كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

قبيل الختام:

من الذي يستحق الفوز بجوائز مهرجان برلين؟

أمير العمري- برلين

مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والستون

   
 
 
 
 

أوشكت الدورة الـ 65 من مهرجان برلين السينمائي على أن تختتم بحفل توزيع الجوائز على أصحاب الأفلام التي ستحظى باعجاب أغلبية أعضاء لجنة التحكيم الدولية  المكونة من سبعة أشخاص على رأسهم المخرج الأمريكي دارين أرونوفسكي، ويبلغ عددها داخل المسابقة 19 فيلما من بلدان عديدة في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية (هناك غياب واضح لافريقيا والعالم العربي). ومعظم ان لم يكن كل الأفلام التي شاركت في المسابقة، من الانتاج المشترك، فلم تعد هناك شركة واحدة من دولة واحدة، قادرة بمفردها على انتاج الفيلم باستثناء بعض الشركات البريطانية وشركات هوليوود الكبيرة، التي تغيب أفلامها (ذات الطابع التجاري عادة) عن المسابقة.

وهناك على سبيل المثال فيلم الافتتاح "لا أحد يريد الليل" للمخرجة الاسبانية ايزابيل كواكست، يمثل كلا من اسبانيا وفرنسا وبلغاريا. كما يمثل فيلم "عذراء" للايطالية لاورا ريسبوري، كلا من ايطاليا وسويسرا والمانيا والبانيا وكوسوفو، علما بأنه واحد من أسوأ الأفلام التي شهدها المهرجان، وليس فقط المسابقة الرسمية، وأقلها شأنا، وربما لهذا السبب تحديدا، وربما أيضا لأنه يدور بين البانيا وايطاليا، فقد يحصل على إحدى جوائز المهرجان بفعل سياسة توزيع المجاملات السائدة بين لجان التحكيم التي يغيب عنها نقاد السينما المتخصصون الذين يحقق وجودهم عادة، التوازن داخل اللجان بشكلعام، بحكم عدم تعصبهم لأسلوب فني معين، وعدم تقييم الأفلام من زاوية واحدة فقط أو جانب ما واحد من جوانب الصنعة السينمائية كما يفعل السينمائيون!

وكاتب هذه السطور سيجعل مقياسه هنا المستوى الفني فقط وليس أي اعتبارات أخرى تحمكم وتتحكم عادة في توجهات واختيارات لجان التحكيم. وطبقا للمستوى الفني لا نتوقع فوز فيلم الافتتاح "لا أحد يريد الليل" على أي جائزة من جوائز المهرجان، كما نتوقع أيضا استبعاد فيلم "اكسكانول" Ixcanul الذي مثل جواتيمالا (مشترك مع فرنسا).

جائزة أحسن ممثلة تستحقها عن جدارة الممثلة البريطانية شارلوت رامبلنج بطلة فيلم "45 سنة" 45 Years   أو الأمريكية – الاسترالية نيكول كيدمان عن دورها البديع في فيلم "ملكة الصحراء" لفيرنز هيرتزوغ رغم أننا لا نتوقع فوز الفيلم نفسه بأية جائزة أخرى إلا لو قررت لجنة التحكيم – لسبب ما – منحه الأسد الذهبي، أي أكبر جوائز مهرجان برلين، هنا ستكون هذه مفاجأة كبرى!

أما جائزة أحسن ممثل فنرشح لها الممثل الفنلندي إلمر باك عن دوره الرائع في فيلم بيتر غريناواي "أيزنشتاين في غواناخواتو Eisenstein in Guanajuato.

أما جائزة أحسن سيناريو فيجب أن يحصل عليها فيلم "45 سنة" أو فيلم "ايزنشتاين". ويجب أن يذهب الأسد الذهبي أي الجائزة الكبرى الى الفيلم التشيلي الكبير "النادي" The Club أو على الأقل جائزة الاخراج. ولو كان بيدي شخصيا، لمنحت الفيلم جائزة السيناريو والاخراج وأحسن فيلم أي الأسد الذهبي، لكنهم هنا يقسمون الجوائز ولا يمنحون فيلما واحدا أكثر من جائزة واحدة.

ولكن أتوقع أن يذهب الأسد الذهبي – لأسباب سياسية واضحة ومفهومة- الى فيلم جعفر بناهي- الايرني المنشق- وهو بعنوان "تاكسي" Taxi .. وهو فيلم يستحق مقالا مستقلا بالتأكيد لكي ندلل عمليا وعلميا أنه لا يرقى أصلا الى مستوى الفوز بأية جائزة. لكن الأجواء هنا مهيأة تماما للاحتفاء به وبمخرجه من قبل أم يعرض الفيلم في المهرجان.

اما فيلم تيرنس ماليك "فارس الكؤوس" knight of Cups فلا أتخيل أن يلقى اعجاب لجنة التحكيم بسبب غموضه وتشتت الرؤية فيه بشكل واضح رغم جمالياته الشكلية. وربما تخرج أيضا الأفلام الألمانية الثلاثة من مولد المهرجان دون أي جوائز، فالفيلم الأفضل فيها جميعها وهو فيلم "كما كنا نحلم" للمخرج أندرياس دريفين، كان من الممكن أن يستمر في السرد الى ما لانهاية، وهو يروي تجارب مجوعة من الشباب الأشقياء من ألمانيا الشرقية في مدينة لايبزج قبيل انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين، على نحو لا يقدم جديدا بل يعاني من الاستطرادات والثرثرة والحشو والاطالة.

ويعاني الفيلم الفرنسي "يوميات خادمة" أيضا من غياب الحبكة رغم جماله الظاهري. وربما تنافس بطلته الممثلة لي سيدوكس أيضا على جائزة أحسن ممثلة إذا ما رأيت لجنة التحكيم البحث عن  وجه جديد نسبيا لمنحه الجائزة بعيدا عن النجوالمستقرة مثل نيكول كيدمان وشارلوت راملبنج.

