اليوم الثاني إماراتي بامتياز
«زنزانة» يحبس الجميع في دائرة التشويق
دبي - مصعب شريف:
اليوم الثاني لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته ال 12، كان
إماراتياً بامتياز، لتقف فعالياته شاهدة على الأثر الكبير الذي
يحدثه المهرجان في تطوير الحراك السينمائي بالدولة.
وحبس الفيلم الإماراتي الأول الذي عرض في المهرجان «زنزانة»
الجميع، داخل مساحة تشويقية، وسط حضور جماهيري كبير، توافد لمشاهدة
عرض الفيلم الإماراتي «زنزانة» للمخرج ماجد الأنصاري، ومن إنتاج
«إيمج نيشن»، في عرضه الأول بالشرق الأوسط.
وهو من إنتاج رامي ياسين، وسيناريو روكوس سكاي، لاين اسكاي، وتصوير
كولن ليفيك، ومونتاج شهناز دليمي، وموسيقى تريفور غوريكيس، فيما
تبادل الأدوار فيه تمثيلاً كل من صالح بكري، وعلي سليمان، وعهد
كامل، وعلي الجابري، وعبد الله بوعابد، ومنصور الفيلي، وياسة جمعة،
وإياد حوراني.
منذ الصباح الباكر استضافت السجادة الحمراء للمهرجان، فريق عمل
«زنزانة» في حفل تصوير، ليدلف الفريق بعد التصوير إلى قاعة
المؤتمرات الصحفية، ليعود نجوم الفيلم مجدداً للسجادة الحمراء، في
حفل تلاه عرض الفيلم التشويقي الذي يمثل أحد التحولات المهمة في
مسيرة الأفلام الإماراتية الروائية الطويلة، وتدور أحداثه داخل
مساحة جغرافية محدودة، إلا أن هذه المحدودية تتبدل فنياً لاتساع في
الأطر الدلالية للعمل، الذي يحفل بالتساؤلات الوجودية التي لا تنفك
تتوالد حتى تمنحك إحساساً بأنها أسئلة بلا أجوبة، داخل الغرفة
الصغيرة المحدودة «الزنزانة»، فيجد «طلال» نفسه وحيداً بلا أوراق
ثبوتية تحدد هويته، لكن لا تتوقف الأهوال التي يتعرض لها «طلال»
عند هذا الحد، فهو يواجه عقبة أخرى تحول بينه وبين تذكر ما حدث في
ليلته السابقة، عدا بعض العلامات والكدمات، بيد أن هذه المشكلة
ستكون صغيرة جداً أمام ما ينتظره، مما يضطره للمشاركة في لعبة
نفسية يدخله فيها رجل مجنون، من أجل المحافظة على حياة عائلته.
مؤتمر صحفي
استضافت قاعة المؤتمرات في المهرجان أمس، مؤتمراً صحفياً لطاقم عمل
«زنزانة»، بحضور المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله آل علي،
الذي أبان أنه يعتبر تجربة سينمائية إماراتية مغايرة، وسرد المخرج
ماجد الأنصاري، خلال المؤتمر، قصة إنتاج الفيلم منذ مراحله الأولى،
مشيراً إلى أنهم وقعوا العقد بعد أسبوع واحد من رؤيته للنص
لينخرطوا في التصوير مباشرة خلال 4 أشهر من بداية علاقتهم
بالسيناريو، فمنذ اطلاعه على السيناريو جذبته الفكرة منذ الوهلة
الأولى، وأردف الأنصاري: «الكاميرا هي الشخصية الحرّة الوحيدة في
الفيلم، الذي تدور أحداثه في غرفة واحدة فقط»، وأعرب عن سعادته بأن
يكون العمل أحد العروض الافتتاحية للمهرجان، منوهاً بدوره في
النقلة التي تشهدها السينما بالدولة.
ويعتبر «زنزانة» نموذجاً مميزاً على الشراكة بين المنتج والمخرج
لصناعة سينما يحتاجها الوطن العربي، حسبما أكد ذلك المنتج رامي
ياسين، مشيراً إلى أن السينما العربية تحتاج لمثل هذه الشراكات
التي تثمر واقعاً سينمائياً مغايراً.
