كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«أيام قرطاج السينمائية» 2017:

العودة إلى الثوابت

علي وجيه

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثامنة العشرون

   
 
 
 
 

ثمّة تأكيد دائم، أنّ الدورة الحالية من المهرجان العريق هي دورة العودة التدريجيّة إلى الجذور. تحت عنوان «العودة إلى سينما الجنوب»، هناك تشديد هذه السنة على البعد العربي – الأفريقي، مع الانفتاح على سينمات آسيا وأميركا الجنوبيّة. استعادة المسابقة الرسميّة للأفلام الوثائقيّة بشقّيها الطويل والقصير، بعد دمجهما مع الروائي في الدورتين السابقتين. أما الحصيلة النهائية فهي نحو 180 عملاً على البرنامج

قرطاجلا يخفي سائق السيّارة التي أقلّتنا من مطار قرطاج إلى «نزل ماجستيك» حنينه إلى أيام بن علي. «كنّا نخدموا وعايشين براحة» يقول بحسرة على واقع معيشي صعب، قبل أن يؤكّد أنّ الرئيس السابق عائد للاستقرار في تونس قريباً، ليجد حشوداً في استقباله. نذكر منجزات مهمّة كالحريّات وحريّة التعبير، فيردّ بحنق: «هذي ما طعمتناش خبز».

نصل الفندق الذي يشكّل واحداً من ثلاثة مخصّصة لاستقبال ضيوف الدورة 28 من «أيام قرطاج السينمائية» (JCC)، التي انطلقت يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، وتستمر حتى 11 منه بعنوان «العودة إلى سينما الجنوب». افتتاح تزامن مع الذكرى السابعة لرحيل المؤسّس الطاهر شريعة، إذ يفتخر المدير العام للمهرجان نجيب عيّاد، بأنّ «بيت السينما العربيّة والأفريقيّة منذ عام 1966» هو أقدم المهرجانات العربيّة بعد جاره «قليبيّة» الذي سبقه بعامين. ثمّة تشديد دائم على أنّها دورة العودة التدريجيّة إلى الثوابت والجذور «رغم ضمور الصبغة النضاليّة للأيام، التي تراجعت في السنوات الأخيرة نتيجة سياسات الحدّ الأدنى من قبل الحكومات العربيّة والأفريقيّة في مجال السينما». كيف سيكون ذلك؟ التشديد على البعد العربي – الأفريقي، مع الانفتاح على سينمات آسيا وأميركا الجنوبيّة. تعزيز المسابقات. مضاعفة الجوائز الماليّة. استعادة المسابقة الرسميّة للأفلام الوثائقيّة بشقّيها الطويل والقصير، بعد دمجهما مع الروائي في الدورتين السابقتين. إرساء شبكة للفاعلين في حقل السينما، لتكون قوّة معارضة فعّالة. تمكين المجتمعات المحليّة خارج العاصمة، بإعلان إقامة 4 مهرجانات كاملة الشروط في كلّ من منزل بورقيبة والقيروان والمنستير وجربة. هذا جزء من اشتغال المهرجان على خلق بنية تحتيّة خلّاقة، كما حصل في إحياء سينما «أفريكا» المغلقة منذ 6 سنوات، بعرض أحدث أفلام محمد الأخضر حامينة «غروب الظلال» (2015). أيضاً، لا مكان للمشاهير الذين يظهرون على السجادة الحمراء، ثمّ يختفون أيّام المهرجان. «النجوم هم صنّاع الأفلام». البرمجة دسمة. تضمّ عناوين ذائعة الصيت مع جوائز وتجوال دوليّ، كما أعمال أولى لصنّاعها، وأخرى متفاوتة المستوى. أمر طبيعي بحضور 180 فيلماً موزّعاً على عدّة فئات. «المسابقة الرسميّة للأفلام الروائية الطويلة» (14 فيلماً، من بينها 3 تونسيّة). «المسابقة الرسميّة للأفلام الروائيّة القصيرة» (15 فيلماً)، إذ يتولّى ميشال خليفي رئاسة لجنة تحكيم المسابقتين. للوثائقي مسابقتان كذلك: طويلة (14 فيلماً)، وقصيرة (8 أفلام)، يترأس لجنة تحكيمهما تيري ميشال. أيضاً، يضطلع حكيم بن حمّودة برئاسة لجنة تحكيم «مسابقة العمل الأوّل جائزة الطاهر شريعة». كذلك، لدينا 8 أفلام خارج المسابقة، تنقسم بالتساوي بين الطويل والقصير. في التظاهرات، لا بدّ من «نظرة على السينما التونسيّة»، التي تشهد موجة لافتةً بعد الثورة، مع إنجازات كبيرة في أبرز المهرجانات. هذا العام، ثمّة فورة إنتاجيّة، بإنجاز 78 شريطاً (37 روائي، 41 وثائقي).

القسم يعرض 5 عناوين روائيّة طويلة، و7 وثائقيّة طويلة، و10 قصيرة تتوزّع على النوعين، إضافةً إلى عروض خاصّة لـ «الجايدة» لسلمى بكار، و«همس الماء» للطيّب الوحيشي، و7 أعمال طلّابيّة ضمن «قرطاج السينما الواعدة»، واستعادات من السينماتيك التونسي. المجهر يجول سينمات الجزائر (12 فيلماً) التي يعمل فيها اليوم عدد كبير من الفنيّين التونسيّين، وجنوب أفريقيا (10 أفلام) والأرجنتين (10 أفلام) وكوريا الجنوبيّة (7 أفلام) في تطبيق لتوجّه المهرجان المعلن، مع مختارات أخرى من آسيا وأميركا الجنوبيّة. كذلك، يقترح «سينما العالم» عناوين دوليّة مهمّة، منها فيلم السعفة «المربع» لروبن أوستلوند، و«120 دقة في الدقيقة» لروبن كامبيلو الحائز 4 جوائز في «مهرجان كان»، الأخير منها الجائزة الكبرى والفيبرسي، و«الوجه الآخر للأمل» لآكي كوريسماكي أفضل مخرج في «البرليناله» الفائت، و«في سوريا» لفيليب فان لو صاحب جائزتين في المهرجان نفسه. العروض انطلقت بجديد رشيد مشهراوي «كتابة على الثلج» (72 د.). إنّها رغبة المهرجان بافتتاح عربيّ هذه الدورة، بعد بداية تونسيّة العام الفائت («زهرة حلب» 2016 لرضا الباهي)، على أن تكون أفريقيّة عام 2018. كذلك، تدخل جهة تونسيّة في إنتاج الشريط، الذي صُوِّر بالكامل في بلد الحبيب بورقيبة، ما ساعد في رفع أسهمه. السينمائي الفلسطيني (1962) «يغامر» برصد ساعات حرجة بين 5 أشخاص، داخل منزل في مخيّم الشجاعيّة، الذي يتعرّض لقصف وحشي من قبل الاحتلال. خيار الكاميرا المتحرّكة (hand held) ضمن فضاء محدود المساحة يزيد المهمّة صعوبةً. بنية «مسرح داخل السينما»، منذورة لتفكيك حال فلسطيني ينهشه الجميع: الفلسطينيّون المنقسمون على أنفسهم نتيجة تعصّب ديني وتاريخ شائك، والعالم الذي يقف متفرّجاً، والاحتلال نفسه بطبيعة الحال. ثمّة التماعات في بعض مفاصل الطرح والأداء، إلا أنّ الشريط ليس أفضل أعمال صاحب «عيد ميلاد ليلى» (2008) بالتأكيد. المأخذ الرئيسيّ أنّ مشهراوي عمل على توليد الحياة من المقولة المسبقة والرمز الأحادي، وليس العكس. طغى نوع من «الفبركة» في سمات وخلفيّات الشخوص على بنائها من لحم ودم، دون تطوّر أو تلوّن في الصراع الواضح منذ الدقائق الأولى، ضمن بناء سيناريستيّ لا يصل إلى نقطة اتزان. لا يكفي نبل فكرة «كتابة على الثلج» وأهميّته التي زادت راهنيّة مع توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينيّ الأخير، لإخراجه من عباءة التقويل وانحراف المسار عن نوع العبث في الطرح.

