في ندوة الإسماعيلية:
300 ساعة مصورة صنعت فيلم «نازلين التحرير»
«سينماتوغراف»
ـ انتصار دردير
عرض مهرجان الإسماعيلية الفيلم التسجيلي «نازلين التحرير» للمخرج
سميح منسي، ضمن فعاليات الدورة 18 برئاسة أحمد عواض، بالقاعة
الصغرى في تمام الساعة السادسة، وعقب الفيلم عقدت ندوة أدارها
الناقد فاروق عبدالخالق، وقام بتنظيمها السيناريست مجدى الشحري.
وأكد المخرج سميح منسي، خلال الندوة أنه «كان من الصعب عليه أن يرى
الثورة تقوم بالشوارع ولا يوثقها المركز القومي للسينما»، وأضاف:
«قمت بالإلحاح على رئيس المركز في أواخر عام 2011 ليوافق على
التصوير بميدان التحرير، وأعددت وقتها حوالي 300 ساعة مصورة مما
أرهقني في المونتاج، وقد خرج الفيلم من إنتاج 2015 لأن تاريخه يحسب
من تاريخ خروجه من المعمل، وتم استبعاده من المسابقة الرسمية من
مهرجان الإسماعيلية لأنه فعليا من إنتاج 2013، وهذه الدورة تستقبل
أفلام عامي 2015 و2016 فقط، ولا يهمني مشاركته بالمسابقات لأن مجرد
عرضه بالمهرجان يعتبر جائزة، ومن أمنياتي أن أذهب بالفيلم إلى
محافظات مصر كلها، وأخطط للقيام بذلك قريبا».
وتابع: «مستاء من النخبة السياسية في مصر والتي لم تتحدث جيدًا عن
الفيلم مقارنة بالجمهور العادي، وأعجب بالنقد البناء الذي حصل
عليها».
ووصف الناقد فاروق عبدالخالق، المخرج سميح منسي، بأنه «مخرج صعب،
يهتم بتصوير من 300 لـ400 ساعة ليكون لديه تفاصيل أكثر، وهو لا
يقدم في أعماله صورة واضحة، بل يعتمد على مشاركة الجمهور في عمله
لأنه يدخل دائمًا في حالة جدل مع المشاهد».
وأكد عبدالخالق، على أنه تنبأ في الجزء الأول من الفيلم بفكرة
إمكانية نزول الجماهير للميدان مرة واثنين وثلاثة، و«الفيلم قدم لي
شخصيًا رؤية جميلة خاصة بناء الفيلم الذي جمع مختلف الطوائف ومختلف
النخب السياسية، مع رفع الأصوات الجانبية التي كان لها تأثير أكبر
من الأصوات الواعية».
«الحقل
القرمزى» فيلم فلسطيني يكشف معاناة اللاجئين على الحدود
الاسماعيلية ـ انتصار دردير
فى ظل الهجرة العربية التى تشهدها الحدود الأوروبية، لأفراد
وعائلات، فرارا من جحيم الحروب أو الاحتلال وبحثا عن أمان مفقود فى
بلادهم، وما يتبع هذه الهجرات من مآسى تفجرت على مدى الشهور
الماضية، يأتى الفيلم الوثائقى الفلسطينى «الحقل القرمزى» الذي عرض
في مهرجان الاسماعيلية ليسطر فصول أخرى من معاناة اللاجئين
الفلسطينيين، حيث يستعرض رحلة الشاب تامر التى يقطعها فى ثلاثة
أشهر من المعاناة والخوف، حين يغادر مخيم اليرموك حيث قضى سنوات
حياته، متجها الى جرمانا، ويقطع الرحلة من حلب الى تركيا ومن تركيا
الى اليونان الى مقدونيا، مسيرة طويلة يواجه عقبات وأهوال فى كل
منها، لكنه يصر على المضى قدما رغم كل شئ، حتى يصل الى حدود
النمسا، ينتظر موافقة السلطات بها على لجوئه اليها، لتكتمل رحلته
التى قطع من أجلها اميال بعيدة، تعرض فيها لمصاعب جمة تحملها
برجولة واصرار ليبدأ حياة جديدة، لكن يبقى ذلك رهن حصوله على تصريح
بدخوله أراضى النمسا، الرحلة الشاقة يرصدها المخرج الفلسطينى نصرى
حجاج المولود بمخيم عين الحلوة والذى عمل كصحفى مستقل لعشرين عاما
قبل تحوله للسينما، وانحاز بشكل خاص الى السينما الوثائقية، وقد
حاز فيلمه «ظل الغياب»على جائزة المهر البرونزى فى مهرجان دبى
السينمائى 2007.