من جانبها، قالت المخرجة والممثلة السعودية عهد: «سعيدة جداً
بالتواجد ضمن طاقم هذا العمل الكبير، وهي سعادة رافقتني منذ لحظات
المشاورات الأولى، فلم أتردد لحظة في قبول تجربة «زنزانة»، فهي
سينما عربية متجددة ومبتكرة تضيف لنا الكثير»، وهو الاتجاه ذاته
الذي مضى إليه الفنان علي سليمان، مبيناً أن تجربة «زنزانة» أتاحت
له تجسيد شخصية غير متوقعة تعتبر عنصراً مفاجئاً للمشاهدين.
نسخة ورقية ل «سينماتوغراف»
شهدت الساحة الإعلامية في الإمارات الانطلاقة الأولى للنسخة
المطبوعة من مجلة «سينماتوغراف» الإلكترونية التي تعد أول إصدار
إعلامي متخصص في المجال السينمائي في الوطن العربي، وذلك بالتزامن
مع افتتاح المهرجان.
وقال جمال الشريف المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات، ورئيس
لجنة السينما والتلفزيون بدبي: وجود مجلة سينمائية عربية مثل
«سينماتوغراف»، يسهم في نقل حراك ما يحدث في الإمارات من استقطاب
وجذب لتصوير الأفلام، ويكرس لمنظومة البنية التحتية السينمائية
التي نعمل عليها منذ سنوات ويقرب المسافات بين صناعة الأفلام
عربياً، والأهم أنه يوثق لها من خلال إصدار صحفي أصبحت الحاجة إليه
الآن ملحة للغاية.
من جانبه، قال أسامة عسل رئيس تحرير «سينماتوغراف»: إن إصدار مجلة
سينمائية متخصصة بات أمراً حيوياً وملحاً في ظل حراك سينمائي كبير
تشهده المنطقة العربية، فرغم كل الظروف التي تشهدها بعض دول
المنطقة العربية، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور إنتاجات فيلمية مميزة
وجدت وبقوة في المهرجانات العالمية، وحصدت جوائز، كما حققت في
بلادها نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، رغم أنه ليس بالكم الذي نتطلع
إليه، لكنه يحمل مستوى فنياً متميزاً، إضافة إلى المهرجانات
السينمائية العربية التي تؤكد حضورها على ساحة المهرجانات العالمية
من دبي إلى القاهرة وقرطاج ومراكش، وما تعكسه من تأثير إيجابي واسع
على حركة السينما العربية.
فيلما الافتتاح والختام في السباق على الجوائز المرموقة
9 من أفلام المهرجان في ترشيحات «غولدن غلوب»
نالت 9 من أفلام المهرجان 16 ترشيحاً لجوائز «غولدن غلوب» التي
تصدرها فيلم «كارول» للمخرج تود هاينز مع خمسة ترشيحات خصوصاً
لمخرجه ولبطلتيه كيت بلانشيت وروني مارا اللتين تتنافسان في فئة
أفضل ممثلة بدور درامي.
و«كارول» تقدم على أفلام «ذي بيغ شورت»، أو «النقص الكبير»، وهو
فيلم ختام المهرجان، و«ذي ريفيننت» و«ستيف جوبز» التي حصل كل منها
على أربعة ترشيحات.
وبالإضافة إلى فيلم «كارول»، رشحت أربعة أفلام أخرى للفوز بجائزة
أفضل فيلم درامي هي «ماد ماكس: فيوري رود» و«ذي ريفننت» و«روم»، أو
«غرفة»، الذي افتتح المهرجان، و«سبوتلايت».
وبالإضافة إلى فيلمي الافتتاح والختام، رشح من أفلام المهرجان
لجوائز «غولدن غلوب» أفلام «بروكلين»، و«سبوت لايت» و«بينوتس»
و«سيدة الفان»، و«شباب»، و«ارتجاج المخ»، و«موستانغ».
ورشح ليوناردو دي كابريو ضمن فئة أفضل ممثل لدور درامي في فيلم «ذي
ريفننت» إلى جانب براين كرانستون (دالون ترامبو) ومايكل فاسبندر
(ستيف جوبز) وويل سميث (ارتجاج المخ) وإدي ريدماين («ذي داينش
غيرل») الفائز بالجائزة العام الماضي. وتسلم الجوائز خلال حفل كبير
في بيفرلي هيلز في العاشر من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي السباق على الفوز بجائزة أفضل فيلم كوميدي او موسيقي تتنافس
أعمال «النقص الكبير» و«جوي» و«ذي مارشين» و«سباي» و«تراينريك».