لا بدّ من «نظرة على السينما التونسيّة» التي تشهد موجة لافتةً وفورة إنتاجية بعد الثورة

في المسابقات، نترقّب مجموعةً من العناوين التي تسبقها سمعة دوليّة أو جدل سابق. «ضربة في الرأس» لهشام العسري الآتي من بانوراما برلين، عن مغرب الثمانينيات في عيني شرطيّ يتعرّض للعقاب بسبب تجاوزاته. «شيخ جاكسون» لعمرو سلامة، الذي يصل من تورونتو والجونة وغيرهما بشريط حاد عن النضج والتغيّر وخيارات الفرد الجوهريّة. جود سعيد يشارك في «مطر حمص»، الذي أثار جدلاً بسبب قيام السوريّ سامر عجّوري بسحب فيلمه «الولد والبحر» (أنيماشن قصير) من المهرجان، احتجاجاً على مشاركة الشريط المنتج من قبل المؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة الثقافة السوريّة، بالشراكة مع «آدامز برودكشن». الشريط يرافق مجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة خلال الفترة ما بين شباط (فبراير) وأيار (مايو) 2014، حين خرج المسلّحون وانتهى القتال. «يوسف» و«هدى» يحاولان النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وعدّة شخصيات. هي حكاية خيالية تستند إلى واقع الحرب، وتنطلق عبر الزمان والجغرافيا لرواية الأحداث السوريّة وفق مستويات متعدّدة. عجّوري رأى أنّه بروباغندا «منتجة من قبل النظام السوريّ، تروّج عن طريقه لفكرة المؤامرة الخارجيّة وتتّهم جهات إسلاميّة مختلفة أو غيرها بقتل أبناء حمص وتشريدهم وتدمير بيوتهم وحرقها، بل إنّ وجود الفيلم على قائمة أفلام المهرجان هو تصريح من إدارة مهرجان قرطاج بدعمهم لرواية النظام السوريّ». لعجوري الحريّة الكاملة في تبنّي الموقف الذي يراه مناسباً، ولكن أعتقد أنّ انفتاح قرطاج على جميع السوريّين بادرة تحسب له، وفرصة يمكن استغلالها والبناء عليها في المشهد السينمائي.

هنا، نذكر مشاركة الوثائقي التجريبي «83 قشرة برتقال» للسوريّة كلارا حمّود، الذي يضع بطله صلاح شعّار أمام العدسة، ليقدّم مكاشفات حول «الثورة» والسعي إلى الحريّة والكرامة. كذلك، يحطّ المهنّد كلثوم بالروائي القصير «على سطح دمشق»، ويُعرَض «ماريه نوستروم» (2016) لأنس خلف ورنا كزكز. من لبنان، يشارك زياد دويري بفيلمه المثير للجدل «قضيّة رقم 23». الشريط صمد ضمن برمجة المهرجان، رغم مطالبات «الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني» بمنع عرضه أسوةً بدول أخرى، بسبب قيام مخرجه بتصوير جزء من عمله السابق «الصدمة» (2012) في كيان الاحتلال الإسرائيلي. تكتمل المشاركة اللبنانيّة في مسابقة الوثائقي الطويل بـ «شعور أكبر من الحب» لماري جيرمانوس سابا. ضمن منافسة الروائي القصير، لدينا «شحن» لكريم الرحباني، و«صدع» لمعتز سلّوم. «لا مرافئ للقوارب الصغيرة» لجويل أبو شبكة يمثّل لبنان في مسابقة الوثائقي القصير. أيضاً، ننتظر شريطين عربيّين شاركا في مهرجان كان الفائت: «على كف عفريت» للتونسيّة كوثر بن هنيّة، و«طبيعة الحال» لكريم موسوي. يبقى الجمهور التونسي المحتشد على أبواب الصالات إحدى أهم ركائز ونقاط قوّة JCC. أكثر من 200 ألف متفرّج يشكّلون فاكهة المهرجان وعصبه الأساس. كذلك، لم تحل حتى الآن مسألة ترجمة الأفلام إلى الإنكليزيّة، فليس كل ضيوف المهرجان يجيدون الفرنسيّة.

الأخبار اللبنانية في

07.11.2017

 
 

«مصطفى زاد».. هل يقتنص «التانيت» الذهبى؟!

طارق الشناوي

فى مشهد عابر من فيلم (الشرس) التونسى سخروا من حديث الذبابة المسنود إلى صحيح البخارى والذى يؤيده الكثير من كبار شيوخنا وعلى رأسهم محمد متولى الشعراوى، حيث يشير الحديث إلى أن فى أحد جناحيها داءً، وفى الآخر دواء، فإذا وقع جناح فى طبق أو كوب فاغمس الثانى وبالهناء والشفاء، هذا الحديث يلعب فى مساحة تغييب العقل والتسليم بما يقوله الشيوخ حتى لو خاصموا المنطق، ليقفوا بتلك المقولات على مشارف الطاعة العمياء.

هذا المشهد وافقت عليه الرقابة، ومر الأمر ببساطة مع الجمهور والإعلام.. ولم تعتبر قضية دينية.. تستحق غضب شيخ ودخول (محامى غاوى شهرة) على الخط، مثلما يحدث عندنا، مساحة الحرية التى يتحرك فيها الفنان التونسى تشير بنسبة كبيرة إلى تلك المساحة التى يعيشها المجتمع، ومن هنا أرى الشارع التونسى به مظاهر أكثر جرأة والشريط السينمائى كذلك، أيضا عدد الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة التى تساهم الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة بتوجيه الدعم لها يؤكد الاهتمام الرسمى الكبير، فهو يتجاوز الأربعين، كما أعلن رئيس المهرجان نجيب عياد فى كلمة الافتتاح.

