منصور بن محمد افتتح دورة المهرجان الـ12
نجوم العالم تحت سقف «دبي السينمائي»
دبي - عبادة إبراهيم
نجوم من مختلف بلدان العالم؛ هوليووديون وبوليووديون وعرب، تحت سقف
واحد، وإبداع يتجدد كل عام، وألق يستمر بلا نهاية، ونجوم يختالون
على سجادة حمراء، وافتتاح وصل حدّ الإبهار والاندهاش؛ تلك كانت
أبرز سمات ليلة افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته
الثانية عشرة. تظاهرة فنية عالمية افتتحها وشهد أول لياليها، سمو
الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مدينة الجميرا مساء أمس،
وسط حشد كبير من عشاق الفن السابع.
سجادة حمراء طرزت بالنجوم الذين كانوا، كعادتهم في مثل هذه
المناسبات والمهرجانات، في كامل أناقتهم؛ يلوحون، يبتسمون، يلتقطون
«سلفي» مع معجبيهم من الجماهير التي حضرت لتشاهد نجومهم المفضلين،
وأهم أعمالهم السينمائية.
سرق النجمات الأضواء؛ فما أن تهل نجمة، حتى تتعالى الأصوات، وتكثر
الفلاشات، وتنهال الإعجابات؛ ويبدو أن السر وراء ذلك أنهن كن في
أناقة لافتة بفساتين حيكت بأيدي مصممين عالميين.
تألقت إلهام شاهين على السجادة الحمراء وتمنت أن يحمل العام الجديد
الكثير من السلام وأن يعم الأمن على الوطن العربي، أما حورية فرغلي
فأكدت سعادتها بوجودها في مهرجان دبي السينمائي للمرة الأولى،
مشيرة أن الجزء الثاني من مسلسل «ساحرة الجنوب» سيكون مفاجأة بكل
المقاييس وسيحدث نجاحاً كبيراً. من ناحية أخرى تجمع عدد من
المعجبين حول قُصي خولي ليلتقطوا عدداً من صور السيلفي والسناب
شات، مؤكداً أن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها خلال سناب شات.
الممثلة التركية توبا ظهرت في لوك بسيط بعدما قصت شعرها متمنية أن
يكون عام 2016 عام السلام، مشيرة انها تشعر بالحماس الشديد لوجودها
في مهرجان دبي السينمائي للمرة الأولى.
هنا شيحة، هي الأخرى تمنت أن يكون العام المقبل خالياً من الحروب
والدمار، أما ليلى علوي، التي خطفت لها الأنظار برشاقتها أكدت أن
السينما تعد جسراً للوصول إلى العالم كله، حيث تسلط الأفلام على
مختلف القضايا التي يعاني منها المجتمع، من ناحية أخرى يحضر شريف
منير لفيلم سينمائي يشارك في بطولته منى زكي وأحمد السقا
بمجرد ظهور الفنان مايكل بي جوردان تعالت الصيحات والهتافات ليؤكد
سعادته بوجوده في المهرجان، متمنياً أن يكون عام 2015 عام السلام.
وعقب مراسم السجادة الحمراء بدأ حفل الافتتاح بكلمة عبد الحميد
جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي أعلن خلالها عن انطلاق الدورة
الثانية عشرة للمهرجان، الذي يعد ملتقى للثقافة والإبداع، فالسينما
على حد قوله هي مستودع الأمل ولغتنا التي لا تحتاج إلى إشارة، حيث
يتم خلال المهرجان عرض أكثر 134 من 60 دولة وتحمل 40 لغة.
سمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم، كرم الفنان المصري، عزت
العلايلي، الذي أكد حبه للإمارات بسبب مواقفها التي لا تنسى مصر
والوطن العربي، والفنان الهندي نصر الدين شاه، الذي يرى أن
الإمارات تطورت بشكل ملحوظ كل يوم، فهو لا يزال يتذكر أول مرة زار
فيها الإمارات منذ أكثر من 35 عاماً، وقتها كان يصور فيلماً
سينمائياً واليوم في كل مرة يزورها يلمس فيها تطوراً وإنجازات
عظيمة كذلك تم تكريم الفنانة الفرنسية كاثرين دينوف، أما الفنان
التونسي سامي بو عجيله فلم يستطع الحضور. ليتم بعدها عرض فيلم
الافتتاح الغرفة.
