فى الدورة الـ 18 المهرجان نجح بجدارة
تصوير: طارق حسين وكتبت: ايمان القصاص
على مدار ستة أيام احتفلت مدينة الإسماعيلية بالدورة 18 من مهرجان
الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وعلى الرغم من الصعوبات
والتحديات التى واجهت القائمين عليه وعلى رأسهم رئيس المهرجان أحمد
عواض والمدير الفنى محمد عاطف فإنهما استطاعا التغلب عليها، كما
استطاعا جلب أفلام جيدة خاصة أفلام التحريك التى حازت إعجاب الجميع
لتميزها واختلافها.
عرضت الدورة حوالى 70 فيلما من 44 دولة، وضم المهرجان ثلاث مسابقات
وهى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، ومسابقة الأفلام التسجيلية
القصيرة ومسابقة أفلام التحريك.
ورأست لجنة تحكيم المهرجان المخرجة التسجيلية الجورجية نينو
كيرتادزى وضمت فى عضويتها المخرج الأرمينى هراشيا كشيشان وفنانة
التحريك أنيت ميليس والمنتجة الفلسطينية مى عودة والناقد السينمائى
عصام زكريا.
•
الافتتاح
أقيم الافتتاح والختام فى مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية وأخرجهما
هشام عطوة رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية، وقد حضره وزير الثقافة
حلمى النمنم ويس طاهر محافظ الإسماعيلية ومهاب مميش رئيس هيئة قناة
السويس وقيادات وزارة الثقافة وبدأ بعروض لفرقة السمسمية من
الإسماعيلية والقومية للآلات الشعبية، ثم تلتها كلمات وزير الثقافة
ومحافظ الإسماعيلية ورئيس المهرجان أحمد عواض والمدير الفنى محمد
عاطف.
•
تكريمات
كرمت الدورة الثامنة عشرة من المهرجان رموزا سينمائية تستحق
التكريم والاحتفاء بمشوارها الثرى منهم المخرج سمير عوف ومديرا
التصوير سعيد شيمى ومحمود عبدالسميع.
•
الندوات
فى المهرجان العديد من الندوات للمكرمين بدأت بندوة المخرج الكبير
سمير عوف الذى احتفوا بوجوده وحضرها عدد كبير من ضيوف المهرجان،
وقد قدم الكتيب الخاص به صديقه مدير التصوير سعيد شيمى وهو الذى
أدار أيضا الندوة الخاصة به وتحدثا معا عن ذكرياتهما خصوصا أنهما
قدما أكثر من عمل.
كما تحدث عوف عن أسباب انقطاعه عن العمل لمدة خمسة عشر عاما مبررا
ذلك قائلا: أولا القدر ووضع الثقافة فى مصر، حيث انحدرت القيم
وتلاشت وحل مكانها قيم أخرى غير التى تربينا عليها.
وسبب آخر أننى كنت فى صدام دائم بينى وبين جهات الإنتاج لتشبثى
بقيم معينة ولا أرغب فى تغيير قناعاتى وشخصيتى.
وقد طلب منه الدكتور أحمد عواض رئيس المهرجان ورئيس المركز القومى
للسينما أن يعود مرة أخرى للوقوف خلف الكاميرا من خلال المركز
القومى وأنه شرف للمركز رجوعه مرة أخرى.
ثانى ندوات المهرجان كانت لمدير التصوير السينمائى سعيد شيمى
وأدارها السيناريست مجدى الشحرى الذى أكد أن سعيد شيمى يلقب بشاعر
التصوير السينمائى وأول مصور يصور تحت الماء، مثل فيلمى «جزيرة
الشيطان والطريق الى إيلات».
وتحدث شيمى خلال الندوة عن مشواره الفنى، مشيرا إلى أنه قدم أكثر
من 180 فيلما روائيا ومثلها تسجيلى.
ثالث الندوات كانت تحت عنوان «السينما التسجيلية بين الواقع
التقريرى والجماليات السينمائية» وهى كانت عنوانا لرسالة دكتوراة
حصل عليها الدكتور على شوقى الذى كان متحدثا فى الندوة وأدارها
الناقد أحمد حسونة، وأكدوا أن تطور المتلقّى لعب دورا كبيرا فى
تطور السينما التسجيلية، كما أكدوا أن ما يميز المخرج التسجيلى هى
الذاتية التى تميز أيضا العمل وأضافوا إن هناك واقعا يعكس تاريخ
السينما التسجيلية وهو مدى القرب أو الابتعاد عن ذاتية الأداء.
