فيولنس”، بينما كانت جائزة أفضل ممثلة من نصيب الإيطالية ”إلينا كوتا”عن دورها في فيلم ”فيا كاستيلانا باندييرا” للمخرجة إيما دانتي. ونال المخرج التايواني ”تساي مينج ليانج ”الحائز من قبل على جائزة الأسد الذهبي- جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه ”كلاب ضالة ”.

الخبر الجزائرية في

09/09/2013

 

نسخته الـ 70 لم تتضمن أفلاماً مثيرة للاهتمام

حصيلة ايجابية في "فينيسيا السينمائي"

فينيسيا ـ عرفان رشيد

 

تمكن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 70، الذي اختتم فعالياته أمس، من تحقيق حصيلة أفلام ايجابية بشكل لا بأس به، ورغم خلو هذه الدورة من أفلام تمكنت من إثارة الاهتمام أو الجدل بين الجمهور والنقاد، إلا أنه يمكن القول بأن الأفلام التي شاهدناها في الأسبوع الأول من هذه الدورة تبقى الأكثر حظاً في التنافس على جائزة الأسد الذهبي، وجوائز المهرجان الأخرى، وبالذات كأسي "فولبي" لأفضل أداء نسائي ورجالي، والأسد الفضي لأفضل مخرج.

ثلاثة أفلام تحتل قائمة الأعمال المرشحة للجوائز الرئيسية الثلاث، في هذه الدورة، وهي فيلم المخرج ستيفن فريرس "فيلومينا"، الذي تناول فيه قضية العائلة والأبوبة وتحديداً الأبناء الذين خطفوا من عائلاتهم وتمت تربيتهم في أماكن أخرى، لمجرد أنهم ولدوا خارج إطار مؤسسة الزواج، وبالتالي اعتبروا أولاداً غير شرعيين، وكذلك فيلم المخرج اليوناني آليكساندروس آفاراناس، وهو تحت عنوان "مس فايلونس" (Miss Violence)، وفيلم الأسترالي جون كورّان بعنوان "مسارات" والذي تناول حالة الوحدة التي يعيشها البشر، وهناك أيضاً فيلم "الابن الرابع" للمخرج جيمس فرانكو.

ومن بين الأفلام التي قد تتمكن من إثارة النقاش في هذه الدورة، فيلم "باركلند"، والذي يتزامن عرضه مع الذكرى ألـ 50 لاغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي، وهي الحادثة التي وقعت في ولاية تكساس قبل 50 عاماً، حيث يتناول الفيلم قضية الاغتيال من زاوية مختلفة أو بعيدة كلياً عن التحقيقات القضائية والأمنية، وهي زاوية أولئك الأطباء والطواقم الطبية والذين حاولوا حتى اللحظة الأخيرة انقاذ حياة الرئيس كنيدي.

في المقابل، تضمنت الدورة الحالية، أفلاماً لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تتمكن من إثارة الاهتمام، ومن بينها فيلم "تحت الجلد" من بطولة سكارليت جونسون، وهو فيلم كان من الممكن أن يكون جيداً، ولكنه للأسف لم يذهب أبعد من إثارة الدهشة في اللحظة الأخيرة، التي لم تكن حقيقية.

البيان الإماراتية في

07/09/2013

 

الجوائز الرئيسية فى مهرجان فينيسيا السينمائى

فينيسيا (د ب أ): فيما يلى قائمة بأهم الجوائز التى تم تسليمها اليوم السبت، فى مهرجان فينيسيا السينمائى

"الأسد الذهبى" لأفضل فيلم: ساكرو جرا للمخرج جيانفرانكو روسى (إيطاليا).

"الأسد الفضى" لأفضل مخرج: ألكسندروس أفراناس، عن فيلم "ميس فايولنس" أو "الآنسة عنف" (اليونان). 

جائزة هيئة المحلفين الكبرى: فيلم "سترو دوجز" أو "كلاب قش " للمخرج تساى مينج ليانج (تياوان).