وصفت العمل بمزيج من الدراما النفسية وقصص الحب
بيري لارسون: «رووم» تجربة إنسانية مثيرة
دبي ـ غسان خروب ــ رشا المالح
دراما ثقيلة الوزن أطل بها المخرج ليني أبراهامسون في «رووم» الذي
مكنه من توظيف الدراما النفسية المثيرة، استند فيه إلى رواية
واقعية تحمل الاسم ذاته للكاتبة إيما دونوغو.
الفيلم يدور حول الصبي جاك البالغ من العمر 5 أعوام، ويعيش في كنف
والدته المخلصة «ما» (الممثلة بيري لاريسون) في وضع يكاد يكون أبعد
عن المنطق، حيث الاثنان محاصران في مكان صغير أشبه بغرفة كما
اعتادت والدة جاك أن تسميه، وداخلها استطاعت أن تخلق عالماً كاملاً
يوازي ما هو موجود خارج أسوار الغرفة، إلا أن الفضول ظل ينمو داخل
«جاك» حول وضعهم، لتضع والدته خطة محفوفة بالمخاطر من أجل الفرار
وولدها من الغرفة، ليأتي الفيلم خليطاً من الإثارة النفسية وقصص
الحب.
«فيلم
يمكن رؤيته من زوايا عدة»، بهذا التعبير حاولت الممثلة بيري لارسون
وصف الفيلم، ووصفت، في حوار معها أجرته الشركة المنتجة للفيلم
وحصلت «البيان» على نسخة منه، الفيلم بأنه «تجربة إنسانية مثيرة»،
معتبرةً أنها تعبّر عن طريقه مثلى للعثور على الحب.
انتصار الحب
«تمكنت
بيري لارسون من لعب دور مثير في هذا الفيلم»، وصف أجمع عليه النقاد
للتعبير عن قدرة بيري لارسون على لفت انتباه الجمهور إلى موهبتها
ودورها في فيلم «رووم»، وفي حديثها أبدت لارسون إعجابها بردة فعل
الجمهور حيال الفيلم. وقالت: «أعتقد أن ذلك دليل على ما أحدثه
الفيلم في نفوس من شاهدوه، فالفيلم يتميز بتعدد الزوايا التي يمكن
من خلالها رؤيته».
وأضافت: «في تقديري، الفيلم يدور حول كيف نحن البشر، وهنا تكمن
جماليته، فبالبعض رأى فيه قصة حب من خلال العلاقة الحميمية
والروابط التي جمعت الأم بابنها، وبالتالي فالحب هو المنتصر في
النهاية، في حين أن هناك من فوجئ بالنتائج التي يمكن أن نصل إليها
في حالة الصدام بين الوالدين، وهناك من وجد في الفيلم مساحة
للتأمل، وآخرون نظروا إليه من ناحية الصداقة، وغيرها، ولذلك أعتقد
أن أي نظرة للفيلم تتوقف على طبيعة الخلفية التي يأتي منها مشاهد
الفيلم، وما يبحث عنه، وهنا تكمن قوة القصة في قدرتها على لمس
دواخل البشر بطرائق مختلفة».
أبحاث
لأجل هذا الدور، أكدت لارسون أنها اضطرت إلى التواصل مع مجموعة من
المختصين في هذه المجالات، للتعرف إلى كيفية التعامل في مثل هذه
الحالات. وقالت: «كان علي التواصل مع مختصين ومع آخرين لديهم تجربة
العزل لفترات طويلة، واضطررت إلى البحث إلكترونياً عن أبحاث تدور
في هذا الجانب، كما تواصلت مع اختصاصي صدمات نفسية، على مدى أيام
عدة، وحاولت خلالها أن أفهم طبيعة التأثيرات النفسية والعقلية التي
يمكن أن تحدث لأي شخص يعيش حالة انعزال تام عن العالم». وأضافت:
«واجهني الكثير من التحديات خلال عملي في هذا الفيلم، لعل أهمها
تجسيد حالة الخوف والإثارة في الوقت نفسه، ما جعلني أشعر أحياناً
بأنني عضو في لعبة «الاستغماء»، وأن علي البحث عن هذا الشعور بين
الفترة والأخرى».