حتى كتابة هذه الكلمة شاهدت ثلاثة أفلام تونسية طويلة تشارك فى التسابق على الجوائز: (الشرس) للمخرج وليد مطار و(مصطفى زاد) للمخرج نضال شطا و(على كف عفريت) للمخرجة كوثر بنت هنية، والفيلم الأخير عرض فى مهرجان كان فى قسم (نظرة ما) وهو يحمل انتقادا لاذعا للفساد فى جهاز الشرطة التونسى، من خلال واقعة حقيقية تابعها العالم قبل بضع سنوات، عندما اغتصب اثنان من رجال الشرطة فتاة، وكان الثالث يتولى التصوير بالمحمول، وهو بالقطع عمل فنى من الصعب تقديم مثيل له فى مصر، وسط محاولات الدولة لتقديم صورة إيجابية للشرطة، بعد ثورة 25 يناير، التى أحالت يوم عيد الشرطة إلى يوم عيد الثورة على الشرطة، بل على النظام، فصارت نقطة ساخنة لأن الدولة رسميا تعترف بالعيدين. ويجب أن نذكر هنا أن جرأة السينما التونسية لا تعود إلى الفكرة التى يحملها السينمائى، ولكن إلى جرأة فنية فى التناول، ومن الممكن أن تجد ذلك متجسدا فى الفيلم التونسى (مصطفى زاد).

الفيلم يتناول مجتمعا بعد الثورة يطمع فى الحرية والكرامة، ولكن الثورات العربية فى عالمنا العربى، برغم نبل الهدف لم تحقق للإنسان ما يتمناه، ولهذا قفز عليها الانتهازيون، وأيضا هؤلاء الذين يترقبون تحت الأرض ما يجرى ليبدأوا فى التهام التورتة والانقضاض على الثورة.

ليلة الانتخابات تحديدا 20 ديسمبر 2014 والتى وضعت نهاية المرحلة الانتقالية التى تولاها المنصف المرزوقى، وجاءت بالرئيس الحالى السبسى الذى وصل لكرسى الحكم بانتحابات حرة.

مصطفى زاد اسم البطل وهو يؤدى دور إعلامى فى منتصف العقد الخامس من عمره، لا تستطيع أن تحدد له موقفا واضحا من الثورة، ولم يكن هذا من الناحية الدرامية مطلوبا، وحياته الاجتماعية التى يعيشها مليئة بالتصدع بينه وبين زوجته وابنه المراهق وأمه، وبعيدا عن الدائرة الأسرية الضيقة، نشاهد المجتمع الذى نراه فى أكثر من موقف يطبق القانون حرفيا، ولا تطلب من أحد أن يقفز فوق القانون ولو لأسباب إنسانية رغم العبارة الشائعة الرحمة فوق العدل.

كل شىء فى الفيلم تراه بأكثر من وجهة نظر.. ببساطة يطرح المخرج الموقف، ويقدم فيلمه فى ثمانية أجزاء، تتخللها جملة موحية أو حكمة مأثورة أو بيت شعر يراعى فيها جميعا خفة الظل، من خلال علاقة البطل الذى أدى دوره عبدالمؤمن شوايات والذى سينافس بقوة على جائزة أفضل ممثل التى ستعلن السبت القادم.. السيناريو أيضا رائع لصوفيا حواس وهو واحد من الأعمال الفنية التى تدرس فى أسلوب التصاعد الدرامى من موقف إلى آخر، وكيف تقدم وجهة النظر العميقة وأيضا الساخرة، وتحافظ على روح الفيلم وحتى اللحظة الأخيرة، عندما يتحرك البطل بسيارته بعد الإفراج عنه، ولكن بسبب التسيب الأمنى الذى عاشته تونس فى أعقاب الثورة يجد نفسه مخطوفا من عصابة مع ترديد أغنية (يا مصطفى يا مصطفى) التى لحنها محمد فوزى وغناها بوب عزام قبل نحو 60 عاما، ولا تزال تتردد حتى الآن، توظيف جيد جدا من المخرج لتلك النهاية، ليس لأن اسم البطل مصطفى، فهذا قطعا لا يكفى، ولكن لأن تلك الأغنية بما تحمله من خفة ظل فى الكلمة والنغمة تتوافق تماما مع روح الفيلم، الذى يبدو على السطح مكتوبا بجدية مفرطة، ولكن تلك الجدية هى تحديدا التى تصنع لنا الإحساس بحالة الفيلم الساخرة.

البطل بعد أن يطرد من عمله لوشاية لم يكن له يد فيها يعود لزوجته التى نعلم أن جدار الزوجية بينهما بات متصدعا ووصل لحدوده القصوى، وفى أثناء صعوده لمنزله على السلم يمر عند الجيران لنرى زوجة تطرد زوجها من البيت وتضع له على الباب شنطة ملابسه، وفى تونس كما هو معروف قوانين الأحوال الشخصية تمنح المرأة تقريبا كل الحقوق، وهو يمهد لتلك العبارة من عامل البنزين العجوز الذى يقول لبطل الفيلم لم أتزوج، ولن أتزوج فى عالم تحكمه النساء.

هذا العامل تحديدا يمارس القانون بمعناه الحرفى عندما يطلب منه البطل أن يمنحه بنزينا فى وعاء حتى يتمكن من إدارة عربته التى توقفت يرفض لأن القانون يعتبر ذلك مخالفة، ويحاول إقناعه بأنه لا يستطيع إدارة العربة، وتلك مسألة خارجة عن إرادته بسبب نفاد البنزين دون جدوى، وهكذا لا يجد أمامه سوى ميكانيكى يتحايل على عربة لديه من أجل أن يأخذ منها البنزين، وعندما يعود لعربته يكتشف أن الونش فى طريقة لأخذها مجددا، لأنه لم يدفع حق تركها فى الشارع، ولم يقتنع الشرطى بأنه حاول دفع الثمن، لأن آلة التحصيل الإلكترونية معطلة، كما أنه حاول قبلها فى التليفون الأرضى الاتصال، فلم يستطع لأن التليفون لا يعمل.

الناس تنتظر من الثورة الكثير ولكن لا يأتى إلا الفتات حتى عندما يُطبق القانون حرفيا نكتشف خللا ما فى القانون نفسه، أراد بطل الفيلم أن يجعل قضيته عامة، فأرسل حكايته بالموبايل، فصار حديث الناس حتى إنهم جاءوا له فى قسم الشرطة لتأييده، بل حرص وزير الداخلية على استرضائه، دون جدوى.

قدم المخرج فى الحقيقة درجة من التوافق بين اللقطات وحالة الفيلم، ومشاهد الرجل العجوز الذى التقى به فى جراج قسم الشرطة وصانع الشاى والقهوة كان حضوره الدائم فى عمق الكادر وكأنه عين الجمهور تتابع البطل، كما أجاد تكثيف أحداثه بلقطات سريعة نكتشف مثلا تصدع علاقة المخرج بزوجته وأمه وابنه بعيدا عن الثرثرة، ونجح فى الحصول من أبطاله على أفضل ما لديهم، بالإضافة لبطل الفيلم، مثل الممثل الذى أدى دور عامل البنزين، وأيضا صانع الشاى والقهوة فى جراج قسم الشرطة، ولا أدرى لماذا لم يشر إلى اسميهما (كتالوج) المهرجان كما كانت أيضا فاطمة ناصر لافتة فى مشاهدها القليلة، ولكن كان على المخرج زيادة عدد الكومبارس الذين لعبوا دور مؤيدى بطل الفيلم، ورفعوا شعارات المؤازرة.

