خاص في الفن - رسالة كان (9):
"إنها فقط نهاية العالم".. التجلي الجديد لمخرج القرن الحادي
والعشرين
أحمد شوقي
كل من شاهد الفيلم السابق للمخرج الكندي زافيه دولان "مامي
Mommy"،
الذي منحه جائزة لجنة التحكيم الكبرى في كان قبل عامين مناصفة مع
أسطورة السينما جان لوك جودار، سيذكر جيداً عنصرين إخراجيين
استخدمهما المخرج الشاب بصورة فريدة في السينما الحديثة. العنصر
الأول هو حجم الكادر الذي ظل قرابة نصف زمن الفيلم مربعاً (بتساوي
طول الصورة مع عرضها)، حتى حدثت انفراجة نفسية للبطل الشاب، فمد
يديه حرفياً ليقوم بدفع جانبي الصورة حتى يتسع الكادر لنسبته
الطبيعية، في خيار بصري يكاد يحدث للمرة الأولى في تاريخ السينما.
العنصر الثاني هو مشاهد الفوتومونتاج على خلفية موسيقية أو غنائية،
وهو شكل ليس نادر الوجود بالتأكيد بحكم كونه الوحدة البنائية
الرئيسية لمعظم أغنيات الفيديو كليب، وبحكم استخدامه أيضاً في
الكثير من الأفلام التجارية، لكن وجوده يكاد ينعدم في الأفلام
الفنية وعوالم المهرجانات، باعتباره حيلة إخراجية بدائية ورخيصة
يقلل وجودها تلقائياً من قيمة الفيلم الذي يستخدمها.
دولان يقوم بتوظيف نفس الحيلة في فيلمه ليس مرة واحدة وإنما مرات
عديدة، فتعلي قيمة الفيلم أكثر في كل مرة، وتصعد المشاعر عبر
الفوتومونتاج الذي لا يكاد أحد يعرف له استخداماً سوى التعبير عن
مرور الزمن.
فيما سبق تكمن قيمة دولان التي منحته قيمته السينمائية ووضعته ضمن
مصاف أهم صناع السينما المعاصرين وهو لم يتجاوز السابعة والعشرين
من العمر. في تخلص منه تراث قرن كامل من إساءة استخدام تفضي إلى
تنازل: إساءة استخدام لأساليب سردية وابتذالها في أفلام ساذجة
وفيديوهات رخيصة أفضت إلى تجنب هذه الأدوات تماماً من كل صناع
السينما خوفاً من أن الوصم بالابتذال أو التفلزة.
دولان المولود عام 1989 يقف وحده متخلصاً من هذا التراث، رافضاً
البقاء داخل أسره، متعمداً في كل مرة توظيف هذه الأدوات الشعبية في
صناعة فن رفيع، وهو تحدٍ لا يقدم عليه إلا فنان ثقته في نفسه لا
تقل عن موهبته.
تحد جديد وصعوبة مضاعفة
في فيلمه الجديد "إنها فقط نهاية العالم
It's Only the End of the World"
الذي يتنافس حالياً في المسابقة الرسمية لمهرجان كان يواصل دولان
نفس التحدي، مع صعوبة أكبر هذه المرة تتمثل في تقديم فيلم مأخوذ عن
مسرحية بنفس الاسم لجان لوك لاجريس.
إذا طلبت من مخرج تقديم نسخة سينمائية من مسرحية، سيحاول بديهياً
تحويلها لسيناريو يستبدل فيه الأحداث بالحوار، وكثرة المشاهد
بقلتها، وتحويل كل ما هو مسرحي أو تلفزيوني بحكم التواتر إلى ما
نصفه بالسينمائي. هذا ينطبق على الغالبية العظمى، لكن مع زافيه
دولان عليك توقع العكس تماماً: فيلم روائي طويل مكوّن من أثني عشر
مشهداً رئيسياً فقط، كلها مشاهد ذات حوار مسرحي متصاعد، تتقاطع مع
جسور من فلاش باك على الطريقة العتيقة (الصورة تعرض ما تقوله
الكلمات حرفياً)، وبعض الحيل القديمة الأخرى من نوعية اللقطة
القريبة مع خفوت صوت المتحدثين حول الشخصية للتعبير عن التفكير
العميق وعدم الانتباه عما يدور حولها!