أفلام المسابقة تعاني من الضعف بوجه عام، ليس من بينها سوى فيلمين فقط جديرين بالاحتفاء، هما فيلم بيتر غريناواي عن أيزنشتاين بخياله الفني الجامح وأسلوبه الفريد، وفيلم "النادي" للمخرج الشيلي بابلو لارين، بجرأته ودقة بنائه وتصميمه وأجوائه الواقعية وأداء ممثليه المتجانس والمتماسك كثيرا، بل ربما لو كان الأمر بيدي لمنحت أيضا، جائزة أحسن ممثلة الى الممثلة الشيلية التي لعبت دور الراهبة "مونيكا" في هذا الفيلم وهي أنطونيا زيغرز.

لكن يتعين علينا أن ننتظر الى حين الإعلام رسميا عن الجوائز مساء الجمعة.

عين على السينما في

12.02.2015

 
 

أفلام من رومانيا وبريطانيا والصين في اليوم السادس لمهرجان برلين السينمائي

24- برلين- محمد هاشم عبد السلام

تضمنت فعاليات اليوم السادس من أيام المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الخامس والستين، عرض ثلاثة أفلام من رومانيا وبريطانيا والصين

وحمل الفيلم عنوان "عفارم" للمخرج رادو جود، والثاني بعنوان "إيزنشتاين في جواناخواتو" للمخرج بيتر جريناواي، والثالث بعنوان "ذهب مع الرصاص" للمخرج جيانج وين.

عفارم

كعادة الكثير من أفلام المسابقة الرسمية هذا العام، لجأ المخرج الروماني رادو جود، (38عاماً)، إلى التاريخ البعيد، ليستلهم منه أحداث قصة فيلمه الجديد المتميز الذي حمل عنوان "عفارم"، وهو الفيلم الثامن في مسيرته السينمائية، وسيناريو الفيلم من تأليفه، بالاشتراك مع كاتبة السيناريو فلورين لازاريسكو.

والفيلم الذي يمتد لقرابة الساعتين، مصور كله بالأبيض والأسود، لإضفاء مسحة من المصداقية على أحداث الفيلم التي تدور في أوروبا الشرقية في القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1835، كما أشارت العناوين الافتتاحية للفيلم، وكلمة "عفارم" التي يحمل الفيلم عنوانها، هي ذاتها الكلمة التركية التي لا نزال نستخدمها في بعض مجتمعاتنا العربية حتى اليوم، وتحمل المعنى نفسه المتداول عندنا.

وطوال الفيلم نتتبع الرحلة المثيرة، والمشوقة أيضاً، التي قام بها الشرطي كوستاندين (تيودور كوربن) وابنه لونيتا (ميهاي كومانوي) فوق ظهر حصانيهما، من أجل إلقاء القبض على "كارفين"، ذلك العبد الغجري الذي هرب من خدمة سيده الثري، والذي تحوم حوله شبهات متعلقة بإقامته علاقة غير مشروعة مع زوجة ذلك النبيل، وخلال تلك الرحلة يقابل الاثنان أصناف كثيرة من البشر متعددي الأعراق واللغات واللهجات، وحتى الأزياء، حيث كانت المنطقة آنذاك لا تزال تحت الحكم العثماني، وتشرف عليها الروس ويكثر بها الغجر.

كوستاندين، بطل الفيلم المتميز، يؤدي واجبه في صرامة وعنف وقسوة، إن لزم الأمر، مع من يعتقد أنهم يؤونه، وكل ذلك من أجل الحصول على العبد الهارب، وإعادته لسيده وتطبيق القانون، ظنًا منه أنه لن ينال سوى بعض السياط في نهاية المطاف، لكن ما حدث لم يكن كذلك بالمرة، الأمر الذي يتركه، وقد ارتسمت على وجهه علامات عدم الرضا عما فعله.

إيزنشتاين في جواناخواتو

في فيلمه التاسع عشر، يقدم لنا المخرج وكاتب السيناريو البريطاني الكبير بيتر جريناوي، على امتداد ساعتين تقريباً، رؤيته الخاصة للأيام التي قضاها المخرج الروسي الشهير سيرجي إيزنشتاين، في عام 1931، في مدينة جواناخواتو، بالمكسيك، حيث كان ذهب إلى هناك بناء على نصيحة من شارلي شابلن، لإخراج فيلم يحمل عنوان "تحيا المكسيك"، والذي صوّر بالفعل أجزاء منه ولكنه لم ينهه.

وجاء فيلم جريناواي على نحو شديد التميز والجرأة، وكان هذا معروفاً بالطبع قبل عرض الفيلم، حيث تناقلت الأخبار أن موضوع الفيلم يتناول أيضًا مثلية أيزنشتاين الجنسية، والتي كان لمعرفتها وقع الصدمة عند الكثير من محبي وعشاق هذا المخرج، لا سيما في بلده روسيا، لكن جرأة فيلم جريناواي ليس مردها لطبيعة ما تناوله وفقط، بل أيضاً لرؤيته الحداثية في طرحه لموضوع الفيلم وتناوله للمخرج الكبير سيرجي إيزنشتاين، والذي قام بشخصيته الممثل الفنلندي المتألق في هذا الدور، إيلمر بيك.

وكان لافتاً بشدة الأسلوب الإخراجي والتقنيات التي استخدمها جريناواي في العديد من المشاهد، وتقسيمه المتعدد للشاشة، وأيضاً التضفير المونتاجي المتميز للعديد من اللقطات، وبالطبع نجد في الفيلم كل ما يميز سينما جريناواي، من حيث الأسلوب المسرحي في الإخراج والديكورات الباروكية الفخمة وتصميم المناظر والديكور والملابس والحوارات اللاذعة والساخرة من كل وأي شيء.

قد يمثل الفيلم عند عرضه صدمة بالنسبة للكثير من الجمهور، الذي ربما يجذبه الاسم، ويرغب في دخول فيلم يشاهد فيه إيزنشتاين وسرد تاريخي للفترة التي قضاها هناك، لكن للأسف، لم يكن هذا بالأساس هو ما رغب جريناواي في تناوله في فيلمه، لأنه في النهاية ليس فيلماً تسجيلياً أو تاريخياً يؤرخ فيه لسيرة إيزنشتاين على نحو واقعي.

