سمير فريد: المنافسة الحقيقية للمهرجان أن نعرض أفلامًا
جديدة.. وسيتم تكريم الفرنسي جاك لانج
سارة نعمة الله
"المنافسة الحقيقية هي أن يتنافس المهرجان في عرضه لأفلام جديدة"،
صرح بذلك الناقد سمير فريد، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
مؤكدًا أن سبب وجود عرض أربعة أفلام فقط كعرض أول بالمهرجان، هي
وجود إخفاقات للمهرجان في بعض السنوات "ما بين فترات صعود وهبوط"،
ومشاكل مع جهات شركات دولية خلال العشر سنوات الماضية حاولوا حلها
إضافة إلى أن السوق المصري ضعيف، وأنهم ليسوا لديهم إلا 115 شاشة
عرض فقط، 99% من الأفلام الموجودة بها "أجنبية"، مما يجعل العالم
يشعر أننا سوق ضعيف ومغلق.
وأوضح فريد خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقيم اليوم الثلاثاء، بمركز
الهناجر، أن هناك 28 فيلما سيتم عرضها من 14 دولة أوروبية "وهي
قارة السينما بالأساس"بحسب وصفه، و10 أفلام من دول آسيوية، و7
أفلام من ثلاث دول عربية منها الإمارات، وفلسطين ومصر، و6 من
أمريكا اللاتينية من أربعة دول، و5 أفلام من أمريكا الشمالية وكندا
، وفيلم من أستراليا بمجموع 30 دولة تمثل كل كيانات صناعة السينما
الكبري في العالم.
أما عن فيلم "باب الوداع" الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية،
فأوضح فريد أن الفيلم ليس صامتا "وليس كما كتب البعض للصم والبكم"
لأنهم ليس لديهم وسائل متوافرة لذلك، لكن في النهاية الفيلم يسير
في إطار تصوفي وليس به حوار طويل بالأساس، لكن يوجد به قرآن كثير.
وفيما يتعلق بمسألة تكريم الفرنسي جاك لانج، وما أثير حوله، قال
فريد:" إذا كان هناك صحفي في مصر لديه وثائق عن الفرنسي جاك لانج
ليست لدي القضاء الفرنسي بحيث أن شخصا قتل وخارج السجن مقدرش
أفهم!! مسألة لا أستطيع التعليق عليها، وكل فرد يتحمل مسئولية
حديثه"، مؤكداً أن اللجنة العليا برئاسة الدكتور صابر عرب، ثم
الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الحالي، وبما في ذلك ممثلون
لوزارة الخارجية، وافقوا على النجم وفوزه بجائزة نجيب محفوظ لأربعة
أسباب رئيسية وهى: أن هذا الرجل قاد معركة كبري في التسعينيات في
العالم تنعكس علينا جميعاً معروفة باسم "الاستثناء الثقافي" عندما
خرجت اتفاقية "جات" والتي ساوت بين ثمار الإبداع الذهني وثمار
الحقول من البضائع.
وخلال توليه عمله كوزير ثقافة في ذلك الوقت قادت معركة لرفض هذه
المساوة، كما أنه فتح أبواب السينما الفرنسية للمصريين والعرب بشكل
لم يسبق له مثيل في الإنتاج المشترك، إضافة إلى اختياره كرئيس
تحكيم لجنة مهرجان برلين، أحد أهم مهرجانات العالم، مع حبه ومعرفته
الجيدة بالثقافة العربية لذلك وافق مجلس السفراء العرب بباريس على
أن يكون رئيس معهد العالم العربي حاليا.
وبالنسبة لموضوع تركيا والاحتفاء بها، قال فريد: إنه ليس لديهم أي
فيلم تركي بالمهرجان، لا لأسباب سياسية وإنما لأنهم لم
يستطيعواالحصول على فيلم كلاسيكي تم إنتاجه عام 1963، لعرضه في
احتفالية "مئوية السينما التركية" التي كانوا يريدون الاحتفاء بها،
مشيراً إلى أنه كان لديه موافقة كتابية من وزير الخارجية، سامح
شكري بهذاالأمر.
وبالنسبة لقائمة الأفلام المعروضة قال فريد، إنهم اختاروا أفلاما
تسجيلية ورسوما متحركة وصامتة من العشرينيات، وأفلاما تاريخية
أيضاً موضحاً أن هناك مجهودا مبذولا من جميع العاملين بالمهرجان
ليكون هناك تنوع بين خليط الأفلام المعروض حتى أنه كان يوجد فيلم
رعب بعنوان "بحيرة الرعب" سيعرض ضمن فعاليات المهرجان، مشيراً
لوجود 57 فيلما طويلا إضافة إلى الأفلام القصيرة، منها 48 فيلم عرض
أول في العالم العربي وأفريقيا، و5 أفلام عرض دولي أول "خارج بلد
المنشأ"، و4 أفلام تعرض لأول مرة في العالم.