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم "زوجة رجل الشرطة" للمخرج فيليب جرونينج (ألمانيا).

كأس فولبى لأفضل ممثل: ثيميس بانو، فيلم "ميس فيولنس"، اليونان.

كأس فولى لأفضل ممثلة: إيلينا كوتا، فيلم "فيا كاستيلانا بانديرا"، إيطاليا.

كأس ماستروياني: لأفضل ممثلة/ممثل صاعد: تاى شريدان فيلم "جو"، الولايات المتحدة.

أفضل سيناريو: ستيف كوجان وجيف بوب، فيلم "فيلومينا"، بريطانيا.

السبت، 7 سبتمبر 2013 - 22:05

إعلان جوائز مهرجان فينسيا السينمائى

كتبت رانيا علوى

أعلنت، منذ قليل، جوائز مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته السبعين، حيث أعلن فوز الفيلم الإيطالى الوثائقى "Sacro GRA" بجائزة الأسد الذهبى كأفضل فيلم وقد تسلم الجائزة المخرج جيان فرانكو روسى.

بينما فاز بجائزة الأسد الفضى كأفضل مخرج للمخرج العالمى الكسندروس افارنس عن فيلم "Miss Violence"، بينما نال تاى شيريدان جائزة أفضل ممثل شاب عن دورها فى فيلم "Joe"، وكانت جائزة أفضل سيناريو من نصيب ستيف كوجن عن فيلم "Philomena "، ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة Special Jury Prize فيلم " The Police Officer's Wife".

السبت، 7 سبتمبر 2013 - 21:23

الفيلم الإيطالى "ساكرو جرا" يفوز بجائزة الأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا

فينسيا (د ب أ): فاز الفيلم الوثائقى "ساكرو جرا" للمخرج الإيطالى جيانفرانكو روسى بأكبر جائزة فى مهرجان فينسيا السينمائى وهى جائزة الأسد الذهبى

ويقدم الفيلم صورة متعددة الأوجه للحياة فى ضواحى العاصمة الإيطالية، حيث يركز على عمال الإسعاف والعاهرات والصيادين ومستأجرى الشقق والأرستوقراطيين غريبى الأطوار

وقال روسى لدى تسلمه الجائزة: "لم أتوقع مطلقا حصولى على مثل هذه الجائزة المهمة عن فيلم وثائقى". 

يذكر أن روسى هو أول مخرج من الدولة المضيفة يفوز بأعلى جائزة فى مهرجان فينسيا السينمائى منذ عام 1998.

السبت، 7 سبتمبر 2013 - 18:05

اليوم.. ختام فعاليات الدورة الـ70 لمهرجان فينسيا السينمائى

كتبت رانيا علوى

يسدل اليوم السبت الستار على فعاليات الدورة الـ70 لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، حيث تعلن إدارة المهرجان فى حفل الختام، أسماء النجوم والأفلام الفائزة وأبرزها جائزة الأسد الذهبى، والتى يتنافس عليها 20 فيلما من دول أجنبية مختلفة.

كما يعرض اليوم عدد من الأفلام خارج المسابقة الرسمية منها فيلم "AMAZONIA"، وهو فيلم وثائقى درامى تم تقديمه بخاصية ثلاثية الأبعاد "3D" للمخرج تيرى راجوبير، وإنتاج فرنسى برازيلى مشترك، وتدور أحداث الفيلم فى غابات الأمازون لما تحتويه لعدد من المغامرات.

ويعرض أيضا خارج المسابقة الرسمية الفيلم اليابانى "YURUSAREZARU MONO"، للمخرج سانج ايل لى وتدور أحداثه فى سياق الأكشن والجريمة، ومن المقرر أن يعرض الفيلم بمهرجان تورنتو أيضا.

ويعرض فيلم الرعب الأسترالى " WOLF CREEK 2" تأليف وإخراج جريج ماكلين وبطولة جون جارات وشانون اشليين، وتدور الأحداث فى إحدى المناطق السياحية النائية التى يتحول السائحون بها إلى أشخاص يصل شعورهم للرعب لما يتعرضون إليه.