ذهب مع الرصاص

وجاء الفيلم السادس للمخرج والممثل وكاتب السيناريو الصيني جيانج وين، والذي حمل عنوان "ذهب مع الرصاص"، والذي امتد لساعتين تقريباً، على نحو أقل ما يوصف به أنه شديد السوء، ولا ندري كيف وقع الاختيار عليه ليكون الفيلم الذي يمثل الصين في المسابقة الرسمية لمهرجان كبير كبرلين السينمائي.

وللمرة الأولى بالفعل، منذ بدأت عروض المسابقة الرسمية للمهرجان ينصرف أكثر من نصف المتواجدين بقاعة السينما التي خصصت للعرض الصحفي الأول للفيلم، وذلك قبل أن يصل حتى إلى منتصفه.

وتدور أحداث فيلم "ذهب مع الرصاص"، الذي يجمع بين الدراما الكوميدية الاستعراضية والبوليسية، والذي كتب السيناريو له ثمانية كتاب سيناريو إلى جانب المخرج نفسه، في شنغهاي عام 1920 تقريبًا، وذلك عقب سقوط أسرة كينغ والتحول إلى الجمهورية، وتلك الفترة التي برز فيها بارونات الحروب، وتغير وجه المجتمع الصيني نحو الانفتاح على كل شيء.

ويتناول فيلم "فيلم ذهب مع الرصاص" تحول بطل الفيلم الأرستقراطي "ما زوري" (مخرج الفيلم جيانج وين) إلى محتال محترف وذلك بالتعاون مع رجل الشرطة "جي يو" (كسيانج فيتان). 

وضمن هذا السياق، يسرد الفيلم القصة المتعلقة بمقتل إحدى فتيات الليل، والتي كانت على علاقة مع بطل الفيلم، وهي مستمدة من قصة حقيقة وقعت بشنغهاي في تلك الفترة

وأراد المخرج من خلال فيلمه أن يعكس على نحو ساخر وغير مباشر، استعراضي ومبالغ فيه كثيراً من حيث الأداء أو الديكورات أو الاستعراضات، الأحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تدور في الصين آنذاك.

موقع "24" الإماراتي في

12.02.2015

 
 

فيلم لهرتسوغ يروي السيرة الرومانسية لخاتون العراق

عبد الاله مجيد

يقال ان الباحثة وعالمة الآثار والمستشرقة والكاتبة والجاسوسة البريطانية غيرترود بيل أو الخاتون كما كان يسميها أهل العراق، رسمت حدود العراق كما نعرفها اليوم وكتبت دستوره ونصَّبت ملكه. ولكن المخرج الألماني فيرنر هرتسوغ قرر في فيلمه "ملكة الصحراء" بطولة نيكول كيدمان ان يركز على الجانب الرومانسي من حياة هذه المرأة التي يسميها البعض "النسخة النسائية من لورنس العرب". وقال هرتسوغ على هامش العرض الأول لفيلم "ملكة الصحراء" في مهرجان برلين السينمائي ان الفيلم يتضمن "أكثر المشاهد ايروتيكية" من بين سائر اعماله السينمائية الأخرى. وأوضح هرتسوغ قائلا "ان هذه امرأة عاشت حياة معقدة جدا وجميلة جدا ، وقصتي حب مأساويتين". واضاف ان فيلمه يروي قصة "توحد ومأساة عاطفية وحنين". وتحدث هرتسوغ عن مشهد تعجب فيه بيل بالدبلوماسي هنري كادوغان (يقوم بدوره جيمس فرانكو) عندما يؤدي أمامها خدعة بورق اللعب بطريقة حسية. وقال المخرج الالماني "ان الخدعة نفسها ليست مهمة لكنه مشهد من الايروتيكية الخالصة، بل انه في الواقع أكثر المشاهد التي صورتها في حياتي ايروتيكية". 

وتحدثت كيدمان عن الفيلم قائلة انها عندما اقترح عليها هرتسوغ السفر الى المغرب لتصوير الفيلم معه في الصحراء سألته إن كان بمقدورها ان تصطحب اطفالها معها. واجاب المخرج انها تستطيع اصطحابهم معها وستكون هناك خيمة لأطفالها

ونقلت صحيفة الغارديان عن هرتسوغ ان اخراج الفيلم عن الشرق الأوسط أكد له جمال الطبيعة في هذه المنطقة وتعقيدها. واضاف ان الحدود الحالية افرزت وضعاً بديله سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وكأنه يحكم خلافة تضم لبنان واسرائيل من بين دول أخرى. واشار الى ان التاريخ الذي يصوره الفيلم كان عاملا الى حد ما. وقال "علينا ألا ننظر نظرة أبوية الى ما حدث قبل 100 عام". ورفضت كيدمان من جهتها الانجرار الى الخوض في السياسة بالارتباط مع المنطقة

يتتبع فيلم "ملكة الصحراء" حياة بيل من محاولات والديها الفاشلة إيجاد زوج مناسب لها الى بناء حياة جديدة عاشتها بسعادة في الشرق الأوسط. وبعد انتهاء علاقتها بالدبلوماسي كادوغان بمأساة تترك فكرة الحياة الخاصة وراءها لصالح العمل مستكشفة وعالمة آثار وكاتبة ثم دبلوماسية.