ومن جانبه قال سيد فؤاد، مدير مشروع آفاق للسينما العربية، فأوضح
أن البرنامج يتضمن عرض 8 أفلام من إجمالى 34 تم مشاهدتها من الدول
العربية، وهم من أهم إنتاجات السينما العربية في عامي 2013-2014،
وهم فيلم "زيب" الأردني، وسبق وحصل على جائزة مهرجان فينسيا، و"تومبكتو"
من موريتانيا، وسبق عرضه في مهرجان "كان" ويتناول فكرة التطرف
الديني في مالي، و"الصوت الخفي" من المغرب وهو فيلم "موسيقي"
والوحيد الذي أنتج خلال هذه الفترة يحمل هذا الطابع، و"شالط تونس"
والحائز على 7 جوائز دولية حتى هذه اللحظة، ومن الكويت فيلم "كامبير
فيجي" والذي يمثل منطقة الخليج، و"القط" وهو مصري للمخرج إبراهيم
البطوط في عرضه الثاني بعد مهرجان أبو ظبي، و"فلسطين استريو" وحائز
على عدد من الجوائز، وأخيراً فيلم لبناني "شهرزاد" وتدور أحداثه في
السجن النسائي.
وأضاف فؤاد أنه كان هناك مجهود وصعوبة كبيرة بذلوا من أجل الحصول
على قائمة هذه الأفلام العربية، بما قدمته نقابة المهن السينمائية
من إدارة جيدة لهذه المسابقة، كما سيتم إصدار كتاب عن أحوال
السينما العربية خلال العامين الماضيين للناقد محمود قاسم، إضافة
إلى معرض لأفيشات الأفلام السينمائية التي أقيمت على مدار 35 عاما
مضت.
كما أكد أحمد حسونة، مدير أسبوع النقاد، والذي يقال إنها تجربة
صعبة، تقوم بتنظيمها جمعية النقاد المصريين صاحبة التاريخ الطويل،
وأنه لأول مرة يكون لديهم تحدٍّ أن يقيموا هذه الفكرة إضافة إلى أن
الأفلام المعروضه جديدة وهذا ما يتطلب منهم مشاهدة عدد كبير من
الأفلام، يبلغ عددها 78 فيلما، اختاروا منها 7 أفلام منها "الرقص
مع ماريا" إيطالي وهو فيلم الافتتاح وقد عرض في "أسبوع النقاد
بفنيسا"، و"طفل لا أحد" وهو صربي، "أحدث إنفاق سكلتك العاشق"،
و"الفيلم الإيراني".
أما المخرج سعد هنداوي مدير برنامج سينما الغد الدولي، فشاهد 490
فيلما روائيا قصيرا، اختار منها 32 فيلما في قسمي المسابقة، الأول
وهو للأفلام القصيرة "15 فيلما"، وآخر لأفلام الطلبة "17 فيلما" من
25 دولة بالعالم، ويتنافسون على جائزتين الأولى وهي "يوسف شاهين
لأفضل فيلم قصير" وقدرها 30 ألف جنيه، وأخرى وهي "محمد كريم لأفضل
فيلم طلبة" بنفس القيمة.
وأخيراً أوضح فريد أن هناك جهودا متضافرة من جميع الوزارات وخصوصاً
الداخلية، حيث وجود خطة تأمين محكمة وطرق تفتيش أمنية لسلامة
الحضور والضيوف طوال مدة المهرجان، سواء في العروض بدار الاوبرا أو
حفلي الافتتاح والختام. كما أشار أن تذاكر العروض ستتاح للجمهور
بسعر 20 جنيه، وللطلبة مقابل 10 جنيهات، بما يعادل 4آلاف كرسي
يوميا.
28-10-2014 | 12:34
المؤتمر الصحفي لمهرجان القاهرة يبدأ بالوقوف دقيقة حداد
على أرواح الشهداء.. ويوضح أزمة "جاك لانج"
سارة نعمة الله
بدأ منذ قليل المؤتمر الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي، بالوقوف
دقيقة حدادًا على أرواح شهداء سيناء.
وأوضح سمير فريد، رئيس المهرجان فيما يتعلق بأزمة جاك لانج، أحد
المكرمين والفائزين بجائزة نجيب محفوظ، أن قرار اختياره جاء بعد
إقرار بالموافقة من وزيري الثقافة السابق الدكتور صابر عرب،
والحالي جابر عصفور، بالإضافة لأسباب أخرى أهمها اهتمامه بالثقافة
العربية.
يحضر المؤتمر الصحفي كل من الناقد سمير فريد، رئيس المهرجان، وعدد
من أعضاء الهيئات والإدارات المنظمة للمهرجان. |