ويعرض الفيلم الإيطالى "LA PRIMA NEVE" ضمن فئة "ORIZZONTI"، والفيلم من تأليف وإخراج اوندريا ساجر وبطولة جيسبى باتيستون وانيتا كابريولى وروبيرتو سيتران، وتدور أحداثه فى سياق درامى حول شاب يتيم وأب لم يستطع قبول حياته الأسرية، فيحاول الشخصان أن يملأ الفراغ الموجود فى حياتهما.

كما سيعرض عدد من الأفلام القصيرة منها "BALLKONI" ومدته 20 دقيقة، وهو من تأليف وإخراج لينديتا زكيراج، تدور أحداث الفيلم فى سياق درامى حيث يحاول عدد من سكان إحدى المناطق إنقاذ طفل ذى عشرة سنوات بمجرد جلوسه على حافة الشرفة فيستدعون رجال الشرطة والمطافئ من أجل إنقاذ حياته، والفيلم الإسبانى "LA GALLINA"، ومدته 17 دقيقة فقط، وتدور أحداثه حول طفل يعانى والده من حب الامتلاك، مما يسبب عدد من المشاكل للأسرة، الفيلم من إخراج مانال راجا.

حضر فعاليات المهرجان عدد كبير من النجوم من أبرزهم جورج كلونى و ساندرا بولوك بعرض فيلمهما "Gravity"، وتدور أحداثه حول رائد فضاء ومهندسة يحاولان التعاون والعمل معا من أجل البقاء على قيد الحياة بعد وقوع حادث مدمر فى الفضاء.

كما حضرت النجمة العالمية ربيكا هول عرض فيلمها "UNE PROMESSE"، حيث كانت ربيكا محط اهتمام الكثيرين بمجرد أن ظهرت على السجادة الحمراء، والفيلم تدور أحداثه فى ألمانيا عام 1912، حيث يقع شاب فى حب زوجه رئيسة بالعمل، وهو رجل ذو مركز صناعى كبير ، "UNE PROMESSE" تأليف وإخراج باتريس لوكونت، وبطولة ريبيكا هول وآلين ريكمان وريتشارد مادين وتوبى موراى وماجى ستيد.

وحضر النجم العالمى دانيال رادكليف عدد كبير من العروض منها فيلم "Kill Your Darlings"، وأيضا كان للنجمة الرائعة جودى دانيش حضور مميز بالمهرجان، حيث حضرت عرض فيلمها "Philomena" والذى شاركها بطولته ستيف كوجان وآنا ماكسويل مارتن ونيكو فين.

كما كان للنجمة ديان كروجر إطلالة مميزة فى عدد من الاحتفاليات التى قدمها المهرجان، كذلك النجمة الشقراء جوان فروجات التى حرصت على حضور المؤتمر الصحفى وعرض فيلمها "Still Life"، وهو من تأليف وإخراج يوبرتو باسولينى، وحضر أيضا النجم العالمى توم هاردى عدد من العروض من أبرزها "Locke" الذى يقوم ببطولته مع اوليفيا كولمان، كما حضر فعاليات المهرجان النجم نيكولاس كيدج، حيث شاهد فيلمه الجديد "Joe"، كما حرص جيمس فرانكو على التواجد بالمهرجان، الذى عرض له بالمهرجان فيلم " PALO ALTO"، من إخراج جيا كوبولا، كما حضر فعاليات المهرجان النجمة الشقراء داكوتا فانينج وميشال دوكيرى وكارى موليجان.

اليوم السابع المصرية في

07/09/2013

مهرجان فينيسيا السينمائى يعرض الفيلم الجزائرى "السطوح"

كتبت رانيا علوى

يعرض اليوم، الجمعة، ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته السبعين فى قاعة "SALA GRANDE"، الفيلم الجزائرى "السطوح"، وهو للمخرج مرزاق علوش، مكملاً بذلك عقد العشرين فيلماً التى تتنافس على نيل جائزة الأسد الذهبى الجائزة الكبرى للمهرجان.