أتصوره واحدا من الأفلام القريبة جدا من اقتناص جائزة (التانيت).

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

07.11.2017

 
 

أيام قرطاج السينمائية تحتفي بالسينما الجزائرية

تعرض ثلاثة أفلام للأخضر حامينه

تونس: المنجي السعيداني

شرعت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثامنة والعشرين في الاحتفاء بالسينما الجزائرية من خلال عرض فيلم «غروب الظلال» للمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينه. ولقي الفيلم الذي عرض يوم الأحد ويدوم 114 دقيقة، قبولا كبيرا من قبل متابعي أيام قرطاج السينمائية، هذه التظاهرة السينمائية السنوية الهامة. ومن المنتظر مواصلة عرض 12 فيلما جزائريا لعدد من المخرجين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم على الفن السابع في الجزائر.

وخلال عروض المهرجان الذي سيستمر حتى 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، سيقع عرض أفلام كلاسيكية وأخرى جديدة خارج المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية، ومن بين تلك الأفلام فيلم «ريح الأوراس» و«وقائع سنين الجمر» المتحصل على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» الفرنسي سنة 1975 وكلاهما للمخرج محمد الأخضر حامينه.

وتتناول أحداث فيلم «غروب الظلال» الذي عرض لأول مرة للجمهور سنة 2014، الحرب الجزائرية، وتروي تلك الأحداث قصة رقيب في الجندية الفرنسية المستعمرة للجزائر يؤمن شديد الإيمان بأن الجزائر تابعة لفرنسا، غير أن جنديا فرنسيا آخر يتمرد عليه عندما يطلب منه إعدام جزائري يطالب بالحرية. وتتوالى الأحداث لتصل في نهاية الأمر إلى محاولة الجندي الفرنسي الهرب من مصيره الحالك والتيه تحت شمع الصحراء الجزائرية الحارقة.

وفي هذا الشأن، قالت روضة الشتيوي الناقدة التونسية المتخصصة في السينما، إن المعروف عن أفلام الأخضر حامينه أنها تتناول في معظمها تاريخ الثورة الجزائرية، وفيلم «غروب الظلال»، وهو آخر فيلم أخرجه حامينه سنة 2014، صور بشاعة الاغتيالات السياسية والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الأسرى، وهي مواضيع تبقى حية على الرغم من طي صفحة الاستعمار، وهي شهادات مفيدة للأجيال المقبلة كي تحافظ على الأرض والعرض، على حد تعبيرها.

ويتم خلال أيام قرطاج السينمائية تكريم الجزائر من خلال مجموعة من الفنون الأخرى أهمها حفلة موسيقية مخصصة لموسيقى الأفلام بإمضاء الأوركسترا السيمفونية الجزائرية مع استضافة الموسيقار التونسي أمين بوحافة.

يذكر أن تونس تحتضن خلال الفترة بين 4 و11 نوفمبر الحالي أيام قرطاج السينمائية، ويتنافس 51 فيلما من 27 بلدا عربيا وأفريقيا وأجنبيا على مختلف جوائز المهرجان الأعرق على المستويين العربي والأفريقي.

وتركز الدورة الجديدة على فضاءات ترويج الأعمال السينمائية وتسويق الإنتاج السينمائي وعقد صفقات وتنفيذ مشاريع سينمائية، إلى جانب عرض آخر الأعمال السينمائية.

وتشارك السينما التونسية بـ10 أفلام في مختلف مسابقات الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية، وتدخل 3 أفلام تونسية مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهي فيلم «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، وفيلم «مصطفى زاد» لنضال شطا، وفيلم «شرش» لوليد مطار.

الشرق الأوسط في

07.11.2017

 
 

ح أقول كل اللى فى قلبى

طارق الشناوي

أختلف تماما مع بيت الشعر الشهير الذى بات من معالم تراثنا العربى (وعين الرضا عن كل عيب كليلة)، بل أرى أن العكس هو الصحيح أن عين المحب يجب ألا تغض الطرف أبدا عما تراه من سلبيات، ونعود جميعا إلى الحكمة التى أراها جديرة بنا الآن كعرب نقف جميعا فى مفترق الطرق، وهى (صديقك من صدقك وليس من صدّقك).

الرصد النقدى مهم جدا لهذا المهرجان الذى عاد فى السنوات الأخيرة يعقد سنويا رافعا نفس الشعار، التوجه العربى الأفريقى الذى بدأ به وإن كان البعض يجعل الأفريقى سابقا على العربى على أساس أن عدد الدول التى تنتمى لأفريقيا يربو على أكثر من ضعف الدول العربية مجتمعة، المهرجان بدأ فعالياته قبل نحو نصف قرن تزيد عاما واحدا 1966، وبدأت علاقتى بالمهرجان قبل نحو ربع قرن، تحديدا عام 92، (قرطاج) هو المهرجان العربى الكبير الثانى الذى أحضره بعد (دمشق) بعام واحد فقط الذى كان بينه فى الماضى و(قرطاج) نوع من التوأمة يتبادلان التواجد، كل منهما يُعقد مرة كل عامين، حتى يترك المجال مفتوحا للآخر، (قرطاج) السنوات الزوجية ودمشق الفردية.

تلقيت الدعوة لمهرجان قرطاج أول مرة أثناء تواجدى فى مهرجان هام كان يعقد فى باريس (بيناللى السينما العربية) كانت تتولى قيادته الباحثة السينمائية د. ماجدة واصف، وهى التى أنشأته أيضا عام 92، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف علاقتى بالمهرجان حتى عام 2006، رغم تغير الإدارات إلا أننى كنت دائما حاضرا، حتى لو تقلص العدد إلى ناقد مصرى واحد لأسباب سياسية، وفى عالمنا العربى كثيرا ما تدفع الثقافة ثمن الصراعات السياسية، كنت أنا هذا الناقد، وكانت المجلة التى أنتمى إليها (روز اليوسف) هى الأكثر حضورا فى الشارع التونسى، ثم توقفت الدعوة لأسباب لا أعرفها ولم أسأل عنها، حتى عادت منذ العام الماضى، المهرجان تقيمه وزارة الثقافة، وهى تمنح رئيس المهرجان فقط دورتين وغير ملتزمة بأن المسؤول يشغل بالضرورة موقعا كبيرا فى الوزارة، فمن الممكن استدعاء من هم خارجها، إلا أنها ملتزمة فقط بمدتين كحد أقصى، وذلك من أجل تغيير دماء وأفكار المسؤول عن المهرجان.

مكان الافتتاح دائما ما يصبح معضلة المهرجان، الفندق الذى تُقام فيه أغلب الفعاليات (أفريقيا) يقابله واحدة من أقدم دور العرض فى تونس (الكوليزى)، والدورات فى البدايات أغلبها- ربما أيضا لأسباب أمنية- كانت تفضل أن يقام حفل الافتتاح بدار العرض تلك، ولقد حرصت دار العرض هذا العام على التجديد فى الشكل الخارجى، ولكن لاتزال لا تليق بافتتاح هذا المهرجان العريق، التغيير أغلبه شكلى، والمقاعد عمليا منهكة غير صالحة، ناهيك عن مشكلات فى الهندسة الصوتية، كما أن القطط بين الحين والآخر تخترق دار العرض وكأنها صارت بأصواتها جزءا من العرض السينمائى، يختلط عليك الأمر أحيانا هل مواء القطة له علاقة بالحدث المعروض على الشاشة أم بدار العرض؟! تونس تعانى مثل مصر من تضاؤل عدد دور العرض، ولكن كما يبدو معاناة تونس أكبر فى تحديث دور العرض التى أراها بحاجة إلى دعم أكبر من الدولة.