نجوم «بلال» يخطفون الأنظار
دبي «الخليج»:
حظي فيلم التحريك «بلال» الذي يعتبر إحدى مفاجآت هذه الدورة من
المهرجان، باهتمام كبير من صناع السينما والجمهور المهرجان، أمس،
حين ظهر نجومه على السجادة الحمراء قبل أن يتحدثوا في مؤتمر صحفي
عن الفيلم ومراحل إنتاجه.
«بلال»
هو فيلم التحريك الأول الذي ينتج في دبي، وأنتجته شركة «بارجون
انترتيمنت» للمخرج أيمن جمال.
يتناول الفيلم سيرة الصحابي «بلال بن رباح»، ويسلط الضوء على قصة
إسلامه وعبوديته في مكة، حيث تدور الأحداث حول الصبي بلال الذي
اختطف هو وشقيقته من الحبشة إلى أرض جزيرة العرب ليواجه فيها الجشع
والظلم، إلا أنه بشجاعته وبطولته رفع صوته عالياً لرفض ذلك.
يقوم بالأداء الصوتي لشخصية «بلال» النجم البريطاني من أصل نيجيري
أدويل أكينوي أجباجي الذى بدأ مشواره الفني كعارض، وقبله يقوم
بالأداء الصوتي للشخصية في مرحلة المراهقة الممثل جيكوب لاتيمور،
وفي مرحلة الطفولة أندري روبنسون.
الفيلم باللغة الإنجليزية لاستهدافه تحديداً المجتمع الغربي من
خلال قصة بلال بن رباح ومترجم إلى العربية. ويروي الفيلم قصة بلال
منذ أن كان صبياً يافعاً قبل أكثر من ألف عام، يحمل حلمه بأن يصبح
محارباً عظيماً، إلى أن تتغير الأمور بشكل دراماتيكي ويتأرجح حلم
الصبي، عقب اختطافه وشقيقته، ويساقان إلى بلاد بعيدة عن أرضهما
الأم، ليجدا نفسيهما في عالم غريب عليهما يحكمه الجشع، ويتربع على
عرشه الظلم، إلا أن كل هذه الظروف البعيدة لا تحول دون حلم «بلال»،
ليجد في نفسهالشجاعة الكافية ويرفع صوته محدثاً مجموعة من
التغييرات في مغامرة مشحونة بالإثارة.
وقال أيمن جمال في المؤتمر الصحفي بحضور مسعود أمر الله، المدير
الفني للمهرجان: إن قوة «بلال» ليست في جسده، بل في صوته، مشيراً
إلى أنها الرسالة الأهم التي يقدمها الفيلم للأجيال الجديدة، وأن
الهدف من إنتاج العمل باللغة الإنجليزية وترجمته بعد ذلك للعربية،
يكمن في أن قصة «بلال» معروفة في العالم العربي، وأن الفئات
المستهدفة به في العالم الغربي تتحدث الإنجليزية.
وتابع جمال أن العمل موجه للعائلة لكونه يقدم قصة ملهمة عن الشجاعة
والعزيمة، تناسب جميع الأعمار، مضيفاً أن توقيت الفيلم مناسب وملهم
في آن.
واعتبر أن الفيلم يمثل نقلة مهمة في تاريخ السينما العربية، خاصةً
أفلام الرسوم المتحركة ضخمة الميزانية. وقال النجم أدويل أكينوي
أجباجي: إن «بلال» يعتبر تجربة جديرة بالنقاش، مشيراً إلى أنه لم
يتردد في المشاركة في العمل. وأبان أجباجي أن قيمته الفنية تكمن في
أنه يركز على التجسيد الصوتي للشخصية وهو أمر أصعب من التمثيل في
بعض الأحيان، لأن للصوت في شخصية بلال دوراً كبيراً ودلالة هامة.
وأعرب النجم الشاب جيكوب لاتيمور عن سعادته بالمشاركة في العمل،
مشيراً إلى أنه كانت متشوقاً لخوض التجربة لكونها تعتبر مغايرة
تماماً، وتسهم في إرساء مفاهيم جديدة لأفلام الرسوم المتحركة في
المنطقة.
وتوقع لاتيمور أن يجد العمل صدى كبيراً، عقب طرحه في الأسواق بداية
العام المقبل، لكونه يتكئ على قصة ملهمة ومسلية لجميع الأعمار.