الفيلم بطولة ناسيما بلميهوب وعيسى شوات ومراد خان وميريام عيط الحاج، وصوره المخرج فى أقل من أسبوعين فى آخر العام الماضى، يعرض الفيلم حياة عدد من سكان السطوح فى أحد الأحياء الشعبية.

الفيلم عبارة عن خمس قصص متقاطعة تجرى أحداثها على أسطح منازل فى الجزائر العاصمة، واعتبره النقاد الحصان الأسود فى المسابقة، وستعلن لجنة التحكيم المؤلفة من تسعة أعضاء برئاسة برناردو بيرتولوتشى المخرج الإيطالى الحائز على جائزة الأوسكار عن ترشيحاتها لنيل الجائزة فى الحفل الختامى يوم غد السبت.

ولقى فيلم "فيلومينا" ترحيبا حارا للغاية من قبل النقاد والجمهور، وهو فيلم درامى للمخرج البريطانى ستيفن فريرز، وتلعب بطولته جودى دنش، وتدور أحداثه حول امرأة أيرلندية تبحث عن ابنتها التى اضطرت لتركها لآخرين كى يتبنوها.

ومن بين الأفلام الأخرى المشاركة فى المسابقة المفتوحة: "مس فايلانس" (سيدة العنف) وهو دراما عائلية يونانية قاتمة و"أندر سكين" (أو تحت الجلد) وهو بطولة سكارليت يوهانسون، وفيلم الإثارة الكندى "توم يتوجه إلى المزرعة" الذى يتناول قضية مثلى الجنس من الناحية النفسية، والفيلم اليابانى "هبوب الريح" للمخرج اليابانى الكبير فى مجال الرسوم المتحركة هاياو ميازاكى.

اليوم السابع المصرية في

06/09/2013

 

الأسد الذهبي من نصيب وثائقي إيطالي عن روما

ميدل ايست أونلاين/ فينيسيا 

مهرجان البندقية يمنح جائزته الكبرى لفيلم 'ساكرو جرا'، و'ميس فيولنس' يحصد جائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثل.

فاز الفيلم الوثائقي الإيطالي "ساكرو جرا" الذي يتناول حياة مجموعة من الناس يعيشون على امتداد الطريق الدائري حول روما بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم في ختام الدورة السبعين لمهرجان البندقية السينمائي يوم السبت. ويغوص الفيلم في تفاصيل حياة اكثر من 12 شخصية مختلفة غريبة الأطوار.

وقال مخرج الفيلم جيانفرانكو روسي في حفل توزيع الجوائز الذي اقيم في القاعة الرئيسية للاحتفال "لم اتوقع قط الفوز بجائزة بهذه الأهمية عن فيلم وثائقي".

وقال المخرج الإيطالي المخضرم برناردو برتولوتشي رئيس هيئة التحكيم "اعتقد ان كل اعضاء هيئة التحكيم شعروا بما في فيلم روسي من لغة شاعرية قوية وهذا كل ما يمكن أن يقال".

وكان فيلم روسي واحدا من فيلمين وثائقيين في المسابقة. والفيلم الاخر هو فيلم "المعروف المجهول" للمخرج الاميركي ايرول موريس وهو عن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي ابان غزو العراق. ولم يحصل الفيلم على اي جوائز في المهرجان.

وذهبت جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج إلى اليوناني الكسندروس أفراناس عن فيلم "ميس فيولنس" وهو يروي قصة عائلة يستغل فيها الاب ابناءه في أعمال البغاء لتحقيق مكاسب مالية.

وشارك 20 فيلما في المسابقة الرئيسية بالمهرجان السينمائي الأقدم في العالم.