من جهة اخرى تشارك المخرجة والمنتجة الفلسطينية مى عودة فى لجنة
تحكيم مسابقة الاسماعيلية ،وهى مؤسسة شركة افلام عودة فى رام الله
بهدف انتاج وتوزيع الأفلام الوثائقية ، وقد أنتجت العديد من
الافلام الروائية الطويلة مثل: عيد ميلاد ليلى، ملح هذا البحر،5
دقائق بعيدة عن بيتى، كما تقوم حاليا بتطوير العديد من الافلام
منها «200 متر» للمخرج أمير نايفة ، و«المنسية » للمخرجة غادة
الطيراوى.
«توك
توك» يرفع درجة التنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسماعيلية
الاسماعيلية ـ انتصار دردير
نال فيلم «توك توك» للمخرج المصري رومانى سعد العديد من الإشادات
ورفع درجة التنافس فى المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية الطويلة
وذلك بعد عرضه اليوم الاثنين ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ18، والذي يتناول تفاصيل
حياة ومشاكل سائقى التوك توك والظروف الاجتماعية التى تدفع الأسر
إلى أن يعمل أبنائهم الصغار سائقى توك توك، ومدة عرض الفيلم 75
دقيقة وهو فيلم تسجيلى طويل إنتاج 2015 وموسيقى دريم سمير وعرض
لأول مرة عالميا فى مهرجان هوت دوكس وعرض لأول مرة فى أوروبا فى
مهرجان وارسو السينمائى.
ويرصد الفيلم استيراد «التوك توك» – وهي العربات البخارية الصغيرة
ثلاثية العجلات- كبديل عملي لتوصيل الركاب إلى الشوارع الضيقة
والأماكن التي لا تصلها سيارات الأجرة، وانتشرت في أغلب المدن
والقرى في مصر، وأصبحت مصدر دخل لكثير من العاطلين عن العمل، رغم
تبرم كثيرين من الفوضى التي تسببها وسائقيها وأغلبهم من الصبية.
المخرج المصري روماني سعد، الذي استغرق تصوير فيلمه خمسين ساعة
تقريبا، واحتاج في مونتاجه تسعة أشهر لصنع العمل الذي تبلغ مدته 75
دقيقة، يركز فيه على ثلاثة صبية هم «عبد الله» و«شارون» و«بيكا»
الذين تركوا التعليم وكبروا قبل الأوان ليعيلوا عائلاتهم باستخدام
التوك توك.
وتدور أحداث الفيلم حول حياة هؤلاء الصبية وما يتعرضون له في سبيل
الحصول على لقمة العيش من مضايقات والنظر إليهم بشيء من «الاحتقار»
والمعاملة الخشنة من قبل بعض أفراد الشرطة والتي تصل أحيانا إلى
تحطيم عرباتهم، وفرض ما يشبه الإتاوة عليهم، وعدم الاهتمام
بحمايتهم من اللصوص الذين انتشروا منذ الفوضى الأمنية في بداية
2011.
ويجمع الفيلم بين خفة ظل الصبية وتلقائية شغبهم المحبب وسبابهم
الجارح أحيانا، وبين ما يشعر به الأب من مرارة، لأنه لا أحد يستمع
لصوتهم، ويلوم في ذلك الاحتجاجات التي استمرت بين عامي 2011 و2013
ولم يكن لها تأثير في توفير الخبز والحد الأدنى للحياة الآدمية.
أميريكا تستحوذ على الرسوم المتحركة فى مسابقة الإسماعيلية
الإسماعيلية ـ انتصار دردير
عرض ضمن مسابقة أفلام التحريك بمهرجان الاسماعيلية الفيلم اللبنانى
«موج 98» من اتناج واخراج ايلى داغر وهو الفيلم الحاصل على السعفة
الذهبية للفيلم القصير بمهرجان كان السينمائى فى دورته الماضية،
يتعرض الفيلم للشاب عمر الذى يعيش حياة كئيبة فى ضاحية ببيروت،
ويسعى للتغلب على هذا الاحساس بمحاولة اكتشاف أعماق مدينته لكى
يتغلب على حالة العزلة التى يشعر بها، وتقتصر المشاركة العربية فى
افلام التحريك على هذا الفيلم اللبنانى، والفيلم المصرى «صولو» من
اخراج نيرة الصروى، والفيلم يعد مشروع تخرجها فى معهد السينما،
ويتعرض أيضا لحالة الاحساس بالوحدة التى تسيطر على بطله، فيعزف على
الكمان، ويتخيل أن جمهورا يحييه ويصفق له.