هذه تفاصيل نجزم أن 99 بالمائة من مخرجي العالم ـ الجيد منهم قبل
السيء ـ لو نفذها ستكون النتيجة متواضعة بل ومضحكة، بينما لسبب ما
يمتلك هذا الشاب الكندي القدرة على بعث الحيّل وكأنه يعيد اكتشاف
السينما بعين القرن الجديد. هذا هو مخرج القرن الحادي والعشرين ليس
لأنه أفضل من صنع أفلام فيه، وإنما لأنه أول صوت في القرن يقدم
سينما غير مكبلة بقيود السابقين.
بناء مسرحي بحت
"إنها
فقط نهاية العالم" يبدأ كأي مسرحية تحترم نفسها ببرولوج تقديمي
prologue،
بصوت البطل لوي (جاسبار أولييه) حول عودته إلى منزل عائلته بعد
أثنتي عشرة سنة من الغياب، بينما نراه في الطائرة عائداَ، قبل أن
يبدأ اللقاء مباشرة في المشهد الثاني الذي يمتد أكثر من عشر دقائق،
وفيه تقديم حواري لشخصيات الأم والأخت والأخ وزوجته، يكشف عن تكوين
كل منهم وطبيعة علاقته بالبطل العائد (يلعب الأدوار بإجادة ملفتة
النجوم ناتالي باي وليا سايدو وفنسنت كاسل وماريون كوتيار).
مشاهد مواجهة ثنائية وثلاثية وجماعية، دراما تقوم على الحوار وحده،
وحتى عندما تستخدم أسلوباً مما وصفناه (الفلاش باك أو خفوت الصوت
المحيط)، تفعل ذلك لإثراء المشهد القائم لا للإحالة إلى شيء خارجه،
وتوظيف لمكالمة تليفون يتلقاها البطل ليتحدث عن تخوفه من كشف حقيقة
مرضه، وكأنها ممثل يقف على الخشبة ليلقي مونولوجاً عن مشاعره في
تلك اللحظة.
باختصار هو نموذج لوحدة المكان والزمان يليق بنص مسرحي، لا تخرج
فيه الشخصيات والكاميرا خارج منزل العائلة إلا في مشهدين الأول في
زيارة البطل لبيته القديم كي يلمس المقتنيات التي شهدت أول علاقة
مثلية له (الهاجس الدائم في سينما دولان)، والثاني في مواجهة مع
الشقيق تدور خلال مشوار بالسيارة.
هذا مخرج يعلم جيداً أنه يقدم مسرحية سينمائية، لا يخجل من تلك
الحقيقة ولا يحاول التظاهر كي ينفيها، بل يقوم بالتفتيش في أدواته
عما يجعل سينمائيتها ليست مجرد وصفاً لوسيط العرض، وإنما خياراً
حاضراً في كل لقطة وقطع، حضوراً يفوق أحياناً في هذا الفيلم قيمة
النص نفسه.
فصحيح أنه سيناريو جيد يمسك بأشكال عديدة للشروخ التي قد تقوّض أي
علاقة أسرية، لكن تظل محصلته الدرامية أقل مما يمكن لمخرج بهذا
التوقد أن يعبره عنه، ربما لهذا لا يبدو "إنها فقط نهاية العالم"
في مجمله بنفس ثقل "مامي" أو "لورنس أياً كان Laurence Anyways"
النابعان من دولان شكلاً ومضموناً، لكنه يظل على مستوى الحرفة
الإخراجية أحد أهم الأفلام التي عرضها مهرجان كان، من مخرج لا
نبالغ إن قلنا أن سينما جديدة تولد على يديه.
خاص في الفن - رسالة كان (10):
سحر الحكي وضعفه بين مونجيو ورِفن
أحمد شوقي
وسط حزن خيّم على كل المصريين المتواجدين في مهرجان كان، والذين
استيقظوا على سيل من المكالمات والرسائل للاطمئنان على سلامة
الجميع بعد حادث طائرة باريس، واصل المهرجان الزخم في يومه التاسع.