•
أفلام التحريك
عرض المهرجان حوالى 26 فيلما من مختلف دول العالم وكانت هناك
منافسة قوية بين الأفلام لاختيار الفيلم الفائز.
•
حفلات
على هامش المهرجان أقيم عدد كبير من الحفلات التى أضفت بهجة على
جميع الحاضرين بدأها المهرجان باحتفالية كبيرة للشاعر الراحل
عبدالرحمن الأبنودى أحياها مجموعة من الأصوات البديعة من دار
الأوبرا المصرية واختتم الحفل بالمطرب على الحجار الذى قدم مجموعة
من أغانى الأبنودى.
قدمت أيضا فرقة رضا الاستعراضية الشهيرة حفلة على مسرح قصر ثقافة
الإسماعيلية قدمت من خلاها رقصاتها التى تعودنا عليها وخصوصا
الأعمال التى عرضت فى فيلم غرام فى الكرنك.
•
الجوائز
-
أفضل فيلم روائى قصير للفيلم المصرى «حار جاف صيفا» للمخرج شريف
البندارى وحصل أيضا نفس الفيلم على جائزة act -
جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل «بين شقيقتين» إيطاليا .
-
منحت اللجنة جائزة خاصة لفيلم «طرق حجرية» فرنسا
.
-
شهادة تقدير خاصة للفيلم اللبنانى «كمال جنبلاط».. «الشاهد
والشهادة».
-
أفضل فيلم تسجيلى قصير «أميال أقطعها قبل أن أنام» من فنلندا
و«قناص من كوباني».
-
منحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية شهادة تقدير خاصة لفيلم «درس ما
بعد الظهيرة».
-
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «الطفلة الحشرة» من كوريا
.
-
أفضل فيلم تحريك «موج 98» لبنان
-
أفضل فيلم تحريك خاصة للفيلم الألمانى «على بعد»
.
-
منحت اللجنة شهادة تقدير خاصة لفيلم «درس بعد الظهيرة» .
-
جائزة الإبداع الفنى للفيلم المصرى «صولو».
-
شهادة تقدير خاصة للفيلم الروسى «عودة أركين»
.
-
منح المنتج هشام عبدالخالق جائزة مالية قدرها 25 ألف جنيه للفيلم
المصرى «توكتوك» إخراج رومانى سعد
•
الجمهور غير متفاعل مع الأفلام التسجيلية والقصيرة
بعد دورة ناجحة ومتميزة، شهدت العديد من الأفلام الجيدة والمختلفة،
كان لها بالفعل إيجابيات عديدة ولها سلبيات .. كان لابد من مواجهة
رئيس المهرجان أحمد عواض بها وقد استقبلها بصدر رحب، فقد تحدث عن
الأفلام وعن التحديات التى واجهته من أجل إقامة هذه الدورة
الاستثنائية، ولماذا فشل فى التواصل مع الجمهور وجاءت قاعات
السينما لا تحتوى إلا على ضيوف المهرجان.. الإجابة فى السطور
القادمة.
•
ما تقييمك للدورة الـ 18 بعد انتهائها من ناحية الإيجابيات
والسلبيات؟
-
هذه الدورة كانت استثنائية بكل معانى الكلمة، فكنت يوميا أتابع
ردود الأفعال وأستمع إلى الجميع، وأذهب بنفسى إلى الإعلاميين
وأسألهم عن مشاهداتهم من ناحية كل شيء، وهناك بالفعل إيجابيات
كثيرة حدثت خلال هذه الدورة منها أن جميع عروض الأفلام كانت تبدأ
فى مواعيدها إلى جانب جودة الأفلام واختلافها.. وأنا أضع يدى على
نقاط يجب معالجتها فى الدورة القادمة ومن أكثر الأشياء التى
أزعجتنى الإقبال الضعيف على الندوات.
