المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحتفي بالشاشة
الفضيّة الروسيّة
هسبريس- فاطمة الزهراء جبور
على إيقاع موسيقى كناوة ونغمات الفلكلور الروسي،
أقامت الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريما
خاصا للوفد الروسي، برئاسة المخرج والسيناريست كارين شاخنازاروف.
رئيس الوفد الروسي، المكون من عشرين عضوا، أوضح أن
الأفلام المعروضة في المهرجان تجسّد السينما الحقيقية، مضيفا إلى
قوله "ستلاحظون، من خلال الأفلام المعروضة، التطور الذي حصل بين
الاتحاد السوفياتي وبين روسيا الاتحادية. ونأمل أن يكتشف الجمهور
المغربي التاريخ الحافل للفن الروسي".
وحول علاقة المغرب بروسيا، يقول كارين في كلمة له
باسم الوفد الروسي، الذي يحضر ضيف شرف هذه الدورة: "على الرغم من
أن المغرب وروسيا تفصلهما القارات والثقافات والتقاليد، فإننا
نتفاهم بشكل جيد من خلال لغة السينما".
لحظات التكريم أعقبتها متعة الصورة والإبحار بجمهور
مراكش في الزمن الروسي إلى ستينيات القرن الماضي، من خلال فيلم
"المبارز" لمخرجه أليكسي ميزكيريف، الذي يحكي عن قصة جندي سابق
محترف (ياكوفليف)، حيث بات يحارب لفائدة من يدفعون له أجرا ممن لا
يريدون القتال إما بدافع الخوف أو الضعف؛ لكن الجندي "ليس له سوى
دافع واحد هو استعادة شرفه والانتقام ممن جعله يفقد كل شيء".
وتشهد فقرة تكريم السينما الروسية برمجة 30 فيلما،
بحضور وفد يضم عشرين مشاركا يتوزعون بين الإخراج والتمثيل وكتابة
السيناريو والإنتاج والمسؤولية المؤسسية.
####
العباسي: فيلم "عمّي" تكريم لمسار عبد الرؤوف
هسبريس- فاطمة الزهراء جبور
بعد غياب عن الجمهور، عاد الفنان الكوميدي عبد
الرحيم التونسي، المعروف بـ"عبد الرؤوف"، إلى قلب الشاشة الفضية من
جديد من خلال الفيلم الطويل "عمّي"، لمخرجه المغربي نسيم العباسي.
مخرج الفيلم قال في تصريح لهسبريس: "ليست المرة
الأولى التي أتعامل فيها مع هرم الفكاهة المغربية، فقد سبق
واشتغلنا معا في الشريط التلفزيوني بلا حدود، والفيلم السينمائي
ماجد، واليوم يعتبر فيلم عمّي تكريما لمساره الفني".
وأضاف: "تعرفت عليه بعد عودتي من الخارج، وصدمت
لمّا علمت أن عميد الكوميديين المغاربة لم يأخذ حقه في السينما"،
واعتبر أنه "لا يعقل أن يعيش فنان قدم السعادة للناس كل هذه
التعاسة".
وحول حضور التونسي في السينما يقول العباسي: "الحس
الكوميدي لدى عبد الرحيم أضحك العالم كله، في الارجنتين والهند
وبولونيا وأمريكا، واخترت أن يكون فيلم عمّي تكريما لمسار هرم
الكوميديا المغربية".
وتدور أحداث الفيلم، الذي تم عرضه لأول مرة ليلة
تكريم عبد الرؤوف ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حول
المعاناة التي يكابدها الممثل من أجل الوصول إلى عالم الشهرة، خاصة
في بداياته الأولى.
وأوضح المخرج أن الفيلم يتطرق لمسار ممثل حقق شهرة
كبيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ثم خفتت شهرته بعد
ذلك، بينما ابنة أخيه ممثلة مكافحة تسعى جاهدةً إلى أن تكون ناجحة
ومشهورة، وتكشف زيارته لها عن العديد من جوانب صناعة الأفلام في
المغرب، خاصةً الجانب المظلم منها، فتجد عمّها السند الوحيد
لتشجيعها على الاستمرار.
