عبد الحسين عبد الرضا (15
يوليو 1939 - 11
أغسطس 2017)،
ممثل كويتي كوميدي،
كان يعتبر من أشهر وأبرز الفنانين الخليجيين والعرب.
وتم اعتباره من رواد فن التمثيل في منطقة الخليج العربي وأحد
قلائل الممثلين في الخليج الذين تجاوزوا الخمسين عامًا في التمثيل منذ
بداياته به.
السيرة الذاتية
ولد في دروازة عبد الرزاق بفريج العوازم في منطقة
شرق في الكويت عام 1939.
لأب يعمل بحارًا، وهو السابع من بين أخوته الأربعة عشر. تلقى تعليمه في الكويت حتى
مرحلة الثانوية العامة وذلك في مدرستي
المباركية والأحمدية.
عمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر على
نفقة الوزارة عام 1956 لتعلم
فنون الطباعة،
وفي عام 1961 سافر
في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال
الدراسة في فنون الطباعة.
وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في
وزارة الإعلام عام 1959 إلى
أن تقاعد في 30
سبتمبر 1979.
أسرته
تزوج أربع مرات ولديه ثلاث بنات وولدين أكبرهم عدنان وأصغرهم بشار الذي
يعمل في المجال الفني وله محاولات في كتابة الشعر وإعداد البرامج
التلفزيونية،
ومنى ومنال (فنانة تشكيلية خريجة جامعة الكويت) وبيبي.
وهو من أسرة فنية، حيث أن أخيه «أمير» فنان
تشكيلي وأيضًا قدم مسرحيات وأوبريتات بفن الدمى بشخصية «بو زعلان»، كما إن
ابن أخيه هو الممثل علي
محسن،
وأيضًا ابن عمه المغني غريد
الشاطئ.
أزمات صحية
تعرض لعدة أزمات صحية، منها كانت بعام 2003 عندما
تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل الحيالة نقل
على إثرها إلى المستشفى وتبين إصابته بانسداد
في الشرايين،
سافر بعدها إلى لندن لإجراء
جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل.
كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر
إصابته بجلطة في المخ أدخل
على أثرها العناية المركزة بمستشفى
مبارك الكبير ونقل
بعدها للعلاج في ألمانيا..
بعد الإنتهاء من مسلسل العافور أجرى
عمليتي قسطرة
للقلبفي لندن عام 2015[14].
في يوم 9
أغسطس 2017 تم
نقله إلى المستشفى حيث قد تعرض لوعكة صحية شديدة في العاصمة البريطانية
لندن، وقد دخل العناية المركزة.
السيرة الفنية
يعتبر من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج مع
مجموعة من الفنانين منهم خالد
النفيسي وعلي
المفيدي وسعد
الفرج وإبراهيم
الصلال وغانم
الصالح وغيرهم.
بداياته
كانت بداياتة في أوائل ستينات القرن
العشرين،
وتحديدًا في عام 1961 وذلك
من خلال مسرحية صقر
قريش بالفصحى،
حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي
طليمات،
وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات
والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي
لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل درب
الزلق مع سعد
الفرج وخالد
النفيسي وعبد
العزيز النمشوعلي
المفيدي.
كذلك مسلسل الأقدار الذي
كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي
باي لندن وبني
صامت وعزوبي
السالمية وعلى
هامان يا فرعون وغيرها
الكثير. كما إنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه
منها سيف
العرب وفرسان
المناخ وعزوبي
السالمية و30
يوم حب وقاصد
خير وغيرها،
كما إنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح
منتج. اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية
بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي «فرقة المسرح العربي» عام 1961 و«فرقة
المسرح الوطني» عام 1976،
كما قام بعام 1979 بتأسيس
«مسرح الفنون» كفرقة خاصة،
وفي عام 1989 أسس
«شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع». وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس
«شركة مطابع الأهرام».
الغناء
أشتهر بجمال صوته وهذا
ما أعطاه تميزًا عن بقية الفنانين في جيله، مما جعله يخوض تجربة
«الأوبريتات» كأول فنان يقوم بعمل الأوبريتات التمثيلية الغنائية والتي
لاقت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية عندما
كان العمل يستدعي ذلك. كما إنه قدم أغنية بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج
بوش للكويت بعد
التحرير بعنوان «مستر بوش» شاركه بها حياة
الفهد وداوود
حسين.
الثنائيات
قدم العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون لعل
أشهرها مع الفنان سعد
الفرج والذي
اتضح في مسلسل درب
الزلق ومسلسل الأقدار وعدد
من المسرحيات، وكذلك مع الفنان خالد
النفيسي في
مسلسلات محكمة
الفريج وديوان
السبيل والحيالة،
علمًا أن بدايته مع الثنائيات كانت مع عبد
العزيز النمش ومحمد
جابر في
مسلسلات مذكرات
بوعليوي والصبر
مفتاح الفرج،
ومن أشهر الثنائيات التي قدمها كانت مع الفنانة سعاد
عبد الله في
عدد من الأوبريتات.
قناة فنون
أسس قناة
فنون التي
بدأت بثها عام 2006 لتكون
بذلك أول قناة متخصصة بالكوميديا على
مستوى الوطن العربي.
السياسة
ذكر في لقاء مع برنامج «خليك بالبيت» على تلفزيون
المستقبل بأنه
تطوع أثناء العدوان
الثلاثي عام 1956 مع
المتطوعين للدفاع عن مصر.
وعلى الجانب المحلي ذكر في مقابلة مع قناة
الحرة بعام 2009 أنه
لا ينوي الدخول أو العمل في السياسة. تطرق في عام 2014 إلى
قضية البدون من خلال أحد المشاهد في مسلسل العافور وقام تلفزيون
الكويت بحذف
المشهد ولكنه عرض على تلفزيون
دبي.
استنكر النائب فيصل
الدويسان ما
قام به تلفزيون
الكويت وقال
في مجلس
الأمة في 3
نوفمبر 2015 بأن
الفنان عبدالحسين عبدالرضا وزارة إعلام قائمة بحد ذاتها ويتوجب على الحكومة
الإنصات إلى آراءه وتوجيهاته.
وعلى الرغم من ذلك فإن لديه عدد من الأعمال التي تتناول الأحداث السياسية
والاقتصادية والاجتماعية بأسلوب كوميدي نقدي، ومنها مسرحية فرسان
المناخ والتي
تناولت أحداث أزمة سوق
المناخ في الكويت،
وأيضًا مسرحية باي
باي عرب والتي
تناولت قضية الوحدة العربية، ومسرحية سيف
العرب والتي
تحدثت عن فترة الغزو
العراقي للكويت والتي
تعرض على إثرها لمحاولة اغتيال وذلك
بإطلاق الرصاص على
سيارته أثناء توجهه إلى المسرح لعرض المسرحية،
كما إن مسرحيته هذا
سيفوه قد
أوقفت وأحيل فريق عمل المسرحية إلى المحاكمة وحكم عليه بالسجن ثلاثة شهور
مع وقف التنفيذ وذلك بسبب ما تناولته المسرحية من دور التجار قبل ظهور النفظ حتى
نهاية خمسينيات القرن
العشرين،
بالإضافة إلى مسرحية فرحة
أمة التي
أنتقدت من قبل التيارات الدينية وذلك لما تناولته من قضايا التطرف الديني
والتفكك الأسري.
وفاته
توفي في يوم 11 أغسطس 2017 بعد إجراء عملية جراحية في القلب نتيجة
تعرضه لجلطة حادة
في مدينة لندن في بريطانيا عن
عمر يناهز 78 عاماً.
|