طفولة
وبرغم الأبحاث التي أجرتها وتواصلها مع المختصين، فإن لارسون حاولت
تخيل تجربة «الانعزال» بشكل حقيقي، لتتمكن من اكتساب خبرتها، وفي
ذلك قالت: «حاولت جاهدة تخيل وضع إنسان معزول عن العالم مدة 7
سنوات، ولأتمكن من ذلك عدت في ذاكرتي إلى طفولتي، عندما انتقلت بنا
والدتي من منطقة سكارمينتو إلى لوس أنجلوس، وكنت آنذاك في عمر
السابعة، وأذكر أننا اضطررنا إلى العيش في غرفة واحدة فترة طويلة،
واجتهدت والدتي في تحويلها إلى عالم واسع برغم ضيقها، وبدأت أتذكر
ما حدث معنا عندما وقع الطلاق بين والدي ووالدتي، والآثار النفسية
التي تسبب فيها هذا القرار، وأعتقد أن هذا الأمر ساعدني على تجسيد
الدور في هذا الفيلم».
مهرجان
فيلادلفيا يبحث عن مشاركة شرق أوسطية
يكتسب المتابع لدورات مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال وجوده
اليومي فيها، خبرة أو مهارة في تمييز زوار المهرجان المعنيين
بصناعة الأفلام، ومثال على ذلك قراءتنا عدداً من الوجوه خلال
وقوفنا ظهيرة اليوم الأول ضمن طابور طويل أكثر من ساعة من الزمن،
للحصول على بطاقة التسجيل في المهرجان.
وفي فترة الاستراحة التي يذهب فيها الجميع إلى مدينة الجميرا، كان
لا بد لنا من متابعة عدد من الشخصيات للتأكد من حدسنا، وبلا تردد
توجهنا إلى الطاولة التي كان يجلس عليها رجل يعتمر قبعة فرنسية
برفقة آخر، ولم تكن ملامحهما تنم عن جنسيتهما.
بدأ اللقاء بسؤالهما بالعربية عن دافع وجودهما في المهرجان، لنكتشف
أنهما من الولايات المتحدة وأول مرة يزوران دبي. تحدث في البداية
ثورن كاردويل قائلاً: «أنا وصديقي مايكل فيغان من فيلادلفيا،
وقررنا هذا العام حضور مهرجان دبي الذي جذبنا إليه ما كتب عنه في
الإعلام، خاصة أنه مهرجان عالمي».
صناعة مختلفة
ويتابع كاردويل: «أعد أنا وزميلي لمهرجانين سينمائيين في بلدنا
خلال العام المقبل، وأتينا لنكتشف صناعة سينما مختلفة وجديدة من
الشرق الأوسط، بهدف التعرف إلى صناعة أفلامه، والتعرف إلى ثقافته
وفكره وشؤونه وقضاياه، خاصة في المرحلة الحالية التي نحتاج خلالها،
أكثر من أي وقت مضى، إلى مد جسور التواصل والحوار بين الثقافات».
وهنا يبتسم زميله فيغان ويقول: «يقدم مهرجان دبي فرصة ذهبية لنا
للاطلاع على أفلام من منطقة الشرق الأوسط لا يتاح لنا مشاهدتها في
الغرب، وعليه فإن تركيزنا خلال أيام وجودنا الخمسة على أعمال صناع
السينما الشباب، وتعرُّف تجاربهم، سواء من تونس أو الجزائر أو
لبنان والأردن وغيرها».