ويشارك في بطولة "عمّي" عدد كبير من النجوم
المغاربة، منهم عالية الركاب، عبد الرحيم التونسي، منال الصديقي،
سعاد العلوي، ابتسام العروسي، عزيز دادس، مجيد لكرون، محمد الخياري،
شيشة عبد الله، نور الدين بكر، إبراهيم خاي وهاجر الشركي.
####
الجوهري: أفلام "مهرجان مراكش" ضعيفة..
ومرميد: المغاربة أفضل
هسبريس- فاطمة الزهراء جبور
أثار ضعف مستوى الأفلام المشاركة ضمن المسابقة
الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته السادسة عشر غضب
بعض النقاد المغاربة، مقابل غياب الأفلام المغربية عن المنافسة.
ثمانية أفلام مثلت مختلف القارات تم عرضها على مدى
أربعة أيام ضمن المنافسة الرسمية، قال عنها الناقد السينمائي عبد
الإله الجوهري: "معظم الأفلام المعروضة أضعف من الدورات السابقة
على المستوى التقني والفني، لم ترض النقاد ولا الجمهور".
وحول تقييمه للأفلام، قال الجوهري في تصريح لهسبريس:
"نجد كلا من "قصة أم" و"الرحيل" و"الطريق إلى ماندالاي"، أبانت عن
ضعفها وعدم جدارتها في أن تصنف ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة"،
في حين أشاد بالفيلم البلجيكي "ملك البلجيكيين".
وانتقد الناقد السينمائي غياب السينما المغربية عن
المنافسة، وعلق على ذلك بالقول: "تبرير إدارة المهرجان غياب
السينما المغربية عن المنافسة بدعوى ضعف الأفلام المغربية كان
بإمكاننا تقبله، لكن يفترض أن يكون الفيلم حاضرا في ظل هذا المستوى
من الأفلام المعروضة".
بدوره الصحافي والناقد السينمائي بلال مرميد أكد
على وجود مكان للفيلم المغربي ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان
بالمقارنة مع الأفلام المعروضة، واستدرك: "لكننا لا نعرف طبيعة
الأفلام التي قدمت ترشيحاتها للجنة ولم يتم اختيارها".
وأضاف مرميد في تصريح لهسبريس: "كنت سأتفاجأ لو
تقدم فوزي بنسعيد أو لبنى الكيلاني أو نور الدين الخماري وتم رفض
أعمالهم، لكن هؤلاء لم ينتهوا بعد من تصوير أفلامهم"، كما زاد:
"أطالب لجنة الانتقاء إطلاعنا على الأفلام التي قدمت ترشيحاتها
ورفضت".
وحول تقييمه للأفلام المعروضة ضمن المسابقة
الرسمية، اعتبر الناقد السينمائي أن التقدير الإنساني لتقبل الفيلم
يختلف من متلقي إلى آخر، وقال: "المشكل ليس أنها جيدة أو رديئة، بل
استقدام المهرجان لأفلام سبق عرضها في مهرجانات أخرى".
####
مطالبة بترميم أفلام الراحل عبد الله المصباحي
هسبريس- فاطمة الزهراء جبور
بعد أيام قليلة من رحيله، خصصت الدورة الـ16
للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريما خاص لذكرى عبد الله المصباحي،
عميد المخرجين المغاربة، بحضوره نجلته إيمان.
ووجّهت إيمان المصباحي نداء إلى القائمين على الشأن
الفني في المغرب لترميم أفلام والدها الراحل عبد الله المصباحي وكل
السينمائيين المغاربة، وقالت في كلمة مؤثرة: "أبي كنتُ أعتبره
شخصية خالدة في الصغر. وكان دائما يصحح وهو يورد: بل أفلامي هي
الخالدة. وقد كان على صواب".