•
واجهت تحديات كثيرة من أجل إقامة هذه الدورة من المهرجان هذا
العام، حدثنا عنها؟ وكيف تغلبت عليها؟
-
أول الصعوبات التى واجهتنى هو أننا وفريق العمل بدأنا العمل فى وقت
متأخر للغاية، والمشكلة الثانية كانت فى الإقامة وتغلبت عليها
بحصولنا على القرية التى أقام فيها ضيوف المهرجان، ولكن رفضها
الأجانب فاضطررت للحجز لهم فى فندق آخر، إلى جانب أن الموقع
الإلكترونى الرسمى لم يكن مفعلا لأسباب إدارية، ووصل بعده التسجيل
على الأفلام إلى 2064 فيلما، وبعد اطمئنانى على كل ذلك سافرت إلى
مهرجان كليرمو شاهدت الأفلام واخترت عددًا كبيرًا منها.
•
هل كان قرارك بإقامة المهرجان فى أسوان من أجل أن تجبرهم على توفير
إقامة لضيوف المهرجان؟
أجاب ضاحكا: «عدى الموضوع»!
•
دعوت سمير عوف أن يعود مرة أخرى للوقوف وراء كاميرات المركز
القومى، حدثنا عن ذلك؟
-
هذا شرف كبير لنا أنه يعود مرة أخرى للعمل من خلال المركز القومى
للسينما، وخطتنا للسنة المالية القادمة ستشهد رجوع القامات، منهم
على الغزولى إلى جانب مجموعة من الموهوبين الشباب.
•
لماذا فشل المهرجان فى التواصل مع جمهور الإسماعيلية رغم المجهود
الكبير الذى بذلتموه فى هذه الدورة؟
-
من وجهة نظرى أننا لم نقصر، فقد حرصنا على تكثيف الدعاية وكان
لدينا برنامج مختلف، إذن المشكلة هنا فى التواصل الجماهيرى على
الرغم من فرحتى الشديدة بحضور 1200 حفل الافتتاح.
•
الورش كانت أنجح مشروعات المهرجان وكان عليها إقبال أكثر من
الأفلام لماذا لا تستمر طوال العام تحت مسمى مهرجان الإسماعيلية؟
-
هذا تكليف من الوزير هذا العام، وعندما تفقد الورش فى أول يوم كان
سعيدًا للغاية وسأل بنفسه عن المدربين وهما تابعان للمركز القومى
للسينما، وطلب منى أن تستمر طوال العام.
•
لماذا لم تهتموا بالنشرة اليومية للمهرجان واكتفيتم بالبيانات
الصحفية؟
-
هذه كانت من أوجه القصور لدينا هذا العام، والعام القادم ستصدر
ولكن كنسخة إلكترونية، وسأحاول أن أقدم وهى تحت الدراسة الآن وهى
أن أفلام المهرجان تكون محملة على هيئة «فيديو تيك» ويسمح فقط
للإعلاميين والصحفيين بمشاهدتها وتكون هناك طريقة معينة ويكون لها
رقم سرى يسمح بحق المشاهدة فقط خلال فترة المهرجان.
•
إلى متى سيظل رئيس المركز القومى للسينما هو نفسه رئيس مهرجان
الإسماعيلية، هل لديك شجاعة أن تتقدم بطلب رسمى أن تكون له إدارة
منفصلة تكون تحت إشرافه خصوصا أنه فى عام واحد فقط جاء للمركز
ثلاثة رؤساء؟
-
لا نستطيع أن نفعل ذلك، وتغيير ثلاثة رؤساء فى عام واحد كانت فترة
استثنائية، فالسلطات المالية لرئيس المركز وليس لرئيس المهرجان،
ووزارة المالية ترسل التمويل للمركز القومى للسينما الذى يقيم
مهرجان الإسماعيلية، فالطبيعى أن يكون رئيس المركز هو رئيس
المهرجان، فوضع مهرجان الإسماعيلية مختلف عن مهرجان القاهرة الذى
له وضع قانونى مختلف.
•
المشكلة أن المهرجان كان بلا جمهور!
كان هناك استسهال فى اختيار الأفلام التسجيلية القصيرة وتجارب
رائعة ولافتة فى الروائى القصير، كان هناك إصرار على تواجد أفلام
من روسيا وإيطاليا على الرغم من ضعف أعمالهم وبعد انتهاء الدورة
كان لابد من تقييم متخصص لجميع ما جاء بها بإيجابياتها وسلبياتها..