اختيار أفلام
ويضيف كاردويل: «سنركز خلال زيارتنا أيضاً على سوق دبي السينما،
والتعرف إلى آلية توزيعهم للأفلام، والجهات المعنية بها. وسنحاول
خلال وجودنا مشاهدة أكبر قدر ممكن من الأفلام العربية، بهدف اختيار
عدد منها للمشاركة في المهرجانين اللذين نعد لهما، وفي الوقت نفسه
إتاحة الفرصة للمبدعين الشباب للوصول إلى جمهور مختلف في الغرب».
وينتقل كاردويل إلى الحديث عن طبيعة المهرجانين المقبلين قائلاً:
«توجهنا الجديد الذي نعدّ له، يشمل صنّاع الأفلام الشباب والمفهوم
الجديد للأفلام الذي بات حاضراً بقوة في قنوات التواصل الاجتماعية
التي يصل إليها جمهور واسع من مختلف بلدان العالم، خاصة أن الشباب
تحرروا قبل سنوات من أسر صندوق التلفزيون».
وبحماس يضيف فيغان: «مهرجاننا شامل من الأفلام الروائية إلى
القصيرة والتسجيلية وغيرها، ونحن نأمل باختيار الأفلام الشائقة
التي ستشكّل إضافة جديدة لجمهورنا في فيلادلفيا، ونتمنى أن نشارك
في الكشف عن العديد من الأعمال المهمة التي تعيد إلى الذاكرة تجارب
سابقة، كما حدث مع بدايات اكتشاف صناعة الأفلام في رومانيا التي
أخذت مع مضي الوقت مكانة بارزة في هذا العالم».
"بلال"..
عرض أول اليوم
يشهد جمهور المهرجان، اليوم، العرض الأول لفيلم الأنيمشن «بلال»
الذي سيقام في مسرح مدينة أرينا بجميرا، وأكدت الشركة المنتجة
للفيلم أن عدداً من نجوم الفيلم سيكونون على سجادته الحمراء، ومن
بينهم الممثل أديوالي أكينيوي أباجي الذي يؤدي دور بلال في الفيلم،
والممثل الشاب جايكوب لاتيمور الذي يؤدي دور بلال صغيراً. كما
يتوقع أن تحضر أيضاً نجمة ديزني الموهوبة تشاينا آن ماكلين التي
تؤدي دور «غفيرة» أخت بلال الصغرى، إضافة إلى مخرج ومنتج الفيلم
أيمن جمال.
أحداث الفيلم تدور قبل 1400 عام تقريباً، حول صبي يجد نفسه مع أخته
تحت طغيان العبودية. حلم بلال الطفولي هو أن يكون فارساً مغواراً،
ويظل هذا الحلم يراوده، ليقوى على أن يقول كلمة الحق في وجه الظلم،
تلك الكلمة التي حرّرت بلال والكثيرين من بعده أجيالاً وقروناً
أخرى. وفي ذلك، قال المخرج أيمن جمال: «على الرغم من أن أحداث
الفيلم تدور في الماضي، فإن سيرة بلال تنبض بالحياة إلى يومنا هذا،
وهي قدوة لكل شخص في أي زمان ومكان».
وأضاف: «قصة بلال هي عن الإيمان والكفاح وعزة النفس. من يعرف بلال،
يعرف أن للأمل وجوداً». هذا، وصرّح منتج العمل أيمن جمال عن سعادته
بأن يفتتح الفيلم في دبي التي شهدت تطوير الفيلم، وقال: «يسعدني أن
أحتفل بفيلم بلال في مهرجان دبي السينمائي».
وأضاف: «بلا شك، إن شجاعة وإصرار بلال أثرت في كل فريق العمل،
وألهمتنا قصته بأن نقدم أفضل ما لدينا لإبرازه للعالم بالشكل
اللائق، وتقديم جودة لم يسبق أن شوهدت من قبل في أفلام من منطقتنا،
ليحظى بتلك المكانة التي يستحقها بين الأفلام العالمية».