بينما تشارك الولايات المتحدة بأربعة أفلام هى «الضخم والشرس
والارنب» الذى تدور احداثه فى ثلاث دقائق فقط حين يحاول وحيد القرن
انقاذ صديقه الأرنب من طيور البطريق الشريرة، وفيلم «محاصر» الذى
قوبل بتصفيق واعجاب عند عرضه، وهو عن فنان يقوم برسم لوحة جدارية
لإمرأة جميلة، فى الوقت الذى يتعرض فيه للمطاردة من رجال الشرطة
فتترك المرأة اللوحة وتمد يدها لانقاذه من مطاردة سيارة الشرطة فى
رحلة محفوفة بالمخاطر داخل الأحياء الفقيرة فى ريودى جانيرو،
الفيلم أخرجه ثلاثة مخرجين هم نايثنيل هاتون، ايفان جوى، تانيا
زمان، وفى فيلم «أماكن عالية» تشارك الولايات المتحدة انتاجه مع كل
من بريطانيا وأسبانيا وهو تجربة تمزج بين الرسوم المتحركة وتمثلها
المخرجة بريندا روبرتس كوستا وموسيقيين من فريق يوثليس وأعمال
الفنانة صوفيا تشيزار، ويمثل الفيلم دعوة للبشر للتحرك نحو مناطق
أكثر علوا، وفيلم «همهمة» للمخرج توم تيلر، ويتناول قصة روبوت يقوم
بغسل الصحون باحد المطاعم لكنه يضيق به لعدم قدرته على مبارحة
الغرفة الخلفية للمطعم، ولكن بمساعدة صديق صغير يستطيع التحرك
لاكتشاف العالم الخارجى.
يذكر أن مسابقة أفلام التحريك يتنافس فيها 26 فيلما وتضم أفلاما من
فرنسا والمانيا وكرواتيا واستونيا وكوريا الجنوبية وسلوفينيا
وايران والمملكة المتحدة والبرتغال.
«كمال
جنبلاط» فيلم يبحث عن صورة الإنسان في الرجل السياسي
الإسماعيلية ـ انتصار دردير
عرض اليوم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى
للأفلام التسجيلية والقصيرة، الفيلم اللبناني «كمال جنبلاط ..
الشاهد والشهادة»، والذي ترصد أحداثه أبرز محطّات حياته حتى
اغتياله عام 1977، ويأخذنا الفيلم في رحلة من لبنان إلى الهند على
خطى كمال جنبلاط، مؤسس الحزب التقدّمي الاشتراكي ويرصد أبرز محطات
في حياته كزعيم وثائر ومفكر.
وقال هادي زكاك مخرج الفيلم معقبا بعد عرضه، هناك كتب وأفلام عديدة
ترصد حياة كمال جنبلاط، ولذلك فضلت البعد عن الاعتماد عليها كأرشيف
في رصد رحلة حياته واعتمدت علي العديد من الوسائل المساعدة التي
أبعدتني عن تكرار ما تم تقديمه من قبل عنه في الكتب والأفلام.
وأضاف «زكاك» أن الفيلم يبحث عن صورة للرجل السياسي المثالي الذي
يعبر عن الحاضر، وهو ما ظهر في اختياره لجمل «جنبلاط» الشهيرة التي
رددها طوال مشواره السياسي لأنها تعبر عن الحاضر اللبناني والعربي،
فهو شخصية استثنائية في التاريخ اللبناني.
وأشار «زكاك» إلي أن التناقض الذي يراه البعض في شخصية كمال جنبلاط
يختلف من شخص لآخر فهناك من يراه مثاليًا ومن لا يراه كذلك فمسيرة
كمال جنبلاط في الحياة الروحانية فيه مثالية كبيرة، ونفس الأمر في
مسيرته السياسية، ولكن وقت الأزمات لا يمكن لأي فرد مهما كان توجهه
أن يظل مثاليًا.
وأكد هادي زكاك أن الفيلم تم تصويره لمدة ثلاث سنوات عمل تطلبت
عمليات بحث عديدة سهلت له مهمتها نوع ما رابطة أصدقاء كمال جنبلاط
التي شاركت في إنتاج الفيلم، ونوه إلي أن الحرب الأهلية لم تأخذ
مساحة كبيرة من الفيلم لأن «جنبلاط» توفي قبل انتهائها بسنوات
عديدة، وأوضح أنه فضل أن يركز علي الجانب الإنساني والسياسي في
حياته.
وأشار «زكاك» إلى أن «جنبلاط» شخص لا يخشى الموت وكان يتحدث عن
الحياة والموت بشكل مستمر، ومن مقولاته الشهيرة: «الطفل فينا يموت
حتى يخلق الشاب، والشاب فينا يموت ليخلق إنسان جديد»، وقصائده تقول
إنه كان يتوقع الاغتيال وينتظره، وهو ما يؤكده رفضه لطلب الرئيس
السادات بالبقاء في مصر وعدم العودة للبنان قبل اغتياله بأيام. |