توج الفيلم الصيني "المتبرع"، لمخرجه زونك كيوو،
بجائزة النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته
السادسة عشر، والذي اختتم فعالياته مساء اليوم السبت.
وقال زونك كيوو في كلمة له عقب الإعلان عن فوزه:
"إنه شرف لي أن أتوج في أكبر المهرجانات السينمائية في إفريقيا"،
مضيفا أن "مراكش مدينة مليئة بالثقافة، والمهرجان الدولي للفيلم
مهم جدا لأنه يتيح لنا فرصة اللقاء".
"المتبرع" أول فيلم للمخرج الصيني زونك كيوو، ويحكي
عن قصة صيني اضطر إلى بيع كليته لمريضة من أجل تأمين نفقات دراسة
ابنه، لكنه يقدم في النهاية على قتل المريضة خنقا لحماية ابنه من
تكرار ما تعرض له.
وعادت جائزة أحسن إخراج للفيلم "سكين في مياه
صافية"، للمخرج الصيني وانغ كسييبو. وفاز الممثلان الشابان إينارسن
وهينريسكن، مناصفة، بجائزة أحسن ممثل عن دوريهما في فيلم "قلب من
حجر"، للمخرج الأيسلندي كودموندور أرنار كودموندسون.
وآلت جائزة أحسن ممثلة للممثلة الإيرانية فرشته
حسيني عن دورها في فيلم "الرحيل"، للمخرج الأفغاني الإيراني نويد
محمودي، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "ميستر إينيفيرسو"،
للمخرجين الإيطالية تيزا كوفي، والنمساوي رينر فريميل.
وتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، في
نسخته السادسة عشر، 14 فيلما دوليا، فيما غابت الأفلام المغربية عن
هذه الدورة التي ترأس لجنة تحكيمها المخرج والمنتج المجري بيلا تار.
وحلّت السينما الروسية ضيف شرف على فعاليات
المهرجان، ممثلة بأكثر من 20 من الممثلين والمخرجين والمنتجين
الروس. وعرض طوال أيام المهرجان 30 فيلما روسيا.
وكرم المهرجان ذكرى المخرج الإيراني الشهير عباس
كياروستامي، والمخرج الكوري الجنوبي شينيا تسوكاموتو، والمخرج
الهولندي بول فيرهوفن، وعميد الكوميديين المغاربة عبد الرؤوف،
والممثلة الفرنسية الشهيرة إيزابيل أدجاني.
####
المنتجون يطالبون بمقعد في "مهرجان مراكش"
هسبريس- فاطمة الزهراء جبور
رغم الوصول إلى مرحلة إسدال الستار على الدورة 16
للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يتواصل الجدل حول غياب الأفلام
المغربية في هذه النسخة.
أحمد المعنوني، رئيس غرفة المنتجين المغاربة، اختار
تنظيم ندوة صحافية بالقرب من قصر المؤتمرات الذي يحتضن أهم فقرات
المهرجان ذاته، معتبرا أن الأخير "فاقد لهويته وجذوره المغربية،
مادام الفيلم المغربي غائبا عن برمجته".
وأبرز المتحدث ذاته، في حديثه لوسائل الإعلام، أنه
"رغم غياب الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية، على المهرجان
توفير مقعد للمهنيين المغاربة، وخلق نافذة مفتوحة على السينما
المغربية"، مطالبا في السياق ذاته اللجنة المشرفة على اختيار
الأفلام بكشف لائحة الأفلام التي تقدمت بترشيحاتها.
من جهة ثانية، كشف المعنوني أن الدورة المقبلة من
مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ستتضمن
برمجة جديدة ستشرف عليها الغرفة إلى جانب إدارة المهرجان، وقال:
"نسعى من خلال الدورة المقبلة إلى تطوير الإنتاجات السينمائية،
بالإضافة إلى النهوض بالمواهب الشابة".
####
مكفوفون "يستعيدون البصر" خلال سبعة أفلام بـ"مهرجان
مراكش"
هسبريس - فاطمة الزهراء جبور
ينفرد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن غيره من
المهرجانات السينمائية العالمية بتخصيصه لفقرة خاصة بالمكفوفين
وضعاف البصر ضمن برنامجه العام.
هذه المبادرة ظل المهرجان وفيا لها منذ سنة 2008،
ليحتل بذلك الريادة كأول مهرجان عربي ينتج فيلما بتقنية الوصف
السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، حيث جرى عرض الفيلم المغربي "دالاس"
للمخرج محمد علي المجبود. وقام بأداء الصوت الرجالي في الوصف
الإعلامي المغربي عتيق بنشيكر؛ فيما أدت الصوت النسائي عزيزة
العيوني، حيث تناوب الصوتان في مشاهد الفيلم.
إلى جانب الفيلم المغربي، عرض المهرجان طيلة أيامه
6 أفلام من جنسيات ألمانية وسويدية وفرنسية وكندية وبلجيكية، تتوفر
على تقنية الوصف السمعي؛ وهي "سميلا"، و"يوم التنورة"، و"مومي"
و"فاطمة"، و"حظا سعيدا للجزائر" و"خليج الركود".