توتر
أشارت لارسون، في إطار ردها على سؤال عن علاقتها مع المخرج ليني
لارسون في الفيلم، إلى أنه تميز بالمرح طيلة فترة التصوير، وقالت:
«لقد كان طوال الوقت حريصاً على رسم الابتسامة على وجه الجميع في
الموقع، وأعتقد أن ذلك جعل التصوير حيوياً، وأسهم في تخفيف مشاعر
التوتر التي كنا نصاب بها أحياناً خلال التصوير».
فيلم
عرض خاص لـ«ستار تريك بويند»
دبي ـ البيان
في إطار مشاركتها في مهرجان دبي السينمائي الدولي، أعلنت لجنة دبي
للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أمس، عن نيتها إقامة عرض حصري وخاص
لمندوبي وسائل الإعلام، لكواليس تصوير فيلم الخيال العلمي «ستار
تريك بيوند» للمخرج جستين لين، وذلك في 14 الجاري، في قاعة
المؤتمرات الصحافية بمدينة جميرا، ويتوقع أن يحضر العرض جمال
الشريف، المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي
للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.
عروض اليوم
اسم الفيلم مكان العرض التوقيت
زنزانة مدينة جميرا 18.00
غرفة مسرح المدينة 22.00
ديبان مول الإمارات 1 18.15
روحي مول الإمارات 1 21.45
فخ مول الإمارات 3 18.30
ظلام في النور الأبيض مول الإمارات 3 22.15
قصة حب سورية مول الإمارات 4 19.00
جلد مول الإمارات 4 22.15
الخط الأصفر الرفيع مول الإمارات 5 18.00
فاطمة مول الإمارات 6 18.30
تقرير
الترفيه والإعلام في جلسة حوار
دبي - البيان
على هامش فعاليات سوق دبي السينمائي، يتم اليوم الإعلان عن التقرير
السنوي الصادر عن «برايس ووتر هاوس كوبرز» (بي دبليو سي)، في نسخته
الـ16، الذي يُعنى بأحوال أعمال الترفيه والإعلام الدولية، من خلال
آراء وتوقعات الخبراء لثلاث عشرة فئة في الترفيه والإعلام في 54
دولة. وخلال الجلسة، تقدم المؤسسة لمحة عامة عن أداء صناعة الترفيه
والإعلام في الشرق الأوسط، ضمن سياق التوجهات العالمية الأوسع
نطاقاً.
كرم عمالقة السينما العالمية
منصور بن محمد يفتتح مهرجان دبي السينمائي الـ12
افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه الشيخ
جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم وعدد من الشخصيات المهمة، الليلة
فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يقام
تحت رعاية صاحب السمـو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مدينة جميرا
بدبي، حيث كرم سموه 4 من عمالقة السينما العالمية وهم الفنان
المصري عزت العلايلي الذي امتدت مسيرته الفنية أكثر من خمسة عقود،
ويملك تاريخاً سينمائياً عظيماً، والنجمة الفرنسية كاترين دينوف
التي ظهرت في أكثر من 120 فيلماً عالمياً، والفنان الهندي نصر
الدين شاه الذي شارك في أكثر من 200 فيلم على مدى 40 عاماً،
والفنان التونسي سامي بوعجيلة الذي يتمتع بشهرة عالمية، بجائزة
انجازات العمر للفنانين، تقديراً لمسيرتهم الفنية.
وتحولت مدينة جميرا إلى قبلة لعشرات النجوم والفنانين المشهورين
عالمياً وعربياً وخليجياً إلى جانب عشاق الأفلام وجمهور المهرجان،
والذين أضاؤوا بحضورهم سجادة المهرجان الحمراء التي وقف على
جانبيها حشد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية.
«دبي
السينمائي» يمد ســــجادته الحــمراء الليــلة
دبي ـ البيان
مع حلول مساء اليوم، يمد مهرجان دبي السينمائي الدولي سجادته
الحمراء في مدينة جميرا بدبي، إيذاناً بانطلاقة شعلة دورته الـ 12،
التي تطل على وقع أحداث فيلم «رووم» للمخرج ليني ابراهامسون،
وبطولة النجمة بيري لاريسون، لتحمل دورة المهرجان الحالية في
جعبتها 134 فيلماً تمثل أطيافاً من الإنتاجات السينمائية العربية
والعالمية.