موقع "إيلاف" في

12.02.2015

 
 

بالصور..FIFTY SHADES OF GREY يضيف أجواء من الرومانسية بمهرجان برلين

كتب محمود ترك

عرض أمس الأربعاء الفيلم الأمريكى الرومانسى FIFTY SHADES OF GREY فى إطار فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى بقسم العروض الخاصة، الذى من المقرر عرضه بالسينمات العالمية فى ليلة عيد الحب غدًا الجمعة. وأثار الفيلم ردود أفعال قوية بعد عرضه نظرا لأنه يتضمن العديد من المشاهد الدرامية والرومانسية، كما أنه يتضمن العديد من المشاهد الحميمية بين بطلى العمل النجمة داكوتا جونسون التى تجسد دور أنستازيا ستيل، والنجم جيمى دورنان مجسدًا دور كرستينى جراى. واهتمت العديد من الصحف العالمية والمجلات الفنية بعرض الفيلم المثير للجدل فى برلين ومنها مجلة LA Weekly التى قارنت بين الفيلم والرواية الأصلية المأخوذ عنها، وأكدت الناقدة إيمى نتشولسون أن الفيلم لا يلتزم كثيرا بالرواية التى كتبتها "إى إل جيمس"، وصدرت ضمن 3 أجزاء محققة أعلى نسبة مبيعات فى سوق الكتب. تدور أحداث الفيلم حول أناستازيا ستيل طالبة شابة تدرس الأدب تقابل الملياردير كريستيان جراى وتنقلب حياتها بعدما تجد نفسها مشدودة إلى ذكائه ووسامته، وتعتقد أناستازيا بشكلٍ ساذج أنها تحبه وتسعى جاهدا للتقرب منه، ويعجب كريستيان بجمالها ولكن بطريقته الخاصة. الفيلم من إخراج سام تايلور جونسون، وسيعرض تجاريًا فى العديد من السينمات الأجنبية وبالوطن العرب بالتزامن مع حلول عيد الحب

بالصور.. داكوتا جونسون فى العرض الخاص لـ Fifty Shades Of Grey world

كتبت شيماء عبد المنعم

حضرت أمس النجمة العالمية داكوتا جونسون العرض الخاص لفيلمها الجديد Fifty Shades Of Grey world ، ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى. بدت النجمة أنيقة وجذابة بفستان أسود كلاسيكى، وتحمل فى يدها باقة ورود أهداها لها أحد المعجبين، وكان برفقة النجمة على السجادة الحمراء بطل الفيلم النجم جيمى دورنان. تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدرس الأدب، لكن حياتها تتغير للنقيض تمامًا عندما تقابل شابًا ملياردير يدعى كريستيان جراى

اليوم السابع المصرية في

12.02.2015

 
 

جائزة للمواهب العربية في مهرجان برلين للسينما

بشير عمرون

مهرجان البرليناله ليس فقط موعدا لعرض الأفلام العالمية ولقاء النجوم الكبار، وإنما أيضا فرصة لاكتشاف مواهب شابة تثري سوق السينما بما هو جديد. من بينها طاقات عربية اتخذت من المهرجان منصة لانطلاقها.

قاعة مسرح هيبل العتيقة تمتلئ شيئا فشيئا. المئات آثروا حضور حفل تسليم الجوائز على مشاهدة الأفلام التي تعرض في مهرجان برلين السينمائي. أعضاء الفرق الخمس عشرة المتنافسة اتخذوا مقاعد لهم في الصفين الثاني والثالث على بعد أمتار من خشبة المسرح. أضواء القاعة الخافتة لم تخف ملامح التوتر البادي على وجوه المرشحين. دقائق قليلة ويعلن عن أسماء الفائزين بثلاث جوائز تصل قيمة كل واحدة منها إلى سبعين ألف يورو. الجوائز الثلاث تمنحها مؤسسة روبرت بوش غير الربحية للمرة الثالثة على التوالي لفرق تضم صانعي أفلام شباب من العالم العربي وألمانيا في فئات الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي القصير والفيلم المتحرك.

بدايات "جائزة دعم الفيلم" كما يسميها المنظمون كانت قبل اثنتي عشرة سنة وكانت تمنح طيلة عشر سنوات لمشاريع الأفلام المشتركة بين أوروبا الشرقية وألمانيا من أجل تعزيز تقارب شعوب المنطقتين. غير أن اندلاع الثورات العربية لفت انتباه القائمين على الجائزة إلى جهل الألمان شبه التام بالعالم العربي عدا الصور النمطية من ألف ليلة وليلة وما يتداوله الإعلام عن الإرهاب والتطرف الديني، كما يفسر فرانك ألبرس، صاحب فكرة جائزة الفيلم والمسؤول عنها في مؤسسة روبرت بوش: "مع الربيع العربي اكتشفنا أن هناك منطقة أخرى محاذية لأوروبا تملك أهمية كبرى. السينما العربية غائبة تماما في ألمانيا وفي المقابل الأفلام الألمانية غير حاضرة في العالم العربي. لذلك ارتأينا جمع صانعي أفلام شباب من الجانبين ليطوروا معا أفكار أفلام وسيناريوهات نمنح جوائز للمتميزة منها دعما لإنتاجها، بهدف تعزيز التعارف بين الطرفين."

أكثر من جائزة

بداية الكاستينغ في مقر مؤسسة روبرت بوش أربعة أيام قبل موعد الإعلان عن الفائزين. الفرق الخمس عشرة المشاركة تعرض مشاريعها تباعا أمام لجنة التحكيم. ياسين الإدريسي مخرج مغربي في نهاية العشرينات سمع بمسابقة روبرت بوش وتقدم إليها عبر سوق المشاريع الإلكتروني في الإنترنت بمشروع فيلمه "الولد الموشوم"، الذي يسرد قصة مراهق سوري يتهرب من الخدمة العسكرية لتجنب فظائع الحرب الأهلية التي تمزق بلاده. بقبول ترشحه في المسابقة، شارك ياسين على مراحل في ورشات عمل مكثفة نظمتها المؤسسة منذ نوفمبر الماضي في مصر وفي ألمانيا لتعليم كيفية تكوين فرق أفلام ناجحة وأخرى لتطوير سيناريوهات من شأنها أن تلقى إقبالا في العالم العربي وألمانيا.

وبالرغم من أن مبلغ سبعين ألف يورو ليس بالقليل بالنسبة لميزانيات الأفلام المستقلة الشابة، إلا أن ياسين يعتبر نفسه فائزا بمجرد مشاركته في المسابقة: "عادة ما يحس المخرج بالوحدة لأنه يعيش في عالم غريب عن مجتمعه، لأنه يفكر في السينما والأفلام والسيناريوهات في حين ينشغل الناس العاديون بحياتهم اليومية. لذلك، فمثل هذه اللقاءات فرصة ذهبية للتعرف على أشخاص يتقاسمون نفس الأحلام والتوجهات، خاصة إذا كان بينهم سينيمائيون مهمون ومدراء مهرجانات عالمية. هؤلاء الأشخاص من الصعب الوصول إليهم في العالم العربي."