وفاز بجائزة أفضل ممثل ثيميس بانو عن دور الأب في فيلم "ميس فيولنس" بينما كانت جائزة أفضل ممثلة من نصيب الإيطالية إلينا كوتا عن دورها في فيلم "فيا كاستيلانا باندييرا" للمخرجة إيما دانتي.

وقال مدير المهرجان البرتو باربيرا ان نوعية الأفلام في المسابقة أكدت على الواقع المظلم والعنيف المنبثق في جزء منه عن الازمة الاقتصادية العالمية.

ويتضمن فيلم ساكرو جرا لقطات لعاهرات على امتداد الطريق الدائري لكن الافلام الاخرى ركزت على موضوعات مثل زنا المحارم والعنف الأسري وبغاء الأطفال وذلك في فيلم جيمس فرانكو "طفل الإله " الذي لم يحصل على اي جائزة.

ونال المخرج التايواني تساي مينغ ليانغ الحائز من قبل على جائزة الأسد الذهبي- جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه "كلاب ضالة" وهو عن رجل يعيش مع ولديه على هامش المجتمع في العاصمة التايوانية. ولم تبدأ حياتهم تأخذ بالكاد الشكل الطبيعي الا عندما تولت رعايتهم امراة غامضة تقوم ايضا بإطعام الكلاب الضالة.

يذكر أن روسي هو أول مخرج من الدولة المضيفة يفوز بأعلى جائزة في مهرجان البندقية السينمائي منذعام 1998.

وكانت المنافسة بين الافلام المشاركة اشد من اي وقت مضى.

ميدل إيست أنلاين في

07/09/2013

 

لجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا السينمائي

تعلن اليوم الفائز بجائزة "الأسد الذهبي"

الألمانية: من المقرر الإعلان عن الفائز في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ70 في الحفل الختامي اليوم السبت وسط توقعات بأن لجنة التحكيم برئاسة برناردو برتولوشي ستفجر مفاجأة. 

ويتنافس 20 فيلما رئيسيا من بينها فيلمان وثائقيان على الفوز بجائزة "الاسد الذهبي" . ومعظم هذه الافلام من أمريكا الشمالية وأوروبا على الرغم من أن هناك أفلاما من الجزائر وإسرائيل وتايوان واليابان واستراليا. 

وتحدثت صحيفة "كورير ديلا سيرا" الايطالية الرئيسية عن ثلاثة أفلام هي الأوفر حظا للفوز وهي: "الفيلم الكندي المثير "توم يتوجه إلى المزرعة" الذي يتناول قضية مثلي الجنس من الناحية النفسية والذي فاز بجائزة النقاد أمس الجمعة وفيلم "زوجة ضابط الشرطة" وهو دراما للعنف المنزلي وفيلم "الغيرة" الفرنسي الذي يتناول قصة حب وخداع بالابيض والاسود. 

ويرأس برتولوشي، وهو مخرج إيطالي كان قد فاز بجائزة أوسكار ، لجنة التحكيم المكونة من تسعة أعضاء. 

وعندما افتتح المهرجان في 28 أغسطس الماضي قال إنه يريد أن يعطي الجائزة لافلام "لا يمكن التنبؤ بها .. أكثر ما أريده هو أن تصابوا بالدهشة". 

ولقى فيلم "فيلومينا" - وهو فيلم درامي للمخرج البريطاني ستيفن فريرز وتلعب بطولته جودي دنش وتدور أحداثه حول امرأة أيرلندية تبحث عن ابنتها التي اضطرت لتركها لآخرين كي يتبنوها - ترحيبا حارا للغاية من قبل النقاد والجمهور.

بوابة الأهرام في

07/09/2013

فيلم كندي يفوز بجائزة النقاد في مهرجان فينيسيا

الألمانية: فاز فيلم الإثارة "توم يتوجه إلى المزرعة" للمخرج الكندي الصاعد خافيير دولان بجائزة النقاد اليوم الجمعة في مهرجان فينيسيا السينمائي عشية حفل توزيع الجوائز الرئيسية. 