أسماء لامعة
ويُتوقّع أن تزدحم سجادة «دبي السينمائي» الحمراء هذه الليلة، بعدد
كبير من نجوم العالم الذين سيحضرون المهرجان، منهم: جايكوب
تريمبلي، ديف باتيل، ريتشارد درايفوس، مات براون، إد بريسمان،
توبا، مايكل بي جوردان، تيرانس جي، نصر الدين شاه، كاترين دينوف،
أديوالي أكينوي-أغباجي، جاينا آن مكلين، جاكوب لاتيمور، ريدن ون،
تيرنس لاتيمور، بريلانتي مندوزا، فيليب فوكون، ديبا ميهتا وآنو
مينون. وينضم إليهم على السجادة عدد كبير من نجوم الفن العربي
والخليجي ومن بينهم الفنان عزت العلايلي، خالد النبوي، بوسي، محمود
حميدة، ليلى علوي، إلهام شاهين، هند صبري، منّة شلبي، محمد خان،
ماجد الكدواني، هنا شيحة، أحمد داوود، هالة خليل، مدحت صالح، شريف
منير، هاني رمزي، ماجد المصري، لطيفة، وليد توفيق، هاني أبو أسعد،
مرزاق علوش، علي سليمان، باسل خياط، إياد حوراني، قصي خولي، تيم
حسن، عابد فهد وباسم ياخور، وكذلك أحمد الجسمي، جابر نغموش،
إبراهيم الحربي، رزيقة الطارش، مروان عبدالله صالح، مريم سلطان،
ريم إرحمة، سعيد سالمين المري، عهد، ياسا جمعة، والذين سيشهدون
جميعاً تكريم 4 من عمالقة السينما العربية والعالمية بجائزة تكريم
إنجازات الفنانين.
افتتاح المهرجان يأتي في ظل تجديده لشراكته مع هيئة دبي للثقافة
والفنون، ومؤسسة دبي للإعلام، وعلامة آي دبليو سي شافهاوزن
السويسرية للساعات، عبر رعايتها للدورة الحالية بهدف دعم الموهوبين
في صناعة الأفلام.
وفي تعليق له قال أحمد سعيد المنصوري المدير العام للقنوات في
مؤسسة دبي للإعلام: «شراكة شبكة قنوات دبي ومواكبتها الدائمة
لأنشطة المهرجان تأتي في إطار سعيها الدائم إلى مواكبة أهم الأنشطة
والمهرجانات التي تُقام في دبي وباقي إمارات الدولة، إلى جانب
الحرص الدائم على نقل الأنشطة الاجتماعية والفنية والاقتصادية
والاحتفالات الكبيرة التي تقام في الدولة، وإيصال مشاهديها إلى
مواقع الأحداث مباشرة».
داعياً في الوقت نفسه، الجمهور إلى «متابعة مواكبة شبكة قنوات دبي
التلفزيونية والإذاعية والرقمية لأنشطة هذا الحدث الفني الكبير
الذي سيّقدم أفضل ما أنتجته السينما حول العالم».
من جانبه، قال سعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة
والفنون بدبي: «يسرّ هيئة الثقافة والفنون بدبي تقديم الدعم
المتواصل للمهرجان هذا العام أيضاً، إذ تلعب الأفلام السينمائية
دوراً رئيسياً في بناء الحوار الثقافي والتقارب بين الشعوب، كونها
واحدةً من أكثر الفنون انتشاراً في العالم.
وتلتزم هيئة الثقافة بدعم مثل هذه المبادرات التي تعزز سمعة
مدينتنا وجهة ثقافية عالمية، وتحقق أهداف خطة دبي 2021 الهادفة
لترسيخ مكانة دبي موطناً لأفرادٍ مبدعين ومتمكَّنين، ملؤُهم الفخرُ
والسعادة».