لهذا الغرض أقام منظمو المسابقة حفل عشاء جمع المشاركين بمن فيهم ياسين في المسابقة بفاعلين في السينما الألمانية والعالمية. ومن أجل تمكين المتنافسين من تكوين أكبر شبكة من المعارف، طلب من الضيوف تبادل مقاعدهم بعد كل طبق.

تأسيس أول مركز للسينما العربية

أثناء حفل العشاء التقينا علاء الكركوتي، مؤسس شركة ماد سوليوشنز لإنتاج الأفلام المساهمة في تنظيم الجائزة. علاء سينمائي سوري مقيم في القاهرة وله خبرة طويلة في إنتاج الأفلام. ولأنه يرى أن الفيلم العربي لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه في المهرجانات العالمية، بالرغم من أن له سوقا معتبرة عبر العالم، قرر أن يؤسس مركز السينما العربية بمشاركة عشر شركات إنتاج عربية أخرى، بهدف التعريف بطريقة ممنهجة ومنتظمة بالأفلام العربية التي تناسب الأسواق العالمية.

مركز السينما العربية حاضر بجناح صغير خاص به ضمن معرض البرليناله لسوق الأفلام الأوروبية. هنا يلتقي العديد من السينمائيين العرب مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم من أجل تبادل الأفكار ومناقشة مشاريع محتملة. البداية، وإن كانت صغيرة، إلا أن علاء الكركوتي يعتبرها مهمة جدا: "هدفنا يحتاج إلى وقت طويل قبل أن نلمس نتائج فعلية له. فالغرض ليس التواجد في مهرجان واحد أو في المهرجانات لمدة سنة واحدة. فمثل الدول الأخرى علينا أن نكون حاضرين بوضوح في كل المهرجانات المهمة طيلة أعوام حتى نفرض وجودنا." من أجل ذلك يعتمد علاء على استمرار تعاون الشركات الخاصة المشاركة في المبادرة وإنتاجها لأفلام تناسب السوق، لأن الدعم الحكومي في العالم العربي لا يعول عليه كما يقول. ويعطي مثالا عن ذلك بمهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي كان مهرجانا مهما جدا في العالم العربي، ثم فقد أهميته بسبب تقليص دولة الإمارات لميزانيته.

لجنة تحكيم ألمانية عربية

أما في مسرح هيبل، فلم تكن الجائزة من نصيب ياسين الإدريسي. لجنة التحكيم التي تتكون من سينمائيين عرب وألمان وزعت جوائز روبرت بوش على ثلاثة فرق أخرى إحداها مشروع فيلم الببغاء للمخرجين الأردنيين أمجد الرشيد ودارين سلام والمنتج الألماني رومان رويتمان. الفيلم سيحكي قصة أسرة يهودية من المغرب استقرت في بيت بحيفا بعد أن هجر أهله في أعقاب النكبة، تاركين وراءهم ببغاءً أحمر كبيراً يسبب الإزعاج للسكان الجدد.

ويرى رومان، الذي سبق له أن شارك في مشاريع لمؤسسة روبرت بوش، أن جائزة الفيلم العربي سيكون لها أثر إيجابي كبير وسط السينما العربية الشابة، تماما مثلما استفادت منها سينما أوروبا الشرقية في العقد الماضي.

دويتشه فيله في

12.02.2015

 
 

«أبوظبي السينمائي» يصدر كتيب في «برلين» بمناسبة الذكرى الخامسة لـ«سند»

كتب: أحمد الجزار

وزع مهرجان ابو ظبي السينمائي كتيب خاص يحمل الانجازات التي حققها المهرجان من خلال صندوق سند بمناسبة مرور خمسة أعوام على انشائه وذلك أثناء فعاليات الدورة الـ65 لمهرجان برلين السينمائي وقد عرض الكتيب مجموعة الافلام التي شارك يف انتاجها سواء في مراحله الاولي ام ما بعد الانتاج وايضا الجوائز التي حققتها هذه الافلام في معظم المحافل الدولية مما يعكس نجاح المشروع بشكل كبير، كما ضم الكتيب لقطات مصورة عن فعاليات الدورة الاخيرة من المهرجان وهي لدورة الثامنة مستعرضا عدد الافلام التي عرضت والضيوف التي حضرت.

وفي أطار متصل تواجد وفد كبير من مهرجان ابو ظبي خلال هذه الدورة من مهرجان برلين للحث عن افضل الانتجات السينمائية التي يسعي المهرجان لضمها في مسابقات الدورة المقبلة من المهرجان والتي ستقام في أكتوبر المقبل، وقد جاء على راس هذا الوفد على الجابري رئيس المهرجان وأنتشال التميمي مسؤل البرمجة العربية وصندق سند وتريزا كافينا مسؤل البرمجة.

المصري اليوم في

12.02.2015

 
 

فيلم وثائقي إسرائيلي يتحدث عن شكوك الجنود الإسرائيليين بعد حرب 1967

برلين – من مايكل رودي

في واحدة من أكثر اللحظات التي تدعو للتأمل في الفيلم الوثائقي (سينسورد فويسز) او (أصوات تحت الرقابة) للمخرجة الإسرائيلية مور لوشي يقول جندي قاتل في حرب عام 1967 إن محنة اللاجئين العرب ذكرته بأوضاع اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال جندي لم تكشف هويته في تسجيل صوتي في الوثائقي الذي عرض في «مهرجان برلين السينمائي الدولي»: رأيت نفسي حين كان والدي يحملني في هؤلاء الأطفال الذين كان أهلهم يحملونهم بين أذرعهم.»

وأضاف الجندي «ربما هذه هي المأساة.. أنني توحدت مع الطرف الآخر.. مع أعدائنا.»
وسجل شهادة الجندي وشهادات عشرات غيره الكاتبان عاموس أوز وأفراهام شابيرا بعد انتصار اسرائيل في حرب عام 1967.