وقد اختير فيلم "توم يتوجه إلى المزرعة"، رابع فيلم يتولى دولان "24 عاماً" إخراجه ويؤدي فيه دور البطولة أيضا، كأفضل فيلم في المسابقة من قبل الاتحاد الدولي لنقاد السينما. 

وعلى الرغم من صغر سنه، فقد فرض دولان بالفعل اسمه على الساحة الفنية، بعد أن فاز بثلاث جوائز مع اول ظهور له في فيلم " أنا قتلت أمي" في مهرجان كان السينمائي عام 2009. ويتناول فيلم "توم يتوجه إلى المزرعة" قضية مثلي الجنس من الناحية النفسية. 

وقالت مارياروزا مانكوسو، وهي ناقدة سينمائية إيطالية لصحيفة إل فوجيليو اليومية وسيتي الأسبوعية لوكالة الأنباء الالمانية ( د.ب.أ) إن توم يتوجه إلى المزرعة يستحق أيضا جائزة الأسد الذهبي الكبرى. ووصفته مانكوسو بأنه "مزيج بين (ألفريد) هيتشكوك وتينيسي وليامز".

بوابة الأهرام في

06/09/2013

فيلم سكارليت جوهانسون ينال استهجان النقاد بالإجماع فى مهرجان فينيسيا السينمائى

الألمانية: أخفق أحدث أفلام النجمة الأمريكية سكارليت جوهانسون "آندر ذا سكين" (تحت الجلد)، والذي تلعب فيه النجمة دور مخلوق فضائي على هيئة إنسان، في إحداث التأثير المتوقع بين النقاد داخل مهرجان فينيسيا السينمائي حيث أصبح الفيلم هو أول فيلم في المسابقة ينال استهجان النقاد بالإجماع تقريبا خلال عرض النقاد. 

وظهرت علامات ومشاعر الحرج على وجهي كل من جوهانسون والمخرج البريطاني جوناثان جلازر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في وقت لاحق. ووجدت الممثلة صعوبة في إخراج الكلمات عندما كانت تتحدث عن شخصيتها فجاءت الكلمات جامدة وخالية من أية عاطفة بينما أكد الاثنان على أن العمل تحدى التصنيفات. 

وقالت جوهانسون، حيث ظهرت ببشرة تميل للسمرة وبشعر أشقر مجعد طويل، على عكس الشعر المستعار الأسود والبشرة الشاحبة التي ظهرت بهما في الفيلم: "إن قصة الفيلم ليست مثيرة أو خيال علمي أو رعب". 

وقدمت الممثلة الأمريكية بعضا من بريق هوليوود والذي يعتبر مهرجان فينيسيا الذي تستضيفه مدينة البندقية الإيطالية في أشد الحاجة إليه وقد حظي بزيارة النجم جورج كلوني والنجمة ساندرا بولوك ليلة الافتتاح غير أن مشاهير آخرين مثل ليندسي لوهان وكريستوف والتز ومات ديمون لم يهتموا بالحضور. 

وصور الفيلم في اسكتلندا باستخدام ممثلين غير محترفين و كاميرات سرية ، ويتحدث الممثلون في فيلم "تحت الجلد" بلكنة كان يصعب على الكثير من المشاهدين فهمها. والفيلم مأخوذ من رواية صدرت في أوائل القرن الحالي للكاتب مايكل فابر.

بوابة الأهرام في

03/09/2013

 

اغتيال جون كينيدى على شاشة السينما من جديد بحثًا عن أسد فينيسيا

كتبت ــ رشا عبدالحميد

عرض، مساء أمس، ضمن فعاليات مهرجان «فينيسيا» السينمائى الدولى، الفيلم الأمريكى «باركلاند» للكاتب والمخرج بيتر لاندزمان وينافس على جائزة الأسد الذهبى. ويسلط فيلم «باركلاند»، وفق موقع « يو.اس.اه توداى» الأمريكى، الضوء من جديد على وقاعة اغتيال الرئيس الأمريكى الأسابق جون كينيدى، فوجد بيتر لاندزمان نظرة جديدة ومختلفة لهذه الحادثة الشهيرة، حيث سلط الضوء على الفوضى التى وقعت فى دالاس وتكساس يوم 22 نوفمبر 1963 وهو يوم اغتيال كينيدى.