وكما قلنا في رسالة الأمس صرنا في كل يوم نترقب عرض فيلمين جديدين
لأثنين من كبار صناع السينما في العالم. يوم الخميس 19 كان موعدنا
مع عرض جديد الروماني كرستيان مونجيو والدنماركي نيكولاس ويندنج
رِفن، مع عرض خاص لفيلم تسجيلي من إخراج الأمريكي جيم جارموش،
المخرج الوحيد الذي يشارك في كان 2016 بفيلمين، أحدهما في المسابقة
"باترسون" الذي تحدثنا عنه في رسالة سابقة، والآخر هو "جيمي دانجر
Gimme Danger"
في قسم عروض منتصف الليل.
بشكل سريع فيلم جارموش تسجيلي اعتيادي، يرصد تاريخ صعود أحد الفرق
الغنائية الغريبة في تاريخ موسيقى "الروك آند رول"، هم فريق
"ستودجز" المعروفين بعروضهم الغريبة وأغانيهم المكونة من 25 كلمة
على الأكثر، حسبما وصف في الفيلم إيجي بوب، مؤسس الفريق ومغنيه
الرئيسي.
الفيلم نفسه بلا جديد ربما لا يستحق العرض في كان إطلاقاً، ولعل
رغبة المهرجان في الاستفادة إعلامياً من مشاركة مخرج واحد بفيلمين
كان سبب إدراج الفيلم بالمهرجان، بالإضافة بالطبع لحضور إيجي بوب
غريب الأطوار الذي أضفى جواً خاصاً عندما وقف مع جارموش في نقطة
التقاط الصور الصحفية.
مونجيو وفن الحكي
بعيداً عن جارموش وفيلمه، جاءت برمجة العروض الصحفية لفيلمي
المسابقة اليوم مثالية كي تمنح كل ذي عينين موضوعاً يستحق الرصد،
وهو الاختلاف الكلي بين العملين على كافة المستويات، وكأن من وضع
البرنامج يقصد أن نشاهد في يوم واحد فيلمين يمثلان طرفي نقيض في
فهم صناعة السينما ككل، وفي عوامل تكوين كل مخرج ورسم مسار أفلامه.
كرستيان مونجيو هو أحد مؤسسي الموجة الجديدة في السينما الرومانية،
بل أن فيلمه الأيقوني "أربعة أشهر ثلاثة أسابيع ويومان" هو
"مانفيستو" تلك الموجة الذي بلوّر سماتها بعدما رسم رفيقها كريستي
بويو (المشارك أيضاً في مسابقة كان الحالية) وكورنيليو بورومبويو
معالم الطريق الرئيسية.
الموجة التي خلصت رومانيا من السينما الثورية في حقبة ما بعد
تشاوشيسكو ووضعت اسم البلد الشرقي ضمن أهم الدول المنتجة لسينما
ذات طبيعة خاصة.
أفلام مونجيو ورفاقه تمتاز بالبساطة الشديدة، تدور في الوقت الحاضر
في رومانيا المعاصرة بعد تحوّلها للرأسمالية على طريقة شرق أوروبا.
الصورة مقتصدة خالية من أي بهرجة بصرية، والعمل يقوم بالكامل على
أكتاف السيناريو والتمثيل، والسيناريو دائماً كامل الإحكام، يتحرك
من الخاص للعام، برواية حكايات تقع لشخصيات فتجبرها على اتخاذ
قرارات تبدو عابرة، لكن تبعاتها تتعاقب بما يكشف عما هو أكبر من
أزمة فردية، ويلقي الضوء على أهم القضايا الاجتماعية والسياسية
التي يعاني منها المجتمع الروماني، فقط بالدراما ودون أي خطابة.
"بكالوريا
Bacalaureat"
هو اسم فيلم مونجيو الجديد، الذي يعود من خلاله صاحب السعفة
الذهبية 2007 وجائزة السيناريو 2012 لينافس في مهرجانه المفضل.