وقالت لوشي في مقابلة «لقد شعرا (اوز وشابيرا) بينما كان الجميع يرقصون ويحتفلون أن هناك اصواتا أخرى وأن كل المقاتلين الذين عادوا من الحرب كانوا مكسورين لكنهم لم يتكلموا عما شعروا به.»

ويعرض فيلم لوشي في إسرائيل في مايو/ أيار المقبل.

وكان كتاب (ذا سفنث داي: سولدجرز توك أباوت ذا سيكس داي وور) او (اليوم السابع: جنود يتكلمون عن حرب الأيام الستة) الذي نشر استنادا الى تسجيلات الجنود من بين الكتب الأفضل مبيعا في اسرائيل لكن لوشي تقول إنه لم يرو القصة كاملة.

وأوضحت «بدأت فكرة إجراء تلك الحوارات واستغرق منهم الأمر أسبوعين في 20 مزرعة تعاونية في أنحاء إسرائيل. بعدها أرادا نشرها في كتاب لكن الرقابة الإسرائيلية اقتطعت نحو 70 في المئة من المادة التي أرادا نشرها.. وعلى الرغم من خضوعه للرقابة الشديدة فإن الكتاب كان صوتا مناهضا للحرب بشدة.»

ويظهر الوثائقي بعض الجنود السابقين وهم ينصتون إلى تسجيلاتهم الصوتية، لكن في سياق الفيلم لا تكشف هوية الجنود الذين أدلوا بشهاداتهم قبل نحو خمسين عاما.

وعوضا عن ذلك يستمع المشاهد إلى شهادة الجندي تصاحبها لقطات من الأرشيف للحرب وآثارها تتخللها تقارير اخبارية.

لكن ما يتجلى بوضوح هو أنه في حين أن الجنود كانوا مؤمنين بعدالة الحرب فإن العديد منهم راودتهم شكوك بشأن إجبار العرب على الخروج من نابلس وجنين.

وقالت لوشي «كانوا يعرفون حينئذ كيف سيكون مستقبلنا. كانوا يعرفون أن هذه الحرب ستعقد حياتنا. كانوا يعرفون وقتها بأمر هذه الدائرة الدموية من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إذا بقينا في هذه الأراضي».

عرض فيلم حول محاولة لاغتيال هتلر في مهرجان برلين

برلين – د ب أ

عرض أمس في مهرجان برلين فيلم تدور قصته حول كيف كان يمكن لرجل أن يغير مسار التاريخ باغتيال الزعيم النازي هتلر عام 1939 .

وتدور أحداث الفيلم « 13 دقيقة « للمخرج الألماني اوليفر هيرشبيغل حول قصة جورج السير، الذي زرع قنبلة وراء طاولة هتلر في قبو بميونيخ في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 1939 في محاولة لقتله.

ولكن هتلر، الذي كان في قمة قوته، غادر القبو قبل 13 دقيقة من انفجار القنبلة، الذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

ويأتي هذا الفيلم الذي يقوم ببطولته «كريستينا فريديل»، حيث يؤدي شخصية السير، بعد عشرة أعوام من عرض فيلم «داون فول» لهيرشبيغل الذي رشح لجائزة أوسكار، وتدور قصته حول آخر عشرة أيام عاشها هتلر في غرفة محصنة تحت الأرض قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويعد فيلم 13 دقيقة، الفيلم السابع لهيرشبيغل منذ عرض فيلمه «داس إكسبيرمنت» عام 2011 الذي حاز على إعجاب النقاد.

FEBRUARY 11, 2015

فيلم عن الحياة في رومانيا يعرض في مهرجان برلين السينمائي

برلين – د ب أ

من المقرر عرض فيلم تدور أحداثه في رومانيا أثناء القرن التاسع عشر، في مهرجان برلين السينمائي، ليكون بذلك ثاني فيلم يتم عرضه لدولة من وسط أوروبا . 

وتدور أحداث الفيلم، ويحمل عنوان «افيرم»، الذي أخرجه المخرج رادو جودي، الذي ولد في رومانيا، حول رجل شرطة يتمتع بجاذبية وابنه المراهق المنطوي، حيث يقوم بعملية بحث عن عبد من الغجر هارب، مما يسلط الضوء على تحيز المجتمع أثناء رحلتهما في أنحاء الريف.

وقال المخرج في بيان صاحب عرض الفيلم «المجتمع الروماني لن يتعافى بصورة تامة إلا عندما يواجه الماضي بصدق وشفافية».

يشارك فيلم افيرم ضمن 19 فيلما للحصول على جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في المهرجان، والتي سوف يتم الإعلان عن الفائزين بها السبت المقبل.

ويشار إلى أن أفيرم يعد ثالث فيلم طويل يخرجه جودي. وكان فيلمه الأول «ذا هابيست جيرل إن ذا ورلد» قد عرض في مهرجان برلين عام 2009 في قسم المخرجين الصاعدين.

القدس العربي اللندنية في

12.02.2015

 
 

"ملكة الصحراء":

(الخاتون) مس بيل تظهر في برلين

صفاء الصالح: بي بي سي ـ برلين

لقد طال انتظار فيلم يجسد شخصية غروترود بيل، الرحالة والمستكشفة البريطانية والدبلوماسية لاحقا واحدى ابرز الشخصيات البريطانية التي شكلت تاريخ الشرق الأوسط الحديث ورسمت حدوده المعاصرة وصنعت ملوك بعض بلدانه، منذ أن قدم المخرج ديفيد لين تحفته السينمائية عن زميلها وصنوها في التأثير تي إي لورانس "لورانس العرب" عام 1962.

وحين أعلن المخرج الألماني فيرنر هيرزوغ عن تصدية لمثل هذه المهمة بفيلم ضخم رصدت له ميزانية جيدة ارتفع سقف التوقعات بالحصول على تحفة سينمائية تضاف الى سجل هذا المخرج الحافل وما عرف عنه من خوض غمار المصاعب لتصوير رحلات في أجواء غرائبية او بيئات صعبة، وابطال ذوي احلام مستحيلة، تتجسد في الغالب في حكايات عن صراع الانسان مع الطبيعة في افلامه الروائية والوثائقية العديدة ومن ابرزها "فيتزجيرالدو" و"أغويرا او غضب الرب".