الناقد السينمائى رامى عبدالرازق حلل جميع ما جاء بها سواء من
مستوى الأفلام أو التنظيم وعدم وجود جمهور داخل القاعات والمشاركة
المصرية خلال الدورة الثامنة عشرة.
•
التقييم
بشكل عام أستطيع أن أقول إن الدورة الثامنة عشرة تنظيميا كانت
جيدة، لكن فى رأيى الشخصى أنها كان ينقصها بعض استغلال لإمكانيات
وزارة الثقافة والمركز القومى للسينما وبمعنى أدق لا أجد أى داع أن
تكون العروض فى سينما رينسانس وكنت أرى أن يتم استغلال قاعتى العرض
فى قصر ثقافة الإسماعيلية للعرض وإعادات الأفلام، لأنهم استعانوا
بمعدات وأجهزة المركز القومى للسينما وعمال التشغيل وقد أثبتوا
كفاءة عالية فى العرض، ويحسب لهم أن العروض كانت تبدأ فى مواعيدها
ولم نواجه أى مشاكل سواء فى الصوت أو أعطال معينة أو فى الترجمة.
•
مهرجان بلا جمهور
كنت أتمنى وجود المهرجان داخل قصر الثقافة كان سيستقطب شرائح من
الجمهور التى للأسف الشديد لم نرها فى السينما وعلى الرغم من أن
المهرجان بدأ فى عطلة نهاية الأسبوع فإن الإقبال كان ضعيفا للغاية،
خصوصا أننى حضرت فى نفس السينما فيلما آخر يعرض حاليا فى دور العرض
ووجدت بها عددا كبيرا من الجمهور، معنى ذلك أن أهالى الإسماعيلية
يدخلون السينما، إذن لماذا لا يقبلون على أفلام المهرجان؟! وفى
اعتقادى لو كانت تمت الدعاية بشكل مختلف حتى على الأفلام المصرية
المشاركة كان الوضع اختلف عن ما شاهدناه.
•
تساؤل
لدى تساؤل لإدارة المهرجان، هل درستم طبيعة الجمهور الذى تقيمون له
المهرجان منذ سنوات طويلة؟ وهل فكرتم ما الذى يجعلكم تبدأون العروض
فى الساعة العاشرة صباحا، لِمَ لا تبدأ فى وقت متأخر لكى أضمن وجود
جمهور؟ وهذا يرجعنا مرة أخرى لنقطة، لماذا لم تستغل قاعات العرض فى
قصر الثقافة لأن فى السينما الإدارة مطالبة أن تسلم القاعة الساعة
السادسة عكس تماما القصر فهو ملك لوزارة الثقافة فطوال أسبوع
المهرجان هو ملك له.
•
الأفلام
على مستوى الأفلام أستطيع أن أقول إن الاختيارات فى مسابقات
التحريك الروائى القصير كانت على أفضل ما يكون وكانت هناك تجارب
كثيرة لافتة ولكن الأزمة من وجهة نظرى كانت فى الأفلام التسجيلية
القصيرة ومن الواضح أن لجنة المشاهدة لم تكن على دراية بطبيعة
النوع فبالتالى لم يتمكنوا من اختيار تجارب لافتة لأن التسجيلى
القصير من أصعب الأشياء فى برمجتها لأن الأفلام الجيدة به قليلة،
نتيجة الزمن المكثف، فكان فى استسهال فى اختيارها.
•
الأفلام التسجيلية الطويلة
قد عكست تفاوتا كبيرا فى معايير الاختيار أن هناك أفلاما كان
مستواها عاليا جدا وأخرى متواضعا جدا، فكنت أتعجب من الذى اختار
الاثنين، والحقيقة، هذا شيء غريب للغاية فإذا كان الذى اختار النوع
الجيد ولديه هذه الذائقة الفنية والمعيارية فى أفلام بهذه الجودة
فكيف تختار أعمالا بهذا الضعف، وهذا التفاوت يطرح أسئلة ربما لا
يجيب عليها أحد ولكن تظل معلقة فى أذهان المتفرج.. لماذا شاهدت
فيلما جيدا وآخر ضعيفا جدا؟!، ولكن ذلك لا يمنع أن هناك أعمالاً
جيدة جدا ولافتة وجذابة فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة.