والبكالوريا هي امتحانات الثانوية العامة الرومانية، التي تستعد
ابنة الطبيب بطل الفيلم المتفوقة لخوضها، استعداداً للخروج لتلقي
منحة دراسية في بريطانيا ستغير من حياتها وحياة أهلها الذين نعرف
لاحقاً أنهم عادوا من الخارج بعد الثورة الرومانية على أمل إفادة
بلدهم فلم يقابلهم سوى الإحباط.
أحلام الأسرة تختلف عندما تتعرض الفتاة لمحاولة اغتصاب خلال ذهابها
للامتحان، وبالتالي لا تتمكن من تحقيق النجاح المتوقع الذي يضمن
لها المنحة، فيحاول والدها (الشريف في عمله الخائن لزوجته) لأول
مرة أن يتلاعب بالقانون بالتدخل عبر معارفه كي تلقى الابنة معاملة
خاصة عند تصحيح ورقة إجابتها. من هذا القرار تتوالد سلسلة من
المشكلات محركها الفساد المستشري في مجتمع يتظاهر باحترام القانون
بينما باطنه هو الفساد والمحاباة والمصالح المتبادلة.
عبر سيناريو شيق يأخذ المشاهد في رحلة لا ينتبه معها لتوالي
الأحداث فيتورط تباعاً مع البطل، يقول فيلم مونجيو بوضوح أن الفساد
يولد فساداً، وأن الصواب لا يمكن أن يترتب على الخطأ مهما سلمت
النوايا، لكن هذا لا يقال إلا عبر حكاية ممتعة، تعيد الاعتبار
للحقيقة التي نتناسها أحياناً وسط بحثنا عن التجديد والإبهار، وهي
أن السينما بالأساس هي فن سرد الحكايات.
شكلانية رِفن الخالية من المعني
على عكس الحفاوة التي قوبل بها فيلم مونجيو فور انتهاءه، جاء أسوأ
استقبال في المسابقة الرسمية على الإطلاق من نصيب الدنماركي
نيكولاس ويندنج رِفن، الذي لم يكتف جمهور الصحفيين بصيحات
الاستهجان في نهاية فيلمه "شيطان النيون
The Neon Demon"،
بل سارع أحدهم بتوجيه سبة بصوت عال للمخرج الذي تفنن في إهدار
ساعتين دون الوصول من خلالهم ولو لفكرة وحيدة.
الفيلم يبدأ بأسماء عدد هائل من شركات الإنتاج والممولين، يليها "تترات"
أنيقة أصر المخرج أن يجعلها مختومة بحروف اسمه الأولى
NWR
وكأنه ينقشها على منديل حريري وليس عمل فني يفترض أن يصل لجمهور.
الإطار العام للعمل هو حكاية فتاة مراهقة (إيلي فانينج) تصل إلى
لوس أنجلوس لمطاردة حلمها في أن تصير عارضة أزياء عالمية، وبالفعل
تنجح في دخول عالم الموضة لتكتشف أنه عالم مرعب، مع الإشارة في كل
ما نُشر عن الفيلم قبل عرضه أن الرعب هنا بمعنى الكلمة الحقيقي لا
المجازي.
بصرياً يبدأ الفيلم بشكل آسر، عندما نرى الفتاة ملقاة على أريكة
والدماء تسيل من رقبتها المنحورة، قبل أن يتضح أنه ماكياج وضعته كي
تلتقط أول صور ستستخدمها في مطاردة حلمها.
رِفن يبرع حقاً في تأسيس عالم بصري مبهر، كل لقطة فيه مشغولة بأدق
تفاصيلها (في أول تناقض واضح مع اقتصادية مونجيو)، مع فرض جو عام
على كل مشهد بالتلاعب المكثف بكل العناصر: الموسيقى والإضاءة
والديكور وشريط الصوت (فارق ثاني مع المينيمالية الرومانية
minimalism)،
التي تقوم في الربع الأول من الفيلم بدفع المشاهد داخل جو نفسي
صاخب أشبه بأجواء النواد الليلية، في أناقته الزائفة وتأثيره
القائم على الإيحاء، بينما المحتوى نفسه خال من المعنى، قبل أن
يزول التأثير سريعاً بتوال الأحداث دون رابط أو منطق، مع تصاعد في
الغرابة الجروتسكية
grotesque
التي تصل في المشاهد الأخيرة لأن تأكل عارضة منافسة كرة عين البطلة!