بيد أن العرض العالمي الأول لفيلم "ملكة الصحراء" في مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرلينالة)، شكل خيبة أمل كبيرة بالمقارنة مع حجم التوقعات الذي رسم له، فجاءت النتيجة على الشاشة في النهاية فيلما هوليوديا تقليديا يتناول قصة حب رومانسية ورحلات في الصحراء العربية، ويصعب أن نصدق أنه فيلم يحمل توقيع هيرزوغ نفسه مقارنة بافلامة ومغامراته السابقة.

لم يستطع المخرج أن يقارب الغنى والتعقيد الكبيرين الذين ميزا شخصية مثل مس بيل، الرحالة والمستكشفة والآثارية والمستشرقة المهتمة بدراسة اللغات والتاريخ القديم والمختصة بشؤون العشائر العربية فضلا عن ضابطة الاستخبارات لاحقا والسكرتيرة الشرقية والمستشارة للمعتمد السامي البريطاني في العراق، والتي كان العراقيون يلقبونها بـ "الخاتون" لحجم تأثيرها في سياسة بلدهم، ويلقبها البعض بصانعة الملوك، بل سماها البعض مماحكا بـ "أم المؤمنين"، كما كتبت في احدى رسائلها إلى والدها.

ويضاف الى ذلك غنى الحقبة التاريخية التي عاشت فيها وساهمت في صنع خياراتها في عالم قديم يتقوض ونشوء عالم جديد وتوزيع جديد للنفوذ في العالم بين القوى الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.

الحب والسياسة

وعلى الرغم من المخرج اختار ان يفتتح فيلمه باجتماع شهير حضره ونستون تشرشل، وزير المستعمرات أنذاك (أدى دوره الممثل كريستوفر فلفورد) لتقاسم النفوذ في مناطق الامبراطورية العثمانية (الرجل المريض) بعد الحرب العالمية الاولى، الا انه لم ينشغل بتعقيدات السياسة وجعل هذه الاحداث مجرد خلفية لمغامرة بطلته في الصحراء أو قصص حبها الفاشلة.

فبدت الشخصيات السياسة مفرغة من تأثيرها الاساسي بل وأقرب إلى الشخصيات الكاريكاتيرية، كما هي الحال مع شخصية لورانس التي جسدها روبرت باتنسون، وقد اثار ضحكات جمهور المشاهدين عند ظهوره بزيه العربي، لاسيما وان الكثيرين يتذكرون الاداء المميز للممثل القدير بيتر أوتول لهذه الشخصية في "لورانس العرب". وكذلك الحال مع تشرشل وهو يقف لالتقاط صورة له او يحاول امتطاء جمل أمام الاهرام.

قال هيرزوغ في المؤتمر الصحفي الذي اعقب عرض الفيلم "ينبغي أن ينظر الى الفيلم كقصة وليس درسا في التاريخ يناقش الحدود في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الاولى".

من هنا جاء خياره لاغفال السنوات العشر الأخيرة في حياة بيل وتحديدا عملها في العراق، ودورها في صناعة سياسة هذا البلد وحدوده واختيار ملكه بل وما حكم مساره المستقبلي. وهي في الواقع السنوات الأغنى والأكثر اهمية في حياة مس بيل وتطور شخصيتها، كما تمتلك غنى دراميا عاليا يبلغ ذروته مع موتها التراجيدي بعد تناولها جرعة كبيرة من الحبوب المنومة في عام 1926، الذي لم يظهره الفيلم.

وعلى العكس مما قاله هيرزوغ في مؤتمره الصحفي إنه اهمل "التعقيدات السياسية" لمصلحة تجسيد غنى "حياتها الداخلية"، نرى أنه في واقع الحال أنه لم يسبر أغوار عالم هذه الشخصية المعقدة الغني، وانتهى إلى تقديم صورة مبتسرة ومسطحة لعاشقة رومانتيكية تداري خيبتها العاطفية برحلات الى الصحراء تبتعد فيها عن ذكرياتها المؤلمة.

مع ان غرترود بل تركت تراثا غنيا من الرسائل وثق أدق تفاصيل حياتها اليومية وانطباعاتها عن الناس والواقع السياسي المحيط بها>

اذ كانت درجت على كتابة يومياتها وتوثيقها في رسائلها إلى عائلتها على مدى عقود طويلة، فضلا عن عدد من الكتب والتقارير التي وثقت بعض رحلاتها ومشاركاتها في التنقيبات الأثرية أمثال كتابها عن سوريا الصادر عام 1907 الذي وثقت فيه رحلتها الاولى في فلسطين والشام مرورا بمناطق الدروز وكتابها المشترك مع الاثاري وليم رامزي "الف كنيسة وكنيسة"، فضلا عن رحلتها من حلب مع مجرى نهر الفرات الى قصر الاخيضر في العراق التي وثقتها في كتابها الصادر عام 1909 ثم عودتها عام 1911 الى قصر الاخيضر واصدارها كتاب ضخم عنه صدر عام 1914.

لقد أهمل السيناريو الذي كتبه هيرزوغ نفسه هذا الغنى التوثيقي الكبير في حياة بيل، واستند على ما يبدو على جزء من السيرة التي كتبتها مطلع الستينيات اليزابيث بورغوين في جزئين بالاستناد إلى رسائلها التي اعادت نشر بعضها كاملة بعد ان كانت تعرضت لرقابة وحذف الكثير من التفاصيل في طبعتها الاولى عام 1927.

على سبيل المثال لا الحصر رحلة الاخيضر وتلك التنقيبات في مواقع اثرية مختلفة لم نرها في الفيلم على الرغم من وقوعها في المرحلة الزمنية التي تناولها ومن أهميتها في تشكيل خيارات مس بيل في حياتها اللاحقة، ولم نر سوى الرحلة في الشام ومشهد استقبال زعيم الدروز الذي بدا مثقفا ويجيد الفرنسية في مشهد حفل بالرقص الشرقي بحضور زعماء الطائفة الدينيين!! ثم رحلتها الى الطائف لاحقا.