طموح قرطاج خفت فى السنوات الأخيرة فى اكتشاف الأفلام عربياً بينما أفريقياً لايزال، فى الساحة العربية لا يحظى قرطاج بالعرض الأول والمفروض أن يواصل المهرجان اكتشافه للسينما العربية كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الثالثة، وهو بالمناسبة ما يعانى منه مهرجان القاهرة، فى العام الماضى مثلا عرض (اشتباك) المصرى الذى سبق أن تواجد فى العديد من المهرجانات، وهو ما ينطبق هذه الدورة على العديد من الأفلام العربية مثل (ميل يا غزيل) اللبنانى و(الشيخ جاكسون) المصرى.

اللغة الأولى للمهرجان هى العربية والثانية الفرنسية، ولهذا تضاف أيضا الإنجليزية، وهذا هو بالضبط ما حدث فى افتتاح المهرجان هذه الدورة، إن كانت اللغة الإنجليزية مصاحبة للفعاليات مع العربية والفرنسية، ولكن العديد من الأفلام ليست كذلك، حتى إن بعض الأفلام التونسية مثل (الشرس) مثلا كانت اللغة الأولى هى الفرنسية وليس العربية، والدليل أن الأحداث التى كانت تجرى فى بداية الفيلم بالفرنسية لم تتم ترجمتها للعربية، بينما الأحداث التى جرت فى تونس ترجمت للفرنسية.

وتبقى فى الحقيقة جزء أنا مدرك تماما حساسيته المفرطة والمتعلقة بأغلب أفلام المغرب العربى وليس فقط التونسية، التى نجد أغلب عرب المشرق، وليس فقط المصريين، يجدون صعوبة فى تلقيها، أعلم قطعا من خلال أصدقاء، مثل المخرج التونسى الكبير نورى بوزيد، وهو بالمناسبة نصف جذوره مصرية، جدته من الإسكندرية وجده من صفاقس، كان نورى يقول لى كما نفهمكم يجب أن تفهمونا، ألسنا ننطق أيضا العربية بلهجتنا؟ وهو قطعا له كل الحق فى غضبه، ولكن تظل اللهجة مشكلة تراكمية، بمعنى أن عرض الأفلام باللهجة التونسية أو الجزائرية لن يحلها، ولكن يجب أن تزداد مساحة التبادل الثقافى والفنى، وعندما تتعدد الوسائط، مثل المسلسل والأغنية والفيلم، الناطقة باللهجة المحلية المغاربية سوف يألفها المتفرج العربى الذى ينتمى للمشرق، ولهذا فإن عددا من المهرجانات العربية تُقدم فعلا تلك الأفلام مصحوبة بشريط إلكترونى بلغة عربية يطلقون عليها الثالثة أو البيضاء، وهى محايدة تماما تسمح بفهمها للجميع، فى كل الأحوال أرى أن تواجد شريط إلكترونى باللغة الإنجيزية يصاحب تلك الأفلام من الممكن أن يُصبح حلا يرضى جميع الأطراف ولا يثير أدنى حساسية، الترجمة الإنجليزية لكل الأفلام أراها تستحق الاهتمام من إدارة المهرجان، جزء لا يستهان به من الضيوف لغتهم الثانية إنجليزية، ربما لا يشكلون الأغلبية، ولكنهم جزء لا يستهان به، خاصة أن عددا من الأفلام الأفريقية تعرض أحيانا بلا ترجمة عربية، رغم أنها ناطقة بالفرنسية، لو زادت مساحة اللغة الإنجليزية فى مهرجان (قرطاج) لا أتصورها ستفقد المهرجان هويته، بل ستضيف إليه دائرة أوسع.

إنه المهرجان الأعرق على الساحتين الأفريقية والعربية، والذى أحمل له ولأهل تونس فيضا من مشاعر الحب وعلى مدى ربع قرن، ولن أفعل مثل عبدالوهاب وفيروز وأقول (خايف أقول اللى فى قلبى)، ولكن ينبغى من أجل كل هذا الحب أن أقول (كل اللى فى قلبى)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

08.11.2017

 
 

غسان مسعود: السينما المصرية هى الأصل وأتمنى تقديم شخصية المتنبي

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أكد الفنان السوري غسان مسعود، أن السينما المصرية هى الأصل وهى حاضر الأمة العربية ومركزها، ولا يمكن لأي شخص أن ينكر ذلك، وأعرب عن أمله في يقدم عملا فنيا عن المتنبي.

جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركة مسعود في فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان قرطاج السينمائي المقام حاليا بتونس، وقد استطاع الفنان السوري، يصل للعالمية من خلال أعماله العربية التي أكد من خلالها، أنه فنان صاحب مدرسة فنية خاصة، تؤهله لكي يكون في مصاف الفنانين العالميين، ويشارك في المهرجان، من خلال فيلم “كتابة على الثلج” الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

في البداية يقول غسان مسعود “إن السبب الرئيسي في موافقته على المشاركة في فيلم “كتابة على الثلج” يعود إلى اهتمامه ودفاعه الدائم عن القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية كل العرب، ومن هذا المنطلق وافق على المشاركة في الفيلم فور عرضه عليه.

ولفت غسان إلى أنه بالرغم من تقديمه للعديد من الأعمال الفنية الهامة طوال مشواره الفني الذي يمتد لسنوات قدم فيها العديد من الأعمال العالمية، إلا أنه يعتز جدا بمشاركته في فيلم “كتابة على الثلج” لأهمية القضية التي يقدمها ولأنه يضم مجموعة من الفنانين المميزين.

وبسؤاله عن نصيحته التي يقدمها للفنانين الشباب من أجل الوصول للعالمية قال: الوصول للعالمية بالطبع يعتمد في الأساس على الموهبة، التي تعتبر أساس العمل في مجال الفن، إلا أن هناك شيئا مهما جدا في العالمية هو “الفرصة” التي قد تأتي لشخص ولا تأتي لشخص آخر، لكن أطالب كل من تتاح له هذه الفرصة أن يستغلها ويقدم أعمالا قوية ويحاول أن يبحث دائما عن كل ما هو جديد.

وعن رأيه في السينما المصرية، وأسباب عدم تقديمه لأعمال كثيرة فيها حتى الآن قال: السينما المصرية هي الأصل، وهي حاضر الأمة العربية، ومركزها في السينما، ولا يمكن لأي شخص أن ينكر ذلك، طوال السنوات الماضية قدمت السينما المصرية العديد من الأعمال الهامة، والأعمال الجيدة والأعمال الضعيفة، لكنها في النهاية المركز الأهم، وأنا تقريبا سنويا يعرض علي أعمال درامية هامة تشارك في الموسم الرمضاني وبعد قراءتها بتمعن أوافق عليها واتفق مع المخرج على كل شئ لكن في النهاية هذه المشاريع تتوقف بسبب مشاكل إنتاجية خارجة عن إرادتي، لكن في الفترة المقبلة أتمنى أن أقدم عملا مصريا قويا، لأنني من محبيبن الجمهور المصري.