وعن هذه الفكرة، يقول رشيد الصباحي، الإعلامي
المغربي المكفوف وأحد أهم المنظمين لهذه المبادرة: "سعيد أومعزو
المروض الطبي المكفوف هو من اقترح فكرة المشروع على المهرجان،
والتي لاقت قبولا من لدن إدارته ودعمها الأمير مولاي رشيد، لتصبح
فقرة رئيسية إلى غاية هذه الدورة".
وتقوم هذه التقنية، يوضح الصباحي في تصريح لهسبريس،
"على وصف اللقطات والمشاهد الصامتة والحركية غير المعبر عنها في
حوار الفيلم"، مبرزا أن "هذه التقنية لا تفيد الشخص المكفوف فقط؛
بل في بعض الأحيان تجعل الفرجة أكثر متعة حتى بالنسبة إلى الأشخاص
المبصرين، وتمنحهم فرصة لاكتشاف أشياء جديدة في الفيلم الذي سبق أن
شاهدوه".
وأشار الإعلامي المغربي إلى أن "عملية الوصف السمعي
لا تمكنك من التقاط صور الفيلم كاملة؛ لكن تعطيك قدرة على ملامسة
الفيلم باستقلالية بنسبة عالية جدا".
من جهته، أبرز الناقد السينمائي عبد الإله جواهري
أن هذه الفقرة ينفرد بها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن غيره من
المهرجانات العالمية، بتخصيص لبرنامج خاص بالمكفوفين وضعاف البصر.
وأضاف جواهري، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية:
"نحن نقول أن السينما هي الصورة؛ لكن من حق هذه الفئة أن تتفاعل مع
السينما المغربية والعالمية".
####
مهرجان مراكش للفيلم يكرم إيزابيل أدجاني "ملكة
السينما الفرنسية"
هسبريس - فاطمة الزهراء جبور
لم تتمكن الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني من
السيطرة على مشاعرها لحظة تكريمها، مساء الجمعة، ضمن فعاليات
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
بخطوات ثقيلة تروي تاريخها الفني، وفي لحظة اختلطت
فيها المشاعر الجياشة بالدموع، وجهت أدجاني الشكر إلى إدارة
المهرجان على حفاوة الاستقبال وكرم ضيافة أهل المدينة الحمراء،
وقالت عنها: "مدينة الفكر والروح، وفضاء للالتقاء الحر والإبداع".
وجعلت إيزابيل لحظة تكريمها إبحارا في زمن رصيدها
الفني، وقالت: "تقمصت دور المذنبة والضحية وتوجت ملكة في فيلم
"ملكة ماركو""، مضيفة: "كل هذه اللحظات هي جزء لا يتجزأ مني، نحاول
جاهدا تجاوز حواجز قد تكون غامضة بين الحين والآخر، حتى في علاقة
البشر بالحيوان".
مكرمة الليلة ما قبل الأخيرة لفعاليات الدورة
السادسة عشرة للمهرجان قالت عن تجاربها المختلفة: "كل رحلة فنية هي
رحلة حياة يعود منها الفنان مفعما بالإنسانية".
وفي حديثها عن السينما، أوضحت: "هي فن يقرب العالم
من قلوبنا عبر أعيننا، ويقرب الزمن ليصبح حيا مهما اختلفت تيمته،
سواء تعلق الأمر بالحب أو النضال".
واستطاعت الفنانة الفرنسية الجزائرية الأصل إيزابيل
ادجاني أن تحتل موقعها البارز على خارطة النجومية والأسماء الخالدة
في ذاكرة السينما والمسرح، وساهمت موهبتها في أن تقفز إلى فضاء
النجومية والخلود في ذاكرة الفن ليس في فرنسا وحدها بل في ذاكرة
العالم.
بدأت عملها الفني بمؤسسة المسرح الوطني الفرنسي "لاكوميدي
فرانسيز"، وسرعان ما فرضت وجودها الفني خلال الثمانينيات من خلال
العديد من الأعمال المسرحية الشهيرة قبل أن تلفت انتباه المخرجين
السينمائيين لتلعب أدوارا كبيرة بقوة نادرة.
بدأت إيزابيل في السينما من خلال تشخيصها لدور فتاة
متمردة تربطها علاقة مضطربة مع والدها، وكان ذلك في فيلم "الصفعة"
الذي أخرجه كلود بينوتو، وقد دفعها النجاح الكبير الذي حققه هذا
الفيلم إلى أن تصبح في مصاف الممثلات الفرنسية الشابات الأكثر
نجاحا.
وتوالت أعمالها وشاركت في العديد من الأفلام ولعبت
دور البطولة في بعضها، ونالت عن مشاركاتها عدة جوائز بكل من مهرجان
كان ومهرجان بورطو وغيرهما. |