•
المشاركة المصرية
من أفضل السنوات التى كان فيها مشاركة مصرية على مستوى الأفلام
سواء كان فى التحريك أو التسجيلى الطويل أو فى الروائى وكان تمثيلا
مشرفا كل ذلك يحسب لإدارة المهرجان، والسبب فى ذلك هو اختفاء عنصر
المجاملات الذى كان موجودا فى الدورات السابقة لبعض الأسماء وبعض
التجارب.
•
ملاحظات
-
يجب أن يعود مرة أخرى المهرجان مثل أن كان فى عهد على أبوشادى يعرض
كله فى قصر الثقافة، فتوحيد أماكن المشاهدة شيء فى منتهى الأهمية.
-
ضرورة التواصل مع الجامعات، فيوجد فى الإسماعيلية فرع لجامعة قناة
السويس لماذا لم نرهم داخل العروض.
-
ضرورة تقديم الندوات الخاصة بعيدا عن مواعيد عرض الأفلام، فتواجد
الاثنين فى نفس الوقت هذا ليس زخما ولكنه سوء تنظيم.
-
تطوير الورش فمدة المهرجان ستة أيام فقط، وهى فترة صغيرة جدا
ولدينا تجربة ناجحة فى مهرجان الأقصر أنهم يقدمون الورش قبل
المهرجان بأسبوع.. معنى ذلك أنها تستمر لمدة أسبوعين فلا يوجد أى
مشكلة أن ينفذ ذلك فى مهرجان الإسماعيلية فى الدورات القادمة.•
محمد فريد: لم أتوقع حصول العمل على جوائز
قدم دورا من أصعب الأدوار وأفضلها على الإطلاق، استطاع أن يقنعنا
الممثل الكبير محمد فريد أنه مريض بالسرطان بالفعل من شدة إتقانه
للدور الذى قدمه فى فيلم «حار جاف صيفا» الذى فاز بجائزتين فى ختام
المهرجان.. فعن العمل وصعوبته جاء حوارنا مع المخضرم محمد فريد.
•
كنت متوقعا أن يحصل الفيلم على جوائز من مهرجانات عدة آخرها
الإسماعيلية للفيلم التسجيلى والقصير؟
-
إطلاقا.. لم أكن متوقعاً رغم إيمانى الشديد بتميز المخرج شريف
البندارى لكن الذى فكرت فيه أننى أقدم فيلما روائيا قصيرا لا أحد
سيشاهده غير قلة قليلة من متابعى الأفلام التسجيلية والقصيرة،
ولكنى تفاجأت بالضجة التى أحدثها الفيلم ومشاركته فى العديد من
المهرجانات المهمة وثناء النقاد وصناع السينما عليه وكان آخرها
حصوله على جائزتين من مهرجان الإسماعيلية.
•
ما الذى شجعك لتجسيد هذا الدور؟
-
فى البداية شجعنى المخرج لأنه هو الذى رشحنى لدور البطولة، وسبب
آخر أننى أجسد هذا الدور لأول مرة وهو الرجل المريض بالسرطان ويبحث
عن العلاج.
•
ظهرت بشكل مختلف وتخليت عن شعرك تماما، حدثنا عن ذلك؟
-
الغريب فى الأمر أن من عوامل نجاح الفيلم هو الشكل الذى ظهرت به
ومن أسباب خوفى الشديد فى بداية التحضير للفيلم هو نفس السبب وكنت
لا أريد «حلق شعرى بالموس» وأقنعنى بذلك الأمر المخرج شريف
البندارى ودارت بيننا مناقشات كثيرة على هذا الموضوع ولكن بعد ما
ظهر الفيلم وتم عرضه أعجبت بشكل الشخصية.
•
ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى «حار جاف صيفا»؟
-
الفيلم بأكمله كان مرهقا وممتعا فى الوقت نفسه، وكان من أصعب
المشاهد التصوير فى شوارع وسط البلد فى ساعات الحر إلى جانب أن
المخرج من شدة إتقانه لشغله وأنه يريد أن يظهر بشكل جيد كان يهتم
بأدق التفاصيل وهذا بالتأكيد كان مرهقا لفريق العمل.• |