وأضاف: «نحن على ثقة بأن المهرجان سيضع معايير راسخة في تعزيز
المواهب المحلية، وتسليط الضوء على أحدث توجهات السينما العربية
والعالمية، والتأكيد على موقع دبي مركزاً حيوياً للقطاع السينمائي
في العالم العربي». أما لوك روشيرو المدير الإقليمي لدى آي دبليو
سي شافهاوزن، فقال: «يشرفنا المشاركة في رعاية المهرجان، في شراكة
تؤكد التزامنا تجاه صناعة الأفلام في المنطقة. فالمهرجان يحقق
نجاحاً باهراً عاماً بعد عام، ليساهم في إبراز مواهب متميزة في
المنطقة والعالم أجمع».
مركز الأعمال
وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، تُقام فعالية سوق دبي السينمائي،
الذي يمثل مركز الأعمال الذي تحوّل إلى منصة رائدة وبوابة إلى أسرع
أسواق الأفلام والتلفزيون نمواً في العالم، حيث تواصل برامج السوق
هذا العام خلق فرص جديدة لصانعي الأفلام والعاملين في القطاع،
وتبادل المعرفة والتواصل مع الآخرين، وتطوير الشراكات، إضافة إلى
تمكينهم من الحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه لتنفيذ مشاريعهم،
وعرضها على الشاشة الكبيرة أمام الجمهور في مختلف أنحاء العالم.
ويمكن للجمهور في دورة هذا العام، المشاركة في العديد من جلسات
النقاش وورش العمل التي تقام ضمن سوق دبي السينمائي، ومن بينها
حوار مع تيد ساراندوس رئيس المحتوى لدى شبكة نتفليكس.
نجوم يكرمهم المهرجان
دبي - رشا المالح
يعتبر النجوم الأربعة الذين سيتم تكريمهم مساء اليوم في حفل افتتاح
الدورة 12 مهرجان دبي السينمائي، أيقونة في تاريخ عالم السينما،
سواء العربية أو الغربية أو الآسيوية، ومنهم من برع وتميز على صعيد
التمثيل والإخراج مثل نصرالدين شاه الذي يعتبر من نبلاء السينما
الهندية، بينما تجاوزت شهرة الممثلة الفرنسية كاترين دينوف السينما
إلى مواقفها الإنسانية السياسية، ليبرع عزت العلايلي بالأدوار
المركبة في السينما والدراما، ليحقق سامي بوعجيلة شهرته في
العالمين الغربي والعربي.
جمعة:المهرجان باقٍ وميزانيته معتمدة حتى 2018
دبي - غسان خروب
مع دخوله عامه الـ 12، بدا مهرجان دبي السينمائي الدولي حاملاً
مسؤولية أكبر مقارنة مع أعوامه الماضية، لا سيما وأن دورته
الحالية، تطل في وقت خلت فيه الساحة الخليجية من مهرجانات أخرى،
الأمر الذي عظم من مسؤولية المهرجان تجاه صناعة السينما في المنطقة.
لا سيما وإنه اعتاد رفع شعار «مهرجان عالمي بقلب عربي»، وهو ما
أكده عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان في حواره مع «البيان» والذي
أكد فيه أن «دبي السينمائي» باق وأن ميزانيته معتمدة حتى 2018،
مبيناً أن المهرجان لعب دوراً مهماً في تغيير الثقافة السينمائية
في منطقة الخليج، وفي دعم الفيلم العربي ووضعه على منصات عالمية،
منوهاً إلى أن أهمية المهرجان تنبع من كونه منصة لعرض الإنتاجات
العربية قبل انطلاقها إلى العالم، موضحاً بأن السبب الذي يقف وراء
تقليص عدد جوائز المهرجان هو التركيز ودعم الأفلام العربية، مشيراً
إلى أن ترشيح الفيلم الفائز بجائزة «المهر القصير» إلى جائزة
الأوسكار دليل على احترام المهرجان وأهميته وعالميته.
يعترف جمعة بأن سياسة المهرجان تغيرت بعد احتفاله بدورته العاشرة،
نافياً في الوقت نفسه أن يكون المهرجان «مهدداً» بالتوقف أو أنه
بدأ يضعف، مؤكداً بأنه «لا يوجد مهرجان سينمائي وهو حدث ثقافي يحقق
أرباحاً».