ولأنه لا سينما دون حكاية (وهو التناقض الثالث والأهم)، فإن كل
التحذلق البصري لا يمكن أن يفضي إلى شيء في فيلم يفتقد للمادة
الخام للسينما وهي المشاعر.
هذا عمل بلا مشاعر ولا مواقف ولا حكاية، صانعه جمع المال من كل
جهات العالم كي يمزح ويحول هواجسه إلى فيلم يعرضه أكبر مهرجان في
العالم. صحيح أن هذا من حقه طالما امتلك القدرة، والسينما في
النهاية هي تجسيد لهواجس وأحلام المبدعين، لكن في المقابل كان أبسط
حقوق الحضور أن يصيحوا غضباً في وجه شريط أهدر ساعتين من أعمارهم
بلا طائل.
التعاقد مع 10 شركات عالمية لتوزيع فيلم "اشتباك" في أوروبا وآسيا
مي فهمي
أعلنت الصفحة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن تحقيق فيلم
"اشتباك" للمخرج محمد دياب إنجازا كبيرا، حيث أعلنت شركة بيراميد
الموزعه للفيلم تعاقدها مع أكثر من 10 شركات توزيع كبري لتوزيع
الفيلم في معظم دول أوروبا وآسيا، بالإضافة إلي عرضه جماهيرياً في
دور العرض في إسبانيا، سويسرا، فرنسا، ألمانيا، البرتغال،
سكاندينافيا، البرازيل، كولومبيا، اليونان، تايوان والصين.
ويعد "اشتباك" أول فيلم عربي يحصل علي هذة الفرصة منذ 15 عام، خاصة
بعد الإشادات النقدية الواسعة التي حاز عليها.
فيلم "اشتباك" شارك بمهرجان كان في دورته الـ69، حيث كان فيلم
الافتتاح لقسم "نظرة ما" بالمهرجان وتدور أحداثه داخل عربة ترحيلات
تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، متضمنة
لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً، وعارضة لجزء
كبير مما يحدث في مصر الآن بعد ثورة يناير 2011.
فيلم "اشتباك" بطولة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد
مالك، ومن تأليف خالد ومحمد دياب، وإخراج محمد دياب.
محمد العدل لأماني الخياط: أمن الدولة يكتب تقاريرك
مي فهمي
اعترض المخرج محمد العدل علي التقرير الذي عرضته أماني الخياط عن
فيلم "اشتباك" من خلال برنامجها "أنا مصر" الذي يعرض علي الفضائية
المصرية.
وكتب محمد العدل عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس
بوك: "فعلا أمن الدولة قدم تقرير مباحثي عن محمد دياب، مش عارف لو
اللي كتبوا عن الفيلم في كل المجلات العالمية ولا اللي شافوا 678
في دول العالم يقولوا ايه علي مستقبل الحريات في مصر للأسف اللي
كتب التقرير رتبته لا يمكن تتخطى أمين شرطة في مباحث أمن الدولة،
لا يمكن تبقي دي ثقافة ملازم أو نقيب مثلا".
وقد أثار التقرير الذي أذاعته أماني الخياط غضب عدد كبير من
السينمائيين والكتاب، لما يتضمنه من هجوم علي المخرج محمد دياب،
ففيلم "اشتباك" المشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث كان
فيلم الافتتاح لقسم "نظرة ما" بالمهرجان وتدور أحداثه داخل عربة
ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين،
متضمنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً،
وعارضة لجزء كبير مما يحدث في مصر الآن بعد ثورة يناير 2011.
الفيلم من بطولة الفنانة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل،
أحمد مالك، ومن تأليف خالد ومحمد دياب، وإخراج محمد دياب. |