ويركز الفيلم على عملاء الخدمة السرية وضباط الشرطة المحلية والممرضين والأطباء فى مستشفى «باركلاند» حيث تم نقل الرئيس الجريح، وقالته «لى هارفى اوزوالد»، أى أن الفيلم يحاول أن يوضح وجهات نظر مجموعة من الأفراد العاديين عندما وجدوا أنفسهم فى ظروف استثنائية. وتحدث لاندزمان عن فيلمه «باركلاند» قائلا إن هذا الفيلم عن الحقائق ولكن من مستوى سطح الأرض، وما أدهشنى بالفعل هو قوة أولئك الذين عاشوا هذا اليوم والأيام الثلاثة التالية. وأضاف أن الفيلم يحاول تصوير ما حدث بعد إطلاق النار على موكب الرئيس فى دالاس، وبعد أن تم نقل كينيدى الى المستشفى حيث أعلن خبر وفاته بعد الكثير من المحاولات اليائسة لانقاذ حياته، والمعتدى لى هارفى اوزوالد والذى توفى فى نفس المستشفى بعد يومين من إصابته برصاصة فى المعدة.

وأشار لاندزمان إلى أن الفيلم يستكشف أيضا العاملين فى المستشفى مثل الممثل زاك ايفرن الذى يلعب دور الطبيب الصاعد، ومارسيا جاى هاردن رئيسة الممرضات فى غرفة العناية المركزة.

وأشار لاندزمان الى أنه لم يكن أحد يعرف شيئا الى أن وصل الرئيس الى هناك حيث قيل للموظفين أن الرئيس فى طريقه الى المستشفى ولم يتم ذكر ما تعرض له فى البداية ، لذا لم يكن أحد مستعدا لما كان قادما اليهم ، فكانوا يظنون أن الرئيس ربما أصيب بالانفلونزا. ويلعب الممثل بول جياماتى دور ابراهام زابرودر، الذى قام بتصوير الموكب والشاهد على ما حدث بالصدفة، ويقول عنه لاندزمان: هذا الفيلم الذى لم يستغرق سوى 26 ثانية غير حياة هذا الرجل وحياتنا جميعا، لأنه أهم جزء من شريط سينمائى فى تاريخ السينما وأصبح الأكثر مشاهدة. ويقوم بيلى بوب ثورنتون بدور فورست سوريلز، رئيس مكتب الخدمة السرية فى دالاس، وهو ما يقول عنه لاندزمان: لم تفقد الخدمة السرية رجلا ولكنها فقدت الرئيس ، فقد شعر فورست أنه ملزم بمعرفة ما حدث على الفور بينما كان يمر بأسوأ وقت فى حياته وكان يشعر أيضا بالمسئولية الكاملة عما جرى. وأضاف لاندزمان أن كل شىء خلال التصوير كان قريبا جدا من الواقع للحظة تنسى أثناء العمل أنك تصور فيلما لأن كل شىء كان يبدو مثل الأحداث التى وقعت بالفعل.

ويلعب دور اوزوالد الممثل جيرمى سترونج ولكن لم يتعرض الفيلم لأى من المؤمرات التى تعلقت بتصرفاته، وعلق لاندزمان على ذلك قائلا «ليس هذا ما يدور حوله الفيلم ولا أحد هنا يحاول أن يحل الألغاز، الفيلم فقط يفتح طريقا جديدا للنقاش ومن النوع الجيد».

جدير بالذكر أن الذكرى الخمسين لاغتيال جون كينيدى تحل فى شهر نوفمبر المقبل ،ومن المقرر أن يطرح الفيلم للعرض الجماهيرى فى 20 سبتمبر.

الشروق المصرية في

03/09/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)