وقال: «المهرجانات السينمائية هي حدث ثقافي تدعم من دولها، ولكن
الاختلاف يكون في هامش الدخل الذي يحصل عليه المهرجان من مبيعات
تذاكر السينما، وبالنسبة لنا فنحن نأمل أن يأتي اليوم الذي يتمكن
فيه المهرجان من تغطية تكاليفه بالكامل». وأضاف: «لدينا
ميزانية«مرتاحة» من الآن وحتى 2018، وأعتقد أن هذا كافياً لأن يعرف
الجميع بأن المهرجان باق وأن ميزانيته لم تعد سنوية كما في الماضي».
في حديثه يحاول جمعة دائماً عدم الدخول في منطقة «الميزانيات»
ويبرر ذلك بقوله: «بتقديري أن الأرقام والحديث عنها سيحول المهرجان
إلى«بيزنس»، وفي الواقع هو ليس كذلك بقدر ما هو حدث ثقافي يخدم
الدولة ولذلك فالحكومة تدعمه والرعاة أيضاً، وفي داخله يحدث الحراك
الاقتصادي والسينمائي من خلال شراكات العمل التي تقام بين صناع
الأفلام وموزعيها».
ماكينة
وقال: «المهرجان ليس مهدداً، وعلينا الإقرار بأن سياسته تغيرت،
وهذا يأتي في إطار تجديد ديناميكيته، حتى لا يدخل في إطار الملل،
وشعرنا بعد مضي 10 سنوات من عمر المهرجان أنه يجب علينا أن نقف
لمعاينة ما قدمناه طيلة الفترة الماضية، وكيف سنستمر فيه. وفي
السنوات الأولى انشغلنا ببناء أساس المهرجان لنتمكن من إفادة
الفيلم العربي والإماراتي والخليجي، واجتهدنا في ذلك، وعملنا على
بناء سوق دبي السينمائي، ليكون بمثابة«ماكينه المهرجان»، والمتابع
لسيرة المهرجان سيجد أننا لم نبدأ بجائزة المهر منذ عامه الأول،
وإنما فضلنا التروي في ذلك، لطموحنا بأن تكون لهذه الجائزة قيمة
ومعنى وقدرة على الوصول بالفيلم الفائز بها إلى المكان الذي يطمح
إليه». جمعة أشار إلى أن لـ «المهر» طريقه وحلمه بأن يكون الأهم في
العالم العربي.
وقال: «لا استطيع كرئيس مهرجان أن أقرر إذا كان «المهر» الأهم في
العالم العربي أم لا، ولكن أعتقد أن «المهر» استطاع الوصول إلى
مكانة جيدة، وبتقديري أن ذهاب الفائز بجائزة المهر القصير إلى
الأوسكار فيه دليل على أهمية المهرجان واحترامه وأهميته».
مشاهد بلا حدود تُشعل شمعة المهرجان الـ 12
إعداد ـ غسان خروب
لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
بمشاهد بلا حدود تمثل أطيافاً متنوعة من السينما العربية والعالمية
والمحلية، يشعل مهرجان دبي السينمائي شمعته الـ 12، وسط توافد نجوم
الفن السابع على سجادته الحمراء الليلة، ليشهدوا جميعاً تكريم 4 من
عمالقة السينما، وليعيشوا أحداثاً درامية ثقيلة الوزن يقدمها لهم
المخرج ليني ابراهامسون في فيلمه "رووم" الذي يفتتح عرس المهرجان
الذي تشهد لياليه عروضاً مختلفة محملة بقصص درامية ووثائقية تعكس
واقع 60 دولة، تتصدرها المجتمعات العربية التي تطل بواقعها من خلال
صور سينمائية متعددة الرؤى، لتأتي الأصوات الخليجية وعلى رأسها
الاماراتية مخصبة بدماء جديدة، حاملة معها البشرى بقدرتها على رفد
السينما الخليجية بحكايات ورؤى إخراجية جديدة. |