أما عن الأعمال التي يتمنى تقديمها في الفترة المقبلة بعد هذا التاريخ الفني المشرف، قال غسان مسعود: أتمنى تقديم فيلم عن المتنبي، لأنني من المحبين لهذه الشخصية الهامة التي أثرت في شخصيتي وفي الأمة العربية، لكن حتى الآن لم تتح الفرصة.

سينماتوغراف في

08.11.2017

 
 

"كتابة على الثلج".. فيلم لعمرو واكد يكشف عوار المجتمع الفلسطيني

مروة لبيب

شارك الفنان عمرو واكد مؤخرا في دراما "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وقد افتتح الفيلم مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ 28 الذي تستضيفه حاليا تونس العاصمة، وتستمر الدورة حتى الـ 11 من نوفمبر الجاري.

القصة 

القصة من تأليف رشيد مشهراوي، وترتكز الأحداث حول 5 فلسطينيين حوصروا في شقة صغيرة خلال الحرب على قطاع غزة، وبمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والإجتماعية فيما بينهم، ويبرز التعصب الديني وعدم قبول الآخر في الواجهة، وهي العوامل التي تحول دون تضامنهم معا و تضعف مقاومتهم للإحتلال الإسرائيلي.

أبطال الفيلم

يضم فيلم "كتابة على الثلج" عددا من نجوم الوطن العربي وأبرزهم الفنان الفلسطيني غسان مسعود الذي شارك في العديد من الأعمال الناجحة مثل Pirates of the Caribbean: At World's End، و Kingdom of Heaven، و Exodus: Gods and Kings والفيلم العراقي Valley of the Wolves.

كما يشارك في الفيلم الممثل والمخرج الفلسطيني رمزي مقدسي والممثلة الفلسطينية عرين العمري والممثلة اللبنانية يمنى مروان.

مشاركة عمرو واكد

يجسد الفنان عمرو واكد دور فلسطيني يعيش في وقت العدوان الإسرائيلي، وأشار عمرو واكد إلى أنه وافق على دوره بالفيلم في محاولة منه لتغيير الأدوار التي يقدمها، لأنه يحب اسكتشاف مناطق أخرى في شخصيته الفنية.

كما اعتبر واكد الفيلم بمثابة محطة مهمة جدا في حياته المهنية، لأنه عمل مع كل من المخرج رشيد مشهراوي، والفنان العالمي غسان مسعود اللذان أضافا الكثير له على المستوى المهني والمستوي الشخصي.

ميزانية الفيلم

بلغت ميزانية الفيلم نحو مليون و200 ألف يورو

أماكن التصوير 

تنوعت أماكن التصوير بين فلسطين وتونس 

موقع "في الفن" في

08.11.2017

 
 

61 فيلما فى اليوم الرابع بمهرجان أيام قرطاج السينمائية من بينها "قضية 23"

تونس - جمال عبد الناصر

يعرض اليوم 61 فيلما بمهرجان أيام قرطاج السينمائية ما بين أفلام روائية طويلة وقصيرة وتسجيلية، وأخرى عمل أول لمخرجيها، ومن الأفلام التى ينتظرها الجمهور اليوم فيلم "قضية رقم 23" للمخرج اللبنانى زياد دويرى المشارك فى المسابقة الرسمية وسيعرض الساعة السادسة والنصف بسينما الكوليزيه.

كما سيعرض الفيلم السورى "مار نوستروم" للمخرجة رنا كازكاز وانس خلف، والفيلم اللبنانى "ميل يا غزيل" لـ اليانى رحيب، ويعرض إيضا الفيلم اللبنانى "شحن" للمخرج كريم رحبانى، والفيلم البوركينى "ولاى" بيمى جولدبلات، كما سيعرض الفيلم التونسى "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية الساعة التاسعة، والذى نفدت تذاكره منذ الصباح.

ويعاد اليوم عرض مجموعة أفلام عرضت بالأمس هى الفيلم المغربى "وليلى" للمخرجة فوزية بن سعيد، والفيلم الجزائرى القصير "رجل ومسرحان" للمخرجة رباب سليمان، والفيلم السورى "مطر حمص" للمخرج جود سعيد، وفيلم "أسبوع ويومين" للمخرجة مروة زين وبطولة ياسمين رئيس.

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية انطلق يوم 4 نوفمبر فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى وبطولة النجمين المصرى عمرو واكد والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان نحو 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات.

####

اليوم.. عرض الفيلم المصرى "تدنيس" بمهرجان أيام قرطاج السينمائية

تونس - جمال عبد الناصر

يعرض، اليوم، فى الساعة الخامسة الفيلم المصرى الروائى القصير "تدنيس" للمخرج كريستوف صابر المشارك فى المسابقة الرسمية بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذى يتناول موضوع سرقة بعض الأموال من مسجد وتشير أصابع الاتهام إلى شاب يترأس عصابة بالحى الذى به المسجد.

فيلم "تدنيس" مدته 13 دقيقة بطولة مهدى جدى جيرمى صابر نسيم خروفى وسمير خلفاوى سيناريو وإخراج كريستوف صابر المولود فى القاهرة، والذى يحمل الجنسية المصرية والسويسرية وخريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذى كتب وأخرج العديد من الأفلام الوثائقية والتجريبية.

يذكر أن إدارة مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى كانت قد منحت جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير للمخرج كريستوف صابر، خلال حفل ختام المهرجان عن فيلمه "Punchline"، وأعلنت ذلك نيللى كريم رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائى.

####

إعادة عرض الفيلم المصرى "أخضر يابس" بمهرجان أيام قرطاج السينمائية

تونس - جمال عبد الناصر

يعاد، اليوم، عرض الفيلم المصرى "أخضر يابس" المشارك بمهرجان أيام قرطاج السينمائية خارج المسابقة الرسمية فى الساعة التاسعة مساء بسينما l'abc بحضور مخرجه محمد حماد، كما سيعاد عرض الفيلم المصرى السودانى "أسبوع ويومين" للمخرجة مروى زين وبطولة ياسمين رئيس.

فيلم "أخضر يابس" تدور أحداثه فى قالب اجتماعى درامى، حول فتاة تدعى "إيمان" ملتزمة إلى حد كبير بالعادات والتقاليد، وتعيش حياتها وفق الأعراف الاجتماعية الثابتة لديها، وتحاول رعاية شقيقتها الصغرى "نهى" بعد وفاة والديها.

وقد حقق فيلم "أخضر يابس" بطولة أسماء فوزى، محمد عيسى، هبة على، سعد عامر، أحمد العايدى، تأليف وإخراج محمد حماد، إيراد قدره 100 ألف جنيه، بعد 12 يوما من عرضه فى دور العرض السينمائية، حيث يحقق الفيلم ربحا ضعيفا فى الليلة الواحدة.