سيناريو مرتبك

وهكذا بدت بيل في فيلم هيرزوغ فتاة ارستقراطية انجليزية ورومانتيكية تعشق المغامرة والسفر وذكية تخرجت من اكسفورد بمرتبة شرف تقنع والدها بارسالها في رحلة الى طهران حيث يقيم قريب العائلة الدبلوماسي السير فرانك لاسلز وزوجته، وهناك تقع في حب دبلوماسي شاب يدعى هنري كادوغان (الممثل جيمس فرانكو) يعلمها الفارسية ويشتركان في حب الشعر (لبيل ترجمة معروفة لديوان الشاعر الفارسي حافظ صدرت عام 1897) ويقرران اعلان خطوبتهما لكنهما يواجهان معارضة والديها اللذين ينصحانها بالتريث لسمعة كادوغان كمقامر مثقل بالديون، واثناء عودتها الى بريطانيا لاقناع والديها يتوفى كادوغان بمرض غامض. فتظل مخلصة لحبها هذا وتلقب نفسها بالارملة وتحاول العودة الى الشرق وخوض رحلات في الصحراء بعد تلك التجربة.

وفي قونية تتعرف مس بيل على كابتن في الجيش البريطاني يدعى تشارلز دوتي- وايلي (الممثل داميان لويس)، وتخوض تحربة حب جديدة معه، لكنه كان متزوجا وعندما يفاتحها بتطليق زوجته والزواج منها ترفض ان تكون سعادتها على حساب تعاسة امرأة اخرى وتدمير عائلتها وتهرب من هذا الحب في رحلة جديدة تقرر فيها استكشاف صحراء الجزيرة العربية.

وهي رحلة محفوفة بالمخاطر بسبب الصراع بين القبائل المتنافسة، حيث تنتهي باحتجازها لدى قبائل شمر حائل حتى عودة أميرها الذي كان غائبا في رحلة، وسط جو من التوتر والقتال بين اتباعه واتباع امير نجد عبد العزيز ال سعود، وهنا يشير الفيلم الى ادراك مس بيل لنفوذ ابن سعود المتزايد في الجزيرة العربية واضمحلال نفوذ منافسية.

وتتواصل جذوة حبها الجديد بالتأجج والخفوت عبر رسائل أو لقاءات متفرقة في الشرق الأوسط او لندن، قبل ان تنتهي هذه القصة نهاية مأساوية بمقتل الكابتن دوتي- وايلي في الحرب العالمية الاولى بعد التحاقه بجبهة الدردنيل.

ويكتفي هيرزوغ في نهاية فيلمه بتلميح بسيط الى دور مس بيل اللاحق في العراق، عبر مشهد لقائها بالأميرين الهاشميين عبد الله واخيه فيصل (ملكا العراق والاردن لاحقا).

لقد ترك هذا السيناريو المرتبك أثارة في مختلف الجوانب الأخرى والعناصر الفنية المختلفة للفيلم، فنجد ممثلة مُجيدة مثل نيكول كيدمان تجاهد في اداء الشخصية في حدود المشاهد المرسومة لها، بين الفتاة الحالمة والمرأة القوية حادة الذكاء والمغامرة.

وإذا استثنينا شخصية فتوح مرافق مس بيل ودليلها في كل رحلاتها، التي أداها بنجاح الممثل السوري الاصل غاي أبدو، بدت الشخصيات العربية الأخرى شاحبة الحضور وغير متقنة الأداء كما هي الحال مع صور الأميرين فيصل وعبد الله أو أمير حائل، على الرغم من حرص المخرج على تجنب تقديم صورة نمطية مشوهة للشخصية العربية اعتدنا ان نراها في الكثير من أفلام هوليود التي تظهر فيها شخصيات عربية، وحرص على تقديمها من منظور إيجابي استنادا إلى منظور مس بيل نفسها.

وبقي ظل تحفة ديفيد لين "لورانس العرب" مهيمنا على العديد من العناصر التعبيرية والفنية الاخرى في الفيلم كما هي الحال مع الموسيقى التصويرية التي كتبها كلاوس باديلت ترسمت كثيرا خطى موسيقى موريس جار في الفيلم المذكور في محاولة استثمار وايقاعات وعناصر موسيقية محلية لكنه وقع في خلط كبير في التعامل مع موسيقى المنطقة ككل واحد، فنجده يستخدم صوت غناء ينتمي الى مقامات الغناء الايراني وآسيا الوسطى في مشاهد الصحراء مع وجود كلمات عربية فيه، ربما بدا مثل هذا الاستخدام مبررا في مشاهد طهران لكنه لا يتناسب مع ايقاعات الصحراء العربية المختلفة.

وانسحب ذلك ايضا على اللهجات المستخدمة في الفيلم، حيث نجد أن البعض كان يتكلم العربية بلكنة مغاربية مختلفة عن المشرق العربي، (صور الفيلم في ثلاث بلدان هي بريطانيا والمغرب والاردن).

لم يخل الفيلم من مشاهد جمالية للصحراء او للريف الانجليزي قدمتها كاميرا بيتر زيتلينغر، لاسيما مشاهد قوافل الجمال في الصحراء، لكنها تظل دون المشاهد الجمالية العالية للصحراء التي قدمها فريدي يونغ عبر تصويره بنظام (سوبر بانفشن 70 ملم) في لورانس العرب.

يحلو للبعض من النقاد وصف فيلم "ملكة الصحراء"بأنه النسخة النسوية من "لورانس العرب"، وهذه هي المرة الأولى التي يتعامل فيها المخرج هيرزوغ مع بطلة امرأة في أفلامه التي تقارب مغامرات واحلام مستحيلة بطلها رجال دائما (في الغالب الممثل كلاوس كينسكي)، وعلى حد تعبيره في المؤتمر الصحفي بعد الفيلم "كنت اعتقد دائما انني مخرج للرجال" ويبدو أن هذا الاعتقاد سيظل صحيحا بعد فيلم لا نعتقد أنه سيذكر ضمن قائمة أفلامه المميزة.

الـ BBC العربية في

13.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)