«الملتقى» ينطلق اليوم
دبي «الخليج»:
يطلق ملتقى دبي السينمائي دروته ال8 اليوم، وهو سوق للإنتاج
المشترك، أطلقه المهرجان في 2007 بهدف الترويج للسينمائيين العرب
وتحفيز نمو الإنتاج السينمائي في العالم العربي.
ويقول سامر المرزوقي، مدير أول السوق: إن انطلاقة الملتقى اليوم
تسهم في زيادة أعداد السينمائيين المشاركين.
يركز الملتقى على مدّ الجسور بين الثقافات من خلال الجمع بين
محترفي السينما العرب والدوليين للتعاون في إنتاج نحو 10 مشاريع
سينمائية كل عام. ويدعو الملتقى المستمر حتى 14 الجاري 60 من
محترفي صناعة السينما من أكثر من 20 دولة لحضوره والمشاركة فيه.
ووجهت دعوات للفرق القائمة على المشاريع المختارة لحضور الملتقى
على نفقة المهرجان.
ويعمل فريق الملتقى، الذي يضم مستشارين سينمائيين، على تنظيم
لقاءات شخصية على مدى الأيام الثلاثة المقبلة بين المنتجين
والمخرجين المختارين، والمحترفين في مجالات الإنتاج والمبيع
والتوزيع والتمويل والبث.
وتضم مشاريع الملتقى لهذا العام، كلاً من «أمل» من مصر للمخرج محمد
صيام والمنتجة سارة بويكماير و«الكوبري» من مصر للمخرجة والمنتجة
هالة لطفي، إلى جانب «شتاء داود» من العراق للمخرج قتيبة الجنابي
والمنتج ترنت، «وإبراهيم» من لبنان وفلسطين للمخرجة لينا العبد
والمنتج رامي نيحاوي، و«الوارث» من لبنان للمخرج حليم صباغ
والمنتجة مريم ساسين، و«بركة العروس» من لبنان للمخرج باس بريش
والمنتج رومان رويتمان، و«قماشتي المفضلة» من سوريا للمخرجة غايا
جيجي والمنتج تاتينا بوشان، إلى جانب «سحر» من المغرب للمخرج فيصل
بوليفة والمنتج لويس بيليكود، و«ببيونة فوق خزان المياه» من الأردن
للمخرج يحي العبدالله والمنتج رولا ناصر، و«خطوة وراء الشمس» من
المغرب للمخرجة نرجس نجار والمنتجة لمياء شرابي، و«واجب» من فلسطين
والأردن للمخرجة آن ماري جاسر، والمنتج أسامة بواردي، و«رماة
الأثقال» من المغرب، للمخرجة هند بن ساري، والمنتج فيبيك فوغل، و«الكراني»
من الإمارات، للمخرجة ليلى خليفة والمنتجة أمينة دسمال، و«سحاب» من
قطر، للمخرج خليفة المريخي، و«حراشف» من السعودية للمخرجة شهد أمين
والمنتجة داليا أحمد، و«نظف غرفة المعيشة سيأتينا زوار» من لبنان
للمخرج غسان حلواني والمنتجة إنكا دويتز، و«الببغاء» من الأردن،
مخرج مساعد كل من أمجد الرشيد ودارين سلام ومنتج رومان رويتمان،
و«العودة» من سوريا للمخرج ميار الرومي، والمنتج كزافيه روشيه.
«كاتب الرسائل» يمنح ليلى خليفة جائزة «آي دبليو سي»
دبي محمد حمدي شاكر:
فازت المخرجة الإماراتية ليلى خليفة بجائزة «آي دبليو سي» عن
سيناريو «كاتب الرسائل» خلال حفل نظمته دار «آي دبليو سي شافهاوزن»
مساء أمس، في فندق رويال ميراج ضمن فعاليات المهرجان، بعد منافسة
مع المخرج القطري خليفة المريخي عن سيناريو فيلم سحاب، والسعودية
شهد أمين عن سيناريو حراشف.
ضمت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام، المخرج الفلسطيني هاني أبو
أسعد، وجورج كيرن الرئيس التنفيذي لشركة «آي دبليو سي شافهاوزن»،
وعبد الحميد جمعة رئيس المهرجان، ومسعود أمر الله المدير الفني،
وهند صبري. |