####

شاهد.. ماذا قالت الكاتبة السورية لمى طيارة عن فيلم" كتابة على الثلج"

تونس : جمال عبد الناصر

أثار فيلم "كتابة على الثلج" ردود أفعال مختلفة عند عرضه الأول فى افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وعقب مشاهدة الكاتبة السورية والناقدة لمى طيارة له، قالت لـ"اليوم السابع"، إنه يطرح قضية مهمة ومصيرية عن القضية الفلسطينية وعن الانقسامات بين العرب ككل، لكن نهاية الفيلم لم تعجبها لأنها ضد النهايات المفتوحة

يذكر أن الفيلم الفلسطينى التونسى "كتابة على الثلج" شاهده 1500 مشاهد فى افتتاح المهرجان، وتناول قصة خمسة أشخاص حوصروا فى شقة صغيرة خلال الحرب فى قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الدينى وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى، وجسد عمرو واكد شخصية أصولى متزمت ومتشدد فى الدين وتلقى مخرج الفيلم وصناعه ردود أفعال مختلفة.

الفنانة عرين عمرى أحد أبطال الفيلم الفلسطينى "كتابة على الثلج" للمخرج رشيد مشهراوى، الذى افتتح به مهرجان أيام قرطاج دورته الحالية، يشارك فى بطولته الفنان المصرى عمرو واكد والفنان السورى غسان مسعود ويتناول قضية يعيشها كل مواطن عربى، وهى قضية الانقسامات والتشزرم بين البيت العربى الواحد على خلفية الدين والقضايا السياسية وغيرها من الموضوعات.

تحدثت عرين عمرى، خلال لقائها مع "اليوم السابع"، عن الفنانين عمرو واكد وغسان مسعود ومشاركتهما معها فى الفيلم وكواليس التصوير وغيرها من التفاصيل خلال لقاء حصرى لفيديو 7 قناة اليوم السابع المصورة.

https://www.youtube.com/watch?v=zDGf1yX1EKo

####

المخرج المغربى هشام العسرى: انتقاد الوضع والمجتمع سينمائيا لا يسىء للبلد

رويترز

يرى المخرج والسيناريست المغربى هشام العسرى أن إنتاج أفلام تنتقد الوضع والمجتمع لا يمثل إساءة للبلد، وإنما ضرورة لا بد منها فهى من جانب تمس المشاهد بشكل مباشر ومن جانب آخر تفرض على الآخر فى الغرب احترامنا.

وقال العسرى 40 عاما فى مقابلة مع رويترز "لماذا يعتبر البعض أنه إذا أنتجنا أفلاما تنتقد الوضع والمجتمع نكون قد أسأنا إلى صورة البلد، مع العلم أننى لما أسافر بأفلامى إلى عروض فى الخارج يقولون لى مادام لم يمنعوك من التصوير وسافرت لتشارك بها فى مهرجانات خارج المغرب فهذا يعنى أنكم بلد ديمقراطى.. وهذا يثلج صدرى".

وأضاف "أفلامى ذات طابع تجريدى، فالسينما لها كتابتها وانطلق من خلال فكرة أننى مغربى وأعيش فى هذا البلد، إذ يجب أن نبتعد فى أفلامنا عن الديماجوجية وأن نتطرق إلى مواضيع تبحث فى عمقنا بواقعه الجميل والبشع".

وقدم العسرى عددا قليلا من الأفلام منها القصيرة مثل (وشم العذاب) و(محطة الملائكة) والروائى الطويل مثل (هم الكلاب) فى 2013 و(البحر من ورائكم) فى 2014 و(جوع كلبك) فى 2015 و(ضربة فى الرأس) في 2017 لكنها تركت أثرا كبيرا لدى المشاهد المغربى بفضل جرأتها وتناولها لقضايا شائكة، ما أهلها للمشاركة فى أكبر المهرجانات الأوروبية.

ويتناول أحدث أفلامه (ضربة فى الرأس) الذى عرض ضمن الدورة 67 لمهرجان برلين السينمائى فى فبراير الماضى إحدى أكثر الحقب صعوبة فى تاريخ المغرب، والتى شهدت أحداثا حزينة منها مظاهرات شعبية سميت "مظاهرات الخبز"، وكذلك أحداثا سعيدة مثل فوز المنتخب المغربى على نظيره البرتغالى فى بطولة كأس العالم لكرة القدم 1986 بالمكسيك.

ويبدأ الفيلم من نقطة تأهل المنتخب المغربى إلى الدور الثانى ببطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث يتم إرسال ضابط أصيب بالشلل فى وجهه خلال مظاهرات الخبز إلى جسر يربط بين قريتين لتأمينه لاحتمال مرور موكب الملك عليه.

ويقول العسرى "الطريف بالنسبة للفيلم هو أننا لم نطلب دعم المركز السينمائى لأنه فيلم سيكون حتما ممنوعا من العرض حتى أنه لما كنا نصور الفيلم كان الناس خائفين".

وأضاف "وعلى العموم هذا الفيلم لم يعرض فى المغرب بل عرض فى مهرجانات عالمية مثل تورونتو وبرلين وقرطاج".

وتابع قائلا "هذا يعنى أن فكرة الفيلم حقيقية فالخوف معشش فى المجتمع المغربى.. بالرغم من أن العديد من الناس يقولون إن ما وقع فى الماضى أصبح وراءنا وتخلصنا منه، لكن الأساليب والخطابات القديمة لا تزال موجودة لا نستطيع أن نغير مجتمع ما بين عشية وضحاها".

وكان المغرب قد أنشأ 2004 هيئة رسمية تحت مسمى (هيئة الإنصاف والمصالحة) لكشف ماضى انتهاكات حقوق الإنسان فى المملكة من 1956 إلى 1999، لكن الدولة لم تقدم اعتذارا عما حدث من اختفاء قسرى واعتقال تعسفى وتعذيب لنشطاء وسياسيين معارضين لنظام الحكم.

وقال العسرى "الناس تخاف من أفلام دون أن تراها وتكون فكرة مسبقة كما حدث مع بعض أفلامى مثل (هم الكلاب)".

وأضاف "أنا لا أمارس السياسة، أنا أحاول أن أتطرق إلى هذه المواضيع كفنان من خلال الميدان السينمائى".

####

الفنان غسان مسعود: السينما المصرية مركز الفن.. وأتمنى تقديم عمل عن المتنبى

أ ش أ

أكد الفنان السورى غسان مسعود أن السينما المصرية هى الأصل وهى حاضر الأمة العربية ومركزها فى السينما ولا يمكن لأى شخص أن ينكر ذلك، وأعرب عن أمله فى يقدم عملاً فنيًا عن المتنبى.

جاء ذلك فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركة مسعود فى فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان قرطاج السينمائى المقام حاليًا بتونس، وقد استطاع الفنان السوري أن يصل للعالمية من خلال أعماله العربية التى أكد من خلالها، أنه فنان صاحب مدرسة فنية خاصة، تؤهله لكى يكون فى مصاف الفنانين العالميين، ويشارك فى المهرجان، من خلال فيلم "كتابة على الثلج" الذى ينافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

فى البداية يقول غسان مسعود "إن السبب الرئيسى فى موافقته على المشاركة فى فيلم "كتابة على الثلج" يعود إلى اهتمامه ودفاعه الدائم عن القضية الفلسطينية التى يعتبرها قضية كل العرب، ومن هذا المنطلق وافق على المشاركة فى الفيلم فور عرضه عليه.