وأضافت نجلة المخرج المغربي الراحل، الذي غادر إلى
دار البقاء بعد معاناة مع المرض، قائلة: "رحلت أبي وأفلامك باقية،
بعضها داخل الوطن والآخر خارجه؛ لكن من الإحساس المر أن نفقدك
للمرة الثانية"، داعية إلى ترميم أفلامه والمحافظة عليها، معتبرة
إياها "ذاكرتنا السينمائية وإرثنا الثقافي".
بدأ عبد الله المصباحي مشواره المهني في المسرح سنة
1956 في باريس، من خلال تدريب أجراها مع فرقة المسرح الوطني
الفرنسي؛ وهو ما أتاح له في مرحلة لاحقة فرصة كتابة وإخراج العديد
من الأعمال المسرحية المغربية، وتقلد بعدها مسؤولية الوكالة
المغربية للسينما، ثم مناصب عدة بوزارة الإعلام ومديرا بالنيابة
للمركز السينمائي المغربي، ومديرا للمكتب الوطني للفيلم.
وإلى جانب مسؤولياته الإدارية، كرس المصباحي الكثير
من وقته لعشقيه الأولين السينما والمسرح. وشملت سنة 1983 نقطة تحول
أساسية في المسار الفني للمصباحي، إذ عهد إليه بمهمتي كتابة وإخراج
فيلم "أفغانستان".
وقد أنجز المخرج الراحل أكثر من 20 فيلما؛ من
بينها: "أين تخبئون الشمس"، و"الصمت اتجاه ممنوع"، وتميزت أفلامه
ببعديها الوطني والقومي.
وكان الراحل يوصف بـ"عميد المخرجين المغاربة"،
باعتبار أنه ينتمي إلى الجيل المؤسس للسينما المغربية في فترة ما
بعد الاستقلال.
####
"مشارف"
يستضيف التونسي حسونة المصباحي
هسبريس من الرباط
يستضيف برنامج "مشارف" الثقافي، الذي تقدمه القناة
المغربية الأولى اليوم الأربعاء، صاحب "هلوسات ترشيش"، و"التيه"،
و"أشواك وياسمين"، الروائي التونسي المعروف حسونة المصباحي، الذي
حصل على جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها السادسة.
وأورد بلاغ "مشارف"، توصلت به هسبريس، أن هذه
الجائزة، التي يقدمها منتدى أصيلة مرة كل ثلاث سنوات، "تعد من أهمّ
الجوائز الأدبية التي يقترحها المغرب الثقافي على الأدب العربي"،
متسائلا: "بأيّ معنى يعبّر حسونة عن هموم المجتمع، هو المشهور
بخصامه الدائم مع مجتمعه، وانحيازه لخيار الصعلكة؟".
ويسأل ياسين عدنان ضيفه التونسي: "ماذا عمّن يعتبر
الرواية عند صاحب "هلوسات ترشيش" مزيجا من اليوميات وأدب الرحلات
والغوص في التاريخ حتى إن الكاتب يشرد عن حبكته أحيانًا، وهل صحيح
أن حسونة يكتب بحرية قصوى قد تأتي على حساب بعض شروط الكتابة
الروائية؟".
ويجيب الروائي التونسي أيضا عن أسئلة أخرى من قبيل:
"ما سرّ إصرار حسونة المصباحي على الكتابة عن محيطه الشخصي بمزاجية
أحيانا؟ وهل يمكن اعتبار الحضور الطاغي للأصدقاء في حياته وكتاباته
بديلا عن العائلة؟ ثم ما مدى عمق صداقة حسونة مع محمد الصغير اولاد
احمد؟ وهل فعلا انقلب حسونة على صديقه الشاعر بعد رحيله؟ ثمّ ماذا
عن صداقته مع زفزاف وشكري؟ وما سرّ علاقته الخاصة بالمغرب؟ |