ولفت غسان إلى أنه بالرغم من تقديمه للعديد من الأعمال الفنية الهامة طوال مشواره الفنى الذى يمتد لسنوات قدم فيها العديد من الأعمال العالمية، إلا أنه يعتز جدا بمشاركته فى فيلم "كتابة على الثلج" لأهمية القضية التى يقدمها ولأنه يضم مجموعة من الفنانين المميزين.

وبسؤاله عن نصيحته التى يقدمها للفنانين الشباب من أجل الوصول للعالمية قال: الوصول للعالمية بالطبع يعتمد فى الأساس على الموهبة، التى تعتبر أساس العمل فى مجال الفن، إلا أن هناك شيئا مهما جدا فى العالمية هو "الفرصة" التى قد تأتى لشخص ولا تأتى لشخص آخر، لكن أطالب كل من تتاح له هذه الفرصة أن يستغلها ويقدم أعمالا قوية ويحاول أن يبحث دائمًا عن كل ما هو جديد.

وعن رأيه فى السينما المصرية، وأسباب عدم تقدميه لأعمال كثيرة فيها حتى الآن قال: السينما المصرية هى الأصل، وهى حاضر الأمة العربية، ومركزها فى السينما، ولا يمكن لأى شخص أن ينكر ذلك، طوال السنوات الماضية قدمت السينما المصرية العديد من الأعمال الهامة، والأعمال الجيدة والأعمال الضعيفة، لكنها فى النهاية المركز الأهم، وأنا تقريبا سنويا يعرض على أعمال درامية مهمة تشارك فى الموسم الرمضانى وبعد قراءتها بتمعن أوافق عليها واتفق مع المخرج على كل شىء لكن فى النهاية هذه المشاريع تتوقف بسبب مشاكل إنتاجية خارجة عن إرادتي، لكن فى الفترة المقبلة أتمنى أن أقدم عملا مصريا قويا، لأننى من محبيبن الجمهور المصري.

أما عن الأعمال التى يتمنى تقديمها فى الفترة المقبلة بعد هذا التاريخ الفنى المشرف، قال غسان مسعود: أتمنى تقديم فيلم عن المتنبي، لأننى من المحبين لهذه الشخصية الهامة التى أثرت فى شخصيتى وفى الأمة العربية، لكن حتى الآن لم تتح الفرصة.

####

وقفة احتجاجية فى تونس تطالب بمنع عرض فيلم "قضية رقم 23" بسبب التطبيع

تونس : جمال عبد الناصر

تجمع مجموعة من الجمهور التونسى أمام قاعة سينما الكوليزيه فى وقفة احتجاجية مطالبين بمنع عرض الفيلم اللبناني "قضية رقم 23 " بسبب فكرة اتهام المخرج زياد الدويرى بالتطبيع مع إسرائيل .

وعلم "اليوم السابع" أن منظمة تونسية مناهضة للصهيونية هي التي نظمت الوقفة مطالبة بمنع عرض فيلم «القضية 23» للمخرج الفرنسي اللبناني زياد دويري في مهرجان قرطاج السينمائي، بدعوى التطبيع مع إسرائيل.

وقالت المنظمة التي تطلق على نفسها «الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني»، في رسالة توجهت بها إلى إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إن عرض الفيلم يتضارب مع الثوابت الشعبية والوطنية والقومية المضمنة في الدستور. والفيلم مدرج ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في المهرجان في دورته الثامنة والعشرين.

وقال المتحدث باسم الحملة لـ"اليوم السابع" غسان بن خليفة: «ليست لنا مشكلة مع الفيلم. لدينا بعض التحفظات على مضمونه. مشكلتنا مع المخرج زياد دويري وهو شخص مطبع (يساند التطبيع مع إسرائيل).

وأضاف بن خليفة «دويري أخرج في السابق فيلم «الصدمة» وبقي في فلسطين المحتلة – إسرائيل 11 شهرًا وتعامل في فيلمه مع منتجين ومنفذين إسرائيليين والإعلام الإسرائيلي الذي احتفى به كإنسان متسامح».

وكان فيلم «الصدمة» قد فجر ردود فعل في لبنان معادية للتطبيع مع إسرائيل، أدت في النهاية إلى حظر عرضه في لبنان ودول عربية.وفي يونيو الماضي اضطر القضاء التونسي في قضية استعجالية تقدم بها حزب حركة الشعب، المرتبط ايديولوجيا بتيار القومية العربية، لإصدار قرار بمنع عرض فيلم «ووندر وومان» للممثلة الإسرائيلية جال جادوت، المصنفة على أنها معادية للفلسطينيين.

وأعقب ذلك جدلا كبيرا حول التطبيع الثقافي مع إسرائيل، ارتبط أيضا بعرض مسرحي للفنان الفرنسي التونسي ميشال بوجناج، ذي الأصول اليهودية، في مهرجان قرطاج الصيفي. لكن وزارة الثقافة رفضت آنذاك مطالب المنع وأبقت على العرض.

وقال غسان بن خليفة: «نعتبر حملتنا مماثلة للحملة المناهضة للأبارتهايد في جنوب أفريقيا». وتضغط منظمات يسارية وقومية وأحزاب سياسية معارضة في تونس من أجل تجريم «التطبيع» مع إسرائيل في الدستور التونسي.

مخرج الفيلم زياد الدويري دخل القاعة بعد هدوء الجمهور ويقف حاليا في انتظار دخول الجمهور وعرض الفيلم الذي نفدت تذاكره منذ الصباح .

####

شاهد رد فعل المخرج اللبنانى زياد الدويرى المتهم بالتطبيع فى تونس

تونس : جمال عبد الناصر

حصل "اليوم السابع" على أول تصريح بالفيديو من المخرج زياد الدويرى الذى خرجت ضده فى تونس مظاهرة ووقفة احتجاجية تطالب بمنع عرض فيلمه "قضية رقم 23" والذى أوضح فيها أن كل إنسان حر فيما يفعله وأنه سعيد بمشاركة فيلمه. 

يذكر أنه قد تجمع مجموعة من الجمهور التونسي أمام قاعة سينما الكوليزيه فى وقفة احتجاجية مطالبين بمنع عرض الفيلم اللبناني "قضية رقم 23" بسبب فكرة الفيلم عن التطبيع مع إسرائيل.

وعلم "اليوم السابع" أن منظمة تونسية مناهضة للصهيونية هي التي نظمت الوقفة مطالبة بمنع عرض فيلم «القضية 23» للمخرج الفرنسي اللبناني زياد دويري في مهرجان قرطاج السينمائي، بدعوى التطبيع مع إسرائيل.

وقالت المنظمة التي تطلق على نفسها «الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني»، في رسالة توجهت بها إلى إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إن عرض الفيلم يتضارب مع الثوابت الشعبية والوطنية والقومية المضمنة في الدستور، والفيلم مدرج ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في المهرجان في دورته الثامنة والعشرين.

اليوم السابع